بأَوْجَدَ مِنِّى يَوْمَ فارَقْتُ مالِكًا |
|
ونادَى به الناعِى الرَّفِيعُ فأسْمَعا |
لِمَ قال بأوْجَدَ منى وانما كان يجب أن يقول بأوْجَدَ مِنْ وَجْدِى فقلت له هو على (وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ) ثم قال وكيف وَصَفَ الوَجْد بالوَجْد وهل يقال هذا الوَجْد أوْجَد من وَجْد كذا فقلت له هذا على قولهم شِعْرٌ شاعِرٌ وأراد ما وَجْدُ أظْئار هذه صفتها أولى بأن يوصف بانه واجِدٌ من وَجْدِى
فَعْلٌ فَعِلٌ
قالوا يَوْمٌ يَوِمٌ ويَمٍ على القلب أنشد سيبويه
* مَرْوانُ مَرْوان أخا اليَوْمِ الْيَمِى*
ولا أَذْكُر فَعْلٌ فَعُل ولا فِعل فَعُل ولا شيئا من الامثلة الثلاثية الأُوَل غير ما قدّمت أُكِّد بالامثلة التى أُكِّدَتْ بها هذه الأحرف التى ذكرت
باب ما جاء من الافعال على صيغة
ما لم يُسَمُّ فاعلُه
وهذا الباب على ضربين فمنه ما لا يستعمل الا على تلك الصيغة كعُنِيتُ بحاجتك ونُفِسَت المرأةُ ومنه ما تكون عليه هذه الصيغة أغلب وقد يستعمل بصيغة ما سُمِّى فاعله كزُهِيتَ علينا فان ابن السكيت حَكَى زَهَوْت وانما أُفْرِدَتْ لما لم يُسَمَّ فاعلُه أفعال مّا على صيغة مّا لأن ما لم يُسَمَّ فاعلُه نائب مناب الفاعل فأفردوه بمثال لا يكون لغيره كما أن للفاعل أفعالا على صيغة خُصَّ بها نحو فَعُل وانْفَعَل فمن هذا الباب قولهم عُنِيتُ بحاجتك وَوُعِك الرجلُ ـ حُمَّ وقُحِطَت الارضُ وقد أُولِعْت بالشئ وقد بُهِتَ لرجلُ وقد وُتِئت يدُه وقد شُغِلْت عنك وقد شُهِر فى الناس وَطُلْ دَمُه وهُدِر دمُه ووُقِصَ الرجل ـ اذا سقط عن دابته فاندقت عنقُه وَوُضِع الرجلُ فى التجارة ووُكِسَ وغُبِن فى البيع غَبْنا وغُبِنَ رأيُه غَبْنا ـ اذا كان ضعيف الرأى