أبي عبيد عبد الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي
المحقق: مصطفى السقا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: عالم الكتب
الطبعة: ٣
الصفحات: ٣٥٧
ورواه أبو حاتم عن أبى عبيدة الجماح ، بفتح الجيم ، وأنشد للاعشى :
فكم بين رحبى وبين الجما |
|
ح أرضا إذا قيس أميالها |
جماد الجنّ بكسر أوّله ، مضاف إلى الجنّ ، جمع جنّىّ : موضع مذكور فى رسم عاذب.
جمال بضمّ أوّله ، وباللام : بلد ؛ قال حميد بن ثور :
صدور دودان فأعلى تنضب |
|
فالأشهبين فجمال فالمحج |
جمام بكسر أوّله : ماءة مذكورة فى رسم ضريّة.
الجمانان تثنية جمان : موضع مذكور فى رسم قرح.
الجمد بضمّ أوّله وثانيه ، هكذا ذكر سيبويه ، ويخفّف ، وبالدال : المهملة : جبل قد تقدّم ذكره فى رسم الثّمد ، وهو مذكور أيضا فى رسم فيحان ورسم رواوة ، وهو جبل تلقاء أسنمة المتقدّمة الذكر ، قال النّصيب :
وعن شمائلهم أنقاء أسنمة |
|
وعن يمينهم الأنقاء والجمد |
وقال أميّة بن أبى الصّلت :
وقبلنا سبّح الجودىّ والجمد
جمدان بضمّ أوّله ، وبالدال المهملة ، على بناء فعلان : جبل بالحجاز بين قديد وعسفان ، من منازل بنى سليم (١) : قال مالك بن الرّيب :
سرت فى دجى ليل فأصبح دونها |
|
مشارف (٢) جمدان الشّريف فغرّب |
وقال حسّان :
__________________
(١) فى ج : أسلم.
(٢) فى ج : مفاوز. وفى ق : مشارب.
لقد أتى عن (١) بنى الجرباء قولهم |
|
ودونهم قفّ جمدان فموضوع |
وروى يزيد بن زريع قال : ثنا روح بن القاسم ، عن العلاء ، عن أبيه ، عن أبى هريرة ، قال : «كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يسير فى طريق مكّة ، فمرّ على جبل يقال له جمدان ، فقال : سيروا ، فهذا جمدان ، سبق المفرّدون : الذاكرون الله كثيرا والذاكرات». صحّف فيه يزيد بن هارون على إمامته فى الحديث ، فقال : جندان ، بالنون. وجمران بالراء : مذكور بعده.
جمران بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده راء مهملة ، قال الأخفش عن الأصمعىّ : هو موضع ببلاد الرّباب ، ويقال ماء ؛ وأنشد للمرقش الأكبر :
وكائن بجمران من مزعف |
|
ومن رجل وجهه قد عفر |
والمزعف : المقتول غيلة (٢). وانظره فى رسم الشّرف.
الجمرة بمكّة معلومة ، وهى موضع رمى الجمار. فالجمرة الكبرى هى جمرة العقبة ؛ روى شعبة عن الحكم ، عن إبراهيم ، عن عبد الرحمن بن يزيد : أن ابن مسعود لمّا انتهى إلى الجمرة الكبرى ، جعل البيت عن يساره ، ومنّى عن يمينه ، ورمى الجمرة بسبع حصيات ، وقال : هكذا رمى الذي أنزلت عليه سورة البقرة. وروى عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، عن عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقف عند الأولى والثانية ، فيطيل القيام ويتضرّع ، ويرمى الثالثة لا يقف.
جمع بفتح أوّله وإسكان ثانيه : اسم للمزدلفة ؛ سمّيت بذلك للجمع بين صلاتى المغرب والعشاء فيها. روى عبيد الله (٣) بن أبى رافع ، عن علىّ أنه
__________________
(١) فى ج : من.
(٢) فى ج : غفلة.
(٣) فى س ، ج : عبد الله.
قال لمّا أصبح النّبيّ صلى الله عليه وسلم وقف على قزح ، فقال : هذا قزح ، وهو الموقف ، وجمع كلّها موقف ، وروى جابر عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : وقفت هاهنا بعرفة ، وعرفة كلّها موقف ؛ ووقفت هاهنا بجمع ، وجمع كلّها موقف ؛ ونحرت هاهنا بمنى ، ومنى كلّها منحر.
قال عبد الملك بن حبيب : هى المزدلفة ، وجمع ، وقزح ، والمشعر (١) الحرام.
بئر جمل بفتح أوّله وثانيه ، قد ذكرتها فى رسم لحى جمل ، فانظرها (٢) هناك.
جمّ زعم محمّد بن يزيد أنّه موضع ، بفتح أوّله ، وتشديد الميم ، وأنشد شعرا لم ينسبه ، وهو لوعلة الجرمى ، منه :
وهل سموت بحرّار له لجب |
|
جمّ الصواهل بين الجمّ (٣) والفرط |
قال : والفرط : موضع أيضا.
قلت : والرواية المشهورة فى البيت :
يغشى المخارم بين السّهل والفرط
والفرط : الجبل الصغير ، وجمعه أفراط ، فقال عمرو بن برّاقة :
إذا الليل أدجى واكفهرّ ظلامه (٤) |
|
وصاح من الأفراط بوم جواثم |
وإنّما المعروف فى المواضع (٥) الفروط.
الجمّاء تأنيث أجمّ : موضع ، وقد (٦) تقدم (٧) تحديده فى رسم النّقيع ،
__________________
(١) فى ج : المعشر ، تحريف.
(٢) فى ج : فانظره.
(٣) فى ق ، س ، ز : السهل بدل الجم.
(٤) فى ج : اكفهرت نجومه
(٥) فى س ، ج المواضع.
(٦) فى ج ، ق : قد.
(٧) سيأتى فى النقيع لا فى البقيع كما قال. انظر ص ٢٦٦ من الجزء الأول.
وسيأتى ذكره فى رسم العرصة إن شاء الله ، وهو من محالّ المدينة ، ومواضع قصورها ؛ قال ابن المولى يمدح جعفر بن سليمان بن على بن عبد الله بن عبّاس :
أوحشت الجمّاء من جعفر |
|
وطالما كانت به تعمر |
وكان عزل عن المدينة. وقال أبو زبيد (١) :
بالثّنى من جانب الجمّاء ليس له |
|
إلّا بنيه وإلّا عرسه شيع |
جمّال بفتح أوّله ، وتشديد ثانيه ، موضع (٢) فى بلاد بنى قشير ، قال الجعدىّ :
حتّى غلبنا ولو لا نحن قد علموا |
|
حلّت شليلا عذاراهم وجمّالا |
وشليل : موضع فى ديارهم أيضا.
الجمهورة بضم أوّله ، وإسكان ثانيه ، وبالراء المهملة ، على (٣) فعلولة : رملة معروفة فى ديار بنى كلاب ، وانظرها فى رسم ذقان.
الجموم بفتح أوّله وضم ثانيه ، على بناء فعول : بلد من أرض بنى سليم.
والجموم بفتح أوّله ، على بناء فعول : ماء آخر فى ديار غطفان ، قال جرير :
ذكرتك بالجموم ، ويوم مرّوا |
|
على مرّان راجعنى ادّكارى |
وقال الذّبيانىّ فثنّاه :
كتمتك ليلا بالجمومين ساهرا |
|
وهمّين همّا مستكنّا وظاهرا |
الجميرات على لفظ جمع جميرة ، وردت فى رجز أبى النّجم ، يريد بها : باجميرى ، وهى من سواد الكوفة. وقد تقدّم ذكرها فى حرف الباء.
الجميش بفتح أوله ، وكسر ثانيه ، وبالشين المعجمة ، على وزن فعيل ؛
__________________
(١) فى ج بعد الاسم : يصف الأسد.
(٢) فى ق ، ج : جبل.
(٣) فى ج ، ق : على وزن.
صحراء بين مكّة والجار. روى عبد العزيز بن عمران (١) ، عن عبد الملك بن حسن (٢) الجارىّ ، عن عبد الرحمن بن سعد بن يثربىّ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقول : لا يحلّ لأحدكم من مال أخيه شىء إلّا بطيب نفسه. فقال له عمرو (٣) بن يثربى : أرأيت إن لقيت غنم ابن عمّى أأجتزر (٤) منها شاة؟ قال : إن لقيت نعجة تحمل شفرة ورنادا بخبت الجميش فلا تهجها.
قال القتبىّ : الخبت : الأرض الواسعة المستوية. وقيل له (٥) الجميش : لأنّه لا ينبت شيئا ، كأنّما جمش نباته ، أى حلق ، وإنّما خصها لبعّدها ، وقلّة من يسكنها ، وحاجة الرجل إذا سلكها فأقوى إلى مال أخيه فيه. وقد وسّع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لابن السبيل فى اللبن ، وفى التّمر عند الحاجة ، فأمّا أصول المال فلا.
الجميعىّ بضمّ أوّله ، وفتح ثانيه ، بعده الياء أخت الواو ، والعين المهملة ، ثم ياء مشددة : موضع مذكور فى رسم النّقاب.
الجيم والنون
الجناب بكسر أوّله ، وبالباء المعجمة بواحدة : أرض لغطفان. هكذا قال أبو حاتم عن الأصمعىّ. وقال فى موضع آخر الجناب : أرض لفزارة وعذرة. وقال إبراهيم بن محمّد بن عرفة : الجناب أرض بين فزارة وكلب ويدلّ أنّ لعذرة فيها شركة قول جميل لبثينة : ما رأيت عبد الله بن عمرو بن عثمان
__________________
(١) فى ج : ابن عمر.
(٢) فى ج ، س : حسان.
(٣) فى س ، ج : عمر.
(٤) فى ج : أن أجتزر.
(٥) له : ساقطة من ج ، س.
ابن عفان (١) على البلاط إلّا غرت عليك وأنت بالجناب ، وكان فائق الجمال. وقال (٢) الشّمّاخ :
أقول وأهلى بالجناب وأهلها |
|
بنجدين لا تبعد نوى أمّ حشرج |
وقال طفيل :
ألا هل أتى أهل الحجاز مغارتا (٣) |
|
ومن دونهم أهل الجناب فأيهب |
وانظره فى رسم الجواء ، ورسم وجرة ، ورسم الرّباب.
الجنابذ بفتح أوّله وبالباء المعجمة بواحدة ، وبالذال المعجمة : موضع قد ذكرته وحليته فى رسم العقيق.
والجنبذ بالإفراد : فى رسم القنفذ.
جناح جبل قبل ثهمد ، قال الراعى :
دعتنا فألوت بالنصيف ودونها |
|
جناح وركن من أهاضيب ثهمد |
وقال يعقوب فى كتاب الأبيات وقد أنشد قول ابن مقبل :
أمن رسم دار بالجناح عرفتها |
|
إذا رامها سيل الحوالب عرّدا |
هكذا رواها (٤) الأصمعىّ وابن الأعرابىّ بفتح الجيم ؛ ورواها أبو عمرو بضمّ الجيم الجناح :
قال : وسمعت خالدا يقول : الجباح ، بالباء. يقول : إذا رامها الجيش الكثير لم يطمع فيها ، فانصرف عنها ؛ وشبّهه فى كثرته بسيل الحوالب ، وحوالب (٥) الوادى : التى (٦) تصبّ فيه. وقال ابن الأعرابىّ : يعنى أنها بمكان مرتفع عن
__________________
(١) ابن عفان : ساقطة من ج.
(٢) فى ج : قال.
(٣) فى ج : مغازيا. تحريف.
(٤) فى ج : رواه.
(٥) فى ج : حوالد ، تحريف.
(٦) فى ج : الذي ، تحريف.
السيل ، فالسّيول لا تعلوه ، إنّما تسيل من جوانبه. وعرّد : مال عنها. قال (١) يعقوب : وقال (٢) ابن الأعرابىّ أو غيره : الجناح : جبل فى أرض بنى العجلان.
جند بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه ، وبالدال المهملة : جبل باليمن ؛ قال عمرو ابن معدى كرب :
لمن طلل بتيمات فجند |
|
كأنّ عراصها توشيم برد |
وتيمات : موضع هناك. وقال أيضا :
أسيّرها إلى النّعمان حتّى |
|
أنيخ على تحيّته بجند |
وقال أيضا :
نحن هزمنا جيش صعدة بالقنا |
|
ونحن هزمنا الجيش يوم بوار |
جوافل حتّى ظل (٣) جند كأنّه |
|
من النّقع شيخ عاصب بخمار |
بوار : ملك من ملوك اليمن.
والجند مفتوح الحروف : موضع آخر باليمن ، قال الراجز :
كلّفنى حبّى إغناء الولد |
|
والخوف أن يفتقروا إلى أحد |
تنقّلا من بلد إلى بلد |
|
يوما بصنعاء ويوما بالجند |
جنداسابور بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه مثنّى مضاف إلى سابور من بلاد فارس ، يجرى مجرى المثنّى ، يقال : هذا جنداسابور ؛ ودخلت جنديسابور. ذكره أبو حاتم.
جندل بفتح أوّله ، وبالدال المهملة : موضع بنجد ، قال الراجز :
__________________
(١) فى ج : وقال.
(٢) فى ج : قال.
(٣) فى : ج ظن. تحريف.
تليح من جندل ذى المعارك |
|
إلاحة الدّوح (١) من النّيازك |
جنفاء مفتوح الحروف ممدود. هكذا ذكره سيبويه ، على وزن فعلاء ، وذكر معه فرماء. وذكره يعقوب مضموم الأوّل مقصورا : جنفى ، مثل شعبى ، وكذلك أورده أبو علىّ فى المقصور ، وأتى به فى (٢) الممدود أيضا كما ذكره سيبويه ؛ والشاهد لسيبويه قول أرطاة بن سهيّة :
قواصد للّوى وميمّمات |
|
جبا جنفاء قد نكّبن إيرا |
وقول ابن مقبل :
رحلت إليك من جنفاء حتّى |
|
أنخت فناء بيتك بالمطالى |
ولا أعلم شاهدا على القصر ، وهى من بلاد بنى فزارة. وكان أبو الشّموس البلوىّ صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل جنفاء. روى السّكونى من طريق أبى جعفر محمّد بن الحسن بن مسعود الزّرقى ، قال : أخبرنى أعرابىّ من بنى جشم بن معاوية ، أحد بنى مازن ، قال : سعيت على بنى فزارة ، فأوّل مجامعها الشّبيكة ، لبنى زنيم بن عدىّ بن فزارة ، ثم الغزيلة (٣) ، وهى لبنى الصارد (٤) وناس من فزارة ، ثم بزلنا النّقرة ، وصدّقنا بنى سليم وبنى شمخ ، ثم نزلنا الحسى ببطن الرّمّة ، ثم نزلنا جنفاء ، ثم نزلنا (٥) الضّلضلة ، فصدقنا بنى عدى بن زنيم بن فزارة ، ثم نزلنا الأنقرة ، وأهلها مازن بن فزارة ، ثم نزلنا قدة ، وهى لبنى بدر ، ثم نزلنا الجفر ببطن الجريب ، ثم نزلنا حدمة ،
__________________
(١) فى س ، ج : الروح.
(٢) فى : ساقطة من ج.
(٣) فى ج : العزيلة بالعين المهملة.
(٤) كذا فى ج ، ز. وفى س ، ق : الصادر.
(٥) نزلنا : ساقطة من س ، ج.
وهى فى أصل طهيان ، وطهيان : جبل ، قال الشاعر :
فليت لنا من ماء زمزم شربة |
|
مبرّدة باتت على طهيان |
يريد بدلا من ماء زمزم ، كما قال علىّ رضى الله عنه لأهل العراق وهم مائة ألف أو يزيدون : لوددت أن لى منكم مائتى رجل من بنى فراس بن غنم ، لا أبالى من لقيت بهم.
الجنيبة بضمّ أوّله ، وفتح ثانيه ، وبعده ياء ثم باء معجمة بواحدة ، على لفظ التصغير : أرض فى ديار بنى أسد ، قال عبيد :
فإن تك غبراء الجنيبة أصبحت |
|
خلت منهم واستبدلت غير أبدال |
ودلّ قول لبيد أنّ الجنيبة فى ديار بنى عامر ، قال :
ولا من طفيل فى (١) الجنيبة بيته |
|
وبيت سهيل بين قنع وصوءر |
فلم أر يوما كان أكثر باكيا |
|
وحسناء قامت عن طراف مجوءر |
يعنى طفيل بن مالك بن جعفر ، وبيته قبره. وسهيل : بن طفيل ابن مالك. وقال جرير فى البيت : القبر :
لو لا الحياء لعادنى استعبار |
|
ولزرت بيتك والحبيب يزار |
وقال جرير فى الجنيبة :
بعيدا ما نظرت بذى طلوح |
|
لتبصر بالجنيبة ضوء نار |
وانظر الجنيبة فى رسم ضريّة. وقال أبو حنيفة وقد أنشد لأعرابىّ :
إذا يقولون ما يشفى أقول لهم |
|
دخان رمث من التّسرير يشفينى |
ممّا يضمّ إلى عمران حاطبه |
|
من الجنيبة جزلا غير ممنون |
__________________
(١) فى : ساقطة من ج.
الجنيبة : ثنى من التسرير ، وأعلى التسرير لغاضرة ، وثني منه لبنى نمير ، وأسفله فى بلاد تميم.
الجيم والهاء
جهجوه بضمّ أوّله ، جيمان وهاءان ، على بناء فعلول : يوم لبنى تميم معروف ، ينسب إلى ماء هنالك يقال له جهجوه.
جهران بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، وبعده راء مهملة ، على وزن فعلان : بلد باليمن قد تقدّم ذكره فى رسم أدنة.
جهرم بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده راء مهملة : موضع ببلاد فارس ؛ قال حميد الأرقط يمدح الحجّاج :
لمّا رأى اللّصّان لصّا جهرما |
|
صواعق الحجّاج يمطرن الدّما |
وورد فى شعر تأبط شرّا «جرهم» بضمّ الجيم ، وتقديم الراء على الهاء ، ولا أدرى ما صحّته ؛ قال تأبّط شرّا :
قفا بديار الحىّ بين المثلّم |
|
وبين اللّوى (١) من بين أجزاع جرهم |
جهور بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده واو وراء مهملة : موضع قد حددته وذكرته فى رسم الكحيل ، فانظره هناك.
الجيم والواو
الجواء بكسر أوّله ممدود ، على وزن فعال : جبل يلى رحرحان من غربيّه ، بينه وبين الرّبذة ثمانية فراسخ ، قد ذكرته فى رسم الرّبذة ، وفى رسم عردة ، وفى رسم رامة ، قال زهير :
__________________
(١) فى ز ، ق : من.
عفا من آل فاطمة الجواء |
|
فيمن فالقوادم فالحساء |
يمن والقوادم : فى بلاد غطفان ، والحساء : محدد فى موضعه (١) :
فذو هاش فميث عريتنات |
|
عفتها الريح بعدك والسماء |
فذروة فالجناب كأنّ خنس النّعاج الطاويات بها الملاء وقال أيضا :
فلما بدت ساق الجواء وصارة |
|
وفرش وحمّاواتهنّ القوابل |
ساق الجواء : جبيل دان منه كأنّه ساقه. وحمّاواتهنّ : جبال سود.
والجواء : موضع آخر بدمشق (٢) ، مذكور فى رسم الأصابع.
الجوابى على لفظ جمع جابية : بلد بالشام ، من ديار بنى الحارث بن كعب ؛ قال عبد الرحمن بن أبى بكر :
تذكر ليلى والسماوة دونها (٣) |
|
فما لابنة الجودىّ ليلى وماليا |
وأنّى تعاطى قلبه حارثيّة |
|
تدمّن بصرى أو تحل الجوابيا |
جواثى بضمّ أوّله ، وبالثاء المثلثة ، على وزن فعالى : مدينة بالبحرين لعبد القيس ؛ قال امرؤ القيس :
ورحنا كأنّا من جواثى عشيّة |
|
نعالى النّعاج بين عدل ومشنق |
يريد : كأنّا من تجار جواثى ، لكثرة ما معهم من الصيد. أراد كثرة أمتعة تجار جواثى. بين عدل : أى معدول فى أعدال. ومشنق : أى معلّق. وروى أبو بكر : «بين عدل ومحقب».
__________________
(١) فى ج بعد موضعه : ثم قال بعد هذا.
(٢) بدمشق : ساقطة من ج.
(٣) فى الإصابة لابن حجر : تذكرت ... دوننا.
وأوّل جمعة جمعت بعد جمعة فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم [فى مسجد عبد القيس](١) ، بجواثى من البحرين. رواه البخارى وغيره من طريق أبى جمرة (٢) الضبعى ، عن ابن عبّاس. وروى من طريق أبى جمرة عن ابن عباس : «إنّ أول جمعة جمعت فى الإسلام بعد جمعة فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لجمعة بجواثى من البحرين». رواه أبو داود (٣) وغيره.
جواذة بضمّ أوّله ، وبالذال المعجمة (٤) ، على وزن فعالة : موضع أراه فى بلاد (٥) بنى تميم ؛ قال عبدة بن الطبيب :
تأوّب من هند خيال مؤرّق |
|
إذا استيأست من ذكرها النّفس يطرق |
وأكوارنا بالجوّ جوّ جواذة (٦) |
|
بحيث يصيد الآبدات العسلّق (٧) |
وحلت مبينا أو رمادان دونها |
|
إكام وقيعان من السّرّ سملق |
مبين : بئر معروفة ، وهى من مياههم المشهورة ؛ قال راجزهم (٨) :
«يا ريّها اليوم على (٩) مبين»
جوالى بضمّ أوّله ، على وزن فعالى : موضع ذكره أبو بكر
__________________
(١) ما بين المعقوفين من لفظ الحديث ، كما فى البخارى ، ولعل المؤلف تركه اختصارا.
(٢) أبو جمرة : بجيم وميم بعدها راء. وفى ج : أبو حمزة ، تحريف ، انظر البخارى فى كتاب الجمعة.
(٣) هذا الحديث من رواية أبى داود ساقطة من ج ، وهو ثابت فى س ، ز ، ق.
(٤) ضبطها ياقوت فى المعجم ، والزبيدى فى التاج : بفتح الجيم ، وبالدال المهملة.
(٥) بلاد : ساقطة من ج.
(٦) فى التاج : جو جوادة ، بفتح الجيمين : موضع فى ديار طيىء ، لبنى ثعل منهم. وفى ياقوت : «وأرحلنا» فى مكان : وأكوارنا».
(٧) فى اللسان يلاقى : مكان «يصيد». والعسلق : الذئب. ونسب الشعر للراعى.
(٨) فى ج : الراجز. والرجز لحنظلة بن مصبح كما فى اللسان.
(٩) فى ج : عنى.
الجوثاء على مثل بنائه (١) ، بالثاء المثلثة مكان الفاء : موضع آخر ، ذكر هما ابن دريد.
جوخى بفتح أوّله (٢) ، وإسكان ثانيه وبالخاء المعجمة ، على وزن فعلى : بلد بالعراق ، وهو ما سقى من نهر جوخى. (٣) قال محمد بن سهل : ولم يكن بالعراق عند الفرس كورة تعدل كورة جوخى (٤) ، كان خراجها ثمانين ألف ألف ، قال الشاعر (٥) :
وقالوا عليكم حبّ جوخى وسوقها |
|
وما أنا أم ما حبّ جوخى وسوقها! |
الجودىّ المذكور فى التنزيل : جبل بالموصل ، أو بالجزيرة. كذا ورد فى التفسير. وقيل هو بباقردى من أرض الجزيرة. وروى أن السفينة استقلت بهم فى اليوم العاشر من رجب ، واستقرّت على الجودىّ يوم عاشوراء من المحرّم. وروى أبو سعيد عن قتادة : أن البيت بنى من خمسة أجبل : من طور سيناء ، وطور زيتا ، ولبنان ، وجودىّ ، وحراء.
جورم بفتح أوّله ، وبالراء المهملة ، على وزن فوعل : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم الأخرمين.
جبال الجوز بالزاى المعجمة : جبال بالسّراة ، مذكورة فى رسم لفت ، وإيّاها أراد (٦) أعشى همدان بقوله :
أفالجوز أم جبلى طيّىء |
|
تريدون أم طرف المنقل (٧) |
__________________
(١) الضمير فى بنائه يعود إلى كلمة (الجوفاء) التى ذكرها المؤلف قبل كلمة (الجوثاء) فى ترتيبه للمعجم.
(٢) كذا فى الأصول واللسان والتاج. وفى معجم البلدان : بضمه.
(٣) هذه العبارة ساقطة من ج.
(٤) هذه العبارة ساقطة من ج.
(٥) هو زياد بن خليفة الغنوى ، كما فى معجم البلدان.
(٦) فى س ، ج : عنى.
(٧) فى ج : أما الحرز ... أو طرف ...
الجوسق من مصانع الفرس بالكوفة ؛ قال الشاعر (١) :
إنى أدين بما دان الشّراة به |
|
يوم النّخيلة عند الجوسق الخرب |
جوش بفتح أوّله ، وبالشين المعجمة : أرض لبنى القين وحجّار ، من بنى عذرة بن سعد ، قال النّابغة :
ساق الرّفيدات من جوش ومن حدد |
|
وماش من رهط ربعىّ وحجّار |
وحدد : أرض لكلب : والرّفيدات : بنو رفيدة من كلب. وقال البعيث ، فثنّى جوشا كما ثنّى الفرزدق المربد :
يجاوزن (٢) من جوشين كلّ مفازة |
|
وهنّ سوام فى الأزمّة كالإجل |
جوعى بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، وبالعين المهملة : موضع ذكره أبو بكر ولم يحلّه (٣). هكذا ذكره فى حرف الجيم. وورد فى شعر امرئ القيس : «خوعى» بالخاء المعجمة ، على ما أثبتّه فى حرف الخاء ؛ ولم يذكر أبو بكر خوعى ، وإنّما قال : الخوع : موضع.
جوف بفتح أوّله ، وبالفاء أخت القاف : موضع باليمن ، معرفة لا تدخله الألف واللام. وقال أبو حاتم : الجوف أرض مراد باليمن. وأنشد لحميد ابن ثور :
أنتم بجابية الملوك وأهلنا |
|
بالجوف جيرتنا صداء وحمير |
قال الهمدانى : جوف مراد : هو (٤) جوف المحورة ؛ قال الشاعر :
__________________
(١) هو قيس بن الأصم الضبى ، كما فى معجم البلدان.
(٢) فى معجم البلدان «تجاوزن».
(٣) فى ج : يحدده.
(٤) هو : ساقطة من ج.
حمى بالقنا جوف المحورة إنه |
|
منيع حمته من بكيل أكابره (١) |
والجوف ، بالألف واللام : هو اليمامة. وقيل : هو قصبة اليمامة. وقيل : بل قصبة اليمامة حجر. وقيل : هو ماء لبنى كليب ؛ قال جرير :
عشيّة أعلى مذنب الجوف قادنى |
|
هوّى كاد ينسى الحلم أو يرجع الجهلا |
وقال الراجز : أنشده المفجّع :
أخلق الدّهر بجوف طللا
والمعروف فى قصبة اليمامة أن اسمها «جوّ» ، على ما أنا ذاكره بعد هذا.
والخوف أيضا : موضع فى ديار عاد ، وهو جوف حمار ، منسوب إلى حمار بن مويلع ، من بقايا عاد ، أشرك بالله وتمرّد ، فأرسل الله عليه نارا فأحرقته ، وأحرقت الجوف أيضا ، فصار ملعبا للجنّ ، لا يستجرى ، أحد أن يمرّ به. والعرب تضرب به المثل ، فتقول : «أخلى من جوف حمار». وقال ابن قتيبة هو جوف مراد اليوم ، وإيّاه عنى امرؤ القيس بقوله :
وواد كجوف العير قفر قطعته |
|
به الذّئب يعوى كالخليع المعيّل |
أراد جوف حمار ، فلم يستقم له الشعر ، فقال كجوف العير. وقال عدىّ ابن زيد :
ولشؤم البغى والغشم قدما (٢) |
|
ما خلا جوف ولم يبق حمار |
وقال الأغلب العجلىّ يعنى هذا الخوف :
وقد ولجنا جوف مولعينا |
|
بفاقرات تحت فاقرينا |
نقارع السنين عن بنينا |
|
الغمرات (٣) ثم ينجلينا |
__________________
(١) كذا فى ز ، ق وصفه جزيرة العرب. وفى ج. أحامره.
(٢) فى ج ومعجم البلدان : قديما.
(٣) فى ج. فى الغمرات.
أراد جوف مويلع ، فأتى به على التكبير ، ثم جمّعه.
وجوف الحميلة ، بالحاء المهملة مفتوحة : موضع فى الطريق من مكّة إلى عمان. وفى هذا الموضع هوت ناقة سامة بن لؤىّ إلى عرفجة ، فانتشلتها وفيها أفعى ، فرمتها على (١) ساقه ، فنهشته فمات ، قالت (٢) الأزديّة ترثيه :
عين بكى لسامة بن لؤىّ |
|
علقت ساق سامة العلّاقة |
وجوف الخنقة ، بضمّ الخاء المعجمة ، وفتح النون والقاف. وهو كان منازل طيّىء ، فخرجت طيّىء بخروج الأزد عن مأرب. قال الهمدانى : فهى اليوم محلّة همدان ومراد ، وكذلك طريب والشّجّة ، وهى أودية كانت لطيّىء.
والجوب ، بالباء مكان الفاء ، موضع بالبون من ديار همدان ، سمّي بساكنيه (٣) من ولد الجوب ، وهو جوب بن شهاب بن مالك بن معاوية بن دومان ، كما سمّي بحوث بن حاشد الوطن (٤).
الجوفاء على مثال فعلاء : موضع.
الجولان بفتح أوّله ، على وزن فعلان : موضع بالشام معروف ، قد تقدّم ذكره فى رسم جاسم وقال (٥) ابن دريد : يقال للجبل : حارث الجولان ، قال النابغة :
بكى حارث الجولان من فقد (٦) ربّه |
|
وحوران منه موحش متضائل |
سجود له غسّان يرجون فضله |
|
وحاء ودمّون وترك وسابل (٧) |
__________________
(١) فى ج : إلى.
(٢) فى ج : وقالت.
(٣) فى ج : بساكنه.
(٤) فى ج : الحوث من.
(٥) فى ج : قال.
(٦) ق ، س : بعد ، وهى رواية صحيحة.
(٧) فى العقد الثمين والديوان. «وكابل» فى مكان : «وسابل»
وهذه كلّها مواضع بالشام.
جولى بفتح أوّله ، على وزن فعلى : موضع.
جوّ بفتح أوّله ، وتشديد ثانيه : اسم اليمامة فى الجاهليّة ، حتى سمّاها الحميرىّ لمّا قتل المرأة التى (١) تسمّى اليمامة باسمها ، وقال الملك الحميرىّ :
وقلنا فسمّوها اليمامة باسمها |
|
وسرنا وقلنا لا نريد إقامه |
وقال الأعشى :
وإنّ امرأ قد زرته قبل هذه |
|
بجوّ لخير منك نفسا ووالدا |
يعنى هوذة الحنفىّ صاحب اليمامة ، ويذمّ الحارث بن وعلة.
وجوّ أيضا : موضع فى ديار بنى أسد ، يدلّ على ذلك قول زهير :
لئن حللت بجوّ فى بنى أسد |
|
فى دين عمرو وحالت بيننا فدك |
وجوّ أيضا : موضع فى ديار طيّىء ، وذلك مذكور فى رسم شوط ورسم مسطح.
والجوّ بالألف واللام : موضع آخر مذكور فى رسم رهاط ، فانظره هناك.
وجوّ رئال ، جمع رأل : موضع غير هذه المواضع المذكورة ؛ قال الراعى :
فأمست بوادى الرقمتين وأصبحت |
|
بجوّ رئال حيث بيّن فالقه |
قال الأصمعىّ : الفالق ، والفلق : مطمئنّ من الأرض تحفّه ناحيتان مرتفعتان ؛ قال زهير :
ما زلت أرمقهم حتّى إذا هبطت |
|
أيدى الرّكاب بهم من راكس فلقا |
وإنّما نسب هذا الجوّ إلى الرّئال لكثرة النعام فيه.
__________________
(١) التى : ساقطة من ج.
الجوّانيّة بفتح أوله ، وتشديد ثانيه ، وبالنون ، كأنّها منسوبة إلى جوّان : أرض من عمل المدينة ، لآل الزّبير بن العوّام ، مذكورة فى رسم الفرع.
جويل بضم أوله (١) على لفظ التصغير : موضع مذكور فى رسم حبحب.
الجيم والياء
جيدة بفتح أوله ، وبالدال المهملة : موضع مذكور فى رسم عبائر ، فانظره هناك.
جيرفت بفتح (٢) أوّله ، وفتح الراء المهملة ، بعدها فاء وتاء معجمة باثنتين من فوقها : موضع معروف من بلاد فارس. وهنالك اختلفت كلمة الخوارج ، وقالت بعضهم بعضا.
جيرون بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده راء مهملة ، على وزن فعلون ، أو فيعول. قال الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمدانى : نزل جيرون بن سعد بن عاد دمشق ، وبنى مدينتها ، فسميت باسمه جيرون. قال : وهى إرم ذات العماد. ويقال إن بها أربعمائة ألف عمود من حجارة. قال : وإرم ذات العماد المعروفة : بتيه أبين. قال (٣) : وبجانب هذا التّيه منهل أهل عدن ، ويسمّى الحيّق ، بضمّ الحاء ، وتشديد الياء. هكذا قال الهمدانى وضبط. قال : وبتيه أبين سكن إرم بن سام بن نوح ، فلذلك (٤) يقال إن إرم ذات العماد فيه ، والله أعلم.
فولد إرم عوض بن إرم (بالضاد وفتح العين) ، فولد عوض عاد بن
__________________
(١) بضم أوله : ساقطة من ج.
(٢) فى معجم البلدان : بكسر.
(٣) قال : ساقطة من ج ، س.
(٤) فى ج : فلذلك. وفى س : فذلك.
عوض ، فسكنوا بالأحقاف ، من (١) مشارق اليمن.
واختلف أهل التأويل (٢) فى معنى إرم ، فقال بعضهم : إرم بلدة. وروى ابن أبى ذئب ، عن المقبرى : أنها دمشق. وقال محمد بن كعب : هى الإسكندرية. ووجد بالإسكندرية حجر قد زبر فيه ؛ أنا شدّاد بن عاد ، الذي نصب العماد ، إذ لا شيب (٣) ولا هرم ، وإذ الحجارة فى (٤) اللين مثل الطين. وقال مجاهد : إرم أمّة. وقال غيره : من عاد. وهذا أشبه الأقوال بالصواب ، لأنّه لو كان اسم بلدة لجاءت القراءة بالإضافة : (ألم تر كيف فعل ربّك بعاد إرم) ، والله أعلم. ومعنى ذات العماد على هذا القول : ذات الطول. روى ذلك عن ابن عبّاس ومجاهد. وذهبوا فى ذلك إلى قول العرب : رجل معمّد إذا كان طويلا. وروى سعيد (٥) عن قتادة قال : ذات العماد ، أى أهل عمود ، لا يقيمون ، سيّارة.
ومن قال ، وزن جيرون : فعلون ، فهو من لفظ جير ؛ ومن قال وزنه : فيعول ، فهو من جرن على الأمر ، أى مرن. وهذا القول أقرب إلى الصواب ، لأنّه لو كان فعلون لوجب أن يتغيّر ما قبل النون فى الإعراب ، وتلزم النون الفتحة ، فتقول هذه (٦) جيرون ، ومررت بجيرين. قال أبو دهبل :
طال ليلى وبتّ كالمحزون |
|
وملك الثّواء فى جيرون |
وقد قيل جيرين ، فيقوّى قول من قال : وزنها فعلون.
ذات الجيش
ذكر القتبىّ (٧) أن ذات الجيش من المدينة على بريد.
__________________
(١) فى س ، ج : بين.
(٢) فى ج : اليمن ، وهو تحريف
(٣) فى ج : لا شيبة.
(٤) فى ج : من.
(٥) فى ج : سعد.
(٦) فى ج : هذا.
(٧) فى ج ، س ، ز هنا : العتبى. وسيأتى ذكره قريبا بلفظ القتبى ، وهو ابن قتيبة
روى (١) مالك عن يحيى بن سعيد أنه قال : قلت لسالم بن عبد الله : ما أشدّ ما رأيت ابن عمر أخّر المغرب فى السفر؟ قال : غربت له الشمس بذات الجيش ، فصلّاها بالعقيق. قال يحيى بن يحيى ، بين ذات الجيش والعقيق ميلان : وفى تفسير ابن الموّاز عن ابن وهب ، أن بين ذات الجيش والعقيق خمسة أميال ؛ وقال عيسى عن ابن القاسم : بينهما عشرة أميال. وذكر مطرّف : أن العقيق من المدينة على ثلاثة أميال. وإذا نظرت هذه ونظرت قول القتبىّ فى أوّل الرسم ، صحّ قول ابن القاسم. قال مطرّف : وبين سرف ومكّة سبعة أميال. وبخطّ عبد الله بن إبراهيم فى عرض كتابه : بين ذات الجيش والعقيق سبعة أميال. قال ابن عمر(٢):وقد بلغنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غربت له الشمس بسرف ، وصلّى المغرب بمكّة ، وبينهما سبعة أميال.
جيشان بفتح أوّله ، وبالشين المعجمة ، على وزن فعلان : موضع باليمن ، تنسب إليه الخمر (٣) السّود ؛ قال عبيد بن الأبرص :
فأبنا ونازعنا الحديث أوانسا |
|
عليهنّ جيشانيّة ذات أغيال |
أغيال : أى خطوط. وأوس بن بشر الجيشانىّ له صحبة.
جيهم بفتح أوّله ، على بناء فيعل : موضع فى بلاد سعد (٤). وقال الخليل : جيهم : موضع من ناحية الغور ، كثير الجنّ ، وأنشد للشّمّاخ :
__________________
(١) فى ج : وروى.
(٢) كذا فى س. وفى ج. ابن واقد. واللفظان ساقطان من ز.
(٣) فى ج : الحمر ، بالحاء ، تحريف.
(٤) فى ج : بنى سعد.