تفسير يحيى بن سلّام

التيمي البصري القيرواني

تفسير يحيى بن سلّام

المؤلف:

التيمي البصري القيرواني


المحقق: الدكتورة هند الشلبي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 978-2-7451-4440-5
الصفحات: ٤١٩
الجزء ١ الجزء ٢

كالحون ، شفة احدهم السفلى ساقطة على صدره ، وشفته العليا قالصة قد غطت وجهه ، رأس أحدهم مثل الجبل العظيم ، وضرسه مثل احد ، وانيابه كالصياصي ، وهي الجبال (و) (١) غلظ جلده سبعون ذراعا ، وبعضهم يقول اربعون ، يشتد الدود ما بين جلده و (لحمه) (٢) كما يشتد (الوحوش) (٣) في البرية ، [و](٤) فخذه مسيرة يومين.

(و) (٥) قال [عبد الله](٦) بن مسعود : واني اراه يشغل من جهنم مثل ما بيني وبين المدينة. وهو بالكوفة.

[قوله](٧) [عزوجل](٨) : (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ) (٤٣) التوراة.

(مِنْ بَعْدِ ما أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولى بَصائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) (٤٣) (يعني يتفكروا فكانت) (٩) التوراة اول كتاب (نزل) (١٠) فيه الفرائض والحدود والأحكام.

[و](١١) قوله : (مِنْ بَعْدِ ما أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولى) قرنا [من](١٢) بعد قرن كقوله على مقرأ هذا الحرف : (وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ)(١٣).

قوله [عزوجل](١٤) : (وَما كُنْتَ) (٤٤) يا محمد.

(بِجانِبِ الْغَرْبِيِ) (٤٤) غربي الجبل.

(إِذْ قَضَيْنا إِلى مُوسَى الْأَمْرَ) (٤٤) الرسالة.

[وقال السدي : يعني عهدنا الى موسى فأوصيناه الى فرعون وقومه]. (١٥)

(وَما كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ) (٤٤) اي لم تكن شاهدا يومئذ لذلك.

وقال السدي : [يعني](١٦) [(مِنَ الشَّاهِدِينَ) يعني](١٧) من الحاضرين.

__________________

(١) ساقطة في ح.

(٢) في ح : عظمه.

(٣) في ح : الوحش.

(٤) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٥) ساقطة في ٢٥٥.

(٦) إضافة من ح.

(٧) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٨) إضافة من ح.

(٩) في ح و ٢٥٥ : لكي يتذكروا وكانت.

(١٠) في ٢٥٥ : انزل.

(١١) إضافة من ح و ٢٥٥.

(١٢) إضافة من ح.

(١٣) هود ، ١٠٢.

(١٤) إضافة من ح.

(١٥) نفس الملاحظة.

(١٦) إضافة من ٢٥٥.

(١٧) إضافة من ح و ٢٥٥.

١٠١

قال : (وَلكِنَّا أَنْشَأْنا) (٤٥) [خلقنا]. (١)

(قُرُوناً فَتَطاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ) (٤٥) كان بين عيسى ومحمد [عليهما‌السلام](٢) خمسمائة سنة.

[قال](٣) وقال قتادة : ستمائة (٤) سنة.

[قال](٥) : (وَما كُنْتَ ثاوِياً) (٤٥) ساكنا

(فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِنا) (٤٥)

[و](٦) قال السدي : لم تكن يا محمد مقيما بمدين فتعلم كيف كان امرهم فتخبر اهل مكة بشأنهم وأمرهم.

[قال] : (٧) (وَلكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ) (٤٥) كقوله (أَمْراً مِنْ عِنْدِنا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ)(٨).

قال : (وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ) (٤٦) الجبل.

(إِذْ نادَيْنا) (٤٦)

[ا](٩) ابو عبد الله الشامي (قال) (١٠) : واخبرنيه محرز عن الأعمش عن ابي زرعة بن عمرو بن جرير البجلي قال : نودي : يا امة محمد ، اجبتكم قبل ان تدعوني وأعطيتكم قبل ان تسألوني.

قال : (وَلكِنْ رَحْمَةً (١١) مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْماً) (٤٦) يعني قريشا. تفسير السدي.

(ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) (٤٦) (اي) (١٢) لكي يتذكروا.

قوله [عزوجل](١٣) : (وَلَوْ لا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ) (٤٧) يعني المشركين.

(بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ) (٤٧) بالذي هم عليه من الشرك. والمصيبة في هذا

__________________

(١) إضافة من ح و ٢٥٥. في ٢٥٥ : حلفا.

(٢) إضافة من ح.

(٣) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٤) بداية [٥٣] من ح.

(٥) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٦) نفس الملاحظة.

(٧) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٨) الدخان ، ٥.

(٩) إضافة من ح. في ٢٥٥ : حدثني.

(١٠) ساقطة في ح. و ٢٥٥.

(١١) بداية [٣] من ٢٥٥ ورقمها : ٥٥٢.

(١٢) ساقطة في ح و ٢٥٥.

(١٣) إضافة من ح.

١٠٢

الموضع العذاب. (يقول) (١) : (و) (٢) لو انا عذبناهم لا حتجوا فقالوا :

(رَبَّنا لَوْ لا) (٤٧) هلا.

(أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آياتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (٤٧)

فقطع الله عذرهم بمحمد [صلّى الله عليه](٣) [وسلم](٤) فكذبوه.

قال الله : (فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنا) (٤٨) يعني القرآن. [وهو تفسير السدي]. (٥)

(قالُوا لَوْ لا أُوتِيَ) (٤٨) يعنون النبي [عليه‌السلام]. (٦)

(مِثْلَ ما أُوتِيَ مُوسى) (٤٨) هلا انزل عليه القرآن جملة واحدة كما انزلت التوراة على موسى جملة واحدة.

قال الله : (أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِما أُوتِيَ مُوسى مِنْ قَبْلُ) (٤٨) وقد كان كتاب موسى عليهم حجة في تفسير الحسن.

(قالُوا سِحْرانِ تَظاهَرا) (٤٨) موسى ومحمد في تفسير الحسن. وهذا قول مشركي العرب.

(وَقالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كافِرُونَ) (٤٨) بالتوراة والقرآن.

عاصم [بن حكيم](٧) عن إسماعيل بن ابي خالد عن سعيد بن جبير.

[قال](٨) : (قالُوا سِحْرانِ تَظاهَرا) موسى وهارون.

[المعلى عن ابي يحيى عن مجاهد قال : (قالُوا لَوْ لا) هلا (أُوتِيَ مِثْلَ ما أُوتِيَ مُوسى) قال : (٩) هم اهل الكتاب]. (١٠)

__________________

(١) في ٢٥٥ يقولوا.

(٢) ساقطة في ٢٥٥.

(٣) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٤) إضافة من ح.

(٥) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٦) إضافة من ح. وهي في ٢٥٥ : صلّى الله عليه.

(٧) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٨) إضافة من ٢٥٥.

(٩) بداية [٥٤] من ح.

(١٠) إضافة من ح و ٢٥٥.

١٠٣

وتفسير (مجاهد) (١) [قال](٢) : (قالُوا لَوْ لا) (هلا) (٣) (أُوتِيَ مِثْلَ ما أُوتِيَ مُوسى) من قبل هذا. قول يهود تأمر قريشا ان يسألوا محمدا مثل ما اوتي موسى.

يقول الله (لمحمّد) (٤) : قل لقريش (يقولون) (٥) لهم : (أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِما / أُوتِيَ مُوسى مِنْ قَبْلُ قالُوا سِحْرانِ تَظاهَرا). قول يهود لموسى وهارون.

وبعضهم يقرؤها : سحران (٦) تظاهرا ، التوراة والقرآن.

(وَقالُوا) (٤٨) يهود تقوله.

(إِنَّا بِكُلٍّ كافِرُونَ) (٤٨) (كفرت) (٧) ايضا بما اوتي محمد (صلى‌الله‌عليه‌وسلم). (٨)

قال الله : (قُلْ فَأْتُوا بِكِتابٍ مِنْ عِنْدِ اللهِ هُوَ أَهْدى مِنْهُما) (٤٩) من التوراة والقرآن.

(أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) (٤٩).

قال : (فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ) (٥٠) فياتوا به ، ولا ياتون به ولكنها حجة عليهم.

(فَاعْلَمْ أَنَّما يَتَّبِعُونَ أَهْواءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللهِ) (٥٠) جاءه ، اي لا احد (اضلّ) (٩) منه.

(إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (٥١) المشركين الذين يموتون على شركهم.

قوله [عزوجل](١٠) : (وَلَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ) (٥١) اخبرناهم (به) (١١) ، بما اهلكنا الامم السالفة : قوم نوح و (عادا وثمودا) (١٢) ومن بعدهم بتكذيبهم رسلهم.

__________________

(١) في ح و ٢٥٥ : ابن مجاهد عن ابيه.

(٢) إضافة من ٢٥٥.

(٣) ساقطة في ح .. و ٢٥٥.

(٤) في ح : يا محمد.

(٥) في ح : يقولوا.

(٦) قرأ عاصم وحمزة والكسائي : سِحْرانِ. وقرأ ابن كثير ونافع وابو عمرو وابن عامر : ساحران. ابن مجاهد ، ٤٩٥.

(٧) في ح : نكفر ، وفي ٢٥٥ يكفروا.

(٨) ساقطة في ح و ٢٥٥.

(٩) في ح و ٢٥٥ : اظلم.

(١٠) إضافة من ح.

(١١) ساقطة في ح و ٢٥٥.

(١٢) في ٢٥٥ : عاد وثمود.

١٠٤

قال : (لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) (٥١) لكي يتذكروا فيحذروا (لا) (١) ينزل بهم ما نزل بهم فيؤمنوا.

قوله [عزوجل](٢) : (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِهِ) (٥٢) من قبل القرآن.

(هُمْ بِهِ) (٥٢) بالقرآن.

(يُؤْمِنُونَ) (٥٢) يعني من آمن من أهل الكتابين ، يعني من كان مستمسكا بدين موسى وعيسى ثم آمن بمحمد (صلى‌الله‌عليه‌وسلم). (٣)

حماد عن عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة عن رفاعة (القرظي) (٤) قال : نزلت هذه الاية في عشرة من اليهود انا احدهم : (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ).

[قوله](٥) [عزوجل](٦) : (وَإِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ) (٥٣) القرآن.

(قالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ) (٥٣) من قبل القرآن.

(مُسْلِمِينَ) (٥٣).

[قال](٧) : (أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا) (٥٤) على دينهم.

(وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ) (٥٤) يعفون عن السيئة وياخذون (٨) بالحسنة.

والسيئة هاهنا : الجهل ، والعفو : الحلم ، واذا حلم فعفا عن السيئة فهو حسنة.

(و) (٩) قال السدي : يقول : ويدفعون بالقول المعروف والعفو الأذى والأمر القبيح.

قال : (وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ) (٥٤) الزكاة الواجبة.

(وَإِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ) (٥٥) الباطل ، الشرك.

(وقال بعضهم): (١٠) الشتم والاذى من كفار قومهم.

__________________

(١) في ح و ٢٥٥ : الا.

(٢) إضافة من ح.

(٣) ساقطة في ح و ٢٥٥.

(٤) في ٢٥٥ : القرضي.

(٥) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٦) إضافة من ٢٥٥.

(٧) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٨) بداية [٥٥] من ح.

(٩) ساقطة في ح.

(١٠) في ح و ٢٥٥ : وقال السدي : يقول لمسلمي اهل الإنجيل. (وَإِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ) يعني ...

١٠٥

(أَعْرَضُوا عَنْهُ) (٥٥) يعني عن اللغو فلم يردوا عليهم.

(وَقالُوا) (٥٥) للمشركين.

(لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ) (٥٥) كلمة حلم عن المشركين وتحية بين المؤمنين.

(لا نَبْتَغِي الْجاهِلِينَ) (٥٥) لا نكون من الجاهلين. هذا تفسير الحسن.

وقال (بعضهم): (١) هم مسلمو اهل الإنجيل.

(و) (٢) قال الكلبي : هم اناس من اهل الكتاب لم يكونوا يهودا ولا نصارى ، وكانوا على دين انبياء الله ، ورسله وكرهوا ما عليه اليهود والنصارى (٣) ، واخذوا بأمر الله فكانوا ينتظرون النبي [عليه‌السلام](٤). فلما سمعوا به وهو بمكة اتوه فلما رأوه عرفوه بنعته وسألوه ان يقرأ عليهم القرآن. فلما سمعوه (قالُوا آمَنَّا بِهِ) بالقرآن (إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ).

قال الله (عز ذكره) (٥) : (أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا) (٥٤)

يقول بأخذهم (الكتاب) (٦) الاول ، وإيمانهم بالكتاب الاخر.

حماد عن عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة (ان رسول الله قال : «ثلاثة يؤتون اجرهم مرتين : من آمن بالكتاب الاول والكتاب الآخر ، والعبد اذا اطاع الله واطاع سيده ، والرجل اذا اعتق أمته ثم تزوجها»). (٧)

وقال الكلبي : (وَإِذا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقالُوا لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ) (٥٥).

قال ابو جهل واصحاب له لهؤلاء الرهط الذين اسلموا من اهل الكتاب : أفّ لكم من قوم منظور اليكم تبعتم (٨) غلاما قد كرهه قومه وهم اعلم به منكم.

__________________

(١) في ح و ٢٥٥ : السدي.

(٢) ساقطة في ٢٥٥.

(٣) بداية [٤] من ٢٥٥ ، ورقمها : ٥٥٣.

(٤) إضافة من ح و ٢٥٥. وهي في ٢٥٥ : صلّى الله عليه.

(٥) ساقطة في ح و ٢٥٥.

(٦) في ح و ٢٥٥ : بالكتاب.

(٧) في ح و ٢٥٥ : قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اذا أطاع العبد ربه وسيده فله اجران ، والرجل اذا اعتق امته ثم تزوجها فله اجران ، ومؤمن أهل الكتاب اذا امن بالكتاب الاول والآخر فله اجران».

(٨) بداية [٥٦] من ح.

١٠٦

فقالوا لهم : (سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجاهِلِينَ).

[وقال السدي : وقالوا : (سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجاهِلِينَ) يعني ردوا خيرا]. (١)

قوله [عزوجل](٢) : (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (٥٦)

(وقال السدي : وقالوا : (سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجاهِلِينَ) يعني ردوا خيرا). (٣)

(قوله : (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)) (٤) (٥٦)

نزلت في ابي طالب حيث اراده النبي [صلى‌الله‌عليه‌وسلم](٥) على ان يقول : لا إله الا الله ، فأبى.

[وقال](٦) ابن مجاهد عن ابيه (قال) (٧) : قال له النبي [صلى‌الله‌عليه‌وسلم](٨) : قل كلمة الاخلاص ، وهي التوحيد ، اجادل بها عنك يوم القيامة. (فقال) (٩) : يا ابن (اخي) (١٠) ، ملة الأشياخ. (١١)

وقال (مجاهد) (١٢) في قوله : (وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) قال : من قدر (له) (١٣) الهدى [والضلالة]. (١٤)

قوله [عزوجل](١٥) : (وَقالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى [مَعَكَ])(١٦) (٥٧) يعني التوحيد. وهو تفسير السدي.

__________________

(١) إضافة من ح و ٢٥٥. سوف ترد في : ع بعد قليل.

(٢) إضافة من ح.

(٣) تقدمت في ح قبل قليل.

(٤) ساقطة في ح و ٢٥٥ ، تقدمت في ع وح و ٢٥٥.

(٥) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٦) نفس الملاحظة.

(٧) ساقطة في ح و ٢٥٥.

(٨) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٩) في ح و ٢٥٥ : قال.

(١٠) في ٢٥٥ : اخ. انظر تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٨٨.

(١١) تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٨٨.

(١٢) في ح و ٢٥٥ : ابن مجاهد ، مع إضافة : عن ابيه في ٢٥٥ : ثم اصلحت في طرة ح ، غير انه بالطرة تمزيق لم يبق الا على : و ـ اهد.

(١٣) في ح : عليه.

(١٤) إضافة من ح و ٢٥٥. تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٨٨.

(١٥) إضافة من ح.

(١٦) إضافة من ح و ٢٥٥.

١٠٧

(قوله : (وَقالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى (١) مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنا) (٥٧) لقلتنا في كثرة العرب وانما (ننفي) (٢) الحرب عنا أنّا على دينهم ، فإن آمنّا بك واتّبعناك خشينا ان يتخطفنا الناس.

قال الله للنبي [صلى‌الله‌عليه‌وسلم](٣) : (أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبى إِلَيْهِ ثَمَراتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا) (٥٧) من عندنا.

(وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (٥٧) اي قد كانوا في حرمي يأكلون رزقي ويعبدون غيري وهم آمنون (افيخافون) (٤) ان امنوا ان اسلط عليهم من يقتلهم ويسبيهم. ما كنت لأفعل.

قوله [عزوجل](٥) : (يُجْبى إِلَيْهِ ثَمَراتُ كُلِّ شَيْءٍ) (٥٧) كقوله : (يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكانٍ)(٦).

سعيد عن قتادة قال : ذكر لنا ان سيلا أتى على المقام فاقتلعه ، فاذا في اسفله كتاب. فدعوا له رجلا من حمير فزبره (٧) لهم في جريدة ثم قرأه عليهم فاذا فيه : هذا بيت الله المحرم جعل رزق (اهله من معبره) (٨) (يأتيهم) (٩) من ثلاثة / سبل. مبارك لاهله في الماء واللحم ، وأول من يحلّه أهله.

أشعث عن (عبد) (١٠) الله بن ابي نجيح عن مجاهد قال : وجد عند المقام كتاب فيه : اني انا الله ذو بكة ، صغتها يوم خلقت الشمس والقمر ، وحرمتها يوم خلقت السماوات والأرض ، وحففتها بسبعة (١١) املاك حنفاء ، ياتيها رزقها من ثلاثة سبل. مبارك لاهلها في الماء واللحم ، اول من يحلها اهلها.

قال : (رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا) (٥٧) من عندنا.

(وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (٥٧) [يعني](١٢) جماعتهم لا يعلمون ، يعني من لا يؤمن منهم.

__________________

(١) في ح و ٢٥٥ : قال.

(٢) في ح و ٢٥٥ : ينفي.

(٣) إضافة من ح.

(٤) في ح : فيخافون.

(٥) إضافة من ح.

(٦) النحل ، ١١٢.

(٧) فزبره : زبر الكتاب يزبره زبرا : كتبه. زبرت الكتاب وزبرته : قرأته. لسان العرب ، مادة : زبر.

(٨) في ح : من يعمره.

(٩) في ٢٥٥ : تاتيهم.

(١٠) في ٢٥٥ : عبيد. والصحيح ما جاء في ع وح. انظر ترجمة عبد الله في تهذيب التهذيب ٦ / ٥٤.

(١١) بداية [٥٧] من ح.

(١٢) إضافة من ح و ٢٥٥.

١٠٨

قال : (وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَها) (٥٨) كقوله : (فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللهِ)(١).

[قال](٢) : (فأهلكتهم) (٣) : يعني من أهلك من القرون الاولى.

(فَتِلْكَ مَساكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوارِثِينَ) (٥٨) كقوله : (إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْها)(٤).

[قوله](٥) : قال : (وَما كانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرى) (٥٩) يعني معذب القرى ، يعني هذه الامة.

(حَتَّى يَبْعَثَ (٦) فِي أُمِّها) (٥٩) [يعني مكة]. (٧)

(رَسُولاً يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِنا وَما كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرى) (٥٩)

[تفسير السدي : يعني لم يكن يهلك ، يعني يعذب القرى]. (٨)

(إِلَّا وَأَهْلُها ظالِمُونَ) (٥٩) مشركون. وامها مكة ، هي ام القرى ، والرسول محمد (صلى‌الله‌عليه‌وسلم) (٩). وقال في اية اخرى مدنية في النحل بعد هذه الاية : (وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً) والرغد لا يحاسبها احد بما (رزقها) (١٠) الله. (قال) (١١) : (مِنْ كُلِّ مَكانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللهِ) يعني كفر اهلها ، وهي مكية (فَأَذاقَهَا اللهُ (١٢) لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ (١١٢) وَلَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ) محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ((فَكَذَّبُوهُ (١٣) فَأَخَذَهُمُ الْعَذابُ وَهُمْ ظالِمُونَ)(١٤).

قوله [عزوجل](١٥) : (وَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَزِينَتُها وَما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ وَأَبْقى) (٦٠) [الجنة]. (١٦)

(أَفَلا تَعْقِلُونَ) (٦٠) يقوله للمشركين.

__________________

(١) النحل ، ١١٢.

(٢) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٣) في ح و ٢٥٥ فأهلكناهم.

(٤) مريم ، ٤٠.

(٥) إضافة من ٢٥٥.

(٦) في ح : نبعث.

(٧) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٨) نفس الملاحظة.

(٩) ساقطة في ٢٥٥.

(١٠) في ع : رزقه.

(١١) ساقطة في ح و ٢٥٥.

(١٢) بداية [٥] من ٢٥٥ ورقمها : ٥٥٤.

(١٣) ساقطة في ع.

(١٤) النحل ، ١١٢ ـ ١١٣.

(١٥) إضافة من ح.

(١٦) إضافة من ح و ٢٥٥.

١٠٩

ثم قال على الاستفهام : (أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً) [يعني](١) الجنة.

[وهو تفسير السدي.

قال](٢) : (فَهُوَ لاقِيهِ) (٦١) داخل الجنة.

(كَمَنْ مَتَّعْناهُ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ) (٦١)

في النار. أي انهما لا يستويان ، لا يستوي من يدخل الجنة ومن يدخل النار.

وبعضهم يقول نزلت في النبي [صلى‌الله‌عليه‌وسلم](٣) وفي ابي جهل بن هشام.

قوله [عزوجل](٤) : (وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ) (٦٢) في الاخرة ، يعني المشركين.

(فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ (٥) الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ) (٦٢) في الدنيا انهم شركائي فأشركتموهم في عبادتي.

(قالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ) (٦٣) الغضب ، يعني الشياطين الذين دعوهم الى عبادة الاوثان.

(رَبَّنا هؤُلاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنا) (٦٣) (اضللنا.

(أَغْوَيْناهُمْ)) (٦) (٦٣) أضللناهم.

(كَما غَوَيْنا) (٦٣) كما ضللنا.

(تَبَرَّأْنا إِلَيْكَ ما كانُوا إِيَّانا يَعْبُدُونَ) (٦٣) يعني يطيعون في الشرك. تفسير السدي.

قال يحيى : اي ما كانوا إيانا يعبدون بسلطان كان لنا عليهم استكرهناهم به ، وانما دعوهم بالوسوسة كقول ابليس : (وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي)(٧) ، وكقولهم : (وَما كانَ لَنا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ)(٨) ، وكقول الله : (وَما كانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطانٍ)(٩) الى آخر الاية ، وكقوله : (ما (١٠) أَنْتُمْ عَلَيْهِ

__________________

(١) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٢) نفس الملاحظة.

(٣) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٤) إضافة من ح.

(٥) بداية [٥٨] من ح.

(٦) ساقطة في ح.

(٧) إبراهيم ، ٢٢.

(٨) الصّافّات ، ٣٠.

(٩) سبأ ، ٢١.

(١٠) في ٢٥٥ : وما.

١١٠

بِفاتِنِينَ)(١) (بمضلين) (٢) (إِلَّا مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ)(٣).

[قال](٤) : (وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكاءَكُمْ) (٦٤) يعني الأوثان.

(فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذابَ) (٦٤) اي ودخلوا العذاب.

(لَوْ أَنَّهُمْ كانُوا يَهْتَدُونَ) (٦٤) اي لو انهم كانوا مهتدين في الدنيا ما دخلوا العذاب.

وبعضهم يقول : لو كانوا مهتدين في الدنيا كما ابصروا الهدى في الاخرة ما دخلوا العذاب ، وايمانهم في الاخرة لا يقبل منهم.

قوله [عزوجل](٥) : (وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ) (٦٥) يعني المشركين.

(فَيَقُولُ ما ذا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ) (٦٥) (يستفهمهم) (٦) يحتج عليهم وهو أعلم بذلك ، ولا يسأل العباد عن اعمالهم الا الله وحده.

قال : (فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ) (٦٦) تفسير مجاهد : الحجج. (٧)

(يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لا يَتَساءَلُونَ) (٦٦) ان يحمل بعضهم عن بعض من (ذنوبهم) (٨) شيئا في تفسير الحسن.

وقال مجاهد : لا يتساءلون بالأنساب. (٩)

وفي تفسير الحسن ايضا انه لا يسأل القريب قريبه ان يحمل من ذنوبه شيئا كقوله : (وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلى حِمْلِها لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى)(١٠).

قال : (فَأَمَّا مَنْ تابَ) (٦٧) من شركه.

(وَآمَنَ) (٦٧) [و](١١) اخلص الايمان لله.

(وَعَمِلَ صالِحاً) (٦٧) في إيمانه.

(فَعَسى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ) (٦٧) وعسى من الله واجبة. والمفلحون

(الشهداء) (١٢) وهم اهل الجنة.

__________________

(١) الصّافّات ، ١٦٢.

(٢) في ح : مضلين.

(٣) الصّافّات ، ١٦٣.

(٤) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٥) إضافة من ح.

(٦) في ح : فيستفهمهم.

(٧) تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٨٩.

(٨) في ح : ذنوبه.

(٩) تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٨٩.

(١٠) فاطر ، ١٨.

(١١) إضافة من ح.

(١٢) في ح و ٢٥٥ : السعداء.

١١١

قوله [عزوجل](١) : (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ) (٦٨) من خلقه (٢) للنبوة.

(ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ) (٦٨) ان يختاروا هم الانبياء (فيبعثونهم) (٣) ، بل الله الذي اختار وهو اعلم حيث يجعل رسالاته.

(سُبْحانَ اللهِ) (٦٨) ينزه نفسه.

(وَتَعالى) (٦٨) ارتفع.

(عَمَّا يُشْرِكُونَ) (٦٨)

قال : (وَرَبُّكَ يَعْلَمُ ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ) (٦٩) [ما تخفي صدورهم](٤) ، ما يسرون.

(وَما يُعْلِنُونَ) (٦٩) العلانية.

(وَهُوَ اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولى وَالْآخِرَةِ) (٧٠) في الدنيا والاخرة.

(وَلَهُ الْحُكْمُ) (٧٠) القضاء.

(وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (٧٠) يوم القيامة.

قوله [عزوجل](٥) : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً) (٧١)

(قال) (٦) مجاهد : (اي) (٧) دائما لا ينقطع. (٨)

(إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللهِ يَأْتِيكُمْ (بِضِياءٍ)(٩) (٧١) وهذا على الاستفهام.

(يَأْتِيكُمْ بِضِياءٍ) (٧١) بنهار.

(أَفَلا تَسْمَعُونَ) (٧١) امره ان يقوله للمشركين.

__________________

(١) إضافة من ح.

(٢) بداية [٥٩] من ح.

(٣) في ح : فيبعثوهم.

(٤) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٥) إضافة من ح.

(٦) في ح و ٢٥٥ : تفسير.

(٧) ساقطة في ح و ٢٥٥.

(٨) تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٨٩.

(٩) ساقطة في ح و ٢٥٥.

١١٢

(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللهُ عَلَيْكُمُ النَّهارَ سَرْمَداً) (٧٢) اي دائما / لا [٧٥ ب] ينقطع.

(إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ) (٧٢) كقوله :

(وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً)(١) يسكن فيه الخلق.

(أَفَلا تُبْصِرُونَ) (٧٢) امره ان يقوله للمشركين.

قال : (وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ) (٧٣) في الليل.

(وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ) (٧٣) بالنهار. وهذا رحمة [من](٢) الله للمؤمن والكافر.

فاما المؤمن فتتم عليه رحمة الله في الاخرة ، واما الكافر فهي رحمة له في الدنيا [و](٣) ليس له في الاخرة نصيب.

قال : (وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (٧٣) (و) (٤) لكي تشكروا. (٥)

قوله [عزوجل](٦) : (وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ) (٧٤) وهي مثل الاولى.

قال : (وَنَزَعْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً) (٧٥) تفسير مجاهد : رسولا (٧) ، جئنا برسولهم.

كقوله : (فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً)(٨) وكقوله (يَوْمَ (٩) نَدْعُوا (١٠) كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ)(١١) بنبيهم.

وقال بعضهم : بكتابهم.

قال : (فَقُلْنا هاتُوا بُرْهانَكُمْ) (٧٥) حجتكم في تفسير الحسن بأن الله امركم بما كنتم عليه من الشرك.

__________________

(١) الأنعام ، ٩٦.

(٢) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٣) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٤) ساقطة في ح.

(٥) بداية [٦] من ٢٥٥ ورقمها : ٥٥٥.

(٦) إضافة من ح.

(٧) تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٨٩.

(٨) النساء ، ٤١.

(٩) في ع : ويوم.

(١٠) في ح : يدعو.

(١١) الإسراء ، ٧١.

١١٣

وقال قتادة : (هاتُوا بُرْهانَكُمْ) [هاتوا](١) (بيّنتكم). (٢)

قال : (فَعَلِمُوا) (٧٥) يومئذ.

(أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ) (٧٥) [يعني التوحيد وهو تفسير السدي]. (٣)

(وَضَلَ (٤) عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ) (٧٥) اوثانهم التي كانوا يعبدونها.

قوله [عزوجل](٥) : (إِنَّ قارُونَ كانَ مِنْ قَوْمِ مُوسى) (٧٦) (كان) (٦) ابن عمه أخي أبيه.

(فَبَغى عَلَيْهِمْ) (٧٦) [و](٧) كان (عاملا) (٨) لفرعون فتعدى عليهم وظلمهم.

قال : (وَآتَيْناهُ) (٧٦) يعني قارون [اي](٩) اعطيناه.

(مِنَ الْكُنُوزِ) (٧٦) اي من الاموال.

(ما إِنَّ مَفاتِحَهُ) (٧٦)

قال بعضهم : خزائنه ، يعني أمواله.

وقال بعضهم : (مفاتح) (١٠) خزائنه.

(لَتَنُوأُ (١١) بِالْعُصْبَةِ) (٧٦) لتثقل العصبة ، الجماعة.

(أُولِي الْقُوَّةِ) (٧٦) من الرجال.

وقال السدي : (أُولِي الْقُوَّةِ) [يعني](١٢) اولي الشدة. والعصبة ، الجماعة.

وهم هاهنا اربعون رجلا.

قال : (إِذْ قالَ لَهُ قَوْمُهُ) (٧٦) قال له موسى والمؤمنون بنو إسرائيل.

(لا تَفْرَحْ) (٧٦) لا تبطر.

(إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ) (٧٦)

__________________

(١) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٢) في ٢٥٥ : حجتكم. في الطبري ، ٢٠ / ١٠٥ : عن سعيد عن قتادة ، اي بيّنتكم.

(٣) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٤) بداية [٦٠] من ح.

(٥) إضافة من ح.

(٦) ساقطة في ٢٥٥.

(٧) إضافة من ح.

(٨) في ٢٥٥ : غلاما.

(٩) إضافة من ٢٥٥.

(١٠) في ح : مفاتيح.

(١١) في ٢٥٥ : لتبوا.

(١٢) إضافة من ح و ٢٥٥.

١١٤

[و](١) [قال السدي : (لا تَفْرَحْ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ) يعني لا تبطر و (لا تَفْرَحْ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ)](٢) المرحين [البطرين](٣) المشركين (اي) (٤) الذين يفرحون بالدنيا لا يفرحون بالاخرة ، لا يؤمنون بها ، لا يرجونها.

وقال في آية اخرى : (وَفَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا)(٥) وهم المشركون.

وقال ابن مجاهد عن ابيه : الأشرين ، البطرين الذين لا يشكرون فيما اعطاهم. (٦) وهو واحد.

(وَابْتَغِ فِيما آتاكَ اللهُ) (٧٧) من هذه النعم والخزائن.

(الدَّارَ الْآخِرَةَ) (٧٧) الجنة.

(وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا) (٧٧) (أي) (٧) اعمل في دنياك لآخرتك في تفسير بعضهم.

قرة بن خالد عن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال : (وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا) (اي) (٨) طاعة ربك وعبادته.

(وَأَحْسِنْ) (٧٧) فيما افترض الله عليك.

(كَما أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) (٧٧) المشركين.

(قالَ) (٧٨) قارون.

(إِنَّما أُوتِيتُهُ) (٧٨) أعطيته ، يعني ما أعطي من الدنيا.

(عَلى عِلْمٍ عِنْدِي) (٧٨) اي بقوتي وعلمي وهي مثل قوله : (ثُمَّ إِذا خَوَّلْناهُ نِعْمَةً مِنَّا قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ). قال الله : (بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ) بلية (وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ)(٩).

قال : (أَوَلَمْ يَعْلَمْ) (٧٨) قارون. اي بلى قد علم. وهذا على الاستفهام.

(أَنَّ اللهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً)

__________________

(١) إضافة من ٢٥٥.

(٢) إضافة من ح و ٢٥٥.

(٣) نفس الملاحظة.

(٤) ساقطة في ح و ٢٥٥.

(٥) الرعد ، ٢٦.

(٦) تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٩٠ بإضافة : المتبذخين ، في البداية.

(٧) ساقطة في ح.

(٨) في ح و ٢٥٥ : يعني.

(٩) الزمر ، ٤٩.

١١٥

(٧٨) من (الجبابر) (١) والرجال.

قال الله : (وَلا يُسْئَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ (٢) الْمُجْرِمُونَ) (٧٨) المشركون ليعلم ذنوبهم منهم. يعرفون بسواد وجوههم ، وزرقة (اعينهم) (٣) مثل قوله : (فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ (٣٩) [فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ] (٤) (٤٠) يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ) بسواد وجوههم وزرقة (اعينهم) (٥) (فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَالْأَقْدامِ)(٦).

قوله [عزوجل](٧) : (فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ) (٧٩) يعني قارون.

(فِي زِينَتِهِ) (٧٩) تفسير الكلبي انه خرج وعليه ثياب حمر مصبوغة بالارجوان على بغلة بيضاء [و](٨) معه اربعمائة جارية عليهن ثياب حمر على بغال بيض.

وتفسير عمرو عن الحسن انه خرج في صنوف ماله من درّه ، وذهبه ، وفضته.

وفي حديث المبارك بن فضالة عن الحسن انه خرج في (الحمرة والصفرة). (٩)

[وفي حديث الربيع بن صبيح عن الحسن ان قارون خرج في زينته فكانت ثيابه وسروجه الارجوان والحمرة]. (١٠)

(قالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا) (٧٩) المشركون ، لا يقرون بالاخرة.

(يا لَيْتَ لَنا مِثْلَ ما أُوتِيَ قارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) (٧٩) لذو نصيب عظيم.

(وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ) (٨٠) وهم المؤمنون للمشركين.

(وَيْلَكُمْ ثَوابُ اللهِ) (٨٠) جزاء الله ، الجنة.

(خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً) (٨٠) مما أوتي قارون.

__________________

(١) هكذا في ع. في ح و ٢٥٥ : الجنود.

(٢) بداية [٦١] من ح.

(٣) في ح و ٢٥٥ عيونهم.

(٤) ساقطة في ع ، وح ، و ٢٥٥.

(٥) في ح و ٢٥٥ : عيونهم.

(٦) الرحمن ، ٣٩ ـ ٤١.

(٧) إضافة من ح.

(٨) إضافة من ح.

(٩) في ح و ٢٥٥ : الصفرة والحمرة.

(١٠) إضافة من ح و ٢٥٥.

١١٦

(وَلا يُلَقَّاها) (٨٠) [ولا](١) يعطاها ، الجنة. (٢)

(إِلَّا الصَّابِرُونَ) (٨٠) وهم المؤمنون.

[وقال السدي : (وَلا يُلَقَّاها إِلَّا الصَّابِرُونَ) يعني وما يؤتاها الا ذو حظ عظيم]. (٣)

قال الله : (فَخَسَفْنا بِهِ) (٨١) بقارون.

(وَبِدارِهِ) (٨١) اي [و](٤) (مسكنه). (٥)

(الْأَرْضَ) (٨١) فهو يخسف به كل يوم قامة الى ان تقوم الساعة في تفسير سعيد عن قتادة. (٦)

[قال](٧) : (فَما كانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ) (٨١) يمنعونه.

(مِنْ دُونِ اللهِ وَما كانَ مِنَ المُنْتَصِرِينَ) (٨١) اي من الممتنعين من عذاب الله.

(وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللهَ) (٨٢) اي ان الله.

(يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ (٨) لَوْ لا أَنْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنا لَخَسَفَ بِنا) (٨٢)

قوله [عزوجل](٩) : (وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ) (٨٢) اي وانه لا يفلح الكافرون.

(قال) (١٠) : وبلغنا ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لرجل في شيء يكلمه به : ويكأنك لم تكن لتعلمه.

__________________

(١) إضافة من ٢٥٥.

(٢) هنا توقفت المقارنة مع ٢٥٥.

(٣) إضافة من ح.

(٤) نفس الملاحظة.

(٥) في ح : بمسكنه.

(٦) في الطبري ، ٢٠ / ١١٩ : ذكر لنا انه يخسف به كل يوم قامة ، وانه يتجلجل فيها لا يبلغ قعرها الى يوم القيامة.

(٧) إضافة من ح.

(٨) بداية [٦٢] من ح.

(٩) إضافة من ح.

(١٠) ساقطة في ح.

١١٧

وبعضهم يقول / ويكأن الله ، ولكن الله. (وَيْكَأَنَّهُ) ولكنه (لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ) [يعني لا يفوزون في الاخرة. وهو تفسير السدي]. (١)

قوله [عزوجل](٢) : (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ) (٨٣) يعني الجنة.

(نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ) (٨٣) يعني الشرك.

(وَلا فَساداً) (٨٣) قتل الانبياء والمؤمنين وانتهاك حرمتهم.

(وَالْعاقِبَةُ) (٨٣) اي الثواب.

(لِلْمُتَّقِينَ) (٨٣) وهي الجنة.

قوله : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ) (٨٤) لا إله إلا الله مخلصا بها قلبه.

(فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها) (٨٤) (اي) (٣) فله منها خير ، يعني فله منها الجنة. وفيها تقديم : فله منها خير ، وهي الجنة.

(وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ) (٨٤) بالشرك.

(فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئاتِ) (٨٤) الشرك.

(إِلَّا ما كانُوا يَعْمَلُونَ) (٨٤) جزاؤهم النار خالدين فيها.

[وقال (قتادة) (٤) : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ) يعني التوحيد (فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها) يعني فله منها خير. (وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ) يعني الشرك]. (٥)

وقال قتادة : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ) بالاخلاص. (٦)

الحارث بن نبهان عن حبيب بن الشهيد عن الحسن قال : لا إله إلّا الله ثمن الجنة.

سفيان الثوري عن ابي الزبير عن جابر بن عبد الله قال : سئل رسول الله [صلى‌الله‌عليه‌وسلم](٧) عن الموجبتين فقال : «من مات لا يشرك بالله شيئا دخل

__________________

(١) إضافة من ح.

(٢) نفس الملاحظة.

(٣) في ح : يعني.

(٤) داخل النص في ح : السدي ، ثم أصلحت الى قتادة في الطرة.

(٥) إضافة من ح.

(٦) في الطبري ، ٢٠ / ١٢٣ : عن سعيد عن قتادة ، اي له منها حظ خير ، والحسنة : الاخلاص والسيئة : الشرك.

(٧) إضافة من ح.

١١٨

الجنة ومن مات يشرك بالله دخل النار».

قوله [عزوجل](١) : (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ) (٨٥) يعني (انزل) (٢) عليك.

(الْقُرْآنَ) (٨٥)

وقال (مجاهد) (٣) : أعطاكه. (٤)

(لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ) (٨٥) يعني الى مكة. تفسير السدي. وقال : ليس في القرآن آية الا وهي مكية او مدنية الا هذه الاية فانها ليست بمكية ولا مدنية ، وذلك انها نزلت على النبي [صلى‌الله‌عليه‌وسلم](٥) بالجحفة في هجرته الى المدينة قبل (٦) بلوغه.

يونس بن ابي اسحاق عن مجاهد قال : لرادك الى مولدك ، الى مكة. (٧)

قال يحيى : بلغني ان النبي [صلى‌الله‌عليه‌وسلم](٨) وهو موجه من مكة الى المدينة حين هاجر نزل عليه جبريل وهو بالجحفة فقال : اتشتاق يا محمد الى بلادك التي ولدت بها؟ فقال : نعم. فقال : (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ) الى مولدك الذي خرجت منه ظاهرا على اهله.

وفي حديث عبد الوهاب بن مجاهد عن ابيه عن ابن عباس (لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ) الى الجنة.

قوله [عزوجل](٩) : (قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ) (٨٥) قال الله للنبي [صلى‌الله‌عليه‌وسلم](١٠) (قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جاءَ بِالْهُدى) (٨٥) اي ان محمدا جاء بالهدى فآمن به المؤمنون ، فعلموا ان محمدا هو الذي جاء بالهدى ، وانه على الهدى.

(وَمَنْ هُوَ) (٨٥) اي واعلم من هو.

__________________

(١) نفس الملاحظة.

(٢) في ح : نزّل.

(٣) في ح : ابن مجاهد عن ابيه.

(٤) الطبري ، ٢٠ / ١٢٣.

(٥) إضافة من ح.

(٦) بداية [٦٣] من ح.

(٧) الطبري ، ٢٠ / ١٢٥.

(٨) إضافة من ح.

(٩) نفس الملاحظة.

(١٠) إضافة من ح.

١١٩

(فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (٨٥) المشركون.

قوله [عزوجل](١) : (وَما كُنْتَ تَرْجُوا) (٨٦) يقوله للنبي [صلى‌الله‌عليه‌وسلم]. (٢)

(أَنْ يُلْقى إِلَيْكَ) (٨٦) ان ينزل اليك.

(الْكِتابُ) (٨٦) القرآن.

(إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ) (٨٦) اي ولكن انزل عليك الكتاب رحمة من ربك.

(فَلا تَكُونَنَّ ظَهِيراً) (٨٦) اي عوينا.

(لِلْكافِرِينَ (٨٦) وَلا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آياتِ اللهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلى رَبِّكَ) (٨٧) الى عبادة ربك.

(وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (٨٧))

(وَلا تَدْعُ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ) (٨٨) هو كقوله : (وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ)(٣).

[وقال السدي : (كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ) يعني كل شيء من الحيوان ميت.

قال : (إِلَّا وَجْهَهُ) الا الله فإنّه لا يموت تبارك وتعالى]. (٤)

قال : (لَهُ الْحُكْمُ) (٨٨) القضاء.

(وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (٨٨) يوم القيامة.

__________________

(١) إضافة من ح.

(٢) نفس الملاحظة.

(٣) الرحمن ٢٦ ـ ٢٧.

(٤) إضافة من ح.

١٢٠