كتاب الجيم

أبي عمرو الشيباني

كتاب الجيم

المؤلف:

أبي عمرو الشيباني


المحقق: عبدالعليم الطحاوي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٤٨

والرَّفُ : أَنْ يَرِفَ مِنَ البَرْدِ. وقال بِشْرٌ :

لَيالِىَ تَسْتَبِيكَ بذِى غُرُوبٍ

يَرِفُ كأَنَّهُ وَهْناً مُدامُ (١)

وقالَ أَيْضاً فى الراء ) :

وَشُعْثٍ قَدْ هَدَيْتُ بِمُدْلَهِمٍ

مِنَ الْمَوْماتِ لَيْسَ به كَتيعُ (٣)

تَرَى وَدَكَ السَّدِيفِ عَلَى لِحاهُمْ

كَلَوْنِ الراء لَبَّدَهُ الصَّقِيعُ

وقالَ أَيْضاً فى الرِّفَاقِ (٤) :

فَإِنِّى والشَّكاةَ مِنَ آلِ لَأْمٍ

كَذَاتِ الضِّغْنِ تَمْشِى فى الرِّفاقِ (٥)

وقَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ فى الرَّيْدِ ) :

تُهالُ العُقابُ أَنْ تَمُرَّ بِرَيْدِهِ

وَتَرْمِى دُرُوءٌ دُونَهُ بالأَجادِلِ (٧)

وقالَ فى الرَّجَاءِ ) إِنَّهُ الْخَوْفُ :

/ إِذا لَسَعَتْهُ النَّحْلُ لَمْ يَرْجُ لَسْعَهَا

وَحَالَفَهَا فِى بَيْتِ نُوبٍ عَوَامِلِ (٩)

والرَّيْدَةُ : الرِّيحُ اللَّيِّنَةُ. قال :

إِذا طَرَقَتْنَا رَيْدَةٌ بَعْدَ عَشْوَةٍ

بِرَيّاكِ كَانَتْ لَيْلَةً نَسْتَنِيمُها

__________________

(١) ديوان بشر بن أبى خازم (ط. دمشق) : ٢٠٢ ، البيت : ٥ من المفضلية : ٩٧ والرواية فيها :

كأن رضا به وهنا مدام

تستبيك : تذهب بعقلك. بذى غروب : بثغر ذى غروب ، أى ذى أشر فى الأسنان. يرف : يبرق ويتلألأ لونه لحسنه. وهنا : بعد ساعة من الليل.

(٢) الراء : شجر له زهرة بيضاء لينة كأنها قطن.

(٣) ديوان بشر (ط. دمشق) : ١٣٤ الموماة : الفلاة الواسعة لا ماء بها ولا أنيس ـ المدلهم من الفلوات : التى لا أعلام بها كأن الظلام يسترها ـ ودك السديف : دسم قطع السنام. لبده : جمده وضم بعضه إلى بعض.

(٤) الرفاق : حبل يشد من الوظيف إلى العضد.

(٥) ديوان بشر (ط. دمشق) : ١٦٣ ، اللسان (رفق) و (ضغن) والرواية فيه لآل لأم ، وفى الديوان :

فإنك والشكاة من آل لاُم

(٦) الريد : مانتأ من الجبل.

(٧) شرح أشعار الهذليين : ١٤٢ الدروء : ما يدرؤه الجبل ، أى يدفعه ـ الأجادل : الصقور. جمع أجدل.

(٨) قال الفراء : الرجاء بمعنى الخوف لا يكون إلا مع الجحد (انظر مادة رجا فى اللسان).

(٩) شرح أشعار الهذليين : ١٤٤.

٤١

وقَالَ الْهُذَلِىُ (١) فى الْمِرْكَضِ (٢) :

فَأَيْنَ الَّذِى يُتَّقَى شَرُّهُ

كَمَا تُتَّقَى النَّارُ بالْمِرْكَضِ (٣)

والْمُرْقِضُ : الَّذِى يُنْقِضُ ظَهْرَهُ. وقالَ (٤) :

وَأَسْعُطْك فى الأَنْفِ ماءَ الأَلا

ءِ مِمَّا يُثَمَّلُ فى الْمُرْقِضِ (٥)

هذا آخر (٦) ما وجدت فى أَصل أَبى عَمْرو من باب الراءِ.

__________________

(١) هو أبو المثلم الخناعى الهذلى.

(٢) المركض : مسعر النار الذى تحرك به.

(٣) شرح أشعار الهذليين : ٣٠٦.

(٤) أبو المثلم الهذلى.

(٥) شرح أشعار الهذليين : ٣٠٧. والرواية فيه : ماء الأباء ، وفيه أيضا : مما يثمل بالمخوض.

الأباء : الأجمة ، وماؤها ردىء ومكروه ـ يثمل : يخثر ويجعل له رغوة ـ المخوض : الذى يخاض به.

(٦) بهامش الأصل : من خط السكرى قوبل الأصل المنقول من أصل أبى عمرو وصح إلا ما أعلمت عليه والحمد لله.

وفيه أيضا :

قابلت بهذا الجزء ثانية كتابا بخط أبى موسى الحامض وصححته عليه والحمد لله كثيرا.

٤٢

الخامس من الجيم

فيه الزاى والسين والشين

٤٣

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

/ هذا باب الزاى (١)

قالَ : الْإِزْهاقُ : السِّمَنُ ، إِنَّهُ لَمُزْهِقٌ : إِذا كانَ سَمِيناً. قال :

رُبَّتَ شَيْخٍ أَهْلُهُ بِصُرْخِ (٢)

حَجَّ عَلَى ذَاتِ نَجَاءٍ زَخِ

فِى مِرْفَقَيْها كَأْثَافِى الْفَخِ

مُزْهِقَةِ النَّىِّ قَصِيدِ الْمُخِ

وقالَ : أَزْغِلِى لَهُ زُغْلَةً من سِقائكِ ، أَى صُبِّى لَهُ شَيْئاً (٣) من اللَّبَنِ.

والزِّيزَاءَةُ ) من الأَرْضِ : اللِّيظَةُ.

وقالَ : كانَ الْغَدِيرُ زَلَفَةً ) : إِذا كان مَلْآنَ ماءً.

الزَّبَابُ : مِثْلُ الْفَأْرِ ، إِلَّا أَنَّهُ أَصْغَرُ (٦).

وقالَ : كَادَ فُلانٌ يُزْهِفُه (٧) الْمَوْتُ : إِذا دَنا مِنْه. وأَزْهَقَهُ المَوْتُ. وقال النعامى :

رَعَتْ جُنوبَ شُعْبَتَىْ حِبالِها

إِلى الأُرَيْمِيَّيْن عَنْ شِمالِها

حَتَّى إِذا ما نَشَّ مِنْ بِلالِها

يتبعها. (٨). من أَشبالها

ضَخْمُ العَصا صُلْبٌ على مِطالِها

لَوْ أَزْهَفَتْهُ المَوْتَ لَمْ يُقالِها

وقالَ الطائِىّ :

رآها بنَعْمان الأَراكِ فَأَزْهَفَت

فُؤَادَ أَبى شَمَّاءَ ما هُوَ ذاهِبُ

الزَّعِلُ : المُتَضَوِّرُ من الوَجَعِ (٩) لا يصبر علَيْه ، قَدْ أَزْعَلَهُ (١٠) المَرَضُ.

__________________

(١) فى هامش الأصل : من خط السكرى وفيه أيضا : س من نسخة أبى عمرو. وفيه أيضا : قابلت به خط الحامض.

(٢) صرخ : جبل بالشام (ياقوت) ـ زخ : سريعة ـ قصيد المخ : سمينه وغليظه.

(٣) فى التاج عن الأزهرى : قدر ما يملأ فمه.

(٤) فى القاموس والتاج : والزيزاة مقصورا مع الهاء. وفيها أيضا لغات كما فى القاموس : الزيزاء بالكسر والزيزاء (ممدودا ومقصورا) والزازية.

(٥) التاج (ز ل ف).

(٦) فى القاموس : فأر عظيم أصم. والعرب تضرب به المثل فتقول : أسرق من زبابة (المستقصى : ١ : ١٦٧ رقم ٦٧٩).

(٧) فى التاج : وأزهف فلان الشىء : ذهب به وأهلكه.

(٨) بياض فى الأصل.

(٩) فى القاموس : المتضور جوعا ، وفى التاج. وكذلك العلز وقد زعل وعلز.

(١٠) أزعله المرض : أقلقه وأضجره.

٤٤

وَيأْذَى الدابَّةُ (١) من الحِمْل فيَغْرَضُ (٢) بهِ فيُقالُ إِنَّهُ لَزَعِلٌ ، قالَ :

وأَكْرَهْتها حَتَّى تَقارَبَ خَطْوُها

وأَزْعلَها حَرُّ السَّعِيرِ المُوَقَّد

يَتْبَعُ زِماعاً ) مِنَ الأَرْضِ. والواحِدَةُ زَمْعَةٌ ، وهِىَ تَلْعَةٌ صَغِيرَةٌ لَيْسَ لَها سَيْلٌ قَرِيبٌ.

وقالَ : رَجَعَ فُلانٌ بزَوْبَر ) : إِذا لَمْ يُصِبْ شَيْئاً ، ولَمْ يَكْتَسِبْ ، ولَمْ يُؤْخَذ منه شَىْءٌ. قال :

عَزِيزانِ فى عُلْيا مَعَدٍّ ومَنْ يُرِدْ

ظِلامَهُما يَرْجِعْ ذَمِيماً بزَوْبَرا

الزِّمَامُ : ذُؤابَةُ السَّيْفِ (٥).

الزَّلَفَةُ ) : الصَّخْرَةُ المَلْساءُ.

وقالَ : آزَيْتُ حَوْضِى ، وهُوَ يُؤازِيهِ ، أَىْ جَعَلْتُ لَه إِزاءً ).

وقالَ : قَدْ تَأَزَّى القَوْمُ فى حِلَّتِهم : إِذا تَقارَبُوا فى مَنْزِلِهم (٨).

وقالَ : زَكَبَتْ بغُلام (٩) : إِذا وَلَدَتْ غُلاماً.

وقال العُذْرِىّ : الزُّرْنُوقُ (١٠) : الخَشَبَةُ الَّتِى يُسْتَقَى عَلَيْها ، يرْكَبُها الرّجالُ ، وهِىَ الخُطَّافُ.

وقَالَ الأَزَجُ : الظَّلِيمُ ، وهُوَ زَجّه (١١) بخُفِّه إِذا مَشَى يَزُجُ.

وقال الأَكوَعِىّ : دِرْهَم زَيْفٌ (١٢) وزُيُوفٌ.

__________________

(١) غلب هذا الاسم على ما يركب ، وهو يقع على المذكر والمؤنث ، وحقيقته الصفة.

(٢) يغرض : يضجر.

(٣) هو جمع الزمع بالتحريك لجمع زمعة محركة أيضا كما فى الصحاح. وضبطت هنا فى الأصل بسكون الميم.

(٤) فى اللسان : جاء فلان بزوبره : جاء خائبا لم تقض حاجته.

(٥) ذؤابة السيف : علاقة قائمه ، فهو على التشبيه.

(٦) وكذا فى القاموس ، وفى التاج : يروى بالقاف أيضا.

(٧) أى وضع على فمه حجرا أو جلة (تاج).

(٨) في التاج عن اللحياني ، هو في الجلوس خاصه وأنشد :لما تآزينا إلى دفء الكنف.

(٩) في التاج : زكبت المرأة ولدها : وعن ابن الأعرابي : زكبت به.

(١٠) فى التاج عن أبى عمرو : الزرنوقان : منارتان تبنيان على جانبى رأس البئر فتوضع عليهما النعامة وهى الخشبة المعترضة عليهما ، ثم تعلق منها القامة وهى البكرة فيستق بها.

(١١) صوت رميه برجله إذا عدا.

(١٢) على الصفة بالمصدر وزائف أيضا. وجمع زيف زيوف ، يقال دراهم زيوف ؛ وجميع زائف زيف.

٤٥

وقالَ : تَقُول للرَّجُل إِنَّهُ لَزَبانيَةٌ ).

وقالَ : المَزْكُوتُ : الجَهُولُ (٢) السَّريعُ الغَضَب.

وقالَ : المُحْبَوبِطُ (٣) : / إِنَّه لَزَبانِيَةٌ عندَ الحَوْضِ : إِذا مَنَعَهُ وَمَنَعَ ماءَهُ.

الزِّرُّ ) ، يَكُونُ فى أَنْفِ أَوْ أُسِّ العَمُودِ.

الزَّغْفُ : السَّحابُ قَدْ هَراقَ ماءَهُ وهُو مُجَلِّل السَّماءِ (٥).

وقالَ : الزِّيزَاءُ ) من الأَرْضِ : الخَشِنَة المُسْتَوِيَةُ لَيْس بِها شَجَرَةٌ.

وقال أَبُو زِياد : أَزْحَفَ (٧) فى الشَّهادَة إِذا لَمْ يَشْهَد بِها حَسَناً. قال أَبُو الحِنْبِص الكِلابىْ :

هَلْ تَنْفَعَنْ عَمْرَو بنَ ثَوْرٍ شَهادَةٌ

سلُولِيَّة رَصْعاءُ ... ظلومها

قَدْ بَلَغ الماءُ الزُّبَى (٨) فَتَجبَّر. مَثَلٌ.

وقالَ الأَسْعَدِىَّ : إِنَّها لَزِيَمُ اللَّحْمِ : إِذا كانَتْ مُكْتَنِزةً (٩).

وقالَ : زَنَأَ بَعْضُهم إِلَى بَعْض ، أَى خافُوا (١٠) فاجْتَمَعَ بَعْضُهم إِلىَ بَعْضٍ إِذا انْتَقَلَ بَعْضُهم مِنَ الخَوْف.

__________________

(١) ليس فى المعجمات ، ولعله على التشبيه بزنابى العقرب ، وعليه فتضم زاؤه.

(٢) فى القاموس : المهموم. وفى التاج : اتكمد من الهم.

(٣) هكذا فى الأصل. وفى التاج المحبوبط : الجهول السريع الغضب ، ولعل العبارة ويقال للمحبوبط. والزبانية من الزبن بمعنى الدفع.

(٤) فى القاموس : خشبة من أخشاب الخباء فى أعلى العمود ، جمعه أزرار. وفى التاج : وقيل الأزرار خشبات يخرزن فى أعلى شقق الخباء وأصولها فى الأرض. وفى الأصل : فى أنف أراس العمود ولعل العبارة كما رجحنا أو أس العمود كما تفيده عبارة التاج. أو تكون الواو ساقطة من كلمه أو رأس العمود.

(٥) فى التاج : نقله الصاغانى عن أبى عمرو.

(٦) تقدم فى (ص ٤٤).

(٧) ليس فى المعجمات ولعله أزعف بالعين المهملة بدلا من الحاء ، ففى اللسان (ز ع ف) زعف فى الحديث : زاد عليه وكذب فيه.

وبيت أبى الحنبص ناقص هكذا فى الأصل وفى هامشه أن نسخة الحامض بها هذا البياض أيضا.

(٨) الزبى : جمع زبية وهى الرابية لا يعلوها الماء والمثل يضرب للأمر يتفاقم ويجاوز الحد حتى لا يتلافى.

وقوله فتجبر (بالجيم) فى نسخة الحامض : فتحير بالحاء المهملة ، تحير الماء : اجتمع ودار.

(٩) فى القاموس : تزيم اللحم : صار زيما (أى قطعا متفرقة) واشتد أكتنازه وانضم بعضه إلى بعض. كأنه ضد.

(١٠) الذى فى القاموس : زنأ إليه : دنا منه ، ولم يقيده بخوف أو غيره.

٤٦

وقالَ الزَّاماتُ (١) : الفِرَقُ. قالَ سُلَيْمانُ :

مَناهِيمُ زاماتٌ مَلاجِيجُ تَغتَلِى

مِنَ الحادِ قُدْما بالعَنِيقِ المُسامحِ (٢)

المَناهِيمُ : الَّتِى إِذا صِيحَ بِها ذَهَبَتْ.

نَهَمَها يَنْهَمُها نَهْماً.

عَلَى ذاتِ لَوْثٍ قَدْ بَراهَا بنَصِّهِ

كَما يُبْتَرَى عُودُ مِنَ القُضْبِ ماصِحِ (٣)

الماصِحُ : الَّذِى قَدْ ذَهَبَ ماؤُهُ.

وقالَ : الزَّافِرَةُ : العَمُودُ الصَّغِيرُ يَكُونُ فى مُؤَخَّرِ البَيْتِ ، وهو النِّخاسُ (٤) أَيْضاً.

الزُّكْمَةُ ) مِن الرِّجالِ : الثَّقِيلُ الجِبْسُ ، وهو اللُّخْمَةُ (٦) أَيْضاً ، وهُوَ اللهِدُ (٧).

وقال :

أَسابَ الحَيا مِنْهُمْ بِآمِنِ مالِهِ

تَرُوحُ به الشِّيزَى عَلَيْهِم وتَغتَدِى (٨)

وقالَ : زَرِمَ فُلانٌ بأَمْرِهِ ، أَىْ ضاقَ بِهِ فما يَدْرِى ما يَصْنَع.

وقال : إِزْمَهْلَلْتُ بهِ ، أَىْ فَرِحْتُ به (٩).

وقالَ : نِعْمَ زِوَرُّ (١٠) القَوْمِ فُلانٌ.

وقالَ : الزِّبْلُ (١١) : الحَقِيبَةُ. وقالَ : الزِّبْلُ : ما حَمَلَ على ظَهْرِه.

والزِّمْلُ (١٢) ، ما فِى جُوالِقِكَ إِلَّا زِمْلٌ ، إِذا كانَ نِصْفَ الجُوالِقِ فَهُوَ زِمْلٌ.

الزُّلَمُ (١٣) : الصَّغِيرُ القَصِيرُ. وقال :

بَيْضاءُ قدْ أَحْسَنَ الرَّحْمنُ صُورَتَها

وزُوِّجَتْ مِثْلَ بَكر الهَجْمَةِ الزُّلَم

__________________

(١) وكذا فى القاموس والواحدة : زامة.

(٢) تغتلى : تسرع ـ الحاد : الحادى وهو هنا العير يقدم أمام أتنه ، وفى الأصل الحاذ بالذال المعجمة.

(٣) ذات لوث : ذات قوة ، أو ذات لحم وسمن قد ليث بها ـ النص : السير السريع.

(٤) فى التاج : ونخاسا البيت عموداه ، وهما فى الرواق من جانبى الأعمدة ، والجمع نخس.

(٥) التاج (ز ك م).

(٦) هكذا بضم اللام وسكون الخاء ، والذى فى القاموس : وبالتحريك وكهمزة ، وفى التاج : والعامة تقوله بالفتح (اى بفتح اللام وسكون الخاء).

(٧) فى التاج : الثقيل الجبس الذليل.

(٨) هذا البيت مقحم فليس فيه كلمة من باب الزاى.

(٩) وكذا فى التاج عن أبى عمرو.

(١٠) فى اللسان : مثال هجف : الشديد.

(١١) كذا فى التاج (زبل) عن أبى عمرو.

(١٢) كذا فى التاج (ز م ل) عن أبى عمرو.

(١٣) الذى فى اللسان : المزلم : القصير ، وعن ابن الأعرابى : الصغير الجثة ، ولعل ما هنا على التشبيه بالقدح ، ففى القاموس (ز ل م) : والزلم محركة وكصرد : قدح لا ريش عليه.

٤٧

وقالَ : الزِّعْنِفَةُ : القَبِيلَةُ القَلِيلَةُ الَّتِى تَنْضَمُّ إِلَى غَيْرها (١).

وقالَ : الازْلِئْمامُ (٢) : الاجْتِماعُ.

وقالَ : الزُّبْرَةُ بَيْنَ الوَرِكَيْنِ تَكُونُ لِلْحِمارِ والشَّاةِ ، وهُوَ قَوْلُ الأَخْطَلِ :

كَأَنَ زُبْرَتَهُ فى الآلِ عُنْقُودُ (٣)

وقالَ : رَأَيْتُ زامَةً مِن النَّاسِ ، أَى عُصْبَة ، وزامَةَ خَيْلٍ ، وهى زِيَمٌ (٤).

وقالَ : إِنَّ فُلاناً أَزْيَبِيٌ (٥) ، أَى ذُو مَنْعَةٍ.

وقالَ : زَعَقْتُه وأَزْعَقْتُهُ (٦) أَىْ ذَعَرْتُه.

قالَ :

نَيَّبَ فى أَكْفالِها وأَزْعَقا (٧)

وقالَ : الأَزْيَمُ مِنَ الإِبِلِ الَّذِى لا يَهدِرُ (٨).

وقالَ : الإِزْهافُ (٩) : أَنْ يَطْعَنَ الرَّجُلُ صاحِبَهُ طَعْنَةً علَى فَوْتٍ فَيُبِلَّ منها.

وقالَ البَكْرىُّ : قَدْ زَمْخَرَ (١٠) عُشْبُهُ :

إِذا بَرْعَمَ وخَرَجَتْ بَراعِيمُه.

وقالَ الكِلابِىُ (١١) : زَلَّمَ السَّهْمَ : إِذا لمْ يَكُنْ فِيهِ زَيْغٌ فأَجادَ صَنْعَتَه. قال الخُضْرِى :

بِكَفَّيْهِ مَطْرُورُ الوَقِيعَةِ سَنَّهُ

وحَشَّرَهُ بالأَمْسِ فَهوَ زَلِيمُ (١٢)

__________________

(١) القاموس (زعنف) ، وفى التاج : نقله ابن سيده أيضا.

(٢) الذى فى المعجمات : الذهاب والمضى والارتحال فلعله من الأضداد.

(٣) ديوانه (ط بيروت) ١٤٩ ، وصدره كما فى الديوان : ضخم الملاطين موار الضحى هزج.

(٤) تقدم فى (ص ٤٧). وقوله : وهى زيم ، هو جمع زيمة وهى القطعة من الإبل أقلها البعيران والثلاثة ، وأكثرها الخمسة عشر ونحوها (تاج).

(٥) هكذا بفتحة فوق الهمزة ونظر له القاموس (ز ى ب) بقوله : كقرشب أى بكسر الهمزة. وفى التاج : وإنه لأزيب البطش : شديده.

(٦) زعقه كمنعه (كما فى القاموس).

(٧) نيب : أثر فيها بنايه ـ أزعق : طردها وصاح فى أثرها.

(٨) كذا فى القاموس (ز ى ب) بعبارة : الذى لا يرغو.

(٩) فى اللسان عن ابن الأعرابى : أزهفته الطعنة : هجمت به على الموت.

(١٠) فى اللسان : زمخرة الشجر : التفافه ، وكثرته ، وزمخرة الشباب : امتلاوه واكتهاله.

(١١) فى اللسان (ز ل م) : يقال ، وقدح مزلم وفدح زليم : إذا طر وأجيد قده وصنعته.

(١٢) سنان طرير ومطرور : محدد ـ حشره : سواه وأرقه وألطفه.

٤٨

الْإِزْهَافُ : العُجْبُ (١) ، تَقُول أَزْهَفَتْ فُلانَةُ إِلَى فُلانٍ : أَعْجَبَتْهُ. قال الحُطَيْئَةُ :

بِما أَزْهَفتْ يوْمَ اللَّقاءِ وضَرَّتِ (٢)

والإزْدِلامُ : الاسْتِئْصالُ (٣) ، يُقال : ازْدَلَمَ أَنْفَهُ.

وقال الوالِبِىُّ : قَدْ زَنَّمُوا ) لى هذا الخَصْمَ : إِذا بَعَثُوه لِيُخاصِمَهُ ، وهُوَ الزَّنِيم. قالَ ابنُ الزَّبِيرٍ :

ولَيْسَ بدَهْرِى فِتْنَةٌ غَيْرَ أَنَّنِى

أُكِلتُ ومُلِّكْتُ العُتُلَ المُزَنَّما

وقال : ازْدُلِمْنا عامَنا هذا ، أَى اسْتُؤصِلْنا.

وقالَ : الزَّلَفَة ) : الأَرْضُ الغَلِيظَةُ.

قالَ : إِنَّهُمْ لَيَضْرِبُونَ عَلَى أَرْضٍ زَلَفَةٍ ، أَىْ غَلِيظَةٍ. قال (٦) :

مَقَطُّ الكُرِينَ عَلَى مَكْنُوسَةٍ زَلَفٍ

فى ظَهرِ حَنَّانَةِ النِّيرَيْنِ مِعْوالِ (٧)

وقال الطائىّ : إِنَّ الدَّهْرَ لَذُو زَوْآتٍ ، أَى ذُو انْقِلابٍ. وتَقُول : زاءَ ) بهِ الدَّهْرُ زَوءَةً ، وهو مِثلُ سُؤتُ ونُؤتُ.

وقالَ : الزَّخّاءُ : الأَرْضُ اللَّيِّنَةُ وهِىَ الرَّخَّاءُ (٩).

وقالَ : الزَّلَفَةُ : المُسْتوى من الجَبَل الدَّمِثُ ، وهِىَ الحَسَنَةُ ، وهى الشِّنْظاةُ ، وهِىَ الشِّنْظرَةُ (١٠) والشِّمْراخُ ، والصِّنْدعَةُ.

وقالَ الكَلْبِىُّ : إِنَّهُ لَمُزَلَّمُ (١١) الجِسْمِ : إِذا كانَ قَصِيراً صَغِيراً.

__________________

(١) وكذا فى القاموس.

(٢) ديوانه (ط. بيروت) ١١٨ وصدره فيه :

أشاقتك ليلى في اللمام وما جزت

وفي اللسان (ز ه ف) : أزهفت : أسدت وقدمت وزينت.

(٣) وكذا فى القاموس.

(٤) وكذا فى القاموس (ز ن م).

(٥) القاموس (ز ل ف).

(٦) هو الشماخ كما فى التاج (م ق ط).

(٧) ديوانه (ط. المعارف) : ٤٦٠ برواية مكنوسة زلق (بالقاف) ـ مقط الكرة : ضرب بها الأرض ثم أخذها.

الكرين : جمع كرة ـ حنانة النيرين ، يريد طريقا. والنيرين : مثنى نير ، والنير : الطرة من الطريق تشببها بنير الثوب.

(٨) وكذا فى القاموس وفيه أيضا ، قال أبو عمرو : فرحت بهذه الكلمة حيث وجدتها.

(٩) لم تذكر المعجمات الزخاء. وفى التاج : وهى الرخاء (بالراء المهملة) والسخاء. وفى القاموس (س خ خ) :

والسخاء : الرخاء وهى الأرض اللينة الواسعة.

(١٠) الشنظرة : هكذا فى الأصل. وفى القاموس : الشنظيرة : حرف الجبل وطرفه. وفى التاج : وقال أبو الخطاب شناظير الجبل : أطرافه وحروفه الواحد شنظير ـ والشمراخ ، فى التاج : رأس مستدير طويل رقيق فى أعلى الجبل ـ والصندعة : حرف حديد منفرد من الجبل (قاموس).

(١١) فى التاج : شبه بالقدح الصغير.

٤٩

وقالَ : الزَّعَانِفُ : السَّفِلَةُ من النَّاسِ.

هؤلاءِ زِعْنِفَةٌ.

وقالَ البَكْرِىُّ : قَدْ زَمَخ النَّبْتُ يَزْمَخُ (١) :

إِذا طالَ.

وقالَ : الزَّغَفُ : سَعَةٌ.

وقالَ : ذَرَعَ فازْدَغَفَ (٢) ، أَىْ زادَ فى الذَّرْع.

وقالَ الخُزاعِىّ : زَقَتِ (٣) الشاةُ تَزْقُو : إِذا يَعَرَتْ (٤).

وقالَ المُزَنِىّ : جاءَ بِكَلِمَتِهِ بَعْدَ مَا زَحَكَتْ (٥) ، أَى أَعْيَتْ.

وقالَ : زَحَفَتْ (٦) ناقَتُه. وقال : جِئتُ بها حَسِيرا زَاحِفاً. والزَّاحِفَةُ : الَّتِى قد أَعْيَتْ وفِيها بَقِيَّةٌ. والمُزْحِفَةُ : الَّتِى قد قَامَتْ فلا. تحرَّكَ

وقالَ اليَمانِىُّ : قد زَأَبَ (٧) حَتَّى امْتَلَأَ بَطْنُهُ : أَىْ شَرِبَ.

وقالَ البَجَلِىّ : لقدْ زَأَبْتَ (٨) حِمْلاً ثقِيلاً.

وقالَ العُذْرِىُّ :

وقالَتْ ثُمَ زجَّتْ حاجِبَيْها

يعْنِى رَفَعَتْ طَرَفَها إِليْهِ ، تَزُجُ (٩).

وقالَ : زَوَى (١٠) حاجِبَيْهِ يَزْوِي ، زيًّا : إِذا غضِبَ. وقَطَبَ يَقْطِبُ (١١).

__________________

(١) فى القاموس (ز م خ) : الزامخ : الشامخ وفى مادة (ش م خ) شمخ الجبل علا وطال : وعليه فهو فى النبت مجاز ولعل الزاى هنا إبدال أو معاقبة.

(٢) فى القاموس : ازدغف : أخذ كثيرا.

(٣) المشهور : ثغت تثغو فالثغاء : صوت الشاة والمعز وما شاكلها. وأما الزقاء فهو للديك والطائر والمكاء ونحوها إلا أنهم تعدوا ذلك إلى كل صائح.

(٤) يعرت : صاحت.

(٥) فى التاج (ز ح ك) عن الصاغانى : لم يعط فلان إلا زحكا وإلا زحقا : أى على جهد ، ولعل المراد : جاء بكلمته بعد جهد.

(٦) فى التاج (ز ح ف) : عن أبى سعيد الضرير : الزاحف والزاحك : المعيى ، يقال للذكر والأنثى.

(٧) فى القاموس (زء ب) زأب : شرب شرباً شديدا.

(٨) فى القاموس (زء ب) زأب القربة : حملها ثم أقبل بها سريعا.

(٩) فى اللسان (ز ج ج) الزج : رميك بالشىء عن نفسك. والمراد هنا ترمى ببصرها إليه.

(١٠) جمع ما بينهما.

(١١) فى اللسان (ق ط ب) ، القطوب : تزوى ما بين العينين عند العبوس.

٥٠

وقال الأَسَدِىّ : رَجُلٌ مُزْدَبِدٌ : إِذا كانَ صاحِبَ زُبْدٍ ). قال :

كَأَنَّ صَوْتَ هَدْرِهِ حِينَ يَرُدّ

الهَدْرَ فى شِقشِقَةٍ فيها زَبَدْ (٢)

قَرْقادَةٌ (٣) مِثْلُ سِقاءِ المُزْدَبدْ

رِزُّ (٤) حَبىٍّ راجِس إِذا رَعَدْ

وقالَ آخَرُ :

أَتُنْكِرُنِى أَنْ لَمْ تَكُنْ لِىَ زُبْدَةٌ

وما كُلُّ سَمْحٍ ماجدِ يَتَزَبَّدُ (٥)

وقال : شاةٌ مُزَبِّدَةٌ ، أَىْ سمِينَةٌ.

قالَ الهُرْدانُ العُلَيْمِىّ :

حَكى مِشيَةَ المَخْمُورِ مِنْ غَيْرِ قُدْرَة

عَلَى مُزلئجّات مِنَ الوِقْرِ فُتَّر

يَعْنِى قَوائمَهُ ، قد أُثْقِلْنَ فما يَكَدْنَ يَخْطُون.

وقالَ أَبو الخَرْقَاءِ : الْأَزَبُ : الأَهْلَبُ (٦) الأُذُنَيْنِ والعَيْنَيْنِ.

وقالَ النُّمَيْرِىُّ : الْأَزَجُ : الطَّويلُ (٧) البَعِيدُ الخَطْوِ السَّرِيعُ. والظَّلِيمُ يُقالُ لَهُ : أَزَجُ.

وقالَ : ما رَأَيْتُه مُنْذُ زُمْنَةٍ ) ، أَىْ مُنْذُ زَمان.

وقالَ : لَقِيناهُمْ فأَزْحَفْنا ، أَىْ ثَبَتْنا.

وقالَ : أَزْحَفْنَا إِلَيْهِم ، أَىْ أَزْفَيْنَا (٩) إِلَيْهم.

وقالَ : العَبْسِىّ : قَدْ زَلَجَ السَّهْم : إِذا أَصَابَ الأَرْضَ ثُمَّ ذَهَبَ (١٠) ، فذلك الزّالِجُ. وانْزَلَجَ.

وقالَ : المُزَاهَمَةُ (١١) : المُداناةُ من الإِنْسان

وقالَ : مَعْرُوفٌ : قَدْ زَرَبَ (١٢) أَوْلادَ غَنَمِهِ يَزْرُبُ زَرْباً.

__________________

(١) وكذا فى القاموس.

(٢) فى الأصل (فرط) تصحيف ، والمثبت ألصق بالهدر والشقشقة ، والزبد هنا لغامه الأبيض الذى تتلطخ به مشافره إذا هاج.

(٣) هكذا فى الأصل : بالدال وبالراء هو الأشبه.

(٤) الرز : الصوت ـ والحبى : السحاب المتراكم (الذى بعضه فوق بعض) ـ الراجس : المصوت.

(٥) أى يدخر الزبد ، أو من تزبد الشىء : أخذ صفوته.

(٦) الأهلب : الكثير شعرهما.

(٧) وكذا فى القاموس (ز ج ج).

(٨) فى القاموس : ومذ زمنة (محركة).

(٩) فى الأصل ادفينا ولعلها أوفينا إليهم بالواو ، أى أشرفنا.

(١٠) كذا فى القاموس.

(١١) فى القاموس : المقاربة والمداناة فى السير.

(١٢) أدخلها الزريبة (الحظيرة) (لسان).

٥١

وقالَ : أَزرع هذا الزرعُ : إِذا نَبَتَ (١) وحَسُنَ.

وقال دُكَيْنٌ الطائِى : الزفَيانُ (٢) مِنَ النِّساءِ القَصِيرَةُ. وقال :

هَيْفاءُ عَجْزاءُ لا هَوْجاءُ مُفْرِطةٌ

طُولاً ولا زفيانٌ كزَّةُ القِصر

كَزَّةُ القِصَر : إِذا مَشَتْ تَحَركَت وقَرْمَطَتْ فى مِشْيَتِها.

وقالَ : أَزْآهُ بَطْنُه : إِذا امْتَلَأَ فلَمْ يَتَحَرَّكْ (٣). وقالَ :

أَزْأَى فُلاناً بَطْنُهُ مِنَ العِظَم

فَهْو إِذا قامَ طَوِيلٌ ذو جِسَمْ (٤)

وما لَقِينا مِثْلَ ذاكَ بالأُمَمْ

وقال : الْإِزْيَبُ (٥) مِنَ الرِّجالِ والنِّساءِ : الشَّدِيدُ الخَلق ، والمَرْأَةُ إِزْيَبَّةٌ.

وقالَ : ناقَةٌ زَاهِقٌ : إِذا كانتْ قَلِيلَةَ المُخِّ. وجَمَلٌ زَاهِق (٦) ، وذاكَ من الهُزالِ.

وقالَ : رَجُلٌ زَأْفَلِيٌ (٧) ، أَىْ ضَيِّقُ الخُلُق ، وامْرَأَةٌ زَأْفَلِيَّةٌ.

وقال المَكِّى : الْمُزَابَنَةُ أَنْ (٨) يَشْتَرىَ ثَمَر النَّخْلِ بِتَمْرٍ ، أَوْ عِنَباً بِزبِيبٍ أَوْ زَيْتاً بزَيْتٍ. وما أَشْبَهَ هذا ، وقَدْ نُهِىَ (٩) عَنْهْ.

وقالَ : الزَّمِرُ مِنَ الرِّجالِ ، القَلِيلُ العَدَدِ (١٠).

وقالَ أَبو الغَمْرِ : زَنَأْتُ (١١) فى الجَبَل ، وَزَنَأْتُ إِلَيْهِ : دَنَوْتُ مِنْهُ (١٢). وذاكَ مَكانٌ زَنَاءٌ ، وثَوْبٌ زَنَاءٌ أَى ضَيِّقٌ.

__________________

(١) فى اللسان (ز ر ع) : نبت ورقه ، وفى القاموس : طال.

(٢) وكذا فى القاموس وضبطها التاج بقوله : محركة.

(٣) وكذا فى القاموس. وفى التاج : إذا امتلأ شديدا فلم يتحرك.

(٤) ذو جسم : فى هامش الأصل : عن نسخة الحامض.

(٥) نظر له القاموس بقوله : كقرشب. يقال : إنه لإزيب البطش : شديده.

(٦) فى القاموس : الزاهق : اليابس ، زاد التاج من الهزال. قال الأزهرى : الزاهق من الأضداد.

(٧) فى القاموس (ز ف ل) : الأزفل : الحدة والغضب فلعل العبارة : رجل أزفلى وامرأه أزفلية.

(٨) للفقهاء تعريفات كثيرة. والمروى عن مالك رضى الله عنه أنه قال : المزابنة كل جزاف لا يعرف كيله ولا عدده بيع بمسمى من مكيل وموزون ومعدود (ت).

(٩) لأنه بيع مجازفة من غير كيل ولا وزن.

(١٠) فى القاموس : القليل المروءة. فلعل قوله العدد محرف عن العون ، وهو أقرب إلى المفهوم من قلة المروءة والعون هنا الإعانة.

(١١) فى القاموس : زنأ فى الجبل : صعد فيه.

(١٢) وكذا فى القاموس.

٥٢

وأَنْشَدَ السَّعْدِىّ :

ومَأَكِمات أُرْدِفَتْ زَوافِرَا

الزَّوافِرُ : ما زُفِرَتْ (١) بِهِ مِنْ لَحْمِها وأُرْدِفَتْ بهِ.

وقال : المُزَبَّبُ : الكَثِيرُ المالِ.

وقالَ :

لَمْ يُحْرَم الرِّسْلَ ولَمْ يُجَنِّبِ

مُزَبّبٌ زادَ عَلَى المُزَبَّب

وقال : رَجُلٌ لَهُ زُورٌ : إِذا كانَ لَهُ عَقْلٌ (٢). وهذا طعَامٌ ما لَهُ زُورٌ ) ، أَىْ لَيْسَ بطَيِّب. وثَوْبٌ لا زُورَ لَهُ ، أَى لَيْسَ فِيه خيْر ولا نَقَاءَ (٤) لَهُ.

وقالَ : زَبَدَنِي (٥) : زادَنِى.

وقال : أَبُو حِزامٍ : زَهَوْتُ (٦) هذا الشَّىْءَ تَزْهَاهُ زَهْواً : خَرَصْتُه لأَعْلَمَ لَهُ ما زُهَاؤُه. وزَهَتْهُ الرِّيحُ: رَفَعَتْهُ (٧).

وقالَ الأَسَدِىُّ : أُزْهِيَتْ (٨) إِلَيْه نَفْسُهُ.

وقالَ : قَدْ جَعَلَتِ الإِبِلُ تَزْلِجُ وتَدْحَضُ.

دَحْضاً ، وهُوَالزَّلَقُ. إِنَّ قُدامكُمْ دَحْضاً لا تُدْحِضُوا إِبِلَكُمْ.

وقالَ : الزُّنْمَةُ (٩) : زُنْمَةُ الشاةِ.

وقالَ : الزَّأْجَلُ (١٠) : أَبْيَضُ البَيْضَةِ.

وقالَ الأَسْلمِىّ : زَافِرَةُ : السَّهْمِ : أَسْفَلُ (١١) مِنَ الرِّيشِ.

وقالَ الكَلْبىّ : فِيهِ زَعَارَّةٌ (١٢).

__________________

(١) زفر الشئ : حمله.

(٢) فى التاج : أى رأى يرجع إليه.

(٣) فى القاموس : الزور : لذة الطعام وطيبه.

(٤) فى الأصل : ولا بقاء له ، والمثبت من القاموس مادة (زور) : الزور : لين الثوب ونقاؤة (بالنون) وهو الأشبه.

(٥) فى القاموس : زبد له يزبد : رضخ له من ماله.

(٦) وكذا فى اللسان.

(٧) فى الأساس : زهت الريح النبات : هزته. وفى اللسان : وزها السراب الشئ يزهاه : رفعه.

(٨) فى الأصل : أزهصت والمثبت من نسخة الحامض بها مشه ورجحنا هذه القراءة لعدم وجود مادة (ز ه ص).

(٩) فى اللسان : التحريك أفصح. وفيه : وزنمة الشاة وزنمتها : هنة معلقة فى حلقها تحت لحيتها ، وخص بعضهم به العنز.

(١٠) كذا فى الأصل بهمزة فوق الألف. وفى التاج (ز ج ل) : والزاجل كصاحب الرامى عن ابن الأعرابى وأيضا بياض البيضة عن أبى عمرو.

(١١) عبارة القاموس : مادون الريش. وفى التاج. وقال ابن شميل : زافرة السهم : أسفل من النصل بقلين إلى النصل.

(١٢) أى سوء خلق وشراسة ، وراء زعارة تشدد وتخفف.

٥٣

وقالَ : الأَزَجُ : السَّرِيعُ (١).

وقالَ أَسِيدُ بنُ زُهَيْرِ بن جَذِيمَةَ لِزُهَيْرِ : النَّجا أُتِيت. وكان أَسِيدٌ أَزَبَ.

فقالَ زُهَيْرٌ : إِنَّ كُلَ أَزَبَ نَفُورٌ. فَذَهَبَتْ مَثَلاً (٢).

وقالَ : أَزْهَفْتَ (٣) إِلَىَّ ما اسْتَطَعْتَ.

وقالَ (٤) : زَغَفَ لنا حَدِيثاً اليَوْمَ ، أَىْ أَكْثَرَ من الكَذِبِ. الزَّغَف (٥).

يُقَالُ للسَّهْمِ إِنَّهُ لَمِزْغَفُ (٦) الحِدَّةِ : إِذا كانَ حَدِيداً ، وإِنَّهُ لَزَغْفُ السِّكِّينِ إِذا كانَ حدِيداً.

والزَّغَّفُ (٧) : الدِّرْعُ. قال (٨) :

مَسْرُودَةً زَغْفاً كَأَنَّ قَتِيرَها (٩)

عُيونُ الدَّبا المُسْتَصْعِداتِ الحَواتِكِ

الحَواتِكُ : النَّواقِزُ. يَحْتِكْنَ : يَنْقُزْن.

والزَّمُوخُ : البَعِيدَةُ (١٠). قالَ مَنظُورٌ الأَسدِى :

تُصْبحُ بَعْدَ العُقْبَةِ الزَّمُوخِ

عَيْرَانَةً (١١) تَأَبَى (١٢) عَلَى المُنِيخ

لَمْ يَتَعَرَّفْها بَنُو فَرُّوخِ

وقال : طعامٌ مَزْعُوقٌ (١٣) : إِذا كانَ كثِيرَ المِلْحِ.

__________________

(١) القاموس واللسان (ز ج ج).

(٢) المستقصى : ١ / ٢٢٣ رقم ٧٥٣ ، وفى نسخة منه أسد بضم الهمزة وسكون الباء.

(٣) فى التاج : أزهفته بما طلبه : أسعفته.

(٤) أورده فى اللسان أيضا فى (ز ع ف) بالعين المهملة : وفى القاموس هو من باب منع.

(٥) كذا فى الأصل بالتحريك مجرورة صفة للكذب ، والأشبه أن تكون بالفتح وسكون الغين منقطعة عما قبلها. والزغف كما فى القاموس : الزيادة فى الحديث بالكذب.

(٦) لعلها بالعين المهملة ، ففى القاموس (ز ع ف) : وسيف مزعف : لا يطنى أى لا يبقى.

(٧) فى القاموس : والزغفة وقد يحرك : الدرع اللينة. وفى التاج عن الشيبانى : الواسعة ـ وفى اللسان : والزغف والزغفة : الدرع المحكمة.

(٨) غالب بن زغبة كما فى تهذيب الألفاظ / ٢٨١.

(٩) البيت فى تهذيب الألفاظ : ٢٨١ ـ المسروده : الدرع المنسوجة ـ القتير : رءوس مسامير الدرع ـ الدبا : صغار الجراد ـ المستصعدات : التى نهضت تثب وتقفز.

(١٠) فى القاموس (ز م خ) : وعقبة زموخ : بعيدة.

(١١) عيرانة : ناجية فى نشاط.

(١٢) فى المصورة (تأتى) بالتاء من الإتيان وما أثبتناه بالباء الموحدة من الإباء هو الأشبه والمعنى يقتضيه.

(١٣) وكذا فى القاموس ، وزاد التاج وزعاق.

٥٤

[(١) وقالَ غسّانُ : لا يَسْقُطُ فى القُرآنِ بحَرْفِ ولا يُسْقِطُ. وأَنشَد :

وأَسْمَرَ مَحْبُوكِ الجِلاذَيْنِ لمْ تَدَعْ

لَهُ شَبَهاً فى مالِه فَتَعُود

/ الأَسْمَرُ : التَّيْسُ : والْجِلَاذَانِ : المَتْنَتانِ].

وقالَ : أَعْطاها مَهْرَها زَغْفاً : إِذا أَعْطاها ما ليْسَ عِنْدَهُ. زَغَفَ (٢) لها يَزْغَفُ.

والزَّغْفُ (٣) : الواسِعَةُ من الدُّرُوعِ.

وقالَ أَبو الجَرّاحِ : أَزْهَفَ (٤) شَراً : إِذا كَذَبَه ومَنَّاهُ. وزَهَفَ (٥) لَهُ.

وقالَ : الزَّعَقُ : الفَرَقُ (٦). وقال السَّعْدِىُ

تَنْجُو نَجاءَ الأَخْرَجِ (٧) المَزْعُوقِ

وقال السَّعْدِىّ :

تَناهَوْا بَنِى البَدّاحِ والأَمْرُ بَيْنَنا

زَنَاءٌ ولَمَّا يَغْضَب المُتَحَلِّمُ

الزَّنَاءُ ) : المُتَقارِب. وقالَ : قَدْ زَنَأَ بَعْضُ القَوْمِ مِنْ بَعْضٍ : إِذا دَنا بَعْضُهم من بَعْض (٩).

وقالَ الأَكْوَعِىّ : الزِّبْرِجُ (١٠) من السَّحابِ : الَّذِى قَدْ هَراقَ ماءَهُ.

وقالَ : الزَّامِخُ : [الشامِخ (١١)] بِأَنْفِه من الخُيَلاءِ.

وقالَ : المُزْلَئِمُ (١٢) : المُسْتَقِلُّ بِحِمْلِهِ.

__________________

(١) ما بين القوسين ليس من هذا الفصل.

(٢) فى اللسان (ز غ ف) عن أبى زيد : زغف لنا مالا كثيرا أى غرف.

(٣) تقدم فى صفحة ٥٤.

(٤) هكذا فى الأصل والعبارة قلقه تشير إلى سقط بين الكلمات ولعلها على الصحة كما نذكر اعتمادا على المعجمات :

أزهف شرا : اكتسبه. وأزهف فلان لفلان : كذبه ومناه.

(٥) دنا له (قاموس) وفى التاج : قال الأزهرى : زهف للموت : دنا له.

(٦) فى الأصل : الغرق بالغين المعجمة والمثبت هو الأشبه بالصواب ، ففى القاموس (ز ع ق) : وكفرح وعنى : خاف بالليل. وفى التاج : خاف وفزع ، ولم يقيده فى التهذيب بالليل.

(٧) الأخرج : الظليم لونه كلون الرماد. وفى التاج : قال أبو عمرو : الأخرج من صفات الظليم فى لونه.

(٨) فى اللسان : الزناء بالفتح والمد : القصير المجتمع.

(٩) فى هامش الأصل مقابل هذه الفقرة : لم أجده فى (ض) أى فى نسخة الحامض وانظر ص ٤٦.

(١٠) فى اللسان ، عن الفراء : الزبرج : السحاب الرقيق ، قال الأزهرى : والرقيق لا ماء فيه.

(١١) ما بين القوسين تكملة يقتضيها السياق ، ففى اللسان (ز م خ) : الزامخ : الشامخ بأنفه.

(١٢) فى اللسان : ويقال للرجل إذا نهض فانتصب قد ازلأم. وما هنا قريب من هذا المعنى.

٥٥

وقالَ : الزُّغْلُولُ (١) : الخَفِيفُ. قالَ الأَخْطَلُ :

إِذا بَدَتْ عَوْرَةٌ مِنها أَضرَّ بِها

بادِى الكَرادِيسِ خَلُّ اللَّحْمِ زُغْلُولُ (٢)

الزَّبْرَاءُ ) من الغَنَمِ : تَكُونُ شَامَةٌ بَيْنَ كَتِفَيْها.

وقالَ : زَباهُ يَزْبِيه زَبْياً ، أَىْ حَمَلَه (٤).

وقالَ الأَزْدىّ : الزَّمَلُ : الرَّجَزُ (٥).

قالَ :

لا يُغْلَبُ النازِعُ ما دامَ الزَّمَلْ (٦)

فإِنْ أَكَبَّ صامِتاً فقَدْ خَمَلْ

قال الهُذَلِىُّ : تَرَكْتُه فى زُكَّةٍ من أَمْرهِ ، أَى فى ضِيقٍ (٧).

ويُقالُ : ورَدْتُ الماءَ عَلَى زُورَةٍ ، أَىٍ على زَوَرٍ (٨)

وقالَ : الزَّهْوُ : الحُسْنُ (٩). يُقالُ : قَدْ زُهِيَ لَك كَذا وكَذا.

وقالَ الأَسَدِىّ :

كَفَى قَوْمٌ بِصَاحِبِهِم خَبِيرا (١٠)

فَرفَعَ قَوْم.

وقالَ :

لَمْ يُبْقِ مِنِّى زَجَلُ (١١) المَطِىِ

غَيْرَ الصَّدَى ومَنْطِقٍ خَفِىِ

__________________

(١) نظر له فى القاموس بقوله (كسرسور) وفى التاج : الخفيف الروح والجسم. وفيه : وحكاه كراع بالعين والغين.

(٢) ديوان الأخطل (ط. بيروت) : ١٦ ـ العورة هنا : خلل فى عدوها ـ الكراديس. رءوس العظام.

(٣) اللسان والقاموس.

(٤) فى اللسان : أز بيت الشئ أزبيه : إذا حملته ، ويقال فيه زبيته لأن الشىء إذا حمل أزعج وأزيل من مكانه.

(٥) اللسان ، وفيه : قال ابن جنى : هكذا رويناه عن أبى عمرو الزمل بالزاى المعجمة ، ورواه غيره الرمل بالراء غير معجمة ، قال : ولكل واحد منهما صحة فى طريق الاشتقاق.

(٦) البيتان فى اللسان (ز م ل ، ر م ل) والمعنى : مادام يرجز فهو قوى على السعى فإذا اسكت ذهبت قوته.

(٧) وعليه يروى بيت صخر الغى (شرح أشعار الهذليين : ٢٩٩)

فلا تعقدن على زكة

وتضمر في القلب وجداً وخفيا

 (٨) أى أزورار (عن أبى عمرو) كما فى شرح أشعار الهذليين ـ ٣٠٠ قال صخر الغى :

وماء وردت على زورة

كمشي السبنتى يراخ الشفيفا

السبنتى : النمر ـ يراح : يجد الريح أو يستقبلها ـ الشفيف : البرد.

(٩) فى اللسان (ز ه ا) : الزهو : المنظر الحسن ، يقال : زهى الشىء لعينك ، أى زاد حسنا فى عينك وراق.

(١٠) صدره كما فى اللسان (ك ف ى) : إذا لاقيت قوم فأسأليهم.

والرواية : كفى قوما بالنصب وفى اللسان أيضا : هو من المقلوب ، ومعناه : كفى بقوم خبيرا صاحبهم ، فجعل الباء فى الصاحب وموضعها أن تكون فى قوم وهم الفاعلون فى المعنى.

وهذه الفقرة مقحمة هنا أو استشهاد على كلام سقط من الكتاب.

(١١) زجل المطى : جلبتها وأصواتها (قاموس).

٥٦

وقالَ : زَعَبَهُ (١) ، أَى ذَهَبَ بِهِ. وقالَ : مَرَّ بِهِ فَازْدَعَبَهُ (٢) : إِذا ذَهَبَ بِهِ.

وقالَ : تَقُولُ للْقَوسِ إِذا كانتْ جَيِّدَةً إِنَّها لَتُزْبِي نَبْلَها زَبْياً ، وهو السَّوْق (٣).

وقالَ : الزِّبْرِجُ (٤) مِنَ السَّحابِ : الَّذِى تَسُوقُه الرِّيحُ كأَنَّهُ دُخانٌ. قال :

سَقَى جَدَثاً أَمْسَى رَهِيناً بقَفْرَةٍ

أَغَرُّ انْجَلَى عَنْهُ قَتامٌ وزِبْرِجُ

مُلِثٌّ من الجَوْزاءِ طابَتْ جَنُوبُه

بِكُلِّ رَغابٍ سَيْلُهُ يَتَعَمَّجُ

الرَّغَابُ : الواسِعُ من الأَرْضِ. والتَّعَمُّج التَّلَوِّى. يَقُولُ : يَلْقَى ضَوْجَ الوادِى فَيَمِيلُ فَذاك التَّعَمُّجُ.

الزَّأْبُ : شُرْبٌ (٥) شَدِيدٌ. قال مَنْظُورٌ :

ذَبَّبَ عَنِّى عَرَكٌ وَوَثْبُ

وصدَدٌ زَأْبٌ ووِرْدٌ زَأْبُ

/ الزَّنَابِرُ : الصِّغارُ ، والواحِدُ زُنْبُرٌ ).

قالَ مُغَلِّس :

سِوَى أَعْبُدٍ زُرْقِ العُيُونِ ثَلَاثَةِ

قِصارِ الخُطا مِثْلِ الجِراءِ الزَّنَابِرِ

الزَّهْنَعَةُ : التَّصَنُّع (٧). وقالَ غالِبٌ :

بَيْضاءُ واضِّحَةٌ لَيْسَتْ بزُهْنَعَةِ

مِنَ النِّساءِ ولا السُّود المَدارينا (٨)

وقالَ عَرْوش : [فى الزُّوَق (٩)]

وحَصَّلَ الجِدَّ عَنَّا كُلُّ مُؤْتَشَبِ

كَما يُحَصِّلُ ما فِى التِّبْرَةِ الزُّوَقُ (١٠)

الواحِدُ زَاؤُوقٌ.

وقالَ : يُزَكْزِكُ فِى مَشْيِهِ : يَخْتالُ (١١).

وقالَ رَجُلٌ من بَنِى نَصْرٍ :

والزُّكْزُكَيْنِ عُلِقْتُما بِدَمَيْهِما

فِى ظِلِّ ساطِعَةِ الأُوار رَكُودِ

__________________

(١) فى اللسان : زعب الشراب : شربه كله وما هنا قريب من هذا المعنى.

(٢) فى اللسان : أزدعبت الشئ إذا حملته ، يقال مر به فاز دعبه.

(٣) فى التاج : زباه بزبيه زبيا : ساقه.

(٤) تقدم فى صفحة ٥٥.

(٥) اللسان والقاموس.

(٦) نظر له القاموس كقنفد ، وفى التاج : الصغير الخفيف من الغلمان.

(٧) لذى فى المعجمات : زهنع المرأة : زينها ، والتزهنع : التلبس والتهيؤ.

(٨) الزهنعة : المتصنعة فى مظهرها وزينتها ـ المدارين ، جمع مدران : كثيرة الدرن يستوى فيه الذكر والأنثى.

(٩) جمع زاووق والزاووق : الزئبق بلغة أهل المدينة (لسان).

(١٠) البيت فى اللسان برواية : قد حصل الجد منا ـ والتبرة : تراب يخرج منه التبر.

(١١) فى اللسان : الزكزكة : أن يقارب الرجل خطوه مع تحريك الجسد.

٥٧

وقالَ (١) قَد اسْتَلَأَتْ غَنَمُ فُلانٍ وإِبِلُهُ ، أَى سَمِنَتْ. قال :

فَجِئ بقُرَيْع والجِذاع تَسُوقُها

إِذا اسْتَلَأَتْ أَغْنَامُها وأَحَلَّتِ (٢)

الزَّغرُ ) : الكَثْرَةُ. قَال صَخْرٌ (٤) :

بَلْ قدْ أَتانِى ناصِحٌ عَنْ كاشِحٍ

بِعَداوَةٍ ظَهَرَتْ وزَغْر أَقاوِلِ (٥)

الزَّيْزَفُون (٦) : السَّرِيعَةُ ، يَعْنِى القَوْسَ ، قالَ أُمَيَّةُ (٧) :

مَطارِيحُ بالوَعْثِ مَرَّ الحُشُو

رِ هاجَرْن رَمّاحَةً زَيْزَفُونا (٨)

الزَّوْمَرُ ) : اللَّاعِبُ. قالَ سَهْمٌ (١٠) :

مِن الشُّمُسِ الشُّمِّ العَرانِين لَمْ تَكُنْ

تَمالَى بغَوْغا الزَّوْمَر المُتَعَلِّلِ (١١)

تَمالَى : تَهُمُّ بِهِ.

المِزْعَاقَةُ (١٢) : الحَيَّةُ (١٣).

قالَ إِياسُ بنْ سَهْمٍ الهُذَلِىّ :

فَلا تَتَعَرَّضْ أَنْ تُشاكَ ولا تَطَأْ

بِرِجْلِكَ فى مِزْعَاقَةِ الرِّيْقِ مُعْضِل (١٤)

__________________

(١) ما بين الرقمين ليس من الباب وهو فى السين أدخل إلا أن يكون قد سقط بعض الكلام مما يتصل بهذه الفقرة.

(٢) وكذا فى اللسان.

(٣) كذا فى الأصل : صخر. والصواب أبو صخر الهذلى كما فى شرح أشعار الهذليين.

(٤) البيت فى اللسان وشرح أشعار الهذليين ، ٩٢٨.

(٥) قال ابن جنى : هو فى ظاهر الأمر فيفعول من الزفن : لأنه ضرب من الحركة مع صوت.

(٦) هو أمية بن أبى عائذ كما فى التاج واللسان (زفن).

(٧) والبيت فى اللسان (زفن) وشرح أشعار الهذليين ٥١٩.

(٨) الذى فى اللسان (ز م ر) : الزومر : الغلام الجميل الوجه. وما هنا من تفسير فهو فى شرح السكرى لأشعار الهذليين.

(٩) هو سهم بن أسامة بن الحارث.

(١٠) البيت فى شرح أشعار الهذليين : ٥٢٣ وفيه : تمالى لغوغا باللام.

(١١) فى نسخة الحامض : المزعافة بالفاء فى الموضعين ، وكذا فى شرح السكرى ، وهو أيضا فى القاموس (زعف) ولم يتعرض له شارحه.

(١٢) وفى شرح السكرى لأشعار الهذليين : وقال أبو عمرو : أو أحد.

(١٣) البيت فى شرح أشعار الهذليين ٥٢٨.

تشاك ويروى تشاك بفتح التاء من الشوك يقال : قد شاك وهو يشاك. ورواية الديوان : من مزعافة.

وفى هامش الأصل :

س (أى السكرى) آخر باب الزاء من نسخة أبى عمرو بخطه.

٥٨

باب الزاء من أَصل أَبى عمرو (١)

قالَ : تَقُولُ بَنُو أَسَد. الزِّمْلُ والزَّمِيلُ : رَدِيفُكَ (٢). وأَنشد :

حَتَّى تَكَلَّفَ من زَميلٍ حاجَةً

يَوْمًا تَكلَّفَ حاجَةَ الزِّمْل

والزَّهْمَقَةُ ) رِيحُ اللَّحْمِ واللَّبَنِ.

والتَّزَنُّمَ (٤) : التَّفَرُّقُ. وأَنشد :

تَمْنَعُها الكَثْرَةُ أَنْ تَزَنَّما

يُهِيبُ راعِيها بِها لِيَعْلَما

وقالَ : طَعامٌ مَزْؤُونٌ (٥) من الزُّؤَانِ.

والتَّزَغُّمُ (٦) فى الرُّغاءِ والكَلامِ. وأَنشد :

حَتَّى إِذا فَصِيلُها تَزَغَّمَا

قامَتْ فعَلَّتْ عَلَلاً قُلَيْذَما (٧)

وقالَ حُرْثانُ (٨) :

وأَنْتُمُ مَعْشَرٌ زَيْدٌ عَلَى مائَة

فأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ كُلٌ فكَيدُونِى (٩)

والزَّرْمُ (١٠) ، يقال : قُبِّحَتْ أُمٌ زَرَمَتْ بِهِ ، وهُوَ الوِلادُ.

والزَّخْمُ (١١) : الهَشْمُ ، وهُوَ الحَلَبُ أَيْضاً.

قالَ : والْإِزْهَافُ : النَّمِيمَةُ (١٢). تقولُ هُوَ يُزْهِفُ (١٣) الحَدِيثَ ، وإِنَّهُ لَيُزْهِفُ (١٤) إِلَىَّ ما قَدَرَ عَلَيْه من الشَرِّ.

والتَّزَغْلُمُ (١٥) : التَّزَغمْ. وقالَ :

زَغَالِماً يُولِجُها المَناخِرَا

__________________

(١) فى هامش الأصل : لم أجد هذا الباب الثانى من الزاء فى خط الحامض.

(٢) وكذا فى القاموس (ز م ل).

(٣) وكذا فى اللسان. وفيه : الزهمقه : خبث الريح عامة.

(٤) ليس فى المعجمات.

(٥) فى اللسان : وطعام مزون : فيه زوان فإما أن يكون على التخفيف من الزوان وإما أن يكون موضوعه الإعلال من الزوان الذى موضوعه الواو. والزوان (بضم الزاى وكسرها) : ما يخرج من الطعام فيرمى به ، وهو الردىء منه.

(٦) فى اللسان : تزغم الجمل : ردد رغاءه فى لهازمه ، هذا هو الأصل ثم كثر حتى قالوا : تزغم الرجل : إذا تكلم تكلم المتغضب مع تغضب. وفيه : وتزغم الناقة : صياحها وحدتها.

(٧) قليذما : كثيرا.

(٨) هو ذو الأصبع العدوانى.

(٩) البيت ١٢ من المفضلية ٣١ ـ والرواية فيه كلا بالنصب وقوله : زيد ، بفتح الزاى وكسرها ، أى زيادة.

(١٠) وكذا فى اللسان (ز ر م).

(١١) الزخم : فى المعجمات : الدفع الشديد ـ والهشم. حلب الناقة بالكف كلها.

(١٢) وكذا فى القاموس.

(١٣) يأتى به بالكذب.

(١٤) يعجل.

(١٥) فى المعجمات : الزغلمة : الشك والوهم.

٥٩

والْأَوَازِمُ. السُّتُون الشِّدادُ ، واحِدَتُها أَزْمَةٌ (١). وقال :

أَبْقَى مُلِمّاتِ الزَّمانِ العارِمِ

مِنها ومَرُّ الغِيَرِ الْأَوَازِمِ

والتَّزَمْرُدُ ) مِثْلُ التَّزَرُّدِ.

والتَّزَرِّي (٣) : شَقُّ البَطْنِ عَن الداءِ.

والزَّفْنُ : سَوْقٌ (٤) ، ودَفْعُ الجَهازِ. قالَ : ويُقالُ : ازْفَنَهُ (٥) زَفْنَةً لِلعِكْمِ ، أَى ارْفَعْ مَعَهُم. وازْفِنْهُم زَفْنَةً لِلْقَوْمِ ، أَى سُقْهُمْ ساعَة.

والزَّلُوهُ ، تقولُ : زَلَهَتْ (٦) نَفْسُه من الجَهْدِ.

ويُقالُ : قَتَادٌ مُزْبِدٌ : حِينَ يُوَرِّدُ (٧).

والتَّزَبُّدُ : تَزَبُّد ) اليَمِينِ. والتَّزْبِيدُ ، تَقُول زَبَّدْتُهُ البَعِيرَ ، أَىْ بِعْتُه (٩) إِيّاه.

والزَّوَنَّك (١٠) : القَصِيرُ. وأَنشد :

وَيْحَكَ يا أَبْيَضُ ما أَرْعاكا

زَوَنَّك المَشْىِ إِذا ما زاكا (١١)

وأَنشد أَيْضاً :

أَشْكُو إِليْكَ ظَالِماً زَوَنَّكَا

والزَّهْنَعَةُ : التَّزَيُّقُ (١٢). وأَنشد :

لعَمْرُ أَبِيكَ الخَيْرِ ما مِنْ جُذَيْعَةٍ

تَزَهْنَعُ إِلَّا عِنْدَها جَذَعان (١٣)

__________________

(١) هكذا فى الأصل. وأوازم واحدها آزمة بالمد. وأما أزمة فجمعها أزم كتمرة وتمر أو إزم.

(٢) ليس فى المعجمات. أما التزرد فمن معانيه الابتلاع كما فى المعجمات. وفى الاساس : زرد فلان عيسه على صاحبه إذا غضب عليه وتجهمه. ومن هذا يمكن أن يقال : التزرد : التجهم والتغضب.

(٣) ليس فى المعجمات.

(٤) فى التاج : هو يزفن المطى : يسوفها ، والريح تزفن السحاب والتراب.

(٥) هكذا فى الأصل والتفسير يقتضى أن يكون فعل أمر من زفن ولما كان بابه باب ضرب فيكون أمره بكسر الفاء ، ولم تذكر المعجمات هذا المعنى فى زفن بالفاء ولكن ذكرته فى (ز ق ن) بالقاف. وقد جاء فى التاج أن زقن هو من حد ضرب ووجد فى بعض النسخ من الصحاح زقنت الحمل أزقنه بفتح القاف فى المضارع ضبطا بالقلم ، وعليه فتكون العبارة ازقنه (بالقاف مفتوحة) فعل أمر من زقن يزقن.

(٦) الذى فى المعجمات : الزله محركا وفعله من باب فرح ، ففى اللسان : زله زلها. وزلهت نفسه : أصابها غم أو هم.

وقال ابن الأعرابى : الزله : التحير. وفى اللسان. انشد :

وقد زلت نفسي من الجهد والذي

أطالبه شقن ولكنه نذل

(٧) فى القاموس : حين ينور. أى تطلع له ثمرة بيضاء كالزبد على الماء.

(٨) أى الحلف بها والإسراع إليها. وفى الأساس : تزبد اليمين تسرطها كالزبدة.

(٩) كأنه أطعمه إياه (تاج).

(١٠) نظر له القاموس فقال كعملس. وفى اللسان : الزونك : القصير لأنه يزوك فى مشيته.

(١١) زاك فى مشيته يزوك زوكا وزوكانا : تبختر واختال.

(١٢) التزيق : التزين والتهيؤ. وفى اللسان : تزيقت المرأة تزيقا : إذا تزينت وتلبست واكتحلت.

(١٣) جذيعة : شابة. تزهنع : تتزين وتتهيأ.

٦٠