جامع الأخبار

الشيخ محمّد بن محمّد السبزواري

جامع الأخبار

المؤلف:

الشيخ محمّد بن محمّد السبزواري


المحقق: علاء آل جعفر
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-5503-33-7
الصفحات: ٦٣٢

الملائِكة هذا يَومُكُمُ الَّذي كنتُم توعَدونَ ) (٢).

(١٦٣ / ٦) وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « لا تستخفوا بفقراء شيعة علي وعترته من بعده ، فإن الرجل منهم ليشفع في مثل ربيعة ومضر».

(١٦٤ / ٧) وقال عليه‌السلام : « رب أشعث أغبر ذي طمرين مدفع بالأبواب لو أقسم بالله لأبرّه ».

(١٦٥ / ٨) قال : وحدثني أبو عبد الله أحمد بن عبدون البزاز ، بمدينة السلام سنة احدى وأَربع مائة ، وأنا ابن اثنين وعشرين سنة ، وكان هذا الرجل يعرف بابن الحاشر ، قال : حدثني أَبوالفضل محمّد بن عبد الله الشيباني قال : حدثني احمد بن عبد الله العبراني قال : حدثني عبد الله بن موسى ، عن محمّد بن سنان ، عن محمّد بن المفضل ، عن موسى بن جعفر عليهما‌السلام قال : « خرج أَمير المؤمنين عليه‌السلام ذات يوم إلى الجبّانة بالكوفة ليصلي هناك ، فتبعه قوم ، فالتفت إليهم وقال لهم : من انتم؟ قالوا : نحن شيعتك يا أَمير المؤمنين ، فقال لهم : ما لي لا أرى عليكم سيماء الشيعة؟ قالوا : يا أمير المؤمنين وما سيماء الشيعة؟ قال : صفر الوجوه من السهر ، عمش العيون من البكاء ، ذبل الشفاه من الدعاء ، خمص البطون من الصيام ، حدب الظهور من القيام عليهم غبرة الخاشعين ».

(١٦٦ / ٩) وبهذا الإسناد قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : « اختبروا شيعتي بخصلتين ، فإن كانتا فيهم فهم شيعتي : محافظتهم على أوقات الصلوات ، ومواساتهم مع اخوانهم المؤمنين بالمال ، وإن لم تكونا فيهم فاعزب ثم اعزب ثم اعزب ».

__________________

(٢) الأنبياء ٢١ : ١٠٣.

٦ ـ التمحيص : ٤٧ / ٦٨ ، أمالي ألصدوق : ٢٥٢ / ١٦ ، أمالي الطوسي ٢ : ٢٨٣ ، روضة الواعظين ٢ : ٢٩٦ ، بشارة المصطفى : ٥٥ ، مشكاة الأنوار : ٨٠.

٧ ـ أمالي الصدوق : ٣١٦ / ٦ ، روضة الواعظين ٢ : ٢٩٦ ، مشكاة الأنوار : ٨٠ ، صحيح مسلم ٤ : ٢٠٢٤ / ٢٦٢٢ (البر والصلة) ، الترغيب والترهيب ٣ : ١١٢ / ٢١.

٨ ـ صفات الشيعة : ١٠ / ٢٠ ، وكذا : ١٧ / ٣٣ ، أمالي الطوسي ١ : ٢١٩ ، مشكاة الأنوار : ٥٨.

٩ ـ الخصال : ٤٧ / ٥٠ ، مشكاة الأنوار : ٧٨ ذكر صدر الحديث بزيادة.

١٠١

(١٦٧ / ١٠) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « يا علي ، بشرشيعتك وأنصارك بخصال عشر :

أولها : طيب المولد.

وثانيها : حسن إِيمانهم.

وثالثها : حب الله عزَّ وجلّ.

ورابعها : الفسحة في قبورهم.

وخامسها : النور على الصراط بين أعينهم.

وسادسها : نزع الفقر عن أعينهم وعن قلوبهم.

وسابعها : المقت من الله (عز وجل) لأعدائهم.

وثامنها : الأمن من الجذام.

وتاسعها : انحطاط الذنوب والسيئات عنهم.

وعاشرها : هم معي في الجنة وأنا معهم ».

(١٦٨ / ١١) وعن سدير الصيرفي قال : قال الصّادق عليه‌السلام : « شيعتنا كلهم في الجنة محسنهم ومسيئهم ، وهم يتفاضلون فيها بعد ذلك بالأعمال ».

__________________

١٠ ـ الخصال ٢ : ٤٣٠ / ١٠ ، روضة الواعظين : ٢٩٣ ، مشكاة الأنوار : ٧٩ ، أعلام الدين : ٤٥٠.

١١ ـ مشكاة الأنوار : ٩١.

١٠٢

الفصل الثامن عشر

في الايمان

(١٦٩ / ١) قال الله تعالى في سورة الأنعام :

( الذين أمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم ألا من وهم مهتدون (٨٢) )

(١٧٠ / ٢) وقال الله تعالى في سورة الجن :

( وأنا لما سمعنا الهدى امنّا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخساً ولا رهقاَ (١٣) )

(١٧١ / ٣) وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « الإيمان نصفان : نصف صبر ، ونصف شكر».

(١٧٢ / ٤) وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « الإيمان معرفة بالجنان ، واقرار باللسان ، وعمل بالأركان ».

(١٧٣ / ٥) وعن الصادق عليه‌السلام ، عن آبائه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : « الإيمان قول بمقول ، وعرفان بالعقول ، واتباع الرسول ».

__________________

١ ـ الأنعام ٦ : ٨٢.

٢ ـ الجن ٧٢ : ١٣.

٣ ـ تحف العقول : ٣٤ ، شهاب الأخبار : ٥٨ / ١٣٤ ، الجامع الصغير ١ : ٦٧٩ / ٣١٠٦.

٤ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٠٣ / ٢٢٧ ، عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ٢٢٦ / ١ و ٢ ، أمالي الشجري ١ : ٢٤ ، سنن ابن ماجة ١ : ٢٥ / ٦٥ ، الفردوس بمأثور الخطاب ١ : ١١٠ / ٣٧١.

٥ ـ فردوس الأخبار ١ : ١٤٨ / ٣٧١ نحوه.

١٠٣

(١٧٤ / ٦) وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في ذكر خصال الإيمان : « أَعلاها شهادة أن لا إِله إلاّ الله ، وأدناها اماطة الأذى عن الطريق ».

(١٧٥ / ٧) عن علي بن موسى الرّضا عليه‌السلام قال : ، « حدثني أبي عن أبيه عن ابائه عن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام أنّه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : الإيمان معرفة بالقلب ، وإقرار باللسان ، وعملبالأركان ».

(١٧٦ / ٨) وجاء جبرائيل عليه‌السلام إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في صورة أعرابي ، والنبي لا يعرفه ، فقال : « يا محمّد ما الإيمان »؟ قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « أن تؤمن بالله ، واليوم الاخر ، والملائكة ، والكتاب ، والنبيين ، والبعث بعد الموت ».

قالِ : « صدقت يا محمّد ، فما الإسلام »؟ قال : « أن تشهد أن لا إِله إلاّ الله وأنَّ محمداً عبده ورسوله ، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت » قال : « صدقت ».

(١٧٧ / ٩) وعن جعفر بن محمّد عليه‌السلام ، عن أبيه قال : « الإيمان له أربعة أَركان : التوكل على الله ، والتفويض إلى الله ، والتسليم لأمر الله ، والرضاء بقضاء الله ».

(١٧٨ / ١٠) وعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : » أفضل إيمان المرء أن يعلم أَن الله معه حيثما كان ».

(١٧٩ / ١١) قال ابن عبد الرّحمن : قام رجل إلى علي عليه‌السلام

__________________

٦ ـ آمالي الشجري ١ : ١٨ ، سنن النسائي ٨ : ١١٠.

٧ ـ عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ١٧ / ٢٨ ، وكذا ١ : ٢٢٦ / ٢ ، الخصال ١ : ١٧٨ / ٢٣٩ ، آمالي الشيخ ١ : ٢٩٠ ، وكذا ٢ : ٦٣.

٨ ـ كتاب سليم بن قيس : ٩٩ ، صحيح مسلم ١ : ٣٦ / ١ ، سنن الترمذي ٥ : ٦ / ٢٦١٠ ، كتاب الإيمان ١ : ١١٨.

٩ ـ قرب الإسناد : ١٥٥ ، الاشعثيات : ٢٣٢ ، الكافي ٢ : ٣٩ / ٢ و ٤٧ / ٥ ، تحف العقول : ١٥٧ ، مشكاة الأنوار : ١٨.

١٠ ـ الجامع الصغير ١ : ١٨٧ / ١٢٤٣.

١٠٤

فسأله عن الإيمان قال : « الإيمان على أربعة دعائم : الصبر ، واليقين ، والعدل ، والجهاد (١) ، ( وقوله عزَّ وجلّ : ( وإِنكَ لَعَلى خُلقِ عَظيم ) قال : « هوالإيمان » ) (٢).

(١٨٠ / ١٢) عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : الإيمان إقرار وعمل ، والإسلام إِقرار بلا عمل ».

(١٨١ / ١٣) عن أبي جعفر في قول الله عزَّ وجلَّ : ( وألزَمَهُم كَلِمَةَ التَّقوى ) (١) قال : « هو الإيمان ».

وفي قول الله تعالى : ( هو الذِي أنزَلَ السكِينَةَ في قُلُوب المُؤمِنِينَ ) (٢) قال : « السكينة الإيمان ».

(١٨٢ / ١٤) وقال محمّد الباقر عليه‌السلام : « من آمن بالله لا يُهان ، ومن اعتصم بالله لا يُهزم ، ومن أَطاع الله لا يُعدم ، ومن عصى الله لا يسلم ‎».

(١٨٣ / ١٥) قال أَمير المؤمنين عليه‌السلام لابنه الحسن عليه‌السلام : « ما الإيمان وما اليقين »؟ قال : « الإيمان ما سمعناه باذننا فصدقناه ، واليقين ما رأيناه بأعيننا فتقبلناه ».

__________________

١١ ـ كتاب سليم بن قيس : ١٠٠ ، الكافي ٢ : ٤٢ / ١ ، تحف العقول : ١١٠ ، أمالي الشجري ١ : ٢٦٠.

(١) في نسخة « م » : والجرد.

(٢) ما بين القوسين وردا اشتباهاً لأنه لا علاقة له بما تقدم في صدر الحديث حيث ورد مستقلأ دون الأول في تفسير الآية المذكورة ، إلآ أنه ذُكر في معناها : هو الإسلام ، بدلاً عن الإيمان. انظر : التبيان في تفسير القرآن ١٠ : ٧٥ ، تفسير أبو الفتوح الرازي ٥ : ٣٧٤ ، معاني القرآن (للفراء) ٣ : ١٧٣ ، معاني القرآن (للزجاج) ٥ : ٢٠٤ ، جامع البيان في تفسير القرآن ٢٩ : ١٢ ، زاد المسير ٨ : ٤٢٨ ، أحكام القرآن (للقرطبي) ١٨ : ٢٢٧ ، التفسير الكبير للرازي ٣٠ : ٨١.

١٢ ـ الكافي ٢ : ٢٠ / ٢.

١٣ ـ الكافي ٢ : ١٣ / ٤ و ٥.

(١) الفتح ٤٨ : ٢٦.

(٢) الفتح ٤٨ : ٤.

١٤ ـ نقله المجلسي في بحاره ٧١ : ١٥١ / ٥١.

١٥ ـ مشكاة الأنوار : ١٥.

١٠٥

(١٨٤ / ١٦) عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « الإيمان قول وعمل اخوان شريكان ».

__________________

١٦ ـ قرب الإسناد : ١٣ ، معاني الأخبار : ١٨٧ / ٤ ، الخصال : ٥٣ / ٦٨ ، فردوس الأخبار ١ : ١٤٨ / ٣٧٤.

١٠٦

الفصل التاسع عشر

في الإسلام

(١٨٥ / ١) قال الله تعالى في سورة آل عمران :

( ومن يبتغ غير الأسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الأخرة من الخاسرين (٨٥) )

(١٨٦ / ٢) وقال فى سورة الحجرات :

(قالت الأعراب أمنا قل لم تؤمنوا لكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبهم)

(١٨٧ / ٣) وقال في سورة الجن :

( وأنا لما سمعنا الهدى أمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخساً ولا رهـقاً (١٣) وأنا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشداً (١٤) )

(١٨٨ / ٤) وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « بني الإسلام على أربعة أركان : على الصبر ، واليقين ، والجهاد ، والعدل ».

__________________

١ ـ آل عمران ٣ : ٨٥.

٢ ـ الحجرات ٤٩ : ١٤.

٣ ـ الجن ٧٢ : ١٣ ـ ١٤.

٤ ـ الكافي ٢ : ٤٢ / ١ ، تحف العقول : ١١٠ ، أمالي الشجري ١ : ٠ ٢٦ ، كنز العمال ١ : ٢٨٦ / ١٣٨٩ ( وروته جميع المصادر عن أمير المؤمنين عليه‌السلام )

١٠٧

(١٨٩ / ٥) وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « المسلم من سلم المسلمونَ من يده ولسانه ».

(١٩٠ / ٦) وسُئل أبو عبد الله عليه‌السلام عن الإسلام فقال : « دين الله اسمه الإسلام ، هو دين الله قبل أن تكونوا ، وحيث كنتم ، وبعد أن تكونوا ، فمن أقر بدين الله فهو مسلم ، ومن عمل بما أمرَ الله فهو مؤمن ».

(١٩١ / ٧) روى عبد الله بن عباس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : « ألا ان مثل هذا الدين كمثل شجرة ثابتة ، الإيمان أَصلها ، والزكاة فرعها ، والصلاة ماؤها ، والصيام عروقها ، وحسن الخلق ورقها ، والاخاء في الدين لقاحها ، والحياء لحاؤها ، والكف عن محارم الله ثمرتها ، فكما لا تكمل الشجرة إِلا بثمرة طيبة ، كذلك لا يكمل الإيمان إلاّ بالكف عن محارم الله ».

__________________

٥ ـ المحاسن : ٢٨٥ / ٤٢٦ ، الكافي ٢ : ١٨٤ / ١٩ ، أمالي الطوسي ١ : ٢٧٧ ، صحيح مسلم ١ : ٦٥ / ٦٥ ، سنن الترمذي ٥ : ١٧ / ٢٦٢٧ ، وفي جميعها : لسانه ويده.

٦ ـ الكافي ٢ : ٣٢ / ٤.

٧ ـ الفردوس بمأثور الخطاب ٤ : ١٤٥ / ٦٤٤٧.

١٠٨

الفصل العشرون

فى العلم

(١٩٢ / ١) قال الله عزوجلّ في سورة آل عمران :

( وَمَا يعلم ُ تَأوِيلهُ ؤ إلاّ الله وَالراسِخُونَ فِى العلم )

(١٩٣ / ٢) وفي سورة فاطر :

( كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور (٢٨) )

(١٩٤ / ٣) عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « ساعة من عالم يتكىء على فراشه ينظرفي علمه خيرمن عبادة العابد سبعين عاماً ».

(١٩٥ / ٤) عن علي بن أبي طالب عليه‌السلام قال : « بينما انا جالس في مسجد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : إِذ دخل أبوذر فقال : يا رسول الله ، جنازة العابد أحب إليك أَم مجلس العلم؟. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا أبا ذر الجلوس ساعة عند مذاكرة العلم أحب إلى الله من ألف جنازة من جنائز الشهداء ، والجلوس ساعة عند مذاكرة العلم احب إلى الله من قيام ألف ليلة يصلي في كل ليلة أَلف ركعة ، والجلوس ساعة عند مذاكرة العِلم أحب إلى الله من أَلف غزوة وقراءة القرآن كله.

__________________

١ ـ آل عمران ٣ : ٧.

٢ ـ فاطر ٣٥ : ٢٨.

٣ ـ روضة الواعظين ١٢ ، عدة الداعي : ٦٦ ، فردوس الأخبار ٢ : ٤٧٠ / ٣٣٢١.

٤ ـ النوادر في جمع الأحاديث ١١ (بتفاوت) ، ونقله المجلسي في البحار ١ : ٢٠٣ / ٢١.

١٠٩

قال : يا رسول الله مذاكرة العلم خير من قراءة القرآن كله؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا أبا ذر الجلوس ساعة عند مذاكرة العلم أَحب إلى الله من قراءة القرآن كله اثني عشر ألف مرة.

عليكم بمذاكرة العلم فإن بالعلم تعرفون الحلال من الحرام.

ومن خرج من بيته ليلتمس باباً من العلم كتب الله عزَّوجلّ له بكل قدم ثوابنبي من الأنبياء ، وأعطاه الله بكل حرف يسمع أو يكتب مدينة في الجنة.

وطالب العلم أحبه الله وأحبه الملائكة وأحبه النبيون.

ولا يحب العلم إلا السعيد.

وطوبى لطالب العلم يوم القيامة.

يا أبا ذر الجلوس ساعة عند مذاكرة العلم خيرلك من عبادة سنة صيام نهارها وقيام ليلها.

والنظر إلى وجه العالم خيرلك من عتق أَلف رقبة.

ومن خرج من بيته ليلتمس بابأ من العلم كتب الله له بكل قدم ثواب ألف شهيد من شهداء بدر.

وطالب العلم حبيب الله.

ومن أحب العلم وجبت له الجنة ، ويصبح ويمسي في رضى الله ، ولايخرج من الدنيا حتى يشرب من الكوثر ويأكل من ثمرة الجنة ، ولا يأكل الدود جسده ، ويكون في الجنة رفيق الخضر عليه‌السلام.

وهذا كله تحت هذه الآية قال الله تعالى : ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أُوتوا العلم درجات ) » (١).

(١٩٦ / ٥) روي عن أَبي هريرة أنَّه قَال : خطبنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : « يا أيها الناس إِنَّ في القيامة أَهوالاً وأفزاعاً وحسرة

__________________

(١) المجادلة ٥٨ / ١١.

١١٠

وندامة ، حتى يغرق الرجل في عرقه إلى شحمة اذنه ، فلو شرب من عرقه سبعون بعيراً ما نقص منه شيء ».

قالوا : يا رسول الله ، ما النجاة من ذلك؟ قال : « اجثوا على ركبتكم بين يدي العلماء تنجوا منها ومن أَهوالها ، فإني افتخر يوم القيامة بعلماء امتي فأقول علماء أمتي كسائر الأنبياء قبلي ، ألا لا تكذبوا عالماً ولا تردوا عليه ولا تبغضوه وأحبوه ، فإن حبهم إخلاص وبغضهم نفاق ، ألا ومن أهان عالماً فقد أَهانني ، ومن أَهانني فقد أَهان الله ، ومن أَهان الله فمصيره إلى النار.

ألا ومن أكرم عالماً فقد أكرمني ، ومن أكرمني فقد أكرم الله ، ومن أَكرم الله فمصيره إلى الجنة.

ألا وإنَّ الله يغضب للعالم كما يغضب الأمير المسلط على من يعصيه ، أَلا فاغتنموا دعاء العالم ، فإن الله يستجيب دعاءه فيمن دعاه ، ومن صلى صلاة واحدة خلف عالم فكأنما صلى خلفي وخلف إبراهيم خليل الله ، ألا فاقتدوا بالعلماء ، خذوا منهم ما صفا ودعوا منهم ما كدر.

ألا وانّ الله يغفر للعالم يوم القيامة سبعمائة ذنب ما لم يغفر للجاهل ذنباً واحداً.

واعلموا أنَّ فضل العالم أكثر من البحار والرمال والجبال والشعر على الجمال أَلا فاغتنموا مجالس العلماء فانها روضة من رياض الجنة تنزل عليهم الرحمة والمغفرة كالمطر من السماء ، يجلسون بين أَيديهم مذنبين ويقومون مغفورين لهم والملائكة يستغفرون لهم ما داموا جلوساً عندهم ، وانّ الله ينظر إليهم فيغفر للعالم والمتعلم والناظر والمحب لهم » (١).

__________________

(١) الرواية مضطربة في عباراتها ، وكذا هي في جميع النسخ

١١١
١١٢

الفصل الحادي والعشرون

في القراَن

(١٩٧ / ١) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « يا سلمان عليك بقراءة القرآن ، فإن قراءته كفارة للذنوب ، وسترة من النار ، وأمان من العذاب ، ويكتب لمن يقرأ بكل آية ثواب مائة شهيد ، ويعطى بكل سورة ثواب نبي ، وتنزل على صاحبه الرحمة ، وتستغفر له الملائكة ، واشتاقت إليه الجنة ، ورضي عنه المولى.

وإنّ المؤمن إِذا قرأ القرِآن نظر الله إليه بالرحمة ، وأعطاه بكل آية أَلف حور ، وأعطاه بكل حرِف نوراً على الصراط ، فإذا ختم القرآن أعطاه الله ثواب ثلاثمائة وثلاثة عشر نبياً بلَّغوا رسالات ربهم ، وكأنما قرأ كل كتاب أنزل الله على أنبيائه ، وحرم الله جسده على النار ، ولا يقوم من مقامه حتى يغفر الله له ولأبويه ، وأَعطاه الله بكل سورة في القرآن مدينة في جنة الفردوس ، كل مدينة من درة خضراء ، في جوف كل مدينة ألف دار ، في كل دار مائة ألف حجرة ، وفي كل حجرة مائة أَلف بيت من نور ، على كل بيت مائة أَلف باب من الرحمة ، على كل باب مائة ألف بواب ، بيد كل بواب هدية من لون آخر ، وعلى رأس كل بواب منديل من استبرق خير من الدنيا وما فيها ، وفي كل بيت مائة ألف دكان من العنبر ، سعة كل دكان ما بين المشرق والمغرب ، وفوق كل دكان مائة أَلف سرير ، وعلى كل سرير مائة أَلف فراش ، من فراش إلى فراش أَلف ذراع ، وفوقكل فراش حوراء عيناء ، استدارة عجيزتها أَلف ذراع ، وعليها مائة ألف حلة ،

__________________

١ ـ عنه مستدرك الوسائل ٤ : ٢٧٥ / ٤٦٣٧.

١١٣

يُرى مخ ساقيها من وراء تلك الحلل ، وعلى رأسها تاج من العنبر مكلل بالدر والياقوت ، وعلى رأسها ستون ألف ذؤابة من المسك والغالية ، وفي أذنيها قرطان وشنفان (١) ، وفي عنقها ألف قلادة من الجوهر بين كل قلادة ألف ذراع ، وبين يدي كل حور ألف خادم ، بيد كل خادم كأس من ذهب ، في كل كأس مائة ألف لون من الشراب لا يشبه بعضه بعضاً ، وفي كل بيت أَلف مائدة ، وفي كل مائدة ألف قصعة ، وفي كل قصعة مائة ألف لون من الطعام لا يشبه بعضه بعضاً يجد ولي الله من كل لون مائة أَلف لذة.

يا سلمان المؤمن اذا قرأ القرآن فتح الله عليه أبواب الرحمة ، وخلق الله بكل حرف يخرج من فمه ملَكاً يسبح له إلى يوم القيامة ، فإنه ليس شيء بعد تعلم العلم أحب إلى الله من قراءة القرآن ، وان اكرم العباد عند الله تعالى بعد الأنبياء العلماء ثم حملة القرآن ، يخرجون من الدنيا كما يخرج الأنبياء ، ويحشرون من القبور مع الأنبياء ، ويمرون على الصراط مع الأنبياء ، ويثابون ثواب الأنبياء ، فطوبى لطالب العلم وحامل القرآن مما لهم عند الله من الكرامة والشرف ».

(١٩٨ / ٢) وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه ».

(١٩٩ / ٣) وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « القرآن غنى لا غنى دونه ولا فقر بعده».

(٢٠٠ / ٤) وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « القرآن مأدبة الله فتعلموا مأدبته ما استطعتم ، إن هذا القرآن هوحبل الله ، وهو النور المبين ، والشفاء النافع ،

__________________

(١) الشنف : القرط الأعلى ، والجمع شُنُوف. الصحاح ـ شنف ـ ٤ : ١٣٨٣.

٢ ـ تفسير أبو الفتوح الرازي ١ : ٧ ، أمالي الشجري ١ : ٧٢ ، فردوس الأخبار ٣ : ١٤٨ ، الجامع الصغير ٢ : ٢١٤ / ٥٨٦٥.

٣ ـ مجمع البيان ١ : ١٥ ، شهاب الأخبار : ٩١ / ٢١٦ ، أمالي الشجري ١ : ٨٢ ، الفردوس بمأثور الخطاب ٣ : ٢٢٩ / ٤٦٧٧ ، فيض القدير ٤ : ٥٣٥ / ٦١٨٣ ، إحياء علوم الدين ٤ : ١٢٥ ، الجامع الصغير ٢ : ٢٦٤ / ٦١٨٣.

٤ ـ تفسير أبو الفتوح الرازي ١ : ٧ ، مجمع البيان ١ : ١٦ ، الترغيب والترهيب ٢ : ٣٥٤ / ٢٥ وروى الشجري في أماليه ١ : ٨٤ صدر الحديث.

١١٤

فاقرؤوه فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات ، أما أني لا أَقول : (الم) حرف واحد ، ولكن ألف ولام وميم ثلاثون حسنة ».

(٢٠١ / ٥) وقال عليه‌السلام : « القرآن أَفضل كل شيء دون الله عزَّ وجلّ ، فمن وقّر القرآن فقد وقّر الله ، ومن لم يوقّر القرآن فقد استخف بحرمة الله ، حرمة القرآن على الله كحرمة الوالد على ولده ».

(٢٠٢ / ٦) وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « حملة القرآن هم المحفوفون برحمة الله الملبوسون بنور الله عزَّ وجلّ.

يا حملة القرآن تحببوا إلى الله بتوقيركتابه يزدكم حباً ويحببكم إلى خلقه.

يدفع عن مستمع القرآن شر الدنيا والأخرة ويدفع عن تالي القرآن بلوى الآخرة ، ولمستمع آية من كتاب الله خير من ثبير ذهب ، ولتالي آية من كتاب الله خير من تحت العرش إلى تخوم الأرض السفلى ».

(٢٠٣ / ٧) وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « إِن أردتم عيش السعداء ، وموت الشهداء ، والنجاة يوم الحسرة ، والظل يوم الحرور ، والهدى يوم الضلالة ، فادرسوا القرآن ، فانه كلام الرحمن ، وحرز من الشيطان ، ورجحان في الميزان ».

(٢٠٤ / ٨) روي عن علي عليه‌السلام قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قراءة القرآن في الصلاة أفضل من قراءة القرآن في غير الصلاة ، وقراءة القرآن في غبر الصلاة أَفضل من ذكر الله تعالى ، وذكر الله تعالى أفضل من الصدقة ، والصدقة افضل من الصيام ، والصيام جُنة من النار ».

(٢٠٥ / ٩) وقال عليه‌السلام : « اقرؤوا القرآن واستظهروه ، فإن الله

__________________

٥ ـ تفسيرأبو الفتوح الرازي ١ : ٨.

٦ ـ تفسيرأبو الفتوح الرازي ١ : ٨.

٧ ـ تفسيرأبو الفتوح الرازي ١ : ٨.

٨ ـ أمالي الشجري ١ : ٣٥ ، الفردوس بماثور الخطاب ٣ : ٢١٤ / ٤٦١٦ ، فيض القدير ٤ : ٥١٣ / ٦١١٢ ، الجامع الصغير ٢ : ٢٥٤ / ٦١١٢.

٩ ـ أمالي الطوسي ١ : ٥ ، الجامع الصغير ١ : ٢٠٠ / ١٣٤٠ (وفيها : وعن القرآن).

١١٥

تعالى لا يعذب قلباً وعاء القرآن ».

(٢٠٦ / ١٠) وقد عليه‌السلام : « من استظهر القرآن وحفظه وأَحل حلاله وحرم حرامه أدخله الله تعالى به الجنة ، وشفَّعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت له النار ».

(٢٠٧ / ١١) وقال عليه‌السلام : « من استمع آية من القرآن خيرله من ثبير ذهب » والثبير اسم جبل عظيم باليمن.

(٢٠٨ / ١٢) وقال علي عليه‌السلام : « ليكن كل كلامكم ذكر الله وقراءة القرآن ، فإن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله سئل : اي الأعمال أفضل عند الله؟ قال : قراءة القران ، وأَنت تموت ولسانك رطب من ذكر الله تعالى ».

(٢٠٩ / ١٣) وقال عليه‌السلام : « القراءة في المصحف أفضل من القراءة ظاهراً ».

(٢١٠ / ١٤) وقال علي عليه‌السلام : « من قرأ كل يوم مائة آية من المصحف بترتيل وخشوع وسكون كتب الله له من الثواب بمقدار ما يعمله جميع أهلَ الأرضَ ، ومن قرأ مائتي آية كتب الله له من الثواب بمقدار ما يعمله أهل السماء وأهل الأرض ».

(٢١١ / ١٥) وقال الحسين بن علي عليهما‌السلام : « كتاب الله عزِّ وجلّ على أربعة أشياء : على العبارة ، والإشارة ، واللطائف ، والحقائق ، فالعبارة للعوام ، والإشارة للخواص ، واللطائف للأولياء ، والحقائق للأنبياء عليهم‌السلام.

__________________

١٠ ـ مجمع البيان ١ : ١٦ ، سنن الترمذي ٥ : ١٧١ / ٢٩٠٥ ، مسند أحمد ١ : ١٤٨.

١١ ـ تفسير الإمام العسكري : ١٣ / ضمن الحديث ١.

١٢ ـ دوى نحوه الزمخشري في ربيع الأبرار ٢ : ٢٤٦.

١٣ ـ فردوس الأخبار ٣ : ١٥٣ / ٤٢٤٩ نحوه.

١٤ ـ نقله النوري في مستدركه ٤ : ٢٦٥ / ٤٦٥٩ عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

١٥ ـ الدرة الماهرة : ٣٣.

١١٦

(٢١٢ / ١٦) وقال عليه‌السلام : « القرآن ظاهره أنيق ، وباطنه عميق ».

__________________

١٦ ـ نزهة الناظر : ١١٣ / ٤٧ ، ربيع الأبرار ٢ : ٨٠ ، نهج البلاغة ٦١ ضمن الخطية ١٨ ، كشف الغمة ٢ : ٢٠٥ مقصد الراغب : ١٥٩ مخطوط.

١١٧
١١٨

الفصل الثاني والعشرون

في فضائل بسم الله الرحمن الرحيم ، وفضائل الحمد ، وقل هو الله أحد ، وأية الكرسي ، والم الله لا إله إلاّ هو ... إلى العزيز الحكيم ، وآمن الرسول ، وشهد الله ، وقل اللهم مالك الملك ، وأن فى خلق السموات والأرض ... إلى لا تخلف الميعاد ، وأية السخرة ... إلى قريب من المحسنين ، وقل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي إنما إلهكم إله واحد ... إلى أخر السورة ، وثلاث آيات من آخر الحشر وتقرا في دبر كل صلاة فريضة ، ويس تقرأ في دبر صلاة الغداة والعشاء الآخرة.

(٢١٣ / ١) روي عن علي بن موسى الرّضا عليه‌السلام أنّه قال : « بسم الله الرحمن الرحيم أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها ».

(٢١٤ / ٢) وعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : « إذا قال المعلم للصبي : قل : بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال الصبي : بسم الله الرحمن الرحيم ، كتب الله براءة للصبي وبراءة لأبويه وبراءة للمعلم ».

(٢١٥ / ٣) وعن ابن مسعود ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من أراد أن ينجيه الله تعالى من الزبانية التسعة عشر ، فليقرأ بسم الله الرحمن الرحيم فانها

__________________

١ ـ تفسير العياشي ١ : ٢١ / ١٣ ، عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ٥ / ١١ ، مجمع البيان ١ : ١٨ ، الدر المنثور ١ : ٨.

٢ ـ مجمع البيان ١ : ١٨ ، الدر المنثور ١ : ٩.

٣ ـ مجمع البيان ١ : ١٩ ، الدر المنثور ١ : ٩.

١١٩

تسعة عشر حرفاً ليجعل الله كل حرف منها جُنة من واحد منهم ».

(٢١٦ / ٤) روى عبد الله بن مسعودعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من قرأ بسم الله الرحمن الرحيم كتب الله له بكل حرف أربعة الاف حسنة ، ومحا عنه أربعة آلاف سيئة ، ورفع له أربعة آلاف درجة ».

(٢١٧ / ٥) وروي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من قال : بسم الله الرحمن الرحيم بنى الله له في الجنة سبعين ألف قصرمن ياقوتة حمراء ، في كل قصر سبعون أَلف بيت من لؤلؤة بيضاء ، في كل بيت سبعون ألف سرير من زبرجدة خضراء ، فوق كل سرير سبعون ألف فراش من سندس واستبرق ، وعليه زوجة من الحور العين ، ولها سبعون ألف ذوابة مكللة بالدر واليواقيت ، مكتوب على خدها الأيمن محمّد رسول الله ، وعلى خدها الأيسر علي ولي الله ، وعلى جبينها الحسن ، وعلى ذقنها الحسين ، وعلى شفتيها بسم الله الرحمن الرحيم » قلت : يا رسول الله لمن هي هذه الكرامة؟ قال : « لمن يقول بالحرمة والتعظيم : بسم الله الرحمن الرحيم ».

(٢١٨ / ٦) وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « إذا قال العبد عند منامه بسم الله الرحمن الرحيم ، يقول الله : ملائكتي اكتبوا بالحسنات نفسه إلى الصباح ».

(٢١٩ / ٧) وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « إِذا مر المؤمن على الصراط فيقول : بسم الله الرحمن الرحيم ، طفئت لهب النيران ، وتقول : جز يا مؤمن فإن نورك قد أطفأ لهبي ».

(٢٢٠ / ٨) وسُئل عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : هل يأكل الشيطان مع الإنسان؟ فقال : « نعم ، مائدة لم يذكر بسم الله عليها يأكل الشيطان معهم ، ويرفع الله البركة عنها ».

__________________

٤ ـ الدر المنثور ١ : ١٠ ، فردوس الأخبار ٤ : ٢٦ / ٥٥٧٣.

٥ ـ عنه بحار الأنوار ٩٢ : ٢٥٨ / ٥٢.

٦ ـ عنه بحار الأنوار ٩٢ : ٢٥٨.

٧ ـ مجمع البيان ٣ : ٥٢٦ ، الفردوس بمأثور الخطاب ٢ : ٦٥ / ٢٣٦٥ بتفاوت فيهما.

٨ ـ

١٢٠