قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات [ ج ٣ ]

تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات

تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات [ ج ٣ ]

تحمیل

تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات [ ج ٣ ]

332/440
*

وقد أرسله جماعه من أعلام أهل السُنّة إرسال المسلّمات (١).

حديث الغدير لا يمكن تأويله :

* أنا أعلم بأنّ لا تطمئنّ بما ذكرتموه ، ونفوسكم لا تركن ، وأنّكم تقدّرون رسول اللّٰه صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم في حكمته البالغه ، وعصمته الواجبه ، ونبوّته الخاتمه ، وأنّه سيّد الحكماء ، وخاتم الأنبياء (وَمٰا ينْطِقُ عَنِ الْهَویٰ* إِنْ هُوَ إِلاّٰ وَحْیٌ يوحیٰ* عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُویٰ) (٢) ..

فلو سألكم فلاسفه الأغيار عمّا كان منه يوم غدير خمّ فقال : لما ذا منع تلك الألوف المؤلّفه يومئذ عن المسير ، وعلی مَ حبسهم في تلك الرمضاء بهجير ، وفيمَ اهتمّ بإرجاع مَن تقدّم منهم وإلحاق من تأخّر ، ولم أنزلهم جميعاً في ذلك العراء علی غير كلأ ولا ماء ، ثمّ خطبهم عن اللّٰه عزّ وجلّ في ذلك المكان الذي منه يتفرّقون ، ليبلّغ الشاهد منهم الغائب؟!

وما المقتضی لنعی نفسه إليهم في مستهلّ خطابه ؛ إذ قال : يوشك أن ياتیني رسول ربّی فأُجیب ، وإني مسؤول ، وإنّكم مسؤولون؟!

وأي أمر يسأل النبيّ صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم عن تبلیغه وتُسأل الأُمّه عن طاعتها فيه؟!

ولما ذا سألهم فقال : ألستم تشهدون أن لا إله إلّا اللّٰه ، وأنّ محمّداً عبده

__________________

نور الأبصار فراجع منه ص ٨٧ إن شئت.

(١) فراجع ما نقله الحلبي من أخبار حجّه الوداع في سيرته المعروفه ب : السيرة الحلبية ، تجد هذا الحديث في آخر ص ٢٧٤ من جزئها الثالث.

(٢) سوره النجم ٥٣ : ٣ ـ ٥.