وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ) (١) فإذا أسلموا فسلهم تصبهم الخ .. (٢).
فلما وصلت كتبه «صلىاللهعليهوآله» أسلم أبناء عبد كلال ، وزرعة بن سيف بن ذي بزن ، وعمير ذو مران ، والنعمان قيل ذي رعين ، ومعافر ، وكتبوا بإسلامهم ، وأرسلوا الكتاب مع وافدهم مالك. فأتى المدينة مع وفد همدان ، مالك بن نمط وغيره ، فلقوا النبي «صلىاللهعليهوآله» مقدمه من تبوك ، فأخبروه بإسلامهم وكتابهم ، فأكرم رسولهم (٣).
من هو وافد حمير :
وكان وافد ملوك حمير : مالك بن مرارة (٤).
وقيل : هو الحارث بن عبد كلال ، وأنه حين قدم اعتنقه النبي «صلىاللهعليهوآله» وأفرشه رداءه ، وقال قبل أن يدخل عليه : «يدخل عليكم من هذا الفج رجل كريم الجدين ، صبيح الخدين فكأنه ..» (٥).
وأضافوا إلى الوافدين أيضا : نعيم بن عبد كلال ، والنعمان قيل ذي
__________________
(١) الآية ١٥ من سورة الشورى.
(٢) الطبقات الكبرى لابن سعد ج ١ ق ٢ ص ٣٢ والتراتيب الإدارية ج ١ ص ٢٤٧ ، والإصابة ج ٣ ص ٤٩٥ / ٨٤٢٥.
(٣) السيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ٢٥٨ والكامل ج ٢ ص ١١١ والسيرة الحلبية ، والسيرة النبوية لزيني دحلان ، ومجموعة الوثائق السياسية ص ٢١٩.
(٤) راجع المصادر في الهامش السابق وأسد الغابة ج ٢ ص ١٤٦.
(٥) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٣٢٣ والإكليل للهمداني ج ٢ ص ٣٢٠ ، والإصابة ج ١ ص ٦٧٧.