أبي عبيد عبد الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي
المحقق: مصطفى السقا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: عالم الكتب
الطبعة: ٣
الصفحات: ٤٠٠
القبائض بفتح أوّله ، مهموز الياء ، بعده ضاد معجمة : موضع متّصل بجفاف المتقدّم ذكره ، قال ابن مقبل :
منها بنعف جراد فالقبائض من |
|
ضاحى جفاف مرى دنيا ومستمع (١) |
قبراث بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده راء مهملة ، وألف وثاء مثلثة (٢) : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم برقعيد.
القبلّاذ بضمّ أوّله وثانيه ، بعده لام مشددة ، وألف وذال معجمة (٣) : من أعمال عمّورية ، سيأتى ذكره فى رسم القيذوق.
معادن القبليّة بفتح أوّله وثانيه ، وكسر اللام ؛ وتشديد الياء أخت الواو على لفظ المنسوب : قال أبو عبيد : هى من ناحية الفرع ؛ وسيأتى ذكرها فى رسم قدس ، وهى التى أقطعها رسول الله صلى الله عليه وسلم بلال بن الحارث المزنىّ (٤).
__________________
(١) مرى : أى مرأى ؛ ودنيا : أى قريب. وانظر ما كتبناه عن هذا البيت فى رسم جراد ص ٣٧٤.
(٢) فى معجم البلدان : قبراثا. بألف بعد الثاء ، واستشهد بقول أبى تمام :
والكامخية لم تكن لى موطنا |
|
ومقابر اللذات من قبراثا |
ولعلها ألف الإطلاق فى اعتقاد البكرى.
(٣) كذا قال البكرى. وفى معجم البلدان : القبلار ، براء أخت الزاى فى آخره ، واستشهد ببيت أبى تمام :
شنها شزبا فلما استباحت |
|
بالقبلار كل سهب ونيق |
وفى الديوان : بالبقلار.
(٤) فى معجم البلدان (طبعة ليبزج ٤ : ٣٢ ، ٣٣) نص كتاب رسول الله إلى بلال ابن الحارث بهذا الإقطاع فانظره.
القاف والتاء
قتائد بفتح أوّله (١) ، على لفظ جميع قتادة : موضع معروف كانت فيه (٢) قتائد نابتات ، فسمّى بها ، قال حديفة بن أنس :
فأدبر يحدو الضّأن بالمثن مصعدا |
|
تلافاهما بين القتائد جندب |
ورواه السّكرىّ : عند القتائد ، بضم القاف. ولم تختلف الرواية فى شعر عبد مناف بن ريع الهذلىّ فى ضمّ القاف من قتائدة ، بزيادة هاء التأنيث ، قال عبد مناف :
حتّى إذا أسلكوهم فى قتائدة |
|
شلّا كما تطرد الجمّالة الشّردا |
وقال اليزيدى عن ابن حبيب : قتائدة : جبل بين المنصرف والرّوحاء.
قال أبو الفتح : همزة قتائدة أصل ، لأنّها حشو ، ولم يدلّ على زيادتها دليل ، ولا نحملها على جرائض وحطائط ، لقلّة ذنيك.
قتاد بضمّ أوّله (٣) ، وبالدال المهملة : موضع فى ديار بنى سليم ، غزتهم فيه تميم وقد علموا أن الحىّ خلوف ، فأنجدت بقيّة الحىّ رعل ، فهزمت بنو تميم ، فقال النّابغة :
فدى لبنى رعل ظريفى وتالدى |
|
غداة قتاد بل فداء لهم أهلى |
القتّار بفتح أوّله ، وتشديد ثانيه ، بعده راء مهملة : رستاق من رساتيق الجزيرة ، متّصل بالبشر ، قال ابن أحمر :
__________________
(١) ضبطه ياقوت بالضم عن نصر. وبالفتح عن العمرانى.
(٢) فيه : ساقطة من ج.
(٣) وكذلك ضبطه ياقوت فى المعجم : بالضم.
إلى البشر فالقتّار فالجسر فالصّفا |
|
بكالحة الأنياب صمّاء صلدم |
والجسر : جسر منبج.
القاف والحاء
قحاد بضمّ أوّله ، وبالدال المهملة ، على وزن فعال : موضع بالعراق ، قال أبو داود فى غزوة غزاها قابوس بن المنذر بالشام :
ولقد صببن على تنوخ صبّة |
|
فجزينهم يوما بيوم قحاد |
قحد بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده دال مهملة : طريق معرفة بين الجحفة والمدينة.
القحقح بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه بعدهما مثلهما : موضع بين ديار شيبان وديار بنى رياح ، وفيه أدركت بنو يربوع (١) المجبّه ، أحد بنى أبى ربيعة ابن ذهل ، وكان أغار على سرح لهم ، فقتلوه وقتلوا عمرو (٢) بن القريم ، أحد بنى تيم بن شيبان ؛ وقال سحيم بن وثيل الرّياحىّ :
ونحن تركنا ابن القريم بقحقح |
|
صريعا ومولاه المجّبه للفم |
فهو (٣) يوم القحقح ، ويوم بطن المالّة.
__________________
(١) فى ج : بنو رياح بن يربوع.
(٢) فى معجم البلدان : مسعود بن القريم فارس بكر بن وائل. قال : قتله حشيش ابن نمران.
(٣) فى ج : فهذا.
القاف والدّال
قدار بضمّ أوّله ، وبالزاء المهملة ، على وزن فعال : درب من دروب الروم ؛ قال امرؤ القيس :
ولا مثل يوم فى قدار ظللته |
|
كأنّى وأصحابى على قرن أعفرا |
ويروى : «فى قداران ظلته». ورواه محمّد بن حبيب : «فى قذاران» ، بالذال المعجمة.
القدام بكسر أوّله ، على وزن فعال : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم أثلة.
قدة بكسر أوّله منقوص (١) مثل عدة هو الموضع المعروف بالكلاب.
وقد تقدّم ذكره ذلك فى حرف الكاف ، وهو مذكور أيضا فى رسم جنفى.
قدر على لفظ الواحدة من القدور : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم غسل.
قدس بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده سين مهملة : من جبال تهامة.
وهو جبل العرج يتّصل بورقان ، قال الأنبارىّ (٢) : قدس : مؤنّثة لا تجرى ، اسم للجبل وما حوله فأمّا قول زهير :
ولنا بقدس فالنّقيع (٣) إلى اللّوى |
|
رجع إذا لهث السّبنتى الوالغ |
فإنّه أجراها ضرورة. ورجع : غدران ، الواحد رجع (٤). وقدس ينقاد إلى المتعشى ، بين العرج والسّقيا ، ويقطع بينه وبين قدس الآخر الأسود عقبة يقال لها حمت. قاله السّكونى. قال : ونبات القدسين العرعر والقرظ والشّوحط ، وهما لمزينة وفيهما أو شال.
__________________
(١) فى معجم البلدان : قدة بتشديد الدال بلفظ واحدة القد.
(٢) فى ج : ابن الأنبارى.
(٣) فى ق : البقيع ، وهو تحريف. والبيت أحد ثلاثة أبيات نسبها ثعلب فى شرح ديوان زهير إلى أبى سلمى ، وهو أبو زهير ، فانظره ثمة.
(٤) كذا فى شرح ثعلب لديوان زهير ، ولم أجد الرجع جمع رجع فى معاجم اللغة.
ومن حديث عكرمة عن ابن عبّاس أنّ رسول الله أقطع بلال بن الحارث المزنىّ معادن القبليّة ، جلسبّها وغوريّها ، إلى حيث يصلح الزرع من قدس.
وقال مزرّد بن ضرار لكعب بن زهير :
وأنت امرؤ من أهل قدس وآرة |
|
أحلتك عبد الله أكناف مبهل |
ورواه ابن دريد : «وأنت امرؤ من أهل قدس أوارة» ، على الإضافة. وقال : قدس هذا الجبل : يعرف بقدس أوارة. وهذا وهم منه ، لأنّ أوارة لبنى تميم غير شكّ من بلاد اليمامة ، وإنما هو «من أهل قدس وآرة» ؛ فقدس لمزبنة ، وآرة لجهينة. وقال يعقوب : هما لجهينة. وقوله «أحلّتك عبد الله» : يعنى عبد الله بن غطفان. ومبهل : لهم. وقال يعقوب ابن السّكّيت : هما مبهلان : واديان يتماشيان من بين ذى العشيرة ، وبين الحاجر ، حتّى يفرغان (١) فى الرّمّة ، كثير حمضهما ، وهما لعبد الله بن غطفان. قال : رهمان : واد أيضا يماشيهما. نقلت ذلك من خطّ يعقوب. وآرة التى ذكر : جبل شامخ ، يقابل قدسا الأسود ، من عن يسار الطريق ، وقال يعقوب : قدس وآرة : لجهينة ، بين حرّة بنى سليم وبين المدينة.
وقال السّكونى : ينفجر من جوانب آرة عيون ، على كلّ عين قرية. فمنها قرية غنّاء يقال لها الفرع ، وهى لقريش والأنصار ومزينة. ومنها قرية يقال لها المضيق ، وقرية يقال لها المحضة ، وقرية يقال لها خضرة ، وقرية الفعو ، يكتنف هذه القرى آرة من جميع جوانبها. وفى هذه القرى نخل وزرع (٢) ، وهى من السّقيا على ثلاث مراحل ، عن يسار مطلع الشمس ، وواديها يصبّ
__________________
(١) أى حتى هما يفرغان ؛ فزمن الفعل بعد حتى مراد به الحال ، ولذلك لم تنصبه.
(٢) فى ج : وزروع.
فى الأبواء ، ثم فى ودّان ؛ وودّان : من أمّهات القرى ، لضمرة وكنانة وغفار وفهر قريش ، ثم فى الطّريقة (١) ، وهى قرية ليست بالكبيرة على شاطىء البحر. واسم وادى آرة حقيل ، وقرية يقال لها خلص ، وأخرى يقال لها ونعان. قال الشاعر :
فإنّ بخلص فالبريراء فالحشا |
|
فرقد إلى البقعاء من وبعان |
جوارى من حيّى عداء كأنّها |
|
مها الرّعل ذى الأزواج غير عوان |
ويقابل القدسين عن يمين الطريق للمصعد جبلان ، يقال لهما نهبان ؛ نهب الأسفل ، ونهب الأعلى ، وهما لمزينة ، ولبنى ليث ، فيهما شقص ؛ وفى نهب الأعلى ماء عليه نخلات ، يقال له ذو خيم ؛ وفيه أو شال غير هذه البئر المذكورة. ويفرق بين النّهبين. وبين قدس وورقان الطريق. وفيه العرج ، ووادى العرج يقال له مسيحة (٢) ، نباته المرخ والأراك والثّمام. ويتّصل بالقدسين جبال كثيرة ليست بشوامخ ، تسمّى ذروة ، وهى مذكورة فى مواضعها.
قدم بضمّ أوّله وفتح ثانيه : موضع باليمن ، وإليه تنسب الثياب القدميّة.
قدوم بفتح أوّله ، على وزن فعول : ثنيّة بالسّراة ، وهو بلد دوس.
وفى حديث الطفيل بن عمر الدّوسى ذى النور : فلمّا أوفيت من قدوم سطع من كداء نور.
وانظره فى رسم المخيّم. والمحدّثون يقولون قدّوم ، بتشديد ثانيه.
__________________
(١) فى ج : الطريفة ، بالفاء.
(٢) جاء فى طرة بهامش ق : «كذا عنده مهملا. وذكر فى رسم العرج أن واديه يقال له المنبجس». وذكر فى حرف الميم والنون ورسم الستار : منيحة : حرة لجسر وبنى سليم لا تنبت شيتا.
وفى الحديث عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال : واختتن إبراهيم عليه السلام وهو ابن ثمانين سنة بالقدّوم. ورواه أبو الزناد : بالقدوم ، مخفّفا ، وهو قول أكثر اللغويّين. وقال محمّد بن جعفر اللّغوىّ : قدّوم : موضع ، معرفة ، لا تدخل عليه الألف واللام. هكذا ذكره بالتشديد. قال : ومن روى فى حديث إبراهيم اختتن بالقدوم مخفّفا ، فإنما يعنى الذي ينجر به. وروى البخارىّ فى كتاب الجهاد ، فى باب «الكافر يقتل المسلم ثم يسلم» ، من طريق عمرو بن يحيى (١) ، قال : أخبرنا جدّى أن أبان بن سعيد أقبل إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر ، بعد ما افتتحوها (٢) ، فقال : يا رسول الله أسهم لى. فقال له (٣) أبو هريرة لا تسهم له (٤) يا رسول الله ، هذا قاتل ابن قوقل. فقال أبان لأبى هريرة :
__________________
(١) هو عمرو بن يحيى بن سعيد بن العاص. (انظره صحيح البخارى).
(٢) روى البخارىّ عن الزهرى قال : أخبرنى عنبسة بن سعيد أنه سمع أبا هريرة يخبر سعيد بن العاصى ، قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبان على سرية من المدينة قبل نجد. قال أبو هريرة : فقدم أبان وصحبه على النبي صلى الله عليه وسلم بخيبر ، ما افتتحها ، وإن حزم خيلهم لليف. قال أبو هريرة : قلت : يا رسول الله ، لا تقسم لهم. قال أبان : وأنت بهذا يا وبر تحدر من رأس ضان : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا أبان اجلس ، فلم يقسم لهم.
ومن هذه الرواية يتبين أن أبان بن سعد سأل النبي أن يقسم له ولمن معه من مقاسم خيبر ، أو توقع أن يقسم له النبي ، فقال أبو هريرة ما قال.
ولكن الحديث الذي رواه البكرى عن طريق عمرو بن يحيى بن سعيد ، ورواه البخارى من هذه الطريق ومن عدة طرق أخرى ، يختلف لفظه عن الرواية البكرى ، وفيه تصريح بأن أبا هريرة هو الذي أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله ، فقال له بعض بنى سعيد بن العاص لا تعطه ، فقال أبو هريرة : هذا قاتل ابن قوقل الخ. (انظر صحيح البخارى : كتاب الجهاد ، ج ٤ ص ٢٤ ، غزوة خيبر ج ٥ ص ١٣٩ طبعة بولاق سنة ١٣١٢ ه).
(٣) له : ساقطة من ج فى الموضعين ، وليست فى نص الحديث.
وا عجبا لوبر تدلّى (١) علينا من قدوم ضأن ، ينعى علىّ قتل رجل مسلم أكرمه الله على يدىّ ، ولم يهنّى على يديه. وخرّجه البخارىّ أيضا فى غزوة خيبر.
هكذا رواه الناس عن البخارىّ : قدوم ضأن ، بالنون ، إلّا الهمدانى ، فإنّه رواه من قدوم ضال ، باللام ، وهو الصواب (٢) إن شاء الله. والضال : السّدر البرّى. وأمّا إضافة هذه الئنيّة إلى الضأن فلا أعلم لها معنى.
قدومى بفتح أوّله ، وبزيادة ألف التأنيث على الذي قبله : موضع ببابل ، أو بالجزيرة(٣).
قديد بضمّ أوّله ، على لفظ التصغير : قرية جامعة ، مذكورة فى رسم الفرع ، وفى رسم العقيق ، وهى كثيرة المياه والبساتين.
روى ابن عبّاس أن النبي صلى الله عليه وسلم صام حتّى أتى قديدا ، ثم أفطر حتى أنى مكّة.
هكذا روى شعبة عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عبّاس ؛ والعلاء بن المسيّب ، عن الحكم ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس. ورواه الزّهرىّ عن عبيد الله ، بن عبد الله ، عن ابن عبّاس : فصام حتى بلغ الكديد ثم أفطر. وهذه الرواية أصحّ وأثبت. وبين قديد والكديد ستّة عشر ميلا ؛ الكديد أقرب إلى مكّة.
وسمّيت قديدا لتقدّد السّيول بها ؛ وهى لخزاعة. وبقديد كانت وقعة الخارجىّ الذي يقال له طالب الحقّ مع أهل المدينة (٤) ، فقالت المدنيّة ترثيهم :
__________________
(١) جاء هذا اللفظ فى الحديث بعدة صور : تحدر ، تدلى ، تدأدأ ، وكلها بمعنى تدحرج وسقط. (انظر النهاية لابن الأثير).
(٢) قدوم ضال : من بلاد دوس ، (انظر معجم البلدان لياقوت).
(٣) نقله البكرى وياقوت عن ابن دريد.
(٤) لعل البكرى يريد وقعة أبى حمزة الخارجى مع أهل المدينة. جاء فى هامش ق بخط مغربى : خرج أهل المدينة فالتقوا بقديد يوم الخميس لسبع خلون من صفر سنة ثلاثين ومئة ، ومضى أبو حمزة إلى المدينة فدخلها يوم الاثنين لثلاث عشرة خلت من صفر سنة ـ
يا ويلتا وويلا ليه |
|
أفنت قديد رجاليه |
وهناك مات القاسم بن محمّد حتف أنفه.
وفى الكتب القديمة : أنّ ق يدا هو الوادى الذي وقعت فيه الريح بسليمان ، وأنه هو الذي أتى فيه بصاحبة سبأ. والمشلّل : من قديد ؛ وبالمشلّل كانت مناة التى كانوا يعبدونها. وقال مالك : كانت حذو قديد ، وكان الأنصار قبل أن يسلموا يهلّون بمناة الطاغية.
قذاذية بفتح أوّله ، وبذال أخرى بعد الألف ، وبعدها ياء : موضع من ثغور خرشنه ، مذكور فى رسم ماوة.
القذاف بكسر أوّله ، وبالفاء فى آخره : موضع يضاف إليه روض (١) القذاف. وقد ذكره فى رسم مخفّق (٢).
قذالة بفتح أوّله : أكمة بالكور ، مذكورة معه.
القاف والراء
القرات بضمّ أوّله ، وبالتاء المعجمة باثنتين فى آخره : موضع بالشام (٣) ، قال عمرو بن شأس :
ونحن قتلنا بالقرات وجزعه |
|
عديّا فلم يكسر به عود حنظل |
وعدىّ (٤) : ملك من ملوك اليمن ، كان غزا بنى أسد ، وقال الكميت :
__________________
ـ ثلاثين ومئة ، ومضى أبو حمزة إلى المدينة فدخلها يوم الاثنين لثلاث عشرة خلت من صفر سنة ثلاثين ومئة.
(١) فى ج (رما) فى مكان روض. تحريف. وانظره فى معجم البلدان.
(٢) سيأتى رسم مخفق فى موضعه من ترتيبنا هذا المعجم.
(٣) فى معجم البلدان : واد بين تهامة والشام كانت به وقعة.
(٤) هو عدى بن زياد الغسائى. وهو ابن أخى الحارث بن أبى شمر (عن هامش ق).
وخضنا بالقرات إلى عدىّ |
|
وقد ظنّت بنا مضر الظّنونا |
بحورا تعرق السّبحاء فيها |
|
ترى الحرد العتاق لها سفينا |
وقد صحّفة بعض العلماء ، فقال : «وخضنا بالفرات» ، وإنما أوهمه وأوقعه فى هذا التّصحيف قوله خضنا ، ولو تدبّر البيت الثانى لسلم من التصحيف.
وقال عبيدة أخو (١) بنى قيس بن ثعلبة دودان (٢) :
أليسوا فوارس يوم القرات |
|
والخيل بالقوم مثل السّعالى؟ |
قراح بضمّ أوّله أيضا (٣) ، وزيادة ألف بين الراء والحاء : موضع بساحل البحرين ، قال النّابغة :
كأنّ الظّعن حين طفون ظهرا |
|
سفين الشّحر يمّمت القراحا |
وقيل : قراح : مدينة وادى القرى ، وانظره فى رسم بزاخة. وقال عمارة بن عقيل : هو من ساحل هجر ، وأنشد لجدّه جرير :
ظعائن لم يدنّ مع النّصارى |
|
ولم (٤) يدرين ما سمك القراح |
القراصة بكسر أوّله ، وبالصاد المهملة : هى بئر بالمدينة (٥) ، وبها كان حائط جابر بن عبد الله الذي عرض أصله وثمره على يهود ، بما كان لهم على أبيه من الدين ، فأبوا أن يقبلوها منه ، فشكا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إذا كان جدادها فجدّها ثم أتنى ؛ ففعل ، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فبرّك ودعا الله أن يؤدّى عن عبد الله. ثم قال : يا جابر ، اذهب إلى
__________________
(١) فى ج ومعجم البلدان : أحد.
(٢) ابن دودان : ساقطة من ج.
(٣) أيضا : ساقطة من ج.
(٤) كذا فى ق ، ومعجم البلدان. وفى ج ، ق بين السطور : ولا.
(٥) بئر : ساقطة من ق.
غرمائك فشارطهم على سعر (١) ، وأت بهم. ففعل ، فقال بعضهم لبعض : ألا تعجبون لهذا ، عرض أصله وثمره فأبينا ، ويزعم أنه يوفّينا من ثمره؟ فجاء بهم حتى وفاهم حقوقهم ، وفضل منها مثل ما كانوا يجدّون كلّ سنة. رواه الزّبير وغيره.
قراضبة بفتح أوّله (٢) ، وبالضاد المعجمة ، وبعدها باء معجمة بواحدة ، وهاء التأنيث : موضع ذكره الخليل ، وأنشد لبشر بن أبى خازم.
وحلّ الحىّ حىّ بنى سبيع |
|
قراضبة ونحن لهم إطار |
وقال غيره : القراضبة : المحتاجون (٣) ، واحدهم قرضوب : ووقع هذا البيت فى حرف الطاء من كتاب العين شاهدا على الإطار :
وحلّ الحىّ حىّ بنى سبيع |
|
قراضبة ...... الخ. |
بضمّ القاف. هكذا صحّ النقل فى الموضعين ، وكذلك يروى عن أبى عبيد ، بضمّ القاف.
قراقر بضمّ أوّله ، وبعد الألف قاف وراء كاللتين قبلهما : موضع فى ديار كلب (٤) ، قال زيد الخيل :
__________________
(١) فى ج : سعد. تحريف.
(٢) كذا ضبطه البكرى بالفتح ، ولعله لاحظ فيه معنى الجمعية فى الأصل. فالقراضبة : جمع قرضاب أو قرضوب ، وهو الصعلوك ، أو هو الكثير الأكل ، لا يدع شيئا إلا أكله. وقال صاحب اللسان : قراضبة بضم القاف : موضع ، وأنشد بيت بشر. وقال ياقوت فى المعجم : قراضبة ، بالضم ، وبعد الألف ضاد معجمة وياء مثناة من تحتها. وأنشد البيت. ثم قال : وروى بعضهم قراضبة ، وأنكر ابن الأعرابى ؛ وقال : قراضية ، بالياء المثناة من تحتها : موضع معروف.
(٣) فى اللسان : هم الصعاليك أو اللصوص.
(٤) فى ياقوت : بالسماوة من ناحية العراق.
وأقفر منها الجوّ (١) جوّ قراقر |
|
وبدّل آراما مذانبها السّفل |
قال خالد (٢) بن الوليد :
ضلّ ضلال رافع أنّى اهتدى (٣) |
|
فوّز من قراقر إلى سوى (٤) |
خمسا إذا ما ساره الجيش بكى (٥) وكان رافع الطائى دليله إلى دومة الجندل. وسوى بضمّ أوّله ، منوّن ، هكذا حكاه ابن دريد. وسوى : موضع مذكور فى موضعه. وقال النابغة:
__________________
(١) الجو هنا : ما انخفض من الأرض : أو هو الوادى المتسع.
(٢) نسبة فى تاج العروس (فى فوز ، وجيس) إلى راجز لم يسمه ، ولم يصرح ياقوت باسم قائله ، وإنما قال : وقراقر أيضا : واد لكلب بالسماوة من ناحية العراق ، نزله خالد بن الوليد عند قصده الشام ، وفيه قيل ... الخ. وفى فتوح البلدان للبلاذرى ص ١١٧ طبع مصر ، وفيه يقول الشاعر.
(٣) فى معجم البلدان : «لله در رافع أنى أهتدى». وفى تاج العروس (فى جبس) : «يا عجبا لرافع كيف اهتدى».
(٤) كذا فى معجم البلدان ، وفتوح البلدان ، واللسان ، والتاج فى (فوز) ، وفى التاج فى (جبس): «قوض من قراقر إلى كذا» ومعنى فوز : مضى ، كما فى اللسان. ومعنى قوض : ذهب وجاء. وسوى : ماء لكلب فى السماوه. وقد تقدم ذكره.
(٥) فى معجم البلدان واللسان وتاج العروس : خمسا إذا ما سارها الجبس بكى : أى سار خمس ليال. والجبس : الجبان الضعيف. وفى البلاذرى : «ماء إذا ما رامه الجبس انثنى». وجاء فى معجم البلدان فى (قراقر) : الجيش فى مكان الجبس ، ولعله روى بهما ، لكن جاء فى هامش ق عن أبى أحمد العسكرى أن الرواية الصحيحة : «الجبس».
وبقى من هذا الزجز شطر أو بيت رابع لم ينقله المؤلف ولا صاحب اللسان والتاج. وروايته كما فى البلاذرى : «ما جازها قبلك من إنس يرى» وفى معجم البلدان : «ما سارها من قبله إنس يرى». والأبيات على هذا الترتيب فى البلاذرى والتاج ومعجم البلدان فى «سوى». واختلف ترتيبها عند ياقوت فى رسم قراقر ، فقدم وأخر.
يظلّ الإماء يبتدرن قديحها |
|
كما ابتدرت كلب مياه قراقر (١) |
ويدلّ أنّ قراقر بشقّ الشام قول حاتم :
وإنّ بنيه قد نأونا بدارهم |
|
فحوران أدنى دارهم ففراقر |
لأنّ حوران من عمل دمشق.
وحنو قراقر : بالسّواد (٢) ، مذكور فى رسم ذى قار. وفى أحد هذين الموضعين أغارت بنوا تميم على لطيمة باذام عامل كسرى على اليمن ، بعث بها إلى كسرى ، وكان خفيرها هوذة بن علىّ ، فهو يوم قراقر ويوم حمضى ، قال الفرزدق :
ونحن صبحنا الحىّ يوم قراقر |
|
خميسا كأركان اليمامة مدسرا |
أبى يوم جاءت فارس بجنودها |
|
على (٣) حمضى ردّ الرّئيس المسوّرا |
وحمضى : موضع هناك. وفيه أغاروا على اللطيمة (٤) ، فقتلوا خفراءها وأساور كانوا معها ، وأسرت بنو سعد هوذة بن علىّ ؛ ففى ذلك يقول شاعرهم :
ومنّا رئيس القوم ليلة أدلجوا |
|
بهوذة مقرون اليدين إلى النّحر |
وردنا به نخل اليمامة عانيا |
|
عليه وثاق القدّ والحلق السّمر |
ففدى نفسه بثلاث مئة بعير ، ثم احتيل (٥) على بنى تميم ، فمنعهم كسرى
__________________
(١) كذا فى لسان العرب ، وهو الصواب. قال : وقدح ما فى أسفل القدر يقدحه قدحا ، فهو مقدوح وقديح : إذا غرفه بجهد ، أى يبتدر الإماء إلى قديح هذه القدر ، كما تبتدر كلب إلى مياه قراقر ، لأنه ماؤهم. ورواه أبو عبيدة «كما ابتدرت سعد» قال : وقراقر : هو لسعد هذيم ، وليس لكلب.
(٢) أى بسواد العراق.
(٣) فى ج : إلى حمضى.
(٤) اللطيمة : إبل كانت تحمل تجارة كسرى من البز والطيب خاصة.
(٥) فى ج : احتمل ، تحريف.
الميرة ، وكان عام سنة (١) ، ثم بعث بميرة إلى المشقّر ، وأعلمهم أنه بعث بها إليهم ، لما بلغه من جهدهم ، فجعلوا يدخلون رجلا رجلا ويقتلون ، وهم يظنّون أنّهم ينفذون من الباب الآخر.
قراقرى بزيادة ألف التأنيث على الذي قبله : موضع ذكره الخليل ولم يحدّده.
القربق بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده باء معجمة بواحدة مضمومة (٢) ، وقاف ، على وزن فعلل : قليب معروفة بالبادية ، قال الراجز : [سالم ابن قحفان العنبرى (٣)] :
ما شربت بعد قليب القريق |
|
من شربة غير النّجاء الأدفق |
يا بن رقيع هل لها من مغبق (٤)
__________________
(١) أى عام قحط وجدب.
(٢) مضمومة : ساقطة من ج : وقد ضبطه ياقوت نقلا عن الجوهرى ، بفتح الباء.
ورواه أبو عبيدة بالقاف والكاف أيضا ، وقال : هو البصرة. وقال النضر ابن شميل : هو الحانوت ، فارسى معرب «كلبه». وفى تاج العروس : قريح ، كقرطق : الحانوت.
(٣) كتب اسم الراجز فى ق فى المتن بخط مغربى ، لكنه غير خط الناسخ الأصلى ، ولعله من إضافة بعض القراء.
(٤) هذا الرجز أنشده الأصمعى ، ونقله الجوهرى ، والبيت الثالث فيه مقدم على الأول ، وقبله بيتان آخران ، وهما :
يتبعن ورقاء كلون العوهق |
|
لاحقة الرجل عنود المرفق |
القرّجان (١) بضمّ أوّله ، وتشديد ثانيه ، بعده جيم ، على وزن فعّلان : موضع مذكور فى رسم قومس.
فرجن بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده جيم مفتوحة ، ونون (٢) : قرية من قرى الرّى (٣) ، إليها ينسب علىّ بن الحسين القرجنىّ ، يروى عنه (٤) العقيلىّ.
قرح بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده حاء مهملة أيضا : موضع (٥).
قال بن مقبل :
كنخل بأعلى قرح حيط فلم يزل |
|
له مانع حتّى أنى فتمتّعا (٦) |
__________________
(١) القرجان ، بالقاف ، لم أجده فى معجم البلدان ولا فى تاج العروس. وذكره المؤلف فى رسم قومس ، وصاحب التاج : الفرجان ، بالفاء ، وقد جاء فى شعر لبعض الخوارج. ثم قال : ويروى : القرجان ، بالقاف.
(٢) فى معجم البلدان وتاج العروس : قرج ، بدون نون فى آخره.
(٣) كذا فى ق. وفى التاج : قرية من قرى الرى فيما يظن السمعانى ، منها أيوب بن عروة ، كوفى. وفى معجم البلدان : كورة بالرى ، ينسب إليها على بن الحسين القرجى ، يروى عن إبراهيم بن موسى الفراء ، وروى عنه العقيلى.
(٤) فى ج : عن ؛ وهو تحريف. (انظر كلام ياقوت فى الحاشية السابقة رقم (١).
(٥) قال فى اللسان : وفى الحديث ذكر قرح ، بضم القاف ، وسكون الراء ، وقد يحرك فى الشعر : سوق وادى القرى ، صلى به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبنى به مسجد. وأما قول الشاعر :
حبسن فى قرح وفى داراتها |
|
سبع ليال غير معلوفاتها |
فهو اسم وادى القرى.
(٦) كذا فى ق. ومعناه : حفظ بحائط بنى حوله. وأنى : كذا فى ق ، وفى ج : أتى.
وهو تحريف عن «أنى» ، بالنون ، بمعنى أدرك وتم نماؤه. وتمتع : بمعنى طال وسحق. وهو كقول لبيد فى وصف نخل أيضا :
سحق يمتعها الصفا وسريه |
|
عم نواعم بينهن كروم |
والصفا والسرى : نهران متخلجان من نهر محلم الذي بالبحرين ، لسقى نخيل هجر كلها. (انظر اللسان فى متع). وفى ج : فتمنعا. تحريف.
وقال الأحوص :
عفا السّفح فالرّيّان من أمّ معمر |
|
فأكناف قرح فالجمانان فالغمر |
وهى مواضع متدانية ، محددة فى رسومها.
القرحى بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده حاء مهملة ، مقصور (١) ، على وزن فعلى : موضع فى ديار بنى تميم ؛ قال البعيث يرثى ابنه بكرا (٢) :
وذاك الفراق لا فراق ظعائن |
|
لهنّ بذى القرحى مقام ومحتمل |
قردى بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه : كورة (٣) فى ديار ربيعة وهى ، كلها بين الحيرة (٤) والشام. وانظره فى رسم جابة.
قرّى بضمّ أوّله ، وتشديد ثانيه ، بعده ياء ، على وزن فعلى : موضع ببلاد بنى الحارث. وقال أبو حنيفة : قرّى : ماءة قريبة من تبالة ؛ قال طفيل :
غشيت بقرّى فرط حول مكمّل |
|
رسوم ديار من سعاد بمنزل (٥) |
وقد أضافه جعفر بن علبة الحارثىّ إلى سحبل ، فدلّ أنّهما متصلان ، قال :
ألهفى بقرّي سحبل حين أجلبت |
|
علينا الولايا والعدوّ المباسل |
لهم صدر سيفى يوم بطحاء سحبل |
|
ولى منه ما ضمّت عليه الأنامل (٦) |
__________________
(١) مقصور : ساقطة من ج.
(٢) قوله (يرثى ابنه بكرا) : كتب فى المتن ، لكن بقلم غير قلم الناسخ.
(٣) كذا فى ق. وفى معجم ياقوت : قرية فى غربى الجزيرة ، يضاف إليها قرى كثيرة. وفى ج : موضع.
(٤) فى ج : الجزيرة. ولعل هذا هو الصواب. ويؤيده قول ابن الأثير : قردى : فى شرقى دجلة الجزيرة ومن أعمالها (انظر معجم البلدان) : أما الحيرة فأسفل من من ديار ربيعة.
(٥) كذا فى ج ، ق. وفى هامش ق : ومنزل ، بخط غير خط الناسخ ، وكأنه تصحيح للرواية.
(٦) زادت ج : قبل البيت الثانى عبارة : «ثم قال» ، وكأنه إشارة إلى أن البيتين ليسا متتاليين.
قرّان بزيادة نون ، على لفظ الذي قبله : جبل بالحمى ، مذكور فى رسم النّير. وقال الطّوسىّ : قرّان : قرية باليمامة ، نخلها معطش ، ولذلك قال كعب بن زهير :
وصاح بها جأب كأن نسوره |
|
نوى عضّه من تمر قرّان عاجم (١) |
فخصّه لصلابته (٢) ، وجعله معجوما ، لأنّه أصلب ، ليس بنوى نبيذ ولا خلّ.
وقال أبو حاتم : قرّان : رستاق من رسانيق اليمامة. والصحيح أنهما موضعان ؛ قال العرجىّ يعنى التى فى الحمى :
لقرّان ساروا أم غرانا تيمّموا |
|
لك الويل أم حلّوا بقرن المنازل |
وأهل قرّان اليمامة أفصح بنى حنيفة ، لأنّها بعيدة من حجر. ومنها هوذة ابن علىّ ذو التّاج ، وصهبان بن شمر بن عمرو سيّد (٣) أهل قرّان ، وعين المسلمين على بنى حنيفة حين ارتدّوا وتنبّأ فيهم مسيلمة. وقرّان هذه قبل ملهم ؛ قال أبو نخيلة يهجو أهل ملهم لأنّهم لم يقروه ، وسرقوا بتّه وبتّ صاحبه عثجل ، ويمدح أهل قرّان ، لأنهم قروهما :
بقرّان فتيان سباط (٤) أكفّهم |
|
ولكنّ كرسوعا بملهم أجذما |
ألا تتّقون الله أن تحرموا القرى |
|
وأن تسرقوا الأضياف بأهل ملهما! |
__________________
(١) النسور : جمع نسر ، وهو اللحم فى باطن حافر الحمار. والجأب : الغليظ من حمر الوحش.
(٢) فى ج. بصلابته. ورواية ق : أوضح.
(٣) فى ق : وسيد أهل قران. ولعل الواو من زيادة الناسخ.
(٤) فى ج : بساط ، جمع بسيط : أى غير مقبوضة ، وهى كناية عن الكرم.
قرّة بضمّ أوّله ، وتشديد ثانيه ، بعده هاء التأنيث : أرض مذكورة فى رسم القيذوق ، وهى قرية بأذربيجان.
ودير قرّة أيضا : بالعراق ، وقد تقدّم ذكره فى حرف الدال.
قرسان بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده سين مهملة ، على وزن فعلان : جزائر معروفة.
روى قاسم بن ثابت من طريق الحميدىّ ، عن سفيان ، عن أبى حمزة ، عن عكرمة ، عن رجل من قريش ، أنّهم كانوا فى سفينة ، فحجتهم (١) الريح نحو جزائر قرسان ، قال : فبينا أنا أمشى فيها إذا لقينى شيخ ، فسألنى ممّن أنت؟ فقلت : رجل من قريش. فتنفّس ، ثم أنشأ يقول :
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصّفا |
|
أنيس ولم يسمر بمكّة سامر |
الأبيات كلّها ، فقلت : ممّن أنت يرحمك الله؟ قال من جرهم.
القرطان على تثنية قرط الأذن : موضع قبل تثليث ، قال ابن مقبل :
فتثليث فالأرسان فالقرطان (٢)
القرعاء بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده عين مهملة ، ممدود ، على فعلاء : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم اللهابة.
والقعراء ، بتقديم العين على الراء : موضع آخر ، قد تقدّم ذكره فى رسم ذروة.
__________________
(١) حجت الريح السفينة إلى موضع كذا : سافتها ورمت بها إليه.
(٢) لم يذكر ياقوت ولا صاحب التاج القرطان ، بالطاء ، وذكرا : القرظان ، بقاف وراء مفتوحتين ، بعدهما ظاء معجمة. وهو حصن باليمن ؛ فلعل اللفظ تصحف على البكرى.
قرقرى بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعدهما مثلهما ، على بناء فعللى : ماء لبنى عبس ، بين برك وخيم قد تقدّم ذكره فى رسم الغمر. وقال أبو حاتم ، عن الأصمعىّ : قرقرى ماء لبنى عبس ، بين الحاجر ومعدن النّقرة.
قال الحطيئة :
بذى قرقرى إذ شهدّ الناس حولنا |
|
فأسديت ما أعيا بكفّيك نائره |
وقال مالك بن الرّيب :
بعدت وبيت الله من (١) أهل قرقرى |
|
ومن (٢) أهل موسوج ، وزدت على البعد (٣) |
وقال آخر :
أشبّ لها القليّب من بطن قرقرى |
|
وقد تجلب الشيء البعيد الجوالب (٤) |
قرقرة الكدر بضمّ أوّله (٥) ، وإسكان ثانيه ، بعدهما مثلهما ، مضافة
__________________
(١) فى ج : عن ، فى الموضعين.
(٢) فى ج : عن ، فى الموضعين.
(٣) يظهر أن هناك موضعا آخر غير الذي ذكره البكرى يقال له قرقرى. جاء فى معجم البلدان لياقوت نقلا عن السكونى : قرقرى : أرض باليمامة ، ونسب البيت إلى يحيى بن طالب الحنفى ، قال : كان يحيى بن طالب الحنفى مولى لقريش باليمامة ، وكان شيخا فصيحا دينا يقرئ الناس ، وكان عظيم التجارة ... فخرج إلى خراسان هاربا من الدين ، فلما وصل إلى قومس قال :
أقول لأصحابى ونحن بقومس |
|
ونحن على أثباج ساهمة جرد |
بعدنا وبيت الله عن أرض قرقرى |
|
وعن قاع موحوش وزدنا على البعد |
وجاء فى ق بين السطور البيت الأول من هذين بغير خط الناسخ ، والشطر الثانى منه : «ونحن على أكتاف محذوفة جرد»
(٤) يقال : أشب لى الرجل ، بالبناء المجهول : إذا رفعت طرفك فرأيته من غير أن ترجو ذلك. والقليب : بتشديد اللام : الذئب ، يمانية.
(٥) انفرد البكرى بضبطه بضم القاف ؛ لأن القرقرة فى أصل اللغة : هدير الحمام ،
إلى كدر القطا. وهى على ستّة أميال من خيبر.
وفى حديث بدر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم خرج فى أصحابه حتى بلغ قرقرة الكدر ، فأغدره ، أى خلّفه.
وبقرقرة الكدر قتل ابن أنيس صاحب المخصرة وأصحابه ، اليسير ابن رزام اليهودىّ وأصحابه (١).
قرقيسيا بفتح أوّله (٢) ، وإسكان ثانيه ، بعده قاف أخرى مكسورة ، وياء وسين مهملة ، وياء أخرى ، وألف : كورة من كور ديار ربيعة ، وهى كلّها بين الحيرة (٣) والشام.
قرماء مفتوح الثلاثة ، ممدود ، على بناء فعلاء. هكذا ذكره سيبويه ، وذكر معه جنفاء ، اسم موضع أيضا ؛ وقد تقدّم ذكر قرماء وتحديده فى رسم الخرج.
قرمان بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده ميم ، على وزن فعلان : موضع ذكره أبو بكر.
وقرمان ، بزاى معجمة : موضع آخر ، سيأتى ذكره بعد هذا إن شاء الله
__________________
ـ والكد : نوع من القطا. فهو علم منقول من المصدر. ولعله تحريف من النساخ. وقد ضبطه ياقوت بالفتح.
(١) انظر الخبر فى سيرة ابن هشام ج ٤ ص ٢٦٦. طبعة مصطفى البابى الحلبى.
(٢) ذكرها ابن القوطية فى المقصور والممدود بكسر القاف. (عن هامش ق).
وضبطها ياقوت كالمؤلف بالفتح.
(٣) الحيرة : كذا فى ق ، وهو خطأ. وفى ج : الجزيرة ، وهو الصواب ، لأن قرميسين فى غرب الجزيرة ، لا الحيرة. (انظر خريطة الممالك الإسلامية لمحمد أمين واصف بك ، وانظر ما كتبناه فى حواشى رسم «قردى».