معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع - ج ٤

أبي عبيد عبد الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي

معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع - ج ٤

المؤلف:

أبي عبيد عبد الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي


المحقق: مصطفى السقا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: عالم الكتب
الطبعة: ٣
الصفحات: ٥٢٥

١

٢

خاتمة طبع المعجم

بهذا السّفر الرابع ، يتم كتاب «معجم ما استعجم» لأبى عبيد ، عبد الله ابن عبد العزيز البكرىّ الأندلسىّ ، وهو المعجم اللّغوىّ الجغرافىّ الذي اختصّ بضبط أسماء البلدان والمواضع والمياه والجبال ... الخ ، وخاصة ما كان منها فى الجزيرة العربية ، مما وقع فى كتب الحديث والسّيرة والتاريخ والفتوح ، وفى أشعار العرب فى الجاهلية والإسلام.

وقد وصفت الكتاب فى مقدّمة الجزء الأول من هذه الطبعة المصرية ، وبيّيت قيمته بين المراجع العربية ، فى نظر العرب والمستشرقين ، فلا أعيد ما كتبته ثمّة ؛ وإنما أرى من حقى أن أردّد على سمع القارئ ما بذلته من الجهد المضنى فى ترتيب مواد الكتاب على ترتيب حروف الهجاء الشائع فى مصر والسودان والشام والعراق والحجاز وغيرها من بلاد المشرق ، مخالفا ترتيب المؤلف له على حروف الهجاء المغربىّ ، وبهذا الترتيب الذي أحدثته فى هذا المعجم يسهل البحث والمراجعة فيه على قرائه ، وخاصة أهل المشرق.

كما أننى لم أدخر جهدا فى تحقيق نصوصه ، وتصحيح مادته ، وعرضها على المعاجم اللغوية وكتب البلدان المختصة ، وعلى النسخ المخطوطة المجلوبة من الخارج لهذا الغرض خاصة ، لتطمئن النفس ، وخاصة فى مواضع الاشتباه ، التى يعز فيها الدليل ، ويخفى اليقين. وقد أثبتّ تعليقاتى فى ذيول الصفحات ، على طريقة أهل المشرق ، مرجحا كلام المؤلف تارة ، وكلام غيره تارة أخرى ، بحسب ما أسفر عنه وجه الحق الذي اطمأننت إليه ، بعد المراجعة والبحث والتنفير ، كما أثبت

٣

ما بين النسخ المخطوطة من خلاف ، وما بينها وبين مطبوعة «جوتنجن» من فروق ، أرجو أن يكون من ورائها تصحيح لكثير من الأخطاء التى وقعت فى تلك الطبعة.

ثم إنى بعد تمام طبع الكتاب وضعت له ثلاثة فهارس مهمة ، لأنها تساعد الباحث على الوصول إلى الكنوز المخبوءة فى بطن هذا السفر ، ولا يكاد يصل إليها الطالب بسبب صعوبة ترتيبه ، وعدم الفهارس التى تهدى إلى مناهله وموارده.

وهذه الفهارس هى :

١ ـ فهرس أسماء البلدان والمواضع : وهو فهرس حافل جامع لما ورد فى الكتاب كله من تلك الأسماء فى رسومها الخاصّة ، ولما ذكر منها عرضا فى غير رسمه الأصلىّ ، إن كان له رسم خاص وقد كان فى الطبعة الأولى بجوتنجن فهرس بشبهه ، إلا أن فهرس هذه الطبعة المصريّة ، يمتاز بالتقصى الدقيق الذي لم يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ؛ وبمعارضة الفهرسين بعضهما ببعض ، يظهر الفرق واضحا بأدنى تأمل.

٢ ـ فهرس الأعلام عامّة : وهو فهرس شامل كامل ، جامع لأعلام الأمم ، والقبائل ، والأشخاص ، والحيوان ، والجماد ولم أشأ أن أجزئه وأنوّعه ، وأخرج منه ضروبا من الفهارس المختلفة ؛ لما فى ذلك من تشتت ذهن الباحث فى الأنواع الكثيرة ، ولما فيه من تزيد وتكلف. على أن هذا الفهرس يمتاز بالاستيعاب والاستقصاء كسابقه ، وبأنه لا نظير له فى طبعة جوتنجن.

٣ ـ فهرس القوافى : وليس له نظير فى طبعة جوتنجن كذلك ؛ ويمتاز بشموله فى دقة كاملة ، الأشعار الكثيرة التى أوردها المؤلف. وقد اكتفيت فيه

٤

بذكر كلمة القافية من البيت ، وبدأت بالقوافى المضمومة ، ثم ثنيت بالمفتوحة ، ثم بالمكسورة ، ثم بالمساكنة ؛ ولم أستطع أن أضبط جميع أحرف الكلمة ، لدقة الحروف ، وعدم استعدادها لتحمل حركات الضبط ، فاكتفيت بضبط حرف الروىّ فى أول كل جدول من الصفحة ، وعند الابتداء فى قوافى حرف جديد ، فإذا تغيرت حركة حرف الروىّ من ضم إلى فتح أو كسر أو سكون ، ضبطته فى أول مرة يحدث فيها التغيير ، فأما الكلمات التى تتلو الكلمة المضبوطة ، فيقاس ضبطها على ما قبلها.

تصحيح الأخطاء : لم يخل مطبوع عربى فيما أعلم من خطأ ، وإن تفاوت قلة وكثرة. وبعض الخطأ الذي فى هذا المعجم وقع سهوا منى ، وقد نبه عليه بعض نقاد المعجم فى مجلة الفتح ، ولكن أكثر ما وقع من الخطأ كان بسبب انكسار بعض أحرف الكلمات ، أو زوال حركات الضبط عن مواضعها فى أثناء مباشرة الطبع فى المطبعة وقد أحصيت ما وقفت عليه من هذا الخطأ بنوعيه ، وأصلحته :

أما ما وقع من المؤلف من خطأ ، وكذلك ما وقع فى مطبوعة «جوتنجن» فقد أصلحته ونبهت عليه فى ذيول صفحات الكتاب بما يقنع القارئ ، مستندا إلى أهم المراجع.

ولا بدلى من الإشارة هنا إلى المساعدات الخاصة القيمة التى ظفرت بها من قسم الثقافة بجامعة الدول العربية ، فقد أحضرت بعثتها سنة ١٩٤٩ فيما أحضرت من نوادر المخطوطات من الآستانة ، فلمين لنسختين من هذا المعجم ، ويسرت لى إدارة الجامعة استخدامهما والاستفادة منهما ، خصوصا فى طبع هذا

٥

الجزء الرابع. وقد أشرت إلى النسختين وفلميهما فى عدة مواضع من حواشى هذا الجزء ، تنويها بفضل الجامعة العربية على الثقافة العامة فى مصر وسائر الأقطار الشقيقة.

وكذلك لا يفوتنى أن أذكر مع الشكر الجزيل المساعدات الكثيرة التى قدمها لى تلميذى وصديقى البارّ ، حسين أفندى نصار ، المدرس بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول ، فهو أول أعوانى على مراجعة الأصول ، وتصحيح التجارب وعمل الفهارس المختلفة ، التى استغرقت من وقتنا ثلاثة أشهر كاملة فى صيف هذا العام.

وإنى لمغتبط إذ أقدم «معجم ما استعجم» بعد إتمام طبعه فى هذه الصورة إلى العلماء والباحثين فى الثقافة العربية والتاريخية والإسلامية فى مصر والعالم العربى ، ليحلوه من خزائنهم محل الصديق الوفىّ ، يفزع إليه فى التماس العون والرأى إذا أدجن ليل الشبهة ، وغامت سماء الشكوك ، وخاصة فيما يتعلق بالجزيرة العربية ، التى هى الوطن الأول للإسلام ، وللعرب والعربية كما أغتبط بظهور هذه الطبعة فى وقت برزت فيه عناية مصر بتجديد المعاجم العربية ، وقيام مجمعها اللغوى على إنشاء المعاجم الحديثة المختلفة ، التى سيكون منها بمشيئة الله ، معجم خاصّ للبلدان ، يضبط أسماءها ويحدد موقعها ، ويجمع ما تفرق من أصولها ومصادرها.

والله يهدينا إلى سواء السبيل؟

١٩ من المحرم سنة ١٣٧١

٢٠ من أكتوبر سنة ١٩٥١

مصطفى السّقّا

الأستاذ بجامعة فؤاد الأول

٦

بسم الله الرّحمن الرّحيم

صلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

كتاب حرف الكاف

الكاف والألف

كابة بالباء المعجمة بواحدة : موضع فى ديار بنى تميم (١) ؛ قال جرير :

من نحو كابة تحتثّ الحداة بهم

كى يشعفوا آلفا صبّا فقد شعفوا

كابد بكسر الباء ، بعدها دال مهملة ، على لفظ فاعل : موضع فى شقّ ديار بنى تميم. قاله الأصمعىّ ، وأنشد للعجّاج :

وليلة من الليالى مرّت

شاهدتها بكابد وجرّت

كلكلها لولا الإله ضرّت

وقال مرّة أخرى : «بكابد» : أى بمكابدة شديدة ومشقّة. كذا نقله قاسم بن ثابت (٢)

__________________

(١) هذا قول السكرى فى شرح بيت جرير. وقال أبو زياد : كابة ماء من ورا النباج ، نباج بنى عامر ، واستدل له بشعر لجران العود ، ذكره ياقوت فى معجم البلدان.

(٢) قاسم بن ثابت بن حزم بن عبد الرحمن بن مطرف بن سليمان بن يحيى ، أبو محمد السرقسطى العوفى. توفى سنة ثنتين وثلاث مئة بسرقسطة. (السيوطى : بغية الوعاة ص ٣٧٦).

٧

كابل بضمّ الباء : مدينة معروفة فى بلاد التّرك (١) ، غزاها مجاشع ابن مسعود ، فصالحه الأصبهبذ ، فدخل مجاشع بيت أصنامهم ، فأخذ جوهرة جليلة من عين أكبرها. قال : فأصابه فى منصرفه الثلج والدّمق (٢) ، فماتوا إلّا رجلين ؛ فزعم إلا صبهبذ أنّ الصنم فعل ذلك بهم. وقال جرير (٣) :

غلبت أمّه أباه عليه

فهو كالكابلىّ أشبه خاله

يعنى يزيد بن المهلّب ، وكانت أمّه من سبى كابل ، فلذلك نسبه إلى كابل.

وقد زعم قوم أنّ أهل كابل محصوصون من بين سائر ولد آدم بأذناب تكون لهم ، ولذلك قال الشاعر (٤) :

أذنابنا ترفع قمصاننا

من خلفنا كالخشب الشائل

وقال حسّان بن حنظلة الطائىّ ، وكان قد أعطى فرسه كسرى لمّا قام به فرسه ، إذ هزمه بهرام شوبين (٥).

__________________

(١) كابل : لفظ أعجمى. وهو علم على قاعدة بلاد الأفغان المتاخمة لبلاد الهند ، وليست من بلاد الترك. وقد نقل ياقوت عمن عرف تلك البلاد ، أن كابل ولاية ذات مروج كبيرة بين الهند وغزنة. قال : ونسبتها إلى الهند أولى.

(٢) الدمق : الثلج مع الريح ، يفشى الإنسان حتى يكاد يقتله (كذا فى هامش ق).

(٣) كذا فى ق ، ج. وليس الشعر لجرير ، وليس فى ديوانه ، وإنما هو لعبيد الله ابن قيس الرقيات. وكان شبيب بن المهلب بن أبى صفرة أجاره حين نذر عبد الملك ابن مروان دمه ، فجاءت رسل عبد الملك : فدفعه إليهم أوهم بذلك ، فهرب منه. وقال :

بلغا جارى المهلب عنى

كل جار مفارق لا محاله

ومنها : قبلها خاننى شبيب وكانت

فى شبيب خيانة ودغاله

غلبت أمه عليه أباه

فهو كالكابلى أشبه خاله

كذا ورد هذا الخبر والشعر فى هامش ق. وذكر ياقوت الشعر منسوبا لعبيد الله بن قيس أيضا ، مع تغيير يسير فى بعض ألفاظ البيت الثانى.

(٤) بين السطور فى ق : مخلد الموصلى.

(٥) فى ج : بهرام جوبين ، بالجيم فى محل الشين. ولعله بالجيم المعطشة التى يوضع تحتها ثلاث نقط.

٨

بذلت له ظهر الضّبيب وقد بدت

مسوّمة من خيل ترك وكابلا (١)

كاثب : جبل معروف فى ديار بنى تغلب ؛ قال أوس بن حجر :

لأصبح رتما دقاق الحصى

مكان النّبىّ من الكاثب (٢)

كاثرة : منزل فى ديار بنى تغلب ؛ قال مهلهل :

أشاقتك منزلة داثره

بذات الطّلوح إلى كاثره؟

فأنبأك أنّها تلقاء ذى طلوح المتقدّم ذكره.

كازرون بفتح الزاى (٣) ، بعدها راء مهملة مضمومة : من بلاد فارس وبإزائها السّردن ، وهى جبال محدقة منيعة ، وليست بمدينة.

كاظمة : اسم ماء.

قال الأصمعىّ : تخرج من البصرة ، فتسير إلى كاظمة ثلاثا ، وهى طريق المنكدر ، لمن أراد مكّة من المنكدر. ثم تسير إلى الدّوّ ثلاثا ، ثم تسير إلى الصّمّان ثلاثا ، [ثم إلى الدّهناء ثلاثا](٤) والصّمّان : جبل أحمر ينقاد ثلاث ليال ، ليس له ارتفاع ، وإنّما سمّى الصمّان لصلابته. قال امرؤ القيس :

إذ هنّ أرسال (٥) كرجل الدّبى

أو كقطا كاظمة النّاهل

[وقال البعيث :

من الدّوّ فالصّمّان حتّى تنبّهت

لها نبط من أهل حوران جثّم](٦)

__________________

(١) كذا فى الأصلين. وقد منعه من الصرف لأنه اسم قبيلة أو بلدة مؤنث. وق هامش ق : وكابل.

(٢) رتم الشيء كسره ودقه. والنبي : ما نبا من الحصى إذا دق فندر. والكاتب : المجتمع. وقيل النبي والكاتب : موضعان ، كما قال المؤلف هنا.

(٣) فى ق : أوله ، فى مكان : الزاى ، وهو سهو.

(٤) العبارة ساقطة من ق.

(٥) فى اللسان مادة «كظم» : أقساط ، وهى بمعنى أرسال ، أى جماعات.

(٦) العبارة ساقطة من ق.

٩

قال يعقوب : وماء كاظمة ملح (١) ، يصلح عليه الحديد ، ولذلك قال البعيث :

فأرسل سهوا كاظميّا. كأنّه

ذنوب عراك قحّمته التّراتر (٢)

أى الشّدّة. وكاظمة من مياه بنى شيبان روى الطّبرىّ عن رجاله ، عن أبى عمرو الشّيبانىّ المحدّث ، واسمه سعد بن إياس ، أنه (٣) قال : أذكر أنّى سمعت برسول (٤) الله عليه السلام وإنى أرعى إبلا لأهلى بكاظمة.

كافر بكسر الفاء ، والراء المهملة ، على مثال فاعل من الكفر : اسم لنهر الحيرة ؛ قال المتلمّس فى شأن الصحيفة :

قذفت بها فى الثّنى من جنب كافر

كذلك أقنو كلّ قطّ مضلّل (٥)

وانظره فى رسم ضاح. والكافر والكفر من الأرض : ما بعد عن الناس ، لا يكاد ينزله ولا يمرّ به أحد. ويقال : أهل الكفور عند أهل الأمصار ، كالأموات عند الأحياء. وروى ثوبان عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا تسكنوا الكفور ، فإنّ أهل الكفور كأهل القبور. يعنى أنّ الجهل عليهم

__________________

(١) زادت ج بعد قوله «ملح» كلمة : صلب. ولعلها محرفة عن صليب. قال فى تاج العروس : وماء صليب : تسمن وتقوى عليه الماشية وتصلب.

(٢) السهو : الماء السهل الجريان فى الحلق أو فى الأرض. والذنوب : الدلو الكبيرة الملأى. تذكر وتؤنث. والعراك : جماعة الإبل ترد الماء معا ، فتزدحم عليه.

قحمته : أدخلته بشدة وسرعة.

(٣) أنه : ساقطة من ج.

(٤) الباء فى برسول : ساقطة من ج.

(٥) فى لسان العرب : ألقيتها بالشى ، فى مكان : قذفت بها فى الثنى ، والشطر الأول فى ياقوت : «وألقيته بالثنى من بطن كافر». ومعنى أقنو : ألزم وأحفظ ، وقيل : أجزى وأكافى. والقط : الكتاب ، وقيل الصك بالجائزة ، وقيل : كتاب المحاسبة.

١٠

أغلب ، وهم إلى البدع أسرع. وقال أبو إسحاق الحربىّ : أهل الشام يسمّون القرى الكفور. قال. وروى أبو أسماء عن أبى هريرة : «لتخرجنّكم الروم من الشام كفرا كفرا».

الكامخيّة بفتح الميم ، وبالخاء المعجمة ، على لفظ النسبة إلى الكامخ : موضع قد تقدّم ذكرة فى رسم برقعيد.

كامس بكسر الميم ، بعده سين مهملة : جبل مذكور فى رسم الأصفر ، وقد مضى تحديده (١).

الكاف والباء

كبابة بفتح أوّله ، وبباء أخرى بعد الألف ، على وزن فعالة : قارة فى ديار ثمود. روى قاسم بن ثابت ، من طريق خبيب بن سليمان بن سمرة بن جندب ، عن أبيه ، عن سمرة ، قال : نبّأنا (٢) رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ولد الناقة ارتقى فى قارة (٣) ، سمعت الناس يدعونها كبابة.

هكذا صحّ نقل هذا الاسم فى الرواية.

الكبس بكسر أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده سين مهملة : موضع بتيماء (٤) ؛ قال أبو الذّيّال اليهودىّ يبكى يهود تيماء :

__________________

(١) وقال ياقوت فى المعجم : وكامس ... مكان بنجد.

(٢) فى ج : لما نبأنا. بزيادة «لما».

(٣) من معانى القارة فى اللغة : الجبيل الصغير ، وزاد بعضهم : المنقطع عن الجبال. وبعضهم : الأسود المنفرد شبه الأكمة. وقيل : جبيل مستدق ملموم ، طويل فى السماء ، وهو عظيم مستدير. وقيل : الأرض ذات الحجارة السود أو الصخرة السوداء. جمعها : قارات وقار وقور.

(٤) لم يذكر ياقوت فى المعجم هذا الموضع.

١١

لم تر عينى مثل يوم رأيته

رعبل ما اخضرّ (١) الأراك وأثمرا

وأيّامنا بالكبس قد كان طولها

قصيرا وأيام برعبل أقصرا

كبكب : بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعدهما مثلهما. قال الطّوسىّ : كبكب : هو الجبل الأخمر الذي تجعله خلف ظهرك إذا وقفت مع الإمام بعرفات. وقال الأخفش : هو الجبل الأبيض عند المؤقف. قال الطّوسىّ : وهو مؤنث ؛ قال الأعشى :

وتدفن منه الصالحات وإن يسئ

يكن ما أساء النار فى رأس كبكبا

فلم يصرفه. قال أبو حاتم : كبكب : ثنيّة ، ولذلك لم يصرفها. وكبكب : هو الذي كان ينزله سامة (٢) بن لؤىّ ، فغاضب قومه ، فرحل إلى عمان ؛ قال المتلمّس :

كانوا كسامة إذ شعف منازله

ثمّ استمرّت به البزل القناعيس (٣)

وله نجد يضاف إليه ، ويقال مجد كبكب. وقد ذكرت كبكب فى رسم اللّبين ، ورسم نخلة.

الكبوان: بفتح حروفه ، على وزن فعلان : موضع فى ديار بنى عامر ؛ قال لبيد :

__________________

(١) فى هامش الأصل : ويروى : «ما احمر».

(٢) سامة بن لؤى بن غالب : أخو كعب الجد السابع للنبى صلى الله عليه وسلم.

واختلف فيه : فقال أبو الفرج الأصبهانى : إن قريشا تدفع بنى سامة ، وتنسبهم إلى أمهم ناجية. وروى بسنده إلى «على» رضى الله تعالى عنه ، أنه قال : ما أعقب عمى سامة. وقال الهمدانى : يقول الناس : بنو سامة ولم يعقب ذكرا ، إنما هم أولاد بنته. وكذلك قال عمر وعلىّ ، ولم يفرضا لهم ، وهم ممن حرم. وقال ابن الكلبى والزبير بن بكار : فولد سامة بن لؤىّ الحارث وغالبا. وقد أشار إلى هذا الخلاف ابن الجوانى النسابة فى المقدمة. (عن تاج العروس).

(٣) البزل : جمع بازل ، وهو البعير إذا طلع نابه ، وذلك فى السنة التاسعة من عمره ، والقناعيس : جمع قنعاس ، وهو الجمل الضخم القوى.

١٢

طالت إقامتها وغيّر عهدها (١)

رهم الرّبيع ببرقة الكبوان

وادى أبى كبير بفتح أوّله ، وكسر ثانيه : واد معروف ، يصبّ فيه وادى ذات الجيش. وهو منسوب إلى أبى كبير بن وهب بن عبد بن قصىّ ؛ وقد انقرض ولد عبد بن قصىّ.

كبيش بضمّ أوّله ، على لفظ تصغير الكبش (٢) من الضّأن ؛ وابن جبلة يقول : كبيس ، بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ، وسين مهملة. وهو موضع مذكور فى رسم حبىّ ، قد مضى فى حرف الحاء.

الكاف والتاء

كتانة بضمّ أوّله ، وبالنون : موضع بنجد فيه نخل كثير ، كان لجعفر ابن إبراهيم بن على بن عبد الله بن جعفر (٣). قال محمّد بن حبيب : وهو اليوم لبنى أبى مريم. قال كثيّر :

أجدّت خفوفا من جنوب كتانة

إلى وجمة لمّا اسجهرّت حرورها (٤)

وجمة : جانب من كتانة. واسجهرّت : ابيضّت (٥) وقد تقدّم ذكر مواضع كتانة فى رسم حرض ؛ قال ابن هرمة :

فما سائر منها فهضب كتانة

فدرّ فأعلى عاقل فالمحسّر

__________________

(١) الرهم : جمع رهمة ، بكسر الراء ، وهى المطر الضعيف الدائم ، الصغير القطر.

(٢) بهذا الضبط ، وبالشين المعجمة فى آخره ، ذكره ياقوت فى المعجم.

(٣) فى ياقوت عن ابن السكيت : كتانة : عين بين الصفراء والأثيل ، كانت لبنى جعفر ابن إبراهيم ، من ولد جعفر بن أبى طالب ، وهو اليوم لبنى أبى مريم السلولى.

(٤) قبل البيت فى معجم ياقوت بيت ، وهو :

غدت أم عمرو واستقلت خدورها

وزالت بأسداف من الليل غيرها

(٥) وفى المحكم : اسجهرت النار : اتقدت والتهبت.

١٣

الكتب بفتح اوّله وثانيه : موضع مذكور فى رسم ربب.

كتلة بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه : موضع يأتى ذكره إثر هذا.

كتمى بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه ، على وزن فعلى : اسم رملة (١). قال ابن مقبل :

وكتمى ودوّار كأنّ ذراهما

وقد خفيا إلّا الغوارب ربرب (٢)

كتمان بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده ميم. قال يعقوب : هو جبل فى بلاد بنى عقيل (٣) ، وأنشد لابن مقبل :

قد صرّح السّير عن كتمان وابتذلت

وقع المحاجن بالمهريّة الذّقن (٤)

وقال أبو حيّة النّميرىّ :

أريتك إن ردّت قناعيس جلّة (٥)

دعا أهلها من بطن كتمان مشرب

__________________

(١) فى معجم البلدان لياقوت : كتمى ، بوزن حبلى : اسم جبل فى قول ابن مقبل ، وذكر بيتا قبل بيت ابن مقبل ، وهو :

إحدى بنى عبس ذكرت ودونها

سنيح ومن رمل البعوضة منكب

(٢) ذراها : أعاليها ، جمع ذروة. والربرب : الجماعة من الظباء أو البقر.

(٣) يظهر أن كتمان ، كما يؤخذ من معجم ياقوت ، اسم مشترك بين عدة مواضع ، فهو اسم بلد فى بلاد قيس ، أو فى بلاد عذرة ، أو هو طرف أرض حزم بنى الحارث بن كعب وبنى عقيل ، أو واد بنجران ، أو اسم جبل.

(٤) «كتمان» فى بيت ابن مقبل : اسم ناقة ، لا اسم موضع ، قال صاحب اللسان : عقب إنشاده البيت فى «كتم» ؛ وكتمان اسم ناقة. والمحاجن : جمع محجن ، وهى العصا المعقفة الرأس. أراد : وابتذلت المحاجن ، وأنت الوقع ، لإضافته إلى المحاجن.

والذّقن : جمع ذقون ، وهى الناقة تميل ذقنها إلى الأرض ، تستعين بذلك على السير.

وقيل هى السريعة. أى ابتذلت المهرية الذقن ، بوقع المحاجن فيها نضربها بها ، فقلب ، وأنت الوقع ، حيث كان من؟؟ المحاجن. يصف ناقته بالنشاط والصرعة ، على حين أن غيرها من النوق المهرية كان يضرب بالمحاجن ، لينشط فى السير.

(٥) القناعيس : جمع قنعاس ، وهو المجمل الضخم. والجلة : الجمال المسنة.

١٤

وفى شعر لبيد كتمان ، واد بنجران ، قال لبيد :

كأنّها بالغمير ممرية

تبغى بكتمان جؤذرا عطبا

ممرية : بقرة لا ولد لها تدرّ عليه ، قد أكل السّبع ولدها.

كتنة بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه : موضع مذكور فى رسم الغمير. وقال الأحول : كتنة مخلاف من مخاليف مكّة النجديّة ، وانظره فى رسم جاش.

الكتيبة بفتح أوّله ، وكسر ثانيه (١) ، على لفظ واحدة الكتائب من الجيوش : حصن من حصون خيبر ، قد تقدّم ذكره فى رسم تيماء. وفى قصّة خيبر أنهم وجدوا فى الكتيبة طعاما كثيرا قد أعدّوه لمأكلتهم ، وكانت سنة مرزمة (٢).

الكاف والثاء

كثلة بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه : موضع فى بلاد طيّئ ؛ قال زيد الخيل :

وإنّ حوالى فردة فعناصر

وكثلة حيّايا بن شما (٣) كراكرا

__________________

(١) ضبطها ياقوت كالمؤلف هنا. وضبطها صاحبا اللسان والتاج : مصغرة. قال : ومنه حديث الزهرى : الكتيبة أكثرها عنوة ، يعنى أنه فتحها قهرا لا عن صلح.

(٢) الإرزام : تصويت الريح. كأنها كانت سنة جدب وبرد ورياح. وزاد ياقوت : لما قسمت خيبر كان القسم على نطاة ، والشق والكتيبة ؛ فكانت نطاة والشق فى سهام المسلمين ، وكانت الكتيبة خمس الله وسهم النبي وسهم ذوى القربى واليتامى والمساكين ، وطعم أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، وطعم رجال مشوا بين رسول الله وبين أهل فدك بالصلح. ثم قال : وفى كتاب الأموال لأبى عبيد : الكتيبة ، بالثاء المثلثة. (وانظر سيرة ابن هشام ، وفتوح البلدان للبلاذرى ، فى مقاصم خيبر).

(٣) فى الأصلين : شما ، وفى هامش ق : «شيما» وهو الصواب. وأصله : شيماء ، ـ

١٥

ونحن ملأنا جوّ موقق بعدكم

بنى شمجى خطّيّة وحوافرا

فردة وعناصر : من بلاد طيئ. وموقق (١) : من بلاد عامر. هكذا روى فى شعر زيد كثلة ، بالثاء المثلثة.

وروى فى شعر طفيل كتلة ، بالتاء المعجمة باثنتين. قال :

وأنت ابن أخت الصّدق يوم بيوتنا

بكتلة إذ سارت إلينا القبائل

قال أبو عمرو : كتلة : هضبة (٢) اجتمعت عندها غنىّ ، وخرج إليهم عوف ابن الأحوص فى كلاب وكعب ، فحجز بينهم يزيد بن الصّعق ، وخاف تفانى الناس.

الكاف والحاء

كعكب بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده كاف مفتوحة ، وباء معجمة بواحدة : موضع ذكره أبو بكر ولم يحدده (٣).

الكحيل بضم أوّله ، وفتح ثانيه ، على لفظ التصغير : نهر مذكور محدد فى رسم الثّرثار ، [قد تقدم ذكره](٤).

__________________

ـ وقد ورد اسمه فى معجم البلدان فى رسم موقق ، وهو جبلة بن مالك بن كلثوم ابن شيماء ، من بنى شمجى بن جرم ، وقد قال شعرا يرد به على زيد الخيل.

والكراكر : كراديس الخيل.

(١) موقق : ضبط فى الأصلين بكسرة تحت القاف الأولى. وفى ياقوت بفتحها ، وكله ضبط قلم.

(٢) فى هامش ق مانصه. «فى المحكم : كتلة : موضع بشق عبد الله بن كلاب.

وقال ابن جبلة : هى رملة دون اليمامة. أما ياقوت فضبط اللفظ ، ولم يبين ما هى؟.

(٣) ولم يحدده ياقوت فى المعجم.

(٤) هذه العبارة ساقطة من ج.

١٦

قال سلمى بن المقعد القرمىّ (١) :

لولا اتّقاء الله حين ادّخلتم

لكم صرط بين الكحيل وجهور (٢)

الكاف والدال

كداء بفتح أوّله ، ممدود لا يصرف لأنّه مؤنّث : جبل بمكّة مذكور فى رسم ضريّة. وكداء هذا الجبل : هو عرفة بعينها ، وهى كلّها موقف إلّا عرنة ، وليست عرنه من الحرم ، بينها وبين الحرم رمية بحجر ؛ قال حسّان يوعد قريشا :

عدمنا خيلنا إن لم تروها

تثير النّقع موعدها كداء

وقال ابن الرّقيّات :

أقفرت بعد عبد شمس كد

فكدىّ فالرّكن فالبطحاء

وكدى : جبل قريب من كداء. يريد عبد شمس بن عبدودّ بن نصر بن مالك ابن حسل بن عامر بن لؤى بن غالب. وأنشد الخليل :

أنت ابن معتلج البطا

ح كديتها فكدائها

وروى البخارىّ وغيره ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر خالد بن الوليد يوم

__________________

(١) نسبة إلى قريم بن صاعلة ، من هذيل.

(٢) الصرط : جمع صراط ، وهو الطريق. وهذا البيت جاء مخروما فى الأصلين.

والحرم جائز فى الطويل فى أول بيت من القصيدة. وفى ياقوت : ولولا ، بدون خرم. وأنشد ياقوت بعده بيتا آخر ، وهو :

لأرسلت فيكم كل سيد مميذع

أخى ثقة فى كل يوم مذكر

وخالف ياقوت المؤلف ، فقال : إن الكحيل مدينة عظيمة على دجلة ، بين الزايين.

فوق تكريت ، من الجانب الغربى ، ثم قال : وأما الآن فليس لهذه المدينة خبر ولا أثر.

١٧

انفتح ، أن يدخل من أعلى مكّة من كداء ، ودخل النّبيّ صلى الله عليه وسلم من كدّى. وفى موضع آخر : أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يدخل مكّة من كداء ، ويخرج من أسفلها من كدى ، بضمّ أوّله ، وتنوين ثانيه ، مقصور ، على لفظ جمع كدية. قال علىّ بن أحمد (١) : وكدى : بأسفل مكّة ، بقرب شعب الشافعيّين وشعب ابن الزّبير ، عند قعيقعان. حلّق النّبيّ صلى الله عليه وسلم فى حجّة الوداع من ذى طوى إلى كداء [وحلّق من كدى إلى المحصّب (٢)] فكأنّه ضرب دائرة فى دخوله وخروجه ، بات بذى طوى ، ثم نهض إلى أعلى مكّة ، فدخل منها من كداء ، وفى خروجه خرج من أسفل مكّة ، ثم رجع إلى المحصّب.

وأما كدىّ مصغّر ، فإنّما هو لمن خرج من مكّة إلى اليمن ، وليس من هذين الطريقين فى شىء. وكان دخول النّبيّ صلى الله عليه وسلم من كداء ، وخروجه من كدى فى حجّة الوداع.

الكدّام بفتح أوّله ، وتشديد ثانيه : موضع قبل المرّوت. قالت بنت بجير بن عبد الله القشيرىّ ، ترتى أباها المقتول [يوم المرّوت (٣)] ، وهو يوم العنابين :

فما كعب بكعب إن أقامت

ولم تثأر بفارصها القتيل

__________________

(١) هو أبو محمد على بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسى. والقول الذي نسبه إليه المؤلف هو أوضح الأقوال فى تحديد كداء وكدىّ وكدى ، وللمحدّثين وشراح كتبهم ، ولأصحاب السير ، خلاف واسع وأقوال كثيرة فى هذه المواضع ، وقد بينها ياقوت فى معجم البلدان (فى رسم كداء) ، فلتراجع ثمة.

(٢) ما بين المعقوفين زيادة عن ج.

(٣) يوم المروت : ساقطة من ق.

١٨

وذحلهم يناديهم مقيما

لدى الكدّام طلّاب الذّحول

الكدر بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده راء مهملة : هو ماء مذكور فى رسم ظلم ، وإليه تنسب قرقرة الكدر ، على ما بيّنته هناك. وانظره [أيضا (١)] فى رسم تغلمين ، وفى رسم النّبيت.

ولمّا انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر ، لم يبق بالمدينة إلّا سبع ليال ، ثم غزا بنفسه يريد بنى سليم ، فبلغ ماء من مياههم يقال له الكدر ، فأقام عليه ثلاثة أيّام ، ثم رجع إلى المدينة ، ولم يلق كيدا.

وقرقرة الكدر هى التى انتهى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غزوة السّويق ، على ما تقدّم ذكره فى رسم النّبيت.

الكدراء بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده راء مهملة ، ممدود على بناء فعلاء (٢) : موضع ذكره أبو بكر.

الكديد بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ، بعده دال وياء (٣) مهملة أيضا : موضع بين مكة والمدينة ، بين (٤) منزلتى أمج وعسفان ، وهو ماء عين جارية ، عليها نخل كثير لابن محرز المكّىّ ، قد مرّ ذكرها فى رسم [الرّبذة ، وسيأتى تحديدها بأتمّ من هذا فى رسم](٥) العقيق.

__________________

(١) أيضا : زيادة عن ج.

(٢) فى معجم البلدان لياقوت : كدراء ... اسم مدينة باليمن ، على وادى سهام ، اختطها حسين بن سلامة ، وهى أمه ، أحد المتغلبين على اليمن فى نحو سنة ٤٠٠.

(٣) وياء : ساقطة من ج.

(٤) ق : من.

(٥) ما بين المعقوفين ساقط من ق. وقد مر رسم العقيق فى الجزء الثالث من طبعتنا هذه صفحة ٩٥٢.

١٩

وثبت أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم صام ، حتّى إذا بلغ الكديد أفطر : فأفطر الناس ، وكانوا يأخذون بالأحدث فالأحدث من أمره صلى الله عليه وسلم رواه الأئمّة من طريق عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عبّاس.

وبالكديد قتل نبيشة بن حبيب السّلمىّ ربيعة بن مكدّم (١) ، وحمى فيها ربيعة ظعن بنى كنانة ميتا ، حتّى فتن نبيشة. قال حسّان بن ثابت [على اختلاف فيه](٢) :

نعم الفنى أدّى نبيشة بزّه

يوم الكديد نبيشة بن حبيب (٣)

الكاف والذال

الكذج بفتح أوّله وثانيه ، بعده جيم : حصن بأرض أذربيجان ، مذكور فى رسم موقان ، فانظره هناك.

الكاف والراء

كرا بفتح أوّله ، مقصور لا يمدّ. وذكر ابن الأنبارى فيه المدّ والقصر.

__________________

(١) اقرأ تفصيل مقتل ربيعة بن مكدم فى الأغانى (١٤ : ١٢٥) من طبعة الساسى ، وفيها المقطوعة المنسوبة إلى حسان ، وليس فيها هذا البيت. وفى هامش ق ما نصه : «الشعر فى الحماسة لجعفر بن الأحنف ، ويقال حفص بن الأخيف الكنانى ، وقيل لكرز بن خالد ، أخى بنى الحارث بن فهر من قريش ، ويروى لعمرو ابن شقيق الفهرى ، ويروى لحسان بن ثابت. قال محمد بن سلام الجمحى : وعمرو ابن شقيق أولى بها». وذكر صاحب الأغانى أنها تنسب لضرار بن الخطاب الفهرى ، ولغيره ممن ذكر.

(٢) ما بين المعقوفين زيادة عن ج.

(٣) فى هامش ق :

نعم الفتى أدى ابن صرمة بزّه

يوم اللقاء نبيشة بن حبيب

نبيشة بن حبيب : هو قاتل ابن مكدم ، ويعرف بابن صرمة ، كأنه نسب إلى أمه. ومعنى أدى بزه : دفع سلاحه إلى ورثته. والبز : السلاح والثياب. وكذلك البزة.

٢٠