كتاب الجيم

أبي عمرو الشيباني

كتاب الجيم

المؤلف:

أبي عمرو الشيباني


المحقق: عبدالعليم الطحاوي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٤٨

وقالَ المُزَنِىّ : رَجُلٌ ذُو سَلَّة ) : إِذا سَرَقَ شَيْئاً طَفِيفاً. وقالَ : أَسَلَ (٢) إِذا سَرَقَ. وقالَ : أَسْلَلْتُ(٣) إِلَى صاحِبِى شَيْئاً :

إِذا أَسْرَرْتَ إِلَيْه شيْئاً.

وقالا (٤) : الجَرِينُ (٥) : مَجْمَعُ الطَّعامِ.

وقال الهَمْدانِىّ : أَسْوَدُ ) مِثْلُ الماءِ.

وقالَ الهَمدانىّ : المِسْأَبُ (٧) : أَدِيمُ خَرُوف يَتَّخِذُه الراعِى لِيَحْلب فِيهِ.

وقالَ : المُساجَرَةُ : المُخالَمَةُ (٨) ، وهُوَ أَنْ يُحَدِّث المَرْأَة.

وقال : السُّنْخَتان (٩) : القامَتانِ ، قامَتا البِئْرِ.

وقالَ الوادِعِىّ : السَّنْفَتانِ (١٠) : العُودانِ المُنْتَصِبانِ بَيْنهُمَا العَجَلَة ، وهى المَحالَةُ والواحِدَةُ سَنْفَةٌ.

وقالَ : السَّرْوُ (١١) : ظَهْرُ الجَبَلِ.

وقال : السَّلِيطُ : الحَلُ (١٢).

وقال : المُسْخُنُ (١٣) : البُرْمَةُ ، وهى الصَّعْدَةُ ، وجِماعهُ الصِّعادُ.

وقالَ العُذْرِىّ : المِسْطَبَةُ (١٤) : العَلاةُ.

قال :

دَنانِيرُه مِنْ قَرْنِ ثَوْر ولَمْ تَكُنْ

من الذَّهَبِ المَضْرُوب فَوْقَ المَساطِبِ

__________________

(١) فى اللسان : السلة : السرقة الخفية.

(٢) سل وأسل : إذا سرق.

(٣) على إبدال اللام من الراء.

(٤) هكذا فى الأصل بألف الاثنين ، والأشبه : وقال.

(٥) فى التاج بلغة أهل اليمن. والكلمة ليست من الباب لأنها من باب الجيم.

(٦) السواد من الأضداد.

(٧) فى القاموس : المسأب : وعاء من أدم يوضع فيه الزق. وفى التاج : قال شمر : وعاء يجعل فيه العسل.

(٨) فى القاموس : المخالة وفسرها صاحب التاج بالمصادقة والمصاحبة والمصافاة وقال : من سجرت الناقة سجرا ملأت فاها بالحنين إلى ولدها قاله الزمخشرى ـ أما المخالمة فهى المصادقة والمغازلة.

(٩) وكذا فى القاموس ، وقيده بالعبارة فقال : والسنختان بالضم.

(١٠) فى القاموس : بالضم والفتح.

(١١) فى القاموس : السراة : الظهر. وفى التاج : ومنه فسح سراة البعير وذفراه (ج) سروات.

(١٢) الحل : دهن السمسم ، والشيرج. وفى اللسان : السليط عند أهل اليمن : دهن السمسم.

(١٣) وكذا فى اللسان. وقوله : الصعدة لم أجدها فى مادتها من التاج بهذا المعنى.

(١٤) فى الأصل : المسبطة ، الباء قبل الطاء والمثبت هو الصواب ، ففى القاموس : المساطب : سنادين الحدادين واحده مسطبة بفتح الميم ويكسر ـ والعلاة : السندان ؛ حجرا كان أم حديدا.

١٠١

وقال أَبو المُسَلَّم : السَّهامُ (١) : شِدَّةُ البَرْدِ وقالَ :

ولَوْ خُلِطَتْ ظَلْماؤُها بِسَهامِ (٢)

قد أَسْنَفَت (٣) السَّنَةُ : إِذا أَجْدَبَتْ.

وقال القَطامِىّ :

/ ونَحْنُ نَرُودُ الخَيْلَ وَسْطَ بُيُوتِنا

ويُغْبَقْنَ مَحْضًا وَهْىَ مَحْلٌ مَسانِفُ (٤)

وقال الشاعِرُ :

أَبَى لا يَرِيمُ الدَّهْرَ وَسْطَ بُيوتِهم

كما لا يَرِيمُ الْأَسَبَذِىُ المُشَقَّرا (٥)

الْأَسَابِذَةُ ) : ناسٌ من الفُرْسِ كانُوا مَسْلَحَةَ المُشَقَّرِ ، منهم المُنْذِرُ بنُ ساوِى من بَنِى عَبْدِ الله بن دارِمٍ. ومِنْهُم عِيسَى الخَطِّىّ ، ومنهم سَعِيدُ بنُ دَعْلج.

وقالَ أَبو زِياد : قد أَسْلَى (٧) : إِذا أَمِنُوا السَّبُعَ ، وهُمْ مُسْلُونَ.

وقالَ : ما أَشَدَّ سَفْحَ (٨) هذِهِ الرِّيح : إِذا اشْتَدَّت.

وقال الأَسَدِىّ : سَلْقَيْتُهُ (٩) على قَفاهُ.

وقالَ : طَعامُ سِنْفانِ (١٠) ، أَىْ جَيِّدٌ وَردِىءٌ ، وهُوَ ضَرْبانِ.

وقالَ : السَّبْتَاءُ مِن الأَرْضِ : المَعْزاءُ (١١) ، وهِىَ ذاتُ حَصًى صِغار.

وقال أَبُو الخَرْقاءِ :

عَرَقُ الهَجيرِ بِهَا سُبَاتُ المِرْجَلِ

__________________

(١) فى القاموس : السهام كسحاب : حر السموم ووهج الصيف.

(٢) فى مبادئ اللغة : السهام بضم السين.

(٣) فى اللسان : المسانف : السنون ، قال ابن سيده أعنى بالسنين السنين المجدبة الواحدة مسنفة.

(٤) البيت فى اللسان (س ن ف).

(٥) لا يريم : لا يبرح ـ والمشقر : حصن بالبحرين قديم (قاموس).

(٦) وكذا فى القاموس والتاج.

(٧) وكذا فى القاموس (س ل و).

(٨) هكذا فى الأصل بالحاء المهملة وليس فى مادته من المعجمات ولعلها تصحيف سفع بالعين المهملة فالسفع : الجذب والأخذ كما فى اللسان وفيه أيضا سفعته السموم : لفحته.

(٩) أى ألقيته ومددته على ظهره (لسان ـ س ل ق).

(١٠) سنفان تثنية سنف وهو الصنف والعبارة هنا فى التاج مروية عن أبى عمرو.

(١١) فى اللسان (سبت) : السبتاء من الأرض كالصحراء وقيل أرض لا شجر فيها ، وفى (م ع ز) المعزاء : المكان الكثير الحصى الصلب.

١٠٢

ما تَسْبِتُ (١) من جنْب القِدْرِ مِنْ سَوادِها.

وقالَ النُّمَيْرِى : السَّلاسِلُ : القُبَصُ (٢) مِنَ الرَّمْلِ الصِّغارُ المُتَقَطِّعَة إِذا هَبَطْتَ مِنَ الضَّفِرَة.

وأَنشد :

أَمِ الظُّعْنُ إِلَّا أَنَّها قَدْ تَحَسَّرَتْ

مَراوِحُها وانْفَضَّ عَنْها سُدُولُها (٣)

وقالَ : تَسَنَّتَ فُلانٌ إِبِلَ بَنِى فُلانٍ : اشْتراهَا فى السَّنَةِ يَطَلُبُ رِخَصَها لِهُزالها فى السَّنَةِ. قال :

حَلَفْتُ لَهُمْ باللهِ لَوْ كانَ شاهِداً

يُرِيدُ نَواهَا ما تَسَنَّتَها هِدْم (٤)

ولا كانَ [فيها](٥) طامعا بحُصالَةٍ

ولَوْ مَسَّهُ مِنْ حُبِّ شُوَّلِها السّقْمُ

حُصَالَة ، الحِنْطَة إِذا نُقِّيَتْ فأَرْدَؤُها الحُصَالَةُ.

وقال :

تَسَنَّتْ غَيْر نِسْوتِنا فإِنَّا

وربِّكَ لمْ نَكُنْ مُتَسَنِّتِينا

مِنَ السَّنَةِ ، أَى اطْلُبْ غَيْرَ نِسْوَتِنا فى السَّنَةِ.

وقال : أَيْنَ سَمَامَتُكَ (٦) اليَوْم : أَيْنَ وَجْهُكَ. السَّمَامَةُ : الوجْهُ الَّذِى يُرِيدُون (٧).

والسَّمَامَةُ : طَيْرٌ يَكُونُ بالفَلاةِ (٨).

طَيْرٌ دِقاقٌ صِغارٌ طُوالٌ ، وقَلَّ ما تُرى إِلَّا فى الرَّبِيعِ ولا تُرَى إِلّا شاءَ.

والسِّحاءَةُ ) : الخُفَّاشُ.

__________________

(١) تسبت : تزيل وتحك ، من قولهم سبت الجلد : حلق شعره وأزاله.

(٢) فى القاموس (ق ب ص) : القبص : رمل يتعقد بعضه على بعض وينقاد

والضغرة : نظر لها القاموس بقوله كزنخة : ما عظم من الرمل وتجمع ، وقيل : ما تعقد بعضه على بعض.

(٣) سدولها : جمع سدل : الستر (قاموس).

(٤) الهدم : الشيخ الذى قد انحطم.

(٥) تكملة يقتضيها تمام البيت. وفى الأصل : من حبه شولها.

(٦) هذه العبارة مقدمه فى الأصل بين معانى (س ن ت) فأخرناها مكانها.

(٧) الذى فى المعجمات : السم : القصد والوجه ، يقال : سممت سمك أى قصدت قصدك. وأصبت سم حاجتك أى وجهها أما السمامة فهى الشخص.

(٨) وكذا فى اللسان ففيه والسمام بالفتح : ضرب من الطير نحو السمانى واحدته سمامة.

(٩) واحدة السحاء ككساء كما فى التاج. وفى اللسان : السحاة : الخفاش وهى السحا والسحاء ، إذا فتح قصر وإذا كسر مد.

١٠٣

وقالَ : السُّبَدُ ) : طائرٌ أَسْوَدُ ، ويُسَمُّونَه الخُفَّاش أَيْضاً. قالَ :

حَتَّى يَصِيرَ الثَّوْبُ ذُو الفُضُولِ

مِثْلَ جَناحِ السُّبَدِ الغَسِيلِ

وقال النُّمَيْرِىّ : نُسمّى أَحَدَ السَّناسِنِ سِنًّا وسِنْسِنَةً ، وهى أَطْرافُ (٢) عِظامِ الكاهِل.

وقالَ : السَّوْذَقُ (٣) : السُّوارُ ، وهُوَ حَلْقَةُ القَيْدِ.

قالَ : هُوَ سُخْرَةٌ ، أَىْ يَسْخَرُون منه ، وفِيهِمْ سَخَرَةٌ ) ، مِنْ سَخِرْتُ.

وقالَ : انْطَلِقْ مَعِى حَتَّى تُسْعِفَرى (٥) بحاجَتِى ، أَىْ حَتَّى تُلِمَّ بِها.

ودَعْنِى أُسْعِفْ بِأَهْلِى أَىْ حَتَّى أُلِمَّ بِهِمْ. قال :

لَمّا رَأَى بَثْتَةَ (٦) لَنْ تُساعِفا

بِها النَّوَى لَمْ يَكُ حُرًّا عارِفَا

وقالَ : ساعَفَتْ بِها النَّوَى ، أَىْ دَنَتْ بِها.

وقالَ أَبُو السَّمْح : ساغَتْ (٧) بِهِ الأَرْضُ ، أَى ساخَتْ.

وقالَ : اتَّخَذَهُ سُخْرِيًّا ) ، أَىْ يَسْخَرُ مِنْه.

وقالَ العَنْسِىُّ : يَسْنُو ) سِنَاوَةً حَسَنَةً.

وقالَ : المُسَدَّمُ (١٠) مِنَ الإِبِلِ : الفَحْلُ الَّذِى يُشَدُّ فلا يُرْسَلُ فى الإِبِلِ ، وهو المُعَنَّى.

وقالَ : السُّلَّانُ والواحِدُ سَلِيلٌ (١١) ، وهو مَجْرَى ماءٍ مُطْمَئِنٌّ شَيْئاً ، لَيْسَ لَهُ كِهافٌ

__________________

(١) قد تقدم فى صفحة ٩١. وكذلك الرجز.

(٢) وكذا فى القاموس (س ن ن).

(٣) نظر له القاموس بقوله كجوهر ، وفيه هو السوار والقلب وأيضا حلقة القيد ، زاد فى التاج مشبه بالسوار.

(٤) بالتحريك ، أى يسخرون من الناس.

(٥) وكذا فى القاموس.

(٦) فى الأصل : بنتة (بالنون والتاء) وهو تصحيف. والمثبت من نسخة الحامض المثبتة بهامشه ، وكذا هو بخط السكرى وقال : هو الحق. وبثنة تخفيف بثينة.

(٧) وكذا فى القاموس وفى التاج : قاله أبو عمرو.

(٨) وتكسر السين كما فى اللسان وبهما قرئ قوله تعالى (لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا).

(٩) أى يسقى سقيا حسنا. وفيه أيضا السناية بالياء بدلا من الواو (لسان).

(١٠) وكذا فى القاموس.

(١١) وسال أيضا (بتشديد اللام) عن الأصمعى.

١٠٤

وعَرْضُه قَرِيبٌ مِنْ خَمْسِينَ ذِراعاً ، وهُوَ يُنْبِتُ الشِّيحَ والقَيْصُومَ ، ورُبَّما زَرعُوه.

وقالَ : السَّرِيرُ : بَطْنُ التَّلْعَةِ ، وَبطْنُ (١) البَرْدِيَّةِ وبَطْنُ القصبَة ، وهِىَ الأَسِرَّةُ.

وأَسِرَّةُ ) اليَدِ. ، والواحِدُ سَرِيرٌ.

وقالَ : إِنَّ فُلانَة لَمُسْتَراةٌ : إِذا كانَتْ مَحْرُوصاً عَلَى النَّظَرِ (٣) إِلَيْها.

وقالَ الكَلْبِىّ : السَّيْءُ ) من الَّلبَنِ : ما كانَ فى ضَرْعِ المَصْرُورَة.

وقالَ : سَافَعْتُ (٥) القَوْمَ : لافَفتُهُم : إِذا أَدْرَكَهُم فكانَ فِيهِم.

وقالَ مَعْرُوفٌ : السَّطِيحَةُ : مَزادَةٌ صَغِيرَةٌ مِنْ أَدِيمَيْنِ (٦).

وقالَ نَصْرٌ : سَبَغْتُ لِبَغْدادَ (٧) ، وسَبَغْتُ لِلْكُوفَةِ ، أَىْ مِلْتُ لَهُما (٨). ومِلْتُ لِبَغْدادَ.

ومِلْتُ لِلْكُوفَةِ إِذا عَدَلَ إِلَيْهما ، يسْبغُ سُبُوغا ، وهُوَ المَيْلُولَةُ.

وقالَ المَسْكِنُ (٩).

وقالَ : الأَسْعَرُ (١٠) : القَلِيلُ اللَّحْم ، ظاهِرُ العَصَبِ ، شاحِبُ اللَّوْنِ ، قال رُؤْبَةُ :

أَسْعَرَ ضَرْبًا أَوْ طوالا هِجْرَعا (١١)

وقالَ : السَّنِيعُ (١٢) : الحَسَنُ. والسَّنِيعَةُ :

الناقَةُ الحَسَنَةُ. وقالَ رُؤبَة :

فى الخِنْدِفِييِّنَ ومَجْداً أَسْنَعا (١٣)

__________________

(١) فى القاموس : شحمة البردى.

(٢) أسرة الكف : خطوطها من باطنها ـ والذى فى المعجمات أن السر بالكسر واحد أسرار الكف كالسرر ، ويضمان ، والسرار ككتاب ، فهى خمس لغات.

(٣) بهذا المعنى تكون من الرؤية وعليه فليست من هذا الباب ، وأما إن كانت بمعنى الاختيار فهى منه. وفى الأساس استريته ثم اشترينه.

(٤) فى القاموس : ويكسر ، وهو اللبن ينزل قبل (بضمتين) الدرة يكون فى طرف الأخلاف.

(٥) الذى فى المعجمات المسافعة : المضاربة والمطاردة.

(٦) فى التاج : قوبل أحدهما بالآخر ، وتكون صغيرة وتكون كبيرة.

(٧) سبغ لبلده : مال إليه ووصله ، كذا فى القاموس.

(٨) فى التاج إليهما وهى الأشبه.

(٩) القياس بفتح الكاف كمقعد ، وفى القاموس : وتكسر كافه ، وفى التاج : وهو نادر.

(١٠) وكذا فى القاموس والتاج.

(١١) ديوانه : ٩٠ (البيت ١٠٧).

(١٢) وفعله كما فى القاموس : كنصر ومنع وكرم ، وعلى الأخير اقتصر الجوهرى.

(١٣) ديوانه : ٩٢ (البيت ـ ١٩١).

١٠٥

وقالَ : قَدْ أَسْعَفَ (١) لَكَ فارْهِ ، مِثْل أَفْقَرَ ، وهو الإِمْكانُ. قالَ (٢) :

أَحَمُّ يَحْمُومٌ إِذا ما أَسْعَفا (٣)

وقالَ : المُسَمَّطُ : المُرسَلُ (٤). قال (٥) :

ينضُو المَطايا عَنَقُ المُسَمَّطِ (٦)

وقالَ : سِرْتُ يَوْماً مُسمَّطاً ، أَىْ لا يُعَوِّجُنِى شَىْءُ.

وقالَ دُكَيْنٌ (٧) : [فى السِّيلان (٨)]

ما اشْتَدَّ قَبْصاً عَلَى السِّيلانِ إِبْهارى (٩)

وقالَ الكَلْبِىُّ : السُّلَّجُ (١٠) : أَصْدافٌ فى البَحْرِ يَكُونُ فيها شَىْءٌ يُؤكَلُ. قال :

كُلُّ بَنِى مُجاشِعٍ تَمَلَّجَا (١١)

مِنْ ناطِف (١٢) يَسْلُجُ منه سُلَّجَا (١٣)

وقال العَجلانِىُّ : السُّلْفَةُ (١٤) : جَماعَةُ الدِّبارِ ، وأَرْضٌ مَسْلُوفَةٌ (١٥).

وقالَ : السِّلْهَابُ (١٦) : الجَرِيئةُ. وقال الأَسْعَرُ :

ذَهَبْتُ أَمْشِى مِشْيَةً تَدْبابَا

أُخفِى سَوادِى أَبْتَغِى الذِّئابا

حَتَّى وَجَدْتُ ذِئْبَة سِلْهابا

وَثَّابة ما تَتَّقِى الحُجّابا

حَذَوْتُها مُشَرْشَراً ذَهّابا

ذا ظُبَةٍ يَلْتَهِبُ الْتِهابَا

__________________

(١) وكذا فى القاموس.

(٢) القائل هو العجاج.

(٣) ديوانه (ط. بيروت) ٥٠٥ (البيت : ٩٠).

(٤) ومنه قولهم : لك حكمك مسمطا ، أى مرسلا لا اعتراض عليه ، كما فى الأساس.

(٥) القائل رؤبة.

(٦) ديوانه : ٨٤ (البيت ٢٤).

(٧) فى اللسان : قال ابن برى : قال الجواليقى وأنشد أبو عمرو للزبرقان بن بدر.

(٨) زيادة يقضيها منهجه. والسيلان بالكسر : سنخ قائم السيف ، وهو ما يدخل منه فى النصاب.

(٩) وصدر البيت كما فى اللسان : ولن أصالحكم ما دام لى فرس.

(١٠) نظر له القاموس كصرد.

(١١) تملج : امتص.

(١٢) الناطف : السائل.

(١٣) يسلج : يزدرد ويسرطه سرطا ، يقال سلج الطعام.

(١٤) البقعة المسواة للزرع.

(١٥) مسواة. وفى التاج : هى لغة اليمن والطائف.

(١٦) فى القاموس : سلهابة وسلهاب.

١٠٦

وقالَ العدَوِى : السَّحِينُ (١) : ما طُحِنَ من حِجارَةِ الفِضَّةِ.

وقالَ الأَسْعَدِىّ : السَّلَقُ (٢) : قاعٌ يَجْرِى فيه الماءُ ولَيْسَ بمُجْرِف.

وقالَ : سَرَرُ الغائطِ : وَسَطُه (٣) ، وسَرارَةُ الغائطِ.

وقالَ : هذا سَدُّ ) غَيْم ، وهُوَ المُعْتَرِضُ منه ، أَى لَوْن كان الَّذِى قَدْ سَدَّ عَرْضَ السَّماءِ.

وقال أَبُو الغَمْرِ : السَّفِيحُ : هوَ البُرْجُدُ (٥) فيه خَطٌّ أَحْمَرُ وأَبْيَضُ وأَسْوَدُ من الصُّوفِ والعِهْنِ.

وقالَ الأَكْوَعِىُّ : سَنَ عَلَيْهِ ثَوْبَهُ (٦) :

إِذا لَبِسَهُ طُولا.

وقالَ : رَأَيْتُ سَدَفَهُ ، أَىْ شَخصَه (٧) ، إِذا رَأَيْتَ شَخْصَ شَىْءٍ ولَمْ تَسْتَبِنْه فقَدْ رَأَيْتَ سَدَفَهُ.

وقالَ : ارْمِ فقَدْ أَسْدَفَ : إِذا تَبَيَّنَ شَخْصُه ، وقال :

بِأَحْسَنَ مِنْ سُلَيْمَى إِذْ تَراءَتْ

إِذا ما رِيعَ مِنْ سَدَفٍ فَقاما

وقال الفَرِيرىّ : المُسَافِهَاتُ من الإِبلِ : اللازِمَةُ (٨) للطَّرِيقِ. قال المِلْقَطِىّ :

أَحْدُو مَطِيّاتٍ وقَوْماً نُعَّسَا (٩)

مُسافِهاتٍ مُعْمَلاً مُوَعَّسَا

وقالَ الطائىّ : حَمَلَتْ به سَهْواً ، أَىْ فى حَيْضِها (١٠). قال :

حمَلَتْ به سَهْواً فزَاهَمَ أَنْفَهُ

عِنْدَ النِّكاحِ نَصِيلُها بمَضِيقِ (١١)

__________________

(١) فعله سحن يسحن سحنا ، يقال سحن الشىء : كسره ، ودقه ، فسحين فعيل بمعنى مفعول.

(٢) فى القاموس : السلق بالتحريك. وفى التاج عن ابن شميل : القاع المطمئن المستوى لا شجر فيه.

(٣) بطنه وأطيبه وأفضل بقعة فيه (قاموس).

(٤) هكذا بفتح السين كما فى الأصل ، وقيده فى القاموس بقوله بالضم وخصه بالسحاب الأسود. وفى التاج وهو مجاز لكونه حاجزا بين السماء والأرض.

(٥) فى القاموس والتكملة : الكساء الغليظ.

(٦) فى الأساس : سن عليه درعه : صبها ، وفى التاج أرسلها إرسالا لينا.

(٧) فى القاموس : السدوف : الشخوص تراها من بعيد.

(٨) وكذا فى القاموس. وفى الأساس : إذا أقبلت على الطريق بشدة سير.

(٩) البيتان فى التاج. وأراد بالمعمل الموعس : الطريق المسلوك.

(١٠) وكذا فى القاموس. وفى التاج : نقله الجوهرى والأزهرى والزمخشرى.

(١١) زاهم أنفه : زاحمه ـ نصيلها : بظرها.

١٠٧

وقالَ الطائِىُّ : سَبَغْتُ (١) لِبَغْدادَ أَوْ لِأَرْضِ كذا وكذا ، أَىْ بَلغْتُ :

/ حَصانٌ بَعْدَ لَمَّة مُسْتَمِيتٍ

بشقّ النَّفْسِ أَوْ سَبَغَت سِنِينا

وقالَ : لَهُ سُهْمَةٌ ) فى النَّاسِ ، أَىْ وَجْهٌ.

وقالَ : إِنَّ اللهَ لَذُو سَعَةٍ ) وجِدَةٍ.

وقالَ : السَّدِيفُ : من الشَّحْم (٤) والسَّنامِ.

وقال الغَنَوِىُّ : الْمُسَاوَدَةُ [يقال] ، ظَلَّتِ الإِبِلُ تُسَاوِدُ ) نَبْتَ الأَرْضِ ، وهُوَ الَّذِى تُعالِجُه بأَفْواهِها ولَمْ يَطُلْ فيُمْكِنُها.

وقالَ : الناقَةُ السَّفْوَاءُ : الحَسَنَةُ (٦) الخَلْقِ.

وقالَ : أَسَابُوا ) فى الشَّجَّةِ الدَّواءَ.

وقال أَبو السَّمْحِ : سَجَرَ ) السَّيْلُ الرَّكِيَّةَ ، أَىْ : مَلَأَها.

وقال : ما أَدْرِى أَسُوءًا ) ظَنَّ الناسُ أَمْ لا.

وقالَ عُتَىٌّ العُقَيْلِىّ :

فَلا وَصْلَ إِلَّا أَنْ تُقَرِّبَ بَيْنَنا

قَلائصُ فِى أَلبابهنَ سَفاءُ (١٠)

__________________

(١) تقدم فى ص ١٠٥.

(٢) فى القاموس السهمة : النصيب. ويقال فى هذا الأمر سهمة : حظ ، والوجه هنا الوجاهة فيو قريب من معنى الحظ.

(٣) السعة من (وس ع) فهى من باب الواو لا من هذا الباب.

(٤) فى القاموس (س د ف) وكأمير : شحم السنام. وفى الصحاح : السنام ، وهنا تعميم للشحم.

(٥) وكذا فى القاموس.

(٦) فى التاج : السريعة الخفيفة المقتدرة الخلق.

(٧) الذى فى المعجمات ؛ ساب الماء جرى وسيبه بالتضعيف. وهنا عداه بالهمزة. وأساب الدواء فى الشجة : أجراه ووضعه فيها.

(٨) وكذا فى الأساس : سجر السيل الآبار والأحساء.

(٩) فى الأصل : أسور طن الناس أم لا ، هكذا بالراء فوقها ضمة واحدة وبالطاء المهملة فى طن وليس فوقها هى وما بعدها حركات ضبط. والمثيت هو عبارة نسخة بهامشه. وقد خلت نسخة الحامض من هذه العبارة كما أشير إليه بهامش الأصل. ويمكن قراءة النص هكذا ما أدرى أسور طر (بالراء المهملة) الناس أم لا. والسور الطعام يدعى إليه الناس وطر الناس : جمعهم من قوله : طر الإبل والمال : جمعه.

(١٠) التاج وروى فى ألبانهن بالنون وأورده شاهدا على أن السفاء كسماء : انقطاع لبن الناقة ، وهى رواية ابن شميل ، وما هنا رواية الأزهرى ، والمراد بالسفاء الجهل.

١٠٨

أَىْ خِفَّةٌ. وقالَ :

سَفا الرِّيحُ مَوْجاتِ الغُروضِ كَأَنَّها

قِداحٌ زَها أَفْواقَهُنَّ غِلاءُ (١)

وقالَ : السَّكَّاءُ من المِعْزَى مُقَرَّطَةٌ إِذا كان سَكَكُها ) طَوِيلاً مُنْحَنِياً.

وقالَ : السَّاطِي : السَّرِيعُ (٣) ، وهو ساطٍ سَبُوحٌ.

وقالَ : إِنَّهُ لَيُسِلُ (٤) شَيْئاً ، أَىْ يُخْفِيه.

والسَّلَّةُ : السَّرِقُ (٥).

وقالَ التَّمِيمِىُّ : السَّمَعْمَعُ : الرَّجُلُ الخَفِيفُ (٦) اللَّحْمِ.

وقالَ : التَّسَعْسُعُ : نُحُولٌ (٧) فى جِسْمِهِ.

وقال رُؤبَةُ :

يا هِنْدُ ما أَسْرَعَ ما تَسَعْسَعا (٨)

وقالَ : السُّلْفَةُ ) مِنَ الأَرْضِ بَذْرُ عَشرَةِ أَصْواعٍ ، وهى السُّلَفَ.

وقالَ : إِنَّه لَمُسَلَّكُ الذَّكَرِ : إِذا كانَ حَديدَ (١٠) الرَّأْسِ ، ومُسَمْلَكٌ ، ومُسَمْلَجٌ مِثْلُه. قال :

ذَا الحَنَكِ المُصَعَّدِ المُسَمْلَجِ

مِثْل الصياصِى فى شِمالِ المِنْسَجِ

وقالَ : سَنانا الغَيْثُ يَسْنُونا ، أَىْ رَوّانَا (١١).

وقالَ [يقال] لِلزَّرْعِ إِذا خَرَجَ سُنْبُلُهُ قد اسْتَلَم (١٢).

__________________

(١) سفت الريح التراب : ذرته ـ الغروض : جمع غرض : شعبه فى الوادى.

(٢) السكك : صغر الأذن ولزوقها بالرأس وقلة إشرافها. وفى اللسان (ق ر ط) : القرط : شبه حسنة فى المعزى ، وهو أن يكون لها زنمتان معلقتان من أذنيها.

(٣) فى القاموس : البعيد الخطو. وفى التهذيب : إنما سمى الفرس ساطيا لأنه يسطو على سائر الخيل ويقوم على رجليه ويسطو بيديه.

(٤) فى اللسان. قال أبو عمرو : الإسلال : السرقة الخفية.

(٥) السرق : السرقة (بكسر الراء فيهما) وفى اللسان (س ل ل) السلة : السرقة الخفية.

(٦) فى القاموس : الخفيف اللحم السريع. وفى التاج : السريع العمل.

(٧) تسعسع الرجل : كبر حتى هرم وولى ، وأدبر وفنى إلا أقله.

(٨) ديوانه : ٨٨ (البيت ١٥).

(٩) تقدم فى ص ١٠٦ والمراد بقوله بذر عشرة أصواع : قدر من الأرض تسع أن يبذر فيها للزرع عشرة أصواع من البذور.

(١٠) وردت هذه العبارة عن أبى عمرو فى مادة (س م ل ك) رواها الصاغانى وفى مادة (س م ل ج) بالجيم من القاموس : ورجل سملج الذكر (بتشديد اللام) ومسملجه مدوره طويله.

(١١) وكذا فى اللسان والتاج.

(١٢) وكذا فى القاموس.

١٠٩

وقالَ :

سَواسِيَةٌ (١) إِذا جَلَسُوا جَمِيعاً

تَواصَوْا بالمَخانَةِ والمَقالِ (٢)

السِّيساءُ من الحِمارِ : الحارِكُ ، مُجْتَمَعُ (٣) الكَتِفَيْنِ.

وقالَ أَبو المُسَلّم : هذا يَوْمٌ سَبْتٌ (٤) ، أَىْ طَوِيلُ. قال خُفافٌ :

ووَفَتْ كَرِيهَتَنا بسَبْتٍ مُبْصِرِ (٥)

وقالَ :

جِرْوِيَّة تُحْسَبُ قَرْما مُسْنَما (٦)

كَأَنَّ جَنوب العِيص مِنها مَعْلَما

والبَحَراتُ الخُرْجُ منْ يَلَمْلَما

جِرْوِيَّةٌ : مِنْ بَنِى جِرْوِ ، من بَنِى خُفاف.

/ قال : قالَتْ جارِيَةٌ لعَبْدِ المَلِكِ ابن مَرْوان : إِنِّى أُرِيدُ أَن أُخْجِلَ نُصَيْباً.

قالَ : دُونَكِ.

قالَتْ :

هَلْ تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلىَ ذِى فَرِكْ

قالَ : نَعَمْ.

كخطِّ النُّونِ أَيْرِى فى حِرِك.

وقالُ : المِسْلَحُ الَّذِى فى طَرِيق (٧) مَكَّةَ.

وقالَ الأَسْلَمِىُّ : اسْتُفِعَ (٨) وَجْهُهُ : إِذا تَغَيَّرَ لَوْنُه. وسُفِعَ (٩) : إِذا شَحَبَ.

__________________

(١) سواسية : جمع سواء على غير قياس (تاج) قال الأخفش : وزنه فعافلة.

(٢) فى نسخة بهامش الأصل : بالمخانة والتقالى.

(٣) فى التاج : وقال أبو عمرو : السيساء من الفرس : حاركه ، ومن الحمار : ظهره ، وقال ابن الأثير : مجمع ظهره ، وهو موضع الركوب.

(٤) الذى فى المعجمات : الانسبات : الطول ، يقال : انسبت الخد : طال وامتد.

(٥) والسبت هنا : الرجل الداهية المطرق (قاموس).

(٦) المسنم : السمين ، يقال : أسنمه الكلأ. والقرم : الفحل يترك للفحلة.

(٧) على أربع منازل من مكة (لسان وتاج).

(٨) فى الأصل : التسع وليس فى المعجمات ، وإنما فيها النفع بالفاء ، والتقع بالقاف ، والتمع. ورجحنا تحريفها عن استفع لأنها من هذا الباب وهو المراد هنا ، ففى القاموس : واستفع لونه للمفعول : تغير من خوف ونحوه.

(٩) وسفع : هكذا بضم السين وكسر الفاء مبنيا للمفعول ، والأشبه أن يكون بفتح السين وكسر الفاء من باب فرح ففى القاموس : السفع بالتحريك : سواد وشحوب فى الخدين.

١١٠

وقالَ الكَلبِىُّ : اسْتَلَتِ الناقَةُ : إِذا طَرَحَتْ سَلَاها ).

وقالَ الأَسْلَمِىُّ : سَلِيَتِ (٢) النَّاقَةُ : إِذا نَزَعَتْ سَلاها ، تَسْلَى.

وقالَ الكَلْبِىّ : اسْمُنْ (٣) فى نِحْيِكَ حَتَّى تَمْلَأَهُ ، أَى اجْعَلْ فيه سَمْناً. وقالَ الأَسْلَمِىّ : أَسْمُنْ طَعامَكَ. أَىْ اجْعَلْ فيه سَمْناً.

وقالَ : السَّلْسُ : شِبْهُ السِّلْسِلَةِ (٤) يَضُمُّ بيْنَ الرَّبَذِ والخُرْصِ.

وقالَ : سَغَبَ (٥) يَسْغُبُ.

وقالَ : واحِدُ الأَسْرارِ سِرَرٌ ) وهى خُطُوطُ الكَفِّ.

وقالَ : السِّرْوَةُ ) والسُّرِي ، وهى النِّصالُ الدِّقاقُ ، صِغارٌ تُتَّخَذُ لِلْأَغْراضِ.

قال (٨) :

وهُنَّ أَمْثالُ السُّرى المِراطِ (٩)

وقالَ : السَّفِيطُ : الجَوادُ (١٠).

وقالَ : السَّوِيَّةُ (١١) : الَّتِى تكُون علَى الإِبِلِ الطَّوِيلَة.

وقالَ : السَّلِيخُ (١٢) : يَبِيسُ العَرْفَجِ.

__________________

(١) وكذا فى القاموس.

(٢) فى هامش الأصل عن السكرى حفظى سليت أسلى ، وفيه عن الحامض : سليت الناقة إذا نزعت سلاها تسلى.

وعبارة اللسان وسليت الناقة : أخذت سلاها ، وسليت الشاة : تدلى ذلك منها.

(٣) وكذا فى اللسان.

(٤) فى القاموس : الخيط الذى ينظم فيه الخرز الأبيض تلبسه الإماء ـ الخرص بضم الخاء : الحلقة الصغيرة من الحلى (ج) خرصان.

(٥) فى الأصل : شغب بالشين والغين المعجمتين وعليه ليست من الباب ، والأشبه أن تكون بالسين المهملة وضبطه بفتح عين الماضى وضم عين مضارعه يرجح أنه بالسين وذلك أن سغب من بابى فرح ونصر ، وأما شغب بالشين المعجمة فمن بابى منع وفرح ، ومعنى سغب : جاع ، وقيل : جاع مع تعب.

(٦) فى القاموس : السر : واحد أسرار الكف لخطوطها كالسرر ، ويضمان.

(٧) فى القاموس : مثلثة. وفى اللسان : والجمع السراء ، قال القزاز والجمع سرى وسرى وقد ضبط السرى فى الأصل بكسرة تحت الراء ولم أقف عليه فى المعجمات.

(٨) هو جساس بن قطيب كما فى اللسان (ش ر ط).

(٩) اللسان (ش ر ط) و (سرا) وقبله : واو تراهن بذى أراط

(١٠) فى اللسان : قال حميد الأرقط فى هذا المعنى

ماذا ترجين من الأريط

ليس بذى ولا سفيط

(١١) فى القاموس كغنية : كساء محشو بثمام ، وفى التاج يجعل على ظهر الإبل إلا أنه كالحلقة لأجن السنام وتسمى الحوية.

(١٢) وكذا فى التاج.

١١١

وقالَ : رَمَى بسَهْمٍ سادٍّ وسَدِيد ) ..

وقالَ : السَّوَافُ (٢) : مَرَضٌ يَقَعُ فى الإِبِلِ.

والسَّرِيحَةُ : الرُّقْعَة (٣).

وقالَ : يَسُومُ (٤) فى السَّيْرِ سَوْماً حَسَناً.

السِّمْحَاقُ : القِشرَةُ الرَّقِيقَةُ (٥).

السَّمَيْدَعُ : القُلَّبُ الظَّريفُ (٦).

الْإِسْجَادُ ) ، تقولُ مَرَرْتُ على حيَّةٍ مُسْجِدٍ ، أَىْ لابِدٍ. قال :

وثَنَتْ مِنَ القَصَبِ المُمِخِّ ثمانِياً

وَفَّيْنَ مَجْمَعَ زَوْرِها المُتَقَرْمِدِ

ورَمَتْ بلَحْيَيْها عَلَى مَتْنِ الحَصَى

وزِمامُها مِثْلُ الشُّجاعِ المُسْجِدِ

ويُقالُ : إِنَّكَ لَمُسْجِدٌ لأَمْرٍ تُرِيدُه ، وهُوَ إِطْراقُه.

سَمَاوَةُ البَيْتِ : أَعْلاه (٨).

قال نَهْشَل (٩) :

قُدْنا بِه الخَيْلَ حَتَّى نَسْتَبِيحَ لَكُمْ

داراً تَثُوب بها الأَمْوالُ والسُّوَدُ (١٠)

وقالَ التَّمِيمىّ العَدَوِىّ : المُسَكِّتُ (١١) مِن القِداحِ : الَّذِى يَصِيرُ آخِرَهَا.

وقالُوا : قَدِ اسْخاتَ (١٢) الوَرَمُ : إِذا سَكَنَ.

__________________

(١) فى التاج : سد السهم بنفسه : صار سديدا ، وسهم سديد : مصيب.

(٢) فى هامش الأصل عن السكرى : حفظى السواف بالضم. وفى القاموس : وبالضم ويفتح. وفى التاج قال ابن الأثير : وهو خارج عن قياس نظائره ، وفى الصحاح : قال ابن السكيت : سمعت هشاما المكفوف يقول السواف بالضم ويقول الأدواء كلها تجىء بالضم فقال أبو عمرو : لا هو السواف بالفتح ، قال أبن برى : لم يروه بالفتح غير أبى عمرو وليس بشىء.

(٣) فى القاموس : القطعة من الثوب ، زاد التاج المتمزق.

(٤) فى اللسان : قال الأصمعى : السوم : سرعة المر ، وقال غيره : سرعة السوم مع قصد الصوب فى السير.

(٥) فى القاموس : فوق عظم الرأس.

(٦) فى التاج : الخفيف فى حاجته.

(٧) أسجد : طامن رأسه.

(٨) وكذا فى اللسان.

(٩) فى السؤدد.

(١٠) فى هامش الأصل : فى نسخة الحامض : السؤد.

(١١) ضبط فى القاموس تنظيرا كمعظم.

(١٢) وكذا فى اللسان.

١١٢

وقالَ غَسّان : أَسْلَفْتُ فيه كَذا وكذا ، أَىْ أَرْهَنْتُ (١) فيه.

وقال : بَلَدٌ سَباسِبُ (٢) ومَهارقُ.

وقالَ : أَسَمْتُ الطَّرْفَ إِلَيْها : أَدَمْتُه (٣).

قال :

أَرُدُّ سَوامَ الطَّرْفِ عَنْكِ ومالَهُ

ولا لِلْهَوَى إِلَّا عَلَيْكِ طَرِيقُ (٤)

وقالَ : المُسْهَبُ (٥) من الرِّجالِ : الكَبِيرُ إِذا رَقَّ عَقْلُهُ وخَلَّطَ فى كَلامِهِ.

وقال : سَبَأْتُهُ بالسَّوْطِ ضَرَبْتُه (٦).

وسَبَأَتِ النَّارُ ما أَصابَتْ مِنْ جِلْدِهِ : إِذا انْتَزعته (٧). وقَدِ انْسَبَأَ ) جِلْدُه. وقالَ : سَبَأْتُ فى يَدِهِ إِذا صافَقْتَهُ (٩) على بَيْعٍ.

وسَبَأْتُ الخَمْرَ : اشْتَرَيْتُها (١٠).

والمَسْبَأُ (١١) : الطَّرِيقُ.

قال أَبو الجَرّاح : السَّلِيقُ : العُرْفُط (١٢) إِذا ذَهَبَ وَرَقُه.

وقال : السُّبْجَةُ : كُمُ (١٣) القَمِيصِ ، والدِّرْع (١٤).

__________________

(١) فى اللسان (ر ه ن) : أرهن فى كذا وكذا يرهن إرهانا : إذا أسلف فيه.

(٢) فى التاج : كأنهم جعلوا كل جزء منه سبسبا ثم جمعوه على هذا. وفيه أيضا : ومنهم من ضبط سباسب بضم السين وهو الأكثر لأنه صفة مفرد كعلابط.

والسباسب : الأرض القفر البعيدة. وقال أبو خيرة : الأرض الحدبة. والمهارق : جمع مهرق وهى الصحراء الملساء تشبيها بالصحائف.

(٣) مجاز من أسمت الإبل : إذا خليتها ترعى.

(٤) سوام الطرف : النظر الممتد الجامح.

(٥) وفعله : أسهب بالضم على ما لم يسم فاعله ، وفى التاج : الذى يهذى من خرف.

(٦) فى القاموس : لذعته.

(٧) فى اللسان : أحرقته وفى الأصل : وإذا انتزعته.

(٨) انسبأ : تقشر ، كما فى التاج.

(٩) فى القاموس والتكملة : سبأته : صافحته ، والمصافقة على بيع مصافحة فى أصل معناها.

(١٠) وكذا فى اللسان.

(١١) ضبط فى التاج تنظيرا كمقعد ، وقيده فقال : الطريق فى الجبل.

(١٢) فى القاموس : يبيس الشبرق. وفى اللسان : الشبرق نبات غض وأهل الحجاز يسمونه الضريع إذا يبس ، والعرفط : شجر من العضاه ينضح المغافير وهى صمغ يسيل منها حلو غير أن رائحته ليست بطيبة.

(١٣) فى القاموس : سبجة القميص : لبنته ودخاريصه.

(١٤) فى اللسان : السبيجة : درع عرضه عظمة الذراع ، وله كم صغير نحو الشبر تلبسه ربات البيوت.

١١٣

وقال : قَوْلُ العَجّاج :

كالحَبَشِىِّ الْتَفَّ أَوْ تَسَبَّجا (١)

أَىْ لَبِسَ السُّبَجَ ، وهو (٢) بُرْدَةٌ تُجابُ فيَلبَسُها الرَّجُلُ والصَّبِىُّ.

وقال السَّعْدِىُّ : التَّسَدُّجُ (٣) : نَسْجُ الأَحادِيثِ بالكَذِبِ.

وقال : السُّباهُ (٤) : السُّكُنَةُ تأَخذ الإِنسانَ كهَيْئَةِ البَهْتَةِ ، تقولُ : هُوَ مَسْبُوهٌ. قال رُؤبَة :

قالَت أُبَيْلَى لى ولَمْ أُسَبَّهْ (٥)

وقالَ : السُّمَّهُ (٦) : أَنْ يَجْرِىَ على غَيْرِ غايَةٍ ، أَوْ يَرْمِىَ غير غَرَضٍ.

وقالَ : السَّوَقُ : طُولُ السَّاقَيْنِ.

والمَسْلُوسُ : المُخالَطُ العَقْل (٧).

ويُقالُ : السِّنْسِنُ : العَطَشُ (٨).

قال (٩) :

يَنْقَعْنَ بالعَذْبِ مُشاش السِّنْسِنِ (١٠)

وقالَ المُعَلَّى بن جَلم :

وَلَقَدْ سَقَيْتُ بِقاعِ أَنْقدَ شَرْبَةً

نَقعَت سَناسِنَ أَيْمُنِ المَمْلُوك

وقال ابنُ سَبَلٍ :

أَلَمْ أَكُ حَيَّةً ذكَرْا ونَجْماً

تنَفَّسُ عن زَعازِعِهِ الرِّياحُ

وأَجْرَبَ ذا مَساعِرَ (١١) حِينَ يُعْدِى

تَقَوَّبُ مِنْ تَمَرُّسِهِ الصِّحاحُ

__________________

(١) ديوان العجاج (ط. بيروت) ٣٥١.

(٢) حق العبارة : وهو جمع سبيجة والسبيجة : بردة ... الخ.

(٣) فى القاموس : تسدج : تكذب وتخلق.

(٤) ضبطها فى القاموس تنظيرا كغراب ، وفى التاج بعد قوله تأخذ الإنسان : يذهب منها عقله (عن المفضل).

(٥) ديوانه : ١٦٥ البيت رقم ١.

(٦) ضبط فى القاموس تنظيرا كسكر ، وفى التاج عن أبى عمرو : جرى فلان السمهى : إذا جرى إلى غير أمر يعرفه (نقله الجوهرى).

(٧) فى التاج : الذاهب العقل وهو المجنون. وفعله سلس كعنى.

(٨) وكذا فى القاموس.

(٩) هو رؤبة كما فى التاج (س ن ن) وأورده شاهدا على حرف فقار الظهر وهو عن أبى عمرو.

(١٠) ديوان رؤبة : ١٦١ البيت ٥٥.

(١١) المساعر : جمع مسعر ، وهى آباط البعير وأرفاغه حيث يستعر فيه الجرب.

١١٤

وقال الكلابىّ : ما بِهِ سِعْرٌ ) ، وهُوَ أَن يُعْدِىَ غَيْرَه. قَدْ سَعَرَ ) الإِبِل : إِذا أَعْداهَا.

ويُقالُ : هُوَ مَسْعُورٌ ) : إِذا كانَ جَشِعاً حَرِيصًا على الأَكْلِ ، وإِنْ كانَ بَطْنُهُ مَلْآنَ.

وذاك الطَعامُ بِهِ سُعْرٌ ) شَدِيدٌ.

وقال : حَمَلَهُ السُّعْرُ ) وقَدْ أَكَلَ حتَّى تَخَطَّى إِلَى غَيْرِ ذلِك الطَّعامِ.

وقالَ الأَكْوَعِىُّ : السَّحَابَةُ أَنْ تَكُونَ مِيلاً ونِصْفَ مِيلٍ.

وقال التَّمِيمىّ : السَّرْطَمِىُ (٦) : الطَّوِيلُ.

وقالَ : السَّرَعْرَعُ : الطَّوِيلُ (٧).

وقالَ : السَّمَعْمَعُ : الدَّقِيقُ (٨) الجِسْمِ.

وقالَ : السُّدُوسُ (٩) : الأَخْضَرُ.

وقالَ : السَّحِيلُ (١٠) : الشَّغِبُ الَّذِى لا يُطاقُ قال الأَعْشَى (١١) :

يَكُرُّ عليهم بالسَّحِيلِ ابنُ جَحْدَرٍ

وما مَطَرٌ منهم بِذِى عِذَباتِ (١٢)

وقالَ : السَّحِيرُ : الَّذِى قد سَحَرَهُ السَّلُ (١٣) حَتَّى بَدَتْ عُرُوقُه.

__________________

(١) فى القاموس : السعر بالضم : العدوى.

(٢) فى القاموس : سعر الإبل ، كمنع : أعداها.

(٣) وكذا فى القاموس : وفعله سعر مبنيا للمفعول. وفى التاج استدرك على المصنف قصره السعر على الحرص على الأكل وقال : وعلى الشرب.

(٤) السعر : الشهوة ، يريد شهيا يغرى بأكله والإكثار منه.

(٥) السعر : الشهوة والجوع.

(٦) فى القاموس : السرطم ، كجعفر وزبرج : الطويل.

(٧) وكذا فى القاموس ، وفى التاج : الدقيق الطويل.

(٨) فى القاموس : الطويل الدقيق.

(٩) فى هامش الأصل عن نسخة الحامض : السدوس بفتحة فوق السين. وفى القاموس : السدوس (بالضم) الطيلسان الأخضر ، وقد يفتح.

(١٠) لم أقف عليها فى المعجمات وفى اللسان : ركب فلان مسحله : إذا ركب غيه ولم ينته عنه ، وأصل ذلك الفرس الجموح يركب رأسه ويعض لجامه. وفى اللسان : المسحل : الميزاب لا يطاق ماؤه فلعل ما هنا تحريف المسحل ومجاز منه.

(١١) يذكر فرس ابن جحدر واسم الفرس السحيل.

(١٢) ديوانه (ط. بيروت) : ٣٥

ابن جحدر : هو شيبان بن شهاب. ومطر هو ابن شريك الشيبانى. والرواية فى الديوان بذى عذرات. والعذرات واحدها عذرة : العذر.

(١٣) فى الأصل : السيل. والمثبت من التكملة وفيها : السحير : الذى يشتكى سحره. وقيل الذى انقطع سحره فاذا أصابه مثل السل فهو بحير وبحر. وعبارة اللسان : ورجل سحر وسحير : انقطع سحره وهو رئته ، فاذا اصاب منه السل وذهب لحمه فهو سحير وسحر (تصحيف) بحر كما فى التكملة.

١١٥

وقال الشَّيْبانِّى : السُّدُّ : مُنْتَهَى الشِّعْبِ (١) حَيْثُ يَنْصَبُّ عليه الماءُ ، وهى السِّدَدَةُ.

وقالَ : قَدْ أَسْلَسَ (٢) : إِذا ذَهَبَ عَقْلُه وقَدْ سُلِسَ. قالَ الأَخْطَلُ (٣) :

فأَصْبَحَ مِنها الوائِلىّ كَأَنَّهُ

سَقِيمٌ تَمَشَّى داؤُهُ حِينَ أَسْلَسا

وقال السُّلَمىّ : تَسَحَّبَ (٤) عَلَىّ : إِذا أَغْلَى عَلَيْه وازْدادَ فى المَتاعِ فى الثَّمَنِ.

قال الشاعِرُ (٥) :

وَضَعْتُ بَناتِى فىِ مَوالىَّ قُصْرَةً

ولَمْ يَشْأَنِى ذُو بِزَّةٍ وبِغالِ (٦)

ولا رِزْمَتا شُكْدِ وبُرْدا سُحالَةِ

ولا ذَرْعُ نُوبِىّ أَصَكَّ طُوال (٧)

وَجَدْتُ الأُلَى يَأْتُونَنِى عِنْدَ دَعْوَتِى

مَوالِىّ والأَقْصَوْنَ غَيْرُ مَوالِ

وقالَ : السَّرَادَةُ : الَّتِى لَيْسَتْ بِتَمْرَة (٨) ولا حَشَفَةٍ.

وقالَ سَأْسَأْتُ بالحِمارِ : إِذا زَجَرْتَه (٩) سَأْسَأْ ، وشَأْشَأْتُ بِهِ : دَعَوْته شَأْشَا.

وقالَ البَحْرانىّ : الخَشَبَةُ الَّتِى تكون فى أَعْلَى الشِّراعِ السَّيْبُلَةُ (١٠).

وقالَ : السُّبَدُ (١١) : طائِرٌ يَقَعُ فى الماءِ.

قالَ :

أَكُلّ عامٍ عَرْشُها مَقِيلِى (١٢)

حَتَّى تَرَى المِئْزَرَ ذا الفُضُولِ

مِثْلَ جَناحِ السُّبَدِ الغَسِيلِ

__________________

(١) فى القاموس : الوادى فيه حجارة وصخور يبقى الماء فيه زمانا ، جمعه سددة كقردة.

(٢) الذى فى المعجمات : سلس كعنى فهو مسلوس وبيت الأخطل يفيد أسلس.

(٣) ديوان الأخطل (ط. بيروت) : ٢٩٥.

(٤) فى اللسان : تسحب علينا : تدلل ، وتسحب فلان فى حق فلان : اغتصبه وأضافه إلى حقه.

(٥) فى السحالة : وهى ما برد من الذهب والفضة. وبردا سحالة يريد ثوبين مذهبين منسوجين بخيوط الذهب والفضة.

(٦) قصرة : دنيا. يشأنى : يعجبنى أو يحرك من قلبى.

(٧) الشكد : ما يعطى من التمر عند صرامه أو من البر عند حصاده.

(٨) واحدة السراد كسحاب ، قال أبو حنيفة : الذى يسقط من البسر قبل أن يدرك وهو أخضر. وقال الصاغانى : ما أضر به العطش من التمر فيبس قبل ينعه.

(٩) وكذا فى التاج عن أبى عمرو.

(١٠) هكذا فى الأصل ولم أقف عليها فى المعجمات. وفى مادة (س ب ل) من اللسان : ملأ الإناء إلى سبلته أى إلى رأسه. والسبل : أطراف السنبل فلعله من هذا ان لم تكن تحريف السنبله.

(١١) تقدم فى صفحتى ٩١ ، ١٠٤.

(١٢) الأبيات فى مادة (س ب د) من التاج واللسان.

١١٦

وقالَ (١) :

نَجَّى زِياداً أَساهِيُ الخَصِىّ (٢)

ولا يَؤُوبُ إِلَى مالٍ ولا وَلَد

الْأَسَاهِيُ : أَسْرَعُ الجَرْىِ.

وقال :

أَساهِيّ جَرْىٍ قَبْلَ مَسِّ الكَلالِبِ (٣)

وقال الراجِزُ (٤) :

حَمْضِيَّةٌ طَيِّبَةُ السُّعاطِ (٥)

تَشْرَبُ فى مَشافِرٍ سِباطِ

مِثْلِ نِعالِ البَقَرِ الأَسْماطِ

السُّعَاطُ : الرِّيحُ (٦).

وقال العَبْسِىّ : المُسَدَّمُ (٧) : الفَحْلُ الْذى لا يُرْكَبُ ولا يَمَسُّه حَبْلٌ.

والسَّدِمُ (٨) : الهابُّ.

وقال أَبُو المَوْصُولِ : / قد سَافَ (٩) المالُ / وهافَ (١٠) : إِذا وَلَّى عَنهُ رُطْبُ الأَرْضِ ولَمْ يَشْتَدّ حَنَكُه باليَبِيسِ.

وقالَ السِّبَطْرُ (١١) : الطَّوِيلُ. قال :

أَرَفِّلُ فى حَمائِلِهِ وأَمْشِى

كمِشْيَةِ مِقْوَلٍ عاتٍ سِبَطْر

وقالَ : السِّلَّغْدُ : الرَّجُلُ الكَثِيرُ اللَّحْم (١٢) المَلْآنُ الجَسَدِ.

وقال : سُغِّدَ : وُرِّمَ من الوَرَم (١٣).

__________________

(١) فى الأساهى ، فى القاموس واللسان : لا واحد لها. وفى اللسان : الأساهى : الألوان. والمراد هنا الضروب من السير.

(٢) هكذا فى الأصل. بالصاد ولعل الصواب : الخطى بالطاء ، يريد فرسا له ضروب من السير.

(٣) الكلالب : الكلاليب جمع كلوب (كتنور) وهو المهماز : الحديدة على خف الرائض.

(٤) يصف إبلا وألبانها.

(٥) فى الأصل : طيبة السقاط بالقاف ، والمثبت من شرحه الذى يلى الرجز. والبيت فى اللسان (س ع ط) أورده عن أبى حنيفة.

(٦) فى اللسان : السعيط والسعاط : ذكاء الريح وحدتها ومبالغتها فى الأنف.

(٧) تقدم فى صفحة ١٠٤.

(٨) نظر له فى القاموس ككتف. وفيه : سدم ككتف ، ومسدم كمعظم : هائج.

(٩) فى القاموس : ساف المال يسوف ويساف : هلك.

(١٠) وفى اللسان : هاف : أصابته الهيف فعطش.

(١١) ضبط فى القاموس تنطيرا كهزبر : السبط الطويل.

(١٢) وفى اللسان : السلغد من الرجال : الرخو ، وعن ابن الأعرابى : الأكول الشروب من الرجال.

(١٣) فى القاموس (س غ د) سغد الرجل كعنى : ورم.

١١٧

وقالَ : قَدْ أَسْفَتِ الناقَةُ والشاةُ : إِذا هُزِلَت (١) ، قالها الطائىّ وبِها سَفًى.

وقالَ : السَّلِيقُ (٢) : الأقِطُ قد خُلِطَ به الطَّراتيثُ أَو بَقْلَةٌ حامِضَةٌ.

وقالَ الهُذَلِىُّ : السُّخَّلُ (٣) : الضِّعافُ من الرِّجالِ ، والواحِدُ سَخْلٌ (٤).

وقال : الأُسْدِيّ (٥) : الثَّوْبُ المُسَدَّى ، الأَبْيَضُ من الصُّوفِ والوَبَرِ ، وهُوَ الفَلِيجُ وهُوَ قَوْلُ الحُطَيْئَة :

[مُسْتَهْلكِ الوِرْدِ]كالأُسْدِيّ قدْ جَعَلَت

أَيْدِى المَطِىّ بِهِ عادِيَّةً رُغُبا (٦)

وقالَ المُسَدَّمُ (٧) من الإِبِلِ : الجَمَلُ يَتْرُكُه صاحِبُه سَنَةً أَو سَنَتَيْنِ من الرُّكُوبِ والعَمَلِ فَيَصْنَعُه لِلفِحْلَةِ أَو لِلْبَيْع.

وقال : سَاوَدْتُه عَلَى كَذا أَو كَذا ، أَى راوَدْتُه (٨).

وقالَ : قَدْ تَسَقَّتِ الإِبِلُ الحَوْذانَ :.

إِذا أَكَلَتهُ رَطباً فَسَمِنت (٩) عليه. قال :

وأَخْرِقَةُ السواءَةِ قد تَسَقَّتْ

بِها الحَوذانَ فى سَنَدِ الهُجُولِ (١٠)

 ...............................

فصُعْلِكَ تامِكٌ منها نَبِيلُ (١١)

__________________

(١) وكذا فى القاموس ، وفيه أيضا السقى : الهزال من مرض.

(٢) فى القاموس : السليقة وفسرها كما هنا ، والذرة تدق وتصلح وتطبخ باللبن ، واقتصر اللسان على المعنى الثانى.

(٣) فى الأصل : المسخل بالميم فى أوله ، والمثبت من هامشه عن نسخة (ض) الحامض وعقب عليها بقوله : وهو الصواب وكذلك هو فى القاموس وضبطه تنظيرا كسكر.

(٤) فى التاج عن الأزهرى : لا واحد له.

(٥) ضبط فى القاموس مادة (س د ى) تنظيرا كتركى. وفى اللسان (أس د) : قال أبو على يقال أسدى وأستى وهو جمع سدى وسنى للثوب المسدى كأمعوز جمع معز قال ابن برى : وليس بجمع تكسير وإنما هو اسم واحد يراد به الجمع والأصل فيه أسدوى فقلبت الواو ياء لاجتماعهما وسكون الأول منهما على حد مرمى ومخشى.

(٦) ما بين القوسين ساقط من البيت فى الأصل. والبيت فى ديوان الحطيئة (ط. بيروت) صفحة ١٢. واللسان (أس د) وسط اللآلى ٧٣٨ يصف قفرا. مستهلك الورد : أى يهلك وارده لطوله ، فشبهه بالثوب المسدى فى استوائه ـ العادية : الآبار ـ والرغب : الواسعة ، الواحد رغيب.

(٧) تقدم فى صفة ١١٧.

(٨) فى اللسان عن اللحيانى : المساودة : المراودة.

(٩) وكذا فى القاموس وفى التاج : الحوذان : نبت له ورق وقصب ونور أصفر.

(١٠) فى هامش الأصل عن نسخة (ض) الحامض : الشواءة (بالشين المعجمة). أخرقة السواءة : أوديتها والسواءة : ماء ـ الحوذان ضبط فى المصورة مرفوعا والصواب ما أثبتناه فهو مفعول وفاعل تسقت فى الشطر المحذوف بعده وهى الإبل التى أشير اليها بقوله : فصعلك نامك منها ـ الهجول : جمع هجل وهو المطمئن من الأرض نحو الغائط وقال غيره : مطمئن ينبت وما حوله أشد ارتفاعا.

(١١) فى هامش الأصل أمام عجز البيت الثانى المحذوف صدره (ثم قال) وبعدها : كذا عند الحامض.

١١٨

المُصَعْلَكُ : الطَّوِيلُ. والتامِكُ مِثْلُه.

وقالَ : جادَ ما اسْتَقَتْ هذِهِ الناقَةُ العامَ.

وقالَ الأَزدىّ والهُذَلىّ : السَّحَمُ (١) :

الحَدِيدُ. وقال (٢) :

منْعَلاتٌ بالسَّحَمْ

السِّرداح : الرَّمْلَةُ (٣) العَظِيمَةُ. قال :

مِنَ الرَّمْلِ فى تَيْهُورَةٍ (٤) حَفَّ جَوْفَهُ

أَكِلَّةُ سِرْداحٍ مُنِيفٍ غَوارِبُه

الأَكِلَّةُ : الدَّرَجُ من الرَّمْلِ.

وقالَ ابنُ ضَبَّةَ (٥) :

أَمْشِى عَلَى أَيْنِ الغُزاةِ وبُعْدِها

يُقَرِّبُنِى منها رَواحِى وسُرْبَتِى

التَّسَاوُكُ : احْتِكاكُ العِظامِ (٦) من الهُزال وقال (٧) :

إِلَى اللهِ أَشْكُو ما نَرَى بجِيادِنا

تَساوُكُ هَزْلَى مُخُّهُنَّ قَلِيلُ (٨)

/ وقال الهُذلِىّ (٩) :

كَأَنَّمَا دَلْوُكِ من بَعِيرِ

سَوْلاء تَشْنَفُّ تُرابَ البِيرِ (١٠)

المُسَغْسَغُ والمُلَغْلَغُ والمُرَوَّل : المُوَسَّعُ وَدَكاً أَو سَمْناً (١١).

وقال : السَّحِيلُ : ما رَأَيْتَ من السَّيْل مَمْدُوداً (١٢).

__________________

(١) وكذا فى القاموس وفى التاج : قال ابن الأعرابى واحدته سحمة وهى الكتلة من الحديد.

(٢) فى التاج وأنشد لطرفة فى صفة الخيل. وليس فى ديوانه المطبوع ببيروت.

(٣) فى القاموس : السرداح الناقة العظيمة فأحدهما مجاز من الآخر. وفى التاج : السرداح : الأرض اللينة (عن الحطابى).

(٤) التيهور : ما اطمأن من الأرض ، أو ما بين أعلى الوادى والجبل وأسفلهما.

(٥) فى السربة : المذهب فى الأرض.

(٦) فى التاج (س وك) يقال : جاءت الإبل تساوك أى تمايل من الضعف فى مشيها. انظر صفحة ٩٩.

(٧) هو عبيدة بن هلال اليشكرى كما فى التاج.

(٨) البيت فى التاج والمؤتلف والمختلف للآمدى (ط. الحلبى) ٢٢٩.

(٩) فى السولاء وهى الدلو الضخمة.

(١٠) تشتف : تستغرقه كله حتى لا يفضل منه شىء.

(١١) وكذا فى تهذيب الألفاظ لابن السكيت ٦٤٢.

(١٢) ليس فى المعجمات ، فلعله مجاز من السحيل : : الحبل يفتل فتلا واحدا.

١١٩

وقالَ : السَّوْلَةُ ) : البَطْنُ إِذا كانَ مُسْتَرْخِياً ، وهو قَوْلُه (٢) :

صَوْبُ نِجاءِ الحَمَلِ الأَسْوَلِ (٣)

يَعْنِى السَّحاب.

وقالَ :

كَما اسْتَهَلَّ الحَمَلُ المُرَوَّقْ

ودَفْقَةُ الجَوْزاءِ لَمْ تُعَوَّقْ

المَرَوَّق من الرّواق.

سَفَعَ الجَرادُ الشَّجَرَ : إِذا أَكل وَرَقَهُ.

وقال مَعْرُوفٌ الدارمىّ : أَسْنُمَه (٤).

وقالَ الهَمْدانىّ : السَّرَعُ (٥) : غُصْنٌ.

والسِّلْغَافُ (٦) : العُودُ يُحَدَّدُ فيُنْصَبُ حَوْلَ الشَّجَرَةِ للسِّباعِ يَقْتُلُونَها بها ، وهى السَّلَاغِيفُ.

وقالَ المِسْحَاجُ (٧) : الحَلُوف الَّتِى تَسْحَجُ الأَيْمانَ ، وهى السَّحُوجُ. قال :

تَرَى كُلَ مِسْحَاجٍ كَأَنَّ ثِيابَها

عَلَى زُجِّ رُمْحٍ أَوْ عَلَى رجْلِ طائرِ

وقالَ : كان ذُو الرُمَّةِ سَدِكاً ) بالزُّرْقِ.

وقالَ : مَرَّ بِى السَّيْلُ مُسْعَامّاً ) ، أَىْ سَرِيعاً.

وقالَ : أَرْضٌ مُسْهَبَةٌ : لا ماءَ فِيها (١٠).

وأَنْشَدَ (١١) :

تَغالَى ذِراعاهَا وتَمْضِى بِصَدْرِها

حِذاراً من الإِيعادِ والرَّأْسُ مُكْمَحُ

__________________

(١) هكذا فى الأصل ، وفى القاموس (س ول) : السولة : استرخاء البطن وغيره وعقب عليها التاج بقوله : هكذا فى النسخ والصواب السول محركة.

(٢) هو المتنخل الهذلى كما فى اللسان.

(٣) البيت في اللسان (س ول) وشرح أشعار الهذليين ١٢٥٨ وصدره :كالسحل البيض جلا لونهاالنجاء مكسور الأول: السحاب ـ وأراد بالحمل : السحاب الأسود. وسحاب أسول : مسترخ بين السول.

النجاء مكسور الأول : السحاب ـ وأراد بالحمل : السحاب الأسود. وسحاب أسول : مسترخ بين السول.

(٤) هكذا فى الأصل بضم النون ولعلها بكسر النون جمع سنام يريد نوره وما يعلو رأسه كالسنبل.

(٥) فى القاموس (س ر ع) السرع بالفتح ويكسر : قضيب من قضبان الكرم الغض لسنته ، أو كل قضيب رطب (ج) سروع.

(٦) لغة فى السلعاف بالعين المهملة وقد فسر فى القاموس (س ل ع ف) كما هنا.

(٧) وكذا فى القاموس ، وفى التاج : تسحج الأيمان : تتابعها.

(٨) فى اللسان : رجل سدك : خفيف اليدين فى العمل. ورجل سدك بالرمح : طعان به رفيق سريع ـ الزرق بالضم : النصال واحدها أزرق سميت لصفائها.

(٩) فى القاموس : وسيل مسعام كمحراب أو كمشعان (أى بالضم) : سريع فى جريه.

(١٠) وكذا فى المعجمات ، وهو من قولهم : أسهب القوم : حفروا حتى بلغوا الرمل ولم يخرج ماء.

(١١) الإنشاد هنا مقحم ، أو هنا سقط والإنشاد من تتمته. والبيت لذى الرمة كما فى التاج (ك م ح) وفى ديوانه ٩٠ برواية تموج ذراعاها.

١٢٠