تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات - ج ٣

السيّد علي الحسيني الميلاني

تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات - ج ٣

المؤلف:

السيّد علي الحسيني الميلاني


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الحقائق الإسلاميّة
المطبعة: وفا
الطبعة: ٤
ISBN: 964-2501-06-6
الصفحات: ٤٤٠

النفاق والحسد نفيا قاطعاً ، بل يثبت محبّتهما لعليّ رضي اللّٰه عنه وأنّهما يحبّان له ما يحبّانه لنفسیهما. فتأمّل هذا.

فعن أنس كما عند ابن أبي حاتم ولأحمد نحوه ، قال : جاء أبو بكر وعمر يخطبان فاطمة إلی النبيّ صلّی اللّٰه عليه [وآله] وسلّم فسكت ، ولم يرجع إليهما شيئاً ، فانطلقا إلی عليّ رضي اللّٰه عنه يامرانه بطلب ذلك ، قال علی : فنبّهاني لأمر فقمت أجرّ ردائی حتّی أتیت إلی النبي صلّی اللّٰه عليه [وآله] وسلّم فقلت : تزوّجني فاطمه؟ قال : وعندك شيء؟ قلت : فرسی ، وبُدْني. فقال : أمّا فرسك فلا بدّ لك منها ، وأمّا بُدْنُك فبعها. فبعتها بأربعمائه وثمانین فجئته بها فوضعها في حجره ، فقبض منها قبضه فقال : أي بلال ابتع لنا بها طیباً ، وأمرهم أن يجهّزوها .. إلی آخر الرواية.

رابعاً : أنّ ما رواه من أنّهم أرسلوا نساءهم إلی فاطمة لینفّروها من الزواج من عليّ ـ محض كذب وافتراء ـ لم يات في شيء من المصنّفات أو الكتب المعتبره عند أهل العلم.

والرواية التی ساقها الموسوی وأخرجها الخطيب في المتّفق بسنده إلی ابن عبّاس : «أما ترضين أنّ اللّٰه اختار من أهل الأرض رجلین أحدهما أبوك ، والآخر بعلك» قال الذهبي في تلخيصه : بل موضوع علی سریج بن يونس.

وساق روآيه أبي الصلت عبد السلام بن صالح ، ثنا عبد الرزّاق ، ثنا معمر ، عن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس ، قالت فاطمة : زوّجتني من عائل لا مال له. فذكر نحوه. قال الذهبي : والآخر كذب. المستدرك ٣ : ١٢٩.

أضف إلی هذا فإنّ مجرّد العزو إلی الخطيب مشعر بضعف الرواية ، كما ذكر ذلك في مقدّمه المنتخب. انظر ما هو علی هامش مسند الإمام أحمد ١ : ٩.

٤٢١

أمّا روآيه معقل بن يسار : أنّ النبي صلّی اللّٰه عليه [وآله] وسلّم عاد فاطمة في مرض أصابها علی عهده ، فقال لها : كيف تجدينك؟ قالت : والله لقد اشتدّ حزني ، وأشتدّت فاقتی ، وطال سقمی» إلی هذا الحد من الحديث هی روآيه ضعیفه بسبب خالد بن طهمان ، فقد ضعّفه ابن معين ، وقال أبو حاتم : من عتق الشيعه.

وعلی فَرْضِ صحّته فليس هذا هو موطن الشاهد في الحديث ، والشاهد هو الزياده التی زادها الموسوی في الحديث : وهی قوله : قال : «أوَما ترضين أني زوّجْتُك أقدم أُمّتی سلماً ، وأكثرهم علماً ، وأعظمهم حلماً» وهذه الزياده لیست من الحديث ، وإنّما هی من روآيه عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه وجاده ، كما هو مصرّح به في مسند الإمام أحمد ٥ : ٢٦. قال أبو عبد الرحمن : وجدت في كتاب أبي بخطّ يده في هذا الحديث قال : أو ما ترضين ...الحديث.

ولو سلّمنا بهذه الزياده ، فليس فيها ما يزيد علی فضل عليّ رضي اللّٰه عنه ، ولا دليل فيها علی أولویه عليّ بالخلافه والإمامه. فتأمّل هذا.

١ ـ أین هی وصيه النبي صلّی اللّٰه عليه [وآله] وسلّم؟ وهل ثبتت حتّی تجحد؟ إنّ من أمعن النظر في الأحاديث التی ساقها هذا الرافضي في هذه المراجعه يجدها أحاديث مكرّره سبق ذكرها في مراجعات سابقه ، ونحن بدورنا قد بينا كلام أهل العلم بالحديث في هذه الأحاديث ، فلا نری حاجه هنا في إعاده الكلام مرّه ثانیه ، فمن أراد معرفه ذلك فليرجع إلی ردودنا السابقه.

وخلاصه القول في هذه الأحاديث أنّها أحاديث هالكه ، لا تعدو أن تكون ضعیفه بيّنه الضعف ، أو موضوعه مكذوبه. وما صحّ منها فليس فيه دلاله علی مدّعی الموسوی ، وإنّما هی أحاديث تدلّ علی فضائل عليّ رضي اللّٰه عنه لیس

٤٢٢

إلّا ، وعند أهل السُنّة ما هو أقوی منها وأصحّ في فضل هذا الصحأبي الجليل ، وفي فضل أهل البيت والعتره الطاهرة.

٢ ـ وقول الموسوی : أمّا أهل المذاهب الأربعه فإنّما أنكرها منهم المنكرون ، لظنّهم أنّها لا تجتمع مع خلافه الأئمّة الثلاثه. فقد أراد بهذا القول أن يبين السبب الذي حمل أهل السُنّة والجماعه علی إنكار أحاديث الوصيه ، ثمّ صرح بالسبب فقال : «لظنّهم أنّها لا تجتمع مع خلافه الأئمّة الثلاثه».

فالجواب علی هذا القول : بأنّ أهل السُنّة والجماعه يعتقدون أنّ أحاديث الوصيه بواطیل من أباطیل وأكاذيب الرافضه ، ولم يصحّ منها حديث ، كما سبق بيانه ، ولهذا لم ياخذوا بها ، ولو صحّ منها شيء لما أنكروه بدعوی معارضتها لإمامه أبي بكر وعمر وعثمان.

إنّ أهل السُنّة والجماعه لا يردّون النصوص تعصبّاً للرجال ، كما تفعل الرافضه ، وإنّما يتمسّكون بنصوص القرآن ، والصحيح من أحاديث النبيّ صلّی اللّٰه عليه [وآله] وسلّم ، ويضربون بآراء الرجال عرض الحائط عند تصادمها في ما يتمسّكون به.

ولا أدلّ علی كذب هذه الأحاديث من ردّ الصحابه لها ، ومن عدم تصريح عليّ بواحد منها سواء قبل خلافته أو بعدها.

قال القرطبی : كانت الشيعه قد وضعوا أحاديث في أنّ النبيّ صلّی اللّٰه عليه [وآله] وسلّم أوصي بالخلافه لعليّ ، فردّ عليهم جماعه من الصحابه ذلك ، وكذا من بعدهم ، فمن ذلك ما استدلّت به عائشه ، ومن ذلك أنّ عليّاً لم يدّعِ ذلك لنفسه ، ولا بعد أن ولي الخلافه ، ولا ذكره أحد من الصحابه يوم السقیفه ....

وهؤلاء ـ أي الشيعه ـ تنقّصوا عليّاً من حيث قصدوا تعظیمه ، لأنّهم نسبوه

٤٢٣

 ـ مع شجاعته العظمی وصلابته في الدين ـ إلی المداهنه والتقیه والإعراض عن طلب حقّه مع قدرته علی ذلك. انتهی. فتح الباری ٥ : ٣٦١ ـ ٣٦٢.

بل ثبت أنّه عليه الصلاه والسلام قد أوصي بأُمور في مرض موته الذي دام بضع عشره يوماً ، فوعاها الصحابه عنه ونقلوها لنا وليس فيها استخلاف لأحد ، كما صرّحت بذلك السیده عائشه ، وغيرها من أصحاب النبيّ صلّی اللّٰه عليه [وآله] وسلّم بما في ذلك عليّ رضي اللّٰه عنه.

وأخرج أحمد وابن ماجه عن ابن عبّاس في أثناء حديث فيه أمر النبيّ صلّی اللّٰه عليه [وآله] وسلّم في مرضه أبا بكر أن يصلّی بالناس ، قال في آخر الحديث : «مات رسول اللّٰه صلّی اللّٰه عليه [وآله] وسلّم ولم يوص».

وعن عمر رضي اللّٰه عنه : «مات رسول اللّٰه صلّی اللّٰه عليه [وآله] وسلّم ولم يستخلف».

وأخرج أحمد والبيهقي في «الدلائل» عن عليّ أنّه لمّا ظهر يوم الجمل قال : «يا آيها الناس! إنّ رسول اللّٰه صلّی اللّٰه عليه [وآله] وسلّم لم يعهد إلینا في هذه الإماره شيئاً».

وفي المغازي لابن إسحاق عن عبيد اللّٰه بن عتبه ، قال : «لم يوص رسول اللّٰه صلّی اللّٰه عليه [وآله] وسلّم عند موته إلّا بثلاث : لكلّ من الداریین والرهاویین والأشعریین بحاد مائه وسق من خیبر ، وأن لا يترك في جزيره العرب دينان ، وأن ينفذ بعث أُسامه».

وأخرج مسلم في حديث ابن عبّاس : «وأوصي بثلاث : أن تجیزوا الوفد بنحو ما كنت أُجیزه».

وفي حديث ابن أبي أوفي : «أوصي بكتاب اللّٰه».

٤٢٤

وفي حديث أنس عند النسائي وأحمد ، وابن سعد واللفظ له : «كانت عامّه وصيه رسول اللّٰه صلّی اللّٰه عليه [وآله] وسلّم حين حضره الموت الصلاه وما ملكت أیمانكم». انتهی. فتح الباری ٥ : ٣٦٢.

ثمّ إنّ الموسوی ردّ حديث عبد اللَّه بن أبي أوفي الذي أخرجه البخاري بدافع التعصّب والهوی ، ولمجرّد مخالفته لمذهبه ، ولم يكتف بهذا حتّی اتّهم هذا الصحأبي الجليل بالنفاق والمداهنه للسلطه ؛ فقال : فإنّ هذا الحديث غير ثابت عندنا علی أنّه من مقتضيات السياسه وسلطتها.

ثمّ عاد مرّه ثانیه لیناقض نفسه بنفسه لیثبت صحّه هذه الرواية ؛ فقال : أمّا ما رواه البخاري عن ابن أبي أوفي من أنّ النبي صلّی اللّٰه عليه [وآله] وسلّم أوصي بكتاب اللّٰه فحقّ غير أنّه أبتر. فتأمّل هذا تجد تناقض الموسوی واضحاً.

وقد استدلّ الموسوی علی صحّه الوصيه بالعقل والوجدان

والجواب علی هذا : إنّ الوصيه حكم شرعی لا يثبت إلّا بالنصّ الصحيح القطعی الدلاله ، والعقل والوجدان لا يصلحان بقليل ولا كثير لإثبات الأحكام.

أقول :

لقد استدلّ أو استشهد السيّد رحمه اللّٰه ـ بعد الإشاره إلی تواتر نصوص الوصيه عن أئمّة العتره الطاهرة ـ بأحاديث من كتب أهل السُنّة ، وهذا بعض الكلام في تشييد كلامه وتبيين مرامه ....

(فمنها) : حديث الدّار يوم الإنذار.

وهو من أقوی أدلّه الوصيه وإمامه سيّد العتره أمير المؤمنين عليه السلام ، وقد أوضحنا سابقاً ثبوته سنداً ووجه الاستدلال به ؛ فراجع المراجعه رقم ٢٠

٤٢٥

ولا نعید ..

(ومنها) : حديث ابن بريدة عن أبيه.

وقد أخرجه الحافظ ابن عساكر ، قال : «أخبرنا أبو عبد اللَّه الفراوی وأبو محمّد السيّدی وأبو القاسم الشحامی ، قالوا : أنا أبو سعد الجنزرودی ، أنا عبد الوهّاب بن محمّد بن عبد الوهّاب الرازي ، نا يوسف بن عاصم الرازي ، نا محمّد بن حميد ، نا علی بن مجاهد ، عن محمّد بن إسحاق ، عن شریك بن عبد اللَّه النخعی ، عن أبي ربیعه الإيادی ، عن ابن بريدة ، عن أبيه : أنّ النبيّ صلّی اللّٰه عليه [وآله] وسلّم قال : إنّ لكلّ نبيّ وصيا ووارثاً ، وإنّ عليّاً وصيی ووارثی.

أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندی ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا أبو القاسم عيسی بن علی ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا محمّد بن حميد الرازي ، نا علی بن مجاهد ، نا محمّد بن إسحاق ، عن شریك بن عبد اللَّه ، عن أبي ربیعه الإيادی ، عن ابن بريدة ، عن أبيه ، قال : قال النبيّ صلّی اللّٰه عليه [وآله] وسلّم : «لكلّ نبی وصي ووارث وإنّ عليّاً وصيی ووارثی» (١).

وأخرجه الحافظ ابن عدی ؛ إذ قال بترجمة شریك بن عبد اللَّه النخعی : «قد روی عنه من الأجلّاء : محمّد بن إسحاق صاحب المغازي و...» قال : «فأمّا حديث محمّد بن إسحاق ، فحدّثنا محمّد بن منیر ، ثنا علی بن سهل ، ثنا محمّد بن حميد ، ثنا سلمه ، حدّثني محمّد بن إسحاق ، عن شریك بن عبد اللَّه ، عن أبي ربیعه الإيادی ، عن ابن بريدة ، عن أبيه : إنّ رسول اللّٰه صلّی اللّٰه عليه [وآله] وسلّم قال :

__________________

(١) تاريخ مدينه دمشق ٤٢ : ٣٩١ ـ ٣٩٢.

٤٢٦

لكلّ نبيّ وصي ووارث ، وإنّ عليّاً وصيی ووارثی» (١).

وأخرجه الحاكم النيسابوري في تاريخه كما في تنزیه الشریعه (٢) وسنذكره بالإسناد من كتاب الموضوعات.

وأخرجه أبو القاسم البغوي ، وقد عرفت إسناده من روآيه ابن عساكر ورواه الحافظ محبّ الدين الطبري عن معجم الصحابه له (٣).

أقول :

قد تكلّم في هذا الحديث ؛ لأنّ فيه : «محمّد بن حميد الرازي» ، فمن هو هذا الرجل؟

قال المزّي : «روی عنه : أبو داود والترمذي وابن ماجه».

ثمّ ذكر في الرواه عنه : أحمد بن حنبل ، ومحمّد بن يحيی الذهلی ، ويحيی بن معين ، وعبد اللّٰه بن محمّد بن عبد العزيز البغوي ، ومحمّد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمّد بن جرير الطبري ، وعبد اللّٰه بن أحمد بن حنبل ...».

ثمّ ذكر كلمات المدح والذمّ (٤).

وقال الخطيب البغدادي : «قدم بغداد وحدّث بها عن ...روی عنه : أحمد بن حنبل ، وابنه عبد اللَّه بن أحمد ، والحسن بن علی بن شبیب المعمری ، وأحمد بن علی الأبار ، وعبد اللّٰه بن محمّد البغوي ، ومحمّد بن محمّد الباغندی ، وغيرهم ...»

__________________

(١) الكامل في ضعفاء الرجال ٥ : ٢١.

(٢) تنزیه الشریعه المرفوعه ١ : ٣٥٦.

(٣) الرياض النضره في مناقب العشره ٣ : ١٣٨.

(٤) تهذيب الكمال ٢٥ : ٩٩.

٤٢٧

ثمّ ذكر كلمات المدح والذمّ له (١).

وقال ابن عدی : «محمّد بن حميد : أبو عبد اللَّه الرازي ، حدّثني محمّد بن ثابت ، سمعت بكر بن مقبل يقول : سمعت أبا زرعة الرازي يقول : ثلاثه ليس لهم عندنا محاباه ، فذكر فيهم محمّد بن حميد.

سمعت محمّد بن إبراهيم المنقری يقول : سمعت فضلك الصائغ يقول : قال أبو زرعة الرازي : سمعت أبا عبد اللَّه محمّد بن حميد وكان عندی ثقه. ذكره في قصّه.

حدّثنا الجنیدی ، ثنا البخاري ، قال : محمّد بن حميد الرازي عن يعقوب القمّی وجرير ، فيه نظر.

سمعت ابن حمّاد يقول : قال السعدی : محمّد بن حميد الرازي كان ردیء المذهب ، غير ثقه.

ثنا القاسم بن زكريا ، ثنا محمّد بن حميد ، حدّثنا علی بن مجاهد وحكام وهارون ، عن عنبسه ، عن أبي هاشم الواسطی ، عن ميمون بن سياه ، عن أنس ، عن النبيّ صلّی اللّٰه عليه [وآله] وسلّم في قوله : (سِدْرَهِ الْمُنْتَهیٰ) (٢) ، قال : شجره نبق.

حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبد العزيز بن الجعد ، ثنا محمّد بن حميد ، ثنا جرير ، عن سليمان بن أرقم ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن عمر : أنّه سمع النبيّ صلّی اللّٰه عليه [وآله] وسلّم يقرأ : (وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكتٰابِ) (٣) ، وسمعته يقول : (بَلْ هُوَ

__________________

(١) تاريخ بغداد ٢ : ٢٥٩.

(٢) سوره النجم ٥٣ : ١٤.

(٣) سوره الرعد ١٣ : ٤٣.

٤٢٨

آیٰاتٌ بينٰاتٌ في صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ) (١).

ثنا إسماعيل بن حمّاد أبو النضر ، ثنا محمّد بن حميد ، حدّثنا هارون ابن المغيره عن عنبسه بن سعيد ، عن سالم الأفطس ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسیب ، عن أبي هريره : إنّ النبي صلّی اللّٰه عليه [وآله] وسلّم قال : قوموا فصلّوا علی أخیكم النجاشی. فصفّوا خلفه كما يصفّون علی الجنازه ، وكبّر عليه أربعاً.

قال الشيخ : وتكثر أحاديث ابن حميد التی أُنكرت عليه إن ذكرناها ، علی أنّ أحمد بن حنبل قد أثني عليه خيراً ، لصلابته في السُنّة» (٢).

وإنّما ذكرت كلام ابن عدی بتمامه لأُمور :

الأوّل : إنّه قد أورد حديث الوصيه بترجمة شریك ، ولم يورده بترجمة محمّد بن حميد ، مع أنّه قد أورد أحاديث أُخر.

والثاني : إنّه قد استشهد بحديث الوصيه لروآيه محمّد بن إسحاق عن شریك ، ولم يذكر حديثاً آخر ـ بخلاف غير ابن إسحاق من الرواه عن شریك ، فذكر أكثر من حديث ـ وذلك ظاهر في أنّ لا روآيه له عنه غيرها ، فلو كان حديث الوصيه موضوعاً لَما استشهد به علی كون شریك من مشايخ ابن إسحاق.

والثالث : إنّ ابن عدی لم يقدح في محمّد بن حميد ، بل إنّ كلمته في آخر كلامه بترجمته ظاهرهٌ في المدح ، غير أنّ في أحاديثه ما أُنكر عليه.

وبعد ..

فإنّ الرجل قد تضاربت آراء العلماء فيه ؛ ففي تهذيب الكمال : «قال

__________________

(١) سوره الرعد ١٣ : ٤٣.

(٢) الكامل في الضعفاء ٧ : ٥٢٩ ـ ٥٣٠.

٤٢٩

أبو قریش محمّد بن جمعه بن خلف الحافظ : قلت لمحمّد بن يحيی الذهلی : ما تقول في محمّد بن حمید؟

قال : ألا تراني؟! هو ذا أُحدّث عنه.

قال : وكنت في مجلس أبي بكر الصاغاني محمّد بن إسحاق ، فقال : حدّثنا محمّد بن حميد.

فقلت : تحدّث عن ابن حمید؟!

فقال : وما لي لا أُحدّث عنه ، وقد حدّث عنه أحمد بن حنبل ويحيی ابن معین؟!» ..

وقال النسائي : ليس بثقه ..

وقال البخاري : حديثه فيه نظر ..

قال الجوزجاني : ردیء المذهب ، غير ثقه.

ولدی التحقيق يظهر : أنّ الموثّقین له أكثر وأكبر ممّن تكلّم فيه ، لا سیّما وأنّ المنقول عن البخاري : «حديثه فيه نظر» ، فليس النظر فيه نفسه ، كما أنّ مفاد كلام الجوزجاني هو الطعن في مذهبه ، لكنّ المنقول عن أحمد أنّه قد أثني عليه خيراً «لصلابته في السُنّة» ؛ فكيف الجمع بين هذا وكونه ردیء المذهب؟!

بل لقد وقع التضارب بين رأي أحمد ورأي البخاري في حديثه ؛ ففي الكامل عن البخاري : «محمّد بن حميد الرازي عن يعقوب القمّی وجرير ، فيه نظر» ، لكن في تاريخ بغداد عن أحمد : «أمّا حديثه عن ابن المبارك وجرير ، فهو صحيح» ..

وفي الكامل : «علی أنّ أحمد بن حنبل قد أثني عليه خيراً لصلابته في السُنّة» ، لكن في الميزان : «قال أبو علی النيسابوري : قلت لابن خزيمة : لو أخذت

٤٣٠

الإسناد عن ابن حميد ؛ فإنّ أحمد بن حنبل قد أحسن الثناء عليه؟ قال : إنّه لم يعرفه ، ولو عرفه كما عرفناه ما أثني عليه أصلاً».

بل لقد نسبت الآراء المتضاربه إلی الواحد منهم ؛ ففي الكامل : «عن فضلك الصائغ ، عن أبي زرعة ، أنّه وثّق محمّد بن حميد» ، لكن في الميزان : «كذّبه أبو زرعة»!!

وتلّخص :

١ ـ إنّ محمّد بن حميد الرازي من رجال ثلاثه من الصحاح الستّه ....

٢ ـ إنّه من مشايخ عدّهٍ كبيره من الأئمّة الأعلام الّذين لا تجوز نسبه الرواية عن الكذّابين إليهم ، وإلّا لتوّجه الطعن عليهم.

٣ ـ إنّه قد وثقه غير واحدٍ من الأئمّة المرجوع إليهم عندهم في الجرح والتعديل.

٤ ـ إنّ كلمات القوم في الأكثر ترجع إنكار بعض أحاديث الرجل.

٥ ـ نعم ، قد طعن فيه الجوزجاني ، لكنّه من مشاهير النّواصب (١) ، وطعن فيه أيضاً ابن خراش ، الذي كذّب حديث «انّا معاشر الأنبياء ...» وخرَّج مثالب أبي بكر وعمر (٢).

٦ ـ إنّ الرجل بریء من تلك الأحاديث التی أنكروها عليه ؛ ولذا قال المزّي في تهذيب الكمال : «قال أبو بكر بن أبي خيثمه : سئل يحيی بن معين عن محمّد بن حميد الرازی؟

__________________

(١) تذكره الحفّاظ ، ٢ : ٤٥٩ ، تهذيب التهذيب ١ : ١٥٩.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٣ : ٥٠٩.

٤٣١

فقال : ثقه ليس به بأس ، رازی كیّس.

وقال علی بن الحسين بن الجنید الرازي : سمعت يحيی بن معين يقول :

ابن حميد ثقه ، وهذه الأحاديث التی يحدّث بها ليس هو من قبله ، إنّما هو من قبل الشيوخ الّذين يحدّث عنهم».

وحديث الوصيه ليس منها ؛ لأنّه قد ذكر ـ في الكامل وتبعه في الميزان ـ بترجمة «شریك القاضي» وهو من شیوخه الثقات ، وهنا تحیّر الذهبي ، فكذّب بالحديث زوراً وبهتاناً ، ثمّ قال : «ولا يحتمله شریك».

قلت :

ولما ذا لا يحتمله شریك ، وقد رویتم عنه بالأسانيد أنّه روی عن أبي إسحاق ، عن أبي وائل ، عن حذيفه ، عن النبيّ صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم ، قال :

«عليّ خير البشر ، فمَن أبي فقد كفر»؟!

قال ابن عدی : «وقول شریك رواه رجل من أهل الكوفه يقال له : الحرّ بن سعيد ، وقد رواه عن الحرّ غير واحدٍ. وروی عنه أحمد بن يحيی الصوفي وقال :

ثنا الحرّ بن سعيد النخعی ـ وكان من خيار الناس ـ» (١).

فظهر : أنّه ليس الراوي عنه بعض الكذّابين ، كما زعم الذهبي ذلك زوراً وبهتاناً (٢).

تتمّه :

__________________

(١) الكامل في ضعفاء الرجال ٥ : ١٤ ـ ١٥.

(٢) ميزان الاعتدال ٢ : ٢٧١ ـ ٢٧٢.

٤٣٢

إنّ لحديث بريدة طرقاً عدیده ، كما عرفت ، ومنها طريق الحاكم ـ وليس فيه محمّد بن حميد ـ وقد أخرجه ابن الجوزي ؛ إذ قال :

«أنبأنا زاهر بن طاهر ، قال : أنبأنا أبو بكر البيهقي ، قال : أنبأنا الحاكم أبو عبد اللَّه النيسابوري ، قال : أنبأنا محمود بن محمّد أبو محمّد المطوعی ، قال : حدّثنا أبو حفص محمّد بن أحمد بن رازبه ، قال : حدّثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن عبد اللَّه الفرياناني ، قال : حدّثنا سلمه بن الفضل ، عن محمّد بن إسحاق ، عن شریك بن عبد اللَّه ، عن أبي ربیعه الإيادی ، عن ابن بريدة ، عن أبيه ، قال : قال رسول اللّٰه صلّی اللّٰه عليه [وآله] وسلّم : «إنّ لكلّ نبی وصيا ووارثاً ، وإنّ وصيی ووارثی عليّ بن أبي طالب».

قال ابن الجوزي : «الفرياناني ؛ قال ابن حبّان : كان يروی عن الثقات ما ليس من أحاديثهم ..

وفيه : سلمه ؛ قال ابن المديني : رمینا حديث سلمه بن الفضل» (١).

أمّا صاحب تنزیه الشریعه فلم يقل إلّا : «حديث : لكلّ نبيّ وصي وإنّ عليّاً وصيی ووارثی (حا) من طريق أحمد بن عبد اللَّه الغرياناني» (٢).

* * *

__________________

(١) كتاب الموضوعات ١ : ٣٧٦.

(٢) تنزیه الشریعه المرفوعه ١ : ٣٥٦. و «الغرياناني» غلط مطبعی.

٤٣٣

المحتويات

قوله تعالی : (وَمِنَ النّٰاسِ مَنْ يَشْرِی نَفْسَهُ ...)............................... ١٢

قوله تعالی : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوٰالَهُمْ بِالليل وَالنَّهٰارِ ...)......................... ١٥

قوله تعالی : (وَالذي جٰاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولٰئِك هُمُ الْمُتَّقُونَ)................ ٢١

قوله تعالی : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَك الْأَقْرَبِينَ)....................................... ٢٥

قوله تعالی : (وَأُولُوا الْأَرْحٰامِ بَعْضُهُمْ أَوليٰ بِبَعْضٍ في كتٰابِ اللّٰهِ)................... ٢٦

قوله تعالی : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِیمٰانٍ ...)......................... ٢٨

قوله تعالی : (وَآتِ ذَا الْقُرْبیٰ حَقَّهُ).......................................... ٣٠

قوله تعالی : (وَاعْلَمُوا أَنَّمٰا غَنِمْتُمْ مِنْ شيء فَأَنَّ ...)............................ ٣٢

قوله تعالی : (مٰا أَفٰاءَ اللّٰهُ عَلیٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُریٰ ...)....................... ٣٣

قوله تعالی : (إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكمُ الرِّجْسَ ...).......................... ٣٤

قوله تعالی : (سَلاٰمٌ عَلیٰ إِلْ يٰاسِينَ)......................................... ٣٥

قوله تعالی : (إِنَّ اللّٰهَ وَمَلاٰئِكتَهُ يصَلُّونَ ...)................................... ٣٧

قوله تعالی : (طُوبیٰ لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ)....................................... ٣٩

قوله تعالی : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكتٰابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنٰا ...)............................ ٤٣

٤٣٤

المراجعه (١٦)

مائه من أسناد الشيعه في إسناد السُّنّه......................................... ٥٩

أوّلاً ـ الصحاح الستّه وأصحابها............................................... ٦٧

ثانيا ـ علماء الجرح والتعدیل.................................................. ٧١

١ ـ يحيی بن سعيد القطّان (١٩٨) ......................................... ٧١

٢ ـ يحيی بن معين (٢٣٣) ................................................ ٧٢

٣ ـ علی بن المديني (٢٣٤) ................................................ ٧٢

٤ ـ الجوزجاني (٢٥٩) .................................................... ٧٤

٥ ـ العجلی (٢٦١) ...................................................... ٧٦

٦ ـ أبو حاتم الرازی (٢٧٧) ............................................... ٧٧

٧ ـ ابن خِراش (٢٨٣) .................................................... ٧٨

٨ ـ أبو جعفر العقيلي (٣٢٢) ............................................. ٧٨

٩ ـ أبو حاتم ابن حِبّان (٣٥٤) ............................................ ٧٨

١٠ ـ أبو الفتح الأزدي (٣٧٤) ............................................ ٧٩

١١ ـ الدارقطني (٣٨٥) ................................................... ٨٠

١٢ ـ ابن حزم (٤٥٦) .................................................... ٨١

١٣ ـ ابن الجوزي (٥٩٧) ................................................. ٨١

١٤ ـ الذهبي (٧٤٨) ..................................................... ٨٣

١٥ ـ ابن حجر العسقلاني (٨٥٢) ......................................... ٨٤

ثالثاً ـ ضوابط الجرح والتعديل عند أهل السُنّه.................................. ٨٧

سمع آله الطرب من بيته فترك الرواية عنه...................................... ٨٩

كان لا يجيز قول من لا يشرب النبيذ ....................................... ٨٩

٤٣٥

الزهري يعمل لبني أُميّه ، والأعمش مجانب للسلطان ........................... ٩٠

هو واهٍ من قبل دينه لأنّه كان لا يصلّی ...................................... ٩١

كان يشرب الخمر وهو من رجال أبي داود وابن ماجه .......................... ٩١

هل يقبل الجرح من المتعاصرين؟.............................................. ٩٢

١ ـ بين أبي نعيم الأصبهاني وابن منده ....................................... ٩٢

٢ ـ بين مغيره وأبي إسحاق السبیعی والأعمش ................................ ٩٣

٣ ـ بين أحمد وهشام بن عمّار .............................................. ٩٣

٤ ـ بين الفلّاس والسمین .................................................. ٩٣

٥ ـ بين عبد المغيث وابن الجوزي ............................................ ٩٤

٦ ـ بين مطيَّن وابن أبي شيبه ............................................... ٩٤

قدح فيه لأنّه رأي منه جفاءً ................................................ ٩٤

التوسّع في اشتراط الضبط ................................................. ٩٥

آراؤهم في أصحاب المذاهب من رجال الحديث................................ ٩٧

حكم أحاديث غير أهل السُنّة ............................................. ٩٧

حكم من توقّف في مسأله خلق القرآن ..................................... ١٠١

حكم الرواية عن النواصب ............................................... ١٠٣

رابعاً ـ الشيعه والتشيّع..................................................... ١٠٧

الشيعه لغهً.............................................................. ١٠٧

التشيّع في اصطلاح القوم ................................................ ١١٠

الرفض في اصطلاح القوم ................................................ ١١٦

حكم الرواية عن الرافضي والشيعي ........................................ ١١٩

٤٣٦

خامساً ـ زياده توضيح لعنوان المراجعه....................................... ١٢٣

المراجعه (٢٠) ـ (٢٥)

نصُّ الدار يوم الإنذار..................................................... ١٤٠

الجهه الأُولي : في متن الحديث ورواته....................................... ١٤٦

ويضاف إلی جهه السند ................................................. ١٥٠

الجهه الثانية : في النظر في كلام ابن تيميّة .................................. ١٥١

الجهه الثالثه : في دفع الشبهات........................................... ١٥٤

الجهه الرابعه : في محاولات أُخری.......................................... ١٥٥

المراجعه (٢٦)

حديث المناقب العشر..................................................... ١٦٢

من رواه هذا الحديث .................................................... ١٦٦

المراجعه (٢٨) ـ (٣٤)

حديث المنزله............................................................. ١٧٠

بقیّة الموارد ............................................................. ١٧٩

متی صوّر عليّاً وهارون كالفرقدين؟!........................................ ١٨٤

رواته من الصحابه وكثره طرقه وتواتره ....................................... ١٩٣

وجوده في الصحيحين ................................................... ١٩٥

تشكيك الآمدي ....................................................... ١٩٥

ظهور لفظه في العموم ................................................... ١٩٧

ورود الحديث في موارد كثيره .............................................. ١٩٨

قرائن داخلية ........................................................... ٢٠٥

حديث المؤاخاه.......................................................... ٢٠٨

٤٣٧

حديث سدّ الأبواب ..................................................... ٢١٥

ذكر جماعه من مخرّجيه ................................................... ٢١٥

صحّه كثير من طرقه ..................................................... ٢١٥

بطلان القول بوضعه..................................................... ٢١٧

حديث الخوخه في كتأبي البخاري ومسلم.................................... ٢١٨

نظرات في سند حديث الخوخه في الصحيحين............................... ٢٢٠

تحريف البخاري «الخوخة» إلی «الباب»................................... ٢٢٣

النظر في سند الحديث المحرَّف............................................. ٢٢٤

الاعتراف بحديث سدّ الأبواب ومحاولات الجمع.............................. ٢٢٦

كلماتهم في وجه الجمع................................................... ٢٣٠

المراجعه (٣٦)

حديث الولآيه............................................................ ٢٣٢

* السند................................................................ ٢٣٨

ترجمة أبي بلج .......................................................... ٢٤٠

ترجمة جعفر بن سليمان الضبعی........................................... ٢٤١

ترجمة الأجلح الكندی.................................................... ٢٤٢

بقی أمران ............................................................. ٢٤٣

* الدلاله............................................................... ٢٤٤

ترجمة الرافعي............................................................ ٢٤٨

المراجعه (٤٠) ـ (٤٦)

آيه الولآيه................................................................ ٢٥٠

نزول الآيه في عليّ عليه السلام............................................ ٢٥٩

٤٣٨

ومن أشهر رواته من الأئمّة والحفّاظ........................................ ٢٥٩

ومن أشهر الكتب التی روی فيها الخبر..................................... ٢٦٠

من أسانيده الصحيحه................................................... ٢٦٠

الحكم علی ابن تيمية!!................................................... ٢٦٢

دلاله الآيه علی إمامه عليّ عليه السلام ................................... ٢٦٣

١ ـ لفظ : (الَّذِينَ آمَنُوا) للجمع ، فكيف أُطلق علی المفرد؟................. ٢٦٥

٢ ـ السياق دالّ علی إراده المحبّ أو نحوه؟.................................. ٢٦٨

٣ ـ الولايه بمعني الأولوية غير مراده في زمن الخطاب........................... ٢٦٨

٤ ـ التصدّق أثناء الصلاه ينافي الصلاه؟.................................... ٢٦٩

المراجعه (٤٨)

أربعون حديثاً من السُنن المؤیّده للنصوص...................................... ٢٧٠

الحديث «١» .......................................................... ٢٨٥

الحديث «٢» .......................................................... ٢٨٦

الحديث «٣» .......................................................... ٢٨٧

الحديث «٤» .......................................................... ٢٨٩

الحديث «٥» .......................................................... ٢٨٩

الحديث «٦» .......................................................... ٢٩٧

الحديث «٧» .......................................................... ٢٩٩

الحديث «٨» .......................................................... ٣٠٠

الحديث «٩» .......................................................... ٣٠٢

طرق القوم في إسقاط حديث مدينه العلم................................... ٣٠٢

الأوّل : تكذيب الحديث سنداً ........................................... ٣٠٣

٤٣٩

الثاني : مناقشه مدلول الحديث ........................................... ٣٠٥

الثالث : تحريف لفظ الحديث والتلاعب بمتنه ............................... ٣٠٥

الرابع : تحريف الكتب ................................................... ٣٠٥

الحديث «١٠» ........................................................ ٣٠٦

المراجعه (٥٠) ........................................................... ٣٠٨

المراجعه (٥٢) ........................................................... ٣١٠

المراجعه (٥٤) ـ (٦٠)

حديث الغدير............................................................ ٣١٥

ما الوجه في الاحتجاج به مع عدم تواتره؟................................... ٣٢٠

حديث الغدير لا يمكن تأويله ............................................ ٣٣٢

دحض المراوغه ......................................................... ٣٣٧

سند حديث الغدير ..................................................... ٣٥٣

دلاله حديث الغدير..................................................... ٣٥٨

هل أنكر اللغوّيون مجیء «المولي» بمعني «الأولي»؟........................... ٣٥٩

حديث الغدير بلفظ : «مَن كنت أولي به ...» ............................ ٣٦٧

حديث الغدير بلفظ : «مَن كنت وليه فعليّ وليه ...» ...................... ٣٦٧

ما الدليل علی كون صله «الأولي» هو «بالتصرّف»؟........................ ٣٦٨

وهل ذكر المحبّه والعداوه دليل علی الحمل المذكور؟............................ ٣٧٢

وبقی محذور اجتماع التصرّفین ............................................ ٣٧٧

المراجعه (٦٢) ـ (٦٤)

أربعون نصّاً............................................................... ٣٧٩

المراجعه (٦٦)

عليّ وارث النبيّ صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم................................... ٣٨٣

المراجعه (٦٨) ـ (٧٠)

علیٌ وصي النبيّ صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم................................... ٤٠٣

المحتويات................................................................. ٤٣٤

٤٤٠