جامع الأخبار

الشيخ محمّد بن محمّد السبزواري

جامع الأخبار

المؤلف:

الشيخ محمّد بن محمّد السبزواري


المحقق: علاء آل جعفر
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-5503-33-7
الصفحات: ٦٣٢

الفصل السابع والثلاثون

في فضيلة أداء الزكاة

(٤٨٧ / ١) قال الله تعالى في سورة البقرة :

( من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسنا فيضاعفه له أضعافاً كثيرة )

(٤٨٨ / ٢) وقال الله تعالى في سورة التوبة :

( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها )

(٤٨٩ / ٣) وقال الله تعالى :

( ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خير لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة )

(٤٩٠ / ٤) قال عليه‌السلام : « حصّنوا أموالكم بالزكاة ، وداووا

__________________

١ ـ البقرة ٣ : ٢٤٥.

٢ ـ التوبة ٩ : ١٠٣.

٣ ـ آل عمران ٣ : ١٨٠.

٤ ـ قرب الإسناد : ٥٥ ، الأشعثيات : ٥٣ ، ثواب الأعمال : ٧٠ / ٣ ، الخصال : ٦٢٠ / ١٠ ، الاختصاص : ٢٥ ، نزهة الناظر : ١٢٦ / ٧٣ ، شهاب الأخبار : ٣١٧ / ٤٩٩ ، نثر الدرر ١ : ١٥٥ ، آمالي الشجري ١ : ٢٢٤ ، الفردوس بمأثور الخطاب ٢ : ١٢٩ / ٢٦٥٨ ، مجمع الزوائد ٣ : ٦٣.

٢٠١

مرضاكم (١) بالصدقة ».

(٤٩١ / ٥) قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : « إن الله فرض في أموال الأغنياء أقوات الفقراء ».

(٤٩٢ / ٦) وقال الله تعالى : « المال مالي ، والفقراء عيالي ، والأغنياء وكلائي ، فمن بخل بمالي على عيالي أدخله النار ولا أبالي ».

(٤٩٣ / ٧) وقال الصادق عليه‌السلام : « من منع قيراطاً من الزكاة ، فليمت إن شاء يهودياً أو نصرانياً ».

(٤٩٤ / ٨) وقال الصادق عليه‌السلام : « ما ضاع مال في برولا في بحر إلا بمنع الزكاة ».

__________________

(١) في هامش « م » : أمراضكم.

٥ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٣١ / ٣٢٨.

٦ ـ

٧ ـ المحاسن : ٨٧ / ٢٨ ، عقاب الأعمال : ٢٨١ / ٧ ، روضة الواعظين ٢ : ٣٥٦.

٨ ـ الأشعثيات : ٥٣ ، الكافي ٣ : ٥٠٥ / ١٥ ، الفقيه ٢ : ٧ / ٢٣ ، روضة الواعظين ٢ : ٣٥٦.

٢٠٢

الفصل الثامن والثلاثون

في صوم رمضان وغيره

(٤٩٥ / ١) قال الله تعالى في سورة البقرة :

( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون (١٨٣) )

(٤٩٦ / ٢) وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من صام شهر رمضان في انصات وسكوت ، وكف سمعه وبصره ولسانه ويده وجوارحه من الحرام والكذب والغيبة والأذى اقترب من الله جل ثناؤه يوم القيامة حتى يمس ركبة إبراهيم عليه‌السلام ، ولم يكن بينه وبين العرش إلا فرسخاً أو ميلاً » لم يحفظ مسيرة أيهما قال.

(٤٩٧ / ٣) وعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : « إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ، ولا يكونن يوم صومك كيوم فطرك ».

(٤٩٨ / ٤) روى جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : « قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لجابربن عبد الله : يا جابر هذا شهر رمضان ، من صام نهاره ، وقام ورداً من ليله ، وعف بطنه وفرجه ، وكف لسانه ،

__________________

١ ـ البقرة ٢ : ١٨٣.

٢ ـ ثواب الأعمال : ٢٤٤ ، فضائل الأشهر الثلاثة : ١٣١ / ١٣٩ ، أعلام الدين : ٤٢٤ ، وروته المصادر إلى قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ركبة إبراهيم عليه‌السلام.

٣ ـ الفقيه ٢ : ٦٧ / ٢٧٨ ، روضة الواعظين ٢ : ٣٥٠.

٤ ـ الكافي ٤ : ٨٧ / ٢ ، ثواب الأعمال : ٨٨ / ١.

٢٠٣

خرج من ذنوبه كخروجه من الشهر ».

قال جابر : يا رسول الله ما أحسن هذا الحديث! فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « يا جابر ، وما أشد هذه الشروط ».

(٤٩٩ / ٥) روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : « لله عزَّوجلّ في كل يوم من شهر رمضان عند الافطار ألف عتيق من النار ، فإذا كان يوم الجمعة وليلة الجمعة أعتق الله تعالى في كل ساعة منهما ألف ألف عتيق كلهم قد استوجب النار ».

(شوال) :

(٥٠٠ / ٦) ويستحب في هذا الشهر ـ أعني شوالا ـ وفي سائر الشهور صوم ثلاثة أيام : أول خميس في العشر الأول ، وأول أربعاء في العشر الثاني ، وآخرخميس في العشر الآخر ، وكذلك في كل شهر ، فانه روي عنهم عليهم‌السلام : أن ذلك يعادل صيام الدهر.

ويوم الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة دحيت فيه الأرض من تحت الكعبة (١).

(٥٠١ / ٧) ويستحب صوم هذا اليوم ، وروي أن صومه يعدل صوم ستين شهراً.

(ذو الحجة) :

يستحب صوم هذا الشهر إلى التاسع ، فإن لم يقدر صام أول يوم منه ، وهو يوم مولد إبراهيم خليل الله (١).

__________________

٥ ـ أمالي المفيد : ٢٣١ ، روضة الواعظين ٢ : ٣٤٧.

٦ ـ انظر ثواب ألأعمال : ١٠٤ / ١.

(١) الكافي ٤ : ١٤٩ / ٤ ، ثواب الأعمال : ١٠٤ / ١ ، روضة الواعظين ٢ : ٣٥١.

٧ ـ الكافي ٤ : ١٤٩ / ٢ ، الفقيه ٢ : ٥٤ / ٢٣٨ ، ثواب الأعمال : ١٠٤ / ١ ، مصباح المتهجد : ٦١١ ، روضة الواعظين ٢ : ٣٥١.

(١) المقنع : ٦٥ ، مصباح المتهجد : ٦١١.

٢٠٤

(٥٠٢ / ٨) وروي عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام أنه قال : « من صام أول يوم من عشرذي الحجة كتب الله له صوم ثمانين شهرا ».

الثامن عشر من ذي الحجة : وهو يوم الغدير.

(٥٠٣ / ٩) قال الصادق عليه‌السلام : « صيام يوم غدير خم يعدل صيام عمر الدنيا لو عاش إنسان ، وصيامه يعدل عند الله مائة حجة ومائة عمرة مبرورات متقبلات ، وهو العيد الأكبر ».

(محرم) :

(٥٠٤ / ١٠) قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من صام يوم عاشوراء (١) كتب الله له عبادة ستين سنة بصيامها وقيامها ، ومن صام عاشوراء كتب له أجر سبع سماوات ، ومن أفطر عنده مؤمن يوم عاشوراء فكأنما أفطر عنده جميع أمة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومن مسح يده على رأس يتيم رفعت له بكل شعرة على رأسه درجة ».

(٥٠٥ / ١١) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « قال الله عزَّ وجلّ : ما زال العبد يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، لئن سألني أعطيته ، وإن استعاذني لأعيذنّه ».

__________________

٨ ـ الفقيه ٢ : ٥٢ / ٢٣٠ ، ثواب الأعمال : ٩٨ / ٢ ، المقنع : ٦٥ ، مصباح المتهجد : ٦١٣.

٩ ـ اقبال الأعمال : ٤٧٦.

١٠ ـ مقتل الحسين عليه‌السلام للخوارزمي ٢ : ١.

(١) ذهب أصحابنا إلى استحباب صوم عاشوراء حزناً وتأسياً لمصاب سيد الشهداء وريحانة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الإمام الحسين عليه‌السلام وإلى عدم جواز صومه على وجه التبرك ، وحمله بعض المتأخرين على الحرمة في حين حمله ألآخرون على الكراهة ، وللاطلاع على ذلك تراجع كتب الفقه المتعددة التي تتناول هذا الجانب بالشرح والتوضيح.

١١ ـ الكافي ٢ : ٢٦٢ / ٧ ، سنن البيهقي ٣ : ٣٤٦ ، مصنف عبد الرزاق ١١ : ١٩٢ / ٢٣٠١ ، فردوس الأخبار ٣ : ٢١٥ / ٤٤٧٢.

٢٠٥

(ربيع الأول) :

(٥٠٦ / ١٢) اليوم السابع عشر منه كان مولد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عند طلوع الفجر يوم الجمعة في عام الفيل ، وهو يوم شريف عظيم البركة ، وفيصومه فضل كثير وثواب جزيل ، وهو أحد الأيام الأربعة ، وروي عنهم عليهم‌السلام أنهم قالوا : « من صام يوم السابع عشرمن شهر ربيع الأول كتب الله له صيام سنة ».

ويستحب فيه الصدقة وزيارة المشاهد.

(جمادى الأول) :

في النصف منه سنة ست وثلاثين كان مولد أبي محمد علي بن الحسين عليهما‌السلام ويستحب صيام هذا اليوم (١).

(شهر رجب) :

(٥٠٧ / ١٣) يستحب صومه كله ، وروي عن أمير المؤمنين عليه‌السلام : أنه يصومه ويقول : « رجب شهري ، وشعبان شهر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ورمضان شهر الله ».

(٥٠٨ / ١٤) وروى سماعة بن مهران ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من صام ثلاثة أيام من رجب كتب الله له بكل يوم صيام سنة ، ومن صام سبعة أيام منه غُلقت عنه سبعة أبواب النار ، ومن صام ثمانية أيام منه فُتحت له أبواب الجنة ، ومن صام خمسة عشريوماً حاسبه الله تعالى حساباً يسيراً ، ومن صام رجب كله كتب الله له رضوانه ، ومن كتب الله له رضوانه لم يعذبه ».

(٥٠٩ / ١٥) في أمالي الشيخ أبي جعفر بن بابويه (رحمه الله تعالى) :

__________________

١٢ ـ روضة الواعظين ٢ : ٣٥١ (وفيه صيام ستين سنة).

(١) مصباح المتهجد : ٧٣٣.

١٣ ـ مصباح المتهجد : ٧٣٤.

٤ ١ ـ مصباح المتهجد : ٣٧٤ ، إقبال الأعمال : ٦٣٥.

١٥ ـ آمالي الصدوق : ١٨ / ٢.

٢٠٦

حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق ، عن أحمد بن محمد الكوفي ، عن علي بن الحسين ، عن علي بن فضال ، عن أبيه ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه‌السلام قال : « من صام أول يوم من رجب رغبة في ثواب الله تعالى وجبت له الجنة ، ومن صام يوماً في وسطه شفع في مثل ربيعة ومضر ، ومن صام يوماً في آخره جعله الله عزَّ وجلّ من ملوك الجنة ، وشفّع في أبيه وأمه ، وابنه وابنته ، وأخيه وأخته ، وعمه وعمته ، وخاله وخالته ، ومعارفه وجيرانه ، وإن كان منهم (١) مستوجب للنار ».

اليوم السابع والعشرين منه : فيه بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ويستحب صومه ، وهو من أحد الأيام الأربعة في السنة (٢).

(شعبان) :

(٥١٠ / ١٦) روي عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنه قال : « من صام أول يوم من شعبان وجبت له الجنة البتة ، ومن صام يومين منه نظر الله إليه في كل يوم وليلة في دار الدنيا ودام نظره إليه في الجنة ، ومن صام ثلاثة أيام زار الله (١) عزَّ وجلّ في عرشه في جنته كل يوم ».

وولد فيه الحسين عليه‌السلام (٢).

__________________

(١) في هامش « م » : فيهم.

(٢) مصباح المتهجد : ٧٥٤.

١٦ ـ الفقيه ٢ : ٥٦ / ٢٤٧ ، ثواب الأعمال : ٨٤ / ٤ ، فضائل الأشهر الثلاثة : ٥٧ / ٣٦ ، مصباح المتهجد ٧٥٦.

(١) قال الشيخ الصدوق رحمه‌الله بعد نقله ألخبر : زيارة الله زيارة أنبيائه صلوات الله عليهم ، من زارهم فقد زار الله عز وجلّ ، وكما أن من أطاعهم فقد أطاع الله ، ومن عصاهم فقد عصى الله ، ومن تابعهمٍ فقد تابع الله عزَّ وجلّ ، وليس ذلك على ما يتأوله المشبهة ، تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا.

(٢) تاج المواليد : ٢٨ ، أعلام الورى : ٢٥٢.

٢٠٧
٢٠٨

الفصل التاسع والثلاثون

في الجهاد

(٥١١ / ١) قال الله تعالى في سورة التوبة :

( الذين أمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون (٢٠) يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم (٢١) خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم (٢٢) )

(٥١٢ / ٢) وقال الله تعالى :

( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقتالون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرءان ومن أو فى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم (١١١) )

(٥١٣ / ٣) وفي صحيفة الرضا بإسناده ( قال : حدثني (١) أبوعبد الله ) (١) الحسين بن علي عليهما‌السلام قال : « بينما أبي أمير المؤمنين علي عليه‌السلام يخطب الناس ويحثهم على الجهاد ، إذ قام إليه شاب وقال :

__________________

١ ـ التوبة ٩ : ٢٠ ـ ٢٢.

٢ ـ التوبة ٩ : ١١١.

٣ ـ صحيفة الإمام الرضا عليه‌السلام : ٢٦٧ / ١.

(١) في نسخة « ن » : إلى.

٢٠٩

يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن فضل الغزاة في سبيل الله ، فقال علي عليه‌السلام : « كنت رديف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على ناقته العضباء ـ ونحن منقلبون من غزوة ذات السلاسل ـ فسألته عن مسألتين فقال : إن الغزاة إذا هموا بالغزو ، كتب الله لهم براءة من النار ، فإذا تجهزوا باهى الله بهم الملائكة ، فإذا ودعهم أهلوهم بكت عليهم الحيطان والبيوت ، ويخرجون من ذنوبهم كما تخرج الحية من سلخها ، ويوكل الله بكل رجل منهم أربعين ملكاً يحفظونه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وشماله ، ولا يعمل حسنة إلا ضعِّفت له ، ويكتب له بكل يوم عبادة ألف رجل يعبدون الله ألف سنة ، كل سنة ثلاثمائة وستون يوماً ، واليوم مثل عمر الدنيا.

وإذا صاروا بمحضرة عدوهم ، انقطع علم أهل الدنيا عن ثواب الله إياهم ، فإذا برزوا لعدوهم ، وأَشرعت الأَسنة ، وقوّمت السهام ، وقصد الرجان إلى الرجل ، حفتهم الملائكة بأجنحتها ، ويدعون الله لهم بالنصرة والتثبيت ، فينادي منادٍ : الجنة تحت ظلال السيوف ، فتكون الطعنة والضربة على الشهيد أهون من شرب الماء البارد في اليوم الصائف.

فإذا زال الشهيد عن فرسه بطعنة أو ضربة لم يصل إلى الأرض حتى يبعث الله زوجته من الحور العين فتبشره بما أعد الله له من الكرامة ، فإذا وصل إلى الأرض تقول له الأرض : مرحباً بالروح الطيبة التي اخرجت من البدن الطيب ، أبشرفإن لك ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطرعلى قلب بشر.

ويقول الله تعالى : أنا خليفته في أهله ، ومن أرضاهم فقد أرضاني ، ومن أسخطهم فقد أسخطني.

ويجعل الله روحه في حواصل طيرخضرتسرح في الجنة حيث تشاء ، وتأكل من ثمرها ، وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة بالعرش.

ويعطى الرجل منهم سبعين غرفة من غرف الفردوس ، سلوك كل غرفة ما بين صنعاء إلى الشام ، يملأ نورها ما بين الخافقين ، في كل غرفة سبعون باباً ، على كل باب سبعون مصراعاً من ذهب ، على كل مصراع سبعون شبكة ، في كل

__________________

(٢) في نسخنا : على ، وأثبتنا ما في الصحيحة.

٢١٠

غرفة سبعون خيمة ، في كل خيمة سبعون سريراً من ذهب ، قوائمها الدرو الزبرجد ، موضونة بقضبان من زمرَّد ، على كل سرير أربعون فِراشاً ، غلظ كل فراش سبعون ذراعاً ، على كل فراش زوجة من الحور العين عُرُباً أتراباً.

فقال الشاب : يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن العربة.

قال : هي العجيبة الرضية الشهية ، لها سبعون ألف وصيف وسبعون ألف وصيفة ، صفر الحُلي ، بيض الوجوه ، عليهم تيجان اللؤلؤ ، على رقابهم المناديل ، بايديهم الأكوبة والأباريق.

فإِذا كان يوم القيامة ، يخرج من قبره شاهراً سيفه تشخب أوداجه دماً ، اللون لون الدم ، والرائحة رائحة المسك ، يخطو في عرصة القيامة ، فوالذي نفسي بيده ، لوكان الأنبياء على طريقهم لترجلوا لهم لما يرون من بهائهم ، حتى يأتوا إلى موائد من الجواهر فيقعدون عليها ، ويشفع الرجل منهم في سبعين ألفاً من أهل بيته وجيرانه ، حتى أنَّ الجارين يختصمان أيهما أقرب ، فيقعدون معي ومع إبراهيم على مائدة الخلد ، فينظرون إلى الله تعالى بكرة وعشياً « وفي رواية » في كل بكرة وعشي ».

(٥١٤ / ٤) وقال : « إني سمعت عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : والذي نفسي بيده لغدوة في سبيل الله أو روحة خيرمن الدنيا وما فيها ».

(٥١٥ / ٥) عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : « فوق كل بِر بِرحتى يقتل في سبيل الله ، فإذا قتل في سبيل الله فليس فوقه بِر ، وفوق كل عقوق عقوق حتى يقتل أحد والديه فليس فوقه عقوق ».

__________________

٤ ـ عوالي اللئالىء ٣ : ١٨٢ / ١ ، لب اللباب (مخطوط) عنه مستدرك الوسائل ١١ : ١٤ / ٢١ ، صحيح البخاري ٤ : ٢٠ ، سنن ابن ماجة ٢ : ٩٢١ / ٢٧٥٥ ، صحيح مسلم ٣ : ١٤٩٩ / ١١٢ و ١١٣ و ١١٤ ، سنن الترمذي ٤ : ١٨١ / ١٦٥١ ، مسند ابن أبي يعلى ٤ : ٣٨٥ / ٢٥٠٦ ، مصنف عبد الرزاق ٥ : ٢٥٩ / ٩٥٤٣ ، مسند أحمد ٣ : ٤٣٣ ، الزهد : ٣٩ / ١٠٩ ، ربيع الأبرار ٣ : ٣٣٣.

٥ ـ الكافي ٢ : ٢٦٠ / ٤ ، وكذا ٥ : ٥٣ / ٢ ، الخصال ١ : ٩ / ٣١ ، جامع الأحاديث (للقمي) : ٨٤ ، نوادر الراوندي : ٥ ، روضة الواعظين ٢ : ٣٦٣ ، عوالي اللئالي ١ : ٢٤ / ٦.

٢١١

(٥١٦ / ٦) وعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « الجنة تحت ظلال السيوف ».

(٥١٧ / ٧) وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « الجنة تحت أطراف العوالي ».

(٥١٨ / ٨) وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « رباط ليلة في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه ، فإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله واجري عليه رزقه».

__________________

٦ ـ شهاب الأخبار : ٤١ / ١٠٣ ، ربيع الأبرار ٣ : ٣٣٤ ، الفردوس بمأثور الخطاب ٢ : ١١٦ / ٢٦١٠ ، كنز العمال ٤ : ٢٧٩ / ١٠٤٨٢ ، صحيح البخاري ٤ : ٢٦.

٧ ـ

٨ ـ عوالي اللئاليء ١ : ٨٧ / ١٩ ، سنن الترمذي ٤ : ١٨٨ / ١٦٦٥ ، الفردوس بماثور الخطاب ٢ : ٢٧٣ / ٣٢٧٠.

٢١٢

الفصل الأربعون

فى بر الوالدين

(٥١٩ / ١) قال الله تعالى في سورة البقرة :

( وإذا أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحساناَ )

(٥٢٠ / ٢) وفي سورة بني إِسرائيل :

( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أُفٍّ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما (٢٣) وآخْفِصْ لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً (٢٤) )

(٥٢١ / ٣) وفي سورة لقمان :

( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أُمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولولديك إلى المصير (١٤) )

(٥٢٢ / ٤) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « رقودك على السرير!لى جنب والديك في برهما أفضل من جهادك بالسيف في سبيل الله ».

__________________

١ ـ البقرة ٢ : ٨٣.

٢ ـ الإسراء ١٧ : ٢٣ ـ ٢٤.

٣ ـ لقمان ٣١ : ١٤.

٤ ـ فردوس الأخبار ٥ : ٨ / ٧٠٣.

٢١٣

(٥٢٣ / ٥) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « يا علي ، رضى الله كله في رضاء الوالدين ، وسخط الله في سخطهما».

(٥٢٤ / ٦) وقال عليه‌السلام : « يقال للعاق : اعمل ما شئت فاني لا أغفر لك ، ويقال للبار : اعمل ما شئت فاني سأغفر لك ».

(٥٢٥ / ٧) وقال عليه‌السلام : « يلزم الوالدين من العقوق لولدهما إذاكان الولد صالحاً ما يلزم الولد لهما ».

(٥٢٦ / ٨) وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « خمس من الكبائر : الإشراكب الله ، وعقوق الوالدين ، والفرار من الزحف ، وقتل النفس بغير الحق ، واليمين الفاجرة تدع الديار بلاقع ».

(٥٢٧ / ٩) وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من ضرب أبويه فهو ولد الزنا ، ومن آذى جاره فهو ملعون ، ومن أبغض عترتي فهو ملعون ومنافق خاسر ».

(٥٢٨ / ١٠) (١) « يا علي ، أكرم الجار ولو كان كافراً ، وأكرم الضيف ولوكان كافراً ، وأطع الوالدين وإن كانا كافرين ، ولا ترد السائل وأن كان كافرأ ».

(٥٢٩ / ١١) وقال عليه‌السلام : « يا علي رأيتُ على باب الجنة مكتوباً : أنتِ محرّمة على كل بخيل ومراء وعاق ونمّام ».

__________________

٥ ـ روضة الواعظين ٢ : ٣٦٨.

٦ ـ روضة الواعظين ٢ : ٣٦٨ ، الكبائر : ٤٠ ، حلية الأولياء ١٠ : ٢١٦ ، الفردوس بماثور الخطاب ٥ : ٤٥٧ / ٧٨٣٩.

٧ ـ الأشعثيات : ١٨٧ ، الفقيه ٣ : ٣١١ / ١٥٠٨ ، الخصال : ٥٥ / ٧٧ ، المواعظ : ٤٤.

٨ ـ روى الصدوق في خصاله : ٢٧٣ / ١٦ ، نحوه بتفاوت.

٩ ـ

١٠ ـ نحوه في ورام ٢ : ١٢١.

(١) كذا.

١١ ـ

٢١٤

الفصل الحادي والأربعون

في معرفة المؤمن وعلاماته

(٥٣٠ / ١) قال الله تعالى في سورة المؤمنين :

( بسم الله الرحمن الرحيم قد أفلح المؤمنون (١) الذين هم في صلاتهم خاشعون (٢) والذين هم عن اللغو معرضون (٣) والذين هم للزكاة فاعلون (٤) والذين هم لفروجهم حافظون (٥) إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم )

(٥٣٢ / ٢) وقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : « علامات المؤمن أربعة : أكله كأكل المرضى ، ونومه كنوم الغرقى ، وبكاؤه كبكاء الثكلى ، وقعوده كقعود الواثب ».

(٥٣٢ / ٣) روي عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنّه قال : « المؤمن يكون صادقاً في الدنيا ، واعي القلب ، حافظ الحدود ، وعاء العلم ، كامل العقل ، مأوى الكرم ، سليم القلب ، ثابت الحلم ، عاطف اليدين ، باذل المال ، مفتوح الباب للإحسان ، لطيف اللسان ، كثير التبسم ، دائم الحزن ، كثير التفكر ، قليل النوم ، قليل الضحك ، طيب الطبع ، مميت الطمع ، قاتل

__________________

١ ـ المؤمنون ٢٣ : ١ ـ ١١.

٢ ـ

٣ ـ التمحيص : عنه نقله المجلسي في البحار : ٦٨ : ٣١٠ / ٤٥.

٢١٥

الهوى ، زاهاً في الدينا ، راغباً في الآخرة ، يحب الضعيف ، ويكرم اليتيم ، ويلطف بالصغير ، ويوقر الكبير ، ويعطي السائل ، ويعود المريض ، ويشيِّع الجنائز ، ويعرف حرمة القران ، ويناجي الرب ، ويبكي على الذنوب ، آمراً بالمعروف ، ناهيا عن المنكر ، أكله بالجوع ، وشربه بالعطش ، وحركته بالأَدب ، وكلامه بالنصيحة ـ وموعظته بالرفق ، لا يخاف إلّا الله ، ولا يرجوا إلّا إياه ، ولا يُشغل إلا بالثناء والحمد ، ولا يتهاون ، ولا يتكبر ، ولا يفتخر بمال الدينا ، مشغولاً بعيوب نفسه ، فارغاً عن عيوب غيره ، الصلاة قرة عينه ، والصيامحرفته وهمته ، والصدق عادته ، والشكر مركبه ، والعقل قائده ، والتقوى زاده ، والدينا حانوته ، والصبر منزله ، والليل والنهار رأس ماله ، والجنة مأواه ، والقرآن حديثه ، ومحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله شفيعه ، والله جل ذكره مؤنسه ».

(٥٣٣ / ٤) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « مثل المؤمن عند الله كمثل ملك مقرب ، وإن المؤمن أعظم عند الله عزَّ وجلَّ من ملك مقرب ، فليس إلى الله تعالى أحب من مؤمن تائب أو مؤمنة تائبة ».

(٥٣٤ / ٥) وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « أتاني جبرائيل عليه‌السلام عن ربي عزَّ وجلَّ وهو يقول : ربي يقرؤك السّلام ويقول : يامحمد ، بشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ويؤمنون بك وبأهل بيتك بالجنة ، فلهم عندي جزاء الحسنى وسيدخلون الجنة ».

(٥٣٥ / ٦) وقال عليه‌السلام : « المؤمن مرآة المؤمن ».

(٥٣٦ / ٧) « المؤمن أخو المؤمن ».

(٥٣٧ / ٨) « المؤمن يسير الموؤمنة ».

__________________

٤ ـ عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ٢٨ / ٣٣ ، صحيفة الإمام الرضا عليه‌السلام : ٩٤ / ٢٧ ، مشكاة الأنوار : ٧٨ ، سنن ابن ماجة ٢ : ١٣٠١ / ٣٩٤٧ ، فردوس الأخبار ٤ : ٤٦٨ / ٦٨٥٠.

٥ ـ

٦ ـ شهاب الأخبار : ٤٥ / ١٠٩ ، أدب الدنيا والدين : ٢٣٥ ، الفردوس بمأثور الخطاب ٤ : ١٨٤ / ٦٥٧١ ربيع الأبرار ٤ : ٣٠٩.

٧ ـ صحيح مسلم ٢ : ١٠٣٤ / ١٤١٤ ، شهاب الأخبار : ٤٥ / ١٠٨ ، الفردوس بمأثور الخطاب ٤ : ١٨٤ / ٦٥٧١ ، ربيع الأبرار ٤ : ٣٠٩.

٨ ـ شهاب الأخبار : ٤٦ / ١١٠.

٢١٦

(٥٣٨ / ٩) «المؤمن كيّس فطن حذر ».

(٥٣٩ / ١٠) « المؤمن ألِف مألوف ».

(٥٤٠ / ١١) « المؤمن من أمنه الناس على أنفسهم وأموالهم ».

(٥٤١ / ١٢) « المؤمن غر كريم ، والفاجر خبّ لئيم ».

(٥٤٢ / ١٣) « المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً ».

(٥٤٣ / ١٤) « المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ».

(٥٤٤ / ١٥) « المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته ».

(٥٤٥ / ١٦) « المؤمن يأكل في معىً واحد ، والكافر يأكل في سبعة أمعاء».

(٥٤٦ / ١٧) «المؤمنون هينون لينون ».

(٥٤٧ / ١٨) « الشتاء ربيع المؤمن ».

(٥٤٨ / ١٩) « الدعاء سلاح المؤمن ».

__________________

٩ ـ ورام ٢ : ٢٩٧ ، شهاب الأخبار : ٤٦ / ١١١ ، فردوس الأخبار ٤ : ٤٦٢ / ٦٨٣٠.

١٠ ـ ورام ٢ : ٢٩٧ ، شهاب الأخبار : ٤٦ / ١١٢ ، أدب الدنيا والدين : ١٤٩ ، فردوس الأخبار ٤ : ٤٦٢ / ٦٨٣٢.

١١ ـ شهاب الأخبار : ٤٦ / ١١٣ ، الفردوس بمأثور الخطاب ٤ : ١٨٤ / ٦٥٧٠.

١٢ ـ شهاب الأخبار : ٤٦ / ١١٤.

١٣ ـ شهاب الأخبار : ٤٧ / ١١٥ ، صحيح البخاري ١ : ١٢٩ ، مسند أحمد ٤ : ٤٠٥ و ٤٠٩ ، مصنف ابن أبي شيبة ١٣ : ٢٥٢ / ١٦٢٦٠ ، الفردوس بمأثور الخطاب ٤ : ١٨٢ / ٦٥٦٣.

١٤ ـ شهاب الأخبار : ٤٧ / ١١٦ ، مصنف ابن أبي شيبة ١٣ : ٢٥٣ / ١٦٢٦٣ ، الفردوس بمأثور الخطاب ٤ : ١٨٤ / ٦٥٦٩.

١٥ ـ شهاب الأخبار : ٤٧ / ١١٧.

١٦ ـ المحاسن : ٤٤٧ / ٣٤٣ ، الكافي ٦ : ١ / ٢٦٨ ، الخصال : ٣٥١ ، شهاب الأخبار :

٤٧ / ١١٨ ، فردوس الأخبار ٤ : ٤٦٦ / ٦٨٤٥ ، الترغيب والترهيب ٣ : ١٣٤ / ١ ، مجمع الزوائد ٥ : ٣٢ و ٣٣.

١٧ ـ ورام ٢ : ٢٠٣ ، شهاب الأخبار : ٤٨ / ١١٩ ، الفردوس بمأثور الخطاب ٤ : ١٨٨ / ٦٥٨٣.

١٨ ـ شهاب الأخبار : ٤٩ / ١٢٠.

١٩ ـ شهاب الأخبار : ٤٩ / ١٢١.

٢١٧

(٥٤٩ / ٢٠) « الصلاة نور المؤمن ».

(٥٥٠ / ٢١) « الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ».

(٥٥١ / ٢٢) « الحكمة ضالة المؤمن ».

(٥٥٢ / ٢٣) « نية المؤمن أبلغ من عمله ».

(٥٥٣ / ٢٤) « هدية الله إلى المؤمن السائل على بابه ».

(٥٥٤ / ٢٥) «تحفة المؤمن الموت ».

(٢٥٥ / ٢٦) « شرف المؤمن قيامه بالليل ، وعز المؤمن استغناؤه عن الناس ».

__________________

٢٠ ـ شهاب الأخبار : ٥٠ / ١٢٢.

٢١ ـ شهاب الأخبار : ٥١ / ١٢٣.

٢٢ ـ فردوس الأخبار ٢ : ٢٤٣ / ٢٥٩٢.

٢٣ ـ الأشعثيات : ١٦٩ ، شهاب الأخبار : ٥٢ / ١٢٤ ، عوالي اللئالي ١ : ٤٠٦ / ٦٧.

٢٤ ـ شهاب الأخبار : ٥٢ / ١٢٦.

٢٥ ـ ورام ١ : ٢٦٨ ، شهاب الأخبار : ٥٢ / ١٢٦ ، الفردوس بمأثور الخطاب ٤ : ٢٣٨ / ٦٧١٥.

٢٦ ـ شهاب الأخبار : ٥٣ / ١٢٧.

٢١٨

الفصل الثاني والأربعون

في حق المؤمن على المؤمن

(٥٥٦ / ١) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « للمؤمن على المؤمن سبعة حقوق واجبة من الله تعالى : الإجلال في عينه ، والود له في صدره ، والمواساة له في ماله ، وأن يحرّم غيبته ، وأن يعوده في مرضه ، وأن يشيع جنازته ، وأن لا يقول بعد موته إلاّ خيراً ».

__________________

١ ـ أمالي الصدوق : ٣٦ / ٢.

٢١٩
٢٢٠