قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله [ ج ٢٨ ]

105/359
*

فلما دخل المغيرة علاها ليضربها بالمعول ، وقام قومه دونه ، بنو معتب ، خشية أن يرمى أو يصاب كما أصيب عروة. فلما هدمها المغيرة ، وأخذ مالها وحليّها أرسل أبا سفيان بمجموع مالها من الذهب والفضة والجزع (١).

الوفد العائد :

ولما رجع الوفد خرجت ثقيف يتلقونهم ، فلما رأوهم ساروا العنق ، وقطروا الإبل قال بعضهم لبعض : ما وفدكم بخير ، وقصد الوفد اللات ، ونزلوا عندها.

فقال ناس من ثقيف : إنهم لا عهد لهم برؤيتنا ، ثم رحل كل رجل منهم إلى أهله ، فسألوهم : ما ذا جئتم به؟

قالوا : أتينا رجلا فظا غليظا ، قد ظهر بالسيف ، وداخ له العرب ، قد عرض علينا أمورا شدادا : هدم اللات.

فقالت ثقيف : والله لا نقبل هذا أبدا.

فقال الوفد : أصلحوا السلاح ، وتهيأوا للقتال.

فمكثت ثقيف كذلك يومين أو ثلاثة يريدون القتال ، ثم ألقى الله في قلوبهم الرعب ، فقالوا : والله ، ما لنا به من طاقة ، فارجعوا فاعطوه ما سأل.

__________________

ج ٤ ص ٩٦٨ ، وعيون الأثر لابن سيد الناس ج ٢ ص ٢٧٣ ، والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٦١ ، والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٢٤٤.

(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٢٩٧ ، وتاريخ الطبري ج ٢ ص ٣٦٦ ، والبداية والنهاية ج ٥ ص ٤٠ ، والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ٩٦٨ ، وعيون الأثر ج ٢ ص ٢٧٣ ، والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٦١.