قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام [ ج ٤٠ ]

26/464
*

[حكاية ابن الجوزيّ عن الرشيد]

وفي رجب عمل المستضيء الدّعوة ، ووعظت وبالغت في وعظ أمير المؤمنين ، فممّا حكيت له أنّ الرّشيد قال لشيبان : عظني. قال : لأن تصحب من يخوّفك حتّى يدركك الأمن خير لك من أن تصحب من يؤمّنك حتّى يدركك الخوف.

قال : فسّر لي هذا.

قال : من يقول لك أنت مسئول عن الرعيّة فاتّق الله ، أنصح لك ممّن يقول : أنتم أهل بيت مغفور لكم ، وأنتم قرابة نبيّكم.

فبكى الرشيد حتّى رحمه من حوله.

وقال له في كلامه : يا أمير المؤمنين إن تكلّمت خفت منك ، وأن سكتّ خفت عليك ، وأنا أقدّم خوفي عليك على خوفي منك (١).

[ظهور مشعبذ]

وفي رمضان جاء مشعبذ فذكر أنّه يضرب بالسّيف والسّكين فلا تعمل فيه ، لكن بسيفه وسكّينه خاصّة (٢).

قتل ابن قرايا الرافضيّ]

وفيه أخذ ابن قرايا الّذي ينشد على الدّكاكين من شعر الرّافضة ، فوجدوا في بيته كتبا في سبّ الصّحابة ، فقطع لسانه ويده ، وذهب به إلى المارستان ، فرجمته العوامّ بالآجرّ ، فهرب وسبح وهم يضربونه حتّى مات. ثمّ أخرجوه وأحرقوه ، وعملت فيه العامة كان وكان. ثمّ تتبّع جماعة من الرّوافض ، وأحرقت كتب عندهم ، وقد خمدت جمرتهم بمرّة ، وصاروا أذلّ من اليهود (٣).

__________________

(١) المنتظم ١٠ / ٢٨٥ (١٨ / ٢٥٠).

(٢) المنتظم ١٠ / ٢٨٥ (١٨ / ٢٥١).

(٣) المنتظم ١٠ / ٢٨٥ ، ٢٨٦ (١٨ / ٢٥١) ، دول الإسلام ٢ / ٨٧ ، العبر ٤ / ٢١٨ ، مرآة الجنان ـ