أبي عبيد عبد الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي
المحقق: مصطفى السقا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: عالم الكتب
الطبعة: ٣
الصفحات: ٤٠٠
الشين واللام
شلال بفتح أوّله ، على بناء فعال ، لا يجرى : واد معروف ، أوّله ببلاد بنى ضنّة من عذرة ، رهط بثينة ، قال جميل :
فلولا ابنة العذرىّ لم تر ناقتى |
|
شلال ولم أعسف بها حيث أعسف |
الشّل بفتح أوّله ، وتشديد ثانيه : موضع تقدّم ذكره فى رسم نبايع.
شلّم بفتح أوّله وثانيه ، وتشديده ، على وزن فعّل : اسم لبيت المقدس ، قد تقدّس ذكره فى رسم صهيون. قال الهمدانىّ : شلّم : إيلياء ، وقد تعرّبها العرب ، فتقول : شلم ، قال الأعشى :
وقد طفت للمال آفاقه |
|
عمان فحمص فأورى شلم |
قال أبو عبيدة : شلم بكسر اللام : بيت المقدس. قال ثعلب : هو سلم ، بالسين ، فعرّبه.
شليل بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ، على وزن فعيل : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم جمّال.
الشين والميم
شمام بفتح أوّله ، على وزن فعال. وقال أبو حاتم : شمام مؤنّثة ، بكسر الميم الأخيرة فى كلّ حال ، مبنيّة. وهو جبل فى بلاد بنى قشير. وقال ابن الأعرابىّ : شمام لبنى حنفة. وقال جرير يعيّر الفرزدق :
ويوم الشّعب قد تركوا لقيطا |
|
كأنّ عليه حلّة (١) أرجوان |
وكبّل حاتم بشمام حولا |
|
فحكّم ذا الرّقيبة وهو عان |
__________________
(١) فى ج : خمله ، تحريف. والأرجوان هنا : الثياب الحمر.
يعنى مالكا ذا الرّقيبة القشيرىّ.
والدليل على سموق هذا الجبل وامتناعه قول امرئ القيس :
كأنّى إذا نزلت على المعلّى |
|
نزلت على البواذخ من شمام |
وابنا شمام : هضبتان تتّصلان بهذا الجبل. قال الجعدىّ :
لقد أخزيتهم خزيا مبينا |
|
مقيما ما أقام ابنا شمام |
وقال الخليل : ابنا شمام : جبل له رأسان ابنى شمام. وقال فى موضع آخر : تسمّيهما العرب ابانين. وذكر ذلك فى [باب (١)] مصد. وقال الطّرمّاح :
لها كلّما ربعت صداة وركدة |
|
بمصدان (٢) أعلى ابنى شمام البوائن |
قال ابن إسحاق : يعنى الأرويّة إذا قرعت بيديها الصّفا ، ثم ركدت ، تسمع صدى قرع يديها فى الصفا مثل التصفيق. قال : والمصدان (٣) الجدار.
شمامان بفتح أوّله معرب النون ، وليس بتثنية : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم حائل.
ذو شمر بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ، بعده راء مهملة : موضع. قال سلمىّ ابن ربيعة الضبىّ.
دفعن إلى نعم بالبرا |
|
ق (٤) من حيث أفضى به ذو شمر |
الشّمروخ بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده راء مهملة ، وواو وخاء معجمة ؛ وهو حصن فدك.
شمس بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده سين مهملة : عين ماء معروفة
__________________
(١) فى باب : ساقطة من ق.
(٢) المصدان : جمع مصد ، بوزن سبب ، ومعناه : الهضبة العالية. أو جمع مصاد بوزن سحاب ، وهو أعلى الجبل. وقول الخليل : المصدان الجدار ، لم أجد له نظيرا فى تعابير اللغويين.
(٣) فى ج : بالعراق.
قال محمّد بن حبيب : هى حيث بنى فرعون [الصّرح (١)] ، وأنشد لكثيّر :
أتانى ودونى بطن غول ودونه |
|
عماد الشّبا (٢) من عين شمس فعابد |
وزعم قوم أنّ عبد شمس إلى هذا الماء أضيف. وأوّل من سمّى بهذا الاسم سبأ بن يشجب. وذكر الكلبى أن شمسا الذي تسمّوا به صنم قديم.
شمظة بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده ظاء معجمة : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم عكاظ. وقال دريد بن الصّمّة :
أتوعدني ودونك برق شعر |
|
ودونى بطن شمظة فالغيام |
هكذا نقلته من كتاب (٣) أبى علىّ.
شمليل بكسر أوّله وإسكان ثانيه ، بعده لام مكسورة ، على وزن فعليل : بلد. قال النّعمان بن المنذر :
فما انتفاؤك منه بعد ما جزعت |
|
عوج المطىّ به أبراق شمليلا |
شمّاء بفتح أوّله ، وتشديد ثانيه ، ممدود ، على لفظ تأنيث أشمّ : اسم هضبة ببلاد بنى يشكر. قال الحارث بن حلزّة :
بعد عهد لنا ببرقة شمّا |
|
ء فأدنى ديارها الخلصاء |
فمحيّاة فالصّفاح فأعلى |
|
ذى فتاق فعاذب فالوفاء |
فرياض القطا فأودية الشّر |
|
بب فالشّعبتان فالأبلاء |
هذه كلّها بديار بنى يشكر. والصّفاح : اسم هضبات معروفات مجتمعات.
فتاق : جبل. وعاذب : واد قد تقدّم تحديدهما. والوفاء : بلد. والرّياض :
__________________
(١) الصرح : ساقطة من ق.
(٢) فى ج : البنى تحريف.
(٣) فى ج : خط.
موضع بعينه ، يكثر فيه استنقاع الماء ودوامه ، فيعشب ، فتألفه القطا والطير لذلك. والشّربب : قد تقدّم ذكره فى هذا الباب. والشّعبتان : أكمتان لهما قرنان. والأبلاء : اسم ماء من مياههم.
شمّات بفتح أوّله ، وتشديد ثانيه ، على وزن فعلات : موضع مذكور فى رسم مبايض.
شمنصير بفتح أوّله وثانيه ، بعده نون ساكنة ، وصاد مهملة مكسورة ، وياء وراء مهملة : جبل. وهذا الاسم أحد الأمثلة المستدركة على صاحب الكتاب (١) ، قال ابن دريد : ويقال شماصير ، بألف (٢) مكان النون ، وهو جبل ململم من جبال تهامة ، يتّصل بجبال ذروة ، ولم (٣) يعله قطّ أحد ، ولا أدرى ما على ذروته. وبأعلاه القرود ، والمياه حواليه ينابيع تنساب ، عليها النّخل وغيرها. وبطرف شمنصير قرية يقال لها رهاط ، وهى بواد يسمّى غرابا ، وأنشد السّكونى :
وإنّ غرابا صاح واد أحبّه |
|
لسكّانه عقد علىّ وثيق |
وبغربىّ شمنصير قرية يقال لها الحديبية ، ليست بالكبيرة ، وبحذائها جبل صغير يقال له ضعاضع ، وعنده حبس كبير يجتمع فيه الماء ، وأنشد السّكونى :
وإنّ التفاتى نحو حبس ضعاضع |
|
وإقبال عينىّ الصّبا لطويل |
وهذه القريّات لسعد ومسروح. وفى سعد هذه نشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولهذيل وفهم فيها شىء ، ومياههم بثور (٤) ، وهى أحساء وعيون ، وليست بأبآر.
__________________
(١) فى ج : سيبويه.
(٢) فى ج : بالألف.
(٣) فى ج : «لم يعله» ، بدون واو قبلها.
(٤) جمع بئر ، وهو الماء القليل أو الكثير ، ضد. والمراد هنا : القليل.
ومن الحديبية إلى المدينة سبع مراحل ، وإلى مكة مرحلة ؛ هكذا قال عرّام [بن الأصبغ](١). وأصحاب الحديث يقولون إن الحديبية بئر ؛ وهناك مسجد الشّجرة.
وروى السّكونىّ عن رجاله ، عن طارق بن عبد الرحمن ، قال لسعيد بن المسيّب : مررنا على مسجد الشّجرة ، فصلّينا فيه. فقال : ومن أين تعلم ذلك؟ قلت : سمعت الناس يقولونه. قال : أقاويل الناس كثيرة. حدّثنى ابن المسيّب ، قال : صليّنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مسجد الشّجرة ، ثم رجعنا من قابل ، فطلبناها فى ذلك المكان ، فلم نقدر عليها.
وقال ابن الأعرابىّ : شمنصير جبل بساية ، واد عظيم ، به (٢) أكثر من سبعين عينا (٣) تجرى ، تنزله مزينة وسليم. وساية : وادى أمج. وأهل أمج : خزاعة. وقال صخر الغىّ (٤) :
لعلّك هالك إمّا غلام |
|
تبوّأ من شمنصير مقاما |
وقال ساعدة بن جؤيّة الهذلىّ :
مستأرضا بين بطن اللّيث أيمنه (٥) |
|
إلى شمنصير غيثا مرسّلا معجا |
واللّيث هناك : موضع قد تقدّم ذكره (٦).
الشّميس بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ، بعده ياء وسين مهملة : رزداق باليمن ، قال الراعى :
__________________
(١) فى ق. عرام فقط.
(٢) كذا فى ج ومعجم البلدان. وفى ق : «وهو» فى مكان «به». وفى اللسان : بها.
(٣) نهرا : ساقطة من ج.
(٤) كذا فى ق والتاج : ونسبه ياقوت سهوا إلى أبى صخر الهذلى.
(٥) فى اللسان (شمصر) : أيسره.
(٦) يأتى ذكره فى موضعه.
أنا الذي سمعت مصانع مأرب |
|
وقرى الشّميس وأهلهنّ هريرى (١) |
والسّدوسى يقول : الشموس ، بالواو.
الشّميط بضمّ أوّله ، وفتح ثانيه ، وبعده ياء وطاء مهملة ، على لفظ التصغير : جبل فى بلاد طيّىء مذكور فى رسم (٢) مليع ، وفى رسم السّؤبان.
الشين والنون
شنطب بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده طاء مهملة مضمومة وباء معجمة بواحدة : موضع بالبادية. قال ذو الرّمّة :
دعاها من الأصلاب أصلاب شنطب |
|
أخاديد عهد مستحيل الوقائع |
يقول : حالت ، فلم تمطر أعواما ، فهو أتمّ لنباتها.
هكذا صحّت الرواية عن أبى علىّ القالىّ فى هذا البيت (٣)
شنوكة بفتح أوّله ، وضمّ ثانيه : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم ضيبر.
وعليه سلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فى طريقه إلى بدر.
__________________
(١) فى ج : هديرى.
(٢) فى حاشية ق بخط غير خط الناسخ : «وذكر أبو بكر : شنظبا ، بفتح الشين والظاء المعجمة». وقد ألحقت هذه العبارة بالمتن فى ج. وبعد فاصل قليل يوجد الرسم الآتى ، فى الحاشية أيضا ، بخط نسخى ، وفوقه كلمة «طرة» أى حاشية :
شناص : بضم أوّله ، وبالصاد المهملة : موضع ذكره أبو بكر ، وأنشد :
دفعناهنّ بالحكمات حتّى |
|
دفعن إلى علا وإلى شناص |
وقد وضعت ج بعض هذا الرسم فى المتن بعد شنطب ، وسقط منها جزء منه ، من أول قوله : «وأنشد» إلى آخر البيت.
الشين والهاء
شهد بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده دال مهملة : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم الشّبا.
شهران (١) بفتح أوّله وإسكان ثانيه ، بعد راء مهملة ؛ هو قصر بينون باليمن. قال عبد الخالق بن الطلح الهمدانى :
وهم شيّدوا ببينون شهرا |
|
ن بساج وعرعر ورخام |
شهر زور بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده راء مهملة مكسورة (٢).
هكذا يقول ابن الأعرابىّ. وهى مدينة معروفة. قال : وذكرها أعرابىّ فقال : قبّحها الله ، إنّ رجالها لنزق (٣) ، وإنّ عقار بها لبرق. أى قد شالت أذنابها ، من قولهم : ناقة بروق.
الشين والواو
شواحط بضمّ أوّله ، وبالحاء والطاء المهملتين : جبل شامخ ؛ وهو بإزاء ماءة يقال لها الرّفدة ، قد حددتها فى رسم أبلى. وهذا الجبل كثير النّمور والأروى كثير الأوشال ، ينبت الغضور والثّغام ، قال عنترة :
فقلت تبيّنوا ظعنا أراها |
|
تحلّ شواحطا جنح الظّلام |
وبحذائه واد يقال له برك ، كثير النبات ، وبه ماءة يقال لها البويرة ، عذبة
__________________
(١) سقط رسم شهد من متن ق ، ثم ألحق فى هامشها بخط غير خط الناسخ ، ومعه رسم شاهر وشهران ، بلا فاصل بين الثلاثة.
(٢) انفرد ابن الأعرابى بضبط الراء بالكسر. وضبطها ياقوت بالفتح.
(٣) كذا ضبطه فى اللسان (فى برق) ولعله جمع تزوق : صفة بمعنى النزق ، ولكنه لا يوجد فى المادة.
طيّبة ؛ وهناك جبل يقال له برس ، وهو الجبل الشامخ الكثير النّمور ، وحداءه واد يقال له بيضان ، فيه آبار كثيرة ، يزرع عليها ؛ وحذاءه بلد يقال له الصّحن ، فيه يقول الشاعر :
جلبنا من جنوب الصّحن جردا |
|
عتاقا سيرها نسلا لنسل |
فوافينا بها يومى حنين |
|
نبىّ الله جدّا غير هزل |
وفيه مياه (١) يقال لها الهباءة ، آبار كثيرة منخرقة (٢) الأسافل ، يفرغ بعضها فى بعض ، عذبة ، يزدرع عليها. وماء آخر ، بئر واحدة ، يقال لها الرّساس ، كثيرة الماء لا يزدرع عليها ، لضيق موضعها. وبأسفل بيضان موضع يقال له العيص ، فيه ماء يقال له ذنابة العيص ، كثرت أشجاره من السلم والضّال ، فلذلك قيل له عيص. وحذاه جبل يقال له الحرّاض (٣) أسود ، ليس فيه نبت ، وبأسفله أضاة يقال لها الحواق ، لبنى سليم. وبإزائه السّتار ، وقد مضى ذكره.
قال أبو عبيدة : أغارت سريّة من بنى عامر على إبل لبنى محارب بن صعصعة (٤) بن خصفة بشواحط ، وذهبوا بها ، فأدركهم الطلب ، وقتلت محارب (٥) من بنى كلاب سبعة نفر ، وارتدّوا الإبل ، فلمّا رجع المفلولون ، وثبت بنو كلاب على جسر ، وهم من محارب ، وكانوا حاربوا إخوتهم ، فخرجوا عنهم ، وحالفت بنى عامر إلى اليوم ، فقالوا نقتلهم بقتل من قتلت محارب منّا ، فقام خداش بن زهير دونهم (٦) ، وقال : أتعجزون عمّن أصابكم ،
__________________
(١) فى ج : ماءة.
(٢) فى ج : منحرفة ، ولعله تحريف.
(٣) فى ج : الحراس.
(٤) ابن صعصعة : ساقطة من ج.
(٥) فى ج : بنو محارب.
(٦) دونهم : ساقطة من ج. وانظر العقد الفريد فى يوم شواحط.
وتقتلون أعداء الناس لهم ، وقال فى ذلك :
أكلّف قتلى العيص عيص شواحط |
|
وذلك أمر لا يتقى (١) له قدرى |
وأعقل قتلى معشر لست منهم |
|
ولا أنا مولاهم ولا نصرهم نصرى |
شوران بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده راء مهملة ، على وزن فعلان : موضع فى ديار بنى جعدة تقدّم ذكره فى رسم ظلم ؛ قالت الأخيليّة :
أتانى من الأنباء أنّ عشيرتى |
|
بشوران يزجون المطىّ المنعّلا |
وقال أبو شجرة (٢) بن عبد العزّى السّلمىّ ، واسم أبى شجرة عمرو ، وأمه الخنساء بنت عمرو بن الحارث بن الشريد (٣) :
ثم ارعويت إليها وهى حانية |
|
مثل الرّتاج إذا مالزّه الغلق |
أقبلتها الخلّ من شوران مصعدة |
|
إنى لأزرى عليها وهى تنطلق (٤) |
قال قاسم بن ثابت (٥) : ويروى : «حانية ، وحابية» قال : ويروى : «أقبلتها الخل من شوذان» ، بالذال المعجمة.
الشّورة بفتح أوله : موضع مذكور فى رسم أبلى.
شوط أحمر بفتح أوله ، وإسكان ثانيه ، بعده طاء مهملة : موضع تلقاء بلاد طيّىء ، قال حاتم :
تحنّ إلى الأجبال أجبال طيّىء |
|
وجنّت جنونا أن رأت شوط أحمرا |
__________________
(١) فى ج : لا تتقى. ولم يظهر لى معنى البيت. ولعل الأصل : ليس تنفى به قدرى.
وتنفى بمعنى تثور وتغلى وترمى بالنفى ، وهو ما يخرج منها عند الغليان. يريد أن ذلك الفعل لا ينضج له زاد أو لا ينفعه بشىء.
(٢) زيادة مكتوبة فى المتن ، إلا أنها بخط غير خط الناسخ.
(٣) يريد : أستقل مشيها. يصف ناقته. وانظر خبر أبى شجرة مع عمر بن الخطاب فى رغبة الآمل بشرح الكامل للمرصفى (ج ٤ ص ٩١ ، ٩٢)
(٤) هو قاسم بن ثابت بن حزم بن عبد الرحمن السرقسطى. توفى سنة ٣٠٢ (انظره فى البغية للسيوطى).
ووقع هذا الاسم فى شعر امرئ القيس شوط ، بضمّ أوّله ، لم تختلف الروايات فيه ، قال :
فهل أنا ماش بين شوط وحيّة |
|
وهل أنا لاق حىّ قيس بن شمّرا |
قال أبو الحسن : شوط : فى ديار بنى ثعل ، من أحد جبال طيّئ. وحيّة أيضا : موضع فى ديارهم. وقيس : ابن ثعلبة بن سلامان بن ثعل. وقد أعاد ذكره فى موضع آخر ، فقال :
فجاد (١) قسيسا فالصّهاء (٢) فمسطحا |
|
وجوّا فروّى نخل قيس بن شمّرا |
قال الهمدانىّ : هو قسيس بن عبد (٣) جذيمة الطائىّ. قال : وشمّر على فعّل ليس إلّا فى حمير وطيّئ.
شوطى بفتح أوّله ، مقصور ، على وزن فعلى : موضع قد تقدّم ذكره وتحديده فى رسم ذى الغصن ؛ قال إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف :
أمتروكة شوطى وبرد ظلالها |
|
وذو الغصن ملتجّ أغنّ خصيب |
ولى صاحب مذ كنت لم أعص أمره (٤) |
|
إذا قال شيئا قلت أنت مصيب |
شوطان بزيادة ألف ونون ، على وزن فعلان : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم فرعان. قال عمر بن أبى ربيعة :
يقول خليلى حين زالت حمولها |
|
خوارج من شوطان بالصّبر فاظفر |
شوظة بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده ظاء معجمة : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم النقيع.
__________________
(١) فى التاج والعقد الثمين : أجار.
(٢) كذا فى ج وتاج العروس. وفى ق : فالضهاء ، بالضاد المعجمة. وفى العقد الثمين ، فالطهاء ، بطاء مضمومة ، يريد مكانا.
(٣) فى ج : عبد بن جذيمة.
(٤) فى هامش ق : «لم أعص مذ كنت أمره» مع علامة الإلحاق فى المتن.
شوك بضمّ أوّله : ماء مذكور فى رسم أضاخ.
شوكان بفتح أوّله وضمّه (١) : موضع كثير النخل ؛ قال امرؤ القيس :
أفلا ترى أظعانهنّ بعاسم |
|
كالنخل من شوكان حين صرام |
ذو شويس بضمّ أوّله ، وفتح ثانيه ، فى آخره سين مهملة ، على لفظ التصغير : جبل فى ديار بنى مرّة ، قال بشامة بن عمرو :
وخبّرت قومى ولم ألقهم |
|
أجدّوا على ذى شويس حلولا |
الشّويكة بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ، على وزن فعيلة : موضع ذكره أبو بكر.
الشّويلاء على لفظ التصغير أيضا ممدود : موضع ذكره أبو بكر ، وذكر معه الشّويلة.
الشّويلة بضمّ أوّله ، على لفظ التصغير : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم الأشعر.
الشّوىّ بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ، بعده ياء مشددة : موضع ذكره أبو الفتح (٢) ، وأنشد :
أتعرف دمنة من آل هند |
|
عفت بين المذيّل والشّوىّ |
وأنشد لابن مفرّغ :
وما أهل الشّوىّ لنا بأهل |
|
ولا راعى المخاض لنا براع |
__________________
(١) زادت ج بعد وضمه : معا.
(٢) كذا فى ج ، يريد أبا الفتح بن جنى. وفى ق : أبو الفرج. ولم أجد الشعر فى الأغانى.
قال إبراهيم بن محمّد بن عرفة : الشّوىّ هنا : جمع شاء ، كما تقول معز ومعيز ، وكلب وكليب.
الشين والياء
الشّيب بكسر أوله ، وبالباء المعجمة بواحدة فى آخره ، على لفظ جمع أشيب : موضع ذكره أبو بكر.
شيحاط بكسر أوّله ، وبالحاء والطاء المهملتين : موضع بالطائف ، قد تقدم ذكره فى رسم حداب بنى شبابة.
الشّيحة بكسر أوله ، وبالحاء المهملة : موضع بالطائف (١) قد تقدم ذكره فى رسم مليحة.
شيزر بفتح أوله ، وبالزاى المعجمة ، بعدها راء مهملة : أرض من عمل حمص ؛ قال امرؤ القيس :
عشيّة جاوزنا حماة وشيزرا
وحماة : أرض من حمص أيضا.
الشّيسة بكسر أوله ، وبالسّين المهملة بعد ثانيه (٢) ، قد تقدم ذكره فى رسم المضيّح.
الشّيقان بكسر أوّله ، وبالقاف ، كأنه تثنية شيق : جبلان فى ديار بنى أسد. قاله الطوسىّ. وقال ابن الأعرابى : هما واديان. قال بشر بن أبى خازم :
__________________
(١) بالطائف : ساقطة من ج.
(٢) زادت ج بعد ثانيه : «على وزن فعلة ، : موضع».
دعوا منبت الشّيقين إنّهما لنا |
|
إذا مضر الحمراء شبّت حروبها |
ورواية الأصمعى : «دعوا منبت السّيفين» يعنى سيفى البحر.
الشّيم بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه : اسم جبل
الشّيماء ممدود ، على لفظ تأنيث الذي قبله : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم ضرية.
شىّ بكسر أوله ، وتشديد ثانيه : موضع قد تقدّم ذكره وتحديده فى رسم ظلم.
الشّيّطان بفتح أوّله ، وكسر ثانيه وتشديده ، بعده طاء مهملة ، على لفظ التثنية. قال أبو حاتم : هما واديان لبنى تميم ، وأنشد للحطيئة :
وكأنّ رحلى فوق أحقب قارح |
|
بالشّيّطين نهاقه التّعشير |
التعشير : أن يقطع نهاقه. وقال الأعشى :
كأنّها بعد ما جدّ النّجاء بها |
|
بالشّيّطين مهاة ترتعى ذرعا (١) |
وقد تقدّم ذكر الشّيّطين فى رسم لعلع.
__________________
(١) ترتعى : تنظر وتراعى. والذرع : ولد البقرة الوحشية إذا قوى على المشى.
بسم الله الرّحمن الرّحيم
صلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما
كتاب حرف الصاد
الصاد والألف
صائف على لفظ فاعل ، من صاف يصيف : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم (١) الادمى ، وفى رسم برك ، وفى رسم النّقيع. وقال النّميرىّ :
وأصبح ما بين النّمار وصائف |
|
إلى الجزع جزع الماء ذى العشرات |
له أرج بالعنبر الورد ساطع |
|
تطلّع ريّاه من الكفرات |
قال الفرّاء الكفر : العظيم من الجبال :
صاحة بالحاء المهملة : جبل أحمر بين الرّكاء والدّخول. قال عبيد :
لمن الديار بصاحة فحروس |
|
درست من الإقواء أىّ دروس |
وقال سلامة :
لأسماء إذ تهوى وصالك إنّها |
|
كذى جدّة من وحش صاحة مرشق (٢) |
وقال يعقوب : قال أبو زياد الكلابىّ : صاحة هضبتان عظيمتان ، لهما زيادات وأطراف كثيرة ، وهى من عماية ، تلى مغرب الشمس ، بينهما فرسخ ؛
__________________
(١) فى ج : «كل درس».
(٢) لأسماء : كذا فى ق والديوان المخطوط بدار الكتب رقم ١٢ أدب ش. وفى ج : بأسماء. والمرشق : الظبية المادة عنقها. أو هى التى ترشقك بعينها كما يرشق صاحب النبل.
وأنشد للبعيث :
سلافة إسفنط بماء غمامة (١) |
|
تضمّنها من صاحتين وقيع |
يعنى الهضبتين. وقال لبيد :
وحطّ وحوش صاحة من ذراها |
|
كأنّ وعولها رمك الجمال |
وأضافها مسلم بن الوليد إلى مبرق ، فقال :
العهد من ليلى نكرت على النّوى |
|
أم عهد منزلها بصاحة مبرق |
هكذا نقلته من كتاب الزيادىّ ، ولعلّه «بساحة مبرق» ، بالسين.
صادر على لفظ فاعل ، من صدر : موضع تنسب إليه برقة ؛ قال النّابغة :
لقد قلت للنّعمان يوم لفيته |
|
يريد بنى حنّ ببرقة صادر |
وحنّ : بطن من عذرة. وقال النابغة فى أخرى بعد :
تجنّب بنى حنّ فإنّ لقاءهم |
|
كريه وإن لم تلق إلّا بصابر |
صارى (٢) بالراء المهملة ، مقصور : شعبة فى ديار بنى كنانة ؛ قال أبو خراش الهذلىّ :
أقول وقد جاوزت صارى عشيّة |
|
أجاوزت أولى القوم أم أنا حالم (٣)؟ |
قال أبو الفتح : صارى ، يكون وزنها فعلى ، كأجلى ، من صاره يصيره إذا قطعه ويكون وزنها فاعل مثل طابق ، من صرى يصرى إذا حبس ؛ ولم
__________________
(١) فى ج : «عماية». تحريف.
(٢) ضبطه ياقوت فى المعجم بلفظ صار يصير ، بدون ألف فى آخره.
(٣) رواية البيت الثانى فى رسم حجر الشغرى :
«أجاوزت أولى القوم أم أنا أحلم» بصيغة المضارع فى آخره. وفى معجم البلدان : «أو أنا أحلم».
يصرف (١) ، لأنها شعبة. وقد تقدّم ذكر صارى فى رسم حجر الشّغرى. وهذا الشعر يقوله أبو خراش فى فرّته التى فرّها من قائد الخزاعىّ.
وقال السّكرى ، صارى : ثنيّة بالعميس (٢) ، بين مكّة وبلاد هذيل. صارة على مثل لفظه إلّا أنّ هاء التأنيث بدل من الياء. قال يعقوب : هى ماء بين فيد وضريّة. وأنشد للبعيث المجاشعىّ (٣) :
فصارة فالقوّين (٤) لأيّا عرفته |
|
كما عرّض الحبر الكتاب المرقّما |
يريد بقوله «رّض» : لم يبيّن ، من التعريض الذي هو ضدّ التصريح. قال الحربىّ ، صارة الجبل : رأسه. وقد تقدّم ذكر صارة فى رسم حساء ، وفى رسم كشب ، وهى مذكورة أيضا فى رسم السّؤبان.
صارخة بكسر ثالثه ، بعده خاء معجمة : مدينة للرّوم ، وإياها عنى أبو الطيّب بقوله:
مخلى له المرج منصوبا بصارخة |
|
له المتابر مشهودا بها (٥) الجمع |
صاغرى بفتح الغين ، وفتح الراء المهملة ، بعدها ياء مقصورة : قرية مذكورة فى رسم القيذوق.
صاغرة بكسر الغين ، بعدها راء مهملة وهاء التأنيث : موضع ببلاد الروم ، قال الطائىّ :
__________________
(١) فى ج : تصرف ؛ يريد الكلمة :
(٢) لم أجد الغميس فى معجم البكرى ، ولا فى معجم البلدان ، ولا فى معاجم اللغة.
ولعله محرف عن المغمس ، فهو موضع بطريق الطائف ، بين مكة وبلاد وهذيل.
(٣) «المجاشعى» : زيادة فى متن ق من غير خط الناسخ.
(٤) فى ج : «فصارة فالقوين» وهى توافق ما فى ديوان شعره ، كما فى هامش ق.
(٥) فى ج : به. والذي فى ديوان أبى الطيب : بها.
بصاغرة القصوى وزمّين واقترى |
|
بلاد قرنطاءوس وابلك السّكب |
ويروى : «بصاغرة الوسطى» ، فيدلّ أنّ هناك صاغرة أخرى. وروى الصّولىّ «وطمّين» مكان «وزمّين» بالطاء المهملة المكسورة ، مكان الزاى المفتوحة.
الصافية
قاعلة من الصّفا : موضع بشطّ دجلة ، على يوم (١). وبإزائها قرية يقال لها بيوزى ، بها قتل أبو الطيّب أحمد بن الحسين رحمه الله ، قتلته بنو أسد ، وتولّى قتسله منهم فاتك بن أبى الجهل بن فراس بن بداد الأسدىّ ابن عمّ ضبّة بن يزيد العتبىّ ، الذي هجاه أبو الطيب بقوله :
ما أنصف القوم ضبّه
الصّاقب بكسر القاف ، بعده (٢) باء معجمة بواحدة : جبل معروف ضخم ؛ وهو تلقاء ملحة التى تقدّم ذكرها ، قال الحارث بن حلّزة :
إن نبشتم ما بين ملحة والصّا |
|
قب فيه الأموات والأحياء |
وقال أوس بن حجر :
على السّيّد القرم لو أنّه |
|
يقوم على ذروة الصاقب |
لأصبح رتما دقاق الحصى |
|
مكان النّبىّ من الكاتب (٣) |
صالحة فاعلة من الصلاح : هى دار بنى سلمة من الأنصار ، وخبرها مذكور فى رسم خزبى.
__________________
(١) فى ج : بعد يوم بالعراق.
(٢) فى ج : بعدها.
(٣) فى تاج العروس والديوان : الصعب ، فى مكان : القرم. والضمير فى أصبح يعود على الصاقب. يعنى فضالة بن كلدة الأسدى. والصاقب : جبل معروف فى ديار بنى عامر. والنبي : رمل معروف. والكاتب : مكان فيه النبي.
الصّالف بكسر اللام ، بعدها فاء : جبل قبلّ مكّة.
وروى الحربىّ من طريق عبد الله بن حسن ، قال : جاء ضميرة (١) إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم ، فقال له : أحالفك؟ قال : حالف. قال أحالفك ما دام الصالف (٢) مكانه. قال : حالف ما دام أحد مكانه ، فهو خير (٣). قال : والصالف : جبل كان يتحالف أهل الجاهليّة عنده.
الصاد والباء
أمّ صبّار بفتح أوّله وتشديد ثانيه ، بعده راء مهملة : حرّة معروفة ؛ قال عدىّ بن زيد:
ليس الشباب عليك الدّهر مرنجعا |
|
حتّى تعود كثيبا أمّ صبّار |
صبح بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده حاء مهملة (٤). بلد لبنى فزارة ، قد تقدّم ذكره فى رسم الجرائر ، وفى رسم برأم ؛ قال أرطاة بن سهيّة :
ولما أن بدت أعلام صبح |
|
وجوش (٥) الدّيل بادرت النّذيرا |
هكذا نقلته من نسخة شرقية (٦) عتيقة ، مقروءة على أبى بكر بن دريد.
وجوش (٧) الدّيل ، بكسر الديل المهملة ، بعدها الياء أخت الواو ، وهو الصحيح ، لأنّ الدّيل فى بلاد بنى فزارة. ومن أنشده بجوش (٨) الدّبل ، بعدها باء
__________________
(١) كذا فى النهاية واللسان وتاج العروس. وفى ق ، ج : حمزة. تحريف.
(٢) فى النهاية واللسان والتاج : الصالفان.
(٣) قال إبراهيم الحربى : لئلا يشبه فعلهم فى الجاهلية فعلهم فى الإسلام.
(٤) زادت ق : «مكسورة» بعد «حاء مهملة». وهى سهو من الناسخ ، لتقدم مثلها فى رسم الصبحية قبله.
(٥) فى ج : «حوش» فى المواضع الثلاثة.
(٦) «شرقية» : ساقطة من ج.
معجمة بواحدة ، فقد صحّف ، لأنّ الدّبل فى ديار بنى تميم ؛ وذات العبندى : ثنايا جبال صبح ؛ قال ابن حنينة الكلبىّ :
إذا قلت عاجوا أو أرادوا ثنيّة (١) |
|
بذات العلندى أجزءوا وتحاسروا |
الصبحيّة بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده حاء مهملة مكسورة : بئر مذكورة فى رسم السّتار ، وكأنّها منسوبة إلى صبح. ولست على يقين من (٢) صحة هذا الاسم.
الصاد والحاء
صحار بضمّ أوّله ، وبالراء المهملة فى آخره ، فى بلاد بنى تميم ، باليمامة أو ما يليها (٣) ، قال المخبّل :
أعرفت من سلمى رسوم ديار |
|
بالشّطّ بين مخفّق فصحار؟ |
صحراء بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده راء مهملة ممدود. وهما موضعان : صحراء الخلّة ، بضمّ الخاء ، وتشديد اللام ، وهى مذكورة فى رسم فيد ؛ وصحراء عمير ، رجل ، تصغير عمرو : موضع قرب المدينة ، قال عدىّ (٤) ابن أبى الزّغباء :
ليس بذى الطّلح لها معرّس |
|
ولا بصحراء عمير محبس (٥) |
الصّحصحان بفتح أوله ، وإسكان ثانيه ، بعدهما مثلهما ، على وزن
__________________
(١) رواية الشطر الأول فى ج : «إذا قلت عوجوا أوردوا ذا ثنية».
(٢) فى ج : من.
(٣) قال الجوهرى فى الصحاح : صحار بالضم : قصبة عمان ، مما يلى الجبل ؛ وتؤام : قصبتها مما يلى الساحل.
(٤) فى ج على ، تحريف.
(٥) فى ج : مجلس.
فعللان : واد فى طريق الشام من المدينة ، قال الأخطل :
تياسرن (١) بطن الصّحصحان وقد بدت |
|
بيوت بواد من نمير ومن كلب |
ويامنّ عن وادى (٢) العقاب وياسرت |
|
بنا العيس عن عدراء دار بنى الشّجب (٣) |
وادى العقاب : بطريق الشام أيضا ، وله ثنيّة يقال لها ثنيّة العقاب ، سمّيت بذلك براية لخالد بن الوليد تسمّى العقاب ، كان إذا غزا اطّلع عليهم بتلك الراية من تلك الثنيّة. وعذراء : اسم مشتقّ. وبنو الشجب (٤) : حىّ من كلب.
الصّحن بضم (٥) أوّله وإسكان ثانيه : موضع محدد مذكور فى رسم شواحط.
الصاد والخاء
صخد بكسر أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده دال مهملة : واد باليمن ؛ قال ابن مقبل.
فصخد فشسعى من عمير فألوة |
|
يلحن كما لاح الوشوم القرائح |
قال أبو عبيدة : هذه كلّها أودية باليمن. والقرائح : التى دميت ثم وضع عليها الكحل.
الصّخرة على لفظ الواحد من الصّخر. قال حمد (٦) بن محمّد الخطّابىّ : الصخرة هى بيت المقدس نفسه. وذكر حديث الذّهلىّ عن عبد الصمد بن عبد الوارث ، عن المشمعلّ الأسيدى ، عن عمرو بن سليم ، عن رافع بن عمرو المزنى ،
__________________
(١) كذا فى متن ق ، وفى هامشها «فى شعره : يعارضن» وكذا فى ج.
(٢) فى هامش ق : «عن نجد العقاب».
(٣) فى ج : الشجب فى الموضعين. وهو الصحيح. قال فى تاج العروس : الشحب : أبو قبيلة من كلب. وفى ق : الشحب ، بالحاء. تحريف.
(٤) فى ج ومعجم البلدان : بفتح تحريف.
(٦) كذا فى ق بميم ساكنة. وفى ج : أحمد. تحريف.