الشيخ محمّد بن محمّد السبزواري
المحقق: علاء آل جعفر
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-5503-33-7
الصفحات: ٦٣٢
(٨٢١ / ٩) وقال الفقراء لرسول الله صلىاللهعليهوآله : إن الأغنياء ذهبوا بالجنة ، يحجون ويعتمرون ويتصدقون ولا نقدر عليه ، فقال عليهالسلام : « إن من صبر واحتسب منكم تكن له ثلاث خصال ليس للأغنياء :
أحدها : إن في الجنة غرفاً ينظر إليها أهل الجنة كما ينظر أهل الأرض إلى نجوم السماء ، لا يدخلها إلاّ نبي فقير ، أو شهيد فقير ، أو مؤمن فقير.
وثانيها : يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام.
وثالثها : إذا قال الغني : سبحان الله والحمد لله ولا إِله إلاّ الله والله أكبر ، وقال الفقراء مثل ذلك لم يلحق الغني الفقير وإن انفق فيها عشرة الاف درهم ، وكذلك أعمال البر كلها » فقالوا : رضينا.
(٨٢٢ / ١٠) عن أنس بن مالك ، عن النبي صلىاللهعليهوآله أنَّه قال : « يقوم فقراء أمتي يوم القيامة وثيابهم خضر ، وشعورهم منسوجه بالدر والياقوت ، وبأيديهم قضبان من نور يخطبون على المنابر ، فيمر عليهم الأنبياء فيقولون : هؤلاء من الملائكة ، ويقول الملائكة : هؤلاء من الأنبياء ، فيقولون : نحن لا ملائكة ولا أنبياء ، بل نفر من فقراء أمة محمد صلىاللهعليهوآله ، فيقولون : بما نلتم هذه الكرامة؟ فيقولون : لم تكن أعمالنا شديدة ، ولم نصم الدهر ، ولم نقم الليل ، ولكن اقمنا على الصلوات الخمس ، وإذا سمعنا ذكرمحمد صلىاللهعليهوآله فاضت دموعنا على خدودنا ».
(٨٢٣ / ١١) عن أبي هريرة قال : قال رسوِل الله صلىاللهعليهوآله : « كلمني ربي فقال : يا محمّد ، إِذا أحببتُ عبداً أجعل معه ثلاثة أشياء : قلبه حزيناً ، وبدنه سقيماً ، ويده خالية من حطام الدنيا وإِذا أَبغضت عبداً أجعل معه ثلاثة أَشياء : قلبه مسروراً ، وبدنه صحيحاً ، ويده مملؤة من حطام الدنيا ».
__________________
٩ ـ عنه بحار الأنوار ٧٢ : ٤٨ / ٥٨.
١٠ ـ درة الناصحين : ١٤٤ نقله عن زبدة الواعظين.
١١ ـ عنه المجلسي في بحاره ٧٢ : ٤٨ / ٥٨.
(٨٢٤ / ١٢) وقال عليهالسلام : « من جاع أَو احتاج فكتمه الناس وأفشاه إِلى الله ، كان حقاً على الله أن يرزقه رزق سنة من الحلال ».
(٨٢٥ / ١٣) وقال عليهالسلام : « الفقر الموت الأكبر ».
(٨٢٦ / ١٤) وقال عليهالسلام : « اللهم أحيِني مسكيناً ، وأمتني مسكيناً ، واحشرني في زمرة المساكين ».
(٨٢٧ / ١٥) وقال عليهالسلام : « الفقراء ملوك أهل الجنة ، والناس كلهم مشتاقون إلى الجنة ، والجنة مشتاقة إلى الفقراء ».
(٨٢٨ / ١٦) وقال عليهالسلام : « الفقر فخري ».
(٨٢٩ / ١٧) وقال عليهالسلام : « الفقر شين عند الناس ، وزين عند الله يوم القيامة ».
(٨٣٠ / ١٨) وقال عليهالسلام : « من استذل مؤمناً أو مؤمنة ، أو حقَّره لفقره وقلة ذات يده ، شهّره الله يوم القيامة ثم يفضحه ».
(٨٣١ / ١٩) قال أبو الحسن موسى عليهالسلام : « إن الأنبياء وأولاد الأنبياء وأتباع الأنبياء خُصوا بثلاث خصال : السقم في الأبدان ، وخوف السلطان ، والفقر ».
__________________
١٢ ـ الفردوس بمأثور الخطاب ٣ : ٤٨٨ / ٥٥١٦ ، مجمع الزوائد ١٠ : ٢٥٦.
١٣ ـ الكافي ٢ : ٢٠٥ / ٥ ، الخصال : ٦٢٠ ، تحف العقول : ٨.
١٤ ـ ورام ١ : ١٥٩ ، عوالي اللئالي ١ : ٣٩ / ٣٧ ، الترغيب والترهيب ٤ : ١٤٢ / ٢٣ ، إحياء علوم الدين ٤ : ١٩٣.
١٥ ـ عنه المجلسي في بحاره ٧٢ : ٤٨ / ٥٨.
١٦ ـ كشف الخفاء ٢ : ١١٣ / ١٨٥٣.
١٧ ـ الفردوس بمأثور الخطاب ٣ : ١٥٤ / ٤٤١٨.
١٨ ـ المحاسن ١ : ٩٧ / ٦٠ ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٣٣ / ٥٨ ، ثواب الأعمال : ٢٩٩ / ١ ، صحيفة الإمام الرضا عليهالسلام : ١٧٠ / ١٠٥ ، ورام ٢ : ٢٠٨ ، مشكاة الأنوار : ١٢٨.
١٩ ـ الاختصاص : ٢١٣ ، روضة الواعظين ٢ : ٤٥٣.
(٨٣٢ / ٢٠) وقال الرّضا عليهالسلام : « من لقي فقيراً مسلماً. فسلم عليه خلاف سلامه على الغني لقي الله يوم القيامة وهوعليه غضبان».
(٨٣٣ / ٢١) روي : أنّ أحداً من الصحابة شكا إلى النبي صلىاللهعليهوآله الفقر والسقم ، قال النبي صلىاللهعليهوآله : « فإذا أَصبحت وأمسيت فقل : لا حول ولا قوة إلاّ بالله ، توكلت على الحي الذي لا يموت ، الحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولداً ولم يكن له شريك في الملك ».
قال : فو الله ما قلته إلاّ أياماً حتى أذهب الله عني الفقر والسقم.
__________________
٢٠ ـ عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٥٢ / ٢٠٢.
٢١ ـ الكافي ٢ : ٤٠١ / ٣ ، وكذا ٨ : ٩٣ / ٦٥.
الفصل الثامن والستون
فى كتمان الفقر
(٨٤٣ / ١) قال الله تعالى في سورة البقرة :
( للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضرباً في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسئلون الناس إلحافاً )
(٨٣٥ / ٢) عن عبد الله البصري يرفعه إلى أبي عبد الله عليهالسلام قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا علي ، إن الله جعل الفقر أَمانة عند خلقه ، فمن ستره كان كالصائم القائم ، ومن أفشاه إلى من يقدر على قضاء حاجته فلم يفعل فقد قتله ، أما أنه ما قتله بسيف ولا رمح ولكن بما أنكر من قلبه ».
(٨٣٦ / ٣) عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « إِذا كان يوم القيامة أمر الله تعالى منادياً فينادي : اين الفقراء؟ فيقوم عنق من الناس ، فيؤمر بهم إلى الجنة فيأتون باب الجنة ، فيقول خزنة الجنة : تدخلون الجنة قبل الحساب!!
فيقولون : ما أعطونا شيئاً فيحاسبونا عليه ، فيقول الله تعالى : صدقوا ، عبادي ما أَفقرتكم هواناً بكم ، ولكن ادخرت هذا لكم لهذا اليوم ، فيقول لهم :
__________________
١ ـ البقرة ٢ : ٢٧٣.
٢ ـ الكافي ٢ : ٢٠١ / ٣ ، ثواب الأعمال : ٢١٧ / ١.
٣ ـ الكافي ٢ : ٢٥٣ / ١٥ ، ثواب الأعمال : ٢١٨ / ١.
انظروا وتصفحوا وجوه الناس ، فمن أتى إليكم معروفاً فخذوا بيده وأدخلوه الجنة ».
(٨٣٧ / ٤) عن أبي عبد الله عليهالسلام : « من تمنى شيئاً وهو لله رضى ، لم يخرج من الدنيا حتى يعطاه ».
(٨٣٨ / ٥) عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « الفقر مخزون عند الله كالشهادة ولا يعطيها إلاّ من أحب من عباده المؤمنين ».
__________________
٤ ـ الخصال : ٤ / ٧.
٥ ـ مشكاة الأنوار : ٢٩١.
الفصل التاسع والستون
في السخاء والايثار
(٨٣٩ / ١) قال الله تعالى في سورة الليل :
( فأما من أعطى وأتقى (٥) وصدق بالحسنى (٦) فسنيسره لليسرى (٧) وأما من بخل واستغنى (٨) وكذب بالحسنى (٩) فسنيسره للعسرى (١٠) )
(٨٤٠ / ٢) وقال في سورة الحشر :
( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون (٩) )
(٨٤١ / ٣) قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « الجنة دار الأسخياء ».
(٨٤٢ / ٤) قال الصّادق عليهالسلام : « السخي الكريم الذي ينفق ماله في حق ».
(٨٤٣ / ٥) روي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « لجاهل سخي
__________________
١ ـ الليل ٩٢ : ٥ ـ ١٠.
٢ ـ الحشر ٥٩ : ٩.
٣ ـ الأشعثيات : ٢٥١ ، جامع الأحاديث (للقمي) : ٧ ، مجمع البيان ١ : ٥٠٥ ، مشكاة الأنوار : ٢٢٩ ، الترغيب والترهيب ٣ : ٣٨٣ / ٢٣ ، الفردوس بمأثور الخطاب ٢ : ١١٥ / ٢٦٠٨ ، إحياء علوم الدين ٣ : ٢٤٥.
٤ ـ معاني الأخبار : ٢٥٦ / ٢ ، مشكاة الأنوار : ٢٣٠.
٥ ـ الترغيب والترهيب ٣ : ٣٨١ / ١٤.
أفضل من شيخ بخيل ».
(٨٤٤ / ٦) وفي حديث آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لشاب رهق في الذنوب سخي أحب إلى الله تعالى من شيخ عابد بخيل ».
(٨٤٥ / ٧) الحسن بن علي الوشا قال : سمعت أبا الحسن الرّضا عليهالسلام يقول : « السخي قريب من الله وقريب من الجنة وقريب من الناس وبعيد من النار ، والبخيل بعيد من الله وبعيد من الجنة وبعيد من الناس وقريب من النار ».
(٨٤٦ / ٨) وقال النبي صلىاللهعليهوآله : « الرجال أربعة : سخي وكريم ، وبخيل ولئيم ، فالسخي الذي يَأكل ويعطي ، والكريم الذي لا يأكل ويعطي ، والبخيل الذي يأكل ولا يعطي واللئيم الذي لا يأكل ولا يعطي ».
(٨٤٧ / ٩) قال الصّادق عليهالسلام ، عن آباثه عليهمالسلام ، عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال : « السخاء شجرة في الجنة وأغصانها متدليات في الأرض ، فمن أخذ بغصن من أغصانها قاده ذلك الغصن إلى الجنة».
__________________
٦ ـ الكافي ٤ : ٤١ / ١٤ ، الفقيه ٢ : ٣٤ / ١٣٥ ، الاختصاص : ٢٥٣ ، فقه الإمام الرضا عليهالسلام : ٣٦٢ ، مكارم الأخلاق : ١٣٦ ، مشكاة الأنوار : ٢٣٠ ، الفردوس بمأثور الخطاب ٢ : ٢٥٤ / ٣٥٨٧.
٧ ـ الكافي ٤ : ٤٠ / ٩ ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ١٢ / ٢٧ ، روضة الواعظين ٢ : ٣٨٥ ، ورام ١ : ١٧١ ، مشكاة الأنوار : ٢٣٢ ، إحياء علوم الدين ٣ : ٢٤٥.
٨ ـ عنه المجلسي في بحاره ٧١ : ٣٥٦ / ١٨.
٩ ـ قرب الإسناد : ٥٥ ، معاني الأخبار : ٢٥٦ / ٤ ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ١٢ / ٢٧ ، أمالي الطوسي ٢ : ٨٩ ، مجمع البيان ١ : ٥٠٥ ، روضة الواعظين ٢ : ٣٨٥ ، ورام
الفصل السبعون
فى البلاء
(٨٤٨ / ١) قال الله تعالى في سورة البقرة :
( ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين (١٥٥) الذي إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون (١٥٦) أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون (١٥٧) )
(٨٤٩ / ٢) وقال في سورة المُلك :
( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً )
(٨٥٠ / ٣) وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « إِنَ عِظم الجزاء مع عِظم البلاء ، وأنَّ الله تعالى إذا أحب قوماَ ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضى ، ومن سخط فله السخط ».
(٨٥١ / ٤) قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « الجزع عند البلاء تمام المحنة».
__________________
١ : ١٧٠ ، مشكاة الأنوار : ٢٣٠ ، إحياء علوم الدين ٣ : ٢٤٣.
١ ـ البقرة ٢ : ١٥٥ ـ ١٥٧.
٢ ـ الملك ٦٧ : ٢.
٣ ـ الكافي ٢ : ١٩٧ / ٨ ، تحف العقول : ٢٨. شهاب الأخبار : ٣٧٠ / ٧٧٧ ، مشكاة الأنوار : ٢٩٧ ، فردوس الأخبار ٣ : ٣٩٦٨.
٤ ـ عنه بحار الأنوار ٦٧ : ٢٣٥ / ٥٤.
(٨٥٢ / ٥) قال النبي صلىاللهعليهوآله : « إنَّ البلاء للظالم أدب ، وللمؤمن امتحان ، وللأنبياء درجة ، وللأولياء كرامة ».
(٨٥٣ / ٦) وقال عليهالسلام : « من ابْتُليَ فَصبر ، وأعْطِي فشكر ، وظُلِمَ فغفر ، وَظَلَم فاستغفر » قالوا : ما باله؟ قال : (١) ( أولئكَ لَهُمُ الأمنُ وَهُم مُهتَدون ) ».
(٨٥٤ / ٧) وقال عليهالسلام : « إنَّ الله يتعاهد وليه بالبلاء كما يتعاهد المريض أهله بالدواء ، وان الله ليحمي عبده الدنيا كما يحمي المريض الطعام ».
(٨٥٥ / ٩) عن أنس بن مالك ، عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال : « إذا أراد الله بقوم خيراً ابتلاهم ».
(٨٥٦ / ١٠) عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسده وماله وولده حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة ».
(٨٥٧ / ١١) وقال عليهالسلام : « لَيودنَّ أهل العافية يوم القيامة ان جلودهم قرضت بالمقاريض لما يرون من ثواب أهل البلاء ».
(٨٥٨ / ١٢) قال الله تعالى : « يا داود ، قل لعبادي : يا عبادي من لم يرض
__________________
٥ ـ عنه بحار الأنوار ٦٧ : ٢٣٥ / ٥٤.
٦ ـ الترغيب والترهيب ٤ : ٢٧٨ / ٩.
(١) الأنعام ٦ : ٨٢.
٧ ـ التمحيص : ٣١ / ٥ ، الكافي ٢ : ١٩٨ / ١٧ ، ورام ٢ : ٢٠٤ ، الجامع الصغير ١ : ٢٧٥ / ١٧٩٢.
٨ ـ مصنف عبد الرزاق ١١ : ١٩٧ / ٢٠٣١١ ، الترغيب والترهيب ٤ : ٢٨٣ / ٢١.
٩ ـ سنن الترمذي ٤ : ٦٠٢ / ٢٣٩٩ ، مستدرك الحاكم ١ : ٣٤٦ ، مسند أحمد ٢ : ٢٨٧ و ٤٠٥ ، مصنف ابن أبي شيبة ٣ : ٢٣ ، الفردوس بمأثور الخطاب ٥ : ١٠٢ / ٧٦٠٠.
١٠ ـ سنن الترمذي ٤ : ٦٠٣ / ٢٤٢ ، مصنف ابن أبي شيبة ١٤ : ٢٩ / ١٧٤٥٠ ، الفردوس بمأثور الخطاب ٣ : ٤٤٢ / ٥٣٥٦ ، الترغيب والترهيب ٤ : ٢٨٢ / ١٧ ، إحياء علوم الدين ٤ : ١٣٢.
١١ ـ فردوس الأخبار ٣ : ٢١٨ / ٤٤٨٤ ، إحياء علوم الدين ٤ : ٣٤٥.
بقضائي ، ولم يشكرعلى نعمائي ، ولم يصبرعلى بلائي فليطلب رباً سوائي ».
(٨٥٩ / ١٢) قال صلىاللهعليهوآله : « إنَّ أشد الناس بلاء النبيون ثم الوصيون ثم الأَمثل فالأمثل ، وانّما يبتلى المؤمن على قدر أعماله الحسنة ، فمن صح دينه وحسن عمله اشتد بلاؤه ، ومن سخف دينه وضعف عمله قل بلاؤه ، والبلاء أَسرع إلى المؤمن التقي من المطر إلى قرار الأرض ، وذلك أنَّ الله عزَّ وجلّ لم يجعل الدنيا ثواب المؤمن ولا عقوبة الكافر ».
(٨٦٠ / ١٣) قال الباقر عليهالسلام : « يا بني من كتم بلاء ابتلي به من الناس وشكا ذلك إلى الله عزَّوجلَّ كَان حقا على الله أَن يعافيه من ذلك البلاء ».
(٨٦١ / ١٤) وقال عليهالسلام : « ويبتلى المرء على قدر حبه ».
(٨٦٢ / ١٥) قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « قال الله عزَّ وجلّ : ما من عبد أُريد أن أدخله الجنة إلاّ ابتليته في جسده ، فإن كان ذلك كفارة لذنوبه وإلّا ضيقت عليه رزقه ، فإن كان ذلك كفارة لذنوبه وإِلاّ شددت عليه الموت حتى ياتيني ولا ذنب له ، ثم أدخله الجنة.
وما من عبد أُريد أَن أُدخله النار إلاّ صححت جسمه ، فإن كان ذلك تماماً لطلبته عندي وإلاّ أمنت له من سلطانه ، فإن كان ذلك تماماً لطلبته وإلاّ هونت عليه الموت حتى يأتيني ولا حسنة له ، ثم أدخلته النار ».
(٨٦٣ / ١٦) عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « إلى الله تبارك وتعالى ليتعاهد المؤمن بالبلاء ، ما يمن عليه أن يقوم ليلة إلّا تعاهده امّا بمرض في جسده ، أو بمصيبة في أهل أو مال. أومصيبة من مصائب الدنيا ليأجره عليها ».
__________________
١٢ ـ التمحيص : ٣٩ / ٣٩ ، الكافي ٢ : ٢٠٠ / ٢٩ ، علل الشرائع : ٤٤ / ١ ، دعائم الإسلام ٢ : ١٤٠ / ٤٩٠ ، سنن الترمذي ٤ : ٦٠١ / ٢٣٩٨.
١٣ ـ مثله في الترغيب والترهيب ٤ : ٢٨٦ / ٣٦.
١٤ ـ نقله المجلسي في البحار ٦٧ : ٢٣٦.
١٥ ـ التمحيص : ٣٨ / ٣٦ ، مشكاة الأنوار : ٢٩١.
١٦ ـ المؤمن : ٢٢ / ٢٦ ، مشكاة الأنوار : ٢٩٣.
(٨٤٦ / ١٧) وقال عليهالسلام : « ما من مؤمن إلاّ وهو يذكر في كل أربعين يوماً ببلاء ، امّا في ماله ، أو في ولده ، أو في نفسه فيؤجر عليه ، أو همّ لا يدري من أين هو».
(٨٦٥ / ١٨) وقال عليهالسلام : « انه ليكون للعبد منزلة عند الله فما ينالها أبداً إلاّ بإحدى خصلتين : امّا بذهاب ماله ، أو بلية في جسده ».
(٨٦٦ / ١٩) عن أبي عبد الله عليهالسلام : « إنّ في الجنة لمنزلة لا يبلغها العبد إلاّ ببلاء في جسده ».
(٨٦٧ / ٢٠) عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « خرج موسى عليهالسلام فمر برجل من بني إسرائيل فذهب به حتى خرج إلى الظهر ، فقال له : اجلس حتى اجيئك ، وخط عليه خطة ، ثم رفع رأسه إلى السماء فقال : إني استودعك صاحبي ، وأنت خير مستودع ، ثم مضى فناجاه الله بما أحب أنيناجيه ، ثم انصرف نحو صاحبه فإذا أسد قد وثب عليه فشق بطنه وفرث لحم وشرب دمه ». قلت : وما فرث اللحم؟ قال : « قطع أوصاله ».
فرفع موسى عليهالسلام رأسه فقال : يا رب ، استودعتك وأنت خير مستودع فسلطت عليه شر كلابك فشق بطنه وفرث لحمه وشرب دمه! فقيل : يا موسى ، ان صاحبك كانت له منزلة في الجنة لم يكن يبلغها إلّا بما صنعت به ، أُنظر ، وكشف له الغطاء ، فنظر موسى فإذا هو بمنزل شريف ، فقال : رب رضيت ».
(٨٦٨ / ٢١) عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « إن الله تعالى إذا أحب
__________________
٧١ ـ المؤمن : ٢٢ / ٢٧ ، مشكاة الأنوار : ٢٩٣.
١٨ ـ الكافي ٢ : ١٩٩ / ٢٣ ، مشكاة الأنوار : ٢٩٣ و ٢٩٨.
١٩ ـ المؤمن : ٢٦ / ٤٥ ، الكافي ٢ : ١٩٨ / ١٤ ، مشكاة الأنوار : ٢٩٤ ، إحياء علوم الدين ٤ : ١٣١.
٢٠ ـ مشكاة الأنوار : ٢٩٤.
٢١ ـ الكافي ٢ : ١٩٧ / ٧ ، التمحيص : ٣٤ / ٢٥ ، إحياء علوم الدين ٤ : ١٣١.
عبداً عنّه بالبلاء عنا ، وبجّه بالبلاء بجا (١) ، فإذا دعاه قال : لبيك عبدي ، عبدي لئن عجلت ما سألت ، إني على ذلك لقادر ، ولكني ادخرت لك فما ادخرت لك خيرلك ».
(٨٦٩ / ٢٢) وعنه قال : « إنما المؤمن بمنزلة كفة الميزان ، كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه ».
(٨٧٠ / ٢٣) عن الكاظم عليهالسلام قال : « لن تكونوا مؤمنين حتى تعدوا البلاء نعمة والرخاء مصيبة ، وذلك أن الصبرعند البلاء أعظم من الغفلة عند الرخاء».
(٨٧١ / ٢٤) عن الباقر عليهالسلام قال : « إنما يبتلى المؤمن في الدنيا على قدردينه » أوقال : « على حسب دينه لما ».
(٨٧٢ / ٢٥) قالى النبي صلىاللهعليهوآله : « لا تكون مؤمناً حتى تعد البلاء نعمة والرخاء محنة ؛ لأن بلاء الدنيا نعمة فى الآخرة ، ورخاء الدنيا محنة في الأخرة.
(٨٧٣ / ٢٦) عن أبي الجارود (١) ، عن أبي جعفر ، عن آبائه
__________________
(١) كذا ، وفي الكافي والتمحيص : غته بالبلاء غتاً ، وثجه بالبلاء ثجاً.
٢٢ ـ الكافي ٢ : ١٩٧ / ١٠.
٢٣ ـ التمحيص : ٤ / ٢٣٤.
٢٤ ـ الكافي ٢ : ١٩٧ / ٩ ، مشكاة الأنوار : ٢٩٨.
٢٥ ـ الفردوس بمأثور الخطاب ٣ : ٤٠٧ / ٥٢٤١ ، مجمع الزوائد ١ : ٩٦.
٢٦ ـ مشكاة الأنوار : ٩٧ ، ونقله المجلسي في بحاره ٦٧ : ٢٣٧.
(١) فال النجاشي (١٧٠ / ٤٤٨) : زياد بن المنذر ، أبو الجارود الهمداني الخارفي الأعمى ، اخبرنا ابن عبدون ، عن علي بن محمد ، عن علي بن الحسن ، عن حرب بن الحسن ، عن محمد بن سنان قال : قال لي أبو الجارود : ولدت أعمى ما رأيت الدنيا قط. كوفي كان من أصحاب أبي جعفر ، وروى عن أبي عبد الله عليهماالسلام ، وتغير لما خرج زيد رضياللهعنه. وقال أبو العباس ابن نوح : وهوثقفي سمع عطية ، وروى عن أبي جعفر عليهالسلام ، وروى عنه مروان بن معاوية ، وعلي بن هاشم بن البريد يتكلمون فيه قاله البخاري ، له كتاب تفسير القرآن ... وقال الشيخ (٣٠٥) : ... زيدي المذهب ، وإليه تنسب الزيدية الجارودية ، له أصل وله كتاب التفسير عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام ... وعدَّه في
عليهمالسلام قالوا : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن المؤمن إذا قارف الذنوب ابتلي بها بالفقر ، فإن كان في ذلك كفارة لذنوبه وإلاّ ابتلي بالمرض ، فإن كان في ذلك كفارة لذنوبه وإلاّ ابتلي بالخوف من السلطان يطلبه ، فإن كان في ذلك كفارة لذنوبه وإلاّ ضيق عليه عند خروج نفسه حتى يلقى الله حين يلقاه وما له من ذنب يدعيه عليه ، في امر به إلى الجنة ، وإن الكافر والمنافق ليهون عليهما خروج أنفسهما حتى يلقيان الله حين يلقيانه وما لهما عنده من حسنة يدعيانها عليه ، في أمر بهما إلى النار ».
(٨٧٤ / ٢٧) وعنه عليهالسلام قال : « كلما ازداد العبد إيماناً ازدادضيقاً في معيشته ».
(٨٧٥ / ٢٨) قال الكاظم عليهالسلام : « مثل المؤمن كمثل كفتي الميزان ، كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه ليلقى الله عزَّ وجلّ ولا خطيئة له ».
__________________
رجاله من أصحاب الباقرقائلاً : زياد بن المنذر ، أبوالجارود الهمداني الحوفي الكوفي ، تابعي زيدي أعمى ، إليه تنسب الجارودية منهم عليهالسلام ، ومن أصحاب الصادق عليهالسلام قائلاً : زياد بن المنذر ، أبو الجارود الهمداني الخارفي الحوقي كوفي تابعي (٣١) وعدّه في الاختصاص (٨٣) في أصحاب الباقر عليهالسلام ، وعدّه البرقي (١٣) في أصحاب الباقر عليهالسلام ، انظر معجمِ رجال الحديث ٧ : ٣٢١ / ٤٨٠٥.
٢٧ ـ الكافي ٢ : ٢٠١ / ٤ ، التمحيص : ٤٥ / ٥٨.
٢٨ ـ التمحيص : ٣١ / ٨ ، أمالي الطوسي ٢ : ٢٤٤ ، تحف العقول : ٣٠٦ ، مشكاة الأنوار : ٢٩٨.
الفصل الحادي والسبعون
في الصبر
(٨٧٦ / ١) قال الله تعالى فىٍ سورة آل عمران :
( والله يحب الصابرين (١٤٦) )
(٨٧٧ / ٢) وفي سورة الأنفال :
( واصبروا إن الله مع الصابرين (٤٦) )
(٨٧٨ / ٣) وفي سورة التنزيل :
( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب (١٠) )
(٨٧٩ / ٤) عن علي بن موسى الرضا عليهالسلام ، بإسناده ، عن علي بن الحسين عليهماالسلام قال : « خمسة لو دخلتم فيهن لاصبتموهن : لا يخاف عبد إلآ ذنبه ، ولا يرجو إلاّ ربه ، ولا يستحيي الجاهل إذا سُئل عما لا يعلم أن يقول : لا اعلم ، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، ولا
__________________
١ ـ آل عمران ٣ : ١٤٦.
٢ ـ الأنفال ٨ : ٤٦.
٣ ـ الزمر ٣٩ : ١٠.
٤ ـ عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٤٤ / ١٥٥ ، الخصال : ٣١٥ / ٩٥ ، تحف العقول : ١٤٦نزهة الناظر : ٥١ / ٢٣ ، روضة الواعظين ٢ : ٤٢٢ ، نهج البلاغة ٣ : ١٦٨ / ٨٢ (بتفاوت في المصادر).
إيمان لمن لا صبر له ».
(٨٨٠ / ٥) عن علي عليهالسلام قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله الصبر ثلاثة : صبر عن المعصية ، وصبر على الطاعة ، وصبر على المصيبة ، فمن صبر عن المعصية أعطاه الله تعالى ثواب ثلاثمائة درجة ، ما بين الدرجة إلى الدرجة ما بين السماء والأرض.
ومن صبر على الطاعة كان له ستمائة درجة ، ما بين الدرجة إلى الدرجة ما بين الثرى إلى العرش.
ومن صبرعلى المصيبة أعطاه الله تعالى إلى سبعمائة درجة ، ما بين الدرجة إلى الدرجة ما بين منتهى العرش إلى الثرى مرتين ».
(٨٨١ / ٦) قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « أيها الناس ، عليكم بالصبر ، فإنه لا دين لمن لا صبرله ».
(٨٨٢ / ٧) وقال عليهالسلام : « إنك إن صبرت جرت عليك المقاديروأنت مأجور ، وإن جزعت جرت عليك المقادير وأنت مأزور ».
(٨٨٣ / ٨) عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « الصبر رأس الإيمان ».
(٨٨٤ / ٩) عنه قال عليهالسلام : « الصبر بمنزلة الرأس من الجسد ، فإذا ذهب الرأس ذهب الجسد ، كذلك إذا ذهب الصبر ذهب الإيمان ».
(٨٨٥ / ١٠) قال رسول الله صلىاللهعليهوآله حاكياً عن الله تعالى : « إذا وجهت إلى عبد من عبيدي مصيبة في بدنه أو ماله أو ولده ، ثم استقبل ذلك
__________________
٥ ـ الكافي ٢ : ٧٥ / ١٥ ، ورام ١ : ٤٥ ، ربيع الأبرار ٢ : ٥١٣.
٦ ـ عنه المجلسي في بحار إلأنوار ٧١ : ٩٢ / ٤٦.
٧ ـ تحف العقول : ١٤٥ ، غرر الحكم ١ : ٢٤٩.
٨ ـ الكافي ٢ : ٧١ / ١ ، مشكاة الأنوار : ٢١.
٩ ـ الكافي ٢ : ٧١ / ٢ ، مشكاة الأنوار : ٢١.
١٠ ـ الفردوس بمأثور الخطاب ٣ : ١٧٢ / ٤٤٥٩ ، إحياء علوم الدين ٤ : ١٣١.
بصبر جميل استحييت منه أن أنصب له ميزاناً أو أنشر له ديواناً ».
(٨٨٦ / ١١) وسئل محمد بن علي عليهماالسلام عن الصبر فقال : « شيء لا شكوى فيه » ثم قال : « وما في الشكوى من الفرج؟ وإنما هو يحزن صديقك ويفرح عدوك ».
(٨٨٧ / ١٢) وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : « إن الصبر وحسن الخلق والبر والحلم من أخلاق الأنبياء ».
(٨٨٨ / ١٣) قال عليهالسلام : « إنه سيكون زمان لا يستقيم لهم الملك إِلاّ بالقتل والجور ، ولا يستقيم لهم الغنى إِلاّ بالبخل ، ولا تستقيم لهم الصحبة في الناس إلاّ باتباع أهوائهم والاستخراج من الدين ، فمن أدرك ذلك الزمان فصبر على الفقر وهو يقدر على الغنى ، وصبر على الذل وهو يقدر على العز ، وصبرعلى بغضة الناس وهو يقدر على المحبة ، أعطاه الله تعالى ثواب خمسين صدّيقاً ».
(٨٨٩ / ١٤) وقال النبي صلىاللهعليهوآله : « من ابتلي من المؤمنين ببلاء وصبر عليه كان له مثل أجر ألف شهيد ».
(٨٩٠ / ١٥) وقال عليهالسلام : « الجزع عند البلاء تمام المحنة ».
(٨٩١ / ١٦) وقال صلىاللهعليهوآله : « كل نعيم دون الجنة صغير ، وكل بلاء دون النار يسير ».
__________________
١١ ـ عنه المجلسي في بحاره ٧١ : ٩٣.
١٢ ـ عنه بحار الأنوار ٧١ : ٩٢.
١٣ ـ الكافي ٢ : ٧٤ / ١٢ ، مشكاة الأنوار : ١٩.
١٤ ـ المؤمن : ١٦ / ٧ ، الكافي ٢ : ٧٥ / ١٧ ، مشكاة الأنوار : ٢٦.
١٥ ـ عنه المجلسي في بحاره ٦٧ : ٢٣٥.
١٦ ـ عنه المجلسي في بحاره ٧١ : ٩٣.
الفصل الثاني والسبعون
في كظم الغيظ
(٨٩٢ / ١) قال الله تعالى في سورة آل عمران :
( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين (١٣٤) )
(٨٩٣ / ٢) وقال في سورة الفرقان :
( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما (٦٣) )
(٨٩٤ / ٣) وقال الله عزَّ وجلّ في سورة حمعسق :
( فمن عفا وأصلح فأجره على الله )
(٨٩٥ / ٤) قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « من كظم غيظاً وهو يقدر على أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يتخير من الحور ماشاء ».
(٨٩٦ / ٥) قال علي عليهالسلام : « إن أول عوض الحليم من خصلته
__________________
١ ـ آل عمران ٣ : ١٣٤.
٢ ـ الفرقان ٢٥ : ٦٣.
٣ ـ الشورى ٤٢ : ٤٠.
٤ ـ روضة الواعظين ٢ : ٣٨٠ ، ورام ١ : ١٢١ ، مشكاة الأنوار : ٢١٨ ، سنن الترمذي ٤ : ٣٧٢ / ٢٠٢١ ، الفردوس بمأثور إلخطاب ٣ : ٤٨٤ / ٥٥٠٣ ، الترغيب والترهيب ٣ : ٤٤٩ / ١٥ ، إحياء علوم الدين ٣ : ١٧٦.
٥ ـ ورام ١ : ١٢٥ ، غرر الحكم ١ : ٩٥ / ١٨٨٢ ، ربيع الأبرار ٢ : ٥١ ، نهج البلاغة ٣ : ١٩٩ / ٢٠٦.
أن الناس اعوانه على الجاهل ».
(٨٩٧ / ٦) وفي الحديث : « إذا كان يوم القيامة نادى مناد : من كان أجره على الله فليدخل الجنة فيقال : مَنْ هم؟ فيقال : العافون عن الناس يدخلون الجنة بلا حساب ».
(٨٩٨ / ٧) عن النبي صلىاللهعليهوآله : « من كظم غيظاً وهو يقدرعلى انفاذه ملأه الله تعالى أمناً وإيماناً ».
(٨٩٩ / ٨) « ومن ترك لبس ثوب جمال وهو يقدر عليه تواضعاً كساه الله تعالى حلة الكرامة ».
__________________
٦ ـ مجمع البيان ٥ : ٣٤.
٧ ـ الكافي ٢ : ٩٠ / ٦ ، أمالي الطوسي ١ : ١٨٥ ، مجمع الببان ١ : ٥٠٥ ، شهاب الأخبار : ١٧٦ / ٣٤٣ ، ورام ١ : ١٢٤ ، إحياء علوم الدين ٣ : ١٧٥.
٨ ـ ربيع الأبرار ٤ : ٢٩٣.