معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع - ج ٣

أبي عبيد عبد الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي

معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع - ج ٣

المؤلف:

أبي عبيد عبد الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي


المحقق: مصطفى السقا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: عالم الكتب
الطبعة: ٣
الصفحات: ٤٠٠

القبائض بفتح أوّله ، مهموز الياء ، بعده ضاد معجمة : موضع متّصل بجفاف المتقدّم ذكره ، قال ابن مقبل :

منها بنعف جراد فالقبائض من

ضاحى جفاف مرى دنيا ومستمع (١)

قبراث بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده راء مهملة ، وألف وثاء مثلثة (٢) : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم برقعيد.

القبلّاذ بضمّ أوّله وثانيه ، بعده لام مشددة ، وألف وذال معجمة (٣) : من أعمال عمّورية ، سيأتى ذكره فى رسم القيذوق.

معادن القبليّة بفتح أوّله وثانيه ، وكسر اللام ؛ وتشديد الياء أخت الواو على لفظ المنسوب : قال أبو عبيد : هى من ناحية الفرع ؛ وسيأتى ذكرها فى رسم قدس ، وهى التى أقطعها رسول الله صلى الله عليه وسلم بلال بن الحارث المزنىّ (٤).

__________________

(١) مرى : أى مرأى ؛ ودنيا : أى قريب. وانظر ما كتبناه عن هذا البيت فى رسم جراد ص ٣٧٤.

(٢) فى معجم البلدان : قبراثا. بألف بعد الثاء ، واستشهد بقول أبى تمام :

والكامخية لم تكن لى موطنا

ومقابر اللذات من قبراثا

ولعلها ألف الإطلاق فى اعتقاد البكرى.

(٣) كذا قال البكرى. وفى معجم البلدان : القبلار ، براء أخت الزاى فى آخره ، واستشهد ببيت أبى تمام :

شنها شزبا فلما استباحت

بالقبلار كل سهب ونيق

وفى الديوان : بالبقلار.

(٤) فى معجم البلدان (طبعة ليبزج ٤ : ٣٢ ، ٣٣) نص كتاب رسول الله إلى بلال ابن الحارث بهذا الإقطاع فانظره.

٣٤١

القاف والتاء

قتائد بفتح أوّله (١) ، على لفظ جميع قتادة : موضع معروف كانت فيه (٢) قتائد نابتات ، فسمّى بها ، قال حديفة بن أنس :

فأدبر يحدو الضّأن بالمثن مصعدا

تلافاهما بين القتائد جندب

ورواه السّكرىّ : عند القتائد ، بضم القاف. ولم تختلف الرواية فى شعر عبد مناف بن ريع الهذلىّ فى ضمّ القاف من قتائدة ، بزيادة هاء التأنيث ، قال عبد مناف :

حتّى إذا أسلكوهم فى قتائدة

شلّا كما تطرد الجمّالة الشّردا

وقال اليزيدى عن ابن حبيب : قتائدة : جبل بين المنصرف والرّوحاء.

قال أبو الفتح : همزة قتائدة أصل ، لأنّها حشو ، ولم يدلّ على زيادتها دليل ، ولا نحملها على جرائض وحطائط ، لقلّة ذنيك.

قتاد بضمّ أوّله (٣) ، وبالدال المهملة : موضع فى ديار بنى سليم ، غزتهم فيه تميم وقد علموا أن الحىّ خلوف ، فأنجدت بقيّة الحىّ رعل ، فهزمت بنو تميم ، فقال النّابغة :

فدى لبنى رعل ظريفى وتالدى

غداة قتاد بل فداء لهم أهلى

القتّار بفتح أوّله ، وتشديد ثانيه ، بعده راء مهملة : رستاق من رساتيق الجزيرة ، متّصل بالبشر ، قال ابن أحمر :

__________________

(١) ضبطه ياقوت بالضم عن نصر. وبالفتح عن العمرانى.

(٢) فيه : ساقطة من ج.

(٣) وكذلك ضبطه ياقوت فى المعجم : بالضم.

٣٤٢

إلى البشر فالقتّار فالجسر فالصّفا

بكالحة الأنياب صمّاء صلدم

والجسر : جسر منبج.

القاف والحاء

قحاد بضمّ أوّله ، وبالدال المهملة ، على وزن فعال : موضع بالعراق ، قال أبو داود فى غزوة غزاها قابوس بن المنذر بالشام :

ولقد صببن على تنوخ صبّة

فجزينهم يوما بيوم قحاد

قحد بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده دال مهملة : طريق معرفة بين الجحفة والمدينة.

القحقح بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه بعدهما مثلهما : موضع بين ديار شيبان وديار بنى رياح ، وفيه أدركت بنو يربوع (١) المجبّه ، أحد بنى أبى ربيعة ابن ذهل ، وكان أغار على سرح لهم ، فقتلوه وقتلوا عمرو (٢) بن القريم ، أحد بنى تيم بن شيبان ؛ وقال سحيم بن وثيل الرّياحىّ :

ونحن تركنا ابن القريم بقحقح

صريعا ومولاه المجّبه للفم

فهو (٣) يوم القحقح ، ويوم بطن المالّة.

__________________

(١) فى ج : بنو رياح بن يربوع.

(٢) فى معجم البلدان : مسعود بن القريم فارس بكر بن وائل. قال : قتله حشيش ابن نمران.

(٣) فى ج : فهذا.

٣٤٣

القاف والدّال

قدار بضمّ أوّله ، وبالزاء المهملة ، على وزن فعال : درب من دروب الروم ؛ قال امرؤ القيس :

ولا مثل يوم فى قدار ظللته

كأنّى وأصحابى على قرن أعفرا

ويروى : «فى قداران ظلته». ورواه محمّد بن حبيب : «فى قذاران» ، بالذال المعجمة.

القدام بكسر أوّله ، على وزن فعال : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم أثلة.

قدة بكسر أوّله منقوص (١) مثل عدة هو الموضع المعروف بالكلاب.

وقد تقدّم ذكره ذلك فى حرف الكاف ، وهو مذكور أيضا فى رسم جنفى.

قدر على لفظ الواحدة من القدور : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم غسل.

قدس بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده سين مهملة : من جبال تهامة.

وهو جبل العرج يتّصل بورقان ، قال الأنبارىّ (٢) : قدس : مؤنّثة لا تجرى ، اسم للجبل وما حوله فأمّا قول زهير :

ولنا بقدس فالنّقيع (٣) إلى اللّوى

رجع إذا لهث السّبنتى الوالغ

فإنّه أجراها ضرورة. ورجع : غدران ، الواحد رجع (٤). وقدس ينقاد إلى المتعشى ، بين العرج والسّقيا ، ويقطع بينه وبين قدس الآخر الأسود عقبة يقال لها حمت. قاله السّكونى. قال : ونبات القدسين العرعر والقرظ والشّوحط ، وهما لمزينة وفيهما أو شال.

__________________

(١) فى معجم البلدان : قدة بتشديد الدال بلفظ واحدة القد.

(٢) فى ج : ابن الأنبارى.

(٣) فى ق : البقيع ، وهو تحريف. والبيت أحد ثلاثة أبيات نسبها ثعلب فى شرح ديوان زهير إلى أبى سلمى ، وهو أبو زهير ، فانظره ثمة.

(٤) كذا فى شرح ثعلب لديوان زهير ، ولم أجد الرجع جمع رجع فى معاجم اللغة.

٣٤٤

ومن حديث عكرمة عن ابن عبّاس أنّ رسول الله أقطع بلال بن الحارث المزنىّ معادن القبليّة ، جلسبّها وغوريّها ، إلى حيث يصلح الزرع من قدس.

وقال مزرّد بن ضرار لكعب بن زهير :

وأنت امرؤ من أهل قدس وآرة

أحلتك عبد الله أكناف مبهل

ورواه ابن دريد : «وأنت امرؤ من أهل قدس أوارة» ، على الإضافة. وقال : قدس هذا الجبل : يعرف بقدس أوارة. وهذا وهم منه ، لأنّ أوارة لبنى تميم غير شكّ من بلاد اليمامة ، وإنما هو «من أهل قدس وآرة» ؛ فقدس لمزبنة ، وآرة لجهينة. وقال يعقوب : هما لجهينة. وقوله «أحلّتك عبد الله» : يعنى عبد الله بن غطفان. ومبهل : لهم. وقال يعقوب ابن السّكّيت : هما مبهلان : واديان يتماشيان من بين ذى العشيرة ، وبين الحاجر ، حتّى يفرغان (١) فى الرّمّة ، كثير حمضهما ، وهما لعبد الله بن غطفان. قال : رهمان : واد أيضا يماشيهما. نقلت ذلك من خطّ يعقوب. وآرة التى ذكر : جبل شامخ ، يقابل قدسا الأسود ، من عن يسار الطريق ، وقال يعقوب : قدس وآرة : لجهينة ، بين حرّة بنى سليم وبين المدينة.

وقال السّكونى : ينفجر من جوانب آرة عيون ، على كلّ عين قرية. فمنها قرية غنّاء يقال لها الفرع ، وهى لقريش والأنصار ومزينة. ومنها قرية يقال لها المضيق ، وقرية يقال لها المحضة ، وقرية يقال لها خضرة ، وقرية الفعو ، يكتنف هذه القرى آرة من جميع جوانبها. وفى هذه القرى نخل وزرع (٢) ، وهى من السّقيا على ثلاث مراحل ، عن يسار مطلع الشمس ، وواديها يصبّ

__________________

(١) أى حتى هما يفرغان ؛ فزمن الفعل بعد حتى مراد به الحال ، ولذلك لم تنصبه.

(٢) فى ج : وزروع.

٣٤٥

فى الأبواء ، ثم فى ودّان ؛ وودّان : من أمّهات القرى ، لضمرة وكنانة وغفار وفهر قريش ، ثم فى الطّريقة (١) ، وهى قرية ليست بالكبيرة على شاطىء البحر. واسم وادى آرة حقيل ، وقرية يقال لها خلص ، وأخرى يقال لها ونعان. قال الشاعر :

فإنّ بخلص فالبريراء فالحشا

فرقد إلى البقعاء من وبعان

جوارى من حيّى عداء كأنّها

مها الرّعل ذى الأزواج غير عوان

ويقابل القدسين عن يمين الطريق للمصعد جبلان ، يقال لهما نهبان ؛ نهب الأسفل ، ونهب الأعلى ، وهما لمزينة ، ولبنى ليث ، فيهما شقص ؛ وفى نهب الأعلى ماء عليه نخلات ، يقال له ذو خيم ؛ وفيه أو شال غير هذه البئر المذكورة. ويفرق بين النّهبين. وبين قدس وورقان الطريق. وفيه العرج ، ووادى العرج يقال له مسيحة (٢) ، نباته المرخ والأراك والثّمام. ويتّصل بالقدسين جبال كثيرة ليست بشوامخ ، تسمّى ذروة ، وهى مذكورة فى مواضعها.

قدم بضمّ أوّله وفتح ثانيه : موضع باليمن ، وإليه تنسب الثياب القدميّة.

قدوم بفتح أوّله ، على وزن فعول : ثنيّة بالسّراة ، وهو بلد دوس.

وفى حديث الطفيل بن عمر الدّوسى ذى النور : فلمّا أوفيت من قدوم سطع من كداء نور.

وانظره فى رسم المخيّم. والمحدّثون يقولون قدّوم ، بتشديد ثانيه.

__________________

(١) فى ج : الطريفة ، بالفاء.

(٢) جاء فى طرة بهامش ق : «كذا عنده مهملا. وذكر فى رسم العرج أن واديه يقال له المنبجس». وذكر فى حرف الميم والنون ورسم الستار : منيحة : حرة لجسر وبنى سليم لا تنبت شيتا.

٣٤٦

وفى الحديث عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال : واختتن إبراهيم عليه السلام وهو ابن ثمانين سنة بالقدّوم. ورواه أبو الزناد : بالقدوم ، مخفّفا ، وهو قول أكثر اللغويّين. وقال محمّد بن جعفر اللّغوىّ : قدّوم : موضع ، معرفة ، لا تدخل عليه الألف واللام. هكذا ذكره بالتشديد. قال : ومن روى فى حديث إبراهيم اختتن بالقدوم مخفّفا ، فإنما يعنى الذي ينجر به. وروى البخارىّ فى كتاب الجهاد ، فى باب «الكافر يقتل المسلم ثم يسلم» ، من طريق عمرو بن يحيى (١) ، قال : أخبرنا جدّى أن أبان بن سعيد أقبل إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر ، بعد ما افتتحوها (٢) ، فقال : يا رسول الله أسهم لى. فقال له (٣) أبو هريرة لا تسهم له (٤) يا رسول الله ، هذا قاتل ابن قوقل. فقال أبان لأبى هريرة :

__________________

(١) هو عمرو بن يحيى بن سعيد بن العاص. (انظره صحيح البخارى).

(٢) روى البخارىّ عن الزهرى قال : أخبرنى عنبسة بن سعيد أنه سمع أبا هريرة يخبر سعيد بن العاصى ، قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبان على سرية من المدينة قبل نجد. قال أبو هريرة : فقدم أبان وصحبه على النبي صلى الله عليه وسلم بخيبر ، ما افتتحها ، وإن حزم خيلهم لليف. قال أبو هريرة : قلت : يا رسول الله ، لا تقسم لهم. قال أبان : وأنت بهذا يا وبر تحدر من رأس ضان : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا أبان اجلس ، فلم يقسم لهم.

ومن هذه الرواية يتبين أن أبان بن سعد سأل النبي أن يقسم له ولمن معه من مقاسم خيبر ، أو توقع أن يقسم له النبي ، فقال أبو هريرة ما قال.

ولكن الحديث الذي رواه البكرى عن طريق عمرو بن يحيى بن سعيد ، ورواه البخارى من هذه الطريق ومن عدة طرق أخرى ، يختلف لفظه عن الرواية البكرى ، وفيه تصريح بأن أبا هريرة هو الذي أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله ، فقال له بعض بنى سعيد بن العاص لا تعطه ، فقال أبو هريرة : هذا قاتل ابن قوقل الخ. (انظر صحيح البخارى : كتاب الجهاد ، ج ٤ ص ٢٤ ، غزوة خيبر ج ٥ ص ١٣٩ طبعة بولاق سنة ١٣١٢ ه‍).

(٣) له : ساقطة من ج فى الموضعين ، وليست فى نص الحديث.

٣٤٧

وا عجبا لوبر تدلّى (١) علينا من قدوم ضأن ، ينعى علىّ قتل رجل مسلم أكرمه الله على يدىّ ، ولم يهنّى على يديه. وخرّجه البخارىّ أيضا فى غزوة خيبر.

هكذا رواه الناس عن البخارىّ : قدوم ضأن ، بالنون ، إلّا الهمدانى ، فإنّه رواه من قدوم ضال ، باللام ، وهو الصواب (٢) إن شاء الله. والضال : السّدر البرّى. وأمّا إضافة هذه الئنيّة إلى الضأن فلا أعلم لها معنى.

قدومى بفتح أوّله ، وبزيادة ألف التأنيث على الذي قبله : موضع ببابل ، أو بالجزيرة(٣).

قديد بضمّ أوّله ، على لفظ التصغير : قرية جامعة ، مذكورة فى رسم الفرع ، وفى رسم العقيق ، وهى كثيرة المياه والبساتين.

روى ابن عبّاس أن النبي صلى الله عليه وسلم صام حتّى أتى قديدا ، ثم أفطر حتى أنى مكّة.

هكذا روى شعبة عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عبّاس ؛ والعلاء بن المسيّب ، عن الحكم ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس. ورواه الزّهرىّ عن عبيد الله ، بن عبد الله ، عن ابن عبّاس : فصام حتى بلغ الكديد ثم أفطر. وهذه الرواية أصحّ وأثبت. وبين قديد والكديد ستّة عشر ميلا ؛ الكديد أقرب إلى مكّة.

وسمّيت قديدا لتقدّد السّيول بها ؛ وهى لخزاعة. وبقديد كانت وقعة الخارجىّ الذي يقال له طالب الحقّ مع أهل المدينة (٤) ، فقالت المدنيّة ترثيهم :

__________________

(١) جاء هذا اللفظ فى الحديث بعدة صور : تحدر ، تدلى ، تدأدأ ، وكلها بمعنى تدحرج وسقط. (انظر النهاية لابن الأثير).

(٢) قدوم ضال : من بلاد دوس ، (انظر معجم البلدان لياقوت).

(٣) نقله البكرى وياقوت عن ابن دريد.

(٤) لعل البكرى يريد وقعة أبى حمزة الخارجى مع أهل المدينة. جاء فى هامش ق بخط مغربى : خرج أهل المدينة فالتقوا بقديد يوم الخميس لسبع خلون من صفر سنة ثلاثين ومئة ، ومضى أبو حمزة إلى المدينة فدخلها يوم الاثنين لثلاث عشرة خلت من صفر سنة ـ

٣٤٨

يا ويلتا وويلا ليه

أفنت قديد رجاليه

وهناك مات القاسم بن محمّد حتف أنفه.

وفى الكتب القديمة : أنّ ق يدا هو الوادى الذي وقعت فيه الريح بسليمان ، وأنه هو الذي أتى فيه بصاحبة سبأ. والمشلّل : من قديد ؛ وبالمشلّل كانت مناة التى كانوا يعبدونها. وقال مالك : كانت حذو قديد ، وكان الأنصار قبل أن يسلموا يهلّون بمناة الطاغية.

قذاذية بفتح أوّله ، وبذال أخرى بعد الألف ، وبعدها ياء : موضع من ثغور خرشنه ، مذكور فى رسم ماوة.

القذاف بكسر أوّله ، وبالفاء فى آخره : موضع يضاف إليه روض (١) القذاف. وقد ذكره فى رسم مخفّق (٢).

قذالة بفتح أوّله : أكمة بالكور ، مذكورة معه.

القاف والراء

القرات بضمّ أوّله ، وبالتاء المعجمة باثنتين فى آخره : موضع بالشام (٣) ، قال عمرو بن شأس :

ونحن قتلنا بالقرات وجزعه

عديّا فلم يكسر به عود حنظل

وعدىّ (٤) : ملك من ملوك اليمن ، كان غزا بنى أسد ، وقال الكميت :

__________________

ـ ثلاثين ومئة ، ومضى أبو حمزة إلى المدينة فدخلها يوم الاثنين لثلاث عشرة خلت من صفر سنة ثلاثين ومئة.

(١) فى ج (رما) فى مكان روض. تحريف. وانظره فى معجم البلدان.

(٢) سيأتى رسم مخفق فى موضعه من ترتيبنا هذا المعجم.

(٣) فى معجم البلدان : واد بين تهامة والشام كانت به وقعة.

(٤) هو عدى بن زياد الغسائى. وهو ابن أخى الحارث بن أبى شمر (عن هامش ق).

٣٤٩

وخضنا بالقرات إلى عدىّ

وقد ظنّت بنا مضر الظّنونا

بحورا تعرق السّبحاء فيها

ترى الحرد العتاق لها سفينا

وقد صحّفة بعض العلماء ، فقال : «وخضنا بالفرات» ، وإنما أوهمه وأوقعه فى هذا التّصحيف قوله خضنا ، ولو تدبّر البيت الثانى لسلم من التصحيف.

وقال عبيدة أخو (١) بنى قيس بن ثعلبة دودان (٢) :

أليسوا فوارس يوم القرات

والخيل بالقوم مثل السّعالى؟

قراح بضمّ أوّله أيضا (٣) ، وزيادة ألف بين الراء والحاء : موضع بساحل البحرين ، قال النّابغة :

كأنّ الظّعن حين طفون ظهرا

سفين الشّحر يمّمت القراحا

وقيل : قراح : مدينة وادى القرى ، وانظره فى رسم بزاخة. وقال عمارة بن عقيل : هو من ساحل هجر ، وأنشد لجدّه جرير :

ظعائن لم يدنّ مع النّصارى

ولم (٤) يدرين ما سمك القراح

القراصة بكسر أوّله ، وبالصاد المهملة : هى بئر بالمدينة (٥) ، وبها كان حائط جابر بن عبد الله الذي عرض أصله وثمره على يهود ، بما كان لهم على أبيه من الدين ، فأبوا أن يقبلوها منه ، فشكا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إذا كان جدادها فجدّها ثم أتنى ؛ ففعل ، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فبرّك ودعا الله أن يؤدّى عن عبد الله. ثم قال : يا جابر ، اذهب إلى

__________________

(١) فى ج ومعجم البلدان : أحد.

(٢) ابن دودان : ساقطة من ج.

(٣) أيضا : ساقطة من ج.

(٤) كذا فى ق ، ومعجم البلدان. وفى ج ، ق بين السطور : ولا.

(٥) بئر : ساقطة من ق.

٣٥٠

غرمائك فشارطهم على سعر (١) ، وأت بهم. ففعل ، فقال بعضهم لبعض : ألا تعجبون لهذا ، عرض أصله وثمره فأبينا ، ويزعم أنه يوفّينا من ثمره؟ فجاء بهم حتى وفاهم حقوقهم ، وفضل منها مثل ما كانوا يجدّون كلّ سنة. رواه الزّبير وغيره.

قراضبة بفتح أوّله (٢) ، وبالضاد المعجمة ، وبعدها باء معجمة بواحدة ، وهاء التأنيث : موضع ذكره الخليل ، وأنشد لبشر بن أبى خازم.

وحلّ الحىّ حىّ بنى سبيع

قراضبة ونحن لهم إطار

وقال غيره : القراضبة : المحتاجون (٣) ، واحدهم قرضوب : ووقع هذا البيت فى حرف الطاء من كتاب العين شاهدا على الإطار :

وحلّ الحىّ حىّ بنى سبيع

قراضبة ...... الخ.

بضمّ القاف. هكذا صحّ النقل فى الموضعين ، وكذلك يروى عن أبى عبيد ، بضمّ القاف.

قراقر بضمّ أوّله ، وبعد الألف قاف وراء كاللتين قبلهما : موضع فى ديار كلب (٤) ، قال زيد الخيل :

__________________

(١) فى ج : سعد. تحريف.

(٢) كذا ضبطه البكرى بالفتح ، ولعله لاحظ فيه معنى الجمعية فى الأصل. فالقراضبة : جمع قرضاب أو قرضوب ، وهو الصعلوك ، أو هو الكثير الأكل ، لا يدع شيئا إلا أكله. وقال صاحب اللسان : قراضبة بضم القاف : موضع ، وأنشد بيت بشر. وقال ياقوت فى المعجم : قراضبة ، بالضم ، وبعد الألف ضاد معجمة وياء مثناة من تحتها. وأنشد البيت. ثم قال : وروى بعضهم قراضبة ، وأنكر ابن الأعرابى ؛ وقال : قراضية ، بالياء المثناة من تحتها : موضع معروف.

(٣) فى اللسان : هم الصعاليك أو اللصوص.

(٤) فى ياقوت : بالسماوة من ناحية العراق.

٣٥١

وأقفر منها الجوّ (١) جوّ قراقر

وبدّل آراما مذانبها السّفل

قال خالد (٢) بن الوليد :

ضلّ ضلال رافع أنّى اهتدى (٣)

فوّز من قراقر إلى سوى (٤)

خمسا إذا ما ساره الجيش بكى (٥) وكان رافع الطائى دليله إلى دومة الجندل. وسوى بضمّ أوّله ، منوّن ، هكذا حكاه ابن دريد. وسوى : موضع مذكور فى موضعه. وقال النابغة:

__________________

(١) الجو هنا : ما انخفض من الأرض : أو هو الوادى المتسع.

(٢) نسبة فى تاج العروس (فى فوز ، وجيس) إلى راجز لم يسمه ، ولم يصرح ياقوت باسم قائله ، وإنما قال : وقراقر أيضا : واد لكلب بالسماوة من ناحية العراق ، نزله خالد بن الوليد عند قصده الشام ، وفيه قيل ... الخ. وفى فتوح البلدان للبلاذرى ص ١١٧ طبع مصر ، وفيه يقول الشاعر.

(٣) فى معجم البلدان : «لله در رافع أنى أهتدى». وفى تاج العروس (فى جبس) : «يا عجبا لرافع كيف اهتدى».

(٤) كذا فى معجم البلدان ، وفتوح البلدان ، واللسان ، والتاج فى (فوز) ، وفى التاج فى (جبس): «قوض من قراقر إلى كذا» ومعنى فوز : مضى ، كما فى اللسان. ومعنى قوض : ذهب وجاء. وسوى : ماء لكلب فى السماوه. وقد تقدم ذكره.

(٥) فى معجم البلدان واللسان وتاج العروس : خمسا إذا ما سارها الجبس بكى : أى سار خمس ليال. والجبس : الجبان الضعيف. وفى البلاذرى : «ماء إذا ما رامه الجبس انثنى». وجاء فى معجم البلدان فى (قراقر) : الجيش فى مكان الجبس ، ولعله روى بهما ، لكن جاء فى هامش ق عن أبى أحمد العسكرى أن الرواية الصحيحة : «الجبس».

وبقى من هذا الزجز شطر أو بيت رابع لم ينقله المؤلف ولا صاحب اللسان والتاج. وروايته كما فى البلاذرى : «ما جازها قبلك من إنس يرى» وفى معجم البلدان : «ما سارها من قبله إنس يرى». والأبيات على هذا الترتيب فى البلاذرى والتاج ومعجم البلدان فى «سوى». واختلف ترتيبها عند ياقوت فى رسم قراقر ، فقدم وأخر.

٣٥٢

يظلّ الإماء يبتدرن قديحها

كما ابتدرت كلب مياه قراقر (١)

ويدلّ أنّ قراقر بشقّ الشام قول حاتم :

وإنّ بنيه قد نأونا بدارهم

فحوران أدنى دارهم ففراقر

لأنّ حوران من عمل دمشق.

وحنو قراقر : بالسّواد (٢) ، مذكور فى رسم ذى قار. وفى أحد هذين الموضعين أغارت بنوا تميم على لطيمة باذام عامل كسرى على اليمن ، بعث بها إلى كسرى ، وكان خفيرها هوذة بن علىّ ، فهو يوم قراقر ويوم حمضى ، قال الفرزدق :

ونحن صبحنا الحىّ يوم قراقر

خميسا كأركان اليمامة مدسرا

أبى يوم جاءت فارس بجنودها

على (٣) حمضى ردّ الرّئيس المسوّرا

وحمضى : موضع هناك. وفيه أغاروا على اللطيمة (٤) ، فقتلوا خفراءها وأساور كانوا معها ، وأسرت بنو سعد هوذة بن علىّ ؛ ففى ذلك يقول شاعرهم :

ومنّا رئيس القوم ليلة أدلجوا

بهوذة مقرون اليدين إلى النّحر

وردنا به نخل اليمامة عانيا

عليه وثاق القدّ والحلق السّمر

ففدى نفسه بثلاث مئة بعير ، ثم احتيل (٥) على بنى تميم ، فمنعهم كسرى

__________________

(١) كذا فى لسان العرب ، وهو الصواب. قال : وقدح ما فى أسفل القدر يقدحه قدحا ، فهو مقدوح وقديح : إذا غرفه بجهد ، أى يبتدر الإماء إلى قديح هذه القدر ، كما تبتدر كلب إلى مياه قراقر ، لأنه ماؤهم. ورواه أبو عبيدة «كما ابتدرت سعد» قال : وقراقر : هو لسعد هذيم ، وليس لكلب.

(٢) أى بسواد العراق.

(٣) فى ج : إلى حمضى.

(٤) اللطيمة : إبل كانت تحمل تجارة كسرى من البز والطيب خاصة.

(٥) فى ج : احتمل ، تحريف.

٣٥٣

الميرة ، وكان عام سنة (١) ، ثم بعث بميرة إلى المشقّر ، وأعلمهم أنه بعث بها إليهم ، لما بلغه من جهدهم ، فجعلوا يدخلون رجلا رجلا ويقتلون ، وهم يظنّون أنّهم ينفذون من الباب الآخر.

قراقرى بزيادة ألف التأنيث على الذي قبله : موضع ذكره الخليل ولم يحدّده.

القربق بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده باء معجمة بواحدة مضمومة (٢) ، وقاف ، على وزن فعلل : قليب معروفة بالبادية ، قال الراجز : [سالم ابن قحفان العنبرى (٣)] :

ما شربت بعد قليب القريق

من شربة غير النّجاء الأدفق

يا بن رقيع هل لها من مغبق (٤)

__________________

(١) أى عام قحط وجدب.

(٢) مضمومة : ساقطة من ج : وقد ضبطه ياقوت نقلا عن الجوهرى ، بفتح الباء.

ورواه أبو عبيدة بالقاف والكاف أيضا ، وقال : هو البصرة. وقال النضر ابن شميل : هو الحانوت ، فارسى معرب «كلبه». وفى تاج العروس : قريح ، كقرطق : الحانوت.

(٣) كتب اسم الراجز فى ق فى المتن بخط مغربى ، لكنه غير خط الناسخ الأصلى ، ولعله من إضافة بعض القراء.

(٤) هذا الرجز أنشده الأصمعى ، ونقله الجوهرى ، والبيت الثالث فيه مقدم على الأول ، وقبله بيتان آخران ، وهما :

يتبعن ورقاء كلون العوهق

لاحقة الرجل عنود المرفق

٣٥٤

القرّجان (١) بضمّ أوّله ، وتشديد ثانيه ، بعده جيم ، على وزن فعّلان : موضع مذكور فى رسم قومس.

فرجن بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده جيم مفتوحة ، ونون (٢) : قرية من قرى الرّى (٣) ، إليها ينسب علىّ بن الحسين القرجنىّ ، يروى عنه (٤) العقيلىّ.

قرح بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده حاء مهملة أيضا : موضع (٥).

قال بن مقبل :

كنخل بأعلى قرح حيط فلم يزل

له مانع حتّى أنى فتمتّعا (٦)

__________________

(١) القرجان ، بالقاف ، لم أجده فى معجم البلدان ولا فى تاج العروس. وذكره المؤلف فى رسم قومس ، وصاحب التاج : الفرجان ، بالفاء ، وقد جاء فى شعر لبعض الخوارج. ثم قال : ويروى : القرجان ، بالقاف.

(٢) فى معجم البلدان وتاج العروس : قرج ، بدون نون فى آخره.

(٣) كذا فى ق. وفى التاج : قرية من قرى الرى فيما يظن السمعانى ، منها أيوب بن عروة ، كوفى. وفى معجم البلدان : كورة بالرى ، ينسب إليها على بن الحسين القرجى ، يروى عن إبراهيم بن موسى الفراء ، وروى عنه العقيلى.

(٤) فى ج : عن ؛ وهو تحريف. (انظر كلام ياقوت فى الحاشية السابقة رقم (١).

(٥) قال فى اللسان : وفى الحديث ذكر قرح ، بضم القاف ، وسكون الراء ، وقد يحرك فى الشعر : سوق وادى القرى ، صلى به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبنى به مسجد. وأما قول الشاعر :

حبسن فى قرح وفى داراتها

سبع ليال غير معلوفاتها

فهو اسم وادى القرى.

(٦) كذا فى ق. ومعناه : حفظ بحائط بنى حوله. وأنى : كذا فى ق ، وفى ج : أتى.

وهو تحريف عن «أنى» ، بالنون ، بمعنى أدرك وتم نماؤه. وتمتع : بمعنى طال وسحق. وهو كقول لبيد فى وصف نخل أيضا :

سحق يمتعها الصفا وسريه

عم نواعم بينهن كروم

والصفا والسرى : نهران متخلجان من نهر محلم الذي بالبحرين ، لسقى نخيل هجر كلها. (انظر اللسان فى متع). وفى ج : فتمنعا. تحريف.

٣٥٥

وقال الأحوص :

عفا السّفح فالرّيّان من أمّ معمر

فأكناف قرح فالجمانان فالغمر

وهى مواضع متدانية ، محددة فى رسومها.

القرحى بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده حاء مهملة ، مقصور (١) ، على وزن فعلى : موضع فى ديار بنى تميم ؛ قال البعيث يرثى ابنه بكرا (٢) :

وذاك الفراق لا فراق ظعائن

لهنّ بذى القرحى مقام ومحتمل

قردى بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه : كورة (٣) فى ديار ربيعة وهى ، كلها بين الحيرة (٤) والشام. وانظره فى رسم جابة.

قرّى بضمّ أوّله ، وتشديد ثانيه ، بعده ياء ، على وزن فعلى : موضع ببلاد بنى الحارث. وقال أبو حنيفة : قرّى : ماءة قريبة من تبالة ؛ قال طفيل :

غشيت بقرّى فرط حول مكمّل

رسوم ديار من سعاد بمنزل (٥)

وقد أضافه جعفر بن علبة الحارثىّ إلى سحبل ، فدلّ أنّهما متصلان ، قال :

ألهفى بقرّي سحبل حين أجلبت

علينا الولايا والعدوّ المباسل

لهم صدر سيفى يوم بطحاء سحبل

ولى منه ما ضمّت عليه الأنامل (٦)

__________________

(١) مقصور : ساقطة من ج.

(٢) قوله (يرثى ابنه بكرا) : كتب فى المتن ، لكن بقلم غير قلم الناسخ.

(٣) كذا فى ق. وفى معجم ياقوت : قرية فى غربى الجزيرة ، يضاف إليها قرى كثيرة. وفى ج : موضع.

(٤) فى ج : الجزيرة. ولعل هذا هو الصواب. ويؤيده قول ابن الأثير : قردى : فى شرقى دجلة الجزيرة ومن أعمالها (انظر معجم البلدان) : أما الحيرة فأسفل من من ديار ربيعة.

(٥) كذا فى ج ، ق. وفى هامش ق : ومنزل ، بخط غير خط الناسخ ، وكأنه تصحيح للرواية.

(٦) زادت ج : قبل البيت الثانى عبارة : «ثم قال» ، وكأنه إشارة إلى أن البيتين ليسا متتاليين.

٣٥٦

قرّان بزيادة نون ، على لفظ الذي قبله : جبل بالحمى ، مذكور فى رسم النّير. وقال الطّوسىّ : قرّان : قرية باليمامة ، نخلها معطش ، ولذلك قال كعب بن زهير :

وصاح بها جأب كأن نسوره

نوى عضّه من تمر قرّان عاجم (١)

فخصّه لصلابته (٢) ، وجعله معجوما ، لأنّه أصلب ، ليس بنوى نبيذ ولا خلّ.

وقال أبو حاتم : قرّان : رستاق من رسانيق اليمامة. والصحيح أنهما موضعان ؛ قال العرجىّ يعنى التى فى الحمى :

لقرّان ساروا أم غرانا تيمّموا

لك الويل أم حلّوا بقرن المنازل

وأهل قرّان اليمامة أفصح بنى حنيفة ، لأنّها بعيدة من حجر. ومنها هوذة ابن علىّ ذو التّاج ، وصهبان بن شمر بن عمرو سيّد (٣) أهل قرّان ، وعين المسلمين على بنى حنيفة حين ارتدّوا وتنبّأ فيهم مسيلمة. وقرّان هذه قبل ملهم ؛ قال أبو نخيلة يهجو أهل ملهم لأنّهم لم يقروه ، وسرقوا بتّه وبتّ صاحبه عثجل ، ويمدح أهل قرّان ، لأنهم قروهما :

بقرّان فتيان سباط (٤) أكفّهم

ولكنّ كرسوعا بملهم أجذما

ألا تتّقون الله أن تحرموا القرى

وأن تسرقوا الأضياف بأهل ملهما!

__________________

(١) النسور : جمع نسر ، وهو اللحم فى باطن حافر الحمار. والجأب : الغليظ من حمر الوحش.

(٢) فى ج. بصلابته. ورواية ق : أوضح.

(٣) فى ق : وسيد أهل قران. ولعل الواو من زيادة الناسخ.

(٤) فى ج : بساط ، جمع بسيط : أى غير مقبوضة ، وهى كناية عن الكرم.

٣٥٧

قرّة بضمّ أوّله ، وتشديد ثانيه ، بعده هاء التأنيث : أرض مذكورة فى رسم القيذوق ، وهى قرية بأذربيجان.

ودير قرّة أيضا : بالعراق ، وقد تقدّم ذكره فى حرف الدال.

قرسان بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده سين مهملة ، على وزن فعلان : جزائر معروفة.

روى قاسم بن ثابت من طريق الحميدىّ ، عن سفيان ، عن أبى حمزة ، عن عكرمة ، عن رجل من قريش ، أنّهم كانوا فى سفينة ، فحجتهم (١) الريح نحو جزائر قرسان ، قال : فبينا أنا أمشى فيها إذا لقينى شيخ ، فسألنى ممّن أنت؟ فقلت : رجل من قريش. فتنفّس ، ثم أنشأ يقول :

كأن لم يكن بين الحجون إلى الصّفا

أنيس ولم يسمر بمكّة سامر

الأبيات كلّها ، فقلت : ممّن أنت يرحمك الله؟ قال من جرهم.

القرطان على تثنية قرط الأذن : موضع قبل تثليث ، قال ابن مقبل :

فتثليث فالأرسان فالقرطان (٢)

القرعاء بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده عين مهملة ، ممدود ، على فعلاء : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم اللهابة.

والقعراء ، بتقديم العين على الراء : موضع آخر ، قد تقدّم ذكره فى رسم ذروة.

__________________

(١) حجت الريح السفينة إلى موضع كذا : سافتها ورمت بها إليه.

(٢) لم يذكر ياقوت ولا صاحب التاج القرطان ، بالطاء ، وذكرا : القرظان ، بقاف وراء مفتوحتين ، بعدهما ظاء معجمة. وهو حصن باليمن ؛ فلعل اللفظ تصحف على البكرى.

٣٥٨

قرقرى بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعدهما مثلهما ، على بناء فعللى : ماء لبنى عبس ، بين برك وخيم قد تقدّم ذكره فى رسم الغمر. وقال أبو حاتم ، عن الأصمعىّ : قرقرى ماء لبنى عبس ، بين الحاجر ومعدن النّقرة.

قال الحطيئة :

بذى قرقرى إذ شهدّ الناس حولنا

فأسديت ما أعيا بكفّيك نائره

وقال مالك بن الرّيب :

بعدت وبيت الله من (١) أهل قرقرى

ومن (٢) أهل موسوج ، وزدت على البعد (٣)

وقال آخر :

أشبّ لها القليّب من بطن قرقرى

وقد تجلب الشيء البعيد الجوالب (٤)

قرقرة الكدر بضمّ أوّله (٥) ، وإسكان ثانيه ، بعدهما مثلهما ، مضافة

__________________

(١) فى ج : عن ، فى الموضعين.

(٢) فى ج : عن ، فى الموضعين.

(٣) يظهر أن هناك موضعا آخر غير الذي ذكره البكرى يقال له قرقرى. جاء فى معجم البلدان لياقوت نقلا عن السكونى : قرقرى : أرض باليمامة ، ونسب البيت إلى يحيى بن طالب الحنفى ، قال : كان يحيى بن طالب الحنفى مولى لقريش باليمامة ، وكان شيخا فصيحا دينا يقرئ الناس ، وكان عظيم التجارة ... فخرج إلى خراسان هاربا من الدين ، فلما وصل إلى قومس قال :

أقول لأصحابى ونحن بقومس

ونحن على أثباج ساهمة جرد

بعدنا وبيت الله عن أرض قرقرى

وعن قاع موحوش وزدنا على البعد

وجاء فى ق بين السطور البيت الأول من هذين بغير خط الناسخ ، والشطر الثانى منه : «ونحن على أكتاف محذوفة جرد»

(٤) يقال : أشب لى الرجل ، بالبناء المجهول : إذا رفعت طرفك فرأيته من غير أن ترجو ذلك. والقليب : بتشديد اللام : الذئب ، يمانية.

(٥) انفرد البكرى بضبطه بضم القاف ؛ لأن القرقرة فى أصل اللغة : هدير الحمام ،

٣٥٩

إلى كدر القطا. وهى على ستّة أميال من خيبر.

وفى حديث بدر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم خرج فى أصحابه حتى بلغ قرقرة الكدر ، فأغدره ، أى خلّفه.

وبقرقرة الكدر قتل ابن أنيس صاحب المخصرة وأصحابه ، اليسير ابن رزام اليهودىّ وأصحابه (١).

قرقيسيا بفتح أوّله (٢) ، وإسكان ثانيه ، بعده قاف أخرى مكسورة ، وياء وسين مهملة ، وياء أخرى ، وألف : كورة من كور ديار ربيعة ، وهى كلّها بين الحيرة (٣) والشام.

قرماء مفتوح الثلاثة ، ممدود ، على بناء فعلاء. هكذا ذكره سيبويه ، وذكر معه جنفاء ، اسم موضع أيضا ؛ وقد تقدّم ذكر قرماء وتحديده فى رسم الخرج.

قرمان بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده ميم ، على وزن فعلان : موضع ذكره أبو بكر.

وقرمان ، بزاى معجمة : موضع آخر ، سيأتى ذكره بعد هذا إن شاء الله

__________________

ـ والكد : نوع من القطا. فهو علم منقول من المصدر. ولعله تحريف من النساخ. وقد ضبطه ياقوت بالفتح.

(١) انظر الخبر فى سيرة ابن هشام ج ٤ ص ٢٦٦. طبعة مصطفى البابى الحلبى.

(٢) ذكرها ابن القوطية فى المقصور والممدود بكسر القاف. (عن هامش ق).

وضبطها ياقوت كالمؤلف بالفتح.

(٣) الحيرة : كذا فى ق ، وهو خطأ. وفى ج : الجزيرة ، وهو الصواب ، لأن قرميسين فى غرب الجزيرة ، لا الحيرة. (انظر خريطة الممالك الإسلامية لمحمد أمين واصف بك ، وانظر ما كتبناه فى حواشى رسم «قردى».

٣٦٠