جامع الأخبار

الشيخ محمّد بن محمّد السبزواري

جامع الأخبار

المؤلف:

الشيخ محمّد بن محمّد السبزواري


المحقق: علاء آل جعفر
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-5503-33-7
الصفحات: ٦٣٢

الفصل الخمسون

في الشيخ

(٦١٢ / ١) قال الله تعالى في سورة الروم :

( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير (٥٤) )

(٦١٣ / ٢) وقال في سورة الحديد :

( ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله )

(٦١٤ / ٣) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « إنَّ الله ينظر في وجه الشيخ المؤمن صباحاً ومساءً فيقول : يا عبدي كبر سنك ودق عظمك ، ورق جلدك ، وقرب أجلك وحان قدومك عليّ ، فاستحي مني فانا أستحيي من شيبتك أن أعذبك في النار ».

(٦١٥ / ٤) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن الله جل جلاله : « الشيبة نوري ، فلا أحرق نوري بناري ».

(٦١٦ / ٥) قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « ما أكرم شاب شيخاً لسنَّه إلآ

__________________

١ ـ الروم ٣٠ : ٥٤.

٢ ـ الحديد ٥٧ : ١٦.

٣ ـ عنه المجلسي في بحار الأنوار ٧٣ : ٣٩٠ / ١٢.

٤ ـ روضة الواعظين ٢ : ٤٦٧ ، ورام ١ : ٣٧.

٥ ـ مشكاة الأنوار : ١٦٨ ، شهاب الأخبار : ٣٣٤ / ٥٨٤ ، أمالي الشجري ٢ : ٢٤٤ ، سنن الترمذي

٢٤١

قيض الله له عند شيبته من يكرمه ».

(٦١٧ / ٦) وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « البركة مع أكابركم ».

(٦١٨ / ٧) وقال عليه‌السلام : « الشيخ في أهله كالنبي في أُمته ».

(٦١٩ / ٨) عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : » من إكرام جلال الله عزَّ وجلَّ إكرام ذي الشيبة المسلم ».

(٦٢٠ / ٩) عن أنس قال : أوصاني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بخمس خصال ، (فقال فيه) : « ووقر الكبير تكن من رفقائي يوم القيامة ».

(٦٢١ / ١٠) وقال عليه‌السلام : « ليس منا من لم يرحم صغيرنا ولم يوقركبيرنا».

(٦٢٢ / ١١) عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : « أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله رجل يقال له : شيبة الهذلي فقال له : يا نبي الله إني شيخ قد كبرت سني وضعفت قوتي عما كنت تعودته نفسي من صلاة وصيام وحج وجهاد ، فعلّمني يا رسول الله كلاماً ينفعني الله به ، وخفف عليّ فقال : أعد ، فأعاد ثلاث

__________________

٤ : ٣٧٢ / ٢٠٢٢ الأداب : ٥٧ / ٥٣ ، الفردوس بمأثور الخطاب ٤ : ٦١ / ٩١ ، ربيع الأبرار ٢ : ٤١٨.

٦ ـ شهاب الأخبار : ١٤ / ٣٠ ، ربيع الأبرار ٢ : ٤١٧ ، الجامع الصغير ١ : ٤٩٤ / ٣٢٠٥.

٧ ـ مشكاة الأنوار : ١٦٩ ، الجامع الصغير ١ :

٨ ـ الكافي ٢ : ٤٨٢ / ٦ ، ثواب الأعمال : ٢٢٤ / ١ ، أمالي الشجري ٢ : ٢٤٧ ، سنن أبو داود ٤ : ٢٦١ / ٤٨٤٣.

٩ ـ نقله المجلسي في بحاره ٧٥ : ١٣٧ / ٤.

١٠ ـ الأشعثيات : ١٨٣ ، الكافي ٢ : ١٣٢ / ٢ ، أمالي المفيد : ١٨ / ٦ ، نزهة الناظر : ٢٦ / ٧١ ، روضة الواعظين ٢ : ٤٧٦ ، مشكاة الأنوار : ١٦٨ ، ورام ١ : ٣٤ ، صحيح البخاري ٧ : ٣١٢ ، الأدب المفرد ١٣٠ / ٣٥٨ ، سنن الترمذي ٤ : ٣٢٢ / ١٩٢١ ، الأداب : ٥٥ / ٤٩ مسند أبي يعلى ٦ : ١٩١ / ٣٤٧٦ ، ربيع الأبرار ٢ : ٤١٧ الفردوس بمأثور الخطاب ٣ : ٤١٤ / ٥٢٦٥ ، الطبراني في الكبير ٨ : ١٩٦ ، إحياء علوم الدين ٢ : ١٩٦.

١١ ـ أمالي الصدوق : ٥٤ / ٥ ، ثواب الأعمال : ١٩٠ / ١ ، التهذيب ٢ : ١٠٦ / ٤٠٤ ، روضة الواعظين ٢ : ٤٧٥.

٢٤٢

مرات ، فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما حولَك صخرة ولا مدرة إلاّ وقد بكت من رحمتك ، فإذا صليتَ الصبح فقل عشر مرات : سبحان الله العظيم وبحمده ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم ، فإن الله يعافيك بذلك من الغمة والجذام والفقر والهدم.

فقال : يا رسول الله هذا للدنيا فما للآخرة؟ قال : تقول في دبركل صلاة : اللهم اهدني من عندك ، وأفض عليّ من فضلك ، وانشر عليّ من رحمتك ، وانزل عليّ من بركاتك.

قال : فقبض عليهن بيده ثم مضى ، فقال رجل لابن عباس : لشد ما قبض عليها خالك!! فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : أما انّه إن وافى يوم القيامة لم يدعها متعمداً فتح الله له ثمانية أبوابٍ من الجنة يدخل من أيها شاء ».

٢٤٣
٢٤٤

الفصل الحادي والخمسون

فى النظر

(٦٢٣ / ١) قال الله تعالى :

( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون (٣٠) وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن ... ) الآية

(٦٢٤ / ٢) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من ملأ (عينيه حراماً يحشوهما) (١) الله تعالى يوم القيامة (٢) مسامير من النار ، ثم حشاهما (٣) ناراً إلى أن تقوم الناس ، ثم يؤمر به إلى النار ».

(٦٢٥ / ٣) وقال عليه‌السلام : « من اطَّلِع في بيت جاره فنظر إلى عورة رجل أو شعر امرأة أو شيئاً من جسدها كان حقيقاً على الله أن يُدخله النار مع المنافقين الذين كانوا يتجسسون عورات المسلمين في الدنيا ، ولم يخرج من الدنيا حتى يفضحه الله ويبدي عوراته للناظرين في الآخرة ».

(٦٢٦ / ٤) وقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : « من أطلق ناظره أتعب

__________________

١ ـ النور ٢٤ : ٣٠ ـ ٣١.

٢ ـ عقاب الأعمال : ٣٣٨ ، باختلاف يسير.

(١) في نسخة « ن » : عينه حراماً يحشره.

(٢) في نسخة « ن » : وفيها.

(٣) في نسخة « ن » : يحشوها.

٣ ـ عقاب الأعمال : ٣٣٢.

٤ ـ يتفاوت في غرر الكلم ٢ : ١٦٤ / ٣٠٤.

٢٤٥

خاطره ، من تتابعت لحظاته دامت حسراته ».

(٦٢٧ / ٥) قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « النظر سهم مسموم من سهام إبليس ».

__________________

٥ ـ الكافي ٥ : ٥٥٩ / ١٢ ، الفقيه ٤ : ١١ / ٢ ، شهاب الأخبار : ١٢٣ / ٢٣٠.

٢٤٦

الفصل الثاني والخمسون

في اللسان

(٦٢٨ / ١) قال الله تعالى في سورة ق

( إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد (١٧) ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد (١٨) )

(٦٢٩ / ٢) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « راحة الإنسان في حبس اللسان ».

(٦٣٠ / ٣) وقال عليه‌السلام : « سكوت اللسان سلامة الإنسان ».

(٦٣١ / ٤) وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « ذلاقة اللسان رأس المال ».

(٦٣٢ / ٥) وقال عليه‌السلام : « البلاء موكل بالمنطق » (١).

(٦٣٣ / ٦) وقال عليه‌السلام : « بلاء الإنسان من اللسان ».

__________________

١ ـ ق ٥٠ : ١٧ ـ ١٨.

٢ ـ عنه المجلسي في بحاره ٧١ : ٢٨٦ / ٤٢.

٣ ـ نحوه في تحف العقول : ٢١٨ ، ونقله المجلسي في البحار ٧١ : ٢٨٦.

٤ ـ نقله المجلسي في بحار الأنوار ٧١ : ٢٨٦ / ٤٢.

٥ ـ الفقيه ٤ : ٢٧٢ / ٨٢٧ ، المواعظ : ٥٢ ، شهاب الأخبار : ٧٢ / ١٧٦ ، نثر الدر ١ : ١٦٨ ، روضة الواعظين ٢ : ٤٦٩ ، مشكاة الأنوار : ١٧٤ ، مصنف ابن أبي شيبة ٨ : ٣٩٠ / ٥٥٩٩ ، الفردوس بمأثور الخطاب ٢ : ٣٥ / ٢٢٢١ ، التذكرة في الأحاديث المشتهرة : ١٠٩ / ٤٣.

(١) في هامش « م » : بالنطق.

٦ ـ عنه بحار الأنوار ٧١ : ٢٨٦ / ٤٢.

٢٤٧

(٦٣٤ / ٧) وقال عليه‌السلام : « فتنة اللسان أشد من ضرب السيف ».

(٦٣٥ / ٨) وقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : « ضرب اللسان أشد منضرب السنان ».

(٦٣٦ / ٩) وقال الصّادق عليه‌السلام : « نجاة المرء حفظ لسانه ».

(٦٣٧ / ١٠) قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في الوصية : « يا علي من خاف الناس لسانه فهو من أهل النار ».

(٦٣٨ / ١١) روي : أنَّ نوحاً عليه‌السلام مر على كلب كريه المنظر فقال نوح : ما أقبح هذا الكلب! فجثا الكلب وقال بلسان طلق ذلق : إن كنت لا ترضى بخلق الله فحولني يا نبي الله ، فتحيرنوح عليه‌السلام وأقبل يلوم نفسه بذلك ، وناح على نفسه أربعين سنة حتى ناداه الله تعالى : إلى متى تنوح يا نوح فقد تبت عليك.

فالنبي بكى على الزلة المغفورة ، على نفسه المعصومة ، وأنت يا غافل لا تبكي على الكبيرة وعلى نفسك العاصية!

(٦٣٩ / ١٢) قال عليه‌السلام : « من اتقي (١) من مؤونة لقلقه (٢)

__________________

٧ ـ كنز العمال ١١ : ٢٥٣ / ٣١٤٢٤ نحوه.

٨ ـ عنه بحار الأنوار ٧١ : ٢٨٦ / ٤٢.

٩ ـ الكافي ٢ : ٩٣ / ٩ ، ثواب الأعمال : ٢١٧ / ١ باختلاف يسير.

١٠ ـ الفقيه ٤ : ٢٥٤ / ٨٢١ ، ورام ٢ : ١٥٤ ، مكارم الأخلاق : ٤٣٣.

١١ ـ نقله النوري في مستدركه ١١ : ٢٤٤ / ٣٥.

١٢ ـ ورام ١ : ١٠٥ ، معدن الجواهر : ٣٢ ، الفردوس بمأثور الخطاب ٣ : ٦٣٢ / ٥٩٧٨ ، إحياء علوم الدين ٣ : ١٠٩ ، الإتحاف ٧ : ٤٥٠ ، فيض القدير ٦ : ٢٣٧ / ٩٠٨٣ ، كشف الخفاء ٢ : ٣٥٧.

(١) في المصادر : وقي ، ولا اختلاف في الأمر ذكر ذلك الجوهري في الصحاح ٦ : ٢٥٢٦ وقال : اتَّقَى يَتَقِّي ، أصله : أو تقى على افتعل ، فقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها وأبدلت منها التاء وأدغمت ، فلما كثر استعماله على لفظ الافتعال تواهموا أن التاء من نفس الحرف فجعلوه اتقى يتقي بفتح التاء فيهما مخففة ، ثم لم يجدوا له مثالاً في كلامهم يلحقونه به فقالوا : تقي يتقي مثلقضى يقضي ، قال أوس.

تقاك بكعبٍ واحدٍ وَتَلَذةُ

يداك إذا ما هز بالكف يعسل

(٢) اللّقلق : اللسان.

٢٤٨

وقبقبه (٣) وذبذبه (٤) دخل الجنة ».

(٦٤٠ / ١٣) وفي رواية أخرى : « من حفظ لقلقه وقبقبه وذبذبه دخل الجنة».

(٦٤١ / ١٤) وقال عليه‌السلام : « طوبى لمن أنفق فضلات ماله وأمسك فضلات لسانه ».

(٦٤٢ / ١٥) وقال عليه‌السلام : « إنَّ من شرار الناس من اتقي لسانه ».

(٦٤٣ / ١٦) وقال عليه‌السلام : « إن الله تعالى عند لسان كل قائل ».

(٦٤٤ / ١٧) وقال عليه‌السلام : « من كان ذا لسانين في الدنيا جُعل له يوم القيامة لسانين من نار ».

(٦٤٥ / ١٨) وقال عليه‌السلام : « من أخلص لله أربعين صباحاً ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه».

(٦٤٦ / ١٩) وقال عليه‌السلام : « لا يستقيم إيمان عبدٍ حتى يستقيم قلبه ، ولايستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ».

__________________

(٣) القبقب : البطن.

(٤) الذبذب : الفرج.

١٣ ـ نقلة النوري في مستدرك الوسائل ٩ : ٣١ / ضمن الحديث ١٣.

١٤ ـ ورام ١ : ١٠٨ ، الترغيب والترهيب ٣ : ٥٢٧ / ١٨.

١٥ ـ المواعظ : ٤ ، مكارم الأخلاق : ٤٣٣.

١٦ ـ ورام ١ : ١٠٥ ، شهاب الأخبار : ٣٧٠ / ٧٧٤ ، مصنف ابن أبي شيبة ١٣ : ٢٣٣ / ١٦٢٠١.

١٧ ـ آمالي الصدوق : ٢٧٧ ، عقاب الأعمال : ٣١٩ و ٣٣٩ ، آمالي الطوسي ٢ : ١٥١ ، شهاب الأخبار : ، ورام ١ : ٨ ، مسند أبي يعلى ٥ : ١٥٩ / ٢٧٧١ ، مصنف ابن أبي شيبة ٨ : ٣٧١ ، الترغيب والتريب ٣ : ٦٠٤ / ٥.

١٨ ـ شهاب الأخبار : ١٩٢ / ٣٩٣ ، فردوس الأخبار ٤ : ٢١٣ / ٦١٧٩ ، الحلية ٥ : ١٨٩.

١٩ ـ ورام ١ : ١٠٥ ، شهاب الأخبار : ٦٤٥ / ٦٣٣ ، عوالي اللئالي ١ : ٢٧٨٧ / ١١١ ، مسند أحمد ٣ : ١٩٨ ، الفردوس بمأثور الخطاب ٥ : ١٥٣ / ٧٧٩٣ ، الترغيب والترهيب ٣ : ٥٢٧ / ٢٢ ، مجمع الزوائد ١ : ٥٣ ، إحياء علوم الدين ٣ : ١٠٩.

٢٤٩
٢٥٠

الفصل الثالث والخمسون

في التقية

(٦٤٧ / ١) قال الله تعالى في سورة آل عمران :

( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ إلا أن تتقوا منهم تقاته ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير (٢٨) )

(٦٤٨ / ٢) وقال الله تعالى في سورة النحل :

( من كفر بالله من بعد أيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً )

(٦٤٩ / ٣) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « مثل مؤمن لا تقية له كمثل جسد ولا رأس له ».

ومثل مؤمن لا يرعى حقوق إخوانه المؤمنين كمثل من حواسه كلها صحيحة وهولا يتأمل بعقله ، ولا يبصر بعينه ، ولا يسمع باذنه ، ولا يعبِّر بلسانه عن حاجته ، ولا يدفع المكاره عن نفسه بالادلاء بحججه ، ولا يبطش بشيء من يديه ، ولا ينهض إلى شيء برجليه ، فذلك قطعة لحم قد فاتته المنافع وصار

__________________

١ ـ آل عمران ٣ : ٢٨.

٢ ـ النحل ١٦ : ١٠٦٠.

٣ ـ تفسير الإمام العسكري عليه‌السلام : ٣٢٠ / ١٦٢.

٢٥١

غرضاً لكل المكاره ، وكذلك المؤمن إذا جهل حقوق اخوانه فانه فوّات حقوقهم ، فكأنه العطشان يحضره الماء البارد فلم يشرب حتى طفىء ، وبمنزلة ذي الحواس لم يستعمل شيئاً منها لدفاع مكروه ولا لانتفاع محبوب ، فإذا هو مسلوب كل نعمة ، مبتلى بكل آفة ».

(٦٥٠ / ٤) وقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : « التقية من أفضل أعمال المؤمنين ، يصون بها نفسه واخوانه عن الفاجرين ، وقضاء حقوق الاخوان أشرف أعمال المتقين ، يستجلب مودة الملائكة المقربين وشوق الحور العين ».

(٦٥١ / ٥) وقال الحسن بن علي عليه‌السلام : « إنَّ التقية يصلح الله بها أمة ، لصاحبها مثل ثواب أعمالهم ، وتركها ربما أهلك أمة ، تاركها شريك في إهلاكهم ، وإنَّ معرفة حقوق الاخوان تحبب إلى الرحمن ، وتعظم الزلفى عند المَلِك الدَّيان ، وإنَّ ترك قضائها يُمَقِّت إلى الرحمن ، ويصغِّر الرتبة عند الكريم المنّان ».

(٦٥٢ / ٦) وقال الحسين بن علي عليهما‌السلام : « لولا التقية ما عُرِف ولينا من عدونا ، ولولا معرفة حقوق الاخوان ما عُوقب من السيئات على شيء إلاّ عُوقب على جميعها لكن الله عز وجل يقول : ( ما أصابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَت أيدِيكم وَيَعفُو عَن كَثِير) (١).

(٦٥٣ / ٧) قال علي بن الحسين عليهما‌السلام : « يغفر الله للمؤمن كل ذنب ويطهرمنه في الاخرة ما خلا ذنبين : ترك التقية ، وتضييع حقوق الاخوان ».

(٦٥٤ / ٨) وقال محمّد بن علي الباقر عليهما‌السلام : « أشرف أخلاق الأئمة والفاضلين من شيعتنا استعمال التقية وأخذ النفس بحقوق الاخوان ».

__________________

٤ ـ تفسير الإمام العسكري عليه‌السلام : ٣٢٠ / ١٦٣.

٥ ـ تفسير الإمام العسكري عليه‌السلام : ٣٢١ / ١٦٤.

٦ ـ تفسير الإمام العسكري عليه‌السلام : ٣٢١ / ١٦٥.

(١) الشورى ٤٢ : ٣٠.

٧ ـ تفسير الإمام العسكري عليه‌السلام : ٣٢١ / ١٦٦.

٨ ـ تفسير الإمام ألعسكري عليه‌السلام : ٣٢١ / ١٦٧.

٢٥٢

(٦٥٥ / ٩) وقال جعفر بن محمد الصّادق عليهما‌السلام : « استعمال التقية لصيانة الاخوان ، فإن كان هو يحمي الخائف فهو من أشرف خصال الكرام ، والمعرفة بحقوق الاخوان من أفضل الصدقات والزكاة والحج والمجاهدات ».

(٦٥٦ / ١٠) قال عليه‌السلام : « من ترك التقية قبل خروج قائمنا فليسمنا».

(٦٥٧ / ١١) وقال عليه‌السلام : « التقية ديني ودين آبائي ».

(٦٥٨ / ١٢) قال عليه‌السلام : « لا دين لمن لا تقيه له ».

(٦٥٩ / ١٣) قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « تارك التقية كتارك الصلاة ».

(٦٦٠ / ١٤) قال عليه‌السلام : « من صلى خلف المنافقين بتقية كان كمن صلى خلف الأئمة ».

(٦٦١ / ١٥) وقال الصّادق عليه‌السلام : « من أذاع علينا شيئاً من أمرنا فهو كمن قتلنا عمداً ولم يقتلنا خطأ ».

(٦٦٢ / ١٦) وقال عليه‌السلام : « التقية في كل ضرورة ، وصاحبها أعلم بها حين تنزل به ».

(٦٦٣ / ١٧) عن ابن مسكان قال : قال أبوعبد الله عليه‌السلام : «إنى

__________________

٩ ـ تفسير الإمام العسكري عليه‌السلام : ٣٢١ / ١٦٨.

١٠ ـ كمال الدين : ٣٧١ / ٥ ، كفاية الأثر : ٢٧٤ ، أعلام الورى : ٤٠٨.

١١ ـ الأشعثيات : ١٨٠ ، المحاسن : ٢٥٥ ، الكافي ٢ : ١٧٤ / ١٢ و ١٧٧ / ٨ ، دعائم الإسلام ١ : ١٦٠ ، عوالي اللئالي ٢ : ١٠٤ / ٢٨٦.

١٢ ـ الكافي ٢ : ١٧٤ ذ ح ١٢.

١٣ ـ الهداية : ٩.

١٤ ـ الهداية : ٩.

١٥ ـ المحاسن : ٢٥٦ / ٢٨٩ ، الكافي ٢ : ٢٧٥ / ٩ ، الاختصاص : ٣٢ ، ورام ٢ : ١٦٢.

١٦ ـ الكافي ٢ : ١٧٤ / ١٣.

١٧ ـ المحاسن : ٢٥٩ / ٣١٣ ، مشكاة الأنوار : ٤٢.

٢٥٣

لأحسبك إذا شتم علي عليه‌السلام بين يديك إن تستطيع أن تأكل أنف شاتمة لفعلت؟» فقلت : أي والله جعلت فداك إني لهكذا وأهل بيتي.

قال : « فلا تفعل ، فو الله لربما سمعت من شتم علياً وما بيني وبينه إلاّ اسطوانة فاستتر بها ، فإذا فرغت من صلاتي أمر به فأُسلم عليه وأصافحه ».

(٦٦٤ / ١٨) من كتاب صفات الشيعة : قال أبوعبد الله عليه‌السلام : « ليس من شيعة علي من لا يتقي لا ».

(٦٦٥ / ١٩) من كتاب التقية للعياشي : قال الصادق عليه‌السلام : « لا دين لمن لا تقية له ، وان التقية لأوسع ما بين السماء والأرض ».

(٦٦٦ / ٢٠) وقال عليه‌السلام : « من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فلا يتكلم في دولة الباطل إلاّ بالتقية ».

(٦٦٧ / ٢١) وعنه عليه‌السلام : « ايأكم (١) على دين ، من كتمه أعزه الله ، ومن أذاعه أذله الله ».

(٦٦٨ / ٢٢) وعنه عليه‌السلام : « لا خيرفيمن لا تقية له ».

(٦٦٩ / ٢٣) عن أبي عبد الله عليه‌السلام : « إنَّ أبي كان يقول : ما منشيء أقر لعين أبيك من التقية ، إنّ التقية جنة للمؤمن ».

(٦٧٠ / ٢٤) وقال الرّضا عليه‌السلام : « لا دين لمن لا ورع له ، ولا إيمان لمن لا تقيه له ».

__________________

١٨ ـ لم أعثر عليه في الكتاب المذكور ، بل وجدت عين المذكرر في مشكاة الأنوار : ٤٢ قال : من كتاب صفات الشيعة ... وذكر الحديث ، ويبدو أن مؤلف الكتاب نقل ذلك عن المشكاة حرفياً دون الرجوع إلى كتاب الصفات.

١٩ ـ وهذا الحديث أيضاً يلي الحديث السابق قي كتاب مشكاة الأنوار : ٤٢ بنصه.

٢٠ ـ كذا نقله عن مشكاة الأنوار : ٤٢.

٢١ ـ المحاسن : ٢٥٧ / ٢٩٥ ، الكافي ٢ : ١٧٦ / ٣.

(١) كذا في نسخنا ، ولعل الصواب : أنكم ، كما في المصادر.

٢٢ ـ المحاسن : ٢٥٧ / ٢٩٩ ، علل الشرائع : ٥١ / ١ ، مشكاة الأنوار : ٤٢.

٢٣ ـ المحاسن : ٢٥٨ / ٣٠١ ، الكافي ٢ : ١٧٤ / ١٤ ، الخصال ١ : ٢٢ / ٧٥ ، مشكاة الأنوار : ٤٣.

٢٤ ـ كفاية الأثر : ٢٧٤ ، مشكاة الأنوار : ٤٢.

٢٥٤

(٦٧١ / ٢٥) عن الباقر عليه‌السلام : قال « حلت (١) التقية ليحقن بها الدم ، فإذا بلغ الدم فلا تقية ».

(٦٧٢ / ٢٦) عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام : قال : « التقية من دين الله » قلت : من دين الله؟ قال : « إِي والله من دين الله ، ولقد قال يوسف : ( أيها العِيرُ إِنَّكُم لسارِقون ) (٢) والله ما كانوا سرقوا شيئاً ، ولقد قال ابراهيم ( إنّي سَقِيمُ ) (٣) والله ماكان سقيماً ». لا

(٦٧٣ / ٢٧) عن أبي عبد الله عليه‌السلام : « إذا تقارب هذا الأمر كان أشد للتقية ».

(٦٧٤ / ٢٨) وعنه عليه‌السلام : « من أفشى سرنا أهل البيت أذاقه الله حر الحديد ».

__________________

٢٥ ـ المحاسن : ٢٥٩ / ٣١٠ ، الكافي ٢ : ١٧٤ / ١٦.

(١) في نسخة « ع » و « م » : خلقت.

٢٦ ـ المحاسن : ٢٥٨ / ٣٠٣ ، الكافي ٢ : ١٧٢ / ٣ ، علل الشرائع : ٥١ / ٢ و ٣ ، مشكاة الأنوار : ٤٣.

(٢) يوسف ٧ : ١٢.

(٣) الصافات ٣٧ : ٨٩.

٢٧ ـ المحاسن : ٢٥٩ / ٣١١ ، الكافي ٢ : ١٧٥ / ١٧ ، مشكاة الأنوار : ٤٣.

٢٨ ـ مشكاة الأنوار : ٤٣.

٢٥٥
٢٥٦

الفصل الرابع والخمسون

في الخوف

(٦٧٥ / ١) قال الله تعالى في سورة ال عمران :

( فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين (١٧٥) )

(٦٧٦ / ٢) سورة المائدة :

( فلا تخشوهم واخشون )

(٦٧٧ / ٣) سورة النحل :

( يخافون ربهم من فوقهم )

(٦٧٨ / ٤) سورة الرعد :

( ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب (٢١) )

(٦٧٩ / ٥) سورة الأنبياء :

( ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين (٩٠) )

(٦٨٠ / ٦) سورة القصص :

( لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين )

__________________

١ ـ آل عمران ٣ : ١٧٥.

٢ ـ المائدة ٥ : ٤٣.

٣ ـ النحل ١٦ : ٥٠.

٤ ـ الرعد ١٣ : ٢١.

٥ ـ الأنبياء ٢١ : ٩٠.

٦ ـ القصص ٢٨ : ٧٦.

٢٥٧

(٦٨١ / ٧) وقال في سورة النجم :

( أفمن هذا الحديث تعجبون (٥٩) وتضحكون ولا تبكون (٦٠) وأنتم سامدون (٦١) )

(٦٨٢ / ٨) وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من كان بالله أعرف كان من الله أخوف ».

(٦٨٣ / ٩) وقال عليه‌السلام : « من خاف الله تعالى خاف منه كل شيء ».

(٦٨٤ / ١٠) روي : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يصلي وقلبه كالمرجل يغلي من خشية الله تعالى.

(٦٨٥ / ١١) وقال الله تعالى : ( الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ).

(٦٨٦ / ١٢) عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : « يباهي الله تعالى الملائكة بخمسة : بالمجاهدين ، والفقراء ، والذين يتواضعون لته تعالى ، والغني الذي يعطي الفقراء كثيراً ولا يمن عليهم ، ورجل يبكي في خلوة من خشية الله عزَّ وجل ».

(٦٨٧ / ١٣) عن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام انه قال : « ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة أودمعت دمعة إلا بوّأه الله بها في الجنة حقباً ».

(٦٨٨ / ١٤) وقال عليه‌السلام : « لا تامن إلاّ من قد خاف الله تعالى».

__________________

٧ ـ النجم ٥٣ : ٥٩ ـ ٦١.

٨ ـ نحوه في الكافي ٢ : ٥٥ / ٤.

٩ ـ الفقيه ٤ : ٢٥٨ / ٨٢٤ ، المواعظ : ١٦ ، أمالي الطوسي ١ : ١٣٩ ، مكارم الأخلاق : ٤٣٦ ، مشكاة الأنوار : ١١٧ الفردوس بمأثور الخطاب ٣ : ٤٩٦ / ٥٥٣٩ ، الترغيب والترهيب ٤ : ٢٦٧ / ٢٢ ، كشف الخفاء ٢ : ٤٢٩.

١٠ ـ الترغيب والترهيب ٤ : ٢٣٢ / ١٧.

١١ ـ الأنفال ٨ : ٢.

١٢ ـ

١٣ ـ كامل الزيارات : ١٠١.

١٤ ـ مشكاة الأنوار : ١١٧.

٢٥٨

(٦٨٩ / ١٥) وقال عليه‌السلام : « البكاء من خشية الله نجاة من النار ».

(٦٩٠ / ١٦) وقال عليه‌السلام : « بكاء العيون وخشية القلوب منرحمة الله ».

(٦٩١ / ١٧) قال أنس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : « ما من مؤمن يبكي من خشية الله تعالى إلاّ غفر الله له ذنوبه وإن كانت أكثر من نجوم السماء وعدد قطرات البحار ـ ثم قرأ ـ ( فَليَضحَكوا قليلاً وليَبكوا كثيراً جزاء بماكانُوا يكسِبون ) (١).

(٦٩٢ / ١٨) قال الصادق عليه‌السلام : « لو وزن رجاء المؤمن وخوفه لاعتدلا ».

(٦٩٣ / ١٩) قال الصادق عليه‌السلام : « لا يكون العبد مؤمناً حتى يكون خائفاً راجياً ، ولا يكون خائفاً راجياً حتى يكون عاملاً لما يخاف ويرجو ».

(٦٩٤ / ٢٠) قال أبو عبد الله عليه‌السلام : « خف الله كانك تراه ، فإنكنت لا تراه فإنه يراك ، وإن كنت ترى أنّه لا يراك فقد كفرت ، وإن كنت تعلم أنّهيراك ثم استترت من المخلوقين بالمعاصي وبرزت له بها فقد جعلته في حد أهون الناظرين إليك ».

(٦٩٥ / ٢١) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من خاف الله أخاف

__________________

١٥ ـ جامع الأحاديث للقمي : ٥.

١٦ ـ مكارم الأخلاق : ٣١٧.

١٧ ـ روى الطبرسي في مشكاته : ١١٩ نحوه.

(١) التوبة ٩ : ٨٢.

١٨ ـ تحف العقول ٢٨٠ ، مشكاة الأنوار : ١١٩.

١٩ ـ الكافي ٢ : ٥٧ / ١١ ، أمالي المفيد : ١٩٥ / ٢٧.

٢٠ ـ الكافي ٢ : ٥٥ / ٢ ، ثواب الأعمال : ١٧٦ / ١.

٢١ ـ الفقيه ٤ : ٢٥٨ / ٨٢٤ ، المواعظ : ١٦ ، أمالي الطوسي ١ : ١٣٩ ، مكارم الأخلاق : ٤٣٦ ، مشكاة الأنوار : ١١٧ ، الفردوس بمأثور الخطاب ٣ : ٤٩٦ / ٥٥٣٩ ، الترغيب ٤ : ٢٦٧ / ٢٢ ، كشف الخفاء ٢ : ٤٢٩.

٢٥٩

الله منه كل شيء ، ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شيء ».

(٦٩٦ / ٢٢) وقال عليه‌السلام : « حرمت النار على عين بكت من خشية الله تعالى ».

(٦٩٧ / ٢٣) عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « ما يقطرفي الأرض قطرة أحب إلى الله من قطرة دمع في سواد الليل من خشيته لايراه أحد إلاّ الله عز وجل ».

(٦٩٨ / ٢٤) عن أبي عبد الله عليه‌السلام : قال : « ما من شيء إلاّ وله كيل أو وزن إلاّ الدموع ، فإن القطرة تُطفىء بحاراً من نار ، وإذا إغرورقت العينِ بمائها لا يرهق وجهه قتر ولا ذلة ، فإذا فاضت حرّمه الله على النار ، ولوأنَّ باكياً بكى في أمّة لرحموا ».

(٦٩٩ / ٢٥) عن الصّادق عليه‌السلام عن أبيه قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : طوبى لصورة نظر الله إليها تبكي على ذنب من خشية الله تعالى لم يطّلع الذنب غيره ».

(٧٠٠ / ٢٦) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « يا بن مسعود ، اخشَ الله تعالى بالغيب كانك تراه ، فان لم تره فانه يراك ، يقول الله تعالى : ( من خشى الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود ) » (١).

(٧٠١ / ٢٦) وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « قال الله تعالى :

__________________

٢٢ ـ إرشاد القلوب : ٩٧ ، الترغيب والترهيب ٤ : ٢٢٩ / ٧.

٢٣ ـ إرشاد القلوب : ٩٧.

٢٤ ـ الكافي ٢ : ٣٥٠ / ٥ ، ثواب الأعمال : ٢٠٠ / ١ ، أمالي المفيد : ١٤٣ / ١ ، مكارم الأخلاق : ٣١٧.

٢٥ ـ ثواب الأعمال : ٢٠٠ / ٢ و ٢١١ / ٢ ، أمالي المفيد : ٦٧ / ٢ ، تحف العقول : ٨.

٢٦ ـ مكارم الأخلاق : ٤٥٧.

(١) ق ٥٠ : ٣٣ ـ ٣٤.

٢٧ ـ روضة الواعظين ٢ : ٤٥١ ، مكارم الأخلاق : ٤٦٢ ، ورام ٢ : ٥٦ ، مشكاة الأنوار : ١١٨ ، الفردوس بمأثور الخطاب ٣ : ١٧٤ / ٤٤٦٥ ، إحياء علوم الدين ٤ : ١٦٢.

٢٦٠