معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع - ج ٣

أبي عبيد عبد الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي

معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع - ج ٣

المؤلف:

أبي عبيد عبد الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي


المحقق: مصطفى السقا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: عالم الكتب
الطبعة: ٣
الصفحات: ٤٠٠

الشين واللام

شلال بفتح أوّله ، على بناء فعال ، لا يجرى : واد معروف ، أوّله ببلاد بنى ضنّة من عذرة ، رهط بثينة ، قال جميل :

فلولا ابنة العذرىّ لم تر ناقتى

شلال ولم أعسف بها حيث أعسف

الشّل بفتح أوّله ، وتشديد ثانيه : موضع تقدّم ذكره فى رسم نبايع.

شلّم بفتح أوّله وثانيه ، وتشديده ، على وزن فعّل : اسم لبيت المقدس ، قد تقدّس ذكره فى رسم صهيون. قال الهمدانىّ : شلّم : إيلياء ، وقد تعرّبها العرب ، فتقول : شلم ، قال الأعشى :

وقد طفت للمال آفاقه

عمان فحمص فأورى شلم

قال أبو عبيدة : شلم بكسر اللام : بيت المقدس. قال ثعلب : هو سلم ، بالسين ، فعرّبه.

شليل بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ، على وزن فعيل : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم جمّال.

الشين والميم

شمام بفتح أوّله ، على وزن فعال. وقال أبو حاتم : شمام مؤنّثة ، بكسر الميم الأخيرة فى كلّ حال ، مبنيّة. وهو جبل فى بلاد بنى قشير. وقال ابن الأعرابىّ : شمام لبنى حنفة. وقال جرير يعيّر الفرزدق :

ويوم الشّعب قد تركوا لقيطا

كأنّ عليه حلّة (١) أرجوان

وكبّل حاتم بشمام حولا

فحكّم ذا الرّقيبة وهو عان

__________________

(١) فى ج : خمله ، تحريف. والأرجوان هنا : الثياب الحمر.

١٠١

يعنى مالكا ذا الرّقيبة القشيرىّ.

والدليل على سموق هذا الجبل وامتناعه قول امرئ القيس :

كأنّى إذا نزلت على المعلّى

نزلت على البواذخ من شمام

وابنا شمام : هضبتان تتّصلان بهذا الجبل. قال الجعدىّ :

لقد أخزيتهم خزيا مبينا

مقيما ما أقام ابنا شمام

وقال الخليل : ابنا شمام : جبل له رأسان ابنى شمام. وقال فى موضع آخر : تسمّيهما العرب ابانين. وذكر ذلك فى [باب (١)] مصد. وقال الطّرمّاح :

لها كلّما ربعت صداة وركدة

بمصدان (٢) أعلى ابنى شمام البوائن

قال ابن إسحاق : يعنى الأرويّة إذا قرعت بيديها الصّفا ، ثم ركدت ، تسمع صدى قرع يديها فى الصفا مثل التصفيق. قال : والمصدان (٣) الجدار.

شمامان بفتح أوّله معرب النون ، وليس بتثنية : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم حائل.

ذو شمر بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ، بعده راء مهملة : موضع. قال سلمىّ ابن ربيعة الضبىّ.

دفعن إلى نعم بالبرا

ق (٤) من حيث أفضى به ذو شمر

الشّمروخ بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده راء مهملة ، وواو وخاء معجمة ؛ وهو حصن فدك.

شمس بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده سين مهملة : عين ماء معروفة

__________________

(١) فى باب : ساقطة من ق.

(٢) المصدان : جمع مصد ، بوزن سبب ، ومعناه : الهضبة العالية. أو جمع مصاد بوزن سحاب ، وهو أعلى الجبل. وقول الخليل : المصدان الجدار ، لم أجد له نظيرا فى تعابير اللغويين.

(٣) فى ج : بالعراق.

١٠٢

قال محمّد بن حبيب : هى حيث بنى فرعون [الصّرح (١)] ، وأنشد لكثيّر :

أتانى ودونى بطن غول ودونه

عماد الشّبا (٢) من عين شمس فعابد

وزعم قوم أنّ عبد شمس إلى هذا الماء أضيف. وأوّل من سمّى بهذا الاسم سبأ بن يشجب. وذكر الكلبى أن شمسا الذي تسمّوا به صنم قديم.

شمظة بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده ظاء معجمة : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم عكاظ. وقال دريد بن الصّمّة :

أتوعدني ودونك برق شعر

ودونى بطن شمظة فالغيام

هكذا نقلته من كتاب (٣) أبى علىّ.

شمليل بكسر أوّله وإسكان ثانيه ، بعده لام مكسورة ، على وزن فعليل : بلد. قال النّعمان بن المنذر :

فما انتفاؤك منه بعد ما جزعت

عوج المطىّ به أبراق شمليلا

شمّاء بفتح أوّله ، وتشديد ثانيه ، ممدود ، على لفظ تأنيث أشمّ : اسم هضبة ببلاد بنى يشكر. قال الحارث بن حلزّة :

بعد عهد لنا ببرقة شمّا

ء فأدنى ديارها الخلصاء

فمحيّاة فالصّفاح فأعلى

ذى فتاق فعاذب فالوفاء

فرياض القطا فأودية الشّر

بب فالشّعبتان فالأبلاء

هذه كلّها بديار بنى يشكر. والصّفاح : اسم هضبات معروفات مجتمعات.

فتاق : جبل. وعاذب : واد قد تقدّم تحديدهما. والوفاء : بلد. والرّياض :

__________________

(١) الصرح : ساقطة من ق.

(٢) فى ج : البنى تحريف.

(٣) فى ج : خط.

١٠٣

موضع بعينه ، يكثر فيه استنقاع الماء ودوامه ، فيعشب ، فتألفه القطا والطير لذلك. والشّربب : قد تقدّم ذكره فى هذا الباب. والشّعبتان : أكمتان لهما قرنان. والأبلاء : اسم ماء من مياههم.

شمّات بفتح أوّله ، وتشديد ثانيه ، على وزن فعلات : موضع مذكور فى رسم مبايض.

شمنصير بفتح أوّله وثانيه ، بعده نون ساكنة ، وصاد مهملة مكسورة ، وياء وراء مهملة : جبل. وهذا الاسم أحد الأمثلة المستدركة على صاحب الكتاب (١) ، قال ابن دريد : ويقال شماصير ، بألف (٢) مكان النون ، وهو جبل ململم من جبال تهامة ، يتّصل بجبال ذروة ، ولم (٣) يعله قطّ أحد ، ولا أدرى ما على ذروته. وبأعلاه القرود ، والمياه حواليه ينابيع تنساب ، عليها النّخل وغيرها. وبطرف شمنصير قرية يقال لها رهاط ، وهى بواد يسمّى غرابا ، وأنشد السّكونى :

وإنّ غرابا صاح واد أحبّه

لسكّانه عقد علىّ وثيق

وبغربىّ شمنصير قرية يقال لها الحديبية ، ليست بالكبيرة ، وبحذائها جبل صغير يقال له ضعاضع ، وعنده حبس كبير يجتمع فيه الماء ، وأنشد السّكونى :

وإنّ التفاتى نحو حبس ضعاضع

وإقبال عينىّ الصّبا لطويل

وهذه القريّات لسعد ومسروح. وفى سعد هذه نشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ولهذيل وفهم فيها شىء ، ومياههم بثور (٤) ، وهى أحساء وعيون ، وليست بأبآر.

__________________

(١) فى ج : سيبويه.

(٢) فى ج : بالألف.

(٣) فى ج : «لم يعله» ، بدون واو قبلها.

(٤) جمع بئر ، وهو الماء القليل أو الكثير ، ضد. والمراد هنا : القليل.

١٠٤

ومن الحديبية إلى المدينة سبع مراحل ، وإلى مكة مرحلة ؛ هكذا قال عرّام [بن الأصبغ](١). وأصحاب الحديث يقولون إن الحديبية بئر ؛ وهناك مسجد الشّجرة.

وروى السّكونىّ عن رجاله ، عن طارق بن عبد الرحمن ، قال لسعيد بن المسيّب : مررنا على مسجد الشّجرة ، فصلّينا فيه. فقال : ومن أين تعلم ذلك؟ قلت : سمعت الناس يقولونه. قال : أقاويل الناس كثيرة. حدّثنى ابن المسيّب ، قال : صليّنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مسجد الشّجرة ، ثم رجعنا من قابل ، فطلبناها فى ذلك المكان ، فلم نقدر عليها.

وقال ابن الأعرابىّ : شمنصير جبل بساية ، واد عظيم ، به (٢) أكثر من سبعين عينا (٣) تجرى ، تنزله مزينة وسليم. وساية : وادى أمج. وأهل أمج : خزاعة. وقال صخر الغىّ (٤) :

لعلّك هالك إمّا غلام

تبوّأ من شمنصير مقاما

وقال ساعدة بن جؤيّة الهذلىّ :

مستأرضا بين بطن اللّيث أيمنه (٥)

إلى شمنصير غيثا مرسّلا معجا

واللّيث هناك : موضع قد تقدّم ذكره (٦).

الشّميس بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ، بعده ياء وسين مهملة : رزداق باليمن ، قال الراعى :

__________________

(١) فى ق. عرام فقط.

(٢) كذا فى ج ومعجم البلدان. وفى ق : «وهو» فى مكان «به». وفى اللسان : بها.

(٣) نهرا : ساقطة من ج.

(٤) كذا فى ق والتاج : ونسبه ياقوت سهوا إلى أبى صخر الهذلى.

(٥) فى اللسان (شمصر) : أيسره.

(٦) يأتى ذكره فى موضعه.

١٠٥

أنا الذي سمعت مصانع مأرب

وقرى الشّميس وأهلهنّ هريرى (١)

والسّدوسى يقول : الشموس ، بالواو.

الشّميط بضمّ أوّله ، وفتح ثانيه ، وبعده ياء وطاء مهملة ، على لفظ التصغير : جبل فى بلاد طيّىء مذكور فى رسم (٢) مليع ، وفى رسم السّؤبان.

الشين والنون

شنطب بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده طاء مهملة مضمومة وباء معجمة بواحدة : موضع بالبادية. قال ذو الرّمّة :

دعاها من الأصلاب أصلاب شنطب

أخاديد عهد مستحيل الوقائع

يقول : حالت ، فلم تمطر أعواما ، فهو أتمّ لنباتها.

هكذا صحّت الرواية عن أبى علىّ القالىّ فى هذا البيت (٣)

شنوكة بفتح أوّله ، وضمّ ثانيه : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم ضيبر.

وعليه سلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فى طريقه إلى بدر.

__________________

(١) فى ج : هديرى.

(٢) فى حاشية ق بخط غير خط الناسخ : «وذكر أبو بكر : شنظبا ، بفتح الشين والظاء المعجمة». وقد ألحقت هذه العبارة بالمتن فى ج. وبعد فاصل قليل يوجد الرسم الآتى ، فى الحاشية أيضا ، بخط نسخى ، وفوقه كلمة «طرة» أى حاشية :

شناص : بضم أوّله ، وبالصاد المهملة : موضع ذكره أبو بكر ، وأنشد :

دفعناهنّ بالحكمات حتّى

دفعن إلى علا وإلى شناص

وقد وضعت ج بعض هذا الرسم فى المتن بعد شنطب ، وسقط منها جزء منه ، من أول قوله : «وأنشد» إلى آخر البيت.

١٠٦

الشين والهاء

شهد بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده دال مهملة : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم الشّبا.

شهران (١) بفتح أوّله وإسكان ثانيه ، بعد راء مهملة ؛ هو قصر بينون باليمن. قال عبد الخالق بن الطلح الهمدانى :

وهم شيّدوا ببينون شهرا

ن بساج وعرعر ورخام

شهر زور بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده راء مهملة مكسورة (٢).

هكذا يقول ابن الأعرابىّ. وهى مدينة معروفة. قال : وذكرها أعرابىّ فقال : قبّحها الله ، إنّ رجالها لنزق (٣) ، وإنّ عقار بها لبرق. أى قد شالت أذنابها ، من قولهم : ناقة بروق.

الشين والواو

شواحط بضمّ أوّله ، وبالحاء والطاء المهملتين : جبل شامخ ؛ وهو بإزاء ماءة يقال لها الرّفدة ، قد حددتها فى رسم أبلى. وهذا الجبل كثير النّمور والأروى كثير الأوشال ، ينبت الغضور والثّغام ، قال عنترة :

فقلت تبيّنوا ظعنا أراها

تحلّ شواحطا جنح الظّلام

وبحذائه واد يقال له برك ، كثير النبات ، وبه ماءة يقال لها البويرة ، عذبة

__________________

(١) سقط رسم شهد من متن ق ، ثم ألحق فى هامشها بخط غير خط الناسخ ، ومعه رسم شاهر وشهران ، بلا فاصل بين الثلاثة.

(٢) انفرد ابن الأعرابى بضبط الراء بالكسر. وضبطها ياقوت بالفتح.

(٣) كذا ضبطه فى اللسان (فى برق) ولعله جمع تزوق : صفة بمعنى النزق ، ولكنه لا يوجد فى المادة.

١٠٧

طيّبة ؛ وهناك جبل يقال له برس ، وهو الجبل الشامخ الكثير النّمور ، وحداءه واد يقال له بيضان ، فيه آبار كثيرة ، يزرع عليها ؛ وحذاءه بلد يقال له الصّحن ، فيه يقول الشاعر :

جلبنا من جنوب الصّحن جردا

عتاقا سيرها نسلا لنسل

فوافينا بها يومى حنين

نبىّ الله جدّا غير هزل

وفيه مياه (١) يقال لها الهباءة ، آبار كثيرة منخرقة (٢) الأسافل ، يفرغ بعضها فى بعض ، عذبة ، يزدرع عليها. وماء آخر ، بئر واحدة ، يقال لها الرّساس ، كثيرة الماء لا يزدرع عليها ، لضيق موضعها. وبأسفل بيضان موضع يقال له العيص ، فيه ماء يقال له ذنابة العيص ، كثرت أشجاره من السلم والضّال ، فلذلك قيل له عيص. وحذاه جبل يقال له الحرّاض (٣) أسود ، ليس فيه نبت ، وبأسفله أضاة يقال لها الحواق ، لبنى سليم. وبإزائه السّتار ، وقد مضى ذكره.

قال أبو عبيدة : أغارت سريّة من بنى عامر على إبل لبنى محارب بن صعصعة (٤) بن خصفة بشواحط ، وذهبوا بها ، فأدركهم الطلب ، وقتلت محارب (٥) من بنى كلاب سبعة نفر ، وارتدّوا الإبل ، فلمّا رجع المفلولون ، وثبت بنو كلاب على جسر ، وهم من محارب ، وكانوا حاربوا إخوتهم ، فخرجوا عنهم ، وحالفت بنى عامر إلى اليوم ، فقالوا نقتلهم بقتل من قتلت محارب منّا ، فقام خداش بن زهير دونهم (٦) ، وقال : أتعجزون عمّن أصابكم ،

__________________

(١) فى ج : ماءة.

(٢) فى ج : منحرفة ، ولعله تحريف.

(٣) فى ج : الحراس.

(٤) ابن صعصعة : ساقطة من ج.

(٥) فى ج : بنو محارب.

(٦) دونهم : ساقطة من ج. وانظر العقد الفريد فى يوم شواحط.

١٠٨

وتقتلون أعداء الناس لهم ، وقال فى ذلك :

أكلّف قتلى العيص عيص شواحط

وذلك أمر لا يتقى (١) له قدرى

وأعقل قتلى معشر لست منهم

ولا أنا مولاهم ولا نصرهم نصرى

شوران بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده راء مهملة ، على وزن فعلان : موضع فى ديار بنى جعدة تقدّم ذكره فى رسم ظلم ؛ قالت الأخيليّة :

أتانى من الأنباء أنّ عشيرتى

بشوران يزجون المطىّ المنعّلا

وقال أبو شجرة (٢) بن عبد العزّى السّلمىّ ، واسم أبى شجرة عمرو ، وأمه الخنساء بنت عمرو بن الحارث بن الشريد (٣) :

ثم ارعويت إليها وهى حانية

مثل الرّتاج إذا مالزّه الغلق

أقبلتها الخلّ من شوران مصعدة

إنى لأزرى عليها وهى تنطلق (٤)

قال قاسم بن ثابت (٥) : ويروى : «حانية ، وحابية» قال : ويروى : «أقبلتها الخل من شوذان» ، بالذال المعجمة.

الشّورة بفتح أوله : موضع مذكور فى رسم أبلى.

شوط أحمر بفتح أوله ، وإسكان ثانيه ، بعده طاء مهملة : موضع تلقاء بلاد طيّىء ، قال حاتم :

تحنّ إلى الأجبال أجبال طيّىء

وجنّت جنونا أن رأت شوط أحمرا

__________________

(١) فى ج : لا تتقى. ولم يظهر لى معنى البيت. ولعل الأصل : ليس تنفى به قدرى.

وتنفى بمعنى تثور وتغلى وترمى بالنفى ، وهو ما يخرج منها عند الغليان. يريد أن ذلك الفعل لا ينضج له زاد أو لا ينفعه بشىء.

(٢) زيادة مكتوبة فى المتن ، إلا أنها بخط غير خط الناسخ.

(٣) يريد : أستقل مشيها. يصف ناقته. وانظر خبر أبى شجرة مع عمر بن الخطاب فى رغبة الآمل بشرح الكامل للمرصفى (ج ٤ ص ٩١ ، ٩٢)

(٤) هو قاسم بن ثابت بن حزم بن عبد الرحمن السرقسطى. توفى سنة ٣٠٢ (انظره فى البغية للسيوطى).

١٠٩

ووقع هذا الاسم فى شعر امرئ القيس شوط ، بضمّ أوّله ، لم تختلف الروايات فيه ، قال :

فهل أنا ماش بين شوط وحيّة

وهل أنا لاق حىّ قيس بن شمّرا

قال أبو الحسن : شوط : فى ديار بنى ثعل ، من أحد جبال طيّئ. وحيّة أيضا : موضع فى ديارهم. وقيس : ابن ثعلبة بن سلامان بن ثعل. وقد أعاد ذكره فى موضع آخر ، فقال :

فجاد (١) قسيسا فالصّهاء (٢) فمسطحا

وجوّا فروّى نخل قيس بن شمّرا

قال الهمدانىّ : هو قسيس بن عبد (٣) جذيمة الطائىّ. قال : وشمّر على فعّل ليس إلّا فى حمير وطيّئ.

شوطى بفتح أوّله ، مقصور ، على وزن فعلى : موضع قد تقدّم ذكره وتحديده فى رسم ذى الغصن ؛ قال إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف :

أمتروكة شوطى وبرد ظلالها

وذو الغصن ملتجّ أغنّ خصيب

ولى صاحب مذ كنت لم أعص أمره (٤)

إذا قال شيئا قلت أنت مصيب

شوطان بزيادة ألف ونون ، على وزن فعلان : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم فرعان. قال عمر بن أبى ربيعة :

يقول خليلى حين زالت حمولها

خوارج من شوطان بالصّبر فاظفر

شوظة بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده ظاء معجمة : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم النقيع.

__________________

(١) فى التاج والعقد الثمين : أجار.

(٢) كذا فى ج وتاج العروس. وفى ق : فالضهاء ، بالضاد المعجمة. وفى العقد الثمين ، فالطهاء ، بطاء مضمومة ، يريد مكانا.

(٣) فى ج : عبد بن جذيمة.

(٤) فى هامش ق : «لم أعص مذ كنت أمره» مع علامة الإلحاق فى المتن.

١١٠

شوك بضمّ أوّله : ماء مذكور فى رسم أضاخ.

شوكان بفتح أوّله وضمّه (١) : موضع كثير النخل ؛ قال امرؤ القيس :

أفلا ترى أظعانهنّ بعاسم

كالنخل من شوكان حين صرام

ذو شويس بضمّ أوّله ، وفتح ثانيه ، فى آخره سين مهملة ، على لفظ التصغير : جبل فى ديار بنى مرّة ، قال بشامة بن عمرو :

وخبّرت قومى ولم ألقهم

أجدّوا على ذى شويس حلولا

الشّويكة بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ، على وزن فعيلة : موضع ذكره أبو بكر.

الشّويلاء على لفظ التصغير أيضا ممدود : موضع ذكره أبو بكر ، وذكر معه الشّويلة.

الشّويلة بضمّ أوّله ، على لفظ التصغير : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم الأشعر.

الشّوىّ بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ، بعده ياء مشددة : موضع ذكره أبو الفتح (٢) ، وأنشد :

أتعرف دمنة من آل هند

عفت بين المذيّل والشّوىّ

وأنشد لابن مفرّغ :

وما أهل الشّوىّ لنا بأهل

ولا راعى المخاض لنا براع

__________________

(١) زادت ج بعد وضمه : معا.

(٢) كذا فى ج ، يريد أبا الفتح بن جنى. وفى ق : أبو الفرج. ولم أجد الشعر فى الأغانى.

١١١

قال إبراهيم بن محمّد بن عرفة : الشّوىّ هنا : جمع شاء ، كما تقول معز ومعيز ، وكلب وكليب.

الشين والياء

الشّيب بكسر أوله ، وبالباء المعجمة بواحدة فى آخره ، على لفظ جمع أشيب : موضع ذكره أبو بكر.

شيحاط بكسر أوّله ، وبالحاء والطاء المهملتين : موضع بالطائف ، قد تقدم ذكره فى رسم حداب بنى شبابة.

الشّيحة بكسر أوله ، وبالحاء المهملة : موضع بالطائف (١) قد تقدم ذكره فى رسم مليحة.

شيزر بفتح أوله ، وبالزاى المعجمة ، بعدها راء مهملة : أرض من عمل حمص ؛ قال امرؤ القيس :

عشيّة جاوزنا حماة وشيزرا

وحماة : أرض من حمص أيضا.

الشّيسة بكسر أوله ، وبالسّين المهملة بعد ثانيه (٢) ، قد تقدم ذكره فى رسم المضيّح.

الشّيقان بكسر أوّله ، وبالقاف ، كأنه تثنية شيق : جبلان فى ديار بنى أسد. قاله الطوسىّ. وقال ابن الأعرابى : هما واديان. قال بشر بن أبى خازم :

__________________

(١) بالطائف : ساقطة من ج.

(٢) زادت ج بعد ثانيه : «على وزن فعلة ، : موضع».

١١٢

دعوا منبت الشّيقين إنّهما لنا

إذا مضر الحمراء شبّت حروبها

ورواية الأصمعى : «دعوا منبت السّيفين» يعنى سيفى البحر.

الشّيم بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه : اسم جبل

الشّيماء ممدود ، على لفظ تأنيث الذي قبله : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم ضرية.

شىّ بكسر أوله ، وتشديد ثانيه : موضع قد تقدّم ذكره وتحديده فى رسم ظلم.

الشّيّطان بفتح أوّله ، وكسر ثانيه وتشديده ، بعده طاء مهملة ، على لفظ التثنية. قال أبو حاتم : هما واديان لبنى تميم ، وأنشد للحطيئة :

وكأنّ رحلى فوق أحقب قارح

بالشّيّطين نهاقه التّعشير

التعشير : أن يقطع نهاقه. وقال الأعشى :

كأنّها بعد ما جدّ النّجاء بها

بالشّيّطين مهاة ترتعى ذرعا (١)

وقد تقدّم ذكر الشّيّطين فى رسم لعلع.

__________________

(١) ترتعى : تنظر وتراعى. والذرع : ولد البقرة الوحشية إذا قوى على المشى.

١١٣

بسم الله الرّحمن الرّحيم

صلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما

كتاب حرف الصاد

الصاد والألف

صائف على لفظ فاعل ، من صاف يصيف : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم (١) الادمى ، وفى رسم برك ، وفى رسم النّقيع. وقال النّميرىّ :

وأصبح ما بين النّمار وصائف

إلى الجزع جزع الماء ذى العشرات

له أرج بالعنبر الورد ساطع

تطلّع ريّاه من الكفرات

قال الفرّاء الكفر : العظيم من الجبال :

صاحة بالحاء المهملة : جبل أحمر بين الرّكاء والدّخول. قال عبيد :

لمن الديار بصاحة فحروس

درست من الإقواء أىّ دروس

وقال سلامة :

لأسماء إذ تهوى وصالك إنّها

كذى جدّة من وحش صاحة مرشق (٢)

وقال يعقوب : قال أبو زياد الكلابىّ : صاحة هضبتان عظيمتان ، لهما زيادات وأطراف كثيرة ، وهى من عماية ، تلى مغرب الشمس ، بينهما فرسخ ؛

__________________

(١) فى ج : «كل درس».

(٢) لأسماء : كذا فى ق والديوان المخطوط بدار الكتب رقم ١٢ أدب ش. وفى ج : بأسماء. والمرشق : الظبية المادة عنقها. أو هى التى ترشقك بعينها كما يرشق صاحب النبل.

١١٤

وأنشد للبعيث :

سلافة إسفنط بماء غمامة (١)

تضمّنها من صاحتين وقيع

يعنى الهضبتين. وقال لبيد :

وحطّ وحوش صاحة من ذراها

كأنّ وعولها رمك الجمال

وأضافها مسلم بن الوليد إلى مبرق ، فقال :

العهد من ليلى نكرت على النّوى

أم عهد منزلها بصاحة مبرق

هكذا نقلته من كتاب الزيادىّ ، ولعلّه «بساحة مبرق» ، بالسين.

صادر على لفظ فاعل ، من صدر : موضع تنسب إليه برقة ؛ قال النّابغة :

لقد قلت للنّعمان يوم لفيته

يريد بنى حنّ ببرقة صادر

وحنّ : بطن من عذرة. وقال النابغة فى أخرى بعد :

تجنّب بنى حنّ فإنّ لقاءهم

كريه وإن لم تلق إلّا بصابر

صارى (٢) بالراء المهملة ، مقصور : شعبة فى ديار بنى كنانة ؛ قال أبو خراش الهذلىّ :

أقول وقد جاوزت صارى عشيّة

أجاوزت أولى القوم أم أنا حالم (٣)؟

قال أبو الفتح : صارى ، يكون وزنها فعلى ، كأجلى ، من صاره يصيره إذا قطعه ويكون وزنها فاعل مثل طابق ، من صرى يصرى إذا حبس ؛ ولم

__________________

(١) فى ج : «عماية». تحريف.

(٢) ضبطه ياقوت فى المعجم بلفظ صار يصير ، بدون ألف فى آخره.

(٣) رواية البيت الثانى فى رسم حجر الشغرى :

«أجاوزت أولى القوم أم أنا أحلم» بصيغة المضارع فى آخره. وفى معجم البلدان : «أو أنا أحلم».

١١٥

يصرف (١) ، لأنها شعبة. وقد تقدّم ذكر صارى فى رسم حجر الشّغرى. وهذا الشعر يقوله أبو خراش فى فرّته التى فرّها من قائد الخزاعىّ.

وقال السّكرى ، صارى : ثنيّة بالعميس (٢) ، بين مكّة وبلاد هذيل. صارة على مثل لفظه إلّا أنّ هاء التأنيث بدل من الياء. قال يعقوب : هى ماء بين فيد وضريّة. وأنشد للبعيث المجاشعىّ (٣) :

فصارة فالقوّين (٤) لأيّا عرفته

كما عرّض الحبر الكتاب المرقّما

يريد بقوله «رّض» : لم يبيّن ، من التعريض الذي هو ضدّ التصريح. قال الحربىّ ، صارة الجبل : رأسه. وقد تقدّم ذكر صارة فى رسم حساء ، وفى رسم كشب ، وهى مذكورة أيضا فى رسم السّؤبان.

صارخة بكسر ثالثه ، بعده خاء معجمة : مدينة للرّوم ، وإياها عنى أبو الطيّب بقوله:

مخلى له المرج منصوبا بصارخة

له المتابر مشهودا بها (٥) الجمع

صاغرى بفتح الغين ، وفتح الراء المهملة ، بعدها ياء مقصورة : قرية مذكورة فى رسم القيذوق.

صاغرة بكسر الغين ، بعدها راء مهملة وهاء التأنيث : موضع ببلاد الروم ، قال الطائىّ :

__________________

(١) فى ج : تصرف ؛ يريد الكلمة :

(٢) لم أجد الغميس فى معجم البكرى ، ولا فى معجم البلدان ، ولا فى معاجم اللغة.

ولعله محرف عن المغمس ، فهو موضع بطريق الطائف ، بين مكة وبلاد وهذيل.

(٣) «المجاشعى» : زيادة فى متن ق من غير خط الناسخ.

(٤) فى ج : «فصارة فالقوين» وهى توافق ما فى ديوان شعره ، كما فى هامش ق.

(٥) فى ج : به. والذي فى ديوان أبى الطيب : بها.

١١٦

بصاغرة القصوى وزمّين واقترى

بلاد قرنطاءوس وابلك السّكب

ويروى : «بصاغرة الوسطى» ، فيدلّ أنّ هناك صاغرة أخرى. وروى الصّولىّ «وطمّين» مكان «وزمّين» بالطاء المهملة المكسورة ، مكان الزاى المفتوحة.

الصافية

قاعلة من الصّفا : موضع بشطّ دجلة ، على يوم (١). وبإزائها قرية يقال لها بيوزى ، بها قتل أبو الطيّب أحمد بن الحسين رحمه الله ، قتلته بنو أسد ، وتولّى قتسله منهم فاتك بن أبى الجهل بن فراس بن بداد الأسدىّ ابن عمّ ضبّة بن يزيد العتبىّ ، الذي هجاه أبو الطيب بقوله :

ما أنصف القوم ضبّه

الصّاقب بكسر القاف ، بعده (٢) باء معجمة بواحدة : جبل معروف ضخم ؛ وهو تلقاء ملحة التى تقدّم ذكرها ، قال الحارث بن حلّزة :

إن نبشتم ما بين ملحة والصّا

قب فيه الأموات والأحياء

وقال أوس بن حجر :

على السّيّد القرم لو أنّه

يقوم على ذروة الصاقب

لأصبح رتما دقاق الحصى

مكان النّبىّ من الكاتب (٣)

صالحة فاعلة من الصلاح : هى دار بنى سلمة من الأنصار ، وخبرها مذكور فى رسم خزبى.

__________________

(١) فى ج : بعد يوم بالعراق.

(٢) فى ج : بعدها.

(٣) فى تاج العروس والديوان : الصعب ، فى مكان : القرم. والضمير فى أصبح يعود على الصاقب. يعنى فضالة بن كلدة الأسدى. والصاقب : جبل معروف فى ديار بنى عامر. والنبي : رمل معروف. والكاتب : مكان فيه النبي.

١١٧

الصّالف بكسر اللام ، بعدها فاء : جبل قبلّ مكّة.

وروى الحربىّ من طريق عبد الله بن حسن ، قال : جاء ضميرة (١) إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم ، فقال له : أحالفك؟ قال : حالف. قال أحالفك ما دام الصالف (٢) مكانه. قال : حالف ما دام أحد مكانه ، فهو خير (٣). قال : والصالف : جبل كان يتحالف أهل الجاهليّة عنده.

الصاد والباء

أمّ صبّار بفتح أوّله وتشديد ثانيه ، بعده راء مهملة : حرّة معروفة ؛ قال عدىّ بن زيد:

ليس الشباب عليك الدّهر مرنجعا

حتّى تعود كثيبا أمّ صبّار

صبح بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده حاء مهملة (٤). بلد لبنى فزارة ، قد تقدّم ذكره فى رسم الجرائر ، وفى رسم برأم ؛ قال أرطاة بن سهيّة :

ولما أن بدت أعلام صبح

وجوش (٥) الدّيل بادرت النّذيرا

هكذا نقلته من نسخة شرقية (٦) عتيقة ، مقروءة على أبى بكر بن دريد.

وجوش (٧) الدّيل ، بكسر الديل المهملة ، بعدها الياء أخت الواو ، وهو الصحيح ، لأنّ الدّيل فى بلاد بنى فزارة. ومن أنشده بجوش (٨) الدّبل ، بعدها باء

__________________

(١) كذا فى النهاية واللسان وتاج العروس. وفى ق ، ج : حمزة. تحريف.

(٢) فى النهاية واللسان والتاج : الصالفان.

(٣) قال إبراهيم الحربى : لئلا يشبه فعلهم فى الجاهلية فعلهم فى الإسلام.

(٤) زادت ق : «مكسورة» بعد «حاء مهملة». وهى سهو من الناسخ ، لتقدم مثلها فى رسم الصبحية قبله.

(٥) فى ج : «حوش» فى المواضع الثلاثة.

(٦) «شرقية» : ساقطة من ج.

١١٨

معجمة بواحدة ، فقد صحّف ، لأنّ الدّبل فى ديار بنى تميم ؛ وذات العبندى : ثنايا جبال صبح ؛ قال ابن حنينة الكلبىّ :

إذا قلت عاجوا أو أرادوا ثنيّة (١)

بذات العلندى أجزءوا وتحاسروا

الصبحيّة بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده حاء مهملة مكسورة : بئر مذكورة فى رسم السّتار ، وكأنّها منسوبة إلى صبح. ولست على يقين من (٢) صحة هذا الاسم.

الصاد والحاء

صحار بضمّ أوّله ، وبالراء المهملة فى آخره ، فى بلاد بنى تميم ، باليمامة أو ما يليها (٣) ، قال المخبّل :

أعرفت من سلمى رسوم ديار

بالشّطّ بين مخفّق فصحار؟

صحراء بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده راء مهملة ممدود. وهما موضعان : صحراء الخلّة ، بضمّ الخاء ، وتشديد اللام ، وهى مذكورة فى رسم فيد ؛ وصحراء عمير ، رجل ، تصغير عمرو : موضع قرب المدينة ، قال عدىّ (٤) ابن أبى الزّغباء :

ليس بذى الطّلح لها معرّس

ولا بصحراء عمير محبس (٥)

الصّحصحان بفتح أوله ، وإسكان ثانيه ، بعدهما مثلهما ، على وزن

__________________

(١) رواية الشطر الأول فى ج : «إذا قلت عوجوا أوردوا ذا ثنية».

(٢) فى ج : من.

(٣) قال الجوهرى فى الصحاح : صحار بالضم : قصبة عمان ، مما يلى الجبل ؛ وتؤام : قصبتها مما يلى الساحل.

(٤) فى ج على ، تحريف.

(٥) فى ج : مجلس.

١١٩

فعللان : واد فى طريق الشام من المدينة ، قال الأخطل :

تياسرن (١) بطن الصّحصحان وقد بدت

بيوت بواد من نمير ومن كلب

ويامنّ عن وادى (٢) العقاب وياسرت

بنا العيس عن عدراء دار بنى الشّجب (٣)

وادى العقاب : بطريق الشام أيضا ، وله ثنيّة يقال لها ثنيّة العقاب ، سمّيت بذلك براية لخالد بن الوليد تسمّى العقاب ، كان إذا غزا اطّلع عليهم بتلك الراية من تلك الثنيّة. وعذراء : اسم مشتقّ. وبنو الشجب (٤) : حىّ من كلب.

الصّحن بضم (٥) أوّله وإسكان ثانيه : موضع محدد مذكور فى رسم شواحط.

الصاد والخاء

صخد بكسر أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده دال مهملة : واد باليمن ؛ قال ابن مقبل.

فصخد فشسعى من عمير فألوة

يلحن كما لاح الوشوم القرائح

قال أبو عبيدة : هذه كلّها أودية باليمن. والقرائح : التى دميت ثم وضع عليها الكحل.

الصّخرة على لفظ الواحد من الصّخر. قال حمد (٦) بن محمّد الخطّابىّ : الصخرة هى بيت المقدس نفسه. وذكر حديث الذّهلىّ عن عبد الصمد بن عبد الوارث ، عن المشمعلّ الأسيدى ، عن عمرو بن سليم ، عن رافع بن عمرو المزنى ،

__________________

(١) كذا فى متن ق ، وفى هامشها «فى شعره : يعارضن» وكذا فى ج.

(٢) فى هامش ق : «عن نجد العقاب».

(٣) فى ج : الشجب فى الموضعين. وهو الصحيح. قال فى تاج العروس : الشحب : أبو قبيلة من كلب. وفى ق : الشحب ، بالحاء. تحريف.

(٤) فى ج ومعجم البلدان : بفتح تحريف.

(٦) كذا فى ق بميم ساكنة. وفى ج : أحمد. تحريف.

١٢٠