جامع الأخبار

الشيخ محمّد بن محمّد السبزواري

جامع الأخبار

المؤلف:

الشيخ محمّد بن محمّد السبزواري


المحقق: علاء آل جعفر
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-5503-33-7
الصفحات: ٦٣٢

الفصل الأربعون والمائة

في الموقف

(١٣٨٧ / ١) قال الله تعالى في سورة السائل :

( سأل سائل بعذاب واقع (١) للكافرين ليس له دافع (٢) من الله ذي المعارج (٣) تعرج الملائكة والروح اليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة (٤) فأصبر صبراً جميلاً (٥) )

(١٣٨٨ / ٢) عن ابن مسعود قال : كنت جالساً عند أمير المؤمنين عليه‌السلام فقال : « إِنَّ في القيامة لخمسين موقفاً ، كلِ موقف ألف سنة ، فأول موقف خرج من قبره (١) حبسوا ألف سنة عراة حفاة جياعاَ عطاشاً ، فمن خرجِ من قبره مؤمناً بربه ، مؤمناً بجنته وناره ، ومؤمناً بالبعث والحساب والقيامة ، مقرّاً بالله ، مصدقاً بنبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله وبما جاء به من عند الله عزَّوجلّ نجا من الجوع والعطش ، قال الله تعالى : ( فتأتون أفواجاً ) (٢) من القبور إلى الموقف : امماً كل أمة مع إمامهم ، وقيل : جماعة مختلفة ».

(١٣٨٩ / ٣) وعن معاذ رضي‌الله‌عنه : أنّه سأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : « يا معاذ ، سألت عن أمر عظيم من الأمور ـ ثم أرسل عينيه وقال ـ : يحشر عشرة أصناف من أمتي بعضهم على صورة القردة ، وبعضهم على

__________________

١ ـ المعارج ٧٠ : ١ ـ ٥.

٢ ـ نقله المجلسي في البحار ٧ : ١١١ / ٤٢.

(١) كذا.

(٢) النبأ : ٧٨ : ١٨.

٣ ـ مجمع البيان ٥ : ٤٢٣ ، الدر المنثور ٥ : ٣٠٧.

٥٠١

صورة الخنزير ، وبعضهم علىِ وجوههم منكسون ، أرجلهم فوق رؤوسهم يسحبون عليها ، وبعضهم عمياً ، وبعضهم صمّا وبكما ، وبعضهم يمضغون السنتهم ، فهي مدلات على صدورهم ، يسيل القيح ، يتقذرهم أهل الجمع ، وبعضهم مقطّعة أيديهم وأرجلهم ، وبعضهم مصلّبون على جذوع من نار ، وبعضهم أشدّ نتناً من الجيفة ، وبعضهم ملبسون جباباً سابغة من قطران لازقة بجلودهم.

فامّا الذين على صورة القردة ، فالقتّات من الناس.

وأمّا الذين على صورة الخنازير ، فأهل السحت.

وأما المنكسون على وجوههم ، فاكلة الربا.

وأما العمي ، فالذين يجورون في الحكم.

وأما الصم والبكم ، فالمعجبون بأعمالهم.

وأما الذين قطّعت أيديهم وأرجلهم ، فهم الذين يؤذون الجيران.

وأما المصلّبون علىٍ جذوع من نار ، فالسعاة بالناس إلى السلطان.

وأما الذين أشد نتنا من الجيف ، فالذين يتبعون الشهوات واللذات ، ومنعوا حق الله في أموالهم.

وأما الذين يلبسون الجباب ، فأهل الكبر والفخر والخيلاء ».

٥٠٢

الفصل الحادي والأربعون والمائة

في النوادر وهو آخر الكتاب

(١٣٩٠ / ١) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في الوصية لعلي عليه‌السلام : « يا علي ، اثنتا عشرة خصلة ينبغي للمسلم أن يتعلمها على المائدة : أربع خصال منها فريضة ، وأربع منها سنة ، وأربع منها أدب :

فاما الفريضة : فالمعرفة بما يأكل ، والتسمية ، والشكر ، والرضى.

وأما السنة : فالجلوس على الرجل اليسرى ، والأكل بثلاث أصابع ، وأن يأكل مما يليه ، ومص الأصابع.

وأما الأدب : فتصغير اللقمة ، والمضغ الشديد ، وقلّة النظر في وجوه الناس ، وغسل اليدين ».

(١٣٩١ / ٢) قال الشيخ أبوجعفر ابن بابويه القمي : حدثنا أبي رحمه‌الله قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن الحسن بن موسى الخشّاب ، عن علي بن حسّان الواسطي ، عن عمه عبد الرحمن بن كثير الهاشمي ، عن داود بن كثير الرقي قال : كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام إذ استسقى الماء فلما شربه رأيته قد استعبر واغرورقت عيناه بدموعه ، ثم قال : « يا داود ، لعن الله قاتلِ الحسين عليه‌السلام فما انغص ذكر الحسين للعيش! إني ما شربت ماءً بارداَ إلاّ وذكرت الحسين عليه‌السلام ، وما من عبد شرب الماء فذكر الحسين عليه‌السلام ولعن قاتله إلاّ كتب الله له مائة ألف حسنة ، ومحا عنه مائة ألف

__________________

١ ـ الفقيه ٤ : ٢٥٦ / ١٨٢١ ، المواعظ : ١٠ ، مكارم الأخلاق : ٤٣٤.

٢ ـ كامل الزيارات : ١٠٦ / ١ ، آمالي الصدوق : ١٢٢ / ٧.

٥٠٣

سيئة ، ورفع له مائة ألف درجة ، وكان كأنّما اعتق مائة ألف نسمة ، وحشره الله يوم القيامة أبلج الوجه » (١).

(١٣٩٢ / ٣) وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « يا علي ، ما أحد من الأَولين والأَخرين إلاّ وهو يتمنى يوم القيامة أنه لم يُعط من الدنيا إلاّ قوتاً.

يا علي ، انين المؤمن تسبيح ، وصياحه تهليل ، ونومه على الفراش عبادة ، وتقلبه من جنب إلى جنب جهاد في سبيل الله ، فان عوفي مشى في الناس وما عليه ذنب.

يا علي : أوحى الله تبارك وتعالى إلى الدنيا : اخدمي من خدمني ، واتعبي من خدمك.

يا علي : إن الدنيا لوعدلت عند الله جناح بعوضة لما سقى الكافرمنها شربة من ماء.

يا علي : موت الفجأة راحة للمؤمن وحسرة للكافر ».

(١٣٩٣ / ٤) روي عن الصادق عليه‌السلام ، عن أبيه ، عن جده عليهم‌السلام قال : « مرأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام في مسجد الكوفة وقنبرمعه ، فرأى رجلاً قائماً يصلي ، فقال : يا أمير المؤمنين ، مارأيت رجلاً أحسن صلاة من هذا ، فقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : مه ياقنبر ، فو الله لرجل على يقين من ولايتنا أهل البيت خير في عبادة ألف سنة ، ولو أنَّ عبداً عبد الله ألف سنة لا يقبل الله منه حتى يعرف ولايتنا أهل البيت ، ولو أنَّ عبداً عبد الله ألف سنة وجاء بعمل اثنتين وسبعين نبياً ما يقبل الله منه حتى يعرف ولايتنا أهل البيت ، وإلاّ اكبه الله على منخريه في نار جهنم ».

(١٣٩٤ / ٥) وروى يعقوب بن زيد بإسناد صحيح ، قال : سمعت أباعبد الله عليه‌السلام يقول : « انفق وأيقن بالخلف ، واعلم أنَّه من لم ينفق في

__________________

(١) في نسخة « ن » ثلج الفؤاد.

٣ ـ الفقيه ٤ : ٢٦٣ / ٨٢٤ ، المواعظ : ٢٧ ، مكارم الأخلاق : ٤٣٩.

٤ ـ عنه المجلسي في البحار ٢٧ : ١٩٦ / ٥٧.

٥ ـ عنه النوري في مستدركه ٢ ١ : ٤٣٧ / ٨.

٥٠٤

طاعة الله أُبتلي بأن ينفق في معصية الله عزَّ وجلّ ، ومن لم يمش في حاجة ولي الله أُبتلي بأن يمشي في حاجة عدو الله عزَّ وجلّ ».

(١٣٩٥ / ٦) وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من منع ماله من الأخيار اختياراً صرف الله ماله إلى الاشرار اضطراراً ».

(١٣٩٦ / ٧) روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنَّه قال : « أمتي أمتي ، إِذا اختلف الناس بعدي وصاروا فرقة فرقة فاجتهدوا في طلب الدين الحق حتى تكونوا مع أهل الحق ، فان المعصية في دين الحق تُغفر ، والطاعة في دين الباطل لا تُقبل ».

(١٣٩٧ / ٨) سئل علي عليه‌السلام عن العبودية فقال : « العبودية خمسة أشياء : خلاء البطن ، وقراءة القرآن ، وقيام الليل ، والتضرع عند الصبح ، والبكاء من خشية الله ».

(١٣٩٨ / ٩) قال علي عليه‌السلام : « من أحب أن يعلم كيف منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله عنده ، فإن كل من خُيِّر له أمران ، أمر الدنيا وأمر الآخرة فاختار أمر الآخرة على الدنيا فذلك الذي يحب الله ، ومن اختار أمر الدنيا فذلك الذي لا منزلة لله عنده ».

(١٣٩٩ / ١٠) وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « سراج المؤمن معرفة حقنا ، وأشد العمى من عمي عن فضلنا ، وكفى به من عمى عن أمر نبي (١) الله ».

__________________

٦ ـ عنه النوري في مستدركه ١٢ : ٤٣٥ / ٧.

٧ ـ عنه المجلسي في البحار ٢٧ : ١٩٧ / ٥٨.

٨ ـ نقل النوري في مستدركه ١١ : ٢٤٤ / ٢٩.

٩ ـ صدر الحديث في : المحاسن : ٢٥٢ / ٢٧٣ ، الأشعثيات : ١٦٦ ، معاني الأخبار : ٢٣٦ ذيل حديث ١ ، تنبيه الخواطر ٢ : ٢٤٣ ، مشكاة الأنوار : ١١ ، إحياء علوم الدين ٤ : ٣٤٥ ، ونقله المجلسي في بحاره ٧ : ٢٥ / ٢٧.

١٠ ـ تفسير فرات : ١٣٨ ، الخصال : ٦٣٣ ، وفي المصدرين لم يرد المقطع الأخير بهذا الشكل ، بل ـ وبعد كلمة فضلنا ـ أضافت : وناصبنا العداوة بلا ذنب سبق إليه منا ، إلا أنّا دعوناه إلى الحق ، ودعاه من سوانا إلى ألفتنة والدنيا فأتاهما ونصب البراءة منا والعداوة لنا.

(١) في نسخة « ن » و « م » و « ث » بني أمية.

٥٠٥

(١٤٠٠ / ١١) وقال عليه‌السلام : « من أحبنا بقلبه ، وأعاننا بلسانه ويده ، فهو معنا في درجاتنا.

ومن أحبنا بقلبه ، وأعاننا بلسانه ولم يعنّا بيده ، فهو أسفل من ذلك بدرجة.

ومن أحبنا بقلبه ، ولم يعنّا بلسانه ولا بيده ، فهو في الجنة.

ومن أبغضنا بقلبه ، وأعان علينا بيده ولسانه ، فهو في الدرك الأسفل من النار.

ومن أبغضنا بقلبه ولم يعن علينا بيده ولا بلسانه ، فهو في النار ».

(١٤٠١ / ١٢) روى عبد الله بن عباس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : « ألا انّ مثل هذا الدين كمثل شجرة ثابتة (١) ، الإيمان أصلها ، والزكاة فرعها ، والصلاة ماؤها ، والصيام عروقها ، وحسن الخلق ورقها ، والاخاء في إلدين لقاحها ، والحياء لحاؤها ، والكف عن محارم الله ثمرتها ، فكما لا تكمل الشجرة إلاّ بثمرة طيبة كذلك لا يكمل الإيمان إلاّ بالكف عن محارم الله ».

(١٤٠٢ / ١٣) عن أبي ذر قال : قلت : يا رسول الله ، كم الأنبياء؟ قال : « مائة ألف وأربعة وعشرون ألف نبي ».

قلت : كم المرسلون منهم؟ قال : « ثلاثمائة وثلاثة عشر ».

قلت : كم أنزل الله من كتاب؟ قال : « مائة وأربعة كتب ، أنزل منها على ادم عشر صحف ، وعلى شيث خمسين صحيفة ـ وهوأول من خط بالقلم ، وعلى إدريس ثلاثين صحيفة ، وعلى إبراهيم عشر صحف ، والتوراة والإنجيل والزبور والفرقان ».

(١٤٠٣ / ١٤) قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من سرته حسنته وساءته

__________________

١١ ـ باختلاف يسير في : الخصال : ٦٢٩ ، أمالي المفيد : ٣٣ / ٨ ، تحف العقول : ٧٨ ، وتقدم برقم ١٣٧٧.

١٢ ـ علل الشرائع : ٢٤٩ / ٥ ، الفردوس بمأثور الخطاب ٤ : ١٤٥ / ٦٤٤٧.

(١) في نسخة « غ » و « ث » وهامش « م » : نابته.

١٣ ـ الخصال : ٥٢٤ ، الاختصاص : ٢٦٤ ، مجمع البيان ٥ : ٤٧٦.

١٤ ـ الخصال : ٤٧ / ٤٩ ، صفات الشيعة : ٣٢ / ٤٤ ، شهاب الأخبار : ١٦٢ / ٣٢١ ، إحياء علوم الدين ٣ : ٦٩.

٥٠٦

سيئته فهو مؤمن ، ومن لم يندم فليس بمؤمن ».

(١٤٠٤ / ١٥) وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من كانت همته ما يدخل بطنه كان قيمته ما يخرج منه ».

(١٤٠٥ / ١٦) وقال عليه‌السلام : « ما من عالم أو متعلم ، يمر بقرية من قرى المسلمين ، أو بلدة من بلاد المسلمين ، ولم يأكل من طعامهم ، ولم يشرب من شرابهم ، ودخل من جانب وخرج من جانب إلاّ رفع الله تعالى عذاب قبورهم أربعين يوماً ».

(١٤٠٦ / ١٧) قال الصادق عليه‌السلام : « من قال حين يأوي إلى فراشه مائة مرة : لا إِله إلاّ الله ، بنى الله له بيتاً في الجنة ، ومن استغفر الله حين يأوي إلى فراشه مائة مرة تحاطت ذنوبه كما يسقط ورق الشجر ».

(١٤٠٧ / ١٨) وقال الصادق عليه‌السلام : « ما من رجل دعا فختم دعاءه بقول : ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، إلا أجيبت حاجته ».

(١٤٠٨ / ١٩) « يا علي ، من لم يقبل العذر من متنصل ، صادقاً كان أوكاذباً لم ينل شفاعتي ».

يا علي ، إن الله عزَّ وجلّ أحب الكذب في الصلاح ، وأبغض الصدق في الفساد ».

(١٤٠٩ / ٢٠) قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عن جبرائيل عليه‌السلام : « قال الله جل جلاله : من اذنب ذنباً ـ صغيراً أو كبيراً ـ وهو لايعلم أن لي أنّ أعذبه أو أعفو عنه لاغفرت له ذلك الذنب أبدأَ ، ومن أذنب ذنباً ـ

__________________

١٥ ـ رواه الآمدي في غرر الحكم ٢ : ٢١٧ / ١١٧٦ عن أمير المؤمنين عليه‌السلام.

١٦ ـ

١٧ ـ الخصال : ٥٩٤ / ٦.

١٨ ـ ثواب الأعمال : ٢٤ / ١.

١٩ ـ الفقيه ٤ : ٢٥٥ / ٨٢١ ، المواعظ : ٤ ، مكارم الأخلاق : ٤٣٣.

(١) كذا ، والحديث مروي ضمن وصية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام.

٢٠ ـ أمالي الصدوق : ٢٣٦ / ٢ ، ثواب الأعمال : ٢١٣ / ١.

٥٠٧

صغيراً أو كبيراً ـ وهو يعلم أنّ لي أن أعذبه وأن أعفو عنه عفوت عنه ».

(١٤١٠ / ٢١) وقال علي عليه‌السلام : « إن الله عز وجلّ اطّلع على الأرض ، فاختارنا واختار لنا شيعة ينصروننا ، ويفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ، ويبذلون أنفسهم وأموالهم فينا ، أولئك منا ، ومعادهم إلينا ».

(١٤١١ / ٢٢) روي عن مجاهد ، عن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « أنا ميزان العلم ، وعلي كفتاه ، والحسن والحسين خيوطه ، وفاطمة علاقته ، والأئمة من أمتي عموده ، توزن فيه أعمال المحبين لنا والمبغضين لنا ».

(١٤١٢ / ٢٣) قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « يا علي ، اعجب الناس إيماناً وأعظمهم ثواباً قوم يكونون في آخر الزمان لم يلحقوا النبي وحجب عنهم الحجة فآمنوا بسواد على بياض ».

(١٤١٣ / ٢٤) قال موسى عليه‌السلام : « من قطع قرين السوء فكأنّماعمل بالتوراة ».

(١٤١٤ / ٢٥) وقال داود عليه‌السلام : « من منع نفسه عن الشهوات فكانّما عمل بالزبور ».

(١٤١٥ / ٢٦) وقال عيسى عليه‌السلام : « من رضي بقسمة الله فكأنّما عمل بالإنجيل ».

(١٤١٦ / ٢٧) وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من حفظ لسانه فكأنّما عمل بالقرآن ».

__________________

٢١ ـ

٢٢ ـ مقتل الحسين للخوارزمي : ١٥٧ ، مردة القربى عنه إحقاق الحق ٨ ١ : ٤١٧ / ٢٦ ، ذيل اللئالي ، ومفتاح النجاة ، وينابيع المودة ، وأرجح المطالب عنهم إحقاق الحق ١٣ : ٧٩ ـ ٨٠.

٢٣ ـ الفقيه ٤ : ٢٦٥ / ٨٢٤ ، المواعظ : ٣٣ ، مكارم الأخلاق : ٤٤٠.

٢٤ ـ الإثنى عشرية في المواعظ العددية : ١٧١.

٢٥ ـ الإثنى عشرية في المواعظ العددية : ١٧١.

٢٦ ـ الإثنى عشرية في المواعظ العددية : ١٧١.

٢٧ ـ الإثنى عشرية في المواعظ العددية : ١٧١.

٥٠٨

(١٤١٧ / ٢٨) أوحى الله تعالى إلى عيسى بن مريم عليه‌السلام : « ياعيسى ، إني لا أنسى من ينساني ، فكيف أنسى من يذكرني؟ أنا لا أبخل على من عصاني ، فكيف أبخل على من يطيعني »؟.

(١٤١٨ / ٢٩) قال علي عليه‌السلام : « إذا أقبلت الدنيا على إنسان أعارته محاسن غيره ، وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه ».

(١٤١٩ / ٣٠) روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « إذا رأيت الغنى مقبلاًِ عليك فقل : ذنب عُجّلت عقوبته ، وإذا رأيت الفقر مقبلاً عليك فقل : مرحباً بشعار الصالحين ».

(١٤٢٠ / ٣١) وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « إذا ظهرت في أمتي عشر خصال عاقبهم الله بعشر خصال » قيل : وما هي يا رسول الله؟ قال : « إذا قلّلوا الدعاء نزل البلاء ، وإذا تركوا الصدقات كثرت الأمراض ، وإذا منعوا الزكاة هلكت المواشي ، وإذا جار السلطان منع القطر من السماء ، وإذا كثر فيهم الزناكثر فيهم موت الفجأة ، وإذا كثر الربا كثرت الزلازل ، وإذا حكموا بخلاف ما أنزل الله تعالى سلط عليهم عدوهم ، وإذا نقضوا العهد ابتلاهم الله بالقتل ، وإذا طففوا الكيل أخذهم الله بالسنين » ثم قرأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ( ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالبَحرِ بما كَسَبت ايدِي النّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعضَ الّذي عَمِلُوا لَعَلَّهُم يَرجِعُون ) (١) ».

(١٤٢١ / ٣٢) وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ».

__________________

٢٨ ـ

٢٩ ـ نهج البلاغة ٣ : ١٥٣ / ٨ ، عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ١٣٠ / ١١ ، نثر الدر ١ : ٣٥٣ ، روضة الواعظين ٢ : ٤٤٥ ، مشكاة الأنوار : ٢٦٩.

٣٠ ـ الكافي ٢ : ٢٠٣ / ١٢ ، ورام ٢ : ٤٦ ، إحياء علوم الدين ٤ : ١٩٦.

٣١ ـ بتفاوت في : أمالي الصدوق : ٢٥٣ / ٢ ، عقاب الأعمال : ٣٠٠ / ١ ، تحف العقرل : ٣٦ ، معدن الجواهر : ٧٢.

(١) الروم ٣٠ : ٤١.

٣٢ ـ ورام ١ : ١٠١ ، صحيح البخاري ٤ : ١٥٠ ، صحيح مسلم ٤ : ١٧١٢ / ٢١٧٤ ، سنن أبي داود ٢ : ٣٣٣ / ٢٤٧٠ ، سنن ابن ماجة ١ : ٥٦٦ / ١٧٧٩ ، سنن الدارمي ٢ : ٣٢٠ ، مسند

٥٠٩

(١٤٢٢ / ٣٣) وقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : « من ترك اللحم أربعين يوماً ساء خلقه ».

(١٤٢٣ / ٣٤) وعن الصادق عليه‌السلام : « لا تطلب من الدنيا أربعة ، فانك لا تجدها وأنت لا بدّ لك منها : عالماً يستعمل علمه فتبقى بلا عالم ، وعملاً بغير رياء فتبقى بلا عمل ، وطعاماً بلا شبهة فتبقى بلا طعام ، وصديقاً بلا عيب فتبقى بلا صديق ».

(١٤٢٤ / ٣٥) جاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أعرابيان فقال أحدهما : يارسول الله ، أي الناس خير؟ فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من طال عمره وحسن عمله ».

وقال الآخر : يا رسول الله ، أي الأعمال أفضل؟ قال : « أن تموت ولسانك رطب بذكر الله تعالى ».

(١٤٢٥ / ٣٦) وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « درهم يعطيه الرجل في صحته خيرمن عتق رقبة عند الموت ».

(١٤٢٦ / ٣٧) عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : « من لقي الله مكفوفاً محتسباً موالياً لآل محمد عليهم‌السلام لقي الله ولا حساب عليه ».

(١٤٢٧ / ٣٨) روي باسناد صحيح ، عن جعفر ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : « إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أوصى لأمير المؤمنين عليه‌السلام فكان فيما أوصى به أن قال له : يا علي من حفظ من أمتي أربعين حديثاً ، طلب في ذلك وجه الله عزَّ وجلّ والدار الآخرة ، حشره الله تعالى

__________________

أحمد ٣ : ١٥٦ و ٦ : ٣٣٧ ، شهاب الأخبار : ٣٥٩ / ٧٠٩.

٣٣ ـ قرب الإسناد : ٥١ ، المحاسن ٢ : ٤٦٥ / ٤٣٢ ، الكافي ٦ : ٣٠٩ / ١ ، عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ٤١ / ١٢٩ ، صحيفة الإمام الرضا عليه‌السلام : ٢٤٣ / ١٤٩ ، دعائم الإسلام ٢ : ١٠٩ / ٣٥٤.

٣٤ ـ الإثنى عشرية في المواعظ العددية : ١٦٩.

٣٥ ـ ذيله في ربيع الأبرار ٢ : ٢٤٦.

٣٦ ـ كنز العمال ١٦ : ٦١٩ / ٣٦٠٨٣.

٣٧ ـ ثواب الأعمال : ٦١ / ١ وص : ٢٣٤ / ١.

٣٨ ـ الخصال : ٥٤٣ / ١٩.

٥١٠

يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ».

(١٤٢٨ / ٣٩) وعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « اللهم ارحم خلفائي » قيل : يا رسول الله ، ومن خلفاؤك؟ قال : « الذين يأتون بعدي ويروون حديثي وسنتي ».

(١٤٢٩ / ٤٠) وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « حدثوا الناس بما يعرفون ولا تحدثوهم بما ينكرون ».

(١٤٣٠ / ٤١) وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من أدى إلى أمتي حديثاً واحداً يقيم به سنة ويرد به بدعة فله الجنة عند خروجه ».

(١٤٣١ / ٤٢) استوصى رجل أمير المؤمنين عليه‌السلام عند خروجه إلى السفر فقال عليه‌السلام : « إن أردت الصاحب ف الله يكفيك ، وإن أردت الرفيق فالكرام الكاتبون تكفيك ، وإن أردت المؤنس فالقرآن يكفيك ، وإن أردت العبرة فالدنيا تكفيك ، وإن أردت العمل فالعبادة تكفيك ، وإن أردت الوعظ فالموت يكفيك ، وإن لم يكفك ما ذكرت فالنار يوم القيامة تكفيك ».

(١٤٣٢ / ٤٣) كتب رجل عالم من أهل التصوف أربعين حديثاً ثم اختار منها أربع كلمات قالها أمير المؤمنين عليه‌السلام وطرح الأخرى في البحر وهي : « اطع الله بقدر حاجتك إليه ، واعص الله بقدر طاقتك على عقوبته ، واعمل لدنياك بقدر مقامك فيها ، واعمل لاخرتك بقدر بقائك فيها ».

(١٤٣٣ / ٤٤) وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « ستكثر من بعدي

__________________

٣٩ ـ الفقيه ٤ : ٣٠٢ / ٩١٥ ، عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ٣٧ / ٩٤ ، أمالي الصدوق :

١٥٢ / ٤ ، المواعظ : ١٣٣ ، صحيفة الإمام الرضا عليه‌السلام : ١١٥ / ٧٤ ، مسند الإمام الرضا عليه‌السلام : ٥ / ١١ ، أمالي الشجري ١ : ١٩.

٤٠ ـ رواه الكليني في الكافي ٢ : ١٧٦ ضمن حديث ٥ باختلاف يسير ، وكذا في الفردوس بمأثور الخطاب٢ : ١٢٩ / ٢٦٥٦.

٤١ ـ منية المريد : ١٩٢.

٤٢ ـ

٤٣ ـ الإثنى عشرية في المواعظ العددية : ١٦٢.

٤٤ ـ قرب الإسناد : ٤٤ والاحتجاج ٢ : ٤٤٧ باختلاف يسير.

٥١١

الأحاديث ، فما وافق كتاب الله فخذوا ، وما خالف فاتركوا ».

(١٤٣٤ / ٤٥) قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « إذا كان المرء عاقلاً ينبغي أن يكون له أربع ساعات من النهار : ساعة يناجي فيها ربه ، وساعة يأتي أهل العلم الذين يبصّرونه أمر دينه وينصحونه ، وساعة يحاسب فيها نفسه ، وساعة يخلي بين نفسه ولذاتها من أمر الدنيا فيما يحل ».

(١٤٣٥ / ٤٦) قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « إذا خلوت فأكثر ذكر الله ، وإذا زرت فزر في الله فانه من يزر في الله شيّعه سبعون ألف ملك ».

(١٤٣٦ / ٤٧) عن علي عليه‌السلام قال : « كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا رأى ما يكره قال : الحمد للّه على كل حال وإذا رأى ما يسره قال : الحمد لله ، بنعمة الله تتم الصالحات ».

(١٤٣٧ / ٤٨) روى عبد الله بن عبد الرحمن قال : سمعت عثمان بن عفان قال : سمعت عمر بن الخطاب قال : سمعت أبا بكر بن أبي قحافة قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : « إن الله تبارك وتعالى خلق من نور وجه علي بن أبي طالب عليه‌السلام ملائكة يسبحون ويقدسون ، ويكتبون ثواب ذلك لمحبيه ومحبي ولده عليهم‌السلام ».

(١٤٣٨ / ٤٩) وقال عليه‌السلام : « كل حدث بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ».

(١٤٣٩ / ٥٠) وقال عليه‌السلام : « إذا رأيتم على منبري أحداً منكم أن يخطب في مقامي فاقتلوه ».

__________________

٤٥ ـ الإثنى عشرية في المواعظ العددية : ١٨٠ (باختلاف يسير).

٤٦ ـ الخصال : ٥٢٥ (باختلاف يسير) ، روضة الواعظين ١ : ٤ ، معدن الجواهر : ٤٢ (باختلاف يسير).

٤٧ ـ مستدرك الحاكم ١ : ٤٩٩ حلية الأولياء ٣ : ١٥٧ ، مسند أحمد ٢ : ١١٧ ، الدر المنثور ١ : ١٩٦.

٤٨ ـ نقله المجلسي في البحار : ٤٠ : ١٣٥ / ١٦.

٤٩ ـ المناقب للخوارزمي : ٣١ ، مقتل الإمام الحسين (للخوارزمي) ١ : ٣٩ ، ورواه عن أنس وباختلاف يسير.

٥٠ ـ عقاب الأعمال : ٣٠٧.

٥١٢

(١٤٤٠ / ٥١) روى جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله (في حديث طويل) : « يا علي ، إن محبيك يكونون على فابر من نور ، مبيضة وجوههم ، اشفع لهم ويكونون في الجنة جيراني ».

قلنا : فإن كان أصحاب المنابر يفتخرون بالمنابر فى دار الغرور فكيف افتخار محبي علي بمنابر النور في دار السرور؟(١).

(١٤٤١ / ٥٢) وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « حب أهل بيتي نافع في سبعة مواطن أهوالهن عظيمة : عند الوفاة ، وفي القبر ، وعند النشور ، وعند الكتاب ، وعند الحساب ، وعند الميزان ، وعند الصراط ».

(١٤٤٢ / ٥٣) وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « لا حساب على سبعين ألفاً من الشيعة ».

(١٤٤٣ / ٥٤) وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح ، من ركب فيها نجا ، ومن تخلف عنها غرق ».

(١٤٤٤ / ٥٥) وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « مَثَل أمتي (١) مثل المطر ، لايُدرى أوله خير أم آخره؟ ».

__________________

٥١ ـ مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٢٣٢ نحوه.

(١)

٥٢ ـ أمالي الصدوق : ١٨ / ٣ ، الخصال : ٣٦٠ / ٤٩.

٥٣ ـ أعلام الورى : ١٩٦ ، روضة الواعظين ٢ : ٢٦٧ ، عمدة عيون صحاح الأخبار : ٣٧١ ، ورام ١ : ٢٣ ، مشكاة الأنوار : ٩٦ ، مناقب الإمام علي لابن المغازلي : ٢٩٣ ، وفي كافة المصادر وردت الرواية بهذا الشكل تقريباً : عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : « يدخل الجنة من امتي سبعون ألفاً بلا حساب عليهم ولا عذاب ، ثم التفت إلى علي عليه‌السلام فقال : همشيعتك وأنت امامهم ».

٥٤ ـ تاريخ بغداد ١٢ : ٩١ ، إحياء الميت بفضائل أهل البيت : ٤٥ / ٢٤ ، مستدرك الصحيحين ٢ : ٣٤٣ ، الخصائص الكبرى ٢ : ٢٦٦ ، الصواعق المحرقة : ٧٥ ، ذخائر العقبى : ٢٠ ، ينابيع المودة : ٢٨ ، ميزان الاعتدال ١ : ٢٢٤ ، حلية الأولياء ٤ : ٣٠٦.

٥٥ ـ سنن الترمذي ٥ : ١٥٢ / ٢٨٦٩ ، سنن احمد ٣ : ١٤٣ ، تاريخ بغداد ١١ : ١١٤ ، الفردوس بمأثور الخطاب ٤ : ١٢٩ / ٦٤٠١ ، مجمع الزوائد ١٠ : ٦٨.

(١) في نسخة « م » : أهل بيتي.

٥١٣

(١٤٤٥ / ٥٦) وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « مَثَل المؤمن القوي كالنخلة ، ومَثَل المؤمن الضعيف كخامة الزرع ».

(١٤٤٦ / ٥٧) وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « مثل المؤمن كالسنبلة تحركها الريح فتقوم مرة وتقع أخرى ، ومثل الكافر مثل الأرزة لا تزال قائمة حتى تنعقر».

(١٤٤٧ / ٥٨) وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « مثل القلب مثل ريشة بأرض تقلبها الرياح ».

(١٤٤٨ / ٥٩) وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « مثل الجليس الصالح مثل الدارى (١) ، إن لم تجد عطره علقك من ريحه ، ومثل جليس السوء مثل صاحب الكير ، إن لم يحرقك من شرار ناره علقك من نتنه ».

(١٤٤٩ / ٦٠) وقال : « إن مثل الصلاة المكتوبة كالميزان ، من أوفى استوفى».

(١٤٥٠ / ٦١) وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من أهان لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة ».

__________________

٥٦ ـ

٥٧ ـ الكافي ٢ : ١٩٩ / ٢٥ ، التمحيص : ٣٤ / ٢٢ ، نثر الدر ١ : ١٩٨ ، صحيح البخاري ٧ : ١٥ ، صحيح مسلم ٢ : ٤٧٢ ، مصنف عبد الرزاق ١١ : ١٩٦ / ٢٠٣٠٧.

٥٩ ـ نثر الدر ١ : ٢٢٦ ، ورام ٢ : ٢٦٦ ، صحيح مسلم ٤ : ٢٠٢٦ / ٢٦٢٨ ، سنن أبي داود ٤ : ٢٥٩ / ٤٨٣١ ، الترغيب والترهيب ٤ : ٤٩ / ١ ، مجمع الزوائد ٨ : ٦١ (باختلاف يسير في المصادر).

(١) الدارّي : العطار ، نسبه إلى دارين وهي فرضة بالبحربن يجلب إليها المسك من الهند قال الفرزدق :

كانّ تريكة من ماء مُزنٍ

ودارّية الذكي من المدام

معجم البلدان ٢ : ٤٣٢.

٦٠ ـ الترغيب والترهيب ١ : ٣٥١ / ٢٩.

٦١ ـ المؤمن : ٦٩ / ١٨٦ ، أمالي الطوسي ١ : ١٩٨.

٥١٤

(١٤٥١ / ٦٢) وفي قوله تعالى : ( ذَلِكَ يَومُ التَّغَابُنِ ) (١) قد روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في تفسيره قوله : « ما من عبد مؤمن يدخل الجنة إلاّ أرِيَ مقعده في النار لو أساء ليزداد شكراً ، وما من عبد مؤمن يدخل النار إلاّ أُرِيَ مقعده في الجنة لوأحسن ليزداد حسرة ».

(١٤٥٢ / ٦٣) وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « نور الحكمة الجوع ، والتباعد من الله الشبع ، والقربة إلى الله حب المساكين والدنو منهم.

لا تشبعوا فيطفأ نور المعرفة من قلوبكم ، ومن بات يصلي في خفة من الطعام باتت حور العين حوله ».

(١٤٥٣ / ٦٤) وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « لا تميتوا القلوب بكثرة الطعام والشراب ، فإن القلوب كالزرع إذا كثر الماء فسد ».

(١٤٥٤ / ٦٥) روي : أن إبليس ظهر ليحيى بن زكريا فرأى عليه معاليق من كل شيء فقال : « ما هذه »؟ قال : هذه الشهوات التي أصيب بهن بني آدم ، فقال : « هل لي فيهن شيء »؟ قال : « ربما شبعت فثقلناك عن الصلاة والذكر ، قال لله علي أن لا أملأ بطني من طعام أبداً » ، فقال إبليس : ولله علي أن لا أنصح مسلماً أبداً.

(١٤٥٥ / ٦٦) وقيل ليوسف (على نبينا وعليه السّلام) : لِمَ تجوع وفي يدك خزائن الأرض؟ قال : « أخاف أن أشبع فانسى الجائع ».

__________________

٦٢ ـ مجمع البيان ٥ : ٢٩٩ ، صحيح البخاري ٨ : ١٤٦ ، الفردوس بمأثور الخطاب ٥ : ١٠٩ / ٧٦٢٧.

(١) التغابن : ٦٤ : ٩.

٦٣ ـ روضة الواعظين ٢ : ٤٥٧ ، مكارم الأخلاق : ١٤٩ و ١٥٠ ، فردوس الأخبار ٥ : ٦ / ٦٩٩٨.

٦٤ ـ روضة الواعظين ٢ : ٤٥٧ ، مكارم الأخلاق : ١٥٠ ، مشكاة الأنوار : ٨٧ ، ورام ١ : ٤٦ ، ربيع الأبرار ٢ : ٦٧٢ ، وباختلاف يسير في ذيل الحديث ، حيث روت المصادر : فان القلوب تموت كالزرع إذا كثر عليه الماء.

٦٥ ـ المحاسن : ٤٣٩ / ٢٩٧.

٦٦ ـ أمالي الشجري ٢ : ١٩٨ ، ربيع الأبرار ٢ : ٦٧٥.

٥١٥

(١٤٥٦ / ٦٧) قال لقمان لابنه : « يا بني إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة وخرست الحكمة وقعدت الأعضاء عن العبادة ».

وقال حكيم : إن الحكمة كالعروس تريد البيت الخالي.

(١٤٥٧ / ٦٨) وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « أيها الناس ، إن ربكم واحد ، وإن أباكم واحد ، كلكم لادم وآدم من تراب ، إن أكرمكم عند الله أتقاكم ، وليس لعربي على أعجمي فضل إلا بالتقوى ».

(١٤٥٨ / ٦٩) قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : « قرأت التوراة والإنجيل والزبور والفرقان فاخترت من كل كتاب كلمة :

من التوراة : من صمت نجا.

ومن الإنجيل : من قنع شبع.

ومن الزبور : من ترك الشهوات فقد سلمِ عن الآفات.

ومن الفرقان : ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) (١) ».

(١٤٥٩ / ٧٠) قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « الصدقة عشرة أضعاف ، والقرص ثمانية عشر ضعفاً ».

(١٤٦٠ / ٧١) عن أبي هريرة قال : سُئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « اي الأعمال أفضل »؟ قال : « أن تدخل على أخيك المؤمن سروراً ، أوتقضي عنه ديناً ، أوتطعمه خبزاً ».

__________________

٦٧ ـ ورام ١ : ١٠٢.

٦٨ ـ مسند أحمد ٥ : ٤١١ ، مجمع الزوائد ٨ : ٨٤.

٦٩ ـ

(١) الطلاق ٦٥ : ٣.

٧٠ ـ الكافي ٤ : ١٠ / ٣ ، الفقيه ٢ : ٣٨ / ١٦٤ ، نوادر الراوندي : ٦ ، دعائم الإسلام ٢ : ٣٣١ / ١٢٥١ ، مكارم الأخلاق : ١٣٥ ، الفردوس بمأثور الخطاب ٢ : ٣٣١ / ١٢٥١.

٧١ ـ باختلاف يسير في : الكافي ٢ : ١٥٣ / ١١ ، الغايات : ٧٠ ، نوادر الراوندي : ١١ ، قضاء حقوق المؤمنين : ١٨ / ٢.

٥١٦

(١٤٦١ / ٧٢) وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من جاع أو احتاج فكتمه الناس كان حقأ على الله أن يرزقه رزق سنة من الحلال ».

(١٤٦٢ / ٧٣) وروي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : « من قال حين يأوي إلى فراشه : استغفر الله الذي لا إله إلاّ هو الحي القيّوم وأتوب إليه ، ثلاث مرات ، غفر الله له ذنوبه وإِن كانت مثل زبد البحر ، وإِن كانت عدد ورق الشجر ، وإن كانت عدد رمل عالج ، وإِن كانت عدد أيام الدنيا ».

(١٤٦٣ / ٧٤) روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : « قال الله تعالى : إني وضعت خمسة أشياء في خمسة ، والناس يطلبون في خمسة أخرى ، فمتى يجدون؟

إني وضعت العز في طاعتي ، والناس يطلبون في أبواب السلاطين فمتى يجدون؟

وإني وضعت العلم والحكمة في الجوع ، والناس يطلبون في الشبع فمتى يجدون؟

وإني وضعت الراحة في الاخرة ، والنسا يطلبون في الدنيا فمتى يجدون؟

وإني وضعت الغنى في القناعة ، والناس يطلبون في المال فمتى يجدون؟

وإني وضعت رضاي في مخالفة الهوى ، والناس يطلبون في موافقة الهوى فمتى يجدون »؟

(١٤٦٤ / ٧٥) قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من طلب ما لم يخلق

__________________

٧٢ ـ الفردوس بمأثور الخطاب ٣ : ٤٨٨ / ٥٥١٦ ، الطبراني في الصغير ١ : ٧٩ ، مجمع الزوائد ١٠ : ٢٥٦.

٧٣ ـ الترغيب والترهيب : ١ : ٤١٦ / ١٢ فتح الباري ١١ : ١٢٧.

٧٤ ـ مشكاة الأنوار : ٣٢٨ ، عوالي اللئالي ٤ : ٦١ / ١١.

٧٥ ـ

٥١٧

أتعب نفسه ، ولم يرزق « قيل : يا رسول الله ، وما الذي لم يخلق »؟ قال : « الراحة في الدنيا ».

(١٤٦٥ / ٧٦) وقال عليه‌السلام : « قال الله تعالى : من أحبني فارزقه الكفاف ، ومن أبغضني فأكثر ماله وولده ».

(١٤٦٦ / ٧٧) وقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : « ثلاثة تنقص النفس : الفقر ، والخوف ، والحزن ، وثلاثة تحييها : كلام العلماء ، ولقاء الأصدقاء ، ومر الأيام بقلة البلاء ».

(١٤٦٧ / ٧٨) وقال عليه‌السلام : « يا بن مسعود ، أحِبَّ الصالحين فإن المرء مع من أحب ، فإن لم تقدرعلى أعمال البر فأحِبَّ العلم وأهله ، فإن الله تعالى يقول : ( ومَن يُطِعِ الله والرَّسُولَ فَاولئِكَ مَعَ الذينَ أنعَمَ الله عَلَيهِم مِنَ النبِيينَ والصِّدِّيقينَ وَالشُّهَداءِ والصّالِحينَ وحسُنَ أولئِكَ رَفيقاً ) (١).

(١٤٦٨ / ٧٩) وعن الصادق عليه‌السلام : « القلب حرم الله ، فلاتسكن حرم الله غير الله ».

(١٤٦٩ / ٨٠) وقال عليه‌السلام : « من ملك نفسه إذا رغب ، وإذا رهب ، وإذا غضب ، وإذا اشتهى ، حرّم الله جسده على النار ».

(١٤٧٠ / ٨١) وقال عليه‌السلام أنه قال : « يا ابن آدم علّق قلبك بالله ولا تعلّقه بخلقه ، فانّك إن علّقته بربك خدموك ، وإن علّقته بخلقه خذلوك ».

قيل : دخل بهلول على المتوكل ، فقال المتوكل له : كيف ترى قصري هذا؟ قال : حسن لولا عيبان قال : وما هما؟ قال : إن انفقت فيه من المال

__________________

٧٦ ـ آمالي الطوسي ٢ : ١٤٥ ، مكارم الأخلاق : ٤٦٣ نحوه.

٧٧ ـ الإثنى عشرية في المواعظ العددية : ١٠٠.

٧٨ ـ مكارم الأخلاق : ٤٥٦.

(١) النساء ٤ : ٦٩.

٧٩ ـ كشف الخفاء : ١٢٩ (ما يدل عليه).

٨٠ ـ آمالي الصدوق : ٢٧٠ / ٧ ، ثواب الأعمال : ١٩٢ / ١.

٨١ ـ

٥١٨

الحلال فأنت مسرف ، والله لا يحب المسرفين ، وإِن أنفقت من المال الحرام فأنت خائن ، والله لا يحب الخائنين (١).

(١٤٧١ / ٨٢) وقال عليه‌السلام : « من أصلح بين اثنين فهو صديق الله في الأرض ، وإن الله لا يعذب من هو صديقه ».

(١٤٧٢ / ٨٣) وقال عليه‌السلام : « أكرم الخلق على الله بعد الأنبياء العلماء الناصحون ، والمتعلمون الخاشعون ، والمصلح بين الناس في الله ».

(١٤٧٣ / ٨٤) وقال عليه‌السلام : « من أصلح بين الناس أصلح الله بينه وبين العباد في الآخرة ، والإصلاح بين الناس من الإحسان ، ورأس المال العلم والصبر ، وذكر الجنة عبادة ، ولا يكون العبد في الأرض مصلحاً حتى يسمى في السماء مصلحاً ».

(١٤٧٤ / ٨٥) وعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنَّ الله تعالى أوحى إلى موسى : « يا موسى من كان ظاهره أزين من باطنه فهو عدوّي حقاً ، ومن كان ظاهره وباطنه سواء فهو مؤمن حقاً ، ومن كان باطنه أزين من ظاهره فهو وليّ حقاً ».

(١٤٧٥ / ٨٦) سئل لقمان عن العافية ، فقال : « بدن بلا بلاء ، ودين بلا هوى ، وعمل بلا رياء ».

(١٤٧٦ / ٨٧) وقال عليه‌السلام : « خير الأعمال صحبة الأخيار ، وشر الأعمال صحبة الفجّار ».

__________________

(١)

٨٢ ـ

٨٣ ـ

٨٤ ـ الترغيب والترهيب ٣ : ٤٨٩ / ٩ (صدره بتفاوت).

٨٥ ـ تحف العقول : ٢٩٤ نحوه.

٨٦ ـ

٨٧ ـ الدر المنثور ٢ : ٢٢ صدره.

٥١٩

(١٤٧٧ / ٨٨) وقال عليه‌السلام : « المؤمن ولي الله والله لا يضيع وليه ».

(١٤٧٨ / ٨٩) قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « رحم الله عبد الله تكلم فغنم ، أوسكت فسلم ، إن اللسان أملك شيء للإنسان ، أَلا وإن كلام العبد كله عليه إلا ذكراً لله ، أو أمرِاً بمعروف ، أو نهياً عن منكر ، أو إصلاحاً بين الناس ، وقال الله تعالى : ( لا خيرَ في كَثيرٍ من نَجواهُم إلاّ مَن أمَرَ بِصَدَقَةٍ أو مَعرُوفٍ أوإِصلاحٍ بَينَ النَّاسِ ) (١) ».

(١٤٧٩ / ٩٠) قال وهب بن منبه : رأيت اثنتين وعشرين كلمة في التوراة ، وإن الكلمات هذه : لا كنزأنفع من العلم ، ولا مال أربح من الحلم ، ولا حسب أوضع من الغضب ، ولا قرين أزين من العقل ، ولا رفيق أشين من الجهل ، ولاشرف أعز من التقوى ، ولا كرم أهون من ترك الهوى ، ولا عمل أفضل من التفكر ، ولا حسنة أعلى من الصبر ، ولا سيئة أخزى من الكبر ، ولا شيء ألين من الرفق ، ولا داء أوجع من الخرق ، ولا رسول أعدل من الحق ، ولا عناء أشقى من جمع المال ، ولا فقرأذل من الطمع ، ولا حياة أطيب من الصحة ، ولا معيشة أهنا من العبادة ، ولا عبادة أحسن من الخشوع ، ولا غنى أحسن من القنوع ، ولاحارس أحفظ من الصمت ، ولا قرين أقرب من الموت ، ولا دليل أنصح من العقل.

(١٤٨٠ / ٩١) وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « العقل ثلاثة أجزاء ، فمن تكن فيه فهو العاقل ، ومن لم تكن فيه فلا عقل له : حسن المعرفة بالله ، وحسن الطاعة لله ، وحسن الظن بالله ».

(١٤٨١ / ٩١) وقال عليه‌السلام حاكياً عن الله تعالى : « أنا عند ظن عبدي بي ».

__________________

٨٨ ـ

٨٩ ـ

(١) النساء ٤ : ١١٤.

٩٠ ـ

٩١ ـ الخصال ١ : ٢ / ٥٨ باختلاف يسير.

٩٢ ـ عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ٢٠ / ٤٤.

٥٢٠