وآله» صلحا على الفيء ، وأن يتقاسموا العشر ، ونصف العشر (١).
وعن الزهري : «أسلم أهل بتالة وجرش من غير قتال ، فأقرهم رسول الله «صلىاللهعليهوآله» على ما أسلموا عليه ، وجعل على كل حالم ممن بهما من أهل الكتاب دينارا ، واشترط عليهم ضيافة المسلمين ، وولى أبا سفيان بن حرب على جرش (٢).
أو بعث عليهم عبد الله بن ثور ، أحد بني الغوث (٣).
وروى الواقدي : أنه «صلىاللهعليهوآله» توفي وعامله على جرش صرد بن عبد الله الأزدي (٤).
فأي ذلك هو الصحيح؟!
أسئلة أخرى تحتاج إلى جواب :
وهناك أسئلة عديدة ، ترتبط بنصوص الرواية التي نحن بصددها ، لا نجد لها جوابا مقنعا ومقبولا ، فلاحظ ما يلي :
١ ـ إذا كان صرد بن عبد الله قد حاصر بمن معه مدينة جرش ، فمعنى ذلك : أن لا يخرج أحد منهم من المدينة ، وأن لا يدعوا ماشيتهم تخرج إلى خارج المدينة أيضا ، لأن ذلك سيعرضها ويعرضهم للخطر الأكيد.
فما معنى قولهم : «وكان يغير على مواشيهم فيأخذها»؟!
__________________
(١) معجم البلدان ج ٢ ص ١٢٦ والمفصل ج ١ ص ١٧١.
(٢) فتوح البلدان ص ٧١ ومعجم البلدان لياقوت ج ٢ ص ٩.
(٣) تاريخ الأمم والملوك ج ٣ ص ٤٢٧ والكامل ج ٢ ص ٤٢١.
(٤) الإصابة ج ٢ ص ١٨٢.