تفسير يحيى بن سلّام

التيمي البصري القيرواني

تفسير يحيى بن سلّام

المؤلف:

التيمي البصري القيرواني


المحقق: الدكتورة هند الشلبي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 978-2-7451-4440-5
الصفحات: ٤١٩
الجزء ١ الجزء ٢

(مِنْ قَبْلِهِ) (٤٨) من قبل القرآن.

(مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ) (٤٨) لو كنت تقرأ وتكتب.

والمبطلون في تفسير مجاهد مشركو قريش (١).

(و) (٢) قال بعضهم : من لم يؤمن من اهل الكتاب.

و (في تفسير) (٣) السدي : (الْمُبْطِلُونَ) [يقول](٤) : المكذبون ، وهم اليهود.

(بَلْ هُوَ) (٤٩) يعني القرآن.

(آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ) (٤٩) يعني النبي والمؤمنين.

سعيد عن قتادة قال : اعطيت هذه الامة الحفظ ، وكان من قبلنا لا يقرءون كتابهم الا نظرا ، فاذا اطبقوه لم (يحفظ) (٥) ما فيه الا النبيون /.

(و) (٦) قال يحيى : بلغني عن كعب في صفة هذه الامة قال : حلماء ، علماء ، كأنهم من الفقه انبياء.

قال : (وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَّا الظَّالِمُونَ) (٤٩) المشركون.

قوله [عزوجل](٧) : (وَقالُوا لَوْ لا) (٥٠) هلا.

(أُنْزِلَ عَلَيْهِ آياتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللهِ) (٥٠) كانوا يسألون النبي (عليه‌السلام) (٨) ان يأتيهم بالآيات كقولهم : (فَلْيَأْتِنا بِآيَةٍ كَما أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ)(٩) واشباه ذلك. قال الله (تبارك وتعالى) (١٠) : (قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللهِ) اذا اراد ان ينزل اية انزلها كقوله : (١١) (قُلْ إِنَّ اللهَ قادِرٌ عَلى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ)(١٢).

(وقال) (١٣) الله : (قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللهِ وَإِنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ) (٥٠)

__________________

(١) في تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٩٧ : يعني قريشا.

(٢) ساقطة في ح.

(٣) في ح : قال.

(٤) إضافة من ح.

(٥) في ح : يحفظوا.

(٦) ساقطة في ح.

(٧) إضافة من ح.

(٨) في ح : صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٩) الأنبياء ، ٥.

(١٠) ساقطة في ح.

(١١) بداية [٧٥] من ح.

(١٢) الأنعام ، ٣٧.

(١٣) في ح : فقال.

١٤١

ثم قال (تبارك وتعالى) (١) : (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ يُتْلى عَلَيْهِمْ) (٥١)

اي تتلوه (و) (٢) تقرؤه عليهم وانت لا تقرأ ولا تكتب (فكفاك) (٣) ذلك لو عقلوا.

قال : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (٥١)

ثم قال : (قُلْ كَفى بِاللهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ (شَهِيداً)(٤) اي رسوله ، (وان) (٥) هذا الكتاب من عنده ، وانكم على الكفر.

قال : (يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْباطِلِ) (٥٢) بإبليس.

(وَكَفَرُوا بِاللهِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ) (٥٢) في الاخرة ، خسروا انفسهم ان يغنموها فصاروا في النار.

[وتفسير السدي : (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْباطِلِ) يعني بعبادة الشيطان ، الشرك (وَكَفَرُوا بِاللهِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ)](٦).

قوله [عزوجل](٧) : (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَلَوْ لا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجاءَهُمُ الْعَذابُ) (٥٣) (وذلك ان النبي عليه‌السلام كان) (٨) يخوفهم (بالعذاب) (٩) ان لم يؤمنوا فكانوا يستعجلون به استهزاء وتكذيبا. قال الله (تبارك وتعالى) (١٠) : (وَلَوْ لا أَجَلٌ مُسَمًّى) (يعني) (١١) النفخة الاولى (لَجاءَهُمُ الْعَذابُ).

ان الله (تبارك وتعالى) (١٢) اخر عذاب كفار آخر هذه الامة بالاستئصال ، الدائنين بدين ابي جهل واصحابه ، الى النفخة الاولى بها يكون هلاكهم.

[قال](١٣) : (وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) (٥٣)

عثمان عن نعيم بن عبد الله عن ابي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تقوم الساعة والرجلان قد نشرا ثوبهما يتبايعان [به](١٤) فما يطويانه

__________________

(١) ساقطة في ح.

(٢) في ح : اي.

(٣) في ح : فكفاهم.

(٤) في ع : شهيدا بيني وبينكم.

(٥) في ح : بأن.

(٦) إضافة من ح.

(٧) نفس الملاحظة.

(٨) في ح : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٩) في ح : العذاب.

(١٠) ساقطة في ح.

(١١) نفس الملاحظة.

(١٢) ساقطة في ح.

(١٣) إضافة من ح.

(١٤) نفس الملاحظة.

١٤٢

حتى تقوم الساعة. وتقوم الساعة والرجل يخفض ميزانه ويرفعه. وتقوم الساعة (والرجل (يليط) (١) حوضه ليسقي ماشيته ، فما يسقيها حتى تقوم الساعة. وتقوم الساعة والرجل قد رفع اكلته الى فيه فما تصل الى فيه حتى تقوم الساعة» (٢).

قوله [عزوجل](٣) : (يَسْتَعْجِلُونَكَ (٤) بِالْعَذابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ) (٥٤)

كقوله : (أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها)(٥) [سورها]. (٦)

قال : (يَوْمَ يَغْشاهُمُ الْعَذابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ) (٥٥) وهذا عذاب جهنم.

كقوله : (لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ)(٧) اي يغشاهم. (٨)

[كقوله](٩) : (لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ)(١٠).

قال : (وَيَقُولُ ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (٥٥) [في الدنيا](١١) اي ثواب ما كنتم تعملون في الدنيا.

(قوله) (١٢) : (يا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ) (٥٦)

سفيان الثوري عن الربيع (بن) (١٣) ابي راشد عن سعيد بن جبير قال : (إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ) (٥٦) قال : اذا عمل فيها بالمعاصي فاخرجوا منها.

وقال مجاهد : فهاجروا وجاهدوا. (١٤)

وقال السدي : (إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ) يعني ارض المدينة]. (١٥)

__________________

(١) يليط : لاط يلوط ويليط الحوض بالطين طينه. لسان العرب ، مادة : لوط. انظر كذلك لسان العرب ، مادة لطط حيث جاء : تلط حوضها ... اللّطّ اللصاق يريد تلصقه بالطين حتى تسد خلله. انظر اللفظة في رواية ح.

(٢) في ح : والرجل قد رفع اكلته الى فيه فما تصل الى فيه حتى تقوم الساعة. وتقوم الساعة والرجل يلطّ حوضه ليسقي ماشيته فما يسقيها حتى تقوم الساعة.

(٣) إضافة من ح.

(٤) في ع : ويستعجلونك.

(٥) الكهف ، ٢٩.

(٦) إضافة من ح.

(٧) الأعراف ، ٤١.

(٨) بداية [٤٦] من ح.

(٩) إضافة من ح.

(١٠) الزّمر ، ١٦.

(١١) إضافة من ح.

(١٢) ساقطة في ح.

(١٣) في ح : عن.

(١٤) تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٩٧.

(١٥) إضافة من ح.

١٤٣

(فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ) (٥٦) [فيها](١). أمرهم (في هذه الاية) (٢) بالهجرة ، وان يجاهدوا في سبيل الله ، يهاجروا الى المدينة ثم يجاهدوا اذا امروا [بالجهاد]. (٣)

وقوله : (فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ) أي في تلك الأرض التي امركم ان تهاجروا اليها (يعني المدينة. نزلت هذه الاية بمكة قبل الهجرة). (٤)

قوله [عزوجل](٥) : (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ) (٥٧) كقوله : (ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذلِكَ لَمَيِّتُونَ)(٦) وكقوله : (كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ)(٧) وكقوله : (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ)(٨).

قال : (ثُمَّ إِلَيْنا تُرْجَعُونَ) (٥٧) يوم القيامة.

قوله [عزوجل](٩) : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ)(١٠) (٥٨) لنسكننّهم (مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها) (٥٨) لا يموتون ولا يخرجون منها.

«نعم أجر العالمين» (٥٨) [نعم ثواب العالمين](١١) في الدنيا ، يعني الجنة.

أبو امية عن يحيى بن ابي كثير عن هلال بن ابي ميمونة عن عطاء بن يسار عن رفاعة بن (عرابة) (١٢) الجهني قال : قال رسول الله [صلى‌الله‌عليه‌وسلم] : (١٣) اشهد بالله. [قال](١٤) : وكان اذا حلف يقول : «والذي نفسي بيده لا يموت رجل كان يشهد ان لا إله الا الله صادقا من قلبه وان محمدا رسول الله ثم يسدّد إلّا سلك به الى الجنة مع ان ربي قد وعدني ان يدخل من امتي الجنة سبعين الفا لا حساب عليهم ولا عذاب ، واني لارجو ان تدخلوها حتى تبوؤا انتم ومن صلح من ازواجكم وذرياتكم مساكن في الجنّة».

قال : (الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) (٥٩)

__________________

(١) نفس الملاحظة.

(٢) ساقطة في ح.

(٣) إضافة من ح.

(٤) ساقطة في ح.

(٥) إضافة من ح.

(٦) المؤمنون ، ١٥.

(٧) الرحمن ، ٢٦.

(٨) الزّمر ، ٣٠.

(٩) إضافة من ح.

(١٠) بداية المقارنة مع ٢٥٥.

(١١) إضافة من ح و ٢٥٥.

(١٢) في ح : عرابة وفي ٢٥٥ : عرّابة. انظر تهذيب التهذيب ، ٣ / ٢٨٢.

(١٣) إضافة من ح و ٢٥٥.

(١٤) نفس الملاحظة.

١٤٤

قوله : (وَكَأَيِّنْ) (٦٠) (يعني) (١) وكم.

(مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا) (٦٠) تأكل بأفواهها ولا تحمل شيئا لغد.

تفسير ابن مجاهد عن (٢) ابيه يعني البهائم ، والطير (٣) ، و (الوحوش) (٤) ، والسباع.

(اللهُ يَرْزُقُها وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (٦٠) لا اسمع منه ولا اعلم [منه]. (٥)

قوله [عزوجل](٦) : (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ) (٦١) يعني المشركين.

(مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ) (٦١) (تجريان). (٧)

(لَيَقُولُنَّ اللهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ) (٦١) فكيف يصرفون بعد إقرارهم بأن الله خلق هذه الاشياء.

قوله [عزوجل](٨) : (اللهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ) (٦٢) يوسع الرزق (على من) (٩) يشاء من عباده.

(وَيَقْدِرُ لَهُ) (٦٢) اي ويقتر عليه نظرا له ، يعني (بذلك) (١٠) / المؤمن. [٧٩ أ]

(إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (٦٢) كقوله : (وَلَوْ لا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ)(١١) الى آخر الاية.

(يحيى عن بعض اصحابه) (١٢) عن الحسن قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لو (كانت) (١٣) الدنيا تعدل عند الله جناح ذباب ما اعطى منها كافرا شيئا».

الحسن [بن دينار والمبارك بن فضالة](١٤) عن الحسن قال : قال رسول الله (عليه‌السلام) (١٥) : «ألا إن الدنيا [في حديث المبارك](١٦) سجن المؤمن وجنة الكافر».

__________________

(١) ساقطة في ح و ٢٥٥.

(٢) بداية [٧٧] من ح.

(٣) تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٩٧.

(٤) في ح و ٢٥٥ : الوحش.

(٥) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٦) إضافة من ح.

(٧) في ح : يجريان.

(٨) إضافة من ح.

(٩) في ح : لمن.

(١٠) ساقطة في ح و ٢٥٥.

(١١) الزّخرف ، ٣٣.

(١٢) في ح و ٢٥٥ : خداش عن حريث.

(١٣) في ح و ٢٥٥ : ان.

(١٤) إضافة من ح و ٢٥٥.

(١٥) في ح و ٢٥٥ : صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(١٦) إضافة من ح و ٢٥٥.

١٤٥

قوله [عزوجل](١) : (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ) (٦٣) يعني المشركين.

(مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً) (٦٣) يعني المطر.

(فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِها) (٦٣) فأخرج به النبات من بعد ان كانت تلك الأرض ميتة اي يابسة ليس فيها نبات.

[قال](٢) : (لَيَقُولُنَّ اللهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ) (٦٣) فيؤمنون. اي انهم قد اقروا بأن الله خالق هذه الاشياء ثم عبدوا الاوثان من دونه.

قوله [عزوجل](٣) : (وَما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ) (٦٤) اي ان اهل الدنيا اهل لهو ولعب ، يعني المشركين هم اهل الدنيا الذين لا يريدون غيرها ، لا يقرّون بالآخرة.

(وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ) (٦٤) يعني الجنة.

(لَهِيَ الْحَيَوانُ) (٦٤)

ابن مجاهد عن ابيه قال : لا موت فيها (٤) ، اي يبقى فيها اهلها لا يموتون.

قال : (لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ) (٦٤) يعني المشركين. اي لو كانوا يعلمون لعلموا ان الاخرة خير من الدنيا.

قوله [عزوجل](٥) : (فَإِذا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) (٦٥) اذا خافوا الغرق.

(فَلَمَّا نَجَّاهُمْ (٦) إِلَى الْبَرِّ إِذا هُمْ يُشْرِكُونَ (٦٥))

(لِيَكْفُرُوا (بِما آتَيْناهُمْ) (٦٦) (٧) يعني لئلا يكفروا بما آتيناهم. [تفسير السدي]. (٨)

وقال في آية اخرى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً)(٩).

قال : (وَلِيَتَمَتَّعُوا) (٦٦) في الدنيا.

(فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) (٦٦) اذا صاروا الى النار. وهذا وعيد.

عثمان عن نعيم بن عبد الله عن ابي هريرة قال : قال رسول الله صلّى الله

__________________

(١) إضافة من ح.

(٢) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٣) إضافة من ح.

(٤) تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٩٧.

(٥) إضافة من ح.

(٦) بداية [٧٨] من ح.

(٧) ساقطة في ح و ٢٥٥.

(٨) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٩) إبراهيم ، ٢٨.

١٤٦

عليه وسلم : («المؤمن يأكل في معى واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء»). (١)

قوله [عزوجل](٢) : (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً) (٦٧) اي بلى قد رأوا ذلك.

(وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ) (٦٧) يعني اهل الحرم انهم آمنون والعرب حولهم يقتل بعضهم بعضا ويسبي بعضهم بعضا.

قال : (أَفَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ) (٦٧) اي (أفبإبليس) (٣) (يُؤْمِنُونَ) يصدقون ، يعبدونه بما وسوس اليهم من عبادة الاوثان وهي عبادته. قال : (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (٦٠) وَأَنِ اعْبُدُونِي هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ) (٦١) (٤).

قال : (وَبِنِعْمَةِ اللهِ يَكْفُرُونَ) (٦٧) [و](٥) هذا على الاستفهام.

(بلى) (٦) قد فعلوا. (و) (٧) قوله [عزوجل](٨) : (وَبِنِعْمَةِ اللهِ يَكْفُرُونَ) يعني ما جاء به النبي (عليه‌السلام) (٩) من الهدى.

قال : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً) (٦٨) فعبد الاوثان (من) (١٠) دونه.

(أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِ) (٦٨) بالقرآن.

وقال السدي : (بِالْحَقِ) يعني (التوحيد). (١١)

[قال](١٢) : (لَمَّا جاءَهُ) (٦٨) اي لا احد اظلم منه.

[ثم](١٣) قال : (أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً) (٦٨) [منزل]. (١٤)

(لِلْكافِرِينَ) (٦٨) وهو على الاستفهام. اي بلى فيها مثوى للكافرين.

قوله [عزوجل](١٥) : (وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا) (٦٩) يعني عملوا لنا. تفسير السدي.

__________________

(١) في ح و ٢٥٥ : الكافر ياكل في سبعة امعاء والمؤمن يأكل في معى واحد.

(٢) إضافة من ح.

(٣) في ح : بابليس.

(٤) يس ، ٦٠. ٦١.

(٥) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٦) في ح و ٢٥٥ : اي.

(٧) ساقطة في ح.

(٨) إضافة من ح.

(٩) في ح و ٢٥٥ : صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(١٠) ساقطة في ح.

(١١) في ح و ٢٥٥ : بالتوحيد.

(١٢) إضافة من ح و ٢٥٥.

(١٣) نفس الملاحظة.

(١٤) نفس الملاحظة.

(١٥) إضافة من ح.

١٤٧

(لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا) (٦٩) يعني سبل الهدى ، الطريق الى الجنة.

[قال](١) : نزلت قبل أن يؤمر بالجهاد. ثم امر بالجهاد بعد بالمدينة.

قال : (وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (٦٩) [اي المؤمنين]. (٢)

__________________

(١) نفس الملاحظة.

(٢) إضافة من ح و ٢٥٥.

١٤٨

سورة الرّوم

تفسير سورة الرّوم (*) وهي مكّيّة كلّها

(بسم الله الرّحمن الرّحيم) (١)

قوله [عزوجل](٢) : (الم) (١) قد فسّرناه في أول سورة البقرة.

وقوله : (غُلِبَتِ الرُّومُ) (٢) غلبتهم فارس.

(فِي أَدْنَى الْأَرْضِ) (٣)

قال السدي : يعني (ارض) (٣) الأردن وفلسطين. (٤)

[و](٥) قال يحيى : (أَدْنَى الْأَرْضِ) ارض الروم بأذرعات من الشام ، بها كانت (الواقعة) (٦). فلما بلغ ذلك أهل مكة شمتوا ان غلب إخوانهم على اهل الكتاب. وكان المسلمون يعجبهم ان (تظهر) (٧) الروم على فارس لأن الروم اهل كتاب. وكان مشركو العرب يعجبهم ان تظهر المجوس على اهل الكتاب.

قال الله (تبارك وتعالى) (٨) : (وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ) (٣) يعني الروم من بعد ما غلبتهم فارس.

__________________

(*) القطع المعتمدة في تحقيق سورة الرّوم : الأم : ع. قطع المقارنة : ح ؛ القيروان : ٢٥٥ ، رقم الورقة الاولى : [٥٥٧] ، ١٥٤.

(١) ساقطة في ح.

(٢) إضافة من ح.

(٣) ساقطة في ح و ٢٥٥.

(٤) بداية [٧٩] من ح.

(٥) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٦) في ح : الواقعة.

(٧) في ح : يظهر.

(٨) ساقطة في ح و ٢٥٥.

١٤٩

(سَيَغْلِبُونَ) (٣) (فارسا). (١)

(فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ) (٤) ان (تهزم) (٢) الروم.

(وَمِنْ بَعْدُ) (٤) ما هزمت.

(وَيَوْمَئِذٍ) (٤) يوم تغلب الروم (فارسا). (٣)

(يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (٤) بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) (٥)

(قال) (٤) ابو بكر للمشركين : لم تشمتون ، فو الله لتظهرن الروم على فارس (الى) (٥) ثلاث سنين. فقال أبيّ بن خلف : انا (ابايعك) (٦) الا تظهر الروم على فارس الى ثلاث سنين. فتبايعا على (خطار) (٧) : سبع من الابل. ثم رجع ابو بكر الى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فاخبره. فقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وسلم) (٨) : اذهب فبايعهم الى سبع سنين ، مدّ في الاجل وزد في (الخطار) (٩) [٧٩ ب] ولم يكن حرم ذلك يومئذ ، وانما حرم القمار ، وهو الميسر ، والخمر بعد غزوة / الاحزاب. فرجع ابو بكر اليهم فقال : اجعلوا الوقت الى سبع سنين وازيدكم في (الخطار) (١٠) ففعلوا فزادوا في (الخطار) (١١) ثلاثا فصارت (عشرا) (١٢) من الابل ، وفي السنين اربعا فكانت السنون سبعا. ووضع (الخطار) (١٣) على يدي ابي بكر. فلما مضت ثلاث سنين قال المشركون : قد مضى الوقت. فقال المسلمون : هذا قول ربّنا وتبليغ رسولنا. والبضع ما بين الثلاث الى التسع ما لم يبلغ العشر ، والموعود كائن. فلما كان تمام سبع سنين ظهرت الرّوم على فارس. وكان الله (تبارك وتعالى) (١٤) وعد المؤمنين [ان](١٥) اذا غلبت الروم (فارسا) (١٦) اظهرهم على المشركين ، فظهرت الروم على فارس والمؤمنون على المشركين في يوم واحد ، يوم بدر ، وفرح المسلمون بذلك وبأن (صدق الله) (١٧) قولهم وصدق رسولهم.

__________________

(١) في ح : فارس.

(٢) في ح : يهزم.

(٣) في ح : فارس.

(٤) في ح و ٢٥٥ : فقال.

(٥) في ٢٥٥ : في.

(٦) في ح : نبايعك.

(٧) في ح و ٢٥٥ : خطر.

(٨) ساقطة في ٢٥٥.

(٩) في ح و ٢٥٥ : خطر.

(١٠) نفس الملاحظة.

(١١) في ٢٥٥ : عشرة.

(١٢) في ح و ٢٥٥ : الخطر.

(١٣) ساقطة في ح و ٢٥٥.

(١٤) إضافة من ح و ٢٥٥.

(١٥) في ح : فارس.

(١٦) في ح : الله صدق.

١٥٠

قال : (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (٤) بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (٥) وَعْدَ اللهِ لا يُخْلِفُ اللهُ وَعْدَهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ (١) النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (٦) [يعني المشركين لا يعلمون]. (٢)

[حدثني](٣) عثمان عن نعيم بن عبد الله عن ابي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اذا مات كسرى فلا كسرى بعده واذا مات قيصر فلا قيصر بعده».

قال يحيى : يعني ملك الروم بالشام.

وحدثني شريك بن عبد الله عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن (عتبة) (٤) بن نافع قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تقاتلون (فارسا) (٥) فيفتح الله عليكم ، وتقاتلون جزيرة العرب فيفتح الله عليكم ، (ثم) (٦) تقاتلون الروم فيفتح الله عليكم ، وتقاتلون الدجال فيفتح الله عليكم».

قال : فكان (عتبة) (٧) بن نافع يحلف بالله لا يخرج الدجال حتى تفتح الروم.

إبراهيم بن محمد عن محمد بن المنكدر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اذا بلغ ملك العرب ارض بني إسرائيل لم يخرج منها أبدا».

قال : (يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا) (٧) يعني ما بدا [لهم](٨) من معائشهم (٩) وحرثهم. تفسير السدي.

الحسن [بن دينار](١٠) عن الحسن قال : يعلمون حين (زرعهم) (١١) ، وحين حصادهم وحين نتاجهم.

وقال الكلبي : [و](١٢) حين تجاراتهم.

و (حدثنا) (١٣) موسى بن علي عن ابيه قال : كنت (عند) (١٤) عمرو بن العاصي

__________________

(١) بداية [٨٠] من ح.

(٢) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٣) إضافة من ح و ٢٥٥. وهي في ح : ا.

(٤) كانت في ح : قبة ، ثم اصلحت في الطرة بنفس الخط.

(٥) في ح : فارس.

(٦) في ح : و.

(٧) كانت في ح : عقبة ثم أصلحت في الطرة بنفس الخط.

(٨) إضافة من ح.

(٩) بداية الورقة [٢] من ٢٥٥ ورقمها : ٥٥٨.

(١٠) إضافة من ح و ٢٥٥.

(١١) في ٢٥٥ : زروعهم.

(١٢) إضافة من ح و ٢٥٥.

(١٣) في ح : ل.

(١٤) في ح و ٢٥٥ : مع.

١٥١

بالاسكندرية فقال رجل من القوم : زعم (جسطان) (١) هذه المدينة انه يكسف بالقمر الليلة ، او ان القمر ينكسف الليلة. فقال رجل : كذبوا ، هذا هم علموا ما في الأرض فما علمهم بما في السماء؟ (قال) (٢) عمرو بن العاصي : انما الغيب خمسة : (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ وَما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ)(٣) وما سوى ذلك يعلمه قوم ويجهله آخرون.

[و](٤) [حدثني](٥) ابو الاشهب عن الحسن قال : اضل رجل من المسلمين راحلته (فذهب في طلبها ، فلقي رجلا من المشركين فأنشده اياها) (٦) فقال : الست مع هذا [الرجل](٧) الذي يزعم انه نبي ، افلا تأتيه فيخبرك بمكان راحلتك؟ فمضى الرجل قليلا (فرد الله عليه راحلته) (٨) ، فأتى النبي [صلى‌الله‌عليه‌وسلم](٩) فاخبره (فقال) (١٠) : فما قلت له؟ قال : وما عسى ان اقول لرجل من المشركين مكذب؟ قال : (افلا) (١١) قلت له : ان الغيب لا يعلمه الا الله ، وان الشمس لم تطلع قطّ إلّا بزيادة او نقصان.

قوله [عزوجل](١٢) : (وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غافِلُونَ) (٧) يعني المشركين لا يقرون بها ، هم منها في غفلة كقوله : (لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ)(١٣) أبصر حين لم ينفعه البصر.

قوله [عزوجل](١٤) : (أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ ما خَلَقَ اللهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِ) (٨) الا (للبعث) (١٥) والحساب. اي لو تفكروا في خلق السموات والأرض لعلموا ان الذي خلقهما يبعث الخلق يوم القيامة.

قال : (وَأَجَلٍ مُسَمًّى) (٨) يعني القيامة. خلق الله (تبارك وتعالى) (١٦)

__________________

(١) في ح و ٢٥٥ : جسطال. يبدو أنّه : الحاسب. انظر ابن محكّم ، ٣ / ٣١٥ ، هامش : ٢.

(٢) في ح و ٢٥٥ : فقال. (٣) لقمان ، ٣٤.

(٤) إضافة من ٢٥٥. (٥) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٦) في ح و ٢٥٥ : فأتى على رجل من المشركين فانشدها اياه.

(٧) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٨) في ح و ٢٥٥ : فردها (بداية [٨١] من ح) الله عليه.

(٩) إضافة من ح و ٢٥٥.

(١٠) في ٢٥٥ : قال.

(١١) في ح و ٢٥٥ : هلا.

(١٢) إضافة من ح.

(١٣) ق ، ٢٢.

(١٤) إضافة من ح.

(١٥) في ٢٥٥ : البعث.

(١٦) ساقطة في ح و ٢٥٥.

١٥٢

السماوات والأرض للقيامة ليجزي الناس باعمالهم. والقيامة اسم جامع يجمع النفختين جميعا الاولى والاخرة. [و](١) (هذا قول الحسن). (٢)

قال : (وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ) (٨) يعني المشركين [و](٣) هم اكثر الناس.

(بِلِقاءِ رَبِّهِمْ لَكافِرُونَ) (٨).

قال : (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً) (٩) يعني بطشا. وهو تفسير السدي.

(وَأَثارُوا الْأَرْضَ) (٩) (قال) (٤) مجاهد : [أي](٥) حرثوها. (٦)

(وَعَمَرُوها أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوها) (٩) هؤلاء.

(وَجاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ) (٩) يعني كفار الامم الخالية الذين كذّبوا في الدنيا. يقول : لم يظلمهم فيعذبهم على غير ذنب.

(وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (٩) (يعني) (٧) يضرون بكفرهم وتكذيبهم. هذا تفسير السدي. قال : (وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (أي) (٨) يضرون. اي قد (صاروا) (٩) في الأرض ورأوا آثار الذين من قبلهم. يخوفهم ان ينزل بهم ما نزل بهم ان لم يؤمنوا.

قال : (ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ)(١٠) (١٠) [اي](١١) جزاء الذين.

(أَساؤُا) (١٠) أشركوا.

(السُّواى) (١٠) (يعني) (١٢) جهنم في تفسير قتادة. (١٣)

(أَنْ كَذَّبُوا) (١٠) يعني بان كذبوا (١٤). وهو تفسير السدي.

(بِآياتِ اللهِ وَكانُوا بِها يَسْتَهْزِؤُنَ) (١٠)

وقال (الحسن) (١٥) : يعني ب (السُّواى) العذاب في [الدنيا و](١٦) الاخرة.

__________________

(١) إضافة من ح. (٢) ساقطة في ٢٥٥.

(٣) إضافة من ح و ٢٥٥. (٤) في ح و ٢٥٥ : تفسير.

(٥) إضافة من ح و ٢٥٥. (٦) تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٩٩.

(٧) ساقطة في ح و ٢٥٥.

(٨) نفس الملاحظة.

(٩) في ح و ٢٥٥ : ساروا.

(١٠) ساقطة في ٢٥٥.

(١١) إضافة من ح و ٢٥٥.

(١٢) ساقطة في ح و ٢٥٥.

(١٣) في الطبري ، ٢١ / ٢٥ : اي النار.

(١٤) بداية [٨٢] من ح.

(١٥) في ح : السدي.

(١٦) إضافة من ح و ٢٥٥.

١٥٣

[وقال السدي : (ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا) يعني اشركوا بالله (السُّواى) يعني العذاب]. (١)

قوله [عزوجل](٢) : (اللهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ) (١١) يعني (البعث). (٣) (ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (١١) يوم القيامة. /

قوله [عزوجل](٤) : (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ) (١٢)

ييأس (المجرمون) (٥) من الجنة.

قال : (وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكائِهِمْ) (١٣) الذين عبدوهم من دون الله.

(شُفَعاءُ) حتى لا يعذبوا.

(وَكانُوا بِشُرَكائِهِمْ) (١٣) يعني ما عبدوا بعبادتهم [اياهم]. (٦)

(كافِرِينَ) (١٣)

قوله [عزوجل](٧) : (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ) (١٤) فريق في الجنّة وفريق في السّعير.

قال : (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا (٨) وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ) (١٥) كقوله : (فِي رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ)(٩) والروضة الخضرة.

(يُحْبَرُونَ) (١٥) يكرمون في تفسير الكلبي.

وتفسير الحسن : يفرحون.

قال : (وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ فَأُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ) (١٦) (يعني) (١٠) مدخلون.

__________________

(١) نفس الملاحظة.

(٢) إضافة من ح.

(٣) في ح : بالبعث.

(٤) إضافة من ح.

(٥) في ح و ٢٥٥ : المشركون.

(٦) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٧) إضافة من ح.

(٨) بداية [٣] من ٢٥٥ ورقمها : ٥٥٩.

(٩) الشورى ، ٢٢.

(١٠) ساقطة في ح و ٢٥٥.

١٥٤

قوله (١) : (فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (١٧) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ) (١٨)

(قال السدي : تنشرون وتنبسطون). (٢)

[و](٣) حدثني حماد [بن سلمة](٤) عن عاصم بن بهدلة ان نافع بن الازرق (قال لابن عباس) (٥) : هل تجد الصلوات الخمس مسميات في كتاب الله؟ قال : نعم.

[قال](٦) : (فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ) فهذه صلاة المغرب ، (وَحِينَ تُصْبِحُونَ) (فهذه) (٧) صلاة الفجر ، (وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا) (هذه) (٨) صلاة العصر ، (وَحِينَ تُظْهِرُونَ) [هذه (٩)] صلاة الظهر. وقال في رواية اخرى : (وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشاءِ)(١٠) فهذه خمس صلوات. (١١)

قال يحيى (١٢) : وتفسير الحسن (ان) (١٣) الصلوات الخمس كلها في هذه الاية (يقول): (١٤) (فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ) المغرب والعشاء.

قال يحيى : كل صلاة ذكرت في المكّيّ من القرآن قبل الهجرة بسنة فهي ركعتان غدوة وركعتان عشية ، وذلك قبل ان (تفرض) (١٥) الصلوات الخمس. وانما افترضت الصلوات الخمس قبل ان يهاجر النبي (عليه‌السلام) (١٦) بسنة ليلة اسري

__________________

(١) ساقطة في ح.

(٢) في ح و ٢٥٥ : تفسير السدي : (فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ) يعني ساعة تمسون ، يعني صلّوا لله ساعة تغرب الشمس ، (وَحِينَ تُصْبِحُونَ) يعني وساعة تصبحون يعني صلاة الغداة ، (وَحِينَ تُظْهِرُونَ) يعني وساعة تظهرون ، يعني صلاة الظهر بعد انتصاف النهار. سوف تاتي عبارة : ع في : ح و ٢٥٥ في تفسير الاية : ٢٠.

(٣) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٤) نفس الملاحظة.

(٥) في ح : سأل ابن عباس فقال.

(٦) إضافة من ٢٥٥.

(٧) في ٢٥٥ : هذه.

(٨) في ٢٥٥ : فهذه.

(٩) إضافة من ح و ٢٥٥. وهي في ٢٥٥ : فهذه.

(١٠) النّور ، ٥٨.

(١١) في طرة ٢٥٥ : اعرفه في الصلوات الخمس.

(١٢) بداية [٨٣] من ح.

(١٣) ساقطة في ٢٥٥.

(١٤) ساقطة في ح و ٢٥٥.

(١٥) في ح و ٢٥٥ : تفترض.

(١٦) في ح و ٢٥٥ : صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

١٥٥

به. فما كان من ذكر الصلاة بعد (ذلك) (١) ، [يعني](٢) فهي الصلوات الخمس.

وهذه الاية نزلت بعدما اسري بالنبي (عليه‌السلام) (٣) وفرضت عليه الصلوات الخمس.

قوله [عزوجل](٤) : (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِ) (١٩)

[تفسير السدي : يعني يخرج النطف وهي ميتة من الحي ، ويخرج الحي ، الناس الأحياء من الميت من النطف]. (٥)

(هي النطفة الحية تخرج من النطفة الميتة ، الخلق الحي ، ويخرج من الخلق الحي النطفة الميتة. ويخرج من الحبة اليابسة النبات الحي ، ويخرج من النبات الحي الحبة اليابسة. هذا تفسير مجاهد). (٦)

وتفسير الحسن : يخرج المؤمن من الكافر ويخرج الكافر من المؤمن.

قال : (وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها) (١٩) يحييها بالنبات بعد ان كانت [ميتة اي](٧) يابسة لا نبات فيها.

قال : (وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ) (١٩) يعني البعث. يرسل الله (تبارك وتعالى) (٨) مطرا [منيا كمنيّ الرّجال](٩) فتنبت به (جسمانهم) (١٠) ولحمانهم كما تنبت الأرض الثرى.

قال : (وَمِنْ آياتِهِ) (٢٠)

تفسير السدي يعني ومن علامات الرب (تبارك وتعالى) (١١) انه واحد.

(أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ) (٢٠) يعني الخلق الاول خلق آدم.

__________________

(١) في ح و ٢٥٥ : ليلة اسري به.

(٢) إضافة من ٢٥٥.

(٣) في ح : صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وفي ٢٥٥ : صلّى الله عليه.

(٤) إضافة من ح.

(٥) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٦) في ح و ٢٥٥ : المعلى عن ابي يحيى عن مجاهد قال : هما آيتان إحداهما مثل النواة والحبة تكونان (في ٢٥٥ يكونان) يابستين فيخرج منهما نباتا حيّا والآخر (في ٢٥٥ الاخرى) ماء الرجل يكون ميتا فيخرج الله منه بشرا حيّا.

(٧) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٨) ساقطة في ح و ٢٥٥.

(٩) إضافة من ح و ٢٥٥.

(١٠) في ٢٥٥ : اجسامهم.

(١١) ساقطة في ح.

١٥٦

(ثُمَّ إِذا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ) (٢٠) في الأرض.

[وقال السدي : (تَنْتَشِرُونَ) تنبسطون]. (١)

قال : (وَمِنْ آياتِهِ) (٢١) [يعني ومن علامات الرب انه واحد فاعرفوا توحيده في صنعه](٢).

(أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً) (٢١)

قال يحيى : يعني من ازواجكم المرأة (هي من الرجل) (٣)

(لِتَسْكُنُوا إِلَيْها) (٢١) لتستانسوا اليها.

(وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً (وَرَحْمَةً)(٤) يعني (بالمودة الحب ، والرحمة الولد). (٥)

[وقال السدي : (مَوَدَّةً) يعني محبة ، وهو الحب](٦).

(إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ (٧) يَتَفَكَّرُونَ) (٢١) (فيومنوا) (٨) وانما يتفكر المؤمنون.

قال : (وَمِنْ آياتِهِ) (٢٢) وهي مثل الاولى.

(خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ) (٢٢)

قال بعضهم : (وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ) النغمة ، (وَأَلْوانِكُمْ) لا ترى اثنين على صورة واحدة. (٩)

[و](١٠) حدثني نعيم بن يحيى عن ابيه عن الضحاك بن مزاحم (قال) (١١) : (يشبه) (١٢) الرجل الرجل ليس بينهما قرابة الا من قبل الاب الاكبر آدم.

__________________

(١) إضافة من ح و ٢٥٥. مرت في : ع في تفسير الاية : ١٨.

(٢) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٣) في ح : يعني من الرجال.

(٤) ساقطة في ح و ٢٥٥.

(٥) في ح و ٢٥٥ : المحبة (وفي ٢٥٥ : الحب) ورحمة ، الولد.

(٦) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٧) بداية [٨٤] من ح.

(٨) في ح : فيؤمنون.

(٩) بداية [٣] من ٢٥٥ ورقمها : ٥٦٠.

(١٠) إضافة من ٢٥٥.

(١١) ساقطة في ٢٥٥.

(١٢) في ٢٥٥ شبه.

١٥٧

[قال يحيى](١) : وتفسير الكلبي : (وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ) للعرب كلام ، ولفارس كلام وللروم كلام ، ولسائرهم من الناس (كلام). (٢)

[قال](٣) (وَأَلْوانِكُمْ) (٢٢) ابيض واحمر ، واسود.

قال : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْعالِمِينَ) (٢٢) (وهي) (٤) مثل الاولى.

قال : (وَمِنْ آياتِهِ) (٢٣) [قال](٥) : [هي مثل الاولى](٦). (مَنامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَابْتِغاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ) (٢٣) من رزقه كقوله : (وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ) في الليل (وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ)(٧) بالنهار.

قال : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) (٢٣) وهم المؤمنون ، سمعوا (من) (٨) الله (عزوجل) (٩) ما انزل عليهم.

قال : (وَمِنْ آياتِهِ) (٢٤) [هي مثل الاولى]. (١٠)

(يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً) (٢٤) (خَوْفاً) للمسافر ، يخاف اذاه ومعرته (١١) ، (وَطَمَعاً) للمقيم ، يطمع في رزق الله [في](١٢) تفسير قتادة. (١٣)

وبعضهم يقول : خوفا من البرد [يخاف](١٤) [ان يهلك الزرع](١٥) ، وطمعا في المطر.

قال : (وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ ماءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها) (٢٤) يحييها بالنبات بعد اذ كانت يابسة ليس فيها نبات.

قال : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ) (٢٤) [وهي مثل الاولى]. (١٦)

(لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (٢٤) وهم المؤمنون عقلوا عن الله ما أنزل (عليهم). (١٧)

__________________

(١) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٢) ساقطة في ح و ٢٥٥.

(٣) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٤) ساقطة في ح و ٢٥٥.

(٥) إضافة من ٢٥٥.

(٦) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٧) القصص ، ٧٣.

(٨) في ٢٥٥ : عن. وقد كانت كذلك في : ح ثم اصلحت في الطرة.

(٩) ساقطة في ح و ٢٥٥.

(١٠) إضافة من ح و ٢٥٥.

(١١) المعرة : الشدة. لسان العرب ، مادة : عرر.

(١٢) إضافة من ح و ٢٥٥.

(١٣) في الطبري ، ٢١ / ٣٢ : عن سعيد عن قتادة.

(١٤) إضافة من ٢٥٥.

(١٥) إضافة من ح و ٢٥٥.

(١٦) نفس الملاحظة.

(١٧) في ح : اليهم.

١٥٨

قال : (وَمِنْ آياتِهِ) (٢٥) [يعني [و](١) من علامات الرب انه واحد فاعرفوا توحيده بصنعه. وهذا تفسير السدي]. (٢)

(أَنْ تَقُومَ السَّماءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ) (٢٥) [يعني بغير عمد ، تفسير السدي.

قال يحيى](٣) : كقوله : (إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا)(٤) (لئلا تزولا). (٥) قال : (ثُمَّ إِذا دَعاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ / إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ) (٢٥) يعني النفخة [٨٠ ب] الاخرة. وفيها تقديم : اذا دعاكم دعوة اذا انتم من الأرض تخرجون ، كقوله : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذا هُمْ مِنَ الْأَجْداثِ) (اي) (٦) من القبور (إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ)(٧) (اي) (٨) يخرجون ، وهو (نفخة) (٩) صاحب الصور في الصور ، وهو قوله : (فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ (١٣) فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ) (١٤) (١٠) اذا هم على الأرض. وهو قوله : (يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ)(١١).

قوله [عزوجل](١٢) : (وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ) (٢٦) [يقول](١٣) : مقرون له بالعبودية. تفسير السدي.

وتفسير الحسن : كل له (قائم) (١٤) بالشهادة.

وتفسير الكلبي : ((كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ) يعني) (١٥) [كل له](١٦) مطيعون في الاخرة. (ولا) (١٧) يقبل ذلك من الكفار.

قوله [عزوجل](١٨) : (وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ) (٢٧) بعد الموت ، يعني البعث.

(وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ) (٢٧) (يعني) (١٩) [وهو](٢٠) اسرع عليه. بدأ الخلق خلقا

__________________

(١) إضافة من ٢٥٥. (٢) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٣) إضافة من ح و ٢٥٥. (٤) فاطر ، ٤١.

(٥) ساقطة في ح. في طرة ع : بلع. (٦) ساقطة في ح.

(٧) يس ، ٥١.

(٨) ساقطة في ح و ٢٥٥.

(٩) في ح و ٢٥٥ : نفخ. بداية [٨٥] من ح.

(١٠) النّازعات ، ١٣ ـ ١٤.

(١١) ق ، ٤١.

(١٢) إضافة من ح.

(١٣) إضافة من ح و ٢٥٥.

(١٤) في ح : قائمون.

(١٥) ساقطة في ح و ٢٥٥.

(١٦) إضافة من ح و ٢٥٥.

(١٧) في ح و ٢٥٥ : فلا.

(١٨) إضافة من ح.

(١٩) ف ح و ٢٥٥ : اي.

(٢٠) إضافة من ح و ٢٥٥.

١٥٩

بعد خلق. ثم يبعثهم (مرة) (١) واحدة.

[حدثني الحسن بن دينار عن الحسن قال : الله (يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ) قال : خلقا بعد خلق (وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ) قال : اسرع عليه واظنه قال : يجمعهم]. (٢)

قوله [عزوجل](٣) : (وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) (٢٧) عما قال المشركون. اي انه ليس له ندّ ولا شبه.

[قال](٤) : (وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (٢٧) (الْعَزِيزُ) في نقمته ، (الْحَكِيمُ) في امره. ينزه نفسه عما قال المشركون [ان](٥) جعلوا (لله) (٦) الانداد فعبدوهم دونه.

قوله [عزوجل](٧) : (ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ) (٢٨) ثم ذكر ذلك المثل فقال :

(هَلْ لَكُمْ) (٢٨) يعني ألكم.

(مِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ) (٢٨) [قال السدي](٨) : يعني عبيدكم.

(مِنْ شُرَكاءَ فِي ما رَزَقْناكُمْ فَأَنْتُمْ) (٢٨) وهم.

(فِيهِ سَواءٌ) (٢٨) يعني (شرعا) (٩) سواء. أي هل يشارك احدكم مملوكه في زوجته وماله فأنتم فيه سواء.

(تَخافُونَهُمْ) (٢٨) [تخافون لائمتهم]. (١٠)

(كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ) (٢٨) كخيفة بعضكم بعضا (اي) (١١) انه ليس احد منكم هكذا ، فانا احق ألّا يشرك بعبادتي غيري فكيف (تعبدون) (١٢) دوني غيري تشركونه في إلهيتي وربوبيتي. و (هي) (١٣) مثل قوله : (وَاللهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا (١٤) بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلى ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَواءٌ)(١٥)

__________________

(١) في ح و ٢٥٥ : بمرة.

(٢) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٣) إضافة من ح.

(٤) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٥) نفس الملاحظة.

(٦) في ح و ٢٥٥ : له.

(٧) إضافة من ح.

(٨) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٩) في ح : شرع.

(١٠) إضافة من ح و ٢٥٥.

(١١) ساقطة في ح.

(١٢) في ح : يعبدون.

(١٣) في ح : هو.

(١٤) بداية [٥] من ٢٥٥ ورقمها : ٥٦١.

(١٥) النحل ، ٧١. انظر التفسير ص : ٨١.

١٦٠