معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع - ج ٤

أبي عبيد عبد الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي

معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع - ج ٤

المؤلف:

أبي عبيد عبد الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي


المحقق: مصطفى السقا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: عالم الكتب
الطبعة: ٣
الصفحات: ٥٢٥

المديبر بضمّ أوّله ، على لفظ تصغير مدبر : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم دوسر.

مدين : بلد بالشام معلوم (١) تلقاء غزّة ، وهو المذكور فى كتاب الله تعالى.

وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سريّة إلى مدين ، أميرهم زيد بن حارثة ، فأصاب سبيا من أهل ميناء ، قال ابن إسحاق : وميناء هى السواحل ، فبيعوا ، وفرّق بين الأمّهات وأولادهنّ ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يبكون ، فقال : ما لهم؟ فأخبر خبرهم ، فقال : لا بيعوهم إلّا جميعا.

ومدين : منازل (٢) جذام. والصحيح فى نسبه أنه جذام بن عدىّ بن الحارث ابن مرّة بن أدد بن زيد بن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان. وشعيب النّبيّ عليه السلام المبعوث إلى أهل مدين أحد بنى وائل من جذام (٣). وقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم لوفد جذام : مرحبا بقوم شعيب ، وأصهار موسى ، ولا تقوم الساعة حتّى يتزوّج فيكم المسيح ، ويولد له.

قال محمّد بن سهل الأحول : ومدين من أعراض المدينة أيضا ، مثل فدك والفرع ورهاط.

المدينة : هى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم. فإذا قيل المدينة ، غير مضافة ولا منسوبة ، علم أنّها هى ، قال الله تعالى : «يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجنّ الأعزّ منها الأذلّ». وهى يثرب ، قال الله تعالى : «يأهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا». وهى الدار ، قال الله سبحانه : «والذين تبوّءوا

__________________

(١) ج : معروف.

(٢) ق : لمنازل. ولعلها بمنازل.

(٣) ج : بن جذام.

١٠١

الدّار والإيمان». وهى طيبة وطابة والعذراء ، وهى جابرة ، والمجبورة ، والمحبّة ، والمحبوبة ، والقاصمة ، قصمت الجبابرة ، ويندد. ذكر ذلك كلّه أبو عمر (١). ولم تزل عزيزة فى الجاهليّة ، أعزّها الله برسوله (٢) صلى الله عليه وسلم ، فتمنّعت على الملوك من [التبابعة](٣) وغيرهم ، ورمحت من حولها من نزار.

الميم والذال

مذاب (٤) بضمّ أوله : موضع فى ديار سفيان بن أرحب من همدان ، وفيه أغارت عامر وبنو سليم على شنيف بن معاوية بن مالك بن بشر بن سلمان ابن معاوية بن سفيان بن أرحب ، فمدّ الصارخ ، وأصرحت بطون من عذر وأرحب ، فهزموا القيسيّين ، واسترجعوا أخيذتهم وقال شنيف :

حتّى إذا لحقت أوائل خيلنا

أخراهم وجزعن بطن مذاب

ولّت فوارس عامر وسليمها

رعبا وما غنموا جناح ذباب]

المذاد بفتح أوّله ، وبالدال المهملة فى آخره : هو الموضع الذي حفر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق ؛ وقال كعب بن مالك فى شأن الخندق :

من سرّه ضرب يرعبل بعضه

بعضا كمعمعة الأباء المحرق

فليأت مأسدة تسنّ سيوفها

بين المذاد وبين جزع الخندق

والمذاد مذكور (٥) فى رسم يليل وخزبى : دار بنى سلمة من الأنصار ، بين

__________________

(١) هو حافظ الأندلسى ، وأكبر محدثيها ، الإمام يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمرى القرطبى ، توفى سنة ٣٨٠ ه‍.

(٢) ج : برسول الله.

(٣) بياض فى ق.

(٤) هذا الرسم : زيادة عن ج.

(٥) زادت ج : أيضا ، بعد كلمة مذكور.

١٠٢

مسجد القبلتين إلى المذاد ، فى سند تلك الحيرة (١). وسمّى رسول الله صلى الله عليه وسلم خربى (٢) : صالحة.

والمذاد : موضع آخر مذكور فى رسم ضريّة.

المذار بفتح أوّله ، وبالراء المهملة فى آخره : أرض بقرب الكوفة. قال (٣) الثّورىّ (٤) : سمّيت بذلك لفساد تربتها. والمذر (٥) : الفساد فى الرائحة (٦) ، قال العجّاج :

بجانب الكوفة يوما مشجبا

وبالمذار عسكرا مشيّبا (٧)

مذفر بكسر أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده فاء مفتوحة ، وراء مهملة : موضع مذكور فى رسم المخيم [قبيل هذا](٨)

المذنب بكسر أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده نون وباء معجمة بواحدة :

__________________

(١) كذا فى ق. ولعلها محرفة عن الجيرة بمعنى الناحية. وفى ج : الحرة. ولم يتقدم ذكر الحرة.

(٢) خربى ، بضم الخاء ، وبالراء المهملة ، كما فى تاج العروس فى (خزب).

(٣) ج : فقال.

(٤) ق : التوزى.

(٥) ج : والمدار. تحريف.

(٦) ق : الوالحة. تحريف. وفى هامش ق : عن المعرى فى عبث الوليد : «المذار : موضع بالبصرة. وقد كثر حذف الياء منه ، حتى صارت كأنها ليست فيه أصلا.

وقيل إنه المذارى ، أى الأماكن التى يذرى فيها ما حصل من حبوب الزرع ؛ ذكره بعقب بيت البحترى :

ليس المذار بجالب لك سؤددا

غير الجرار الحضر والكيزان»

أقول : والدى ذهب إليه المعرى اشتقاق آخر للفظ ، وهو جمع مذرى ، من ذراه يذروه ، لا من مذر.

(٧) البيتان من مشطور الرجز ، وهما من أرجوزة للعجاج فى مدح مصعب بن الزبير ، وهجاء المختار بن أبى عبيد الثقفى. والمشجب : المحزن ، يقال : أشجبه الأمر ، فشجب هو ، أى أحزنه فحزن.

(٨) قبيل هذا : زيادة عن ج.

١٠٣

موضع مذكور فى رسم ذى قار ، وفى رسم الخوار.

مذهب بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه ، وفتح الهاء ، بعدها باء معجمة بواحدة : موضع مذكور فى رسم عردة.

مذينب تصغير مذنب : واد بالمدينة ، مذكور فى رسم مهزور (١).

المذيّل بضمّ أوله ، وفتح ثانيه ، وفتح الياء أخت الواو وتشديدها : موضع مذكور فى رسم الشوىّ.

الميم والراء

مرأة بفتح أوّله ، على لفظ الواحدة من النّساء : قرية كان يسكنها هشام المرئىّ ، قال ذو الرّمّة يهجوه :

فلمّا دخلنا جوف مرأة غلّقت

دساكر لم ترفع لخير ظلالها

وقد سمّيت باسم امرئ القيس قرية

كرام صواديها لئام رجالها (٢)

نهر المرأة : بالبصرة ، معروف ، وهى رباب بنت موسى ، نسب إليها.

المرابد بفتح أوّله ، وبالباء المعجمة بواحدة ، والدال المهملة : عيون مذكورة فى رسم نصع.

مراح بكسر أوّله ، وبالحاء المهملة : موضع فى ديار عضل هكذا ورد فى شعر كثيّر ، وصحّت الرواية به (٣) ؛ قال كثيّر.

__________________

(١) فى هامش ق : «مذينب : تصغير مذنب : واد بالمدينة. والمذنب : مسيل الماء.

ويقال : مذينيب ، وكذا رويناه.

(٢) كرام : كذا فى ق وديوان ذى الرمة. وفى ج؟؟ كريم والصوادى : النخل والدساكر : القرى. ويروى : مخادع.

(٣) به : ساقطة من ج.

١٠٤

أقوى وأقفر من ماويّة البرق

فذو مراح ففرع العلق فالحرق

وورد فى شعر أبى قلابة «مراح» بضم الميم ، قال :

يسامون الصّبوح بذى مراح

وأخرى القوم تحت خريق غاب (١)

هكذا رواه القالىّ ، عن ابن دريد ، عن شيوخه. ورواه السّكرّى : بذى مراخ ، بضمّ أوّله أيضا ، وبالخاء المعجمة. وقال أبو الفتح : لا يخلو أن يكون فعالا ، من لفظ المرخ ، أو مفعلا من لفظ ريّخته ، أى ذلّلته ، قال الراجز :

بمثلهم يريّخ المرّيخ (٢)

قال : ويجوز أن يكون من راخيت ، ولامه واو ، لأنّه من الرّخو.

ثنيّة المرار بضم أوّله ، وبالراء المهملة أيضا فى آخره. هكذا قيّده أبو إسحاق الحربىّ فى كتابه.

وروى (٣) من طريق أبى الزّبير (٤) ، عن جابر ، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال : من تصعّد ثنيّة المرار حط الله عنه ما حطّ عن بنى إسرائيل.

[(٥) وقال مسلم بن الحجّاج : نا عبيد الله بن معاذ العنبرىّ ، قال : نا أبى ، نا قرّة بن خالد ، عن أبى الزبير (٦) ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صعد ثنيّة المرار (٧) فإنّه يحطّ عنه ما حطّ عن بنى إسرائيل.

__________________

(١) فى هامش ق : ويروى : فساقونا. والصبوح ههنا : القتل. وأبو قلابة : من هذيل.

(٢) البيت من أرجوزة للعجاج (كما ورد فى مجموع أشعار العرب لوليم ألورد) وروايته فيه وفى تاج العروس أيضا : «بوقعها يريخ المريح». والواو قبل «بمثلهم» فى ج ، ق : زيادة من الناسخ.

(٣) ج : ويروى.

(٤) ج : ابن الزبير.

(٥) ما بين المعقوفين زيادة عن ج.

(٦) ج : ابن الزبير.

(٧) عبارة مسلم بشرح النووى (١٧ : ١٢٦) المطبعة المصرية بالأزهر : «من يصعد الثنية ثنية المرار».

١٠٥

قال : فكان أوّل من صعدها خيلنا : خيل بنى الخزرج ، ثم تتامّ الناس. قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وكلّكم مغفور له إلّا صاحب الجمل الاحمر. فقلنا له : تعال يستغفر لك رسول الله. قال : لأن أجد ضالّتى أحبّ إلىّ من أن يستغفر لى صاحبكم. قال : وكان ذلك المنافق ينشد ضالّته].

وحدّد ابن إسحاق هذه الثنيّة فى حديث الحديبية ، فذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : اسلكوا ذات اليمين بين ظهرى (١) الحمض ، فى طريق تخرج على ثنيّة المرار ، مهبط الحديبية من أسفل مكّة. قال : فسلك الجيش ذلك الطريق. فلمّا رأت قريش قترة (٢) الجيش قد خالفوا عن طريقهم ، كرّوا راجعين.

[قال] : وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى إذا سلك فى ثنيّة المرار بركت ناقته ، فقال الناس : خلأت (٣). فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما خلأت ، ولكن حبسها حابس الفيل عن مكّة ؛ لا تدعونى اليوم قريش إلى خطّة يسألون فيها صلة الرحم إلّا أعطيتهم إياها. ثم قال للناس : انزلوا قيل : يا رسول الله ، ما بالوادى ماء (٤) ينزل عليه. فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم سهما من كنانته ، فأعطاه رجلا من أصحابه ، فنزل به قليبا من تلك القلب ، فعرزّه [فى جوفه](٥) ، فجاش بالرّواء ، حتّى ضرب الناس فيه بعطن (٦).

المراض بفتح أوله ، مفعل من راض يروض : موضع ، وقيل : واد ،

__________________

(١) كذا فى ج والروض الأنف للسهيلى. وفى ق : ظهرانى.

(٢) القترة : الغبار.

(٣) خلات : بركت ، أو حرنت من غير علة.

(٤) ج : منزل.

(٥) فى جوفه : ساقطة من ق.

(٦) أى أناخوا حول الماء بعد السقى.

١٠٦

مذكور فى رسم الغميم ، وفى رسم البراض ، قال مزرّد :

فسحّ لسلمى بالمراض بحاؤه

بصوب كغرض النّاضح المتهزّم

هكذا نقلته من خطّ يعقوب ، وكذلك قيّد عن (١) أبى علىّ القالىّ فى شعر دريد بن الصّمّة ، وذلك فى (٢) قوله :

لو أنّ قبورا بالمراضين سوئلت

فتخبر عنّا الخضر خضر محارب

وقال الخليل : المراضان : واديان ملتقاهما واحد. هكذا ذكره بكسر الميم فى الثّلاثىّ الصحيح. فالميم عنده أصليّة. وكذلك (٣) وقع فى شعر الشّمّاخ بكسر الميم ، فقال (٤) : ببطن المراض كلّ حسى وساجر (٥)

مرامربضمّ أوّله ، وكسر الميم الثانية ، بعده (٦) راء أخرى مهملة : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم الجريب. قال الأسود بن يعفر :

بالجوّ فالأمرات (٧) حول مرامر

فبضارج فقصيمة الرّواد (٨)

ويروى : «حول مغامر (٩)» ، وهو أقرب إلى ضارج ، ومرامر (١٠) : فى ديار

__________________

(١) ج : على.

(٢) فى : ساقطة من ج.

(٣) ج : وهكذا.

(٤) ج : قال.

(٥) أورد صاحب اللسان بيت الشماخ بتمامه فى مادة (سجر) ، وهو :

وأحمى عليها ابنا يزيد بن مسهر

ببطن المراض كلّ حسى وساجر

وضبط المصحح بالقلم : بفتح الميم. والساجر : الموضع الذي يأتى عليه السيل فيملؤه. وفى ق : ساحر ، بالحاء. تحريف. وفى ق ، ج : (حى) فى موضع : حسى. تحريف.

(٦) ج : بعدها.

(٧) ج : والأمرات.

(٨) فى ج ومعجم البلدان لياقوت : الطراد.

(٩) ق : مغافر. والصواب مغامر كما فى ج.

(١٠) مرامر : كذا فى ج ، وبه يصح الاستشهاد ببيتى تأبط شرا. وفى ق : مغامر.

١٠٧

كلب ، دلّ على ذلك قول تأبّط شرّا ، وكانت عدوان حالفت رهطا من كلب ، فأخفرتها وقاتلتها :

لقد أطلقت كلب إليكم عهودكم

ولستم إلى سلمن بأفقر من كلب

وهم أسلموكم يوم نعف مرامر

وقد شمّرت عن ساقها جمرة الحرب

المرانة بفتح أوّله ، وبالنون : هضبة من هضاب بنى العجلان. كذلك فسّر أبو خالد العجلانى قول ابن مقبل :

يا دار سلمى خلاء لا أكلّفها

إلّا المرانة حتّى تعرف الدّينا (١)

قال يعقوب عن أبى عمرو الشّيبانى : أخبرنى بذلك أبو خالد العجلانى من رهط ابن مقبل دنية.

وقال أبو عبيدة : المرانة : بلدة معروفة ، قال ابن دريد : ويقال : المرانة : اسم ناقته. قال : وقالوا : أراد الدّواء ، من المرونة.

مراهيط بفتح أوّله ، وبالطاء المهملة فى آخره : [موضع (٢)] مذكور فى رسم زهمان.

المراود بفتح أوّله ، وبالواو والدال المهملة : موضع بين ديار بنى مرّة وديار كلب. وقيل : بل هو فى ديار بنى ذبيان ، والشاهد لذلك قول النّابغة :

__________________

(١) نسب صاحب التاج البيت للبيد (وهو غلط). وشرحه فقال : لا أكلفها أن تبرح ذلك المكان وتذهب إلى موضع آخر. وقال الأصمعىّ : المرانة : اسم ناقة كانت هادية للطريق. قال : والدين العهد والأمر الذي كانت تعهده. وقال الفارسى : المرانة : اسم ناقة ، وهو أجود ما قسر به. وفى هامش ق : وقال أبو عبيدة : المرانة : المعرفة. يقال : مرنت معرفتها كذا فى شرح شعره.

(٢) زيادة عن ج.

١٠٨

لعمرى لنعم الحىّ صبّح سربنا

وأبياتنا يوما بذات المراود

والحجّة للقول الأوّل أنّ النّعمان بن جبلة إنما أطلق السبى للنابغة بذات المراود ؛ وإنما أراد (١) : لنعم الحىّ بذات المراود صبّح سربنا

مربخ بضمّ أوله ، وإسكان ثانيه ، بعده باء معجمة بواحدة مكسورة ، وخاء معجمة : موضع مذكور فى وسم زرود. قال أبو بكر : هو جبل من جبال زرود.

ثنيّة المرة تخفيف مرأة ، مذكورة فى رسم لقف. فانظرها هناك.

بئر المرتفع بضمّ أوّله ، مفتعل من الارتفاع : بئر بمكّة معروفة منسوبة إلى المرتفع بن النّضير (٢) بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف ابن عبد الداء.

مرتفق بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده تاء معجمة باثنتين من فوقها ، مفتوحة (٣) ثم فاء مفتوحة ، وقاف : موضع يأتى ذكره فى رسم فدك (٤) ، فانظره هناك (٥).

__________________

(١) ج : فأراد.

(٢) ق : النضر. تحريف. وفى هامش ق ما يؤيد رواية ج. قال : ومحمد بن المرتفع ابن النضير ، وهو صاحب البئر بمكة ، بئر ابن المرتفع.

(٣) مفتوحة : ساقطة من ج.

(٤) م؟ رسم فدك فى الجزء الثالث من هذه الطبعة فى صفحتى (١٠١٥ ، ١٠١٦).

(٥) فى هامش ق : قال أبو حاتم فى كتاب الطير : وقال رجل من بنى سليم :

ألا يا حمام الشعب شعب مريفق

سقتك الغوادى من حمام ومن شعب

وقال ياقوت مريفق : اسم قرية فى سود باهلة ، من أرض اليمامة ، أنشد البيت.

ويظهر لنا أن ما كتب بهامش ق يراد منه تصحيح اسم المرتفق ، وأن الصواب فيه مريفق. ويستأنس فى هذا بأن الموضع على تحديد ياقوت والبكرى (لبنى قتال بن يربوع) فى اليمامة. وأن ياقوت لم يذكر للمرتفق رسما ولا تحديدا.

١٠٩

مرجة بالجيم : موضع باليمن ، قد تقدّم ذكره فى رسم مأرب.

مرجم بكسر أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده جيم مفتوحة : موضع مذكور فى رسم شطب.

مرحيّا بفتح أوّله ، وثانيه ، وفتح الحاء المهملة (١) ، وتشديد الياء أخت الواو ، بعدها ألف : أرض فى شقّ الحجاز ، وقيل واد ، قال ابن مقبل :

رعت مرحيّا فى الخريف وعادة

لها مرحيّا كلّ شعبان تخرف

ورواه (٢) غير الأصمعى : مرحايا ، بألف بين الحاء والياء ، والياء خفيفة.

ذو المرخ بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده خاء معجمة : موضع كثير شجر المرخ ، ينسب (٣) إليه ، وهو مذكور محدد فى رسم حورة ، فانظره هناك.

مرخ مخلّص على لفظ الذي قبله ، مضاف إلى مخلّص فاعل خلّص : موضع بالشام ويقال : مرج مخلّص بالجيم ، والأوّل أثبت ، قال كثيّر :

فمرخ مخلّص فمحنّبات

عفتها الريح بعدك والقطار

مرخة هما مرختان : اليمانية والشاميّة ، فاليمانية : للدّيش ، لعضل منهم ؛ والشاميّة : لبنى قريم. وغزا عمرو بن خويلد الهذلىّ عضلا ، وهم باليمانية ، فقتل عمرو ذلك اليوم ، وهو يوم المرخة. [وانظر رسم المراح](٤).

ومرخة أيضا : باليمن على مقربة من سرو حمير.

__________________

(١) فى معجم البلدان لياقوت : رواه الخارزنجى : بكسر الحاء ، اسم موضع فى بلاد العرب.

(٢) ج : وروى.

(٣) ج : فنسب.

(٤) عبارة ج : وانظره فى رسم المراح. وسها المؤلف فلم يذكره فيه.

١١٠

مرد بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده دال مهملة : جبل بالجزيرة قال ابن أحمر :

تزاورن عن مرد ودافعن ركنه

لمنعرج الخابور حيث تخبّرا (١)

وعبّرن عن قرقيسياء لعرعر

وفرضة نعم ساء ذاك معبّرا

إلى نسوة منّينها بمثقّب

أمانىّ لا يجدين عنك (٢) حبربرا

فرضة نعم : فى شقّ الفرات البرّىّ ؛ برّى (٣) الجزيرة. ومثقّب : قصر على شطّ البحر ، قريب من ثغور الروم. ومعنى حبرير : أد؟ شىء (٤). [وقيل : إنّه مردان ، فحذف زوائده ، قال البجلىّ لقومه حين تفرّقوا فى العرب.

لقد فرقتم فى كلّ أوب

كتفريق الإله بنى معدّ

وكنتم حول مردان حلولا

أكارس أهل مأثرة ومجد](٥)

المرداء بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده دال مهملة ، [ممدود (٦)] على وزن فعلاء : موضع بهجر ، وهى رملة هجر من البحرين ، وهى إحدى مدينتى البحرين ، و؟؟؟؟؟؟ تلك منازل عبد القيس ، قال عامر بن الطّفيل :

وعبد القيس بالمرداء لاقت

صماحا مثل ما لافت ثمود

صبحناهم بكلّ أقبّ بهد

ومطّرد له يفد الحديد

وقال أبو النّجم :

هلّا سألتم يوم مرداء هجر

إذ قاتلت بكر وإذ فرّت مضر

__________________

(١) فى هامش ق : أى حيث صار خابورا.

(٢) فى هامش ق : «عنها» فى شعره.

(٣) ج : برية.

(٤) أصل معناه : ولد الحبارى ، وهو طائر.

(٥) ما بين المعقوفين : زيادة عن ج. والأكارس : جمع أكراس ، وهى جمع كرس.

والكرش : الجماعة من كل شىء.

(٦) زيادة عن ج.

١١١

وقال آخر ، وهو طفيل :

فليتك حال البحر دونك كلّه

ومن بالمرادى من فصيح وأعجم

قال اللّغويّون : المرادى : رمال بهجر.

ذو المرّ بفتح أوله ، وتشديد (١) ثانيه : موضع مذكور فى رسم ضئيدة.

مرّ الظّهران بفتح أوّله ، وتشديد ثانيه ، مضاف إلى الظهران ، بالظاء المعجمة المفتوحة. وبين مرّ والبيت ستّة عشر ميلا (٢). وردّ عمر بن الخطاب الذي ترك الطّواف لوداع البيت من مرّ الظهران.

قال سعيد بن المسيّب : كانت منازل عك مرّ الظهران. وقال كثّير عزّة : سمّيت مرّا لمرارتها (٣). وقال أبو غسّان : سمّيت بذلك لأنّ فى بطن الوادى بين مرّ ونخلة كتابا بعرق من الأرض أبيض : هجاء مرّ ، إلّا أنّ الميم غير موصولة بالراء (٤).

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل المسيل الذي فى أدنى مرّ الظهران ، حتّى يهبط من الصّفراوات ، ينزل فى بطن ذلك المسيل عن يسار الطريق وأنت ذاهب إلى مكّة ، ليس بين منزل رسول الله وبين الطريق إلّا مرمى حجر. وهناك نزل عند صلح قريش. وببطن مرّ تخزّعت خزاعة عن إخوتها (٥) ،

__________________

(١) ق : وإسكان.

(٢) فى هامش ق : «فى شرح شعر كثير ، وهو على ثمانية عشر ميلا ، من مكة إلى المدينة».

(٣) ج : لمرارة مياهها.

(٤) فى هامش ق : فى الدلائل [لقاسم بن ثابت السرقسطى] وقال بعضهم فى جبلها عرق بمروة فيه (م ر). ، الراء منقطعة من الميم. وفى معجم البلدان لياقوت تفصيل وزيادة. قال : ذكر عبد الرحمن السهيلى فى اشتقاقه شيئا عجيبا. قال : وسمى مرا ، لأنه فى عرق من الوادى ، من غير لون الأرض ، شبه الميم المدورة. بعدها راء ، «خلقت كذلك».

(٥) ج : إخوتهم.

١١٢

بقيت بمكّة ، وسارت إخوتها إلى الشام أيّام سيل العرم. قال حسّان بن ثابت :

فلمّا هبطنا بطن مرّ تخزّعت

حزاعة عنّا فى الحلول الكراكر (١)

وانظره فى رسم العقيق ، وفى رسم رابغ ، وفى رسم الشّراء.

مرّان بفتح أوّله ، وتشديد ثانيه ، بعده ألف ونون ، على [وزن (٢)] فعلان : موضع محدد فى رسم وجرة. قال النّابغة :

أو مرّ كدريّة حذّاء هيّجها

برد (٣) الشّرائع من مرّان أو شرب

وشرب : موضع مذكور فى موضعه. وقال ابن أحمر :

يمانية مرّان شبوة دونها

وشيخ (٤) شآم هل يمان بمشئم

فلله من يسرى ونجران دونه

إلى دير حسمى أو إلى دير ضمضم

شبوة : بلد باليمن ، أضاف إليه مرّان. ودير حسمى : بالجزيرة. ودير ضمضم أيضا : هناك. وزعموا أنّ قبر تميم بن مرّ؟ مرّان ، ولذلك قال جرير :

تعدو بنا الخيل طموح العقبان

نحمى ذمار جدف بمرّان

المرّوت بفتح أوله ، وتشديد ثانيه ، وفى آخره تاء معجمة باثنتين من فوقها : واد بالعالية ، بين ديار بنى قشير وديار بنى تميم. هذا قول أبى عبيدة.

وقال عمارة بن عقيل : المرّوت والحفر : منازل التّيم من بنى تميم. وبالمرّوت أدركت بنو تميم بنى قشير ، وقد أصابت منهم سبيا ونعما ، فقتلوا رئيسهم بحير ابن عبد الله بن سلمة بن قشير بن كعب وعيره ، وانهزمت بنو قشير : فهو يوم

__________________

(١) الكراكر : كراديس الخيل.

(٢) وزن : زيادة عن ج.

(٣) ج : فرد. تحريف.

(٤) ق : وشيح. ولعله محرف عن سيح.

١١٣

المرّوت ، ويوم العنابين ، ويوم أرم الكلبة. وذلك أنها أمكنة قريبة بعضها من بعض ، فإذا لم يستقم الشعر بموضع ذكروا موضعا آخر قريبا منه وقد تقدّم ذكر المرّوت فى رسم تعشار ورسم ترج. وقال سحيم بن وثيل :

تركنا بمرّوت السّخامة ثاويا

بحيرا وعضّ القيد فينا المثلّما

وكانوا أسروا المثلّم بن عامر بن حزن القشيرىّ. ويدلّ على عظم هذا الوادى قول الأعشى :

ولو أنّ دون لقائها المرّوت دافعة شعابه

لعبرته سبحا ولو

غمرت مع الطّرفاء غابه

والمرّوت أيضا : موضع فى ديار جذام بالشام. وهو مذكور فى رسم المعين.

وروى قاسم بن ثابت ، من طريق شعيب بن عاصم بن حصين بن مشمّت ، عن أبيه ، عن جدّه حصين : أنه وفد على النّبيّ صلى الله عليه وسلم فبايعه وصدّق إليه ماله ، وأقطعه النّبيّ صلى الله عليه وسلم مياها بالمرّوت ، منها أصيهب ، ومنها الماعزة ، ومنها الهوىّ ، والثّماد ، والسّديرة. وذلك قول زهير ابن عاصم :

إنّ بلادى لم تكن أملاسا

بهنّ خطّ القلم الأنقاسا (١)

من النّبيّ (٢) حيث أعطى الناسا

فلم يدع لبسا ولا التباسا

مرشد بضم أوّله ، مفعل من أرشد ، بكسر العين : موضع مذكور فى رسم فردة.

__________________

(١) الأنقاس : جمع نقس ، وهو المداد الذي يكتب به. وفى ج : الأنقاسا ، بلفظ جمع نفس. تحريف.

(٢) ج : السبى. تحريف.

١١٤

مرعش بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده عين مهملة مفتوحة ، وشين معجمة : من ثغور إرمينية ، قال سيّار الطائىّ :

فلو شهدت أمّ القديد طعاننا

بمرعش خيل الأرمنىّ أرنّت

المرغاب بكسر أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده غين معجمة ، وباء معجمة بواحدة ، على وزن مفعال : موضع ذكره أبو بكر.

والمرغاب : نهر يصبّ فى نهر العاقول.

المرغابان بكسر أوله ، وإسكان ثانيه ، وبغين معجمة ، وباء معجمة بواحدة ، على لفظ التثنية : اسم نهر بالبصرة ، ذكره الخليل (١).

مرغم بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده غين معجمة مفتوحة : أطم من آطام بنى حارثة ، لأبى معقل بن نهيك منهم. قال الزّبير : بينا هو يوما على سرير (٢) بفناء قصره إذ عدى عليه ، فضرب. فلمّا أصبح حاءته جماعة (٣) قومه ، فقالوا له : تعرف (٤) من ضربك؟ فقال : نعم. فلم بخيرهم من هم. فقالوا له (٥) : ولم ضربوك؟ قال : كسبت معدما ، وبنيت مرغما ، وأنكحت مريما. ومريم : بنته كان أنكحها عثمان بن أبان بن الحكم بن أبى العاصى(٦).

المرقعة بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده قاف مفتوحة ، وعين مهملة : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم أبلى.

__________________

(١) ضبطه ياقوت : بفتح الميم. وقال : هو اسم علم موضوع لنهر بالبصره.

(٢) ج : سريره.

(٣) فى ق فوق السطر بغير خط الناسخ : «من» بين لفظتى جماعة وقومه.

(٤) ج : فقالوا : أتعرف.

(٥) ج : قالوا.

(٦) فى هامش ق : صوابه : «أنكحها حبيب بن الحكم بن أبى العاصى؟ قاله الزبير ابن بكار وابن القداح».

١١٥

مركلان بفتح أوله وإسكان ثانيه ، وفتح الكاف ، على وزن مفعلان : موضع ذكره أبو بكر.

مركوببفتح أوّله ، على لفظ مفعول من الركوب : موضع فى ديار هذيل ، مذكور فى رسم سعيا. قال أبو بكر : هو بالحجاز ، قريب من الطائف.

قالت جنوب أخت عمرو ذى الكلب ترثيه حين قتل :

أبلغ بنى كاهل عنّى مغلغلة

والقوم من دونهم سعيا ومركوب

مركوز بفتح أوله ، وإسكان ثانيه ، وبالزاى المعجمة فى آخره ، على وزن مفعول : موضع مذكور فى رسم عير.

مرمر بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعدهما مثلهما : موضع دان من المدينة قبل بدر. قال بشير (١) بن عبد الرحمن بن كعب بن زهير :

صبّ مجاوره عمان وجاورت

برك الغماد إلى بلاط المرمر

هكذا ورد فى هذا الشعر. وأين برك الغماد من بدر ، إلّا أن يكون أراد موضعا آخر يسمّى مرمرا ، وقال ابن الدّمينة :

فقفا بدر فجنبى مرمر

ثمّ أدنى دار من كنّا نودّ

مرو بفتح أوله ، وإسكان ثانيه ، بعده واو : مدينة بفارس معروفة.

ومرو الرّوذ ، بضمّ الراء المهملة ، وبالذال المعجمة ، ومرو الشّاهجان ، بفتح الشين المعجمة ، وكسر الهاء ، بعدها جيم : من بلاد فارس أيضا. والمرو بالفارسية : المرج. والرّوذ : الوادى ، فمعناه : وادى المرج ، لأنّ إضافتهم

__________________

(١) ق : بشر. وفى هامش ق : «قال المرزبانى فى معجم الشعراء له : بشير بن عبد الرحمن ابن كعب بن مالك الأنصارى».

١١٦

مقلوبة ، أو مرج الوادى ، على الإضافة الصحيحة. والشاه : الملك. وجان : النّفس. فمعنى مرو الشاهجان : مرج نفس الملك. وقال مسلم بن الوليد :

حنّت بمرو الشّاهجان تسومنى

أحدا أشطّت لو تحسّ بذاكا!

مروان على لفظ اسم الرجل : جبل ذكره أبو بكر. [(١) ومروان. لبجيلة ، قال تأبّط أو أبو بكير :

ولا بالشّليل ربّ مروان قاعدا

بأحسن عيش والنّفائىّ نوفل

قال أبو الفرج : ربّ مروان : يعنى جرير بن عبد الله].

المروة : جبل بمكّة معروف. والصّفا : جبل آخر بإزائه ، وبينهما قديد ، ينحرف عنهما شيئا. والمشلّل : هو الجبل الذي ينحدر منه إلى قديد. وعلى المشلّل كانت مناة ، فكان من أهلّ بها (٢) من المشركين ، وهم الأوس والخزرج ، يتحرّج أن يطوف بين الصّفا والمروة. ثم استمرّوا على ذلك فى الإسلام ، فأنزل الله تعالى : «إن الصّفا والمروة من شعائر الله» هكذا روى الزّهرىّ عن عروة عن عائشة. وقال أبو بكر بن عبد الرحمن : لما ذكر الله عزّ وجلّ الطّواف بالبيت ، ولم يذكر الطواف بين الصفا والمروة ، قالوا : يا رسول الله ، كنّا نطوف بين الصفا والمروة ، فأنزل الله تعالى الآية.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم فى طوافه بينهما يمشى ، حتّى إذا انصبّت قدماه فى بطن الوادى سعى. وكان بدء هذا السّعى أن إبراهيم عليه السلام لمّا أتى بهاجر إلى مكّة وابنها معها وهو طفل صغير ، وليس معهما

__________________

(١) ما بين المعقوفين : زيادة عن ج.

(٢) ج : لها.

١١٧

إلّا مزود تمر وقربة ماء ، فأنزلهما هنالك (١) ، وانصرف عنهما ، فتبعته ، فقالت : يا إبراهيم ، الله أمرك بهذا؟ قال : نعم. قالت : إذن لا يضيّعنا. فمكثت حتّى فنى الزاد والماء ، وانقطع لبانها ، وجعل الصّبىّ يتلمّظ ، فذهبت إلى الصفا ، فوقفت عليه ، هل ترى من مغيث ، فلم تر أحدا ، فذهبت تريد المروة ، فلمّا صارت فى بطن الوادى سعت ، حتّى خرجت منه ، فأتت المروة ، فوقفت عليها هل ترى أحدا ، وتردّدت بينهما سبعة أشواط ، فصارت سنّة.

وذو المروة : من أعمال المدينة : قرى واسعة ، وهى لجهينة ، كان بها سبرة بن معبد الجهنىّ ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وولده إلى اليوم فيها ، بينها وبين المدينة ثمانية برد.

والحزواء : من وراء (٢) ذى المروة على ليلتين.

مرورى بفتح أوّله وثانيه ، وإسكان الواو ، بعدها (٣) راء مفتوحة ، على وزن فعوعل : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم الأدمى.

المروراةبفتح أوّله وثانيه ، وإسكان الواو ، بعدها راء أخرى (٤) مهملة وألف ، وهاء التأنيث التى تندرج تاء : جبل لأشجع ، قال أبو دواد :

فإلى الدّور فالمروراة منهم

فحفير فناعم قالديار

فقد امست ديارهم بطن فلج

ومصير لصيقهم تعشار

وانظره فى رسم الثامليّة.

وأصل المروراة : الفلاة البعيدة المستوية لا ماء بها ، وجمعها مزوزى ، زنة فعلعل.

__________________

(١) ج : هناك.

(٢) وراء : ساقطة من ج.

(٣) ج : وبعدها.

(٤) زادت ج : مفتوحة ، بعد أخرى.

١١٨

المروّى بضمّ أوّله ، وفتح ثانيه ، بعده واو مشددة ، على بناء مفعّل من روّيت : موضع ، وهو غير المرورى المتقدّم ذكره

مروّد بضمّ أوّله ، وفتح ثانيه ، بعده واو مشددة مفتوحة ، ودال مهملة : موضع مذكور فى رسم الخوع.

مريان بفتح أوّله وثانيه ، وتخفيفه ، بعده الياء أخت الواو ، على لفظ التثنية. موضع بين تربان وغميس الحمام. وهو مذكور فى رسم غميس الحمام.

مريب بضمّ أوّله ، على لفظ مفعل من الرّيبة : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم حورة.

ذو مريخ بضمّ أوّله ، وكسر ثانيه : موضع مذكور فى رسم قضة.

مريخة تصغير مرخة : موضع مذكور فى رسم حمامة.

المرير بضمّ أوّله ، وفتح ثانيه ، على لفظ التصغير : جبل قريب من تعار. وتعار : تلقاء المدينة ، على ما تقدّم ذكره ؛ قال جميل :

وإذا حللت بذى الشّباك ودوننا

علم المرير وحزنه وتعار (١)

المريرة بفتح أوّله ، وكسر ثانيه (٢) ؛ بعده ياء وراء أخرى مهملة : موضع قد تقدّم تحديده فى رسم جبلة. قال الأسود :

لبن المريرة لا يزال يشجّه

بالماء يمنع طعمه أن يشخما (٣)

__________________

(١) ج : حزمه. وهما بمعنى الأرض الغليظة.

(٢) ضبطه ياقوت وصاحب اللسان : بضم أوله ، وفتح ثانيه ، على زنة التصغير.

(٣) فى هامش ق : فى شعره : «لتى المريرة» وشرح ، فقيل : اللثى : هو و؟؟ خ الثياب من الدسم. والمريرة : الخيط الذي يربط به ذلك الوطب»

١١٩

يعنى أن يتغيّر. وقال جرير :

قبح الإله على المريرة أفبرا

أصداؤهنّ يصحن كلّ ظلام

المريسيع بضمّ أوّله ، وفتح ثانيه ، بعده ياء ساكنة ، وسين مكسورة مهملة ، بعدها ياء أخرى ، وعين مهملة ، على لفظ التصغير : قرية من وادى القرى ، كان الزّبير بن خبيب بن ثابت بن عبد الله بن الزّبير نازلا فى ضيعته بالمريسيع ، مقيما فى مسجدها ، لا يخرج منه إلّا إلى وضوء (١) ، فكان دهره كالمعتكف. قال البخارىّ : المريسيع : ماء بنجد ، فى ديار بنى المصطلق من خزاعة. قال ابن إسحاق : من ناحية قديد إلى الشام ، غزاه رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة ستّ ، فهى غزوة المريسيع ، [وغزوة بنى المصطلق وغزوة نحد](٢). قال ابن إسحاق : سنة ستّ. وقال موسى بن عقبة : سنة أربع. قال الزّهرىّ : وفيها كان حديث الإفك.

المريط بضمّ أوله ، وفتح ثانيه ، على لفظ التصغير ، بطاء غير معجمة : موضع فى ديار طيّئ (٣) ، قال يزيد بن قنافة الطائىّ :

كأنّ بصحراء المريط بعامة

يبادرها جنح الظّلام نعام (٤)

المريع بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ، بعده الياء أخت الواو ، والعين المهملة : [موضع](٥) مذكور فى رسم نجد ورسم جاش. وقال أبو حاتم : هو واد باليمن ، وأنشد لابن مقبل :

__________________

(١) ج : لوضوء.

(٢) عبارة ج : وغزوة نجد ، وغزوة بنى المصطلق.

(٣) ج : بنى طيىء.

(٤) ج ومعجم البلدان : تعائم.

(٥) موضع : زيادة عن ج.

١٢٠