كتاب الجيم

أبي عمرو الشيباني

كتاب الجيم

المؤلف:

أبي عمرو الشيباني


المحقق: عبدالعليم الطحاوي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٤٨

وقالَ الشَّزَنُ : الغَلِيظُ من الدَّوابِ (١).

وقالُوا : إِنَّهُ لَذُو شِنِفَّارَةٍ ) : حِدَّةٍ وجُرْأَة ، وكَذاكَ الناقَةُ.

وقال العُذْرىّ : الشَّزيرَةُ ) : المِسَلَّةُ ، وهِىَ المِخْيَطُ.

وقالَ : هذا يُشاهِي هذا ، أَىْ يُشْبِهُه (٤).

وقالَ : هذا رَجُلٌ شَنِيعٌ (٥) : إِذا كان يُفْشِى سِرَّكَ. وقالَ : أَشْنَعَ (٦) أَمْرَهُ : إِذا أَفْشَى عَلَيْه القَبيحَ.

الشَّطِيبَةُ : نَسِيجَةٌ تُنْسَجُ وَحْدَها ، يُوارَى بها مُقَدَّمُ القَتَب ، أَوْ مؤخَّرُهُ.

وقال أَبو زُبَيْدٍ :

وَرْدٌ كَأَنَّ علَى أَكْتادِهِ حَدَجاً

فى قَرْطَف من نَسِيل البُخْتِ مَخْدُورُ (٧)

أَوْ ذا شَطَائِبَ فى أَحْنائِه شَمَمٌ

رخوُ الملاطِ غَبيطا فَوْقَ صُرْصُورُ

وقال أَبو زيادٍ : الشِّيقُ من الجَبَل : أَشْرَفُ (٨) شَىْءٍ فيه. وقالَ :

فَتىً من بَنِى عَبْدِ المَدانِ كأَنَّهُ

من الطَّيْر بازٍ بَيْنَ شِيقَيْن واقِعُ

وهو اللِّهْبُ (٩) ، وهُو الصُّدُّ (١٠).

__________________

(١) فى اللسان (ش ز ن) : الشزن الغليظ من الأرض : وما هنا يكون على التشبيه.

(٢) ضبطت فى القاموس واللسان بدون تشديد الفاء ، وأوردوا بيت الطرماح يصف ناقة :

ذات شنفارة إذا همت الذة

ري بماه عصائم جعدأه

وفى التاج : ويروى بتشديد الفاء. أى من شنفارة. ـ وهمت الذفرى بماء : سالت بالعرق ـ عصائم : جمع عصيم وهو أثر العرق ، والجسد هنا : اليابس.

(٣) هكذا فى الأصل بالزاى المعجمة ، والذى فى القاموس بالراء المهملة فهو تصحيف أو لغة.

(٤) وكذا فى القاموس.

(٥) الذى فى المعجمات : شنيع : فظيع أو كريه وقبيح ، ولعل ما هنا مأخوذ من قولهم : شنعه : فضحه وإفشاء السر من ذلك.

(٦) الذى فى المعجمات : شنع بتشديد النون يقال : شنع عليه الأمر : قبحه عليه.

(٧) البيتان فى المعانى الكبير ٢٤٦ والثانى فى اللسان (ش ص ب) برواية أو ذا شصائب. والشصائب عيدان الرحل واحدها شصيبة. وقوله : ورد يريد أسدا ـ الكتد : مغرز العنق فى الكاهل. والحدج : الهودج. وفى المعانى حرجا بالراء وهما بمعنى. شبه ما على أكتاده من الشعر بالحدج ـ القرطف القطيقة. وقوله من نسيل البخت أى هذه القطيفة متخذة مما نسل أى سقط من أوبار الإبل قد جلل بها ذلك الهودج. فى احناء الرحل وهى عيدانه ـ شمم أى ارتفاع ـ رخو الملاط : لم يشد شداً جيدا. والملاط هنا جنب الرحل. والغبيط : مركب النساء. والصرصور : البازل من الأبل.

(٨) عبارة اللسان (ش ى ق) : الشيق : أعلى الجبل.

(٩) فى اللسان (ل ه ب) : وجه من الجبل كالحائط لا يستطاع ارتقاؤة.

(١٠) فى اللسان (ص د د) : ناحية الجبل. وقال أبو عمرو : يقال لكل جبل صد وصد (بفتح الصاد وضمها).

١٤١

وقالَ الأَسَدِىّ : الشُّكْدُ ) : أَنْ يَسْأَلَ الحَىَّ فيُعْطونَهُ القَدَح من الطَّعامِ ، أَو القبْضَةَ وما أَشْبَه ذلِكَ شَكَدَ يَشْكُدُ ) شُكْداً.

وقال بَعْضُ الأَسَدِيِّين (٣) :

أَكْلُ العُجَى وتَكَسُّبُ الْأَشْكَادِ (٤)

وقالَ : شَكَمَهُ يَشْكُمُه شُكْماً. والشُّكْمُ : جزاءٌ لما كان قَبْلَ ذلِكَ (٥).

وقالَ : أَشْنَقَتِ الإِبِلُ : إِذا صارَ فيها شَنَقٌ (٦).

وقالَ التَّشَنُّعُ : العَدْوُ (٧). وقال :

إِذا تَشَنَّعْنَ (٨) به تَشَنَّعَا

وقالَ العُذْرىّ : شَفَةُ الدَّلْو العُلْيا هى (٩) الشَّفِيرُ (١٠) ، وأَسْفَلُها القُعْرَة ، ودَرْزُها الأَسْفَلُ : الحِتارُ وأَعْراضُها : الإِطارُ (١١).

وقال أَبُو الخَرْقاءِ : شَارَيْتُه فى القِتالِ : لاجَجْتُهُ (١٢) ، وفى غَيْر ذلِكَ.

وقالَ : أَشْرَى فُلانٌ فُلانا على الشَرِّ ، وهُوَ أَنْ يَحْمِلَهُ (١٣) عَلَيْه ويُزَيِّنَهُ له.

وقالَ : الشِّرَعُ : الشَّرَكُ (١٤) ، الواحِدَةُ شِرْعَةٌ ، والواحِدَة شَرَكَةٌ.

__________________

(١) فى اللسان (ش ك د) : الشكد بالضم : العطاء ، وبالفتح المصدر ، وفيه الشكد : ما يعطى من التمر عند صرامه ومن البر عند حصاده ، وقيل : هو ما يزوده الإنسان من لبن أو أقط أو سمن أو تمر فيخرج به من منازلهم. ويقال جاء يستشكد أى يطلب الشكد.

(٢) فى اللسان : يشكد ويشكد (أى بضم الكاف وكسرها).

(٣) هو أبو المهوش كما فى اللسان (ع ج ى).

(٤) وصدر البيت كما فى اللسان : ومعصب قطع الشناء وقوته.

والعجى : الجلود اليابسة تطبخ وتؤكل ، الواحدة عجية.

(٥) وكذا فى اللسان. وفيه الشكم (بالضم) : الجزاء والشكم (بالفتح) المصدر.

(٦) فى القاموس : ما بين الفريضتين فى الزكاة. وفسره أبو عمرو الشيبانى كما فى اللسان عنه : فى خمس من الأبل شاة وفى عشر شاتان وفى خمس عشرة ثلاث شياه وفى عشرين أربع شياه فالشاة شنق والشاتان شنق والثلاث شياه شنق والأربع شاء شنق وما فوق ذلك فهو فريضة.

(٧) عبارة القاموس واللسان : التشمير والانكماش والجد فى السير.

(٨) كذا فى الأصل والأشبه تشيعن من الشياع بها وهو دعاؤها والإهابة بها.

(٩) فى الأصل : وهو : والصواب ما أثبتناه وهو من نسخة الحامض كما فى هامشه.

(١٠) فى اللسان : شفير كل شىء : حرفه ـ الحتار : كفاف الشىء وحرفه وما استداربه.

(١١) فى اللسان : أعراضها : جوانبها ونواحيها ـ الإطار : عويد يعطف ويدار ثم يلبس شفة العلبة.

(١٢) فى اللسان (شرى) : المشاراة الملاجة.

(١٣) عبارة اللسان : أشريته به فشرى مثل أغريته به فغرى.

(١٤) الشرك : جواد الطريق ، وقيل : الطرق التى لا تخفى عليك.

١٤٢

وقالَ النُّمَيْرىّ أَبو السَّفَّاحِ : مَرَّتِ الإِبلُ شَطِيبَةً واحِدَةً : إِذا كانَتْ على طَرَقٍ (١) واحِدٍ : وإِن كانَتْ على طَرَقَيْن قُلتَ : مَرَّتْ شَطِيبَتَيْن ، وشَطَائِبَ أَكْثرُ مِن ذلك ، إِذا جِئْنَ مَعاً كالأَصابِعِ بَيْنَهُنَّ تَفْريقٌ. وقالَ : شَطَبَتِ الإِبلُ عن طَريقِها إِذا زاغتْ (٢) عنه ، تَشْطِبُ (٣) شَطْباً.

وقالَ : تَعِينُ (٤) الصَّخْرَة مِن شأْنِها ) ، أَىْ مِنْ صَدْعِها الَّذِى يَخْرُج منه الماءُ.

وقالَ : الشَّوْرَانُ : العُصْفُر (٦) بلُغَةِ بَنِى تَمِيم ، يَقُولُون : ثَوْبٌ مُشَوَّرٌ ، أَىْ مُعَصْفَر. وقال :

كَأَنَّ كِلْتَيْهِما فى مِمْطَرٍ خَلَقٍ

وجَيْبُه مُرْقَنٌ فى صِبْغ شَوْرَانِ

وقالَ : إِنَّهُ لَشَجِيرُ (٧) النَّسَب.

وقالَ : النُّمَيْرىّ : أَشعْ بإِبلِكَ ، أَى ادْعُها ، وهُوَ الشِّياعُ (٨).

وقالَ أَبو السَّمْح : الشَّيِّفاتُ (٩) :

الطَّلائعُ ، وهِىَ البَغايا (١٠).

وقالَ : الشَّسُ : الغَلِيظُ من الأَرْضِ ، وهُوَ العلْبُ (١١).

وقالَ : إِنَّها لمُسْتَشِيرَةٌ ، لِلدَّوابِّ كُلِّها : إِذا كانَتْ (١٢) سِماناً.

وقال : الشَّرْجَعُ : يَتَّخِذُونه من العِيدانِ يَنامُون عَلَيْه كَهَيْئَةِ (١٣) السَّريرِ.

__________________

(١) الطرق (بالتحريك) : الصف ، وقيل آثار الإبل إذا تبع بعضها بعضا.

(٢) فى القاموس (ش ط ب) : شطب : مال ، وعنه : عدل وبعد ، وما هنا من شطب بمعنى بعد.

(٣) فى اللسان : يظب (بضم عين الفعل أى الطاء).

(٤) فى الأصل : نغض ، والمثبت من نسخة (ض) الحامض وقد علق مقابلها بقوله وهو الحق الصحيح. وتعين يكثر ماؤها أو يسيل من قولهم عانت البئر : كثر ماؤها ، أو عان الدمع : سال وجرى (التاج).

(٥) فى اللسان عن ابن سيده : الشؤون : خطوط فى الجبل. وقيل : صدوع واحدها شأن.

(٦) وكذا فى القاموس.

(٧) فى القاموس الشجير : الغريب.

(٨) وكذا فى اللسان.

(٩) واحدها شيفة : وهو من يبعث ليطلع طلع العدو.

(١٠) البغايا : جمع بغية وهو الطليعة ، قال النابغة كما فى اللسان :

على أثر الأدلة والبغايا

وخفق الناجيات من الشام

(١١) وكذا فى اللسان. وقوله العلب : فى التهذيب : المكان الغليط الذى لو مطردهرا لم ينبت خضراء.

(١٢) فى التاج عن أبى عمرو : المستشير : السمين ، واستشار البعير مثل اشتار أى سمن.

(١٣) وانظر صفحة ١٣٨.

١٤٣

وقالَ : شَأَوْتُ الرَّكِيَّةَ بالمِشْآةِ : إِذا نَزعْتَ ما فِيها من الطِّين (١) ، والمِشْآةُ : الزَّبيل.

وقالَ : أَشَدْتُ بالشَّىْءِ : عَرَّفْتُه (٢).

وقالَ : شَطَبَ (٣) عن قَصْدِهِ : إِذا جارَ ، يَشْطبُ.

وقالَ : إِنَّ فِى ثوْبهِ لَشَطَطاً ) : إِذا كانَ بَعْضُ هُدْبِه أَطْوَلَ مِنْ بَعْضٍ (٥) ، وقَدْ أَشَطَّتْ فى نَسْجِها.

وقالَ مَعْرُوفٌ : المُشاقاةُ ) : المُضارَّةُ والمُغايَظَةُ.

/ قال (٧) :

وما يَعْدِمْكَ لَا يَعْدِمْكَ منه

مُشاقاةٌ فيَحْظُلُ أَوْ يَغَارُ (٨)

وقالَ نَصْرٌ : المُخالَفَةُ (٩) : أَنْ يُخالفَ عَلَيْكَ.

وقالا (١٠) : قَدْ شَقَ عَمُودُ الصُّبْح يَشُقُ شُقُوقاً (١١).

وقالَ الاسْتِشْرافُ : أَنْ يَضَع (١٢) الرَّجُلُ يَدَهُ على عَيْنِهِ لِيَنْظُرَ ، وهُوَ الاسْتِيضاحُ.

وقالَ : اسْتَشارَتِ الإِبلُ والفَرَسُ والغُلامُ : إِذا حَسُنَتْ (١٣) حالُهُ.

__________________

(١) وكذا فى اللسان وعبارته من التراب. وقوله الزبيل ، فى اللسان أيضا أو الشئ الذى تخرج به التراب.

(٢) وكذا فى اللسان.

(٣) انظر حاشيتى ٢ و ٣ من صفحة ١٤٣ وفى هامش الأصل : وفى نسخة : شطب يشطب (أى من باب سمع) وفى هامشها أيضا ضبط عين المضارع بالحركات الثلاث.

(٤) فى التاج عن أبى عمرو : الشطط : مجاوزة القدر فى بيع أو طلب أو احكام أو غير ذلك من كل شىء.

(٥) فوق هذه الكلمة فى الأصل كلمة الآخر.

(٦) فى اللسان (ش ق ى) : وشاقيت فلانا مشاقاة : عاسرته وعاسرك.

(٧) هو البخترى الجعدى كما فى اللسان (خ ظ ل).

(٨) البيت فى اللسان (ح ظ ل) و (ط ب ن) برواية طبانية بدلا من مشاقاة وعليها فلا شاهد فيه ـ والطبانة : أن ينظر رجل إلى حليلة آخر ـ فيحظل أى يكفها عن الظهور. وفى اللسان ضبطت ياء يعدمك بضمة فوقها. وفيه أيضا رواية أخرى فما يخطئك لا يخطئك.

(٩) أى أن المشاقاة هى المخالفة. وفى المعجمات : المخالفة : المضادة (بالدال المهملة).

(١٠) أى معروف ونصر.

(١١) وفى المعجمات : شقا. والمعنى : طلع.

(١٢) وكذا فى القاموس والصحاح.

(١٣) فى القاموس : استشارت الإبل : سمنت وحسنت.

١٤٤

وقالَ : قَدْ شَعِفَتِ العِضاهُ : إِذا ذَهَبَ (١) وَرَقُها وتَحاتَّ ، شَعَفاً.

وشَعَفُ (٢) الجِبالِ : أَعالِيها. وشَعَفَةُ ) الرَأْسِ : الشَّعَرُ إِذا خَفَّ واخْتَلَطَ وشَعِثَ.

وقالَ : الشَعْفُ : الذُّعْر (٤). لَقَدْ شَعَفَ ناقَتِى شَىْءٌ أَى ذَعَرَها. قال :

كَما اصْعَنْفَرَت مِعْزَى الجِبالِ مِن الشَّعْفِ (٥)

وقالَ الشُّعْشُعُ (٦) : الطَويلُ المَهْزُول.

قال رُؤْبَةُ :

يَقْدُمْنَ سَوّاسَ كِلابٍ شُعْشُعَا (٧)

وقالَ : ما أَشْفَعَ حَبَّكَ هذا : إِذا كانَ كَثِيرَ الطَّحِينِ. ولَقَدْ شَفَعَ (٨) بطَحِينٍ كثِيرٍ يَشْفَعُ شَفْعاً.

وقالَ رُؤْبَةُ :

أَشَرْيَةٌ فى قَرْيَةٍ ما أَشْفَعا (٩)

وقالَ : والشَّمَالِيلُ : ما تَفَرَّق (١٠) من أَغْصانِ الشَّجَرَة. وشَمَالِيلُ الغنَم والإِبل : الَّتِى لا تَجْتَمِعُ. قال (١١) :

مِنْها شَمَالِيلُ وما تَلَفَّفا (١٢)

__________________

(١) فى القاموس : شعفت الناقة (من باب فرح) : تمعط شعر عينيها. وفى التكملة : ويقال إنه بالسين وهو أجود وما هنا قريب من هذا المعنى.

(٢) وكذا فى القاموس وهو جمع شعفة (محركة).

(٣) فى القاموس الشعفة : الخصلة فى أعلى الرأس. وفى اللسان : ويقال لذؤابة الغلام شعفة.

(٤) فى اللسان : الشعف : الذعر والقلق والأصل شعف الدابة حين تذعر ثم نقلته العرب من الدواب إلى الناس.

(٥) الشاهد فى اللسان (ش ع ف) و (ص ع ف ر) بدون عزو. وصدره كما فى اللسان :

ولا غرو ألا نروهم من نبالنا

واصعنفرت : نفرت وتفرقت. وأورد البيت شاهدا على الشعف بمعنى المطرة اليسيرة.

(٦) فى القاموس بفتح الشين : الطويل دون قيد المهزول ، وكذا فى اللسان. وفى اللسان الشعش بالضم فيهما الخفيف فى السفر.

(٧) ديوانه : ٩٠ (البيت ١٠٦) وهو فيه بفتح الشينين.

(٨) الأصل فى شفع الشىء كان وترا فصيره زوجا والمراد هنا أنه نتج عن طحنه دقيق كثير فكأنه ضوعف.

(٩) ديوانه : ٩٢ (البيت : ١٧٤).

(١٠) وكذا فى المعجمات.

(١١) هو العجاج كما فى اللسان (ش م ل).

(١٢) ديوان العجاج (ط. بيروت) : ٤٩٩ (البيت ٥٦) وفى الأصل : وما تلفعا بالعين المهملة والمثبت من الديوان ومن نسخة بهامش الأصل. والشماليل هنا : البقية وقيل البيت وقد تردى من أراط ملحفا وقوله وما تلففا : لم تلبسه.

١٤٥

وقَدْ شَنَفْت (١) إِلَيْهِ : نَظَرْت إِلَيْه وشَفَنْت إِلَيْه ، تشْنِف شُنُوفاً ، والأُخْرَى تَشْفِنُ شُفُوناً.

قالَ (٢) :

أَزْمانَ غَرّاءُ تَرُوقُ الشُّنَّفا (٣)

وقالَ دُكَيْنٌ : الشَّوْشَاةُ من النِّساءِ : الكَثِيرَةُ (٤) الكَلامِ. قال :

لِتَفْدِها كُلُ شَوْشَاةٍ مُمَزِّجَةِ

ترْمِى وراءَ بُيُوتِ الحَىِّ بالنَظَرِ (٥)

وقالَ : شَفَنَ (٦) فُلانٌ عَلَى أَهْلِه : إِذا كانَ شَدِيدَ الخُلُقِ ، شَفْناً يَشْفِنُ ، كأَنَّهُ غَضْبانُ أَبَداً. قال :

شَفْنٌ على أَهْلِهِ بَدْرُ الوَعِيدِ لَهُم

يَكادُ حِينَ يُرِيدُ اللَّوْمَ يَنْتَحِرُ (٧)

وقالَ : شَيَّأَتْهُ (٨) النارُ : إِذا أَصابَتْه فقَبَّضَتْه.

وقال : ما شَنَ (٩) عَلَيْك مُمْرعٌ ، يعنى ما أَقْبَلَ عَلَيْك.

وقالَ الأَحْمَرُ بنُ شُجاعٍ الكَلْبىّ :

خَفَّ القَطِينُ فهذا القَلْبُ مَشْؤُوجُ (١٠)

تَقُولُ : شَأَجَنِى (١١) هذا الأَمْرُ.

ويُقالُ : الشَّطِفُ (١٢) : الرَجُلُ الشَّدِيدُ القِتال.

__________________

(١) فى الأصل شنفت بكسر النون ، والصواب ما أثبتناه كما فى المعجمات ويؤيده مجىء المضارع من باب ضرب ولأن باب حسب قليل ، وقد جاء فى نسخة بهامش الأصل بفتح عين الماضى.

(٢) العجاج كما فى اللسان (ش ن ف).

(٣) البيت فى ديوانه (ط. بيروت) : ٤٩١ (البيت ١٣).

(٤) فى اللسان (ش وش) : الشوشاة : الناقة الخفيفة. والمرأة تعاب بذلك فيقال : امرأة شوشاة.

(٥) ممزجة : لا تثبت على خلق ، أو مخلطة كذابه (اللسان ـ م ز ج).

(٦) شفن إليه : نظر فى اعتراض (لسان). وفى اللسان : الشفون : الغيور الذى لا يفتر طرفه عن النظر من شدة الغيرة والحذر ، وما هنا لعله مأخوذ من هذا المعنى فلم أقف عليه فى المعجمات والغيرة تورت شدة الخلق.

(٧) بدر الوعيد : مبادر إليه عجل به.

(٨) فى التكملة : شيأ الله وجهه : قبحه ، وفى اللسان : المشيأ : المخبل الخلق القبيح ، وما هنا من هذا المعنى ولم أقف عليه فى المعجمات.

(٩) لم أقف عليه فى المعجمات ولعله من شن عليهم الغارة ، بثها ووجهها إليهم ـ الممرع : الذى مواشيه فى خصب.

(١٠) مشؤوج : محزون ـ والقطين : القوم القاطنون أى المقيمون. وخف بمعنى رحل.

(١١) فى التاج (ش أج) وشأجه الأمر كمنعه : أحزنه وفى التاج : مقلوب شجأه ولم يذكره الجوهرى ولا ابن منظور.

وقد ذكرت نسخة م من التكملة شأج بهذا المعنى.

(١٢) هكذا فى الأصل بالطاء المهملة وتحتها علامة الإهمال. وهو فى القاموس بالظاء المعجمة فهو تصحيف إن لم تكن لغة.

١٤٦

وقال : باتَ اللَّيْلَةَ مُشْأَزًا ) : وَجِعاً.

أَىْ لا يَسْتَقِرّ ، أَشأَزَهُ الجُرْحُ والمَرضُ.

وقالَ : الشَّكْسُ (٢) : قَبْلَ الهلالِ بِيَوْمٍ أَو يَوْمَيْن ، وهُوَ المَحاقُ. وقال :

أَوْرَدَ عَمْروٌ وخُوَيْتٌ أَمْسِ (٣)

يَوْمَ الثُّلاثاءِ بِيَوْمٍ شَكْسِ

وقالَ الكَلْبِىّ : يَشِيكُونَ (٤) منها ، يَعْنِى / الشَّوْكَةَ.

وقالَ : شَاظَتْ (٥) فىِ يَدِى مِنْ قَناتِكَ شَظِيَّةُ ، تَشِيظُ.

وقالَ : الشَّرَعُ من الْإِشْرَاع (٦) ، قاله الأَسْعَدِىّ : أَوْرُدوها شَرَعاً ، وسقَوْهُم بِغَيْرِ سِناوَةٍ (٧).

وقالَ : تَشَرَّعُوا ) إِبِلَهم فى حِياضِ الناسِ.

وقال أَبو الغَمْرِ : هذا نَصْلٌ مُشَرْشَرٌ ) : إِذا جُعِلَ فى حَدِّهِ فَرْضٌ مثلُ فَرْضِ المِئشار.

وقالَ : نَحْنُ عَلَى شَرَكِ (١٠) الطَّرِيقِ ، وهِىَ الطُّرُقُ الصِّغار عن يَمِينِ الطَّرِيقِ وعن يَسارهِ ، والواحِدَةُ شَرَكَةٌ.

والشَّكُ : صُدَيْعٌ (١١) صَرِيرٌ فى العَظْمِ ، فإِذا عُنِفَ بهِ تَتامَّ كَسْرُه.

وقالَ الأَكوَعِىّ : أَشْرَيْتَ حَوْضَكَ ، أَى مَلَأْتَهُ (١٢). وأَشْرَيْتَ جَفْنَتَكَ. وقال :

نَكُبُّ العِشارَ لِأَذْقانِها

فنُشْرِي الجِفانَ ونَقْرى النَّزيلَا (١٣)

__________________

(١) فى الأصل بالراء المهملة فيها. والمثبت من اللسان وهو الصواب انظر (ش أز) وقد تقدم فى صفحة ١٤٠.

(٢) وكذا فى القاموس ، وفى التاج ، نقله الصاغانى عن أبى عمرو فى العباب ، وانظر التكملة (ش ك س).

(٣) البيتان فى التكملة (ش ك س) ، والثانى فى التاج.

(٤) الذى فى المعجمات يشاك ، يقال : شاك يشاك شاكة وشيكة بالكسر : وقع فى الشوك. وشاكته الشوكة تشوكة ، وشيك الرجل يشاك.

(٥) وكذا فى القاموس ، وفى اللسان (ش ى ظ) شاظت يدى شظية من القَناة : دخلت فيها.

(٦) أشرع إبله : أدخلها فى شريعة الماء ، أى مورد الشاربة.

(٧) بغير سناوة : بغيرا استقاء برشاء ، يقال سنوت الدلو أسنوها سناوة : جررتها من البئر (قاموس).

(٨) هكذا فى الأصل بالتاء فى أولها من باب التفعل. والذى فى المعجمات : شرعوا إبلهم (الراء مشددة) ويكون المعنى أوردوها حياض الناس تشرب منها.

(٩) فى القاموس : شرشره : قطعة وشققه.

(١٠) وكذا فى المعجمات ففى اللسان : شرك الطريق بنياته وهى طرق صغار تتشعب منه ، وتقدم فى صفحة ١٢٨.

(١١) وكذا فى القاموس.

(١٢) وكذا فى اللسان.

(١٣) البيت فى اللسان (شرى).

١٤٧

وقال : شَرِيَ الجَمَلُ فى سَيْرهِ : إِذا كانَ (١) سَريعَ المَشْىِ ، يَشْرَى شَرًى.

وقال الطائىّ : أَخَذَ شَوْرَهُ ، أَىْ زِينَتَهُ (٢)

وأَنشد :

لِتَسْقِىَ مُغْبَرًّا كَسَتْه عِمامَةً

خِطاءُ شَكِيرٍ ظَلَّ بالشَّمْسِ يَصْطَلِى

وقال الغَنَوىُّ : قولُه أَشَارِيرُ مِلْحٍ : يُشِرُّونَ (٣) المِلْح علَى الثِّيابِ لِتَأْكُلَ منه الإِبلُ والخَيْلُ ، والواحِدة إِشْرارَةٌ.

وإِشْرارَةٌ من أَقِطٍ.

وقالَ : الشَّطْبَة : الَّتى لَيْست (٤) بطَوِيلَةٍ ولا عَظِيمَة كأَنَّ فيها لَطافَةً.

وقالَ : قد تَشَيَّمَ (٥) فُلاناً الثُّكْلُ : إِذا نَزَلَ به الثُّكْلُ.

وقال أَبو السَّمْحُ : تَشَنَّعَ فلانٌ للسَّفَرِ ، أَىْ تَهَيَّأَ (٦) له.

وقالَ : شَحا الفَرَسُ فاهُ يَشْحاهُ (٧) شَحْواً : إِذا فَتَحَ فاهُ.

وقالَ : كَلْبٌ تُسَمِّى الرُّفْصَةَ (٨) شُزْبَة ، وهى النَوائبُ (٩) بَيْنَهُم.

ويُقالُ : شَمِلَهُم (١٠) الأَمْرُ.

وقالَ أَبو زِيادٍ : تقولُ لِلْجَبَلِ الطَّويلِ إِنَّه لَمُشَيَّد (١١).

__________________

(١) وكذا فى اللسان وعبارته : جد فيه بلا فتور ولا انكسار.

(٢) وكذا فى القاموس.

(٣) يشرون : يبسطونه ويفرقونه. ففى التاج نقلا عن الروض : شررت الملح فرقته. والإشرارة : الخصفة التى يشر (يبسط) عليها الأقط ليجف ، وقيل شقة من شقق البيت يشرر عليها (ويعبر بها عن الشىء المجفف) هامش تهذيب الألفاظ ٦٠٦.

(٤) عبارة اللسان : حسنة الخلق ليست بطويلة ولا قصيرة. وفيه أيضا : أمراة شطبة : طويلة حسنة تارة غضة.

(٥) فى اللسان (ش ى م) تشيمة الشيب : كثر فيه وانتشر ، وفى الأساس : خالطة. وما هنا مجاز من ذلك.

(٦) عبارة اللسان : تسنع لهذا الأمر : تهيأ له.

(٧) فى اللسان : يشحاه ويشحوه.

(٨) الرفصة : مقلوب عن الفرصة التى هى النوبة تكون بين القوم يتناوبونها على الماء ، ويقال : هم يترافصون (اللسان ـ ر ف ص). والشزبة : الفرصة كذا فى القاموس عن الفراء.

(٩) النوائب : هكذا فى الأصل والذى فى المعجمات أن جمع نوبة نوب.

(١٠) ومضارعه يشملهم بفتح الميم شملا وشملا وشمولا : عمهم ، وفى اللسان لغة أخرى وهى بفتح عين الماضى أى شملهم ومضارعه يشملهم بضم الميم شملا وشمولا ، قال اللحيانى : لغة قليلة.

(١١) تقدم فى صفحة ١٢٦.

١٤٨

وقالَ : واحِدُ الشَّمَائِل شِمالٌ (١). وقالَ القَتّالُ :

لَهُمْ شِيمَةٌ يَجْرِى عَلَيْها بَنُوهُمُ

لِكُلِّ أُناسٍ شِيمَةٌ وشِمَالُها (٢)

الشَمَلُ (٣) : ما بَقِىَ فى الكَرْمِ بَعْدَ القِطافِ.

وقالَ : أَشْبَلَتْ عَلَيْه : حَنَتْ (٤) عليه تَحْنُو.

وقالَ : الشَّدَى : البَقِيَّةُ (٥). قال :

يا لَيْلَ رُدّىِ لِى شَدًى من نَفْسِىٍ

/ واللهُ لا يُنْسِيكِ طُولَ اليَأْسِ

وأَنْ تَكُونِى لِغيُور جبْسِ

وقالَ التَّمِيمىّ : قد شَوَّلَ (٦) الماءُ : إِذا خَفَّ وقَلَّ. وبَقِيَتْ منه شَلِيَّةٌ (٧) وتَلِيَّةٌ (٨).

وشَوَّلَ اللَّبَنُ والدَّرُّ.

وقال : الشَّرَثُ (٩) فى الوَتِدِ : إِذا ضُرِبَ رأْسُه فتنَكَّثَ ، يُقال (١٠) تَشَرَّثَ.

والتَّشَرُّث : شُقاقٌ فى أَطْرافِ الأَصابعِ من العَمَلِ (١١).

وقالَ : هُوَ واللهِ زَكَبَةُ (١٢) أَبِيهِ حَقًّا : إِذا أَشْبَهَ أَباهُ.

وقال : وقُلْتُ لَهُ هَلْ يَكونُ كَذا وكذا فقال : نَعَمْ أَشَدَّهُ ، فنصَبَ.

__________________

(١) الشمال : خليقة الى الرجل.

(٢) الشيمة : الخلق والطبيعة.

(٣) بالتحريك ، وفى اللسان : ما بقى فى العذق بعد ما يلقط بعضه.

(٤) وكذا فى اللسان وعبارته : عطفت.

(٥) وكذا فى اللسان : وفى التاج : لغة فى الذال المعجمة. والرجز لأبى محمد الفقعسى كما سيأتى فى صفحة ١٦٠.

(٦) وعبارة اللسان : شول (بتشديد الواو) لبنها : نقص ، وشولت هى : خفت ألبانها وقلت.

(٧) هى من المعتل ، وفى اللسان (ش ل و) : وجمعها شلايا ، ولا يقال إلا فى المال.

(٨) فى اللسان (ت ل و) : التلية : بقية الشىء عامة : وخص بعضهم به بقية الدين والحاجه. وفيه يقال : تتلى ، بقى بقية من دينه.

(٩) وفعله شرث من باب فرح.

(١٠) وفى المعجمات : شرث وانشرث.

(١١) وفى التكملة : من برد الشتاء.

(١٢) هكذا فى الأصل بالتحريك ، والذى فى اللسان والقاموس والتاج : زكبة بضم الزاى وفتحها.

١٤٩

وقالَ : الشَّوْذَرُ واللبابَةُ (١) والعِلْقَةُ : ثَوْبٌ يُجابُ ولا يُخاطُ جانِباهُ فَتلْبَسُهُ المَرْأَةُ ، وهُوَ إِلَى الحُجْزَةِ. قالَ (٢) :

ما هِىَ إِلّا فى إِزارٍ وشَوْذَرٍ

مُغارَ ابْنِ هَمَّامٍ عَلَى حَىِّ خَثْعَما (٣)

وقال :

تُعْجلُ أُمَّ الحَىِّ عن صِدارِها (٤)

آخِذَةً بطَرَفَىْ شَوارِها (٥)

الشُّعاعُ (٦) : سَفا السُّنْبُلِ ، والواحِدَةُ شُعاعَة. قال أَبو النَّجْمِ :

لِمَّةُ قَفْر كشُعاعِ السُنْبُل (٧)

الشَّبُوبُ (٨) : العَظِيمُ من الظِّباءِ ومِنَ الأَرْوَى ومن البَقَرِ. شاةٌ شَبُوبُ (٩).

وقالَ : قَدْ شَرِيَ البَرْقُ يَشْرَى : إِذا اشْتَدَّ (١٠).

وقالَ : إِنَ شَوَارَها لَغَيْرُ حَسَن أَوْ حَسَنٌ ، وهُوَ شَخْصُ (١١) الدابَّةِ.

وقالَ : الشَّغَافُ (١٢) : ناتِئةٌ تَكُونُ تَحْتَ الشُرْسُوف ، كهَيْئةِ الغُدَدِ.

وقال : إِنِّى لَأَرَى شَفا شَىْءٍ ، أَىْ شَخْصَهُ (١٣) ، وهو مَنْقُوصٌ.

__________________

(١) فى القاموس : اللبيبة ، فسرها بقوله كالبقيرة وفى (بقر) فسرها بأنها برد يشق فيلبس بلا كمين ولا جيب وكذا فى العلقة وفسرها ابن برى فى اللسان بالشوذر.

(٢) فى التاج : هو الطماح بن عامر العقيلى ، وفيه وأنشده ابن الأعرابى لمزاحم العقيلى وليس له.

(٣) والبيت فى اللسان والتاج (ع ل ق) برواية : فى إزار وعلقة.

(٤) الصدار ككتاب : ثوب رأسه كالمقنعة وأسفله يغشى الصدر والمنكبين تلبسه المرأة.

(٥) الشوار : الثياب وما يتزين به ، ويريد هنا ثوبها.

(٦) مثلث السين كما فى اللسان ، وفيه : سفاه إذا يبس مادام على السنبل.

(٧) الطرائف الأدبية (ط. لجنة التأليف) ٦٣ البيت ٧٨ ـ الخزانة : ١ / ٤٠١ ـ والشعاع هنا : ما تفرق منه ـ اللمة : الشعر يجاوز شحمة الأذن ـ قفر : هكذا فى الأصل والطرائف وفى نسخة منها فقر (بتقديم الفاء) وهو الأشبه بالصواب.

(٨) فى اللسان : وكذلك الشبب.

(٩) أى أن الأنثى بغير هاء.

(١٠) عبارة اللسان : شرى البرق بالكسر شرى : لمع وتتابع لمعانه ، وقيل أستطار وتفرق فى وجه الغيم.

(١١) الشوار : الهيئة والسمن ، واللباس والزينة ، وما هنا مجاز.

(١٢) فى القاموس : وكسحاب وغراب : داء يأخذ تحت الشراسيف من الشق الأيمن.

(١٣) عبارة المعجمات : والشفا : حرف كل شىء. وإطلاقه هنا على الشخص مجاز.

١٥٠

وقالَ : قَدْ أَشْبَلَ فُلانٌ : إِذا شَبَ (١) بَنُوه. وأَشْبَلَ فُلانٌ علَى بَنِى فُلانٍ : إِذا حَرَصَ (٢) عَلَيْهم وأَشْفَقَ.

وقال الكَلْبِىّ : تقولُ إِنَّهُ لَيَشِيمُ ، أَىْ يَذْهَبُ (٣) وقال : شَيَّمَ (٤) يَدَيْهِ فِى رَأْسِهِ ، أَو فى ثَوْبِه : إِذا قَبَض عَلَيْه يُقاتِلُه ، وأَخَذَ بِشَعَرِهِ أَو بِثَوْبِهِ.

وقالَ الأَسْلَمِىّ : الشِّرْسُ (٥) : القَتادُ ، والغَبْراءُ ، والنُّقْدُ ، والشِّبْرِقُ.

وقالَ : الشُّنُوفُ (٦) : مَيَلٌ برءُوسِها.

التَّشْخِيرُ : أَنْ يَرْفَعَ السَّرْجَ (٧) أَو الرَّحْلَ.

والشَّخْرُ : قَرَبُوسُه ومُؤْخِرَتُه ، ومِنَ الرَّحْل مِثْل ذلكَ (٨).

الشَّرْجَبُ : الطَّوِيلُ (٩) من الخَيْلِ والإِبِل / والرِجالِ. قال :

فجاءَتْ بَنُو الدَّيانِ خُضْراً جُلُودُهُم

يُماشُونَ مِرْخاءً مِن الخَيْل شَرْجَبا (١٠)

الأَشاعِرُ (١١) : أَسْفَلُ حَياءِ الناقَةِ ، كَأَنَّها أَطْرافُ الأَصابعِ.

الشَّوْلُ من الإِبِل (١٢) : قد شَوَّلَت (١٣) أَلْبانُها.

وذاكَ فى آخِرِ القَيْظِ ، حِينَ يُرْسَلُ الجَمَلُ فِيها ، فإِذا لَقِحَتْ فهِىَ مَخاضٌ.

وقال فى الْأَشَاعِرِ :

عَجُوزٌ هِمَّةٌ لا عَيْبَ فِيها

مُخَرَّمَة الأَشاعِرِ بالمَدارىِ (١٤)

__________________

(١) فى التاج عن أبى زيد فيما روى أبو عبيد عنه : إذا مشى الحوار مع أمه وقوى فهى مشبل ، يعنى الأم.

(٢) عبارة المعجمات : عطف عليهم.

(٣) هكذا فى الأصل ولم أقف عليه فى المعجمات.

(٤) وكذا فى القاموس إلى قوله وأخذ بشعره أو بثوبه.

(٥) تقدم فى صفحتى ١٢٥ و ١٢٩.

(٦) فى المعجمات : الشنوف ؛ النظر بمؤخر العين ، ففى اللسان ، شنف إليه يشنف شنفا وشنوفا : نظر بمؤخر العين.

(٧) عبارة القاموس والتكملة : التشخير : أن ترفع الأحلاس حتى تستقدم الرحالة.

(٨) فى التكملة : وشخر الرحل وشرخه : ما بين القادمة والآخرة.

(٩) وكذا فى اللسان (ش ر ج ب).

(١٠) مرخاء : أى مرخاء فى سيرها ، وهو عدو دون التقريب. وقيل فوق التقريب ـ خضرا جلودهم : سوداء.

(١١) فى اللسان : أشاعر الناقة : جوانب حيائها.

(١٢) هكذا فى الأصل ولعل العبارة : الشول من الإبل التى شولت ألبانها.

(١٣) شولت ألبانها : نقصت «اللسان».

(١٤) الأشاعر هنا : ما بين شفريها (تاج) واحدها أشعر ، وقيل : ما يلى الشفرين.

١٥١

الشَّجْعَمُ : الطَّوِيلُ (١).

وقالَ : أَشْبَى عَلَيْه (٢) : تَحنَّنَ عليه ، وقَدْ أَشْبَيْتَ (٣) عَلَى خَيْرٍ ، أَى أَشْرَفْتَ عليه ، وأَشْفَيْتَ (٤) وأَشَفْتَ (٥) مِثْلُها. وقالَ : أَما واللهِ إِنَّكَ لَتَصْنَعُ إِلَى فُلانٍ صَنِيعاً لا يُشْبُونَكَ عَليْه ، أَى لا يَجْزُونَك.

وأَتاهُمْ فَما أَشْبَوْهُ ، أَى ما أَعْطَوْه (٦).

الشَّرْعَبِيُ : الطَّوِيلُ (٧). وشَرْعَبِيَّة ) ، وشَرْعَبَةٌ ) ، وشَرْعَبٌ.

وقالَ نَهْشَلٌ :

فأَنْتُمْ كِرامٌ لا قَلِيلٌ حَصاكُمُ

ولا زَنْدَكُم فى المالِكِين شَجِيرُ (١٠)

وقالَ التَّمِيمىُّ العَدَوىُّ :

كَأَنَّ فاهُ واللِّجامُ شَاجِرُهْ

أَىْ شاحِيه (١١). قَدْ شَجَرَهُ اللِّجامُ : إِذا فَتَح فاهُ.

وقالَ : نَخْلَةٌ مِشْمالٌ ، أَىْ دَقِيقَةُ الحَمْل.

وقال : الأَشاءَةُ : الَّتِى قد تَغَيَّرَت وهَرِمَتْ.

وقالَ : شَاطَ (١٢) البَعِيرُ : إِذا ضَمَرَ ضُمْراً شَدِيداً من الهبابِ.

وقالُوا : قد شَاطَتْ جَزُورُهُمْ : إِذا تُقُسِّمَتْ (١٣) فذَهَبُوا بِها ، وقد أَشَاطُوها.

__________________

(١) وكذا فى اللسان. وفيه قال ابن سيده : ولم يقض على هذه الميم بالزيادة إذ لم يوجب ذلك ثبت ، ولا تزاد الميم إلا يثبت لقلة مجيئها زائدة فى فعله ، هذا مذهب سيبويه. وذهب غيره إلى أنه فعلم من الشجاعة.

(٢) وكذا فى اللسان وعبارته : أشفق.

(٣) لعل الباء هنا مبدلة من الفاء. فلم أقف على هذا المعنى فى المادة بالمعجمات.

(٤) وكذا فى القاموس. وفى التاج : وهو يستعمل فى الشر غالباً ويقال فى الخير لغة ، قاله ابن القطاع.

(٥) فى القاموس : وأشاف عليه : أشرف وفى التاج : وفى الصحاح : هو قلب أشفى عليه.

(٦) تقدم فى صفحات ١٢٨ ، ١٣٣ ، ١٣٤.

(٧) كذا فى اللسان ، وفيه أيضاً : الطويل الحسن الجسم.

(٨) مؤنث الشرعبى.

(٩) مؤنث الشرعب وهو الطويل الخفيف الجسم كما فى اللسان.

(١٠) الشجير : الغريب أو الردىء ، كما فى اللسان (عن كراع) ـ حصاكم : عددكم.

(١١) فى اللسان (ش ح و) أنشد.

كأن فها واللجام شاحيه

جنبا غبيط سلس نواحيه

(١٢) الذى فى التكملة عن أبى عمرو : شيط فلان من الهبة : نحل من كثرة الجماع. وفى اللسان والقاموس : تشيط ، وفى التاج : مجاز ، وما هنا مجاز عن شاط : احترق. والهباب : النشاط ما كان والمراد هنا : السفاد.

(١٣) وكذا فى اللسان.

١٥٢

وقال غَسّان : الشَّوَى : رُذالَةُ الماشِيَةِ ، وهِىَ نُفايَةٌ. قالَ (١) :

تَبِعْنا الشَّوَى حَتَّى إِذا لمْ نَدَعْ شَوًى

أَشَرْنا إِلَى خَيْراتها بالأَصِابعِ (٢)

وقالَ : شَيِّعْ نارَك : أَوْقِدْها (٣).

وقال : الشَّبْوَةُ ) : العَقْرَبُ الصَّغِيرَة.

وقالَ : غَسّان : خُذْ مِنْ ذا شِبَعَك (٥).

وشَبِعْتُ شِبَعاً.

الشَّرْخَانِ : حائطا الفُوقِ (٦).

وقال : الشُّنْخُوبُ : ما طالَ ودَقَّ من الجَبَل (٧).

وقالَ : الشَّبِمُ (٨) : طَرَفُ السِّنانِ.

والشَّبِمُ : الجَمَلُ الصائلُ.

وقالَ أَبو الجَراح : أُشِبَّتْ (٩) لِعَيْنَيْه ، أَىْ رُفِعْتُ لِعَيْنَيْه. وأَنشد :

أُشِبَّتْ لِعَيْنَى بادِن جَزَريَّةٌ

عَلَيْها شُكُولٌ من جُمانٍ ورَفْرَفِ (١٠)

وقالَ : شَكِرَتِ (١١) الإِبلُ عن هذا الشَّجَر ، وتَشْكَر عَن السَّلِيقِ.

__________________

(١) أَبو يزيد يحيى العقيلى كما فى الجمهرة ، ونسب فى صفحة ١٥٧ للراعى.

(٢) البيت فى اللسان (ش وى) والجمهرة ١ : ١٨١ والمعانى الكبير ٣٩٧ برواية : أكلنا الثوي.

(٣) وكذا فى اللسان. وفيه أيضاً : شيعت النار : إذا ألفيت عليها حطباً تذكيها بها.

(٤) هكذا بالألف واللام وفى اللسان : والنحويون يقولون : شبوة معرفة لا تنصرف ولا تدخلها الألف واللام. وقد وهم الزبيدى مصنف القاموس لقوله : وتدخلها أل.

(٥) هكذا بفتح الباء من شبعك ، والذى فى المعجمات أن الشبع ساكن الباء هو ما يكفى من الطعام وغيره ويشبع ، وأن الشبع بفتح الباء المصدر. يقال : قدم إلى شبعى (اللسان) ويمكن أن يوجه بأنه تسمية بالمصدر.

(٦) فى التاج (ش ر خ) وشرخا الفوق : حرفاه المشرفان اللذان يقع بينهما الوتر.

(٧) فى الأصل : الحبل بالحاء المهملة وهو تصحيف. والمثبت من المعجمات وفيها : الشنخوب رأس الجبل وأعلاه.

ويرى بعض اللغويين أن النون زائدة ولذا ذكره القاموس فى مادتين (ش خ ب) ، (ش ن خ ب) ويرى ابن منظور والصاغانى أصالتها.

(٨) فى القاموس : الشيم : السلاح.

(٩) فى الأصل : أشيت تصحيف ، والمثبت من البيت بعده وهو الصواب ، وفى اللسان : أشب لى الرجل إشباباً : إذا رفعت طرفك فرأيته من غير أن ترجوه أو تحتسبه. وفى الأساس : شب له كذا وأشب : رفع وأتيح.

(١٠) فى الأصل : شكور بالراء. والمثبت من نسخة (ض) الحامض وهو الأشبه بالصواب ـ الرفرف : الرقيق من الديباج.

(١١) شكرت : غزر لبنها «اللسان».

١٥٣

وقالَ : شَخَرَت الناقَةُ مِثْلَ شَخِير ) الحِمار والفَرَسِ.

وقال : الشَّمَقُ (٢) : ذَهابُ العَقْلِ.

وقالَ : نَصْلٌ شِرْحَافٌ (٣) : عَرِيضٌ.

قال :

ضَخْمُ العَصا ذُو أَثَر شِرْحَاف (٤)

وقالَ : جاءَت الخَيْلُ مُشْعِلَةً ) ، أَىْ مُتَفَرِّقَةً ، تَجِئُ من كلِّ وَجْهٍ.

وأَشْعَلَ القَوْمُ : إِذا تَفَرَّقُوا ، فإِذا طلَبُوا شَيْئاً فتَفَرَّقُوا فى طَلَبِه تقولُ : أَشْعَلُوا لَهُ من كُلِّ جانِبٍ ، ومنْ كُلِّ مَكان.

وقالَ المُزَنِىُّ : شَمَطَت النَخْلَةُ : إِذا انْتَثَرَ بُسْرُها ، تَشْمِطُ ، ويُقال للشَّجَرِ إِذا انتَثَرَ وَرَقُه (٦) أَيْضاً.

وقالَ : الشَّرِيعُ (٧) من اللِّيفِ : خِيارُه.

والشَّرِيع من العَقب (٨) : خِيارُه ، وهُوَ من المَتْنَيْن.

قال الأَكْوَعِىّ : قلِيلٌ شَقْلٌ (٩).

وقال :

تناسَ طِلابَ العامِرِيَّةِ إِذْ نَأَتْ

بِذِعْلِبَةٍ كالفَحْلِ شاقِئ عامِها (١٠)

وقالَ : الشَّصَاصَاءُ (١١) : مَرْكَبُ السَّوءِ.

قال : عَلَى شَصَاصَاءَ تُرَى حَرا الشَّقِىّ (١٢).

__________________

(١) الشخير : صوت من الحلق :

(٢) فى اللسان (ش م ق) : مرح الجنون. وفى التهذيب : شبه مرح الجنون ، فعله : شمق يشمق شمقاً وشماقة.

(٣) فى القاموس : الشرحاف : النصل العريض.

(٤) كناية عن قدمه العريضة.

(٥) تقدم فى صفحة ١٢٨.

(٦) فى التاج : عن أبى عمرو. وهو من المجاز.

(٧) فى القاموس : الشريع كأمير : الكتان الجيد ، وكذا فى اللسان ، وفيه أيضاً : الشريع من الليف : ما اشتد شوكه وصلح لغلظه أن يخرز به. قال الأزهرى : سمعت ذلك من الهجريين النخليين.

(٨) العقب : العصب ، وهو عصب المتنين من الشاة والبعير والناقة والبقرة (اللسان) والمتنان : لحمتان معصوبتان بينهما صلب الظهر.

(٩) هكذا فى الأصل وكذا فى نسخة السكرى ونسخة الحامض كما أشار مقابله فى هامش الأصل : كذا فى الكتاب باللام. وقد تقدم فى صفحتى ١٣٠ و ١٣٢ أنها بالنون فإن لم يكن إبدالا فهو تصحيف وليس فى مادة (ش ق ل) من المعجمات هذا المعنى.

(١٠) الذعلبة : الناقة السريعة شبهت بالنعامة لسرعتها ـ شاقى من شقأ نابه : صلع وظهر.

(١١) وكذا فى اللسان وفى القاموس : المركب السوء.

(١٢) كذا فى الأصل وفى نسخة (ض) بهامشه : على شاصاء ترى جر الشقى ، وأعقبها بقوله : ولا يدرى ما هو. وفى التكملة أوردها شاهداً وكذا فى اللسان : على شاصاء وأمر أزور.

١٥٤

وقال التَّمِيمىّ : شُقُورُ ) الرَّجُل.

حاجاتُه وهُمُومُه.

وقال : الشَّوْقَبُ : الطَّويلُ (٢).

والشَيْظَمُ : الرَّجُلُ الصُّلْبُ (٣).

وقالَ : الْأَشْدَفُ : الأَفْتَلُ (٤) المِرْفَق.

الشَّقِيقَةُ : الأَرْضُ (٥) بين الرَّمْلَتَيْنِ ، ولَيْسَ فيها رَمْلٌ.

العَكْبَاءُ ). قال :

ما أَمَةٌ عَكْبَاءُ تَطْرُدُ ضَيْفَها

بِأَلأَمَ مِقْرًى من سَعِيدِ بنِ خِرْمِل (٧)

وقالَ العُذْرىُّ : شُعَ (٨) عَليْهِ الماءَ ، على اللَّبَن.

قالَ الأَخْطل (٩) :

مِثل المحالةِ إِلَّا أَنَّ نُقْبَتَها

عَيْساءُ فِيها إِذا جَرَّدْتَها شَجَعُ

قال السُّلَمِىّ : الشَّسِيبُ من الإِبلِ (١٠) : الَّتِى تُرْضِعُ وَلَدَها ، فإِذا صارَتْ شائلَةً هَلَك وَلَدُها.

وقال : الشَّيْمَاءُ من الغنَمِ (١١) : الَّتِى تَكُونُ بها شامَةٌ سَوْداءُ وسائرُها أَبْيَضُ ، أَو بَيْضاءُ وسائرها أَسْوَد.

وقالَ : الشَّجْبُ (١٢) : الطَّوِيلُ من الرجال والإِبلِ.

__________________

(١) فى اللسان : وكان الأصمعى يقوله بفتح الشين أى شقورى. والواحد شقر.

(٢) وكذا فى اللسان ، وزاد فيه : من الرجال والنعام والإبل.

(٣) فى اللسان : الطويل الشديد ، وفيه أيضاً : الطويل الجسيم الفتى.

(٤) لم أقف عليه فى المعجمات. وفى التكملة : الأشدف : الأعسر.

(٥) وكذا فى اللسان وزاد بعده : تنبت العشب.

(٦) ليس من الباب فالعبارة مقحمة أو هى متمة لأخرى سقطت من النسخة.

(٧) فى هامش الأصل : فى نسخة (حومل) (أى بالحاء المهملة) وفى نسخة (ض) خرمل.

(٨) شع : صب ، ففى القاموس : شع عليهم الغارة : صبها.

(٩) فى الشجع : وهو الطول مع اضطراب. والبيت فى ديوان الأخطل (ط. بيروت) : ٧٠.

المحالة : البكرة شبه بها تقلب يديها ورجليها فى سرعتها ـ النقبة : اللون ـ عيساء : بيضاء والصفراء الأطراف.

(١٠) وكذا فى القاموس.

(١١) لم أقف على ما هنا بنصه فى المعجمات. والذى فى المعجمات : الشيماء التى تكون بها شامة ، دون تخصيص بغنم. والشامة : علامة تخالف لون البدن الذى هى فيه.

(١٢) وكذا فى القاموس.

١٥٥

وقال أَبوُ بَرْزةَ : الْأَشْوَهُ (١) : المُختالُ.

وأَنشد :

/ وشَخْصٍ دَفَعْتُ الشَّمْسَ عنه بِراحَتِى

لِأَنْظُرَ قَبْل اللَّيْلِ أَيْن يَزُولُ (٢)

يَقول : يَضَعُ كَفَّهُ على حاجِبَيْه فَيَسْتَتِرُ بِها من الشَّمْسِ ثم يَنْظُر.

وقالَ : شَحْوَة الرَكِيَّة : أَن (٣) تَكُون واسِعَةَ الجرابِ ، فإِذا أَراد الرَّجُلُ أَنْ يَترَجَّح فى البِئْرِ قَال لَهُ الرَّجُلُ : واللهِ لَتَشْحَيَنَّك ، وذلِكَ أَنْ تَقْصُرَ رجْلاه أَنْ تَبْلُغا المَراجِحَ ، فَذاكَ الشَّحْوُ ).

وقال : أَشْرَافُ الإِنْسانِ (٥) : أُذُنَاهُ وأَنفُه.

وقالَ العَبْسِىُّ : ما دامُوا مُقِيمِين فشَعْبُهُم مُجْتَمِعٌ ، وإِنْ تَفَرَّقُوا قُلْتَ تَفَرَّق شَعْبُهُم (٦).

قالَ أَبُو المَوْصُولِ : تَشَيَّدْ بهذا الطِّيبِ ، أَى ادْلُكْ به جِلْدَكَ ، وهُوَ الشِّيَادُ ).

وقالَ : الشَّرْجُ : أَعْلَى الوادِى حَيْثُ تدفع أَعالِيه ، وهِى الشُّرُوجُ (٨).

الشِّعْب : الفُرْجَةُ (٩) بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ ، ضاقَ أَو اتَّسَعَ.

وقال : أَشْمِرْ ناقَتَكَ بالضَرْبِ وحوِّشْها ، (١٠) أَىْ اضْرِبْها.

__________________

(١) وكذا فى القاموس.

(٢) فى القاموس الشخص : سواد الإنسان وغيره تراه من بعيد. وقيل : كل جسم له ارتفاع وظهور (ج) أشخص وشخوص وأشخاص.

(٣) فى الأصل : أى ، والمثبت هو الوجه ـ وشحوة الركية : فمها (اللسان).

(٤) مباعدة ما بين الخطا (اللسان).

(٥) وكذا فى القاموس وفى التاج : ولم يذكروا لها واحداً ، والظاهر أن واحدها شرف كسبب وأسباب وفيه : واقتصر الزمخشرى على الأنف.

(٦) عبارة اللسان : تقول : التأم شعبهم إذا اجتمعوا بعد التفرق ، وتفرق شعبهم : إذا تفرقوا بعد الاجتماع قال الأزهرى : وهذا من عجائب كلامهم.

(٧) عبارة القاموس : الشياد : ذلك الطيب بالجلد كالتشيد ، وفى التاج : وفى بعض النسخ كالتشييد.

(٨) فى الأصل : الشرخ والشروخ ، بالخاء المعجمة من فوق ، والمثبت بالجيم فيهما من نسخة (ض) الحامض ، وهو ما فى المعجمات.

(٩) عبارة القاموس : الشعب بالكسر : ما انفرج بين الجبلين.

(١٠) فى القاموس واللسان : أشمر الإبل : أكمشها وأعجلها ، زاد فى التاج : وشمرها تشميراً وأكمشها : جد فى سوقها. حوشها : اجمعها ففى القاموس : التحويش : التجميع.

١٥٦

وقالَ الهُذَلِىُّ : المُشَعْشَعُ (١) من الظِلِّ : الَّذِى فِيه خَصاصٌ ولم يُظلِّلْ حَسَناً.

الشِّهْدارَةُ : القصِيرُ (٢) من الرجالِ اللَّحِيمُ.

وقال الراعِى (٣) :

أَصَبْنا الشَّوَى حَتَّى إِذا ذهَبَ الشَّوَى

أَشرْنا إِلَى خَيْراتِها بالأَصابعِ

والشَّوَى : ) شِرارُ المالِ.

الْأَشْخَمُ من الشَّجَر (٥) : الَّذِى سَقَطَ وَرَقُه من غَير يُبْسٍ ، قَدْ أَشْخَمَ.

وقالَ :

إِذا أَرَحْنا مُشْكِرينَ فَدَّتِ

وإِنْ أَرَحْتُ مُدْمِراً لَمْ تَصْمُتِ (٦)

وقال : ادْهُنْ شَعَفتَك (٧) ، أَىْ رَأْسَك

الشَّرْمُ : المَكانُ (٨) من البَحْر لا يُدْرَكُ غَمْرُه (٩). ومنه مَكان يُقالُ له شرْمُ جابر.

الشَّصُوصُ من الإِبل : الَّتِى يَأْتِى عَلَيْها عامانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ لا تَلْقَحُ (١٠).

قَدْ شَصَّت الناقَةُ : إِذا ذَهَبَ (١١) لَبَنُها.

وشَصَّتِ الشاةُ : إِذا ذَهَبَ لَبنُها من غَيْر وِلادٍ ، تَشِصُ (١٢).

الشَّجْبُ (١٣) : سِقاءُ يُقْطَعُ نِصْفُه فيُعَرَّقُ أَسْفَلُه ويُتَّخَذُ دَلْواً.

وقالَ : شَجْعاً. قالَ شَجَعُوا بفلان ، أَى قُولُوا لَهُ شجْعاً شَجْعا ، وهِىَ سَبَّةٌ (١٤).

__________________

(١) فى اللسان (ش ع ع) : وظل شعشع ومشعشع : ليس بكثيف ، وفيه : ويقال : الشعشع : الظل الذى لم يظلك كله ففيه فرج.

(٢) وكذا فى القاموس. وفى التاج : عن أبى عمرو. والذال لغة فيه.

(٣) تقدم نسبته إلى أبى يزيد يحيى العقيلى انظر ١٣٠.

(٤) تقدم فى صفحة ١٣٠.

(٥) الذى فى المعجمات : وروض أشخم : لا نبت فيه. وفيه أشخم اللبن : تغيرت رائحته.

(٦) مشكرين : سمان إبلهم ملأى ضروعها : يقال : أشكر القوم : شكرت إبلهم أى سمنت وامتلأت ضروعها لبناً ـ مدمر : دمر إبله جمع دمراء وهى القليلة اللبن (القاموس).

(٧) فى اللسان : الشعفة : رأس الجبل ، ومنه قيل لأعلى شعر الرأس شعفة.

(٨) عبارة اللسان : لجة البحر وقيل أبعد قعره. وفيه أيضاً : شرم البحر : خليج منه.

(٩) فى الأصل غير منقوطة ، والمثبت هو الأشبه.

(١٠) لم أقف عليه فى المعجمات.

(١١) فى اللسان : قل لبنها جداً. وقيل انقطع البتة.

(١٢) فى اللسان : وتشص (بقتح الشين) ، أيضاً.

(١٣) فى الأصل بالتحريك والضبط هنا عن نسخة (ض) الحامض كما هو بهامش الأصل وهو ما فى المعجمات.

وعبارة القاموس : سقاء يقطع نصفه فيتخذ أسفله دلواً. يعرق : يجعل له عراقاً ، وهو الخرز المثنى فى أسفل السقاء.

(١٤) عبارة اللسان : وشجعه : جعله شجاعاً أو قوى قلبه. وحكى سيبويه : هو يشجع بتشديد الجيم المفتوحة أى يرمى بذلك.

١٥٧

وقال : شِجَاعٌ للْحَيَّةِ ، فكَسَر الشِّين (١) ، والرَّجُلُ مِثْلُ ذلك (٢).

قَدْ شَمَسَ (٣) بَرأْسِهِ ، وهُوَ من العَظَمَةِ أَيْضاً ، يَشْمسُ برَأْسِهِ.

وقالَ : ما شَآكَ (٤) مِنْ ذلك ، أَى ما هاجَك مِنْهُ ، يَشْأَى.

/ وقال الهَمْدانىّ : الشَّرْيَةُ ) : شَجَرَةُ المَغْدِ (٦) ، وهِىَ شَجَرَةٌ تَلَوَّى علَى الشجَرَةِ حَتَّى تَرْتَفِعَ إِلَى رَأْسِها ، وثَمَرَتُها ، مِثْل الخَشخَاشَةِ ، فإِذا أَنَى احْمَرَّ فأُكِلَ.

يُقالُ قد أَمْغَدَتِ الشَّجَرَةُ ، وهى الَّتى رَأَيْتُ بَيْن المَدِينةِ وَمَكَّة يُقالُ لَها إِبْلَمَة.

وقالَ : الشَّرْفَث : شَجَرَةٌ (٧) صَغِيرَةٌ لها لَبَنٌ.

الشَّاعِبَةُ ) من الإِبل : الَّتِى تأْكُلُ العِضاهَ ، وهى الَّتِى تَأْخُذُ الغُصْنَ فتَمُدُّهُ حَتَّى يَنْقَطِعَ من أَصْلِهِ.

الْمِشْآةُ : الزَّبِيلُ (٩).

والشَّرَطُ مِن المالِ : الَّذى يَشْرُطُ الناس لِبَيْعِهم ما أَرَادُوا. قَدْ أَشْرَط (١٠) من مالِهِ كَذا وكَذا.

الشُّرْسُ : الجَرَبُ بمَشافِرِ الناقَةِ.

وناقَة مَشْرُوسَةٌ (١١).

__________________

(١) فى اللسان : الشجاع والشجاع ، بالضم والكسر : الحية الذكر. وقيل هو الحية مطلقاً.

(٢) هو فى الرجل : مثلث الشين كما فى اللسان.

(٣) هكذا فى الأصل بالميم. وليس فى المادة هذا المعنى ، ولعل العبارة : شوس برأسه بالواو وهو الأشبه بالصواب ، ففى التاج (ش وس) الأشوس ، الرافع رأسه تكبراً عن أبى عمرو.

(٤) وكذا فى اللسان وأورد شاهداً للحارث بن خالد المخزومى :

مر الحمول فما شأونك نقرة

ولقد أراك تشاء بالأظعان

(٥) واحدة الشرى. وفى اللسان عن أبى حنيفة : ما كان مثل شجر القثاء والبطيخ. وسيرد بعد فى صفحة ١٥٩.

(٦) فى اللسان (م غ د) : المغد : الباذنجان. وفى التكملة : وقال أبو عبيد : ومغد آخر يشبه الخيار ، يؤكل وهو طيب ، وفى اللسان عن أبى حنيفة : شجر يتلوى على الشجر أرق من الكرم ، وورقه طوال دقاق ناعمة ويخرج مثل جراء الموز إلا أنها أرق قشرا وأكثر ماء وهى حلوة لا تقشر ، والناس ينتابونه وينزلون عليه فيأكلونه.

(٧) وكذا فى القاموس.

(٨) فى القاموس : شعب البعير : اهتضم الشجر من أعلاه.

(٩) وكذا فى اللسان وزاد بعده : يخرج به تراب البئر وجمعه المشائى وانظر صفحة ١٤٤.

(١٠) أى عزلها وأعلم أنها للبيع.

(١١) وكذا فى القاموس وقيده بالعبارة فقال بالضم. وفى التاج عزاه إلى أبى عمرو نقلا عن العباب.

١٥٨

وقال : اشْتَكَرَ فى عَدْوهِ ، أَى اجْتَهَدَ (١).

وقالَ : هُوَ أَشْكَلُ العَيْنَيْن ، وهُوَ الأَشْهَلْ (٢). قال :

كَأَنِّى أَشْكَلُ العَيْنَيْنِ أَوْفَى (٣)

وقالَ : شَجَبَهُ بالرُّمْح. ويَرْمِى الرَّجلُ الظَبْىَ فيُصِيبُه فى المَكانِ مِنْه فيُقالُ : شَجَبَهُ ، وذاكَ أَن يُبِينَ بَعْض قوائِمِهِ عَنْهُ فلا يَبْرَحُ (٤).

الشَّرِيعُ : اللِّيفُ (٥).

وقال نُشْبَةُ :

وأَصْقَعُ هامَةَ البَذِخِ المُرائِى (٦)

وأَكْوِى داءَهُ كَىَ الشَّغافِ

وقال الخُزاعىُّ : الشَّغاف (٧) : وَجَعٌ فى البَطْن. هُوَ مَشْغُوفٌ (٨).

قَدْ أَشَصَّتِ الناقَةُ : إِذا هلَكَ (٩) وَلَدُها ، وهِىَ مُشِصٌ (١٠).

وقالَ : الشَّرْيُ : نَبْتُ البِطِّيخِ حَتَّى يَحْمِل ويُرَجَّبَ (١١). وقالَت واحِدَةٌ (١٢) :

أَرْسَلَنِى أَهْلِى إِلَى المَغْدِ جانِيَه ،

فشَقُّوا حِرِى وحَلُّوا قَيْدَ حِمارِيَهْ.

وقالَ : الشُّطْبَةُ (١٣) : قِشْرَةُ السَّعَفَةِ.

قال : اشْطُبْ (١٤) لِى شُطْبَةً.

وقالَ : الخُزاعِىُّ : إِنَّه لَطَيِّبٌ نَقِيصٌ (١٥) ، لِلشَّىْءِ إِذا كانَ طَيِّباً.

__________________

(١) وكذا فى القاموس ، وفى التاج : من المجاز. وتقدم فى ١٣٦.

(٢) تقدم فى صفحة ١٣٦.

(٣) تقدم فى صفحة ١٣٦.

(٤) تقدم فى صفحة ١٣٦.

(٥) تقدم فى صفحة ١٥٤.

(٦) أصقع : أضرب ـ البذخ : المتطاول المتكبر.

(٧) وكذا فى القاموس وضبطه تنظيراً كسحاب وغراب ، وقد تقدم فى صفحة ١٥٠.

(٨) وفعله : شغف مبنياً للمجهول.

(٩) الذى فى المعجمات : أشصت الناقة إذا ذهب لبنها من الكبر.

(١٠) فى اللسان : وهى شصوص ، ولم يقولوا مشص.

(١١) يرجب : يوضع الشوك حواليه لئلا يصل إليه آكل فلا يسرق.

(١٢) فى نسخة (ض) الحامض : امرأة كما فى هامش الأصل.

(١٣) فى اللسان والقاموس : الشطبة (بفتح الشين) : ما شطب من جريد النخل وهو سعفه.

(١٤) شطب الجريد : قشره.

(١٥) ذكر فى الأصل بالفاء والقاف والمثبت من اللسان (ن ق ص) ففيه : قال ابن دريد : سمعت خزاعيا يقول للطيب إذا كانت له رائحة طيبة إنه لنقيص.

١٥٩

وقالَ : الشَّبَحَةُ ، وجِماعُهُ الشَّبَحُ ، وهِىَ صَفائحُ البابِ إِذا شُقِّق (١).

الشِّسْعُ (٢) : بَقِيَّةُ الْمالِ (٣). قال الْمَرّار (٤) :

عَدَانِى عن بَنِىَّ وَشِسْعِ مالِى

حِفَاظٌ شَفَّنِى وَدَمٌ ثقِيل (٥)

أَشْلَاءُ اللِّجام : حَدائِدُهُ (٦). قال :

رَأَتْنِى كأَشْلاءِ اللِّجَامِ وراعَها

حَدِيثٌ بِعَهْدِ الْحَىِّ لَا يَتَبَرَّحُ

الشَّدَى : الْبَقِيَّةُ (٧). قالَ أَبو مُحَمَّد الْفَقْعَسِىُّ :

فاطِمُ رُدِّى لِى شدًى مِنْ نَفْسِى

قَبْلَ وُشَاةِ دَرِبُوا بِالْمَأْسِ

أَى النَّمِيمَة (٨).

الشَّعَلُ : الْجَرَبُ (٩). قالَ رِدء الْفَقْعَسِىُ :

وَعِنْدِى لِجُرْبِ الْقوْمِ سَعْرٌ يُمِضُّهُمْ

إِذا امْتَعَكُوا بِى مِنْ حِكاكٍ وَمِنْ شَعَلْ (١٠)

وقالَ مَرّار :

لا أَسْتَطِيعُ إِذا ما خِفْتُ داهِيَةً

إِلَّا دُعاءَ بَنِى نَصْرٍ بِتَشْوِيرِ (١١)

شَوَّرَ بِثَوْبِهِ.

والشُّوُورُ : الْحِسَانُ. قال أَبو مُحَمَّد : إِذا دَعَا عَوَانِدَ الشَّوْل الشُّوُور هذِهِ شُورَةُ الإِبِلِ (١٢)

__________________

(١) لم أقف عليه فى المعجمات وفى اللسان : شبح الشىء : شقه.

(٢) فى الأصل الشسع بفتحة فوق الشين ، والمثبت من نسخة (ض) الحامض المذكورة بهامش الأصل ، وهو ما فى المعجمات.

(٣) وكذا فى اللسان.

(٤) هو المرار بن سعيد الفقعسى وفى الأساس عزاه لبعض بنى سعد.

(٥) اللسان (ش س ع) والتكملة والأساس وأورده شاهداً على أن الشسع جل المال وكثرته.

(٦) وكذا فى المحكم بزيادة : بلا سيور. وفيه : وأراه على التشبيه بالعضو من اللحم. وفى الأساس.

أشلاء اللجام : سيوره.

(٧) تقدم فى صفحة : ١٤٩.

(٨) وانظر اللسان (م أس).

(٩) لعله على التشبيه بالشعل : البياض فى ذنب الفرس والناصية والقذال (قاموس).

(١٠) سعر : حار شديد وفى المعجمات : رمى سعر : شديد. ويريد هنا ما يزيل حقدهم وبغضاءهم كالهناء يعالج الجرب. يمضهم : يؤلمهم ويوجعهم ـ امتعكوا بى التووا بى وتحرشوا ـ الحكاك : ضبطت فى الأصل بكسرة تحت الحاء والأشبه الحكاك : بالضم وهو داء يحك منه كالجرب ونحوه ، ويريد تمر سهم به وتعرضهم لشره.

(١١) التشوير : الإلماع بالثوب والتلويح وهو يريد استنهاضهم لنصره وإغاثتهم له.

(١٢) شورة الإبل : خيارها وكرائمها. والأصل فى الشورة بالضم الناقة السمينة.

١٦٠