تفسير يحيى بن سلّام

التيمي البصري القيرواني

تفسير يحيى بن سلّام

المؤلف:

التيمي البصري القيرواني


المحقق: الدكتورة هند الشلبي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 978-2-7451-4440-5
الصفحات: ٤١٩
الجزء ١ الجزء ٢

وقال (مجاهد) (١) : ولم يرجع. (٢)

(يا مُوسى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ) (١٠)

قال قتادة : عندي.

(إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ) (١١)

تفسير الحسن : (لا يَخافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ) في الآخرة و [في](٣) الدنيا ، لانهم اهل الولاية وأهل المحبة. (إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ) فانه لا يخاف عندي. وكان موسى ممن ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء ، فغفر الله له ، وهو قتل ذلك القبطي. لم يتعمد قتله ولكن تعمّد وكزه.

قوله : [عزوجل](٤) : (وَأَدْخِلْ يَدَكَ) (١٢)

[قال السدي : يعني يده بعينها]. (٥)

(فِي جَيْبِكَ) (١٢)

[قال قتادة] : (٦) أي في جيب قميصك.

(تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ) (١٢) قال : من غير برص (في تفسير قتادة والسدي). (٧)

(قال و) (٨) حدثني قرة بن خالد عن الحسن قال : اخرجها والله كأنها مصباح فعلم موسى ان قد لقي ربه.

(و) (٩) قوله [عزوجل](١٠) : (فِي تِسْعِ آياتٍ) (١٢)

(قال السدي) (١١) : مع تسع آيات.

__________________

(١) في ح : ابن مجاهد عن ابيه. بداية [٢١] من ح.

(٢) تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٦٩.

(٣) إضافة من ح.

(٤) إضافة من ح.

(٥) نفس الملاحظة.

(٦) نفس الملاحظة.

(٧) في ح : وهو تفسير السدي.

(٨) ساقطة في ح.

(٩) نفس الملاحظة.

(١٠) إضافة من ح.

(١١) ساقطة في ح.

٤١

(إِلى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ) (١٢)

(قال مجاهد : التسع الايات) (١) : يده ، وعصاه ، والطوفان ، والجراد ، والقمل والضفادع ، والدم ، (وَلَقَدْ أَخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَراتِ)(٢).

الحسن بن دينار عن يزيد الرقاشي قال : الطوفان ، والجراد ، والقمل ، والضفادع والدم ، ويده ، وعصاه ، والسنين ، ونقص من الثمرات.

قوله [عزوجل](٣) : (فَلَمَّا جاءَتْهُمْ آياتُنا مُبْصِرَةً) (١٣)

قال قتادة : اي بيّنة.

(قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ (١٣) وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ) (١٤) انها من عند الله.

قال قتادة : والجحد لا يكون إلّا من بعد المعرفة.

(ظُلْماً) (١٤) لأنفسهم. وقال في آية أخرى : (وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)(٤).

قال : (وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ) (١٤) المشركين يعنيهم. كان عاقبتهم ان دمّر الله عليهم ثم صيّرهم إلى النار.

قوله : [عزوجل](٥) : (وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ وَسُلَيْمانَ عِلْماً وَقالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنا عَلى كَثِيرٍ مِنْ عِبادِهِ الْمُؤْمِنِينَ) (١٥) يعنيان أهل (٦) زمانهم من المؤمنين.

قوله : [عزوجل](٧) : (وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ) (١٦)

قال قتادة : نبوته وملكه.

(وَقالَ يا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) (١٦) يعني كل شيء أوتي منه.

(إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ) (١٦) البين.

__________________

(١) في ح : المعلى عن ابي يحيى عن مجاهد قال ...

(٢) الأعراف ، ١٣٠.

(٣) إضافة من ح.

(٤) البقرة ، ٥٧ ؛ الأعراف ، ١٦٠.

(٥) إضافة من ح.

(٦) بداية [٢٢] من ح.

(٧) إضافة من ح.

٤٢

قوله [عزوجل](١) : (وَحُشِرَ) (١٧) (اي) (٢) وجمع.

(لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ) (١٧) قال قتادة : على كل صنف منهم وزعة ، (يرد) (٣) أولاهم على أخراهم. (٤) /

وقال الحسن : (فَهُمْ يُوزَعُونَ) (فهم) (٥) يدفعون (لا) (٦) يتقدمه منهم احد.

[وقال السدي : يوزعون يعني يساقون]. (٧)

(حَتَّى إِذا أَتَوْا عَلى وادِ النَّمْلِ) (١٨)

قال قتادة : واد بالشام.

(قالَتْ نَمْلَةٌ يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَجُنُودُهُ) (١٨)

قال الله : (وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) (١٨) أي والنمل لا يشعرن ان سليمان يفهم كلامهم.

(فَتَبَسَّمَ) (١٩) سليمان.

(ضاحِكاً مِنْ قَوْلِها وَقالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي) (١٩) يقول : ألهمني.

(أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبادِكَ الصَّالِحِينَ) (١٩) يعني مع عبادك.

(الصَّالِحِينَ) (١٩) يعني المؤمنين. [وهو](٨) تفسير السدي. وهم اهل الجنّة.

قوله [عزوجل](٩) : (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقالَ ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كانَ مِنَ الْغائِبِينَ) (٢٠) ام هو غائب.

سعيد عن قتادة قال : ذكر لنا ان سليمان اراد ان يأخذ مفازة ، فدعا بالهدهد ، وكان سيد الهداهد ، ليعلم له مسافة الماء ، وكان قد اعطي من البصر بذلك شيء

__________________

(١) إضافة من ح.

(٢) ساقطة في ح.

(٣) في ح : ترد.

(٤) في الطبري ، ١٩ / ١٤٢ : عن معمر عن قتادة ، يرد أولهم على آخرهم.

(٥) ساقطة في ح.

(٦) في ح : الا.

(٧) إضافة من ح.

(٨) نفس الملاحظة.

(٩) إضافة من ح.

٤٣

لم يعطه غيره من الطير.

وقال الكلبي : كان يدله على الماء اذا نزل الناس [و](١) كان ينقر بمنقاره في الأرض فيخبر سليمان كم بينه وبين الماء من قامة.

(قال يحيى : و) (٢) حدثني محمد بن راشد التيمي ان نافع بن الازرق سأل ابن عباس : لم تفقد سليمان الهدهد؟ قال انهم كانوا اذا سافروا نقر لهم الهدهد عن اقرب الماء في الأرض. فقال نافع بن الازرق : وكيف يعلم اقرب الماء في الأرض ولا يعلم بالفخ حتى (٣) يأخذ بعنقه؟ (قال) (٤) ابن عباس : اما علمت أنّ الحذر لا (يعني مع) (٥) القدر شيئا.

وقال الحسن : كان سليمان اذا اراد ان يركب جاءت الريح ، فوضع سرير (مملكته) (٦) عليها ، ووضعت الكراسي والمجالس على الريح ، وجلس سليمان على سريره وجلس وجوه اصحابه على منازلهم في الدين عنده من الجن والإنس ، والجن يومئذ ظاهرة للانس ، رجال امثال الإنس ألا إنهم أدم ، يحجون جميعا ويصلون جميعا ، ويعتمرون جميعا ، والطير ترفرف على رأسه ورؤوسهم ، والشياطين حرسه لا يتركون احدا يتقدم بين يديه وهو قوله : (فَهُمْ يُوزَعُونَ).

قوله [عزوجل](٧) : (لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ) (٢١)

قال قتادة : وعذابه ان ينتف ريشه وان يذره في المنزل حتى تأكله (الدود) (٨) والنمل. (٩)

قوله [عزوجل](١٠) : (أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطانٍ مُبِينٍ) (٢١) اي بعذر بين في تفسير قتادة. (١١)

__________________

(١) إضافة من ح.

(٢) ساقطة في ح.

(٣) بداية [٢٣] من ح.

(٤) في ح : فقال.

(٥) في ح : يغني من.

(٦) في ح : ملكه.

(٧) إضافة من ح.

(٨) في ح : الذر.

(٩) في الطبري ، ١٩ / ١٤٥ : عن معمر عن قتادة : نتف ريشه.

(١٠) إضافة من ح.

(١١) في الطبري ، ١٩ / ١٤٦ : عن معمر عن قتادة.

٤٤

(قال) (١) وحدثني قباث بن رزين اللخمي عن عكرمة عن ابن عباس قال : بحجة بينة.

[وقال السدي : بحجة بينة أعذره بها]. (٢)

قوله [عزوجل](٣) : (فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ) (٢٢) رجع من ساعته.

(فَقالَ أَحَطْتُ بِما لَمْ تُحِطْ بِهِ) (٢٢) (اي بلغت ما لم تبلغ انت ولا جنودك في تفسير قتادة). (٤)

وقال الحسن : علمت ما لم تعلم.

(وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ) (٢٢)

قال قتادة : اي بخبر حق يقين.

وسبأ في تفسير الحسن وقتادة ، أرض.

وقال قتادة : ارض باليمن يقال لها مأرب ، بينها وبين صنعاء مسيرة ثلاث ليال. (٥)

(قال) (٦) : وحدثني ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة عن علقمة بن وعلة انه سمع ابن عباس يقول : سئل رسول الله [صلى‌الله‌عليه‌وسلم](٧) عن سبأ ، أرجل ام امرأة ، ام ارض. فقال : بل هو رجل ولد عشرة ، فباليمن منهم ستة ، وبالشام اربعة. فاما اليمانيون : فمذحج ، وحمير ، وكندة ، وأنمار ، والازد ، و (الأشعريون. وبالشام : لخم) (٨) وجذام ، وعاملة ، وغسان.

قوله [عزوجل](٩) : (إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) (٢٣) اي من كل شيء اوتيت منه.

__________________

(١) ساقطة في ح.

(٢) إضافة من ح.

(٣) نفس الملاحظة.

(٤) في ح : قال قتادة : اي بلغت ما لم تبلغ انت ولا جنودك.

(٥) انظر معجم البلدان ، مادة : سبأ.

(٦) ساقطة في ح.

(٧) إضافة من ح.

(٨) في ح : الاشعرون. واما الشاميون فلخم.

(٩) إضافة من ح.

٤٥

(وَلَها (١) عَرْشٌ عَظِيمٌ) (٢٣)

قال قتادة : وعرشها سريرها. وكان سريرا حسنا. كان من ذهب وقوائمه (لؤلؤ وجوهر) (٢). وكان مستّرا بالديباج والحرير. وكانت عليه سبعة مغاليق. (و) (٣) كانت دونه سبعة ابيات بالبيت الذي هو فيه ، مغلقة مقفلة (في تفسير سعيد عن قتادة). (٤)

قوله [عزوجل](٥) : (وَجَدْتُها وَقَوْمَها يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللهِ) (٢٤)

قال الحسن : كانوا قوما مجوسا.

(وَزَيَّنَ (٦) لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ (٢٤) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ) (٢٥)

وفيها تقديم اي : وزيّن لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل ألا يسجدوا لله فصدهم عن الطريق بتركهم السجود فهم لا يهتدون.

وفي بعض كلام العرب : (ألّا تسجدوا) (٧) ألا فاسجدوا.

قوله [عزوجل](٨) : (الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) (٢٥)

قال قتادة : اي يعلم السر في السماوات والأرض. والخبء من الخبيئة.

وقال (مجاهد) (٩) : الخبء ، الغيب. (١٠)

(قال يحيى) (١١) : وهو واحد.

(وَيَعْلَمُ ما) (يخفون) (١٢) (٢٥) في صدورهم.

(وَما (يعلنون) (٢٥) اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) (٢٦)

__________________

(١) بداية [٢٤] من ح.

(٢) في ع : لؤلؤا وجوهرا.

(٣) ساقطة في ح.

(٤) يبدو ان هذه العبارة اضيفت بهامش ح ، لكن بالمهامش تمزيقا ذهب بها.

(٥) إضافة من ح.

(٦) في ع : فزين.

(٧) في ح : الا يسجدوا اي.

(٨) إضافة من ح.

(٩) في ح : ابن مجاهد عن ابيه.

(١٠) في تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٧١ : الغيث ، وكذلك هي في الطبري ، ١٩ / ١٥٠.

(١١) ساقطة في ح.

(١٢) قرأ الكسائي وحفص عن عاصم بالتاء والباقون وابو بكر عن عاصم بالياء. ابن مجاهد ، ٤٨١.

٤٦

المعلى (بن هلال) (١) عن عمار الذهني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : لا (يعلم) (٢) قدر العرش إلا الذي خلقه.

(قال) (٣) وحدثني إبراهيم بن محمد عن محمد بن المنكدر قال : قال رسول الله [صلى‌الله‌عليه‌وسلم](٤) : أذن لي ان احدث عن ملك من حملة العرش ، رجلاه في الأرض السفلى ، وعلى قرنه العرش ، وبين شحمة اذنه الى عاتقه / [٦٧ ب] خفقان الطير مسيرة سبع مائة سنة يقول : سبحانك حيث كنت.

قوله [عزوجل](٥) : (قالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكاذِبِينَ) (٢٧)

قال الحسن : فابتلي ، اي فاختبر منه ذلك ، فوجده صادقا.

قوله [عزوجل](٦) : (اذْهَبْ بِكِتابِي هذا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ) (٢٨)

يقول : ثم انصرف عنهم.

(فَانْظُرْ ما ذا يَرْجِعُونَ) (٢٨)

سعيد عن قتادة قال : ذكر لنا انها امرأة من اهل اليمن كانت في بيت مملكة ، يقال لها بلقيس ابنة شرحبيل ، فهلك قومها ، فملّكت.

قال يحيى : وحدثني المبارك عن الحسن عن ابي (بكرة) (٧) قال : قال رسول الله [صلى‌الله‌عليه‌وسلم](٨) : «لن يفلح قوم (٩) تملكهم امرأة».

(سعيد) (١٠) قال قتادة : وانها كانت اذا رقدت غلقت الابواب ، واخذت المفاتيح فوضعتها تحت رأسها. فلما غلقت الابواب وآوت الى فراشها (اتاها) (١١) الهدهد حتى دخل من (كوّ) (١٢) بيتها فقذف الصحيفة على بطنها او بين ثدييها ، فأخذت الصحيفة فقرأتها ف (قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ) (٢٩) (اي) (١٣)

__________________

(١) ساقطة في ح.

(٢) في ح : يقدر.

(٣) ساقطة في ح.

(٤) إضافة من ح.

(٥) إضافة من ح.

(٦) نفس الملاحظة.

(٧) في ع : بكر. وهو خطأ. راجع السند المذكور في مسند الامام احمد ، ٥ / ٥١.

(٨) إضافة من ح.

(٩) بداية [٢٥] من ح.

(١٠) ساقطة في ح.

(١١) في ح : اتى.

(١٢) في ح : كوة. والكوّ والكوّة جمع كوى وكواء ، الخرق في الحائط والثقب في البيت. لسان العرب ، مادة : كوي.

(١٣) ساقطة في ح.

٤٧

حسن ، حسن ما فيه. [تفسير السدي]. (١)

(إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (٣٠) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَ) (٣١) اي لا تمتنعوا عليّ.

((وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ)) (٣١) (٢)

وقال بعضهم [في الامر](٣) : الا تخلفوا عني (وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ).

قال : وكذلك كانت تكتب الأنبياء جملا لا (يطنبون) (٤) ولا يكثرون.

قوله [عزوجل](٥) : (وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) (٣١)

تفسير قتادة يعني الإسلام.

وتفسير الكلبي : وأتوني مقرّين بالطاعة ، اي مستسلمين. ليس يعني الإسلام.

(قوله) (٦) : (قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي) (٣٢) استشارتهم.

(ما كُنْتُ قاطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ) (٣٢)

(قالُوا نَحْنُ أُولُوا قُوَّةٍ) (٣٣).

يعني عددا كثيرا في تفسير السدي.

(وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ) (٣٣) يعني القتال.

(وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي ما ذا تَأْمُرِينَ) (٣٣)

سعيد عن قتادة قال : ذكر لنا انه كان لها ثلثمائة وثلاثة عشر رجلا هم اهل مشورتها ، كلّ رجل منهم على عشرة آلاف.

قال يحيى : فجميعهم ثلاثة الاف الف ومائة ألف وثلاثون الفا.

(قالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوها) (٣٤) [تفسير السدي](٧) يعني خربوها.

(وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِها) (٣٤) [عظماءها في الشرف]. (٨)

__________________

(١) إضافة من ح.

(٢) ساقطة في ع.

(٣) إضافة من ح.

(٤) في ح : يطيلون.

(٥) إضافة من ح.

(٦) ساقطة في ح.

(٧) إضافة من ح.

(٨) نفس الملاحظة.

٤٨

(أَذِلَّةً) (٣٤)

قال الله : (وَكَذلِكَ يَفْعَلُونَ) (٣٤)

قوله [عزوجل](١) : (وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ) (٣٥) اي رسلي. ان قبل هديتنا فهو من الملوك وليس من اهل النّبوة كما ينتحل.

سعيد عن قتادة : قال : قالت. (وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ) فمصانعتهم بها عن (الملك (٢) ان كانوا اهل دنيا. فبعثت اليهم بلبنة من ذهب في حريرة (و) (٣) ديباج. فبلغ ذلك سليمان. فأمر بلبنة من ذهب ، فصيغت ، ثم قذفت تحت أرجل الدواب على طريقهم (٤) ، تبول عليها وتروث [عليها](٥). فلما جاء رسلها فرأوا اللبنة تحت ارجل الدواب صغر في اعينهم (٦) الذي جاءوا به.

وتفسير مجاهد انها بعثت اليه بجوار قد (البستهنّ) (٧) لبسة الغلمان ، وغلمان قد البستهن (لبس) (٨) الجواري. (٩) فخلص سليمان بعضهم من ببعض ، ولم يقبل هديتها.

قوله [عزوجل](١٠) : (فَلَمَّا جاءَ سُلَيْمانَ قالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ فَما آتانِيَ اللهُ خَيْرٌ مِمَّا آتاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (٣٦) ارْجِعْ إِلَيْهِمْ) (٣٧)

قال قتادة : يعني الرسل.

(فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِها) (٣٧)

قال قتادة : [اي](١١) لا طاقة لهم بها.

__________________

(١) نفس الملاحظة.

(٢) في ح : ملكي.

(٣) ساقطة في ح.

(٤) بداية [٢٦] من ح.

(٥) إضافة من ح.

(٦) بداية المقارنة مع ١٥٩ ، ورقة : [١]

(٧) في ١٥٩ : البستهم.

(٨) في ح و ١٥٩ : لبسة.

(٩) في تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٧١ : أرسلت بجوار لباسهنّ لباس الغلمان ، وبغلمان لباسهم لباس الجواري. الطبري ، ١٩ / ١٥٥.

(١٠) إضافة من ح.

(١١) إضافة من ح و ١٥٩.

٤٩

(وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْها أَذِلَّةً وَهُمْ صاغِرُونَ) (٣٧)

قوله [عزوجل](١) : (قالَ يا أَيُّهَا الْمَلَؤُا أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِها قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) (٣٨)

قال قتادة : لما بلغ سليمان انها (جاءته) (٢) وكان قد ذكر له (سريرها) (٣) فأعجبه وكان عرشها من ذهب وقوائمه (لؤلؤا وجوهرا) (٤) ، وكان مسترا بالديباج والحرير ، وكانت عليه سبعة مغاليق ، فكره ان يأخذه بعد اسلامها ، وقد علم (سليمان) (٥) انهم متى ما (يسلموا) (٦) تحرم أموالهم مع دمائهم ، فأحب ان يؤتى به قبل أن يكون ذلك من امرهم فقال : (يا أَيُّهَا الْمَلَؤُا أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِها قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) (هذا تفسير سعيد عن قتادة). (٧)

وتفسير الكلبي (من) (٨) قبل ان يأتوني مقرّين بالطّاعة.

قوله [عزوجل](٩) : (قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِ) (٣٩) مارد.

[وقال مجاهد](١٠) : والعفريت لا يكون الا الكافر. (هذا تفسير الحسن). (١١)

(أَنَا آتِيكَ بِهِ) (٣٩) (اي) (١٢) بالسرير.

(قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ) (٣٩) [يعني من مكانك الذي انت فيه جالس. تفسير السدي]. (١٣)

__________________

(١) إضافة من ح.

(٢) في ح : جائية. وفي ١٥٩ : حاسه ، بدون اعجام.

(٣) في ح و ١٥٩ : عرشها.

(٤) في ح : لولو وجوهر.

(٥) ساقطة في ح و ١٥٩.

(٦) في ح : اسلموا.

(٧) ساقطة في ١٥٩. في الطبري ، ١٩ / ١٦٠ : عن معمر عن قتادة : اخبر سليمان الهدهد انها خرجت لتأتيه. واخبر بعرشها فأعجبه. كان من ذهب وقوائمه من جوهر مكلل باللؤلؤ ، فعرف انهم ان جاءوه مسلمين لم تحلّ لهم اموالهم. فقال للجن (أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِها قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ).

(٨) ساقطة في ح.

(٩) إضافة من ح.

(١٠) إضافة من ح و ١٥٩.

(١١) ساقطة في ١٥٩.

(١٢) في ١٥٩ : يعني.

(١٣) إضافة من ح و ١٥٩.

٥٠

(ومقامه مجلسه الذي كان يقضي فيه في تفسير سعيد عن قتادة) (١) الا يفرغ من قضيته حتى يؤتى به. فأراد ما هو أعجل من ذلك.

ف (قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ) (٤٠) وكان رجلا من بني إسرائيل يقال له : آصف يعلم اسم الله الأعظم الذي اذا دعي به أجاب قال :

(أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ) (٤٠) [وطرفه](٢) ان يبعث رسولا الى منتهى طرفه فلا يرجع حتى يؤتى به. فدعا الرجل باسم الله.

(فَلَمَّا (٣) رَآهُ) (٤٠) رأى سليمان السرير.

(مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قالَ هذا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ [أَمْ (٤) أَكْفُرُ) (٤٠)

يعني أأشكر](٥) (نعمته) (٦) (أي) (٧) أم أكفرها.

(وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ) (٤٠) [يتجاوز ويصفح. تفسير السدي]. (٨)

[عن ابيه](٩) (قال) (١٠) : (و) (١١) (حدثني) (١٢) المعلى (بن هلال) (١٣) عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن / سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : [٦٨ أ]

[ان صاحب سليمان الذي قال : (أَنَا آتِيكَ [بِهِ])(١٤) ، بالعرش] ، (الذي عنده علم من الكتاب) (١٥) (كان) (١٦) يحسن الاسم (الاكبر) (١٧) ، فدعا به. و (كان) (١٨) بينه وبينه مسيرة شهرين [وهي منه على فرسخ]. (١٩)

(فَلَمَّا رَآهُ) سليمان (مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ) كانه وقع في نفسه مثل الحسد) (٢٠) ، ثم

__________________

(١) في ح و ١٥٩ : وقال قتادة : ومقامه مجلسه الذي كان يقضي فيه.

(٢) إضافة من ح و ١٥٩. (٣) بداية [٢٧] من ح.

(٤) بداية [٢] من ١٥٩. (٥) إضافة من ح و ١٥٩.

(٦) في ح و ١٥٩ : النعمة. (٧) ساقطة في ح و ١٥٩.

(٨) إضافة من ح و ١٥٩.

(٩) إضافة من ١٥٩.

(١٠) ساقطة في ح.

(١١) ساقطة في ح و ١٥٩.

(١٢) في ح : ا.

(١٣) ساقطة في ح و ١٥٩.

(١٤) إضافة من ١٥٩.

(١٥) إضافة من ح و ١٥٩.

(١٦) ساقطة في ح و ١٥٩.

(١٧) في ١٥٩ : قال.

(١٨) ساقطة في ح و ١٥٩.

(١٩) إضافة من ح و ١٥٩.

(٢٠) في ح و ١٥٩ : فلما جاءه العرش كان سليمان وجد في نفسه مثل الحسد له.

٥١

فكر (قال) (١) : (اليس) (٢) هذا الذي قدر على ما لم اقدر عليه (مسخرا) (٣) لي؟

(هذا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ).

قوله [عزوجل](٤) : (قالَ نَكِّرُوا لَها عَرْشَها) (٤١)

[عن ابيه عن](٥) [ابن مجاهد عن ابيه قال : غيروا لها عرشها. (٦)

قال قتادة] : (٧) (وتنكيره) (٨) ان يزاد فيه وينقص منه (في تفسير سعيد عن قتادة). (٩) (نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي) (٤١) (اتعرفه) (١٠) [في](١١) [تفسير مجاهد]. (١٢)

(أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَهْتَدُونَ) (٤١) (اي) (١٣) ام لا تعرفه.

[وقال السدي : (ننظر) (١٤) (أَتَهْتَدِي) يعني أتعرفه (أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَهْتَدُونَ).

يعني ام تكون من الذين لا يعرفون. وهو نحوه]. (١٥)

قوله [عزوجل](١٦) : (فَلَمَّا جاءَتْ قِيلَ أَهكَذا عَرْشُكِ) (٤٢) على الاستفهام.

(قالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ) (٤٢)

قال قتادة : شبّهته ، وقد كانت تركته خلفها (١٧) فوجدته امامها.

__________________

(١) في ح و ١٥٩ : فقال.

(٢) في ع : ليس. في ابن ابي زمنين ، ورقة : ٢٤٩ : أليس.

(٣) في ١٥٩ : مسخر.

(٤) إضافة من ح.

(٥) إضافة من ح و ١٥٩.

(٦) تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٧٢.

(٧) إضافة من ح و ١٥٩.

(٨) في ح و ١٥٩ : تغييره.

(٩) ساقطة في ١٥٩. في الطبري ، ١٩ / ٦٥ : غيروا.

(١٠) في ع : ام تعرفه. تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٧٣.

(١١) إضافة من ١٥٩.

(١٢) إضافة من ح و ١٥٩.

(١٣) في ح : يعني.

(١٤) ساقطة في ع ، ح ، ١٥٩.

(١٥) إضافة من ح ١٥٩.

(١٦) إضافة من ح.

(١٧) في الطبري ، ١٩ / ١٦٧ : عن معمر عن قتادة.

٥٢

قال : (وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِها) (٤٢) سليمان يقوله (١) ، يعني النبوة. تفسير مجاهد. (٢)

(وَكُنَّا مُسْلِمِينَ) (٤٢)

قوله [عزوجل](٣) : (وَصَدَّها ما كانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللهِ) (٤٣)

تفسير مجاهد : كفرها بقضاء الله ، (غير) (٤) الوثن ، وذلك من قضاء الله صدها (ان تهتدي) (٥) (الى الحق). (٦)

(إِنَّها كانَتْ مِنْ قَوْمٍ كافِرِينَ) (٤٣)

قوله [عزوجل](٧) : (قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ) (٤٤)

تفسير الحسن ان سليمان امر الشياطين ان تصنع صرحا ، مجلسا ، من قوارير.

وقال الكلبي : إن الجن استأذنوا سليمان فقالوا : ذرنا فلنبن لها (٨) صرحا من قوارير ، والصرح قصر ، فننظر كيف عقلها. وخافت الجن ان يتزوجها سليمان فتطلع سليمان على اشياء كانت الجن تخفيها من سليمان.

(قال يحيى : بلغني ان احد ابويها كان جنيا) (٩) ، فلذلك تخوفوا ذلك منها.

قال الكلبي : (فأذن) (١٠) لهم. فعمدوا الى الماء ففجروه في ارض فضاء ، ثم اكثروا فيه من الحيتان (١١) [قال](١٢) : والضفادع. ثم بنوا عليه سترة من زجاج ، ثم بنوا (حوله) (١٣) صرحا ، قصرا ممردا من قوارير ، والممرد : الأملس ، ثم ادخلوا

__________________

(١) في ح : قال مجاهد سليمان يقوله من قبلها.

(٢) في تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٧٣ : هذا قول سليمان صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٣) إضافة من ح.

(٤) في ح : عند.

(٥) في ١٥٩ : أتهتدي.

(٦) في ح و ١٥٩ : للحق. في تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٧٣ : يعني كفرها بقضاء الله عنه غير الوثن صدها ان تهتدي للحق.

(٧) إضافة من ح.

(٨) بداية [٢٨] من ح.

(٩) في ح و ١٥٩ : قال قتادة : كان احد ابويها جنيا ، قال يحيى ؛ في الطبري ، ١٩ / ١٦٩ عن سعيد عن قتادة مرفوعا : كان أحد ابوي صاحبة سبأ جنيا.

(١٠) في ح : واذن.

(١١) بداية [٣] من ١٥٩.

(١٢) إضافة من ١٥٩.

(١٣) في ح : عليه.

٥٣

عرش سليمان ، أي سرير سليمان ، وعرشها ، وكراسي عظماء الملوك ، ثم دخل الملك سليمان ودخل معه عظماء جنده. ثم (قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ). وفتح الباب ، فلمّا ارادت الدخول اذا هي بالحيتان والضفادع. (فظنت انه) (١) مكر بها لتغرق. ثم نظرت فإذا هي بالملك سليمان على سريره ، والناس عنده على الكراسي. (فظنت) (٢) انها مخاضة (٣) ، فكشفت عن ساقيها ، وكان بها سوء [اي](٤) (برص) (٥). فلما رآها سليمان كرهها. فلما عرفت الجن ان سليمان قد رأى منها ما كانت تكتم من الناس قالت لها الجن : لا تكشفي عن ساقيك ولا عن قدميك فانما هو صرح ممرد ، اي (مملس) (٦) ، من قوارير.

[عن ابيه عن](٧) سعيد عن قتادة قال : كان الصرح بناء من قوارير ، بني على الماء. فلما رأت اختلاف السمك من ورائه لم يشتبه عليها انه لجّة ماء (٨) وكشفت عن ساقيها. وكان احد ابويها جنيا.

(وقال مجاهد : كانت امها جنية ، وكان قدمها كحافر حمار ، وكان اسمها بلقيس). (٩)

وقال قتادة : وكان مؤخر رجلها كحافر الدابة ، فكانت اذا وضعته على الصرح هشمته.

وقال مجاهد كان الصرح بركة ماء ضرب عليها سليمان قوارير البسها إياه (١٠)

__________________

(١) في ح : فضنت انها.

(٢) في ١٥٩ : فضنت.

(٣) المخاضة والمخاض من النهر الكبير : الموضع الذي يتخضخض ماؤه فيخاض عند العبور عليه. لسان العرب ، مادة : خوض. في ح : مخاضة بضم الميم.

(٤) إضافة من ح.

(٥) ساقطة في ١٥٩.

(٦) في ح : املس.

(٧) إضافة من ١٥٩.

(٨) في الطبري ، ١٩ / ١٦٩ : عن معمر عن قتادة : وكان من قوارير وكان الماء من خلفه فحسبته لجة.

(٩) في ح : و ١٥٩ : وقال ابن مجاهد عن أبيه : وكانت بلقيس جنية. وكان قدم بلقيس كحافر حمار. في تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٧٣ : وكانت بلقيس هلباء ، شعراء ، قدمها حافر حمار. وكانت امها جنية.

(١٠) في تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٧٣ : الصرح : بركة من ماء ضرب عليها سليمان عليه‌السلام قوارير ، البسها القوارير.

٥٤

وقال بعضهم : إنها لما اقبلت الى سليمان ، خافت الشياطين ان يتزوجها وقالوا : قد كنا نلقى من سليمان من السخرة ما نلقى ، فكيف (١) اذا اجتمع عقل هذه وتدبيرها مع ملك سليمان ونوبته؟ مع ان أمها كانت من الجن. الآن (حين) (٢) هلكتم. فقال بعضهم : انا اصرف سليمان عنها حتى لا يتزوجها. (فأتاه) (٣) فقال [له](٤) : انه لم تلد جنية قط من (انسي) (٥) إلا كان احد رجليها رجل حمار. فوقع ذلك في نفس سليمان. وكان رجل من الجن يحب كل ما وافق (٦) سليمان ، فقال [له](٧) : يا نبي الله ، انا اعمل لك شيئا ترى ذلك منها ، فعمل الصرح. فلما (جاءته) (٨) حسبته لجّة (ماء) (٩) (فكشفت) (١٠) ، عن ساقيها ، فرأى سليمان قدميها (قدمي) (١١) انسان ورأى على ساقيها شعرا كثيرا. فساءه ذلك. فقال له الجني الذي كان يحب [كل](١٢) ما (يوافق) (١٣) سليمان : انا اعمل لك ما يذهب [به](١٤) ذلك الشعر ، فعمل النورة والحمّام. فكان اول ما عمل الحمام والنورة. وتزوجها سليمان في قول بعضهم.

(قالَ إِنَّهُ صَرْحٌ) (٤٤) (قال سليمان : (إِنَّهُ صَرْحٌ (١٥) مُمَرَّدٌ مِنْ قَوارِيرَ قالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي) (٤٤) [اي](١٦) اني (١٧) (اضررت) (١٨) نفسي.

__________________

(١) بداية [٢٩] من ح.

(٢) ساقطة في ح.

(٣) في ١٥٩ : فاتى.

(٤) إضافة من ١٥٩.

(٥) في ح : انس.

(٦) بداية [٤] من ١٥٩.

(٧) إضافة من ١٥٩.

(٨) في ١٥٩ : جاءت.

(٩) ساقطة في ١٥٩.

(١٠) في ١٥٩ : وكشفت.

(١١) في ١٥٩ : قدما.

(١٢) إضافة من ح و ١٥٩.

(١٣) في ح و ١٥٩ : وافق.

(١٤) إضافة من ح.

(١٥) ساقطة في ح.

(١٦) إضافة من ح و ١٥٩.

(١٧) ساقطة في ح.

(١٨) في ح و ١٥٩ : ضررت.

٥٥

وبعضهم يقول : [اي](١) نقصت نفسي ، يعني بما كانت عليه من الكفر.

(وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) (٤٤)

قوله [عزوجل](٢) : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً) (٤٥) كان (اخاهم) (٣) في النسب وليس بأخيهم في الدين.

(أَنِ اعْبُدُوا اللهَ) (٤٥) يعني وحدّوا الله. تفسير السدي.

(فَإِذا هُمْ فَرِيقانِ يَخْتَصِمُونَ) (٤٥) قال قتادة : (و) (٤) القوم](٥) بين مصدق [٦٨ ب] ومكذب / مصدق بالحق ونازل عنده ومكذب بالحق و (تاركه) (٦). في ذلك كانت خصومة القوم (في تفسير سعيد عن قتادة). (٧)

(قالَ يا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ) (٤٦) والسيئة : العذاب لقولهم :

(ائْتِنا (٨) بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ (الْمُرْسَلِينَ)(٩) والحسنة الرحمة.

وقال مجاهد : (العذاب) (١٠) قبل العافية. (١١)

[وقال السدي : (بِالسَّيِّئَةِ) يعني (العذاب) (١٢) في الدنيا (قَبْلَ الْحَسَنَةِ) يعني قبل العافية. وهو نحو واحد.

قال](١٣) : (لَوْ لا) (٤٦) هلّا.

(تَسْتَغْفِرُونَ اللهَ) (٤٦) من شرككم.

__________________

(١) إضافة من ١٥٩.

(٢) إضافة من ح.

(٣) في ع : اخوهم.

(٤) في ١٥٩ : اذا.

(٥) إضافة من ح و ١٥٩.

(٦) في ١٥٩ : تاركا.

(٧) ساقطة في ح و ١٥٩.

(٨) في ع ، وح ، و ١٥٩ : فأتنا.

(٩) في ح : جاء قبلها : من الصادقين ، وهو خطأ. الأعراف ، ٧٧.

(١٠) في ح و ١٥٩ : بالعذاب.

(١١) في تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٧٤ : السيئة العذاب ، والحسنة الرحمة. وفي الطبري ، ١٩ / ١٧١ : بالعذاب قبل الحسنة قال : العافية.

(١٢) في ١٥٩ : بالعذاب.

(١٣) إضافة من ح و ١٥٩.

٥٦

(لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (٤٦) قالُوا اطَّيَّرْنا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ) (٤٧) قالوا ما اصابنا من (سوء) (١) فهو من قبلك ومن قبل من معك (٢) في تفسير قتادة.

وقال الحسن : كان قد أصابهم جوع فقالوا : بشؤمك و (بشؤم) (٣) (الذين) (٤) معك اصابنا هذا ، وهي الطّيرة.

(قالَ طائِرُكُمْ (عِنْدَ اللهِ)(٥) (٤٧)

[قال قتادة](٦) : عملكم عند الله.

(بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ) (٤٧) [اي](٧) تبتلون ، تختبرون بطاعة الله ومعصيته في تفسير قتادة.

وقال الحسن : (بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ) عن دينكم ، اي تصرفون عن دينكم الذي امركم الله به ، يعني الإسلام.

قوله [عزوجل](٨) : (وَكانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ (٤٨))

(قالُوا تَقاسَمُوا (٩) بِاللهِ) (٤٩) تحالفوا بالله. تفسير ابن مجاهد عن ابيه (١٠). يقوله بعضهم لبعض.

(لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ) (٤٩)

[عن ابيه عن](١١) سعيد عن قتادة قال : تسعة رهط من قوم صالح تقاسموا بالله لنبيّتنّ صالحا وأهله.

قال الحسن : اهله ، أمّته الذين على دينه.

__________________

(١) في ١٥٩ : شر.

(٢) بداية [٣٠] من ح.

(٣) في ح و ١٥٩ شوم.

(٤) في ح : من.

(٥) ساقطة في ح.

(٦) إضافة من ح و ١٥٩.

(٧) إضافة من ح.

(٨) نفس الملاحظة.

(٩) بداية [٥] من ١٥٩.

(١٠) في تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٧٤ ، تحالفوا على هلاكهم فلم يصلوا اليه حتى هلكوا وقومهم اجمعون.

(١١) إضافة من ١٥٩.

٥٧

قال قتادة : (تواثقوا) (١) على ان يأخذوه ليلا فيقتلوه.

قال قتادة : ذكر لنا انهم بينما هم (معاينون) (٢) الى صالح ليفتكوا به ، اذ بعث الله عليهم صخرة فأهمدتهم.

قوله [عزوجل](٣) : (ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ) (٤٩)

[قال قتادة](٤) : اي لرهطه.

(ما شَهِدْنا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصادِقُونَ) (٤٩)

قال الله [عزوجل](٥) : (وَمَكَرُوا مَكْراً) (٥٠)

قال قتادة : الذي ارادوا بصالح.

(وَمَكَرْنا مَكْراً) (٥٠) [اي](٦) (ان رماهم) (٧) بالصخرة فأهمدتهم.

قال : (وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) (٥٠)

(قال) (٨) : (فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ مَكْرِهِمْ (أَنَّا) (٩) دَمَّرْناهُمْ) (٥١) بالصخرة.

(وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ) (٥١) بعد ذلك بالصيحة.

قال : (فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ) (٥٢) يعني بالحجر. (١٠)

(خاوِيَةً) (٥٢) ليس فيها احد.

(بِما ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) (٥٢)

قال : (وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا) (٥٣) صالحا والذين آمنوا معه.

__________________

(١) في ح : توافقوا.

(٢) في ١٥٩ : معانيق. وقد كانت كذلك في ح : ثم اصلحت في الطرة. في ابن ابي زمنين ، ورقة : ٢٥٠ ، معاينون.

(٣) إضافة من ح.

(٤) إضافة من ح و ١٥٩.

(٥) إضافة من ح.

(٦) إضافة من ١٥٩.

(٧) في ١٥٩ : دمرناهم. وقد كانت كذلك في : ح ثم اصلحت في الطرة.

(٨) ساقطة في ح و ١٥٩.

(٩) في ح : إنّا.

(١٠) الحجر : اسم ديار ثمود بوادي القرى بين المدينة والشام. معجم البلدان ، مادة : حجر.

٥٨

(وَكانُوا يَتَّقُونَ) (٥٣)

[عن ابيه](١) (قال) (٢) (و) (٣) (حدثني) (٤) إبراهيم بن محمد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر (قال : قال رسول الله) (٥) : «لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين يعني اصحاب الحجر إلا أن تكونوا باكين ، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم ان يصيبكم ما اصابهم».

قال يحيى : اي لا يصيبكم [مثل](٦) ما اصابهم.

(قال) (٧) و (حدثني (٨) ابو) (٩) الاشهب عن ابي نضرة قال : كان رسول الله (عليه‌السلام) (١٠) في غزوة تبوك ، فأتى على وادي ثمود وهو على فرس (شقراء) (١١) فقال : «اسرعوا السير فانكم في واد ملعون».

قوله [عزوجل](١٢) : (وَ (لُوطاً) (١٣) إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ) (٥٤)

[يعني المعصية. (وهو) (١٤) تفسير السدي]. (١٥)

(وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ) (٥٤) انها الفاحشة.

(أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ) (٥٥) بل انتم قوم جاهلون. وقد فسرنا امرهم في غير هذا الموضع.

قوله [عزوجل](١٦) : (فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا) (٥٦) (قاله) (١٧) بعضهم لبعض.

__________________

(١) إضافة من ١٥٩.

(٢) ساقطة في ح.

(٣) ساقطة في ح و ١٥٩.

(٤) في ١٥٩ : حدثنا.

(٥) في ح و ١٥٩ : ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال.

(٦) إضافة من ١٥٩.

(٧) ساقطة في ح و ١٥٩.

(٨) بداية [٣١] من ح.

(٩) في ١٥٩ : عن ابي.

(١٠) في ح و ١٥٩ : صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(١١) في ١٥٩ : اشقر.

(١٢) إضافة من ح.

(١٣) في ١٥٩ : لوط.

(١٤) في ١٥٩ : في.

(١٥) إضافة من ح و ١٥٩.

(١٦) إضافة من ح.

(١٧) في ١٥٩ : قال.

٥٩

(أَخْرِجُوا آلَ (١) لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ) (٥٦) (عن) (٢) الفاحشة في تفسير الحسن.

وقال قتادة : من اعمال قوم لوط. (٣)

وقال مجاهد : يتطهرون من ادبار الرجال و [من](٤) ادبار النساء.

(يَتَطَهَّرُونَ) يتنزهون. (٥)

قال الله : (فَأَنْجَيْناهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْناها مِنَ الْغابِرِينَ) (٥٧)

أي غبرت ، بقيت في عذاب الله (في تفسير قتادة). (٦)

(وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً) (٥٨) وهي الحجارة التي رمي بها اهل السفر منهم ومن كان خارجا من المدينة وخسف بمدينتهم. وهي في تفسير قتادة (ثلاث) (٧) مدائن وهو قوله : (وَالْمُؤْتَفِكاتِ)(٨).

قال : (فَساءَ (مَطَرُ))(٩) (٥٨) اي فبئس مطر.

(الْمُنْذَرِينَ) (٥٨) يعنيهم. انذرهم لوط فلم ينتذروا.

قوله [عزوجل](١٠) : (قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى) (٥٩)

(الذين) (١١) اختار يعني ، الانبياء والمؤمنين.

قوله [عزوجل](١٢) : (آللهُ (خَيْرٌ أَمَّا (١٣) يُشْرِكُونَ) (٥٩) على الاستفهام.

__________________

(١) بداية [٦] من ١٥٩.

(٢) في ح و ١٥٩ : من.

(٣) في الطبري ، ٢٠ / ١ : عن معمر عن قتادة ، عابوهم بغير عيب. اي انهم يتطهرون من أعمال السوء.

(٤) إضافة من ١٥٩.

(٥) في تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٧٤ : من ادبار النساء والرجال استهزاء بهم.

(٦) ساقطة في ١٥٩.

(٧) في ١٥٩ : ثلاثة.

(٨) التوبة ، ٧٠ ؛ الحاقة ، ٩.

(٩) ساقطة في ح و ١٥٩.

(١٠) إضافة من ح.

(١١) ساقطة في ح.

(١٢) إضافة من ح.

(١٣) في ١٥٩ : اي ما.

٦٠