معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع - ج ٤

أبي عبيد عبد الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي

معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع - ج ٤

المؤلف:

أبي عبيد عبد الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي


المحقق: مصطفى السقا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: عالم الكتب
الطبعة: ٣
الصفحات: ٥٢٥

قفرا بمندفع النّحائت من

ضفوى (١) ألات الضال والسدر

وهذه المواضع كلّها : بديار غطفان.

والنّحيت ، على الإفراد : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم المسلهمّة.

النّحام بكسر أوّله : موضع مذكور فى رسم لفت.

نحلة على لفظ الواحد من نحل العسل : قرية بالشام معروفة من عمل حلب ، على مقربة من بعلبك ، وهى التى عنى أبو الطّيّب بقوله :

ما مقامى بأرض نحلة إلّا

كمقام المسيح بين اليهود

وبهذا البيت سمّى المتنبّئ ، وقيل بل بقوله :

أنا فى أمّة ، تداركها اللّ

ه غريبا (٢) كصالح فى ثمود

هكذا قرأته ونقلته من كتاب أبى الحسن الضّبّىّ ، الذي كتبه عن أبى الطيّب ، وقرأه عليه : بأرض نحلة. ومن قرأه بالخاء المعجمة فقد صحّف ، لأن المتنبّى لم يدخل الحجاز ، ولا له بها شعر يعرف.

النون والخاء

نخال بضمّ أوّله : موضع مذكور فى رسم حرض (٣)

نخب بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه (٤) ، بعده باء معجمة بواحدة : واد من وراء الطائف (٥). [وروى أبو داود ، وقاسم بن ثابت ، من طريق عروة بن الزّبير

__________________

(١) فى هامش ق : «ويروى : ضفوى ، معناه : ناحيتى». وهو متنى ضفا.

(٢) ج : غريب ، وهى توافق ما فى الديوان.

(٣) فى معجم البلدان لياقوت : نخال : اسم شعب من واه يصب فى الصفراء ؛ بين مكة والمدينة.

(٤) ضبطه ياقوت بكسر ثانية وفتحه ، ولم يرو فى ضبطه الإسكان.

(٥) فى معجم البلدان لياقوت : نخب : واد بالسراة ، وواد بأرض هذيل.

٢٠١

عن أبيه ، قال : أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من ليّة ، فلمّا صرنا عند السّدرة ، وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم فى طرف عند القرن الأسود ، واستقبل نخبا ببصره ، ووقف حتّى اتّفق الناس كلّهم ، وقال : إنّ صيدوجّ وعضاهها حرم محرّم لله. وذلك قبل نزوله الطائف ، وحصاره ثقيفا.

وورد فى شعر أبى ذؤيب : نخب ، بكسر الخاء على فعل ، قال :

لعمرك ما عيساء تنسأ شادنا

يعنّ لها بالجزع من نخب نجل (١)

هكذا الرواية بلا اختلاف فيها. فإن كان أراد هذا الموضع الذي هو معرفة ، كيف وصفه بنكرة ، وقد رأيته مضبوطا «من نخب النّجل» على الإضافة (٢) ومن رواية ابن إسحاق أنّ الحرب لمّا لجّت بين بنى نصر بن معاوية ابن بكر بن هوازن وبين الأحلاف من ثقيف ، وهم ولد عوف بن قسىّ ، لأن الأحلاف غلبوا بنى نصر على جلذان ، فلمّا لجّت الحرب بينهم ، اغتنمت ذلك إخوتهم بنو مالك بن ثقيف ، وهم بنو جشم بن قسىّ ، لضغائن كانت بينهم ، فصاروا مع بنى نصر يدا واحدة. فأوّل قتال اقتتلوا فيه يوم الطائف ، فساقتهم الأحلاف حتّى أخرجوهم منه ، إلى واد من وراء الطائف ، يقال له نخب ، وألجئوهم إلى جبل يقال له التّوأم ، فقتلت بنى مالك وحلفاءهم (٣) عنده مقتلة عظيمة](٤).

__________________

(١) ج : تحن له ، فى موضع : يعن لها.

(٢) النجل : النز ، أضيف إلى نخب ، لأن به نجالا ، كما قيل نعمان الأراك ، لأن به الأراك.

(٣) وحلفاءهم : ساقطة من ج.

(٤) ما بين المعقوفين زيادة عن ج وهامش ق.

٢٠٢

نخشب بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده شين معجمة مفتوحة ، وباء معجمة بواحدة : قرية بالعراق (١) منها أبو تراب النّخشبىّ الزاهد.

نخل على لفظ جمع نخلة لا يجرى ، قال يعقوب : هى قرية بواد يقال له شدخ (٢) ، لفزارة وأشجع وأنمار وقريش والأنصار. وقال ابن حبيب : هى لبنى فزارة بن عوف ، على ليلتين من المدينة. وقال السّكونى : هى ماء بين القصّة والثامليّة ، وبها ينزل المصدّق الذي يصدّق خضر محارب. وقال كثيّر :

وكيف ينال الحاجبيّة آلف

بيليل ممساه وقد جاوزت نخلا

وقال الجعدى ، فجاء به على التصغير :

ويوم النّخيل إذ أتينا نساءكم

حواسر يركضن الجمال المذاكيا (٣)

؟ بنخل ضلّ سنان بن أبى حارثة المرّىّ ، فلم يوجد بعدها ، قال شاعرهم :

إنّ الركاب لتبتغى ذامرّة

بجنوب نخل إذا الشهور أهلّت

نخلان بفتح أوله. وإسكان ثانيه ، على وزن فعلان : موضع فى شقّ اليمن ممّا يلى الحجاز ، قال أبو دهبل الجمحىّ :

إن تقد من منقلى نخلان مرتحلا

يبن من اليمن المعروف والجود (٤)

__________________

(١) فى معجم البلدان لياقوت ، ونقله فى التاج عنه : نخشب : من مدن ما وراء النهر ، بين جيحون وسمرقند ، وليست على طريق بخارى ، وهى نسف نفسها ، بينها وبين سمرقند ثلاث مراحل. وقول المؤلف هنا : قرية بالعراق سهو ، أو لعله يريد أن بلاد خراسان وما وراء النهر كانت تتبع ولاية العراق قديما.

(٢) ج : شرج : تحريف.

(٣) الحواسر : جمع حاسرة ، فاعلة من حسر البعير يحسره ، بكسر السين وضمها : أى ساقه حتى أعياه. والمذاكى : جمع المذكى ، وهو المسن من كل سىء.

(٤) المنقل : المنزل.

٢٠٣

نخلة على لفظ واحدة النّخل : موضع على ليلة من مكّة ، وهى التى ينسب إليها بطن نخلة ، وهى التى ورد فيها الحديث ليلة الجنّ. وقال ابن ولّاد : هما نخلة الشامية ، ونخلة اليمانية ؛ قالشامية : واد ينصبّ من الغمير ، واليمانية : واد ينصبّ من بطن قرن المنازل ، وهو طريق اليمن إلى مكّة ، فإذا اجتمعا فكانا واديا واحدا (١) ، فهو المسدّ ، ثم يضمّها بطن مرّ. وقال المتلمّس :

حنّت إلى نخلة القصوى فقلت لها

بسل عليك ألا تلك الدّهاريس (٢)

وأنشد الأصمعىّ عن أبى عمرو لصخر :

لو أنّ أصحابى ينزو معاويه

أهل جنوب النّخلة الشآمية

ما تركونى للكلاب العاويه

وقال المسيّب بن علس :

فشدّ أمونا بأنساعها

بنخلة إذ دونها كبكب

يعنى سامة بن لؤىّ وسيره إلى عمان. فكبكب : بين نخلة وعمان على طريق مكّة. وقال النّابغة :

ليست من السّود أعقابا إذا انصرفت

ولا تبيع بأعلى نخلة البرما

ويروى : البرما ، بفتح الباء ، وهو ثمر الأراك. وقال ابن الأعرابىّ والأصمعي : نخلة اليمانية : هى بستان ابن عامر عند العامّة. والصحيح أن نخلة اليمانية : هى بستان عبيد الله بن معمّر ، قال امرؤ القيس :

__________________

(١) واديا زيادة عن ج.

(٢) بسل : حرام. والدهاريس : جمع دهرس بوزن جعفر : الداهية.

٢٠٤

غداة غدوا فسالك بطن نخلة

وآخر منهم جازع نجد كبكب

وبنخلة قتل عامر (١) بن الحضرمىّ ، ومن أجله كانت بدر. وأمّ عامر (٢) بنت عمّة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهى أروى (٣) بنت كريز بن ربيعة ، أمّها أمّ حكيم بنت عبد المطّلب.

النّخيلة بضمّ أوّله ، تصغير نحلة : بالكوفة ، وهى التى كان علىّ رضى الله عنه يخرج إليها إذا أراد أن يخطب الناس. وقال الخليل : نخيلة : موضع بالبادية.

النون والزاى

النازية على لفظ فاعلة ، من نزانيزو : موضع قد تقدم ذكره فى رسم أبلى

النون والسين

نسا بفتح أوّله ، مقصور : من مدن خراسان ، معروفة. والصحيح فى النسبة إليها نسوىّ.

نساح بكسر أوّله (٤) ، وبالحاء المهملة فى آخره : جبل فى ديار بنى قشير ، قد تقدّم ذكره فى رسم رهوة ، قال دريد :

فإنّا بين غول أن تضلّوا

فحائل سوقتين إلى نساح (٥)

__________________

(١) عامر بن الحضرمى : هو الذي حرض قريشا على قتال النبي يوم بدر ، ثائرا بأخيه عمرو ، الذي قتله واقد بن عبدان من سرية عبد الله بن جحش. وفى ج : عمرو ، فى موضع عامر ، وكلاهما من أسباب غزوة بدر.

(٢) عامر بن الحضرمى : هو الذي حرض قريشا على قتال النبي يوم بدر ، ثائرا بأخيه عمرو ، الذي قتله واقد بن عبدان من سرية عبد الله بن جحش. وفى ج : عمرو ، فى موضع عامر ، وكلاهما من أسباب غزوة بدر.

(٣) أروى بنت كريز : كذا فى ج. وفى هامش سيرة بن هشام (طبعة الحلبى ١ : ٢٦٧) : أروى بنت كرز ، وهى أم عثمان بن عفان. وفى ق : أرنب بنت كريز.

(٤) ضبطه صاحب التاج وياقوت : بالفتح عن العمرانى ، والكسر عن الأزهرى.

وذكرا فيه أنه اسم لعدة مواضع. وعن ثعلب : أنه اسم جبل.

(٥) ق : فإنك ...... بحائل.

٢٠٥

وقال الجعدىّ :

وسيوفنا بنساح عندكم

منها بلاء صادق العلم

النّسار بكسر أوّله ، على لفظ الجمع ، وهى أجبل صغار ، شبّهت بأنسر واقعة ؛ ذكر ذلك أبو حاتم. وقال فى موضع آخر : هى ثلاث قارات سود ، تسمّى الأنسر ، وهى محددة فى رسم ضريّة ؛ وهناك أوقعت طيّىء وأسد وغطفان ، وهم حلفاء ، [ببنى عامر وبنى تميم](١) ، ففرّت تميم وثبتت بنو عامر ، فقتلوهم قتلا شديدا ، فغضبت بنو تميم لبنى عامر ، فتجمّعوا ولقوهم يوم الجفار ، فلقيت أشدّ ممّا لقيت بنو عامر ، فقال بشر بن أبى خازم :

غضبت تميم أن نقتل عامرا

يوم النّسار فأعقبوا بالصّيلم (٢)

وقال عبيد بن الأبرص :

ولقد تطاول بالنّسار لعامر

يوم تشيب له الرّءوس عصبصب

ولقد أتانى عن تميم أنّهم

ذئروا (٣) لقتلى عامر وتغضّبوا

فقال ضمرة بن ضمرة النّهشلىّ : الخمر علىّ حرام حتّى يكون يوم يكافئه. فأغار عليهم يوم ذات الشّقوق ، وهو بديار بنى أسد ، فقاتلهم. وقال ضمرة فى ذلك :

الآن ساغ لى الشّراب ولم أكن

آتى التّجار ولا أشدّ تكلّمى

حتّى صبحت على الشّقوق بغارة

كالتّمر ينثر من جريم الجرّم

__________________

(١) ق : بنى عامر وبنى تميم ، ج : بنى عامر وبنو تميم. والصواب ما أثبتناه.

(٢) الصيلم : الداهية المستأصلة. وفى هامش ق عن المظفرى : فأعتبوا.

(٣) ذئروا : ذعروا وفزعوا : أو غضبوا ونفروا ، أو أنكروا. وهذه رواية الديوان وتاج العروس. وفى ق : دبروا. وفى ج : ديروا. وكلاهما تحريف. وعبيد بن الأبرص قائل البيت : من بنى أسد ، وكذلك بشر بن أبى خازم المذكور قبله.

٢٠٦

وقال العجّاج :

فحىّ بعد القدم الدّيارا

بحيث ناصى المظلم النّسارا

ناصاه : أى واصله. والمظلم : موضع يتّصل بالنّسار.

وقال الأصمعىّ سألت أعرابيّا من غنىّ عن النّسار ، فقال : هما نساران : أبرقان عن يمين الحمى ، وأنشد الحربىّ :

وإنّك لو أبصرت مصرع خالد

بجنب النّسار بين أظلم فالحزم

لأيقنت أنّ الناب ليست رذيّة (١)

ولا البكر لالتفّت يداك على غنم

فذكر هذا أظلم مكان مظلم فى رجز العجّاج.

والصحيح أن مظلما تلقاء النّسار ، وأظلم قبل السّتار. والذي أنشده الحربىّ تصحيف ، إنّما هو :

بجنب السّتار بين أظلم فالحزم

لا بجنب النّسار ، وقال ابن مقبل :

تزوّد ريّا أمّ سلم محلّها

فروع النّسار فالبدىّ فثهمدا.

[أى تزوّد هذا الرّجل من اللهو والغزل. وأبدل فروع النسار وما بعده من محلّها (٢)]. وقال الأصمعىّ : أغير على أهل النّسار ، والأعوج موثق بثمامة ، فحال صاحبه فى متنه ، ثم زجره ، فاقتلع الثّمامة ، ومرّت تحفّ كالخذروف وراءه ، فعدا بياض يومه ، وأمسى يتعشّى من جميم قباء (٣).

__________________

(١) ج ، ق : رزية ، بالزاى ، وهو تحريف. والرذية : المهزولة.

(٢) العبارة زيادة عن ج. وهى بهامش ق بخط نسخىّ غير خط الناسخ ، وبدون علامة إلحاق فى الأصل.

(٣) الأعوج هنا : صفة لفرسه ، كما يظهر من عبارة الأصمعى ، ولعله غير الأعوج القديم المشهور بالعتق. والثمام : نبت. وحال : بمعنى تحرك. والمتن : الظهر.

٢٠٧

النّسر بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، على لفظ اسم الطائر : موضع بديار بنى سليم ، وعنده لهم ماء يقال له الظّبى ، قال مزرّد :

وقال امرؤ فوه من الجوع عاصب

ألم تسمعا نبحا؟ رابية النّسر (١)

وقال ثعلبة ابن أمّ حزنة ، فصغّره :

أخى وأخيك (٢) ببطن النّسير ليس به من معدّ عريب ويروى : ببطن المسيب ، وهو واد هناك.

النون والشين

نشم بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، على وزن فعل : موضع مذكور (٣) فى رسم عاذ.

نشوط بفتح أوّله ، وضمّ ثانيه ، وواو ، وطاء مهملة : موضع محدّد مذكور فى رسم النّقيع (٤).

نشيل بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ، بعده ياء على وزن فعيل : موضع بالشام (٥) ، مذكور فى رسم البضيع.

النون والصاد

النّصاحات بكسر أوّله ، وبالحاء المهملة أيضا ، كأنّه جمع نصاحة : جبال من السّراة ، قال الأعشى :

__________________

ـ والخذروف : الدوارة التى يلعب بها الصبيان. والجيم : هو النبت الكثير ، أو الطويل وفى ق ، ج : حميم ، بالحاء المهملة ، ولا مناسبة لمعناه هنا.

(١) فوه عاصب : جف ريقه ، ويبس عليه.

(٢) ج : وأخوك.

(٣) ج : محدد ، فى موضع : مذكور.

(٤) ق ، ج : البقيع. وهو خطأ ، وقد نبهنا عليه فى مواضعه كثيرا.

(٥) بالشام : ساقطة من ج.

٢٠٨

فترى القوم نشاوى غرّدا (١)

مثل ما مدّت نصاحات الرّبح.

الرّبح : طائر يشبه الزاغ (٢). يريد كما مدّ صدى هذه الجبال صوت هذا الطائر.

النّصال بكسر أوّله ، على لفظ جمع نصل : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم دوّة.

ذات النّصب بضمّ أوّله وثانيه (٣) ، بعده باء معجمة بواحدة : موضع كانت فيه أنصاب فى الجاهليّة ، بينه وبين المدينة أربعة برد.

روى مالك من طريق سالم بن عبد الله : أن أباه ركب إلى ذات النّصب ، فقصر الصلاة فى مسيره ذلك.

النّصحاء بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده حاء مهملة ممدود : موضع.

نصراباذ بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه بعده راء مهملة ، وألف ، وباء معجمة بواحدة ، وألف ، وذال معجمة : قرية من قرى العراق ، إليها ينسب علىّ النصراباذى الفقيه.

نصع بكسر أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده عين مهملة : جبل أسود بين الصفراء (٤) وينبع ، قال كثيّر :

سلكت سبيل الرائحات عشيّة

مخارم نصع أو سلكن سبيلى

__________________

(١) فى هامش ق : «كلهم» رواية أخرى فى مكان : «عردا».

(٢) فى هامش ق : «الربح : الفصيل ، كأنه لغة فى الربع. والربح أيضا : طائر».

وذكر التاج هذا المعنى ، ونقل عن مؤرج : النصاحات : حبالات يجعل لها حلق ، وتنصب فيصاد بها القرود. والربح : الفرد. شبه الشرب وقد أخذت منهم الخمر ، وتمددوا على الأرض بالحبال المتشابكة نصبت لصيد القرود (عن الديوان).

(٣) ضبطه ياقوت بإسكان الصاد ، وقال : موضع بينه وبين المدينة أربعة أميال.

(٤) ق : الصفا. تحريف.

٢٠٩

وقال يعقوب : نصع : جبل أحمر بأسفل الحجاز ، مطلّ على الغور ، عن يسار ينبع لجهينة ، قال مزرّد :

أتانى وأهلى فى جهينة دارهم

بنصع فرضوى من وراء المرابد

قال : ورضوى : جبل جهينة ، بين ينبع والحوراء ، والحوراء [فرضة] من فرض البحر ، ترفأ إليها السّفن من مصر. وينبع : وادى علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه. ورضوى : قفاها حجاز ، وبطنها غور ، يضرّ به ساحل البحر. والمرابد : عيون فيها نخل لقريش وبنى ليث ، بأسفل جراجر ، وهو واد لجهينة.

نقلت جميع ذلك من خطّ يعقوب.

وقد قيل : نصع ، بفتح النون ، قال نصيب.

عفا واسط من أهله فالضّوارب

فمدفع رامات فنصع فغارب

هكذا نقلته من كتاب النسب للأصبهانىّ : نسخته التى بعث بها إلى [الخليفة] الحكم رحمه الله (١).

نصورية بفتح أوّله ، وضمّ ثانيه ، بعده واو مهملة مكسورة ، وياء مفتوحة مخففة ، بعد هاء التأنيث : قرية بالشام ، إليها تنسب النصرانية. وقيل : بل اسمها ناصرت ، بفتح الصاد ، وإسكان الراء ، بعدها تاء معجمة باثنتين من فوقها. وقيل : ناصرة.

نصيبين بفتح أوّله ، وكسر ثانيه : كورة من كور ديار ربيعة ، وهى كلّها بين الحيرة والشام (٢).

__________________

(١) يريد الحكم المستنصر بن عبد الرحمن الناصر ، من أمية الأندلس.

(٢) فى معجم البلدان لياقوت : نصيبين : مدينة عامرة من بلاد الجزيرة ، على جادة القوافل من الموصل إلى الشام. وهذا أوضح من كلام المؤلف ، بل أصبح.

٢١٠

النون والضاد

نضاد بفتح أوله ، وبالذال المهملة فى آخره : جبل يأتى ذكره وتحديده فى رسم ضريّة (١). وقال ابن حبيب : هو جبل بالعالية (٢) ، [وأنشد](٣)

كأنّى إذا أتيتهم لفرقى

أتيتهم بأثقل من نضاد (٤)

وقال كثيّر :

كأنّ المطايا تتّقى من ربابه

مناكب ركن من نضاد ململم (٥)

تعالى وقد نكّبن أعلام عابد

بأركانها اليسرى هضاب المقطّم

عابد : جبل دون مصر ، والمقطّم : معلوم ، جبل ضخم يدفنون فيه موتاهم ، وله خاصّيّة فى حفظ أجساد الموتى ليست لسواه. وقال الراجز :

حن جلبنا الخيل من مرادها

من جانب السّقيا إلى نضادها

فصبّحت كلبا على أجدادها (٦)

ومنهم من يكسر النون فيقول نضاد.

النّضيح بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ، أخت الواو ، والحاء المهملة : ماء

__________________

(١) مضى رسم ضرية فى حرف الضاد صفحة ٨٥٩.

(٢) فى هامش ق : «ونضاد أيضا : موضع باليمن ، وإليه يضاف : «سد نضاد».

وقد أضاف جحدر الأعرابى نضاد إلى النير فقال :

ويوم نضاد النير إذ عزنى الهوى

فلم أنتبه بالصبر إلا توهما

وهذا نضاد الذي بالعالية ؛ وذلك مبين فى رسم النير».

(٣) وأنشد : ساقطة من ق.

(٤) ق : بفرقى ، واللام أحسن هنا. والفرق القطعة من الغنم ، كما فى هامش ق.

(٥) ج : زبانة فى موضع : ربابه.

(٦) ج : إلى إجدادها.

٢١١

بذى المجاز ، قال حسّان يحرّض دوسا على الطلب بثأر أبى أزيهر الدّوسىّ ، الذي قتله بنو الوليد بن المغيرة فى جوار أبى سفيان بذى المجاز :

يا دوس إنّ أبا أزيهر أصبحت

أصداؤه رهن النّضيح فأقدح

حربا يشيب لها الوليد وإنّما

يأتى الدنيّة كلّ عبد أروح (١)

نضيض بضمّ أوّله ، وفتح ثانيه ، بعده الياء أخت الواو ، وضاد أخرى معجمة ، على لفظ التصغير : موضع مذكور فى رسم أبضة.

النون والطاء

نطاة بفتح أوّله ، وبهاء التأنيث فى آخره : واد بخيبر ، مذكور فى رسمها ، قال الشّمّاخ:

ألا تلك ابنة البكرىّ قالت

أراك اليوم جسمك كالرّجيع (٢)

كأنّ نطاة خيبر زوّدته

بكور الورد ريّثة القلوع (٣)

قال أبو عبيد : نا يزيد بن هارون ، أنا يحيى بن سعيد ، أنّ بشير بن يسار (٤) أخبره ، قال : لمّا أفاء الله خيبر قسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم على ستّة وثلاثين؟ هما ، عزل نصفها لنوائبه ، وما ينزل به ، وقسم النّصف الباقى بين

__________________

(١) جعل المؤلف النضيح وأقدح موضعين. وفى الديوان فى موضعهما «المضيح فاقدحى». والمضيح : موضع. واقدحى : أى أشعلى. وتكون كلمة حربا فى البيت الثانى مفعولا لا قدحى. وفى الديوان أيضا : «عبد نحنح». والنحنح كجعفر البخيل اللئيم. والأروح : من تتباعد صدور قدميه ، ويتقارب عقباه.

(٢) فى الديوان : ابنة الأموى. وفى ج : جسما ، فى مكان جسمك. والرجيع : الحبل.

شبهت جسمه به فى رقته.

(٣) زودته : أعطته زادا. بكور الورد ، صفة لمحذوف ، أى حمى بكور الورد ، أى تباكر بوردها جسمه. وريثة : يطيئة. والقلوع : انكشاف الحمى عنه.

(٤) كذا فى ج. وفى ق : بشار. تحريف.

٢١٢

المسلمين ، وسهم النّبيّ فيها قسم النّطاة (١) والشّقّ وما حيز معهما ، وكان فيما وقف الكتيبة والوطيح وسلالم (٢).

نطاع بكسر أوّله ، وبالعين المهملة فى آخره : أرض قريبة من البحرين ؛ منازل لبنى رزاح من بنى تغلب ، مذكورة فى رسم القاعة. وفيها أغارت بنو تميم عليهم ، فقتلت بنى رزاح ، وغنمت أموالهم ، قال الحارث بن حلّزة ينعى ذلك على بنى تغلب (٣) :

لم يخلّوا بنى رزاح ببرقا

ء نطاع لهم عليها رغاء

يقول : لم يدعوا لهم راغية.

وادّعى الفرزدق أنّ صعصعة بن ناجية كان رئيس الناس فيها ، قال :

ورئيس يوم نطاع صعصعة الذي

حينا يضرّ وكان حينا ينفع

ورأيته فى كتاب قرئ على أبى بكر بن دريد : نطاع ، بفتح أوّله ، وكذلك روى الأخفش بيت ربيعة بن مقروم :

__________________

(١) فى معجم البلدان لياقوت : نطاة : اسم لأرض خبير. وعن الزمخشرى : حصن بخيبر. وقيل عين بها تسقى بعض نخيل قراها ، وهى وبيئة.

(٢) فى هامش ق : (فى شرح شعر ابن حلزة) : أنكر هذا البيت مؤرج ، وأبو عمرو ، قال أبو عمرو : رزاح : لا أعلمه إلا من عذرة. وقال غيرهما : رزاح من بنى معاوية ابن عمرو بن غنم بن تغلب. ووقع فى هذا البيت فى عجزه : «لهم عليها دعاء». وقال فى شرحه : أى ارتجاز وانتساب إلى قبائلهم وآبائهم وممن هم». أقول : وعلى هذه الرواية أنشده الزوزنى والتبريزى فى شرحيهما للمعلقات. وفى ج والزوزنى : «لم يحلوا» بالحاء. وفى هامش ق أيضا : «وفى شعر عمرو بن كلثوم : أن الذين أغاروا على بنى تغلب بنطاع بنو حنيفة ، ورئيسهم يومئذ يزيد بن عمرو بن شمر السحيمى تم الحنفى ، فأسر عمرا ، فقال عمرو يمدحه :

ألا أبلغ بنى جشم بن بكر

وتغلب كلها نبأ جلالا

بأن الماجد البطل بن عمرو

غداة نطاع قد صدق القتالا»

٢١٣

وأقرب مورد من حيث راحا

أثال أو غمازة أو نطاع (١)

النّطوف بفتح أوّله ، وضمّ ثانيه ، وبعده واو وفاء : اسم مذكور فى رسم الأخراص (٢). والنّويطف : ماء آخر ، يأتى ذكره فى موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله.

النون والظاء

النّظم بفتح أوله ، سكان ثانيه ، على وزن فعل : موضع قبل ضارج ، وقد تقدّم ذكره فى رسم جابة.

النّظيم بفتح أوله ، وكسر ثانيه ، بعده الياء أخت الواو ، على وزن فعيل : ماء بنجد لبنى عامر (٣) ، قال جرير :

وقفت على الديار وما ذكرنا

كدار بين تلعة والنّظيم

وقال رؤبة :

من منزلات أصبحت رميما

بحيث ناصى المدفع النّظيما

وورد فى شعر عدىّ بن زيد النّظيمة ، بالهاء ، قال :

وعون يباكرن النّظيمة مربعا

جزأن فلا يشربن إلّا النّقائعا (٤)

تضيّفنه حتّى جهدن يبيسه

وآض الفرات قائظا ليس جامعا (٥)

__________________

(١) فى هامش ق : «أنشد الصغانى هذا البيت ، وقال بعقبه : ويروى : «نطاع» ، بضم النون.

(٢) فى معجم البلدان لياقوت ، عن أبى زياد : النطوف : ركية لبنى كلاب.

(٣) فى معجم البلدان لياقوت : النظيم : شعب فيه غدر وقلات متواصلة بعضها ببعض من ماء الغدير. قال الحفصى : من قلات عارض اليمامة المشهورة : الحمائم ، والحجائز والنظيم ، ومطرق.

(٤) رواية الشطر الأول فى ج : «وعذن يباركن النظيمة مربعا».

(٥) تضيفنه : نزلن عليه ضيوفا. وفى ج : تصيفنه ، أى نزلن عليه صيفا. وفى ج : قانطا ، فى موضع : قائظا.

٢١٤

الجامع : الكثير. وذكره الفرات مع النظيمة دليل أنّها غير النظيم بلا هاء. هكذا ثبتت الروايات فيه ، والنقل له فى شعر عدىّ بن (١) زيد. وكذلك روى فى إصلاح المنطق عن يعقوب إلّا أبا علىّ ، فإنّه رواه :

وعون يباكرن البطيمة موبقا

أى موعدا. البطيمة ، بالباء والطاء المهملة : صحيح من كتابه (٢) وبالنظيم تواعدت بنو عامر ، فاجتمعت هناك ، وأصلح بين قبائلها العامران : عامر بن مالك ، وعامر بن الطّفيل ، وتحمّلوا فى أموالهما كلّ حقّ وأرش وخدش (٣) بين أحيائهما.

النون والعين

نعالةبضم أوله : موضع قد تقدم ذكر : فى رسم أخرب (٤)

نعام بفتح أوّله ، قال ابن الأنبارىّ : نعام وبرك : موضعان من أطراف اليمن. وانظره فى رسم برك (٥).

نعف اللّوى

بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده فاء : موضع مذكور فى

__________________

(١) «عدى بن» : ساقطة من ج. ورأيت البيت الأول فى اللسان (بطم) منسوبا إلى عدى بن الرقاع.

(٢) فى هامش ق : «ابن سيده : البطيمة : بقعة معروفة ، سميت بواحدة البطم ، وهى الحبة الخضراء مصغرة».

(٣) ج : خرش ، بالراء. والخرش : الخدش فى الجسد كله.

(٤) رسم نعالة : ساقط من ج ، ما عدا قوله «قد تقدم ذكره فى رسم أخرب» فقد ألحقه الكاتب برسم نعمان خطأ.

(٥) فى معجم البلدان لياقوت عن الأصمعى : برك ونعام : ماءان ، وهما لبنى عقيل ، ما خلا عبادة. وعن الهمذانى «بالذال» : أول ديار ربيعة باليمامة ، مبدؤها من أعلاها أولا دار هزان ، وهو واد يقال له برك ، وواد يقال له المجازة ، أعلاة وادى نعام.

٢١٥

رسم السّلسلين. والنّعف : ما انحدر عن السفح وغلظ ، وكان فيه صعود وهبوط

نعمان بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه : وادى عرفة [دونها](١) إلى منى ، وهو كثير الأراك ، وقد تقدم ذكره فى رسم بيسان ، قال ابن مقبل :

؟ جيدا كجيد الآدم الفرد راعه

بنعمان جرس من أنيس فأتلعا

وقال الفرزدق :

دعون بقضبان الأراك التى جنى

لها الركب من نعمان أيّام عرّفوا

أى أتوا عرفات ، وقال ابن أبى ربيعة :

تخيّرت من نعمان عود أراكة

لهند ولكن من يبلّغه هندا

وقال النّميرىّ :

تضوع مسكا بطن نعمان أن مشّت

به زينب فى نسوة خفرات

وقال جرير :

لنا فارط حوض الرسول وحوضنا

بنعمان والأشهاد ليسوا بغيّب

أراد حياض عبد الله بن عامر بن كريز بعرفات ، وهو أوّل من بنى بها حياضا ، وسقى الناس ؛ وكانوا قبل ذلك يحملون الماء من منى يتروّونه إلى عرفات ، وبذلك سمّوه يوم التّروية.

ونعمان على مثل لفظه : موضع بالشام أيضا ، وإياه أراد (٢) الأخطل بقوله :

ورمّت الريح بالبهمى جحافله

واجتمع الفيض من نعمان والحضر (٣)

__________________

(١) زيادة عن ج.

(٢) ج : عنى.

(٣) جاء هذا البيت محرفا فى أكثر نسخ المعجم ونسخ ديوان الأخطل. ولذلك آثرنا أن نثبته هنا بصورته التى جاء عليها فى ق دون غيرها.

٢١٦

وقال الخليل : نعمان : موضع [بالحجاز وبالعراق أيضا](١).

نعوان بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، على وزن فعلان : موضع فى ديار غطفان (٢) ، قال ابن مقبل :

شطّت نوى من يحلّ السّهل فالشّرفا

ممن يقيل (٣) على نعوان أو عطفا

النّعوة بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده واو موضع ذكره أبو بكر.

نعيج بضم أوّله ، وبالجيم فى آخره ، على لفظ التصعير : موضع بين ديار عبس وديار بنى عامر ، قال عنترة :

عرضت لعامر بلوى نعيج

مصادمة فخام عن الصّدام (٤)

النون والفاء

نفءبفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده همزة ، على وزن فعل : موضع قد تقدم ذكره فى رسم البكرات ، وسيأتى فى رسم ضريّة (٥) ، قال طفيل :

تواعدنا أضاخهم ونفئا

ومنعجهم بأحياء غضاب

نفرى بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده راء مهملة ، مقصور على وزن فعلى : موضع فى بلاد غطفان ، قال السّكونىّ (٦) : هى حرّة ، قال مالك بن خالد الخنّاعىّ :

__________________

(١) العبارة : ساقطة من ج. وزادت ج هنا : قد تقدم ذكره فى رسم أخرب.

وهذه العبارة فى الأصل من رسم «نعالة». وهو بعده فى ترتيب المؤلف ، وقد انحرف نظر الناسخ إليها عند النقل ، وترك بقية رسم نعالة. وذكر ياقوت فى المعجم «نعمان» اسما لمواضع أخرى بالعراق وباليمن.

(٢) فى معجم البلدان لياقوت : نعوان. واد بأضاخ.

(٣) ج : يقبل. تحريف.

(٤) خام : نكص وتأخر.

(٥) تقدم رسم ضرية فى صفحة ٨٤٩ وما بعدها.

(٦) ج : السكرى.

٢١٧

ولمّا رأوا نفرى تسيل إكامها

بأرعن جرّار وحامية غلب

ورواه السّكّرىّ (١) نقرى ، بالقاف ، قال أبو الفتح : أراد نقرى ، فخّفف ضرورة ، قال : وهذا أخفّ من قوله :

وما كلّ مغبون وإن سلف صفقه

من وجهين : أحدهما أن؟ قرى ذات زيادة ، فالإسكان فيها أمثل. والثانى أن نقرى [تتوالى](٢) فيها ثلاث حركات فى الوصل والوقف ، وفعل إنّما تتوالى حركاته فى الوصل خاصّة. قال أبو صخر فجمعها على نقريات :

فلّما تغشّى نقريات سحيله

ودافعه من شامه بالرّواجب

يريد : بالأصابع ، يصف سحابا.

والنّفروات بالفاء : قد تقدم ذكرها فى رسم ركبة ، والشاهد عليها من شعر أبى حيّة. وكذلك ذكرها أبو عبيدة ، فدلّ ذلك (٣) أنه يجوز مدّ نفرى فيقال : نفراء ، وأنهما لغتان ، فيهما المدّ والقصر.

نفّر بكسر أوّله ، وتشديد ثانيه ، بعده راء مهملة ، قرية من سواد الكوفة وهى ما بين الموصل والأبلّة.

النّفيانة بكسر أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده الياء أخت الواو ، ثم الألف والنون : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم تيماء.

نفيع بضم أوّله ، على لفظ التصغير ، كأنّه تصغير نفع : بئر مذكورة فى رسم الجريب(٤).

__________________

(١) ج : السكونى.

(٢) تتوالى : زيادة عن ج.

(٣) ذلك : ساقطة من ج.

(٤) فى معجم البلدان لياقوت؟؟ نصر :؟؟؟؟ : جبل؟؟؟؟

٢١٨

النّفيق بضمّ أوّله ، وفتح ثانيه ، على لفظ التصغير : موضع ذكره أبو بكر.

النون والقاف

نقا الحسنقد تقدّم ذكره فى حرف التاء ، فى رسم تعشار ، وفى حرف الحاء ، وفيه قتل بسطام بن قيس ، قتله عاصم بن خليفة [بن معقل بن صباح](١) الضّبّىّ ، قال الفرزدق يفخر على جرير بخئولته بنى ضبّة (٢) :

وخالى بالنّقا قتل ابن ليلى

وأجزره الثعالب والذّئابا (٣)

وقال ابن عنمة (٤) الضبّىّ يرثى بسطاما وكان مجاورا فى بنى بكر ، فأراد أن يتخلّص منهم بتأبين بسطام :

لأمّ الأرض ويل ما ألمّت

بحيث أضرّ بالحسن السبيل

وهى أبيات.

النّقائر بفتح أوّله ، على لفظ الجمع : ورد فى شعر جبهاء ، الأشجعىّ ، فلا أعلم هل أراد هذه المواضع فجمعه وما حوله أم غيرها ، قال :

فسلّم حتّى أسمع الحىّ صوته

بصوت رفيع وهو دون النّقائر

النّقاب بكسر أوّله ، على لفظ جمع نقب : موضع بين المدينة ووادى القرى.

وهو الذي عنى أبو الطيب بقوله :

وأمست تخيّرنا بالنّقا

ب وادى المياه ووادى القرى

__________________

(١) العبارة ساقطة من ج.

(٢) ج : فى بنى ضبة.

(٣) فى هامش ق : ابن ليلى : ليلى بنت الأحوص الكلبية.

(٤) ج : ابن غنه : تحريف.

٢١٩

وقلنا لها أين أرض العرا

ق ففالت ونحن بتربان : ها

وهبّت بحسمى هبّوب الدّبو

ر مستقبلات مهبّ الصّبا

روامى الكفاف وكبد الوهاد

وجار البويرة وادى الغضى

وجابت بسيطة جوب الردا

ء بين النّعام وبين المها

إلى عقدة الجوف حتّى شفت

بماء الجراوىّ بعض الصّدا

ولاح لها صور والصّباح

ولاح الشّغور لها والضّحا

ومسى الجميعىّ دئداؤها

وغادى الأضارع ثمّ الدّنا

فيالك ليلا على أعكش

أحمّ البلاد خفىّ الصوّى

وردنا الرّهيمة فى جوزه

وباقيه أكثر ممّا مضى

قنسق أبو الطيّب فى هذه الأبيات المحالّ والمياه من وادى القرى إلى الكوفة مستقبلا مهبّ الصبا كما قال ، وهى كلّها محددة فى رسومها. وقوله «ولاح لها صور» : قال أبو الفتح : «قلت له : إنّ ناسا زعموا أبه صورى ، على وزن فعلى ، اسم ماء ؛ فرأيته قد تشكّك».

نقب بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده باء معجمة بواحدة : موضع بالبحرين ، قد تقدّم ذكره فى رسم النّباك ، قال البعيث :

أمقّ رقيق الإسكتين كأنّه

وجار ضباع بين سوقة والنّقب

سوقة : موضع هناك. وأراه أراد سويقة ، وهو موضع باليمامة مذكور فى رسمه ، واليمامة : قريب من البحرين. وقال الراعى :

يسوّمها ترعيّة ذو عباءة

لما بين نقب والحبيس وأقرعا

٢٢٠