أبي عبيد عبد الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي
المحقق: مصطفى السقا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: عالم الكتب
الطبعة: ٣
الصفحات: ٥٢٥
قفرا بمندفع النّحائت من |
|
ضفوى (١) ألات الضال والسدر |
وهذه المواضع كلّها : بديار غطفان.
والنّحيت ، على الإفراد : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم المسلهمّة.
النّحام بكسر أوّله : موضع مذكور فى رسم لفت.
نحلة على لفظ الواحد من نحل العسل : قرية بالشام معروفة من عمل حلب ، على مقربة من بعلبك ، وهى التى عنى أبو الطّيّب بقوله :
ما مقامى بأرض نحلة إلّا |
|
كمقام المسيح بين اليهود |
وبهذا البيت سمّى المتنبّئ ، وقيل بل بقوله :
أنا فى أمّة ، تداركها اللّ |
|
ه غريبا (٢) كصالح فى ثمود |
هكذا قرأته ونقلته من كتاب أبى الحسن الضّبّىّ ، الذي كتبه عن أبى الطيّب ، وقرأه عليه : بأرض نحلة. ومن قرأه بالخاء المعجمة فقد صحّف ، لأن المتنبّى لم يدخل الحجاز ، ولا له بها شعر يعرف.
النون والخاء
نخال بضمّ أوّله : موضع مذكور فى رسم حرض (٣)
نخب بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه (٤) ، بعده باء معجمة بواحدة : واد من وراء الطائف (٥). [وروى أبو داود ، وقاسم بن ثابت ، من طريق عروة بن الزّبير
__________________
(١) فى هامش ق : «ويروى : ضفوى ، معناه : ناحيتى». وهو متنى ضفا.
(٢) ج : غريب ، وهى توافق ما فى الديوان.
(٣) فى معجم البلدان لياقوت : نخال : اسم شعب من واه يصب فى الصفراء ؛ بين مكة والمدينة.
(٤) ضبطه ياقوت بكسر ثانية وفتحه ، ولم يرو فى ضبطه الإسكان.
(٥) فى معجم البلدان لياقوت : نخب : واد بالسراة ، وواد بأرض هذيل.
عن أبيه ، قال : أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من ليّة ، فلمّا صرنا عند السّدرة ، وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم فى طرف عند القرن الأسود ، واستقبل نخبا ببصره ، ووقف حتّى اتّفق الناس كلّهم ، وقال : إنّ صيدوجّ وعضاهها حرم محرّم لله. وذلك قبل نزوله الطائف ، وحصاره ثقيفا.
وورد فى شعر أبى ذؤيب : نخب ، بكسر الخاء على فعل ، قال :
لعمرك ما عيساء تنسأ شادنا |
|
يعنّ لها بالجزع من نخب نجل (١) |
هكذا الرواية بلا اختلاف فيها. فإن كان أراد هذا الموضع الذي هو معرفة ، كيف وصفه بنكرة ، وقد رأيته مضبوطا «من نخب النّجل» على الإضافة (٢) ومن رواية ابن إسحاق أنّ الحرب لمّا لجّت بين بنى نصر بن معاوية ابن بكر بن هوازن وبين الأحلاف من ثقيف ، وهم ولد عوف بن قسىّ ، لأن الأحلاف غلبوا بنى نصر على جلذان ، فلمّا لجّت الحرب بينهم ، اغتنمت ذلك إخوتهم بنو مالك بن ثقيف ، وهم بنو جشم بن قسىّ ، لضغائن كانت بينهم ، فصاروا مع بنى نصر يدا واحدة. فأوّل قتال اقتتلوا فيه يوم الطائف ، فساقتهم الأحلاف حتّى أخرجوهم منه ، إلى واد من وراء الطائف ، يقال له نخب ، وألجئوهم إلى جبل يقال له التّوأم ، فقتلت بنى مالك وحلفاءهم (٣) عنده مقتلة عظيمة](٤).
__________________
(١) ج : تحن له ، فى موضع : يعن لها.
(٢) النجل : النز ، أضيف إلى نخب ، لأن به نجالا ، كما قيل نعمان الأراك ، لأن به الأراك.
(٣) وحلفاءهم : ساقطة من ج.
(٤) ما بين المعقوفين زيادة عن ج وهامش ق.
نخشب بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده شين معجمة مفتوحة ، وباء معجمة بواحدة : قرية بالعراق (١) منها أبو تراب النّخشبىّ الزاهد.
نخل على لفظ جمع نخلة لا يجرى ، قال يعقوب : هى قرية بواد يقال له شدخ (٢) ، لفزارة وأشجع وأنمار وقريش والأنصار. وقال ابن حبيب : هى لبنى فزارة بن عوف ، على ليلتين من المدينة. وقال السّكونى : هى ماء بين القصّة والثامليّة ، وبها ينزل المصدّق الذي يصدّق خضر محارب. وقال كثيّر :
وكيف ينال الحاجبيّة آلف |
|
بيليل ممساه وقد جاوزت نخلا |
وقال الجعدى ، فجاء به على التصغير :
ويوم النّخيل إذ أتينا نساءكم |
|
حواسر يركضن الجمال المذاكيا (٣) |
؟ بنخل ضلّ سنان بن أبى حارثة المرّىّ ، فلم يوجد بعدها ، قال شاعرهم :
إنّ الركاب لتبتغى ذامرّة |
|
بجنوب نخل إذا الشهور أهلّت |
نخلان بفتح أوله. وإسكان ثانيه ، على وزن فعلان : موضع فى شقّ اليمن ممّا يلى الحجاز ، قال أبو دهبل الجمحىّ :
إن تقد من منقلى نخلان مرتحلا |
|
يبن من اليمن المعروف والجود (٤) |
__________________
(١) فى معجم البلدان لياقوت ، ونقله فى التاج عنه : نخشب : من مدن ما وراء النهر ، بين جيحون وسمرقند ، وليست على طريق بخارى ، وهى نسف نفسها ، بينها وبين سمرقند ثلاث مراحل. وقول المؤلف هنا : قرية بالعراق سهو ، أو لعله يريد أن بلاد خراسان وما وراء النهر كانت تتبع ولاية العراق قديما.
(٢) ج : شرج : تحريف.
(٣) الحواسر : جمع حاسرة ، فاعلة من حسر البعير يحسره ، بكسر السين وضمها : أى ساقه حتى أعياه. والمذاكى : جمع المذكى ، وهو المسن من كل سىء.
(٤) المنقل : المنزل.
نخلة على لفظ واحدة النّخل : موضع على ليلة من مكّة ، وهى التى ينسب إليها بطن نخلة ، وهى التى ورد فيها الحديث ليلة الجنّ. وقال ابن ولّاد : هما نخلة الشامية ، ونخلة اليمانية ؛ قالشامية : واد ينصبّ من الغمير ، واليمانية : واد ينصبّ من بطن قرن المنازل ، وهو طريق اليمن إلى مكّة ، فإذا اجتمعا فكانا واديا واحدا (١) ، فهو المسدّ ، ثم يضمّها بطن مرّ. وقال المتلمّس :
حنّت إلى نخلة القصوى فقلت لها |
|
بسل عليك ألا تلك الدّهاريس (٢) |
وأنشد الأصمعىّ عن أبى عمرو لصخر :
لو أنّ أصحابى ينزو معاويه |
|
أهل جنوب النّخلة الشآمية |
ما تركونى للكلاب العاويه |
وقال المسيّب بن علس :
فشدّ أمونا بأنساعها |
|
بنخلة إذ دونها كبكب |
يعنى سامة بن لؤىّ وسيره إلى عمان. فكبكب : بين نخلة وعمان على طريق مكّة. وقال النّابغة :
ليست من السّود أعقابا إذا انصرفت |
|
ولا تبيع بأعلى نخلة البرما |
ويروى : البرما ، بفتح الباء ، وهو ثمر الأراك. وقال ابن الأعرابىّ والأصمعي : نخلة اليمانية : هى بستان ابن عامر عند العامّة. والصحيح أن نخلة اليمانية : هى بستان عبيد الله بن معمّر ، قال امرؤ القيس :
__________________
(١) واديا زيادة عن ج.
(٢) بسل : حرام. والدهاريس : جمع دهرس بوزن جعفر : الداهية.
غداة غدوا فسالك بطن نخلة |
|
وآخر منهم جازع نجد كبكب |
وبنخلة قتل عامر (١) بن الحضرمىّ ، ومن أجله كانت بدر. وأمّ عامر (٢) بنت عمّة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهى أروى (٣) بنت كريز بن ربيعة ، أمّها أمّ حكيم بنت عبد المطّلب.
النّخيلة بضمّ أوّله ، تصغير نحلة : بالكوفة ، وهى التى كان علىّ رضى الله عنه يخرج إليها إذا أراد أن يخطب الناس. وقال الخليل : نخيلة : موضع بالبادية.
النون والزاى
النازية على لفظ فاعلة ، من نزانيزو : موضع قد تقدم ذكره فى رسم أبلى
النون والسين
نسا بفتح أوّله ، مقصور : من مدن خراسان ، معروفة. والصحيح فى النسبة إليها نسوىّ.
نساح بكسر أوّله (٤) ، وبالحاء المهملة فى آخره : جبل فى ديار بنى قشير ، قد تقدّم ذكره فى رسم رهوة ، قال دريد :
فإنّا بين غول أن تضلّوا |
|
فحائل سوقتين إلى نساح (٥) |
__________________
(١) عامر بن الحضرمى : هو الذي حرض قريشا على قتال النبي يوم بدر ، ثائرا بأخيه عمرو ، الذي قتله واقد بن عبدان من سرية عبد الله بن جحش. وفى ج : عمرو ، فى موضع عامر ، وكلاهما من أسباب غزوة بدر.
(٢) عامر بن الحضرمى : هو الذي حرض قريشا على قتال النبي يوم بدر ، ثائرا بأخيه عمرو ، الذي قتله واقد بن عبدان من سرية عبد الله بن جحش. وفى ج : عمرو ، فى موضع عامر ، وكلاهما من أسباب غزوة بدر.
(٣) أروى بنت كريز : كذا فى ج. وفى هامش سيرة بن هشام (طبعة الحلبى ١ : ٢٦٧) : أروى بنت كرز ، وهى أم عثمان بن عفان. وفى ق : أرنب بنت كريز.
(٤) ضبطه صاحب التاج وياقوت : بالفتح عن العمرانى ، والكسر عن الأزهرى.
وذكرا فيه أنه اسم لعدة مواضع. وعن ثعلب : أنه اسم جبل.
(٥) ق : فإنك ...... بحائل.
وقال الجعدىّ :
وسيوفنا بنساح عندكم |
|
منها بلاء صادق العلم |
النّسار بكسر أوّله ، على لفظ الجمع ، وهى أجبل صغار ، شبّهت بأنسر واقعة ؛ ذكر ذلك أبو حاتم. وقال فى موضع آخر : هى ثلاث قارات سود ، تسمّى الأنسر ، وهى محددة فى رسم ضريّة ؛ وهناك أوقعت طيّىء وأسد وغطفان ، وهم حلفاء ، [ببنى عامر وبنى تميم](١) ، ففرّت تميم وثبتت بنو عامر ، فقتلوهم قتلا شديدا ، فغضبت بنو تميم لبنى عامر ، فتجمّعوا ولقوهم يوم الجفار ، فلقيت أشدّ ممّا لقيت بنو عامر ، فقال بشر بن أبى خازم :
غضبت تميم أن نقتل عامرا |
|
يوم النّسار فأعقبوا بالصّيلم (٢) |
وقال عبيد بن الأبرص :
ولقد تطاول بالنّسار لعامر |
|
يوم تشيب له الرّءوس عصبصب |
ولقد أتانى عن تميم أنّهم |
|
ذئروا (٣) لقتلى عامر وتغضّبوا |
فقال ضمرة بن ضمرة النّهشلىّ : الخمر علىّ حرام حتّى يكون يوم يكافئه. فأغار عليهم يوم ذات الشّقوق ، وهو بديار بنى أسد ، فقاتلهم. وقال ضمرة فى ذلك :
الآن ساغ لى الشّراب ولم أكن |
|
آتى التّجار ولا أشدّ تكلّمى |
حتّى صبحت على الشّقوق بغارة |
|
كالتّمر ينثر من جريم الجرّم |
__________________
(١) ق : بنى عامر وبنى تميم ، ج : بنى عامر وبنو تميم. والصواب ما أثبتناه.
(٢) الصيلم : الداهية المستأصلة. وفى هامش ق عن المظفرى : فأعتبوا.
(٣) ذئروا : ذعروا وفزعوا : أو غضبوا ونفروا ، أو أنكروا. وهذه رواية الديوان وتاج العروس. وفى ق : دبروا. وفى ج : ديروا. وكلاهما تحريف. وعبيد بن الأبرص قائل البيت : من بنى أسد ، وكذلك بشر بن أبى خازم المذكور قبله.
وقال العجّاج :
فحىّ بعد القدم الدّيارا |
|
بحيث ناصى المظلم النّسارا |
ناصاه : أى واصله. والمظلم : موضع يتّصل بالنّسار.
وقال الأصمعىّ سألت أعرابيّا من غنىّ عن النّسار ، فقال : هما نساران : أبرقان عن يمين الحمى ، وأنشد الحربىّ :
وإنّك لو أبصرت مصرع خالد |
|
بجنب النّسار بين أظلم فالحزم |
لأيقنت أنّ الناب ليست رذيّة (١) |
|
ولا البكر لالتفّت يداك على غنم |
فذكر هذا أظلم مكان مظلم فى رجز العجّاج.
والصحيح أن مظلما تلقاء النّسار ، وأظلم قبل السّتار. والذي أنشده الحربىّ تصحيف ، إنّما هو :
بجنب السّتار بين أظلم فالحزم
لا بجنب النّسار ، وقال ابن مقبل :
تزوّد ريّا أمّ سلم محلّها |
|
فروع النّسار فالبدىّ فثهمدا. |
[أى تزوّد هذا الرّجل من اللهو والغزل. وأبدل فروع النسار وما بعده من محلّها (٢)]. وقال الأصمعىّ : أغير على أهل النّسار ، والأعوج موثق بثمامة ، فحال صاحبه فى متنه ، ثم زجره ، فاقتلع الثّمامة ، ومرّت تحفّ كالخذروف وراءه ، فعدا بياض يومه ، وأمسى يتعشّى من جميم قباء (٣).
__________________
(١) ج ، ق : رزية ، بالزاى ، وهو تحريف. والرذية : المهزولة.
(٢) العبارة زيادة عن ج. وهى بهامش ق بخط نسخىّ غير خط الناسخ ، وبدون علامة إلحاق فى الأصل.
(٣) الأعوج هنا : صفة لفرسه ، كما يظهر من عبارة الأصمعى ، ولعله غير الأعوج القديم المشهور بالعتق. والثمام : نبت. وحال : بمعنى تحرك. والمتن : الظهر.
النّسر بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، على لفظ اسم الطائر : موضع بديار بنى سليم ، وعنده لهم ماء يقال له الظّبى ، قال مزرّد :
وقال امرؤ فوه من الجوع عاصب |
|
ألم تسمعا نبحا؟ رابية النّسر (١) |
وقال ثعلبة ابن أمّ حزنة ، فصغّره :
أخى وأخيك (٢) ببطن النّسير ليس به من معدّ عريب ويروى : ببطن المسيب ، وهو واد هناك.
النون والشين
نشم بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، على وزن فعل : موضع مذكور (٣) فى رسم عاذ.
نشوط بفتح أوّله ، وضمّ ثانيه ، وواو ، وطاء مهملة : موضع محدّد مذكور فى رسم النّقيع (٤).
نشيل بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ، بعده ياء على وزن فعيل : موضع بالشام (٥) ، مذكور فى رسم البضيع.
النون والصاد
النّصاحات بكسر أوّله ، وبالحاء المهملة أيضا ، كأنّه جمع نصاحة : جبال من السّراة ، قال الأعشى :
__________________
ـ والخذروف : الدوارة التى يلعب بها الصبيان. والجيم : هو النبت الكثير ، أو الطويل وفى ق ، ج : حميم ، بالحاء المهملة ، ولا مناسبة لمعناه هنا.
(١) فوه عاصب : جف ريقه ، ويبس عليه.
(٢) ج : وأخوك.
(٣) ج : محدد ، فى موضع : مذكور.
(٤) ق ، ج : البقيع. وهو خطأ ، وقد نبهنا عليه فى مواضعه كثيرا.
(٥) بالشام : ساقطة من ج.
فترى القوم نشاوى غرّدا (١) |
|
مثل ما مدّت نصاحات الرّبح. |
الرّبح : طائر يشبه الزاغ (٢). يريد كما مدّ صدى هذه الجبال صوت هذا الطائر.
النّصال بكسر أوّله ، على لفظ جمع نصل : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم دوّة.
ذات النّصب بضمّ أوّله وثانيه (٣) ، بعده باء معجمة بواحدة : موضع كانت فيه أنصاب فى الجاهليّة ، بينه وبين المدينة أربعة برد.
روى مالك من طريق سالم بن عبد الله : أن أباه ركب إلى ذات النّصب ، فقصر الصلاة فى مسيره ذلك.
النّصحاء بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده حاء مهملة ممدود : موضع.
نصراباذ بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه بعده راء مهملة ، وألف ، وباء معجمة بواحدة ، وألف ، وذال معجمة : قرية من قرى العراق ، إليها ينسب علىّ النصراباذى الفقيه.
نصع بكسر أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده عين مهملة : جبل أسود بين الصفراء (٤) وينبع ، قال كثيّر :
سلكت سبيل الرائحات عشيّة |
|
مخارم نصع أو سلكن سبيلى |
__________________
(١) فى هامش ق : «كلهم» رواية أخرى فى مكان : «عردا».
(٢) فى هامش ق : «الربح : الفصيل ، كأنه لغة فى الربع. والربح أيضا : طائر».
وذكر التاج هذا المعنى ، ونقل عن مؤرج : النصاحات : حبالات يجعل لها حلق ، وتنصب فيصاد بها القرود. والربح : الفرد. شبه الشرب وقد أخذت منهم الخمر ، وتمددوا على الأرض بالحبال المتشابكة نصبت لصيد القرود (عن الديوان).
(٣) ضبطه ياقوت بإسكان الصاد ، وقال : موضع بينه وبين المدينة أربعة أميال.
(٤) ق : الصفا. تحريف.
وقال يعقوب : نصع : جبل أحمر بأسفل الحجاز ، مطلّ على الغور ، عن يسار ينبع لجهينة ، قال مزرّد :
أتانى وأهلى فى جهينة دارهم |
|
بنصع فرضوى من وراء المرابد |
قال : ورضوى : جبل جهينة ، بين ينبع والحوراء ، والحوراء [فرضة] من فرض البحر ، ترفأ إليها السّفن من مصر. وينبع : وادى علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه. ورضوى : قفاها حجاز ، وبطنها غور ، يضرّ به ساحل البحر. والمرابد : عيون فيها نخل لقريش وبنى ليث ، بأسفل جراجر ، وهو واد لجهينة.
نقلت جميع ذلك من خطّ يعقوب.
وقد قيل : نصع ، بفتح النون ، قال نصيب.
عفا واسط من أهله فالضّوارب |
|
فمدفع رامات فنصع فغارب |
هكذا نقلته من كتاب النسب للأصبهانىّ : نسخته التى بعث بها إلى [الخليفة] الحكم رحمه الله (١).
نصورية بفتح أوّله ، وضمّ ثانيه ، بعده واو مهملة مكسورة ، وياء مفتوحة مخففة ، بعد هاء التأنيث : قرية بالشام ، إليها تنسب النصرانية. وقيل : بل اسمها ناصرت ، بفتح الصاد ، وإسكان الراء ، بعدها تاء معجمة باثنتين من فوقها. وقيل : ناصرة.
نصيبين بفتح أوّله ، وكسر ثانيه : كورة من كور ديار ربيعة ، وهى كلّها بين الحيرة والشام (٢).
__________________
(١) يريد الحكم المستنصر بن عبد الرحمن الناصر ، من أمية الأندلس.
(٢) فى معجم البلدان لياقوت : نصيبين : مدينة عامرة من بلاد الجزيرة ، على جادة القوافل من الموصل إلى الشام. وهذا أوضح من كلام المؤلف ، بل أصبح.
النون والضاد
نضاد بفتح أوله ، وبالذال المهملة فى آخره : جبل يأتى ذكره وتحديده فى رسم ضريّة (١). وقال ابن حبيب : هو جبل بالعالية (٢) ، [وأنشد](٣)
كأنّى إذا أتيتهم لفرقى |
|
أتيتهم بأثقل من نضاد (٤) |
وقال كثيّر :
كأنّ المطايا تتّقى من ربابه |
|
مناكب ركن من نضاد ململم (٥) |
تعالى وقد نكّبن أعلام عابد |
|
بأركانها اليسرى هضاب المقطّم |
عابد : جبل دون مصر ، والمقطّم : معلوم ، جبل ضخم يدفنون فيه موتاهم ، وله خاصّيّة فى حفظ أجساد الموتى ليست لسواه. وقال الراجز :
حن جلبنا الخيل من مرادها |
|
من جانب السّقيا إلى نضادها |
فصبّحت كلبا على أجدادها (٦) |
ومنهم من يكسر النون فيقول نضاد.
النّضيح بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ، أخت الواو ، والحاء المهملة : ماء
__________________
(١) مضى رسم ضرية فى حرف الضاد صفحة ٨٥٩.
(٢) فى هامش ق : «ونضاد أيضا : موضع باليمن ، وإليه يضاف : «سد نضاد».
وقد أضاف جحدر الأعرابى نضاد إلى النير فقال :
ويوم نضاد النير إذ عزنى الهوى |
|
فلم أنتبه بالصبر إلا توهما |
وهذا نضاد الذي بالعالية ؛ وذلك مبين فى رسم النير».
(٣) وأنشد : ساقطة من ق.
(٤) ق : بفرقى ، واللام أحسن هنا. والفرق القطعة من الغنم ، كما فى هامش ق.
(٥) ج : زبانة فى موضع : ربابه.
(٦) ج : إلى إجدادها.
بذى المجاز ، قال حسّان يحرّض دوسا على الطلب بثأر أبى أزيهر الدّوسىّ ، الذي قتله بنو الوليد بن المغيرة فى جوار أبى سفيان بذى المجاز :
يا دوس إنّ أبا أزيهر أصبحت |
|
أصداؤه رهن النّضيح فأقدح |
حربا يشيب لها الوليد وإنّما |
|
يأتى الدنيّة كلّ عبد أروح (١) |
نضيض بضمّ أوّله ، وفتح ثانيه ، بعده الياء أخت الواو ، وضاد أخرى معجمة ، على لفظ التصغير : موضع مذكور فى رسم أبضة.
النون والطاء
نطاة بفتح أوّله ، وبهاء التأنيث فى آخره : واد بخيبر ، مذكور فى رسمها ، قال الشّمّاخ:
ألا تلك ابنة البكرىّ قالت |
|
أراك اليوم جسمك كالرّجيع (٢) |
كأنّ نطاة خيبر زوّدته |
|
بكور الورد ريّثة القلوع (٣) |
قال أبو عبيد : نا يزيد بن هارون ، أنا يحيى بن سعيد ، أنّ بشير بن يسار (٤) أخبره ، قال : لمّا أفاء الله خيبر قسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم على ستّة وثلاثين؟ هما ، عزل نصفها لنوائبه ، وما ينزل به ، وقسم النّصف الباقى بين
__________________
(١) جعل المؤلف النضيح وأقدح موضعين. وفى الديوان فى موضعهما «المضيح فاقدحى». والمضيح : موضع. واقدحى : أى أشعلى. وتكون كلمة حربا فى البيت الثانى مفعولا لا قدحى. وفى الديوان أيضا : «عبد نحنح». والنحنح كجعفر البخيل اللئيم. والأروح : من تتباعد صدور قدميه ، ويتقارب عقباه.
(٢) فى الديوان : ابنة الأموى. وفى ج : جسما ، فى مكان جسمك. والرجيع : الحبل.
شبهت جسمه به فى رقته.
(٣) زودته : أعطته زادا. بكور الورد ، صفة لمحذوف ، أى حمى بكور الورد ، أى تباكر بوردها جسمه. وريثة : يطيئة. والقلوع : انكشاف الحمى عنه.
(٤) كذا فى ج. وفى ق : بشار. تحريف.
المسلمين ، وسهم النّبيّ فيها قسم النّطاة (١) والشّقّ وما حيز معهما ، وكان فيما وقف الكتيبة والوطيح وسلالم (٢).
نطاع بكسر أوّله ، وبالعين المهملة فى آخره : أرض قريبة من البحرين ؛ منازل لبنى رزاح من بنى تغلب ، مذكورة فى رسم القاعة. وفيها أغارت بنو تميم عليهم ، فقتلت بنى رزاح ، وغنمت أموالهم ، قال الحارث بن حلّزة ينعى ذلك على بنى تغلب (٣) :
لم يخلّوا بنى رزاح ببرقا |
|
ء نطاع لهم عليها رغاء |
يقول : لم يدعوا لهم راغية.
وادّعى الفرزدق أنّ صعصعة بن ناجية كان رئيس الناس فيها ، قال :
ورئيس يوم نطاع صعصعة الذي |
|
حينا يضرّ وكان حينا ينفع |
ورأيته فى كتاب قرئ على أبى بكر بن دريد : نطاع ، بفتح أوّله ، وكذلك روى الأخفش بيت ربيعة بن مقروم :
__________________
(١) فى معجم البلدان لياقوت : نطاة : اسم لأرض خبير. وعن الزمخشرى : حصن بخيبر. وقيل عين بها تسقى بعض نخيل قراها ، وهى وبيئة.
(٢) فى هامش ق : (فى شرح شعر ابن حلزة) : أنكر هذا البيت مؤرج ، وأبو عمرو ، قال أبو عمرو : رزاح : لا أعلمه إلا من عذرة. وقال غيرهما : رزاح من بنى معاوية ابن عمرو بن غنم بن تغلب. ووقع فى هذا البيت فى عجزه : «لهم عليها دعاء». وقال فى شرحه : أى ارتجاز وانتساب إلى قبائلهم وآبائهم وممن هم». أقول : وعلى هذه الرواية أنشده الزوزنى والتبريزى فى شرحيهما للمعلقات. وفى ج والزوزنى : «لم يحلوا» بالحاء. وفى هامش ق أيضا : «وفى شعر عمرو بن كلثوم : أن الذين أغاروا على بنى تغلب بنطاع بنو حنيفة ، ورئيسهم يومئذ يزيد بن عمرو بن شمر السحيمى تم الحنفى ، فأسر عمرا ، فقال عمرو يمدحه :
ألا أبلغ بنى جشم بن بكر |
|
وتغلب كلها نبأ جلالا |
بأن الماجد البطل بن عمرو |
|
غداة نطاع قد صدق القتالا» |
وأقرب مورد من حيث راحا |
|
أثال أو غمازة أو نطاع (١) |
النّطوف بفتح أوّله ، وضمّ ثانيه ، وبعده واو وفاء : اسم مذكور فى رسم الأخراص (٢). والنّويطف : ماء آخر ، يأتى ذكره فى موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله.
النون والظاء
النّظم بفتح أوله ، سكان ثانيه ، على وزن فعل : موضع قبل ضارج ، وقد تقدّم ذكره فى رسم جابة.
النّظيم بفتح أوله ، وكسر ثانيه ، بعده الياء أخت الواو ، على وزن فعيل : ماء بنجد لبنى عامر (٣) ، قال جرير :
وقفت على الديار وما ذكرنا |
|
كدار بين تلعة والنّظيم |
وقال رؤبة :
من منزلات أصبحت رميما |
|
بحيث ناصى المدفع النّظيما |
وورد فى شعر عدىّ بن زيد النّظيمة ، بالهاء ، قال :
وعون يباكرن النّظيمة مربعا |
|
جزأن فلا يشربن إلّا النّقائعا (٤) |
تضيّفنه حتّى جهدن يبيسه |
|
وآض الفرات قائظا ليس جامعا (٥) |
__________________
(١) فى هامش ق : «أنشد الصغانى هذا البيت ، وقال بعقبه : ويروى : «نطاع» ، بضم النون.
(٢) فى معجم البلدان لياقوت ، عن أبى زياد : النطوف : ركية لبنى كلاب.
(٣) فى معجم البلدان لياقوت : النظيم : شعب فيه غدر وقلات متواصلة بعضها ببعض من ماء الغدير. قال الحفصى : من قلات عارض اليمامة المشهورة : الحمائم ، والحجائز والنظيم ، ومطرق.
(٤) رواية الشطر الأول فى ج : «وعذن يباركن النظيمة مربعا».
(٥) تضيفنه : نزلن عليه ضيوفا. وفى ج : تصيفنه ، أى نزلن عليه صيفا. وفى ج : قانطا ، فى موضع : قائظا.
الجامع : الكثير. وذكره الفرات مع النظيمة دليل أنّها غير النظيم بلا هاء. هكذا ثبتت الروايات فيه ، والنقل له فى شعر عدىّ بن (١) زيد. وكذلك روى فى إصلاح المنطق عن يعقوب إلّا أبا علىّ ، فإنّه رواه :
وعون يباكرن البطيمة موبقا
أى موعدا. البطيمة ، بالباء والطاء المهملة : صحيح من كتابه (٢) وبالنظيم تواعدت بنو عامر ، فاجتمعت هناك ، وأصلح بين قبائلها العامران : عامر بن مالك ، وعامر بن الطّفيل ، وتحمّلوا فى أموالهما كلّ حقّ وأرش وخدش (٣) بين أحيائهما.
النون والعين
نعالةبضم أوله : موضع قد تقدم ذكر : فى رسم أخرب (٤)
نعام بفتح أوّله ، قال ابن الأنبارىّ : نعام وبرك : موضعان من أطراف اليمن. وانظره فى رسم برك (٥).
نعف اللّوى
بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده فاء : موضع مذكور فى
__________________
(١) «عدى بن» : ساقطة من ج. ورأيت البيت الأول فى اللسان (بطم) منسوبا إلى عدى بن الرقاع.
(٢) فى هامش ق : «ابن سيده : البطيمة : بقعة معروفة ، سميت بواحدة البطم ، وهى الحبة الخضراء مصغرة».
(٣) ج : خرش ، بالراء. والخرش : الخدش فى الجسد كله.
(٤) رسم نعالة : ساقط من ج ، ما عدا قوله «قد تقدم ذكره فى رسم أخرب» فقد ألحقه الكاتب برسم نعمان خطأ.
(٥) فى معجم البلدان لياقوت عن الأصمعى : برك ونعام : ماءان ، وهما لبنى عقيل ، ما خلا عبادة. وعن الهمذانى «بالذال» : أول ديار ربيعة باليمامة ، مبدؤها من أعلاها أولا دار هزان ، وهو واد يقال له برك ، وواد يقال له المجازة ، أعلاة وادى نعام.
رسم السّلسلين. والنّعف : ما انحدر عن السفح وغلظ ، وكان فيه صعود وهبوط
نعمان بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه : وادى عرفة [دونها](١) إلى منى ، وهو كثير الأراك ، وقد تقدم ذكره فى رسم بيسان ، قال ابن مقبل :
؟ جيدا كجيد الآدم الفرد راعه |
|
بنعمان جرس من أنيس فأتلعا |
وقال الفرزدق :
دعون بقضبان الأراك التى جنى |
|
لها الركب من نعمان أيّام عرّفوا |
أى أتوا عرفات ، وقال ابن أبى ربيعة :
تخيّرت من نعمان عود أراكة |
|
لهند ولكن من يبلّغه هندا |
وقال النّميرىّ :
تضوع مسكا بطن نعمان أن مشّت |
|
به زينب فى نسوة خفرات |
وقال جرير :
لنا فارط حوض الرسول وحوضنا |
|
بنعمان والأشهاد ليسوا بغيّب |
أراد حياض عبد الله بن عامر بن كريز بعرفات ، وهو أوّل من بنى بها حياضا ، وسقى الناس ؛ وكانوا قبل ذلك يحملون الماء من منى يتروّونه إلى عرفات ، وبذلك سمّوه يوم التّروية.
ونعمان على مثل لفظه : موضع بالشام أيضا ، وإياه أراد (٢) الأخطل بقوله :
ورمّت الريح بالبهمى جحافله |
|
واجتمع الفيض من نعمان والحضر (٣) |
__________________
(١) زيادة عن ج.
(٢) ج : عنى.
(٣) جاء هذا البيت محرفا فى أكثر نسخ المعجم ونسخ ديوان الأخطل. ولذلك آثرنا أن نثبته هنا بصورته التى جاء عليها فى ق دون غيرها.
وقال الخليل : نعمان : موضع [بالحجاز وبالعراق أيضا](١).
نعوان بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، على وزن فعلان : موضع فى ديار غطفان (٢) ، قال ابن مقبل :
شطّت نوى من يحلّ السّهل فالشّرفا |
|
ممن يقيل (٣) على نعوان أو عطفا |
النّعوة بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده واو موضع ذكره أبو بكر.
نعيج بضم أوّله ، وبالجيم فى آخره ، على لفظ التصعير : موضع بين ديار عبس وديار بنى عامر ، قال عنترة :
عرضت لعامر بلوى نعيج |
|
مصادمة فخام عن الصّدام (٤) |
النون والفاء
نفءبفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده همزة ، على وزن فعل : موضع قد تقدم ذكره فى رسم البكرات ، وسيأتى فى رسم ضريّة (٥) ، قال طفيل :
تواعدنا أضاخهم ونفئا |
|
ومنعجهم بأحياء غضاب |
نفرى بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده راء مهملة ، مقصور على وزن فعلى : موضع فى بلاد غطفان ، قال السّكونىّ (٦) : هى حرّة ، قال مالك بن خالد الخنّاعىّ :
__________________
(١) العبارة : ساقطة من ج. وزادت ج هنا : قد تقدم ذكره فى رسم أخرب.
وهذه العبارة فى الأصل من رسم «نعالة». وهو بعده فى ترتيب المؤلف ، وقد انحرف نظر الناسخ إليها عند النقل ، وترك بقية رسم نعالة. وذكر ياقوت فى المعجم «نعمان» اسما لمواضع أخرى بالعراق وباليمن.
(٢) فى معجم البلدان لياقوت : نعوان. واد بأضاخ.
(٣) ج : يقبل. تحريف.
(٤) خام : نكص وتأخر.
(٥) تقدم رسم ضرية فى صفحة ٨٤٩ وما بعدها.
(٦) ج : السكرى.
ولمّا رأوا نفرى تسيل إكامها |
|
بأرعن جرّار وحامية غلب |
ورواه السّكّرىّ (١) نقرى ، بالقاف ، قال أبو الفتح : أراد نقرى ، فخّفف ضرورة ، قال : وهذا أخفّ من قوله :
وما كلّ مغبون وإن سلف صفقه
من وجهين : أحدهما أن؟ قرى ذات زيادة ، فالإسكان فيها أمثل. والثانى أن نقرى [تتوالى](٢) فيها ثلاث حركات فى الوصل والوقف ، وفعل إنّما تتوالى حركاته فى الوصل خاصّة. قال أبو صخر فجمعها على نقريات :
فلّما تغشّى نقريات سحيله |
|
ودافعه من شامه بالرّواجب |
يريد : بالأصابع ، يصف سحابا.
والنّفروات بالفاء : قد تقدم ذكرها فى رسم ركبة ، والشاهد عليها من شعر أبى حيّة. وكذلك ذكرها أبو عبيدة ، فدلّ ذلك (٣) أنه يجوز مدّ نفرى فيقال : نفراء ، وأنهما لغتان ، فيهما المدّ والقصر.
نفّر بكسر أوّله ، وتشديد ثانيه ، بعده راء مهملة ، قرية من سواد الكوفة وهى ما بين الموصل والأبلّة.
النّفيانة بكسر أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده الياء أخت الواو ، ثم الألف والنون : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم تيماء.
نفيع بضم أوّله ، على لفظ التصغير ، كأنّه تصغير نفع : بئر مذكورة فى رسم الجريب(٤).
__________________
(١) ج : السكونى.
(٢) تتوالى : زيادة عن ج.
(٣) ذلك : ساقطة من ج.
(٤) فى معجم البلدان لياقوت؟؟ نصر :؟؟؟؟ : جبل؟؟؟؟
النّفيق بضمّ أوّله ، وفتح ثانيه ، على لفظ التصغير : موضع ذكره أبو بكر.
النون والقاف
نقا الحسنقد تقدّم ذكره فى حرف التاء ، فى رسم تعشار ، وفى حرف الحاء ، وفيه قتل بسطام بن قيس ، قتله عاصم بن خليفة [بن معقل بن صباح](١) الضّبّىّ ، قال الفرزدق يفخر على جرير بخئولته بنى ضبّة (٢) :
وخالى بالنّقا قتل ابن ليلى |
|
وأجزره الثعالب والذّئابا (٣) |
وقال ابن عنمة (٤) الضبّىّ يرثى بسطاما وكان مجاورا فى بنى بكر ، فأراد أن يتخلّص منهم بتأبين بسطام :
لأمّ الأرض ويل ما ألمّت |
|
بحيث أضرّ بالحسن السبيل |
وهى أبيات.
النّقائر بفتح أوّله ، على لفظ الجمع : ورد فى شعر جبهاء ، الأشجعىّ ، فلا أعلم هل أراد هذه المواضع فجمعه وما حوله أم غيرها ، قال :
فسلّم حتّى أسمع الحىّ صوته |
|
بصوت رفيع وهو دون النّقائر |
النّقاب بكسر أوّله ، على لفظ جمع نقب : موضع بين المدينة ووادى القرى.
وهو الذي عنى أبو الطيب بقوله :
وأمست تخيّرنا بالنّقا |
|
ب وادى المياه ووادى القرى |
__________________
(١) العبارة ساقطة من ج.
(٢) ج : فى بنى ضبة.
(٣) فى هامش ق : ابن ليلى : ليلى بنت الأحوص الكلبية.
(٤) ج : ابن غنه : تحريف.
وقلنا لها أين أرض العرا |
|
ق ففالت ونحن بتربان : ها |
وهبّت بحسمى هبّوب الدّبو |
|
ر مستقبلات مهبّ الصّبا |
روامى الكفاف وكبد الوهاد |
|
وجار البويرة وادى الغضى |
وجابت بسيطة جوب الردا |
|
ء بين النّعام وبين المها |
إلى عقدة الجوف حتّى شفت |
|
بماء الجراوىّ بعض الصّدا |
ولاح لها صور والصّباح |
|
ولاح الشّغور لها والضّحا |
ومسى الجميعىّ دئداؤها |
|
وغادى الأضارع ثمّ الدّنا |
فيالك ليلا على أعكش |
|
أحمّ البلاد خفىّ الصوّى |
وردنا الرّهيمة فى جوزه |
|
وباقيه أكثر ممّا مضى |
قنسق أبو الطيّب فى هذه الأبيات المحالّ والمياه من وادى القرى إلى الكوفة مستقبلا مهبّ الصبا كما قال ، وهى كلّها محددة فى رسومها. وقوله «ولاح لها صور» : قال أبو الفتح : «قلت له : إنّ ناسا زعموا أبه صورى ، على وزن فعلى ، اسم ماء ؛ فرأيته قد تشكّك».
نقب بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده باء معجمة بواحدة : موضع بالبحرين ، قد تقدّم ذكره فى رسم النّباك ، قال البعيث :
أمقّ رقيق الإسكتين كأنّه |
|
وجار ضباع بين سوقة والنّقب |
سوقة : موضع هناك. وأراه أراد سويقة ، وهو موضع باليمامة مذكور فى رسمه ، واليمامة : قريب من البحرين. وقال الراعى :
يسوّمها ترعيّة ذو عباءة |
|
لما بين نقب والحبيس وأقرعا |