إلا إذا افترض مفترض : أن ثمة خللا في عقله ، أو في تفكيره أو في أخلاقياته ، وقيمه ..
وبعد ..
فإن النبي «صلىاللهعليهوآله» كان معنيا جدا بتغيير هذا الاسم ، لأنه يعلم أن للأسماء آثارها على الروح والنفس ، وهو لا يريد أن يعتاد سمعهم على مثل هذا الأسماء ، ولا أن تألفها أرواحهم ، وتتعلق بها نفوسهم ، بل يريد أن تنكرها النفوس ، وتتأذى منها الأرواح ، وتمجها الأذواق والأسماع.
وإن رفض هؤلاء الناس لمثل هذا الطلب الصادر من أقدس الخلق ، والذي يفترض فيهم أن يتلهفوا لتلبيته ، وأن يكونوا سعداء في استجابتهم له ـ إن هذا الرفض ـ يدل دلالة واضحة على جهلهم ، وجفائهم ، وقلة عقولهم ، وضعف تدبيرهم ..
علم الخط وضرب الرمل :
اختلفوا في المراد من علم الخط ، مع تصريحهم بحرمة العمل به.
قال الصالحي الشامي : قوله «صلىاللهعليهوآله» في الخط : «علمه نبي من الأنبياء الخ ..».
الخط : قال في المطالع والتقريب : «فسروه بخط الرمل ، ومعرفة ما يدل عليه».
وقال في النهاية : [قال ابن عباس : الخط] «هو الذي يخطه الحازي ، وهو علم قد تركه الناس ، يأتي صاحب الحاجة إلى الحازي فيعطيه حلوانا ، فيقول له : اقعد حتى أخط لك ، وبين يدي الحازي غلام له معه ميل ، ثم يأتي إلى