كتاب الجيم

أبي عمرو الشيباني

كتاب الجيم

المؤلف:

أبي عمرو الشيباني


المحقق: عبدالعليم الطحاوي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٤٨

وقالَ : شَتَمَهُ شَتْماً عَارِقاً. وعَرَقَهُ (١) بالشَّتْمِ.

وقالَ : هذا عِدٌّ (٢) عَايِنٌ (٣) ، وإِنَّهُ لَيَعِينُ مِنْهُ ماءٌ كَثِيرٌ.

وقالَ : الْعُرْوَةُ : الكَلَأُ الَّذِى يُصْلِحُ الإِبِلَ. وكُلُّ مَباءَةٍ ذاتُ عُرًى.

وقالَ : الْعَرَنْدَى (٤) : الضَّخْمُ من الإِبلِ.

والْعَرَنْدَسُ مِثْلُه.

وقالَ : قَلَّ ما عَانَتْهُ الهُمُوم ، وهُوَ من الْعَنَاءِ.

وقالَ : أَعْطانِى ثلاثِينَ فَعَدا عَليْها ، أَى زادَ عَلَيْها ، عَدْواً.

وقالَ : ماءٌ عَاتِمٌ ، أَىْ سُدُمٌ (٥) لمْ يَطَأْهُ أَحَدٌ.

وقالَ : الْعُجَايَاتُ (٦) فى كُلِّ خُفٍّ أَرْبَعٌ ، وهِىَ عِظامٌ كأَنَّهُنَّ الْوَدْعُ.

وقالَ : نَعِمَ عَوْفُكَ ، أَىْ طَيْرُكَ (٧).

وقالَ : عَضَدَهُ : أَمالَهُ ، يَعْضِدُهُ.

وقال : تقولُ : اعْضِدْ ) رِكابَكَ يَمِيناً وشِمالاً ، قالها السَّعْدِىُّ.

وقالَ : العُذَرُ ) : الأَعْرافُ من الإِبلِ والخَيْلِ ، وأَنشد :

يتْبَعْنَ ذاتَ عُذَرٍ وَرُودا

وقال : عَتَرَ (١٠) الرُّمْحُ يَعْتِرُ عَتَراناً.

وقالَ : العُرْضِيُ مِنَ الإِبِلِ : الَّذِى لَمْ يُذَلَّلْ رَأَسُهُ ولا تَصْرِيفُه.

__________________

(١) لم أقف عليه فى المعجمات ، ولعله مجاز من عرق العظم : أكل ما عليه من اللحم نهشا بأسنانه ويؤيدة قول الشاعر كما فى التاج :

أكف لساني عن صديقي وإن أجا

إليه فإني عارق كل معرق

(٢) العد : الماء الدائم الذى له مادة لا انقطاع لها مثل ماء العين وماء البئر.

(٣) عاين : سائل.

(٤) لعلها العلندى باللام فلم أقف عليها بالراء ، أو لعل الراء إبدال من اللام.

(٥) سدم : متدفق.

(٦) فى القاموس : العجاية بالضم : عصب مركب فيه فصوص من عظام كفصوص الخاتم يكون عند رسغ الدابة.

(٧) طيرك : جدك وحظك. وفى القاموس وشرحه : نعم عوفك أى نعم بالك وشأنك.

(٨) عبارة القاموس : عضد الركائب : أتاها من قبل أعضادها ، وفى التاج : هو يعضدها : يكون مرة عن يمينها ومرة عن يسارها.

(٩) واحدها العذرة (القاموس).

(١٠) عتر الرمح : تراجع فى اهتزاره واضطرب.

٢٤١

وقالَ السَّعْدِىُّ : عَوَّرْت فُلاناً عَنْ طَلِبَتِهِ ، أَى أَفْسَدْتُ (١) عليه. وعَوَّرْتُهُ : خيِّبْتُه.

وقالَ : المُعَيَّلُ : الكَثِيرُ العِيَالِ المِسْكِينُ.

وقالَ : الْعَرَقَةُ ) : زَبِيلٌ مِنْ قِدٍّ ، بلُغةِ كَلْب ، يُجْعَلُ فِيهِ المُشْطُ وشِبْهُه.

وقالَ : الْعَجَوْجَرُ ) : عَجْرُمُ الخَلْقِ ، ضخْمُ العِظامِ نَبِيلُها ، وأَنشد :

طَلَعَتْ رُباعِيتاه فَهْوَ عَجَوْجَرٌ

وَهْزٌ (٤) كأَحْقبَ بالمِعَى عَيّارُ

وقالَ : عَلَّسَ فُلانٌ بفُلانٍ ، أَى عَذَّبَهُ وآذاهُ ، وأَلَحَّ عَليْه.

وقالَ : الْعُرْجُونُ (٥) مِثْلُ الفُطْرِ ، أَو مِثْلَ فَسْوَةِ الضَّبُعِ (٦) ، وهُوَ مِثْلُ الفَقْعِ إِلَّا أَنَّه أَطْوَلُ منه.

وقالَ : حملت عَلَى جَمَلِها الرَقْمَ (٧) حتَّى صارَ كَأَنَّهُ عُرْجُونٌ من الحُمْرَةِ. وأَنشد (٨) :

فى خِدْرِ مَيْاسِ الدُّمَى مُعَرْجَنِ (٩)

قالَ : والمُعَنَّنُ : أَن تتَّخِذَ خِطاماً عَلَى أَرْبَعَةِ حُرُوفٍ ، وأَنشد :

فِى مِثلِ حَبْلِ الأَدَمِ المُعَنَّنِ

وقالَ : تقولُ حَبَسَهُ اللهُ مَحْبِسَ الْعَتِيرَةِ (١٠) : إِذا دَعا عَلَيْه.

وقالَ : عُنْصُوَتا (١١) الرَّأْسِ : جانِباهُ ، والواحِدَةُ عُنْصُوَةٌ.

__________________

(١) عبارة اللسان : رده عنها.

(٢) فى القاموس : ويسكن.

(٣) فى التاج : من عجر لحمه : إذا صلب ، وعجر بطنه : إذا ضخم.

(٤) الوهز : الشديد الخلق (قاموس).

(٥) فى اللسان عن أبى عمرو : العرجون والعرهون.

(٦) نبات كريه الرائحة له رأس يطبخ ويؤكل باللبن فإذا ييس خرج منه مثل الورس ، وفى اللسان :

لتشبعن العام إن شيء شبع

من العراجين ومن فسر الضبع

(٧) الرقم : ضرب مخطط من الوشى أو الخز أو البرود (قاموس).

(٨) لرؤبة كما فى اللسان.

(٩) اللسان ، ديوانه : ١٦١ أى مصور فيه صور النخل والدمى.

(١٠) العتيرة : ذبيحة كانت تذبح فى رجب.

(١١) فى الأصل بالراء تصحيف ، والمثبت هو الأشبه. وأصل العنصوة : الخصلة من الشعر.

٢٤٢

وقالَ : الْعَقَارُ ) : الأَنْماطُ (٢) والزَّرابِىّ والوَسائدُ. وقالَ : فِى بَيْتِ فُلانٍ أَحْسَن عَقَارٍ رَأَيْنَاهُ.

وقالَ : العُمْرَى : الرَّجُلُ يُعْطِى صاحِبَهُ الناقَة يَكُون له وَلَدُها ولَبَنُها ، فإِنْ هَلَكَ رُدَّتْ إِلَى صاحِبها الأَوَّل.

يُقالُ : قَدْ أَعْمَرْتُ فُلاناً ناقَةً أَو أَكْثَرَ من ذلك. وهِىَ لَهُ عُمْرَى ، أَى ما بَقِىَ فإِذا ماتَ رُدَّتْ إِلى صاحِبها الأَوَّلِ.

وأَنْشَد :

أَعُرْوَ بنَ وَرْدٍ لا تُجَمِّعْ لِحَرْبِنا

صَدِيقَك جَمْعَ المُعْمَراتِ الغَرائبِ

والْعَائِلُ : الجَرادُ. قال أَبو بَكْرٍ :

وكَتِيبَةٍ لَبَّسْتُها بكَتِيبَةٍ

كالعائِل الثَرْيانِ أَشْرَقَ فى النَّدَى

وقال الوالِبِىّ : الْإِعْجَالُ من اللَّبَن : أَنْ يَجِىءَ بِهِ إِلَى أَهْلِهِ سُخْناً أَو شَبِيهاً بِذاكَ.

وقالَ : لا عَوْضَ لهُ مِنْهُ ، أَى لا عِوَضَ لَهُ مِنْه. وما لَكَ مِمَّا فَعَلْتَ عَوْضٌ.

وقالَ : العَنْقَفِيرُ ) : العَقْرَبُ. وأَنشد :

وقَمرٍ حِينَ بَنَى بالعَقْرَب

بِعَنْقَفِيرٍ (٤) ذاتِ بُرْدٍ مِسْلَبِ

بِئْسَ العَرُوسُ لَيْتَها لمْ تُخْطَبِ

ولَمْ تُزَيَّنْ بالجَلِيدِ الأَشْهَبِ

فَلَمْ يُحِبَّها ولَمْ تُحَبَّبِ

وقالَ الكِلابىّ : العَبَلُ (٥) : وَرَقُ الأَرْطَى ، وقَدْ أَعْبَلَ (٦) الأَرْطَى.

ويُقالُ : الْعَقْرُ : عَقْرُ الدارِ (٧). وقالَ : أَخْرَجَه من عَقْرِ دارهِ.

__________________

(١) وضم الأصمعى العين (اللسان).

(٢) فى اللسان : عقار البيت : متاعه ونضده الذى لا يبتذل إلا فى الأعياد والحقوق الكبار.

(٣) تقدم فى صفحة ٢٣٨.

(٤) فى اللسان : أمرأة عنقفير : سليطة غالبة بالشر.

(٥) فى القاموس وشرحه : والعبل محركة : كل ورق مفتول غير منبسط كورق الطرفاء والأرطى والأثل.

(٦) نبت ورقه ، وعن النضر بن شميل أيضا : سقط ورقه. قال الأزهرى : جعل ابن شميل أعبلت الشجرة من الأضداد ولو لم يحفظه من العرب ما قاله لأنه ثقة مأمون.

(٧) فى اللسان : عقر الدار ، بالفتح والضم : أصلها ، الضم فى لغة الحجاز والفتح لغة أهل نجد. وفسر أيضا بوسطها وهو محلة القوم.

٢٤٣

والعُقْرُ للمَرْأَةِ أَيْضاً (١) [يقال (٢)] أَعْطاها عُقْرَها ) : إِذا وَطِئَها بِغَيْر مَهْرٍ.

وعُقْرُ ) الحَوْضِ : أَقْصاهُ الَّذِى بحِيالِ الإِزاءِ ، والإِزاءُ : حَيْثُ يُصَبُّ الماءُ فى الحَوْضِ.

قالَ ابنُ مُقْبِلٍ (٥) :

لا تَحْلُبُ الحَرْبُ مِنِّى بَعْدَ عِينَتِهَا (٦)

إِلَّا عُلالَةَ سِيدٍ مارِدٍ (٧) سَدِمِ

قَوْلُه : عِينَتها من العَوانِ (٨).

وقالَ : الْعُذَرُ من الشَّعَرِ : ما كانَ عن يَمِينِ جَبِينِه ويَسارهِ.

وأَنشد [فى العرك (٩)] :

لَيْسَ بذِى عَرْكٍ ولا ذِى ضَبِ (١٠)

ولا بِخَوَّارٍ ولا أَجَبِ (١١)

وقالَ : الاعْتِذَالُ ، يُقالُ : اعْتَذَلَ الفَرَسُ : إِذا أَسْرَعَ بَعْدَ البُطْءِ وجَدَّ.

يُقالُ اعْتَذَلَ بعد ما سُبِق. وأَنشد :

مُعْتَذِلَاتٍ فى الرَّقاقِ والجَرَلْ (١٢)

وقالَ : عَكَرَةٌ (١٣) عُكَبِسَةٌ ، وهِىَ المُلتَبِسَةُ وأَنشد :

عَرْجاً إِذا ما سُقْتَه تَعَكْبَسَا (١٤)

وقالَ : المُتَعَتِّهُ ، يُقالُ تَعَتَّهَ فُلان فى صَنْعَةِ. ويُقالُ لِلمَرْأَة تَعَتَّهَتْ فى صنْعَتِها ، وهُوَ تَحْرِيرُ (١٥) الصَنْعَةِ.

وقالَ : الْمُعْبَرُ من الإِبلِ : المُصْعَبُ (١٦).

وقالَ : عَكَمَ لِأَرْضِ كَذا وكَذا ، أَىْ يَمَّمَها (١٧).

__________________

(١) مقتضاها أن المصنف ذكر الضم فى عقر الدار ولعله سقط من النسخة. والصواب حذفها لتظهر التفرقة.

(٢) زيادة يقتضيها السياق.

(٣) عقرها : هو ما تعطاه على وطء الشبهة.

(٤) بسكون القاف وضمها.

(٥) اللسان (ع ى ن). ديوانه ٣٩٩ وسيأتى فى صفحة ٢٨٣.

(٦) عينة الحرب : مادتها.

(٧) فى الأصل بارد بالباء الموحدة تصحيف : والمثبت من المراجع السابقه ـ مارد سدم ، هائج.

(٨) العوان من الحروب : التى كان قبلها حرب.

(٩) العرك : أن يحز البعير جنبه بمرفقه ويدلكه فيؤثر فيه حتى يخلص إلى اللحم.

(١٠) البيت فى اللسان (ضبب) و (عرك).

(١١) فى نسخة (ض) الحامض : ولا أزب مكان أجب.

(١٢) اللسان (ج ر ل) وقبله :كل وآة ووأي ضافى الخصل. والرقاق بفتح الراء : الأرض السهلة المنبسطة المستوية اللينة التراب تحت صلابة ـ والجرل : الحجارة ، المكان الصلب الغليظ (اللسان).

والرقاق بفتح الراء : الأرض السهلة المنبسطة المستوية اللينة التراب تحت صلابة ـ والجرل : الحجارة ، المكان الصلب الغليظ (اللسان).

(١٣) العكرة (بالتحريك) : القطيع الضخم من الإبل (اللسان).

(١٤) تعكبس : تراكم وركب بعضه بعضا (القاموس) ـ والعرج : الإبل الكثيرة.

(١٥) التنوق والمبالغة فيها.

(١٦) المصعب : المعفى من الركوب والعمل للفحلة ، ولذلك فهو موفور الوبر ـ المعبر : الكثير الوبر لأن وبره وفر عليه.

(١٧) يممها : قصدها تقدم فى صفحة ٢٢٥.

٢٤٤

وقال الحُطَيْئَةُ :

خُصْيا قَنْبِلىٍ مُعَيَّلِ (١)

والْمُعَيَّلُ : الَّذِى لا أَحَدَ (٢) لَهُ.

وقالَ : إِنَّهُ لذُو عَجَزٍ فى الدارِ ، وفى دارِهِ [عَجَزٌ] : إِذا كانَتْ ضَيِّقَةً.

قال الحُطَيْئَةُ :

وذِى عَجَزٍ فى الدارِ وَسَّعْتُ دارَهُ

وقالَ : الظِباءُ الْعَوَاقِدُ ) : هى الكَوانِسُ ، عَقَدَتْ تَعْقِدُ عُقُوداً ، أَىْ كَنَسَتْ ، وحَيْثُ ما رَبَضَتْ فقَدْ عَقَدَتْ.

التَّعْضِيلُ : ) الضَعْفُ فى الحاجَةِ وقِلَّة الغَناءِ.

وقالَ : قَدْ عَقَدَتِ الناقَةُ بذَنَبها : إِذا رَفَعَتْه (٥). وَوضَعَتْه (٦) ولَمْ تَعْقِدْ ، تَعْسِرُ عَسَراناً ولا يَسْتَبِينُ لَقَحُهَا حَتَّى تَعْقِدَ.

وقالَ : عَلِّقْ لِناقَتِكَ. أَى امْشِ عَنْها ، أَىْ عَلِّقْ خِطامَها فأَعْقِبْها (٧).

وأَنْشَد.

لَقَدْ أَسُوقُ بالكِرامِ الأَزْوال (٨)

مِن بَيْنِ عَمٍّ وابنِ عَمٍّ. وخالْ

مُعَلِّقاً لِذاتِ لَوْثِ شِمْلالْ

وقالَ : سَتَجِدُ عُقْبَ هذا الأَمْرِ كخَيْرٍ أَو كَشَرٍّ ، وهو الْعَاقِبَةُ.

وقال الكَلْبِىّ : المُعْرَقَةُ ) من الشَّراب : القَلِيلَةُ الماءِ. وأَنشد (١٠) :

أَخَذْتُ برَأْسِهِ فرَفَعْت عَنْهُ

بِمُعْرَقَةٍ مَلامَةَ مَنْ يَلُومُ (١١)

__________________

(١) جزء من بيت تمامه كما فى ديوانه (ط. بيروت) ١٥٩ :

لقد ذهبت خيرات قوم يسودهم

قدامة خصيا قنبلى معيل

القنبلى : الكبش الضخم. وخصيا في الأصل : خصى :

(٢) وفى شرح السكرى للديوان : معيل : مفرد. وفى عبار اللسان ورجل معيل : ذو عيال.

(٣) العواقد : جمع عاقد. وفى اللسان : ظبى عاقد : واضع عنقه على عجزه ، قد عطفه للنوم.

(٤) هكذا فى الأصل بالضاد المعجمة ، ولعلها بالصاد المهملة ففى القاموس وشرحه : التعصيل : الإبطاء عن أبى عمرو.

(٥) فيعلم أنها قد حملت وأقرت باللقاح.

(٦) فى العبارة من هنا اضطراب ، والأشبه أن تكون : وإذا وضعته لم تعقد ، وهى أيضا تعسر عسرانا.

ولا يستبين لقحها حتى تعقد.

(٧) عبارة الأساس : ويقال للرجل إذا نزل عن بعيره ومشى : علق لراحلتك أى ألق خطامها على عنقها. وفى اللسان : علق فلان راحلته : إذا فسخ خطامها عن خطمها وألقاه عن غاربها ليهنئها.

(٨) الرجز فى الأساس دون عزو.

(٩) من أعرق الشراب : جعل فيه عرقا (بكسر العين) من الماء ، أى قليلا.

(١٠) للبرج بن مسهر كما فى اللسان.

(١١) البيت فى اللسان (عرق) وقبله :

وندمان يريد الكأس طيبا

سقيت إذا تغيرت النجوم

٢٤٥

وقالَ أَبو زِيادٍ : ما يَعْتَنِفُ (١) شَيْئا ، أَىْ ما يَعافُ شَيْئاً.

وقالَ : الْعَقَائِلُ (٢) : الخِيارُ.

وقال السَّعْدِىّ : قَدْ تَعَيَّنَتِ البِئْرُ : إِذا خَرَجَتْ عُيُونُهَا.

وقال الهَوازِنىّ : العِلْبُ (٣) من الأَرْض : الذى فِيهِ الصُّخُورُ والصَّفِىُ (٤) ، قَدْ كَسَتْها الرِيحُ الدَّهاسَ وأَنْتَ تَرَى رُءُوسَ الحِجارَةِ.

وقالَ الحارِثىّ : عِلْيَبُ (٥) الوادِى ، خَفَضَ (٦) العَيْنَ.

وأَنْشَد السَّعْدِىّ :

إِذا قِيل هذا يا فُلانَةَ خاطِبُ

فَنَصَبَ (٧).

وقالَ البَكْرِىّ : المُسْتَعْسِبُ : الَّذِى يَكْرَهُ الشَىْءَ فيَدَعُه ، والطَّعامَ أَو ما كان.

وقالَ : قد اسْتَعْسَبَتْ (٨) نَفْسِى مِنْه.

وقالَ : إِنَّ فُلانا لَمُعْتَلٌ (٩) : إِذا جَرَى عَلَى رَأْيِهِ وأَمْرِهِ لا يَصْرِفُه. وقال (١٠) : فاجر عَنْكَ مُعْتَلَّا. مِنَ الْعِلَّةِ.

وقالَ : المُعَلِّي (١١) : الَّذى يَمُدُّ الدَّلْوَ إِذا مَتَحَ. وأَنشد (١٢) :

كَهَوِىِّ الدَّلْوِ نَزَّاها المُعَلِّي

وقالَ المُعْرِبُ (١٣) : صاحِبُ الفَرَسِ العَرَبِىِّ.

__________________

(١) فى اللسان : اعتنف الشىء : كرهه وكذلك عافه.

(٢) واحدته : عقيلة. فى اللسان : هى فى الأصل : المرأة الكريمة النفيسة ، ثم استعمل فى الكريم من كل شىء من الذوات والمعانى ، ومنه عقائل الكلام.

(٣) فى القاموس : ويفتح ، وعبارة القاموس وشرحه : المكان الغليظ من الأرض الذى لو مطر دهرا لم ينبت خضراء.

(٤) بفتح الصاد ، وفى نسخة (ض) بكسر الصاد وبهما فى اللسان : جمع صفا جمع صفاة وهى الحجر الصلد الضخم الذى لا ينبت شيئا.

(٥) فى اللسان : واد معروف على طريق اليمن.

(٦) أى كسر العين من عليب. وفى اللسان : والضم أعلى وهو الذى حكاه سيبويه وليس فى الكلام فعيل بضم الفاء وتسكين العين وفتح الياء غيره.

(٧) أى فتح التاء من فلانة.

(٨) القاموس.

(٩) فى القاموس : اعتله : اعتاقه عن أمر.

(١٠) فى هامش الأصل : كان الحامض ضرب على «وقال فاجر إلى من العلة» والعبارة مضطربة ولم نتبين المراد.

(١١) فى التاج : الذى يرفع الدلو مملوءة إلى فوق يعين المستقى بذلك.

(١٢) فى اللسان : لعدى : والبيت فى اللسان برواية المعل أراد المعلى.

(١٣) أعرب : ملك خيلا عرابا أو إبلا عرابا (اللسان).

٢٤٦

قال النابِغَةُ (١) :

ويَصْهلُ فى مِثْلِ جَوْفِ الطَّوِىّ

صَهِيلاً يُبَيَّنُ لِلْمُعْرِبِ (٢)

وقولُه : فَدَرَّتْ عِسَاساً ) ، أَى كَرْهاً.

تَقُولُ : ما تَدِرُّ إِلَّا عِسَاساً ، أَىْ كَرْهًا ، وهِىَ الْعَسُوسُ من الإِبِلِ.

وقالَ : لَقَدْ عُسْتَ غَنَمَكَ عَوْسَ سَوْءٍ ، أَى رَعَيْتَها رعْيَةَ سَوْءٍ. وقالَ خُفافٌ :

رَأَيْتُ رِجالاً يَأْلَهُونَ هَوانَهُمْ

فَعُسْهُم أَبا حَسّان ما أَنْتَ عَائِسُ (٤)

وقالَ : مَعَاقِمُ (٥) الحَوْضِ : ما بَيْن صَفِيحه المُنَصَّب. قالَ : شُدَّ مَعَاقِمَ حَوْضِكَ.

وقالَ : الْعِرَانُ : ما اعْتَرضكَ وَصَدَّك عن الطَّريقِ ، والواحِدُ عَرِينٌ.

وقالَ : إِنَّ ناقَتِى لَتَسْتَعْدِينِي ، أَى تَطْلُبُ مِنى السَّيْرَ.

وقال العُكْلِىّ : ما عَنَا ) مِنْ فلان خيْرٌ ، وما يَعْنُو مِن عَمَلِكَ ذا خَيْرٌ ، عُنُوّا.

وقال البيْرُونىّ : الْعَجَمة : صَخْرَة (٧) تَقْطَعُ الوادِى نابِتَة فِى الأَرْضِ ، يَنْصَبُّ مِنها الماءُ انْصِباباً.

وقال الخُزاعِىّ : العِجْرِمُ : القصِيرُ (٨).

وقالَ : الْعَاهِنُ : العاجلُ (٩). قالَ : ما أَعْهَنَ ما يَأْتِيك. وقال : أَبِعَاهِنٍ (١٠) بِعْتَ أَمْ بِدَيْنٍ.

وقالَ : الْعِدَادُ : أَن يَجْتَمِعَ القَوْمُ فيُخرِجَ كُلُّ واحد منهم نَفَقة (١١).

__________________

(١) هو النابغة الجعدى.

(٢) اللسان (ع ر ب) ـ شعر النابغة (ط. دمشق) : ٢٣.

(٣) هو مصدر عست الناقة تعس عساسا : إذا ضجرت عند الحلب.

(٤) اللسان (ع وس) : الشطر الثانى.

(٥) تقدم فى صفحة ٢٢٧.

(٦) عنا : بدا وظهر.

(٧) القاموس واللسان : وفيه : قال أبو دواد يصف ريق جارية بالعذوبة :

عذب كماء المزن أن

زله من المعجمات بارد

 (٨) تقدم فى صفحة ٢٣٣.

(٩) اللسان.

(١٠) العاهن : الحاضر.

(١١) وهو البداد والمناهدة أيضا.

٢٤٧

والْعَرَقُ : الطُّرُق فى الجِبالِ ، وهى الْعَرَقَة ).

وقال الخُزَاعِىّ : عِرَاقُ (٢) البَحْرِ ما كانَ قرِيباً مِنْهُ مِثْل سِيفِ البَحْرِ. قالَ رَجُلٌ من خُزاعَةَ :

أَنا ابنُ أَنْمارٍ وهذا زَبْرِى

جَمَعْتُ أَهْلَ ثاءَة (٣) وحَجْرٍ (٤)

ونَفراً عِنْدَ عِرَاقِ البَحْرِ

وقال الطائىّ (٥) : [فى العُدَوَاءِ])

عَلى عُدَواءِ الجَنْب غَيْرَ مُوَسَّدِ (٧)

وأَنْشد لِحاتِمٍ : [فى التَّعَادِي])

عَلى تَعادٍ لَيْسَ بمُطْمَئِنِ (٩)

وقالَ : الْعَجَلَةُ : الصَّخْرَةُ (١٠) تَنْبُتُ وَحْدَها بالشَّأْزِ.

وقالَ : إِنَّ بِهِ لَعِلْواً مِنَ الهَمِّ : إِذا كان شدِيدا.

وقالَ : قَدْ أَعْكَدَ (١١) الظَّبْىُ إِلى مَكان يَمْتَنِعُ به ، وهُوَ أَنْ يَلْجَأَ إِلَى مَكان يَتَحصَّنُ فيه.

/ وقالَ : ما بِفُلانٍ مَعْدَسٌ ، أَى مَطْمَعٌ.

وقالَ : كَأَنَّ أَنْفَهُ عِرْقُ سَوْمٍ (١٢) : إِذا كان حَسَناً.

وقال الحارثىّ : اسْتَعْرَنَتِ (١٣) البَقَرةُ : إِذا اشْتَهَت الفَحْلَ ، وأَعْرَنَهَا الثَّوْرُ.

__________________

(١) ضبطها التاج بالعبارة فقال بفتح وسكون.

(٢) جمعه : عرق ككتاب وكتب (التاج).

(٣) ثاءة : جبل (عن السكرى).

(٤) حجر : واد (عن السكرى).

(٥) هو حاتم.

(٦) العدواء (كغلواء) فى اللسان : قال أبو عمرو : المكان الذى بعضه مرتفع وبعضه متطأطئ.

(٧) البيت فى ديوانه (ط. بيروت) : ٣٧ وصدره فيه : وسادى بها جفن السلاح وتارة.

والجنب : شق الإنسان ـ وعدواء الجنب يريد عدم اطمئنان جنبه لتعادى ما يلقى جنبه عليه من الأرض ولا يتوسد شيئا.

(٨) التعادى : الأمكنة غير المتساوية (اللسان).

(٩) فى هامش الأصل عن السكرى : حفظى : يطمئن. وما هنا كنسخة «ض» الحامض. ولم أقف على البيت فى ديوانه (ط. بيروت).

(١٠) التاج عن أبى عمرو وفيه : الضمرة (بالميم) بدلا من الصخرة (تصحيف).

(١١) الذى فى المعجمات : استعكد.

(١٢) هكذا فى الأصل ولم أقف عليه فى المعجمات. ولعله عرق سام. وهو الذهب والفضة.

(١٣) لم أقف على هذا المعنى فى (ع ر ن) فلعلها استعونت بالواو والتعوين بوق الحمار أتنه.

٢٤٨

وقالَ : المُسَنَّأَةُ (١) : العِذارُ (٢).

وقالَ : الْعُرَنَة ) : إِذا جُمِعَ الزرْعُ ، وهى الْعِرَانُ.

وقالَ : المَعْقَمُ : العَتَبَةُ السُّفْلَى ، والعُلْيا : الْآلَةُ.

وقالَ الفَريرىّ : المِعْجَالُ (٤) : طَريقٌ يَحِيدُ عن الطَّرِيقِ الأَعْظمِ. تَقُولُ إِذا لَقِيَهُ فى طَرِيقِهِ وَعْثٌ : خُذْ ذلِكَ المِعْجالَ حَتَّى يَسْهُلَ طريقُك.

وقال الهَمْدانىّ : العَضَادُ من المِعْزى إِذا فُطِمَ عن أُمِّه ، وهو الذَّكَرُ والفَرْقَدُ (٥) أَيْضاً ، والأُنْثَى عَناقٌ.

وقالَ العِسْكِبَةُ ) : عُنَيْقِيدٌ فِيه عَشرُ حَبَّات (٧) وهى الْعَسَاكِبُ.

وقالَ المزنىّ والبَجَلِىُّ : العَقِيبُ : الرَّجُلُ يُعاقِبُ (٨) صاحِبَهُ.

وقالَ : الْعَاتِكُ : اللَّبَنُ الحامِضُ ، عَتَكَ يَعْتِكُ (٩).

وقال اليَمانىّ : قَدْ أَعَمَ الفَحْلُ : إِذا أَلْقَحَ شَوْله. وقَدْ أَعَمَ النَخْلُ : إِذا أَصْرَمَ.

وقالَ : العِلْكَدُّ (١٠) : الكُدْسُ مِنْ حِنْطَة أَو شَعِيرٍ أَو ما أَشْبَهَه. وأَهْلُ نَجْرَانَ يُسَمُّون الكُدْسَ عُرْنَةً (١١) وهِى العِرَانُ.

وقالَ العُذْرِىّ : العِرْضُ : الجَسَدُ ، يُقالُ إِنَّها لَطَيِّبَةُ العِرْض ، ومُنْتِنةُ العِرْض

وقالَ الأَسَدِيّان : العُجْوَةُ : قِطْعَةٌ من جِلْدٍ يُحْرَقُ (١٢) ثمَّ يُبَلُّ فيُؤْكَلُ ، وهِىَ العُجَى ، وقال الآخَرُ العُجْيَةُ.

__________________

(١) المسناة : ضفيرة تبنى للسيل لترد الماء (اللسان).

(٢) هكذا فى الأصل وفى اللسان والتاج (ع ر م) : العرم : المسناة ثم قال : والعرم والمعذار (بميم قبل العين) ما يرفع حول الدبرة.

(٣) لم أقف عليها فى (ع ر ن) فلعل النون مبدلة من الميم ، ففى اللسان (ع ر م) العرمة (محركة) : الكدس من الحنطة فى الجرين أو البيدر وسيأتى فى الصفحة أنها لغة أهل نجران.

(٤) فى اللسان (ع ج ل) المعاجيل ؛ مختصرات الطرق.

(٥) فى المعجمات : الفرقد : ولد البقرة أو الوحشية منها.

(٦) القاموس. وفى التاج : والكاف لغة فى القاف ، وهو عنيقيد منفرد ، ملتزق بأصل العنقود الكبير الضخم.

(٧) فى التاج : وهذا قيد غريب.

(٨) أى يعمل هو مرة ويعمل صاحبه مرة.

(٩) اللسان وفيه : عتك يعتك عتوكا.

(١٠) فى نسخة (ض) بهامش الأصل العنكد بالنون والدال مخففة وعليها علامة (صح).

(١١) تقدم فى رقم ٢.

(١٢) عبارة القاموس : تطبخ وتؤكل.

٢٤٩

وقالَ العُذرى : عَجَسْتُ القَوْسَ فأَصَبْتُها كَزَّة أَو ليِّنَةً. وهو أَنْ يُنْبِضَ (١) عَنْها ، يَعْجِسُ.

وقال عُبْرُهُ : قِرْنُهُ.

وقالَ : عَدَسَ يَعْدِسُ ، أَىْ خَدَمَ.

وقالَ :

سَيَعْدِسُ عِنْدِى مُسْتَهاناً ويَنْتَهِى

إِلى والدٍ منهُ أَدَنَّ لَئِيم

الْعَدْسُ : الخِدْمَةُ.

وقالَ : اعْتَثَمَ الكَلَامَ : إِذا فَصَّلَهُ (٢) وليْسَ بِحَقٍّ.

وقالَ : قَدْ ثَارَ عَكُوبُهُمْ (٣) ، وهو الصَّخَبُ والقِتال.

وقال العُذْرِيّ : تَزَوَّج رجلٌ من عُذْرَةَ ، وكانتْ أُمُّهُ سِنْدِيَّةً ، أَحَدُ بَنِى مُدلِجٍ امرأَةً من طَيِّئ ثُم أَحَد بَنِى ثُعَل ثُم أَحَدِ بنى مَوْقَعِ ، يُقال لها أُمّ عُثمان ، فنَدِمُوا حِينَ قالَ لهم الناسُ إِنَّهُ هَجِينٌ فقالَ قَتَبُ بن نِظامٍ المُدْلِجِىّ :

/ تَبَشَّرِى أُمَّ عُثْمَانِ بِتِلْتِلَة

والخَوْدُ قَدْ مُلِكَتْ ما حَنَّت النِّيبُ

نَدِمْتُم بَعْدَ ما أَنْ جِئْتُمُ سَفَهاً

وقد تُوُثِّقَ عَقْدٌ فِيه تَأْرِيبُ

أَبَيْنَما نَحْنُ نَرْجُو أَنْ نُصَبِّحَكُم

إِذْ ثارَ مِنْكُم بنِصْفِ اللَّيْلِ عَكُّوبُ

فدَفعُوها إِليه.

وقالَ : إِذا مرَرْتَ عَلَى رجُلٍ ولَمْ تَقِفْ قُلْتَ : إِنِّى عَلَى تَعادِ أَنْ أُكَلِّمَك وأَرْبَعَ (٤) عَلَيْك ، وعَلَى عُدَواءَ ، وهُوَ الشُّغْلُ (٥).

وقالَ : العَسُ (٦) من الإِبِلِ : الفَحْلُ الَّذِى يُبْصِرُ ضَبَعَتَها ولا يَظْلِمُها ، فإِذا كانَ ظَلَّاماً فهُوَ الَّذِى يَبْسُرُها (٧). وأَنْشد :

تَأْوِى إِلى أَجْراسِ قَرْمٍ زَمْزامْ

جافِى المِلاطَيْنِ شَدِيدِ الإِرْزام

__________________

(١) أى يجذب وترها ثم يرسله لتصوت ، وعجس القوس يعجسها : قبض عليها شديدا.

(٢) لعله مجاز من قولهم : اعتثم المزادة : خرزها خرزا غير محكم.

(٣) العكوب فى الأصل الغبار.

(٤) أربع : أقف واتحبس ـ التعادى : أمكنة غير مستقيمة.

(٥) الشغل يصرفك عن الشىء.

(٦) من عس الناقة : شمها فعرف خبرها.

(٧) بسر الفحل الناقة : ضربها قبل الضبعة.

٢٥٠

عَسٍ بِرِيحِ البَوْلِ غَيْرِ ظَلَّامْ

برِزِّ رَقْطاءَ كَثِيرِ التَنْآمْ

مُعْرِبَة التَرْجِيعِ بَعْدَ اسْتِعْجامْ

وقالَ : المُسْتَعْلِي من الحالِبَيْن : الَّذِى فى يَدِهِ (١) الإِناءُ ويَحْلبُ الآخرُ.

وقالَ أَبُو السَّفَّاح النُّمَيْرِىّ : العُذْرَةُ ) من الناقَةِ : شَعَرُ الذِّفْرَى ، ومِنَ الخَيْلِ فى رُءُوسِها.

وقالَ : عُذَرُ الإِبِلِ : ما ناسَ فى قِفِيِّها ، والخَيْلُ والنِّساءُ عُذَرُها فى رُءُوسِها.

وقالَ الْعَشُ من الدَّوابِّ : القَلِيلُ (٣) اللَّحْمِ ، ومن الناسِ ومِنَ الشَّجَر : ما كانَ عَلَى أَصْلٍ واحِدٍ وكانَ فَرْعُها قلِيلاً وإِن كانتْ خَضْراءَ.

والْعِيصُ (٤) : الأَصْلُ.

وقال : عَانَتِ الصَّخْرَةُ تَعِينُ : إِذا خَرَجَ مِنها الماءُ ، وإِنَّما هُوَ وَكْفٌ (٥) مِنْ صَدْعٍ. وقال : هذا ماءٌ مَعِينٌ (٦) ، وهذا مَعِينُ الماءِ : الَّذِى يَعِينُ (٧) مِنْه. وقالَ : مَعَانُهُ (٨). وقالَ : تَعِيِنُ الصَّخرَةُ مِنْ شَأْنِها وهُوَ صَدْعُهَا الَّذِى يَخْرُجُ منه الماءُ.

وقالَ : إِنَّكَ لتَعْمَلُ عَمَلاً ما يُعْنَى (٩) لَك مِنْه شَىْءٌ. وقال : عُنُوًّا.

وقال أَبو السَّمْحِ ، وهُوَ أَحَدُ بَنِى أَبِى بَكْرِ بنِ كِلابٍ : قدْ عَوِزَ (١٠) من حاجَتِهِ فلانٌ وأَعْوَزَ.

وقالَ : يا ابْنَ أُمَّ لا تَفْعَل ، فَنَصَبَ (١١).

ويا ابْنَ عَمَّ ، فنَصَب ، وقال يا ابْنَ أَخِى ويا ابْنَ أَبِى.

__________________

(١) فى اللسان : الذى يحلب يسمى المعلى والمستعلى ، والذى يمسك يسمى البائن.

(٢) التاج.

(٣) اللسان.

(٤) اللسان. ومنه المثل : عيصك منك وإن كان أشبا.

(٥) الوكف : القطر.

(٦) معين : جار.

(٧) يعين : يسيل.

(٨) قال ابن سيده يكون فعالا ومفعلا.

(٩) يريد يتيسر ويسهل.

(١٠) فى الأصل عون وأعون بالنون والمثبت هو الأشبه. وعوز : ضاق وعجز. وفى الأساس : أعوزه الأمر : اشتد عليه وعسر.

(١١) تشبيها بخمسة عشر.

٢٥١

وقال : العِجْرِمُ (١) : شَجَرٌ تُتَّخَذُ مِنْهُ القِسِىُّ. وهو قولُ العَجّاجِ :

نَواحِلٌ مِثْلُ قِسِىِ العِجْرِمِ (٢)

وقالَ : الْعَرِيشُ (٣) : خَيْمَةٌ من شَجَرٍ.

والْمِعْصَمُ (٤) من الرَّجُلِ والمَرْأَةِ وهُوَ الرُّسْغُ (٥) مِنْ كِلَيْهِما.

وقال العَبْسِىُّ : الْعِنَاجُ حَبْلٌ يُرْبَطُ أَحَدُ طَرَفَيْهِ فى أُذُنِ الدَّلْوِ والآخَرُ فَوْقَ الكَرَبِ.

فإِنْ كانَ غَرْبٌ جَعَلُوا فى أَسْفَلِه عُرْوَةً ورَبَطُوا طَرَفَ الْعِنَاجِ فِيها ، ثُمَّ الآخَر فَوْقَ الكَرَب.

وقالَ : عَنَجْتُهَا ) وأَنْتَ تَعْنِجُ (٧).

والْعُلْكُومُ من الإِبِلِ الَّتِى قد امْتَلَأَ جِلْدُها لَحْماً.

وقالَ : عَرِسَ (٨) بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ.

وقالَ : العَرَّاءُ من الغَنَمِ : الَّتِى تَسْمَنُ ولا يَسْمنُ ذَنَبُها مِنَ الضَأْنِ.

والْمُعِيدُ ) مِنَ الإِبِلِ : الفَحْلُ الَّذِى قَدْ ضَرَبَ وضَرَبَ.

وقالَ : واللهِ لَتَجِيئَنَّ بِهِ عَسًّا أَوْ بَسًّا ، للشَّىْءِ تَطْلُبُه مِنْهُ فَيَمْتَنِعُ ، أَىْ إِن شِئتَ أَوْ أَبَيْتَ.

__________________

(١) وهى رواية نسخة (ض) كما فى هامش الأصل. وفى هامشه أيضا عن السكرى : حفظى العجرم (بضم العين) وهو تين البر.

وكذا فى اللسان عن ابن سيده : العجرم بكسر العين والعجرم (بضم العين) وهو تين البر.

(٢) البيت فى اللسان والتاج ، وديوانه (ط. بيروت) : ٢٩٦ والرواية فيه نواحل بالجر لأنها صفة لمجرور فى بيت قبله وهو :

بأعين ساهمة وسهم

(٣) العريش : ما يستظل به :

(٤) المعصم : (وزان مقود) : موضع السوار من الساعد.

(٥) الرسغ : ما بين الكف والساعد.

(٦) عنجتها : عملت لها عناجا «اللسان».

(٧) هكذا فى الأصل من باب ضرب ، وفى اللسان أيضا بضم النون من باب نصر.

(٨) تقدم فى ٢٣٥.

(٩) وكذا فى القاموس. وفى التاج : كأنه أعاد ذلك مرة بعد أخرى.

٢٥٢

وقالَ الكَلْبِىُّ : الْعَثَّارُ ) فى القَرْحَةِ : الغَبَرُ (٢) مِنْها الَّذِى لا يَبْرَأُ فى جَوْفِها. [يقال] بَقِىَ فِيها عَثَّارٌ.

وقال : عَجَبَ (٣) ذا رَجُلاً.

وقال : الْعَفَافَةُ ) : اللَّبَنُ يَكُونُ فى الضَّرْعِ ولَيْسَ بمَصْرُورٍ.

وقالَ : يَقُولُ الرامِى لِصاحِبهِ : لا تُعَادِنِى فأُسِىءَ الرَّمْىَ ، أَىْ لا تَدْنُ مِنِّى فتَشْغَلنِى.

وقالَ : ما زلْتُ أُجِيدُ الرَّمْىَ حَتَّى عَادَانِى فُلانٌ فأَفْسَدَ عَلَىَّ رَمْيِى.

وقالَ : الْعَقْمُ (٥) بالإِبْرَةٍ مِنَ الوَشْىِ.

وقَالَ : ما ذاقَ اليَوْمَ عَضَاضاً ) ولا عَذُوفاً (٧).

وقال اليَمانِىُّ : الْعَنَفَةُ ) : الَّذِى يَضْربُه الماءُ فيْدِير الرَّحَى.

وقالَ نَصْرٌ الغَنَوِىُّ : العُجَّالُ : الكُتْلَةُ مِنَ الشَّحْمِ (٩) ، وهِىَ الْعَجَاجِيلُ ، وهى الكُتَلُ من الشَّحْمِ الَّتِى تُكَتَّلُ للطَّبِيخِ.

وقالَ مَعْرُوفٌ : عَجَاجِيلُ كَثِيرَةٌ.

وقالَ نَصْرٌ : عُجَّالٌ كَثِيرُ الفِرِنْدِ (١٠) ، يَقُولُ : كثِير الأَبْزار (١١). وقَالَ معروفٌ : الْفِرِنْدُ : حَبُّ الرُّمّانِ (١٢).

وقالَ : الْعَيْضَمُوزُ (١٣) مِنَ الإِبِلِ : العَظِيمَةُ اللهازِمِ ، الكَبِيرَةُ القَصِيرَةُ اللَّحْيَيْن.

__________________

(١) ضبطه صاحب القاموس تنظيرا ككتان.

(٢) الغبر (بالتحريك) : فساد الجرح.

(٣) هكذا فى الأصل بفتح العين والجيم والقاعدة فى مثل ذلك من الأفعال المحولة أن تكون من باب كرم أى عجب. على أن فعل العجب هو عجب بكسر الجيم أى من باب فعل ، فلعل إيراده من باب فعل هو تحويل أيضا عند الكلبى.

(٤) بقية اللبن فى الضرع بعد ما يمتك أكثره. (اللسان).

(٥) عبارة اللسان : العقم : ضرب من الوشى.

(٦) العضاض : ما يعض (أى مما يؤكل).

(٧) العذوف : فى القاموس : ما يتقوته الناس والدابة.

(٨) محركة ، وفى التاج : عن أبى عمرو.

(٩) فى اللسان : من الحيس والتمر.

(١٠) هكذا فى الأصل بكسر الفاء والراء وسكون النون والذى فى اللسان والقاموس بسكون الراء وكسر النون.

(١١) فى الأصل : الابراد بالراء والدال (تصحيف) والمثبت بالزاى والراء من اللسان (ف ر ن د) هو الصواب.

(١٢) القاموس.

(١٣) ضبط فى القاموس تنظيرا كحيزبون.

٢٥٣

وقالَ : الرَّحْلُ الْعِلَافِيُ : : الضَّخْمُ.

وقالَ : الْعَرَاهِينُ : ضَرْبٌ (١) من العَراجِين وهُوَ طَوِيلٌ يُؤْكَلُ ، مِثْلُ (٢) طَعْمِ الكَمْأَةِ طَعْمُه ، الواحِدُ عُرْهُونٌ.

وقالَ : عَنَ (٣) يَعِنُ عُنُوناً. والْأَعْنَانُ (٤) : ما عَنَ مِنْهُ. وأَنشد. :

واقْتادَ أَعْنَانَ المِعَى خَيْشُوما

وقالَ : الْعَانِي : المَمْلُوك (٥). وأَنشد :

رجاةَ عَانٍ تَحْتَها تَصَرَّفا

وقالَ دُكَيْنٌ : نقول : يا ابْن الْعَرُوكِ (٦) ، وهُوَ شَتْمٌ.

وقالَ : العِظِّيبُ (٧) من الرِّجالِ : الشَّدِيدُ الخَلقِ ، ومِنَ النِّساءِ عِظِّيمَةٌ.

والْعِلْفَتَانِيُ (٨) : الجَسِيمُ الأَحْمَقُ (٩).

وقالَ : قَدْ عَنَّفَتْ اسْتُه : إِذا خرَجَتْ.

وقالَ : قَدْ اعْتَجَرَت (١٠) فُلانَةُ بجارِيَةٍ أَو بِغُلامٍ ، وذلك إِذا ولدت بَعْدَ يَأْس من الوَلَدِ.

وقالَ : العَلاةُ : النابُ (١١) مِنَ الإِبِلِ.

وقالَ : أَصْبَحَتِ الأَرْضُ مَعْكُوكَةً.

وقالَ أَبوُ حِزامٍ : العَوْكَلُ من الإِبِلِ : العَظِيمَةُ (١٢) / الطَّوِيلَةُ.

والْعَضَازُ (١٣) : الرابِيَةُ ، وكُلّ شَىْءٍ مُرْتَفِعٍ إِذا لَمْ يَكُنْ طَوِيلاً جِدّاً.

وقالَ : الْعِرْصَمُ (١٤) : الشَّدِيدُ.

__________________

(١) فى اللسان : عن أبى عمرو.

(٢) عبارة اللسان : شىء بشبه الكمأة فى الطعم.

(٣) بدا وظهر ، وعرض.

(٤) جمع عنن.

(٥) تقدم وانظر ٢٢٩.

(٦) لعله مجاز من العروك بمعنى الناقة التى يكثر الناس جسها ليعرف سمنها ، فهى بمعنى أمرأة لموس : لا ترد يد لامس. والذى فى المعجمات بمعنى الفاجرة العركية محركة.

(٧) فى المعجمات : العظوب : السمين.

(٨) القاموس : وفى التاج : هكذا بالياء مشددة وفى التهذيب بغيرها.

(٩) زاد القاموس : يرمى بالكلام على عواهنه.

(١٠) القاموس.

(١١) فى الصحاح : ويقال للناقة علاة تشبه بالسندان فى صلابتها.

(١٢) لعله تشبيه بالعوكل : ظهر الكثيب والعظيم من الرمال.

(١٣) هكذا فى الأصل. وفى التاج : بناء مستنكر ثقيل.

(١٤) نظر له القاموس كفرشب : وهو فى اللسان كما هنا بالصاد المهملة ، وفى القاموس المطبوع رسمه بالضاد.

٢٥٤

وقالَ : العَيْشُومُ (١) : يُشْبهُ الصِلِّيانَ والنَّصِىَّ ولَيْسَ بِهِ.

وقالَ الكَلْبِىُّ : عَنَا ) يَعْنُو عُنُوًّا ، من الأَسِيرِ.

وقالَ العجلانىّ : إِنَّهُ لَعَلَّانٌ (٣) بِرُكُوب الخَيْلِ : إِذا لَمْ يَكُنْ ماهِراً. وأَنشد :

أَتَحْسِبُ أَنَّنِى عَلَّانٌ مِنْهُمْ

عَيِىٌّ بالمَآثِرِ والعُرُوقِ

وقالَ : العُنْقَرُ ) : أَصْلُ الثُّمامِ ، وَأَصْلُ البَرْدِىِّ ، وما أَشْبَهَه.

وقالَ الأَسْعَدِىّ : لَيْسَ به عَائِنٌ (٥).

وقال الأَكْوَعِىّ : العَبِيثُرانُ (٦) : شَجَرَةٌ صَغِيرةٌ تُشْبِهُ العَرْفَجَة.

وقال السَّعْدىّ : ما تَعْرِفُ فى الأَرْضِ مَضْرِبَ (٧) عَسَلَةٍ إِلَّا كرِيماً. وسَبَّ فُلانٌ فُلاناً بما تَرَكَ لَهُ مَضْرِبَ عَسَلَةٍ.

وقالَ الأَكوعىّ : الْعَائِطُ من الإِبِلِ : الَّتِى تُضْرَبُ (٨) ولا تَلْقَح ، وهِىَ من الغَنَم أَيْضا ، اعْتَاطَتْ عاماً ، عامَيْنِ ، ثَلاثَةً.

وقالَ : رَأَيْتُ عِرْضاً من جَرادٍ ، وعِرْضاً من الناسِ : إِذا كانوا كَثِيراً (٩).

وقال الأَكْوَعِىّ : مُعْتَذِلاتُ (١٠) سُهَيْل ، يَعْنِى السَّمائمَ الَّتِى تَهُبُّ إِذا طَلَعَ سُهَيْلٌ ، سَبْعٌ أَو ثَمانٍ.

وقالَ : قَدْ أَعْتَقَ قَلِيبَهُ (١١) : إِذا حَفَرَها (١٢) فطَواها وأَجادَها.

__________________

(١) اللسان.

(٢) ذل وخضع ، وقوله من الأسير لعله من الأسر.

(٣) فى القاموس : العلان : الجاهل. قال الأزهرى : لا اعرف هذا الحرف.

(٤) فى القاموس : بفتح القاف وضمها مع ضم العين.

(٥) أى أحد. (اللسان).

(٦) وتفتح ثاؤه (القاموس).

(٧) مضرب عسلة : أصل أو شرف.

(٨) اللسان.

(٩) القاموس.

(١٠) قال ابن برى : معتذلات سهيل : أيام شديدات الحر تجىء قبل طلوعه أو بعده. ويقال : معتدلات بدال مهملة أى أنهن قد استوين فى شدة الحر. ومن رواه بالذال أى أنهن يتعاذلن ويأمر بعضهن بعضا إما بشدة الحر وإما بالكف عن الحر.

(١١) فى الأصل : قلعه ، والمثبت من نسخة (ض) وهو الأشبه.

(١٢) فى التاج : قاله أبو عمرو.

٢٥٥

وأَنشد :

مَتْلَفٌ مُشْتَبِهٌ أَعْلامُه

يُعْتِقُ البَيْضَ بِهِ الرُمْدُ الشُّرُد

أَىْ جَعَلَه فى مكانٍ لا يَطلُع فيه أَحَدٌ.

وقالَ : أَعْتَقَ (١) دِيوانَهُ فُلانٌ : إِذا اسْتقامَ لَهَ وأَخَذَ منه شَيْئاً. وقالَ : قد أَعْتَقَ (٢) مَوْضِعَهُ : إِذا حازَهُ وصارَ لَهُ.

وقال : الطائىّ : العَنْفَجِيجُ من الإِبِلِ (٣) : الحَدِيدَةُ المُنْكَرةُ.

وقالَ : ما يُعَلِّقُهُ إِلَّا كَذا وكَذا.

وقالَ : الْعَظْمُ : عَظْمُ الحَقَبِ يُعْقدُ فى النِّسع ، وهو الظِّعانُ (٤).

وقال : الْعَفْرَاءُ ) من الظِّباءِ ، والجميع عُفْر ، وهِىَ بِيضُ الوُجُوه وفيها حُوَّةٌ.

وقالَ : المُعَيَّلاتُ (٦) من الإِبل : المُهْمَلات.

وقالَ : الْعِطَافُ من المَرْأَة لَيانُها (٧) وعُنُقُها وثَدْيُها ، يُقال إِنَّها لَحَسَنَةُ الْعِطَاف.

وقالَ : عَقَّتِ (٨) الريحُ السَّحابَ (٩) : إِذا هَبَّتْ لَهُ تُعَقِّيه (١٠).

وقالَ : غَضِبَ حَتَّى عَظِبَ (١١) فلانٌ علَى فُلان : لا يُرِيدُ غيْرَه.

وقالَ : الْعَلَاجِيمُ : الضَّفادِع ، والواحِدُ عُلْجُومٌ (١٢).

وقالَ : أَخَذُوا (١٣) عُشَيَّانَاتٍ (١٤) : طَفَلاً (١٥) حَتَّى جاءَ اللَّيْلُ.

وقالَ : عِراقُ الحَشَى ، فَوْقَ السُرَّةِ مُعْتَرِضاً فى (١٦) البَطْنِ. قالَ : تَقُولُ : اشْتَكَيْتُ عِراق حَشاىَ.

__________________

(١) التاج (مستدرك).

(٢) القاموس.

(٣) اللسان (ع ف ج) و (ع ف ن ج).

(٤) الحبل يشد به الهودج. وفى التهذيب : يشد به الحمل.

(٥) اللسان. والحوة : حمرة تضرب إلى سواد.

(٦) من عيل دابته : أهملها وسيبها (اللسان).

(٧) هكذا فى الأصل بالياء والنون من اللين ، ولعلها لبتها وهى موضع القلادة من الصدر.

(٨) فى نسخة (ض) : للسحاب.

(٨) فى نسخة (ض) : للسحاب.

(٩) تعقيه : تستدره وتدفع ماءه كأنها تشقه شقا.

(١٠) هكذا فى الأصل بكسر الظاء. وهو فى القاموس من بابى ضرب ونصر. وعظب عليه : لزمه وصبر عليه.

(١١) اللسان.

(١٢) هكذا فى الأصل والعبارة معها قلقة والأشبه أن تكون جاءوا عشيانات.

(١٣) فى الأصل : عشبانات بالباء الموحدة والمثبت بالياء أشبه وهو جمع تصغير عشى.

(١٤) الطفل : ساعة تدنو الشمس من الغروب.

(١٥) فى القاموس : بالبطن.

٢٥٦

وقال أَبُو السَّمْحِ : عَلِقَ أَمْرَهُ ، مِثل عَلِمَ (١).

وقالَ : عَفَهُوا عَلَيْهِم ، عُفُوهًا ، يَعْفَهُون ، أَىْ طَبَّقُوا (٢) عليهم.

وقالَ : الأَعْثَى : الكَثِيرُ الشَّعَرِ (٣) ، وهُو الْعَثَاءُ. وأَنشد :

فإِنْ تَكُ لَيْلَى ذاقَها رَبُّ هَجْمَةٍ

من القَوْمِ أَعْثَى (٤) فى المَنام دَثُورُ

وقالَ : الْعَرِيكَةُ : السَّنامُ فى قَوْل بَنِى شَيْبانَ. وفى شِعْرِ (٥) الأَخْطَل.

وقالَ : العَجْنَاءُ ) مِنَ الإِبِل : المُتدَلِّيَةُ الضَرَّةِ ، قالِصَةُ الأَخْلافِ.

وقالَ : الْعِفْرِيَةُ ، عِفرِيَةُ الدِّيكِ وقُنْزَعتُه. ومن الجَمَلِ : ما بَيْنَ الذِّفْرَى إِلَى أَعْلَى رَأْسِه.

وقالَ : الشَعَرُ : العِفرِيَةُ. وقالَ : جاءَ نافِشا عِفْرِيَتَهُ.

وقالَ : الْعِرْقُ من الأَرْضِ : الَّذِى (٧) يُنْبِتُ الحَمْض وفِيهِ السِّباخُ وماؤه مِلْحٌ ،

وقالَ أَبو زِيادٍ فى قَوْلِ الشَّمّاخ (٨) :

لَمَّا رَأَيْتُ الأَمْرَ عَرْشَ هَوِيَّة

تَسَلَّيْتُ حاجاتِ النُفُوسِ بَشمّرا

قالَ : عَرْش هَوِيَّةٍ : أَنّه أَمْرٌ فاسِدٌ.

تقولُ : ذَهَبَ أَصْحابِى وفَنوا كَما يَذْهَبُ عَرْشُ هَوِيَّة.

وقالَ الراجِزُ : [فى المِعَنّ]).

إِنَّ لنا لَكَنَّهْ (١٠)

صَعْصَلقاً صِعْوَنَّهْ

مِعَنَّةٌ مِفَنَّه

كالرِّيحِ بَيْنَ القُنَّهْ

إِلَّا تَرَهْ تَظُنَّه

__________________

(١) فى القاموس : علمه.

(٢) القاموس.

(٣) اللسان.

(٤) الأعثى هنا : الجافى السمج. والدثور : المتدثر.

(٥) فى اللسان : وقول الأخطل :

من اللواتي اذا لانت عريكتها

كان لها بعدها آل ومجلود

قيل فى تفسيره : عريكتها : قوتها وشدتها ، ويجوز أن تكون الطبيعة أو النفس.

(٦) تقدم فى صفحة ٢٣٨.

(٧) القاموس. وفيه أيضا : الأرض الملح التى لا تنبت (فهو ضد).

(٨) تقدم فى صفحة ٢٣٣.

(٩) المعن : ضبطه القاموس تنظيرا كمسن : من يدخل فيما لا يعنيه ، ويعرض فى كل شىء ، وهو بهاء.

(١٠) الرجز فى اللسان (ع ن ن) و (ف ن ن).

٢٥٧

والْعَاقِرُ : حَرِيمُ البِئْرِ ، بلُغةِ بَنِى الحارِثِ بنِ سَعْد إِخْوَة عُذْرَةَ.

والْقِرْفُ (١) أَدَمٌ : يُقابَلُ بَيْنَهُ فيُخْرَزُ فيُحْشَى فِيهِ التَّمْرُ.

والْعَشْمَاءُ ) : الَّتِى قَدْ غَشَّى وَجْهَها بَياضٌ مِنَ المِعْزَى. قال :

أَعْشَمُ قد أَعْجَبَهُ بَناتُه

تَيْسُ ضِراب ما تَحُول شاتُهُ

أَىْ أَبْيَض الرَّأْسِ.

والْعَقْصَاءُ مِن المِعْزَى (٣) : الَّتِي الْتَوَى قَرْناها عَلَى أُذُنَيْها مِنْ خَلْفِها.

وقالَ : الْعَثْلُ (٤) : الَّذى جُبِرَ مِنْ كَسْرِهِ وفيه عُقْدَةٌ. عَثَلَ يَعْثِلُ (٥).

والعَثْمُ أَيضاً مثْلُه ، عَثَمَ يَعْثِم.

والعَثْمُ أَيْضاً العَمَلُ (٦) ، تقولُ إِنى لَأَعْثِم مِنْهُ بَعْضَ العَثْمِ.

وقالَ التَّمِيمىُّ : العَضْلُ أَنْ يَحْبِسَ الرَّجُلُ المَرَةَ فى البَيْتِ فلا يَترُكُها تَزَّوَّج ولا يُنْفِقُ عَلَيْها ، عَضَلَهَا يَعْضُل (٧).

وقالَ : / كنَّا نَعْتَقِبُ عُقْبَةَ القَمَرِ ، وهُوَ طُلُوع القَمَرِ لِأَرْبَعٍ مَضَيْنَ من أَوَّل الشَّهْرِ إِلى مَغِيبِهِ.

وتقُولُ : حَمَلْتُهُ عُقْبَةَ الثَّلاثِ : إذا قَصَّرَ من عُقْبَتِهِ ، وهُوَ طُلُوعُ القَمَر لِثَلاثٍ مَضَيْنَ من الشَّهْرِ إِلَى مَغِيبِهِ.

وقال حَمَلتُه عُقْبةَ ثَلاثٍ مُتَحَدِّثاتٍ غَيْرِ مُتحابّات.

وقالَ : العُلْطَةُ : سِخابٌ (٨) تَتَّخِذُه الجارِيةُ مِنْ قَرَنْفُل.

__________________

(١) هكذا فى الأصل بكسر القاف ، وضبطها القاموس بالعبارة فقال : بالفتح. وفى التاج : عن أبى عمرو : القروف : الأدم الحمر ، الواحد قرف ، قال : والقروف والظروف بمعنى واحد. وفيه أيضاً : وقراف التمر : بالكسر جمع قرف بالفتح ، وهو وعاء من جلد يدبغ بقشر الرمان.

(٢) فى القاموس (ع ش م) : الأعشم : كل (ذى) لونين اختلطا.

(٣) اللسان (ع ق ص).

(٤) هكذا فى الأصل بسكون الثاء فيكون تسمية بالمصدر ، والأشبه العثل ككتف.

(٥) فى اللسان (غ ث ل) عن الفراء : تعثل بضم الثاء. وفيه أيضا : عثل باللام أصله عثم بالميم وفى (ع ث م) : عثم العظم يعثم عثما وعثم عثما فهو عثم.

(٦) فى اللسان (ع ث م) : وقال ابن الفرج : سمعت جماعة من قيس يقولون : فلان يعثم ويعثن ، : أى يجتهد فى الأمر ويعمل نفسه فيه.

(٧) فى اللسان : ويعضلها أيضا (بكسر الضاد).

(٨) السخاب : القلادة وهى عبارة الأساس فقال : العلطة : القلادة من سك أو قرنفل.

٢٥٨

وقالَ : الْعَفْلُ (١) : ضَرْعُ الذَّكَر.

وقالَ : العُزَيْزَاءُ ) : عَصَبَةٌ فى أَصْل الذَّنَبِ ، وهِىَ تَنْقَطِعُ مِن الحامِلْ.

وقال : العِلْقَةُ ) : ثَوْبٌ يُجابُ (٤) ولا يُخاطُ جانِباه ، تَلبَسُهُ الجارِيَةُ ، وهُوَ إِلى الحُجْزَةِ ، وهى الشَّوْذَرُ واللِّبَابَةُ (٥).

وأَنشد (٦) :

ما هِىَ إِلَّا فى رِداءِ وعِلْقَةٍ

مُغارَ ابنِ هَمَّامٍ عَلَى حَىِ (٧) خَثْعَما

وقالَ : إِنَّهُ لَيَتَعَسَّنُ (٨) من أَبِيهِ آثاراً ، أَى يَتَبَغَّى آثاراً من أَبِيهِ. ويَتَعَسَّنُ من الطَّرِيقِ آثاراً.

وقالَ : إِنَّها لَتَتَبَّعُ أَعْسَاناً من الأَرضِ ، وهو مَنابِتُ الكلإِ ومَصارِعُه (٩). وقالَ : إِنَّها لفِى أَعْسَانٍ مِن أَرْضِها تُقِرُّها.

وقالَ : أَصابَنا مَطرُ الْعَزَازِ ، وهُوَ الَّذِى يُسِيلُ العَزَازَ (١٠) مِنَ الأَرْضِ.

وقال : إِنَّها لعَنْقَفِيرُ (١١) الخُلُقِ ، وهِىَ المَرَةُ المُنْكَرَة المُرَّةُ النَفْسِ.

المُعَضِّلُ : الَّتِى يَلْتَوِى وَلَدُها ولا يَخْرُجُ (١٢).

وقال : والعَضْرَسُ : الظَّرِبُ (١٣) الصَغِيرُ.

قال ابنُ أَحْمَرَ.

يَظَلُ بِالْعَضْرَسِ حِرْباؤُها

كَأَنَّهُ قَرْمٌ مُسامٍ أَشِرْ (١٤)

__________________

(١) هكذا فى الأصل بالفاء من العفل والضاد المعجمة من ضرع. وفى اللسان (ع ف ل) : العفل : كثرة شحم ما بين رجلى التيس والثور.

(٢) فى القاموس وشرحه : والعزيزى مصغرا مقصورا ويمد ، وفسره فقال : ما بين العكوة والجاعرة.

(٣) القاموس.

(٤) يجاب : يقطع.

(٥) فى اللسان والقاموس : اللبيبة وفسر بثوب كالبقيرة.

(٦) عزاه التاج إلى الطماح بن عامر العقيلى.

(٧) اللسان (ع ل ق) وفى الأصل ويروى : فى رداء وشوذر وعليها فلا يكون البيت شاهدا.

(٨) اللسان (ع س ن).

(٩) مصارعه جمع مصروع وهى ما طرح منه على الأرض. وعبارة القاموس بقية الحطب وجذوله.

(١٠) العزاز : المكان الصلب السريع السيل. وفى اللسان أيضا : قال أبو عمرو فى مسايل الوادى : أبعدها سيلا : الرحية ثم الشعبة ، ثم التلعة ، ثم المذنب ، ثم العزازة.

(١١) تقدم فى صفحة ٢٤٣.

(١٢) اللسان.

(١٣) الظرب : الرابية الصغيرة.

(١٤) اللسان (ع ض ر س).

٢٥٩

وقالَ : الْعِرَاسُ (١) خَيْطٌ بيْنَ الحَقَبِ والبِطانِ ، وهُوَ الشِكالُ. عَرَسَ يَعْرُسُ (٢).

وقالَ : عَذَّرَهُ : اتَّخَذَ له عِذَاراً.

والْعُوطُ من الإِبِلِ (٣) : الَّتِي تَمْكُثُ سنةً أَو سَنَتَيْن لا تَحْمِلُ ، وقد اعْتَاطَتْ وتَعَوَّطَتْ. والْعَائِطُ الواحِدُ ، والْعَائِطُ مِنَ الغَنَمِ أَيْضاً.

وقالَ : الْعُصَافَةُ : الخافُورُ (٤).

وقالَ : الْعَوَانَةُ ) : الدابَّةُ الَّتِى تُدَوِّرُ فى التُراب.

وقالَ : المُعْرِصُ من البَرْقِ كأَنَّهُ مُسْتَنٌ (٦).

والْعَسُوسُ : الَّتِى لا تَكادُ تَدِرّ (٧).

والْعِدَادُ ) : أَنْ يَرْجعَ الوَجَعُ إِلَيْهِ ، / يَتْرُكُهُ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِ بَعْدَ بُرْءٍ منه.

يُقالُ قَدْ عَادَّهُ وهُوَ يُعَادُّهُ.

وقالَ : عَلَيْهِ ضَأْنٌ عُلَبِطٌ ) ، أَىْ كَثِيرٌ.

والْعُلَبِطُ (١٠) من الرِّجالِ : الضَخْمُ.

وقالَ : إِنَ أَعْسَانَك العَشِيَّةَ لَحَسَنَةٌ ، أَىْ خَلْقُهُ وشَخْصُهُ وهَيْئَتُه.

وقال أَبو المُسلّمِ : الأَعْسان أَعْسانُ الأَرْض وهِىَ بَقِيَّةُ (١١) الحَطَبِ وجُذُولُها إِذا أَجْدَبتْ ، يُقال : أَصْبَحُوا ما يَرْعَوْنَ إِلَّا أَعْسَانَ الأَرْضِ. وقال :

سَيُبْعِدُنا مِنْ أَرْضِنا وصَدِيقِنا

ذَرِيحِيّةٌ (١٢) صُهْبٌ مِلاءٌ غُرُوضُها (١٣)

إِنْ يُبْعِدننا مِمَّنْ نُحِبُّ قِرابَهُ

فقَدْ بَعِدَتْ أَعْسَانُهَا وحُمُوضُها

__________________

(١) ضبط فى القاموس تنظيراً ككتاب.

(٢) فى التاج : من حد ضرب وكتب يقال : عرس البعير : شد عنقه إلى ذراعه وهو بارك.

(٣) تقدم فى صفحة / ٢٥٥.

(٤) الخافور : نبت تجمعه النمل فى بيوتها كالزوان فى الصورة. (قاموس).

(٥) فى القاموس. دابة دون القنفذ. وفى التاج ، قال الأصمعى : تكون كالقنفذ فى وسط الرملة اليتيمة المنفردة من الرملات فتظهر أحيانا وتدور كأنها تطحن ثم تغوص.

(٦) فى القاموس : استن البرق : اضطرب.

(٧) فى الأصل تدور من الدوران. وما أثبتناه أشبه بالصواب ، ففى القاموس العسوس : الناقة القليلة الدر.

(٨) اللسان.

(٩) فى اللسان : أولها الخمسون والمائة إلى ما بلغت من العدة.

(١٠) فى اللسان : وعلابط أيضا.

(١١) القاموس.

(١٢) فى الأصل : ذريجية (بالجيم مصغرة) والمثبت بالحاء المهملة غير مصغر عن السكرى كما هو فى هامش الأصل وهو الأشبه بالصواب. والذريحية من الإبل المنسوبة إلى فحل يقال له ذريح. (اللسان).

(١٣) غروضها : جلودها.

٢٦٠