أبي عبيد عبد الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي
المحقق: مصطفى السقا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: عالم الكتب
الطبعة: ٣
الصفحات: ٣٥٧
الدال والسين
الدّست بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده التاء المعجمة باثنتين من فوقها : أرض فى ديار كلب ، وقال الأعشى :
قد علمت فارس وحمير والأعراب بالدّست أيّهم (١) نزلا يروى : بالدّشت. قال أبو عبيدة : وهى الأرض المستوية (٢). أراد الأعشى يوم قتل وهرز الفارسىّ مسروق بن أبرهة.
ودشت بالشين : يأتى بعد هذا أيضا.
دستبى بزيادة باء معجمة بواحدة بعد التاء ، وبعدها (٣) ياء ، مقصور ، على وزن فعللى : موضع مذكور فى رسم قزوين ، فانظره هناك. ودستبى : من أرض همذان ، من بلد الدّيلم.
دستبارين بزيادة راء مكسورة مهملة ، وياء ونون ، على لفظ الذي قبله : موضع كانت فيه حرب المهلّب مع الخوارج ، قال المغيرة بن حبناء.
وما كذبت فى دستبارين شدّتى |
|
على الكرد إذ سدّت (٤) فروج المخارم |
دست ميسان بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، مضاف إلى ميسان ، بفتح الميم ، بعده ياء وسين مهملة ، على وزن فعلان ، وهو طسّوج من طساسيج دجلة.
دستوا (٥) بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده تاء معجمة باثنتين من
__________________
(١) فى هامش ق : أيكم
(٢) الدست : الصحراء ، وهى دشت ، بالفارسية.
وعد المؤلف أن يأتى بدشت ، ولكنه لم يفعل ، ولعله سهو.
(٣) فى ج : وبعده.
(٤) فى ج : شدت.
(٥) دستواء : ممدود وبالقصر ، ذكره القاضى عياض. (عن هامش ق).
فوقها : قرية من قرى العراق إليها ينسب هشام بن أبى عبد الله الدستوانى. واسم أبى عبد الله: سنبر : وكان القياس أن يقال : دستوىّ ، ولكن غيّره النسب.
دسمان بضمّ أوّله. على وزن فعلان ، من الدّسم : موضع (١) ذكره ابن دريد ولم يحدده
الدال والعين
دعتب بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده تاء معجمة باثنتين من فوقها ، وباء معجمة بواحدة : موضع ذكره ابن دريد (٢) ولم يحدده.
الدّعثور بضم أوّله وإسكان ثانيه ، بعده تاء مثلثة مضمومة ، وواو وراء مهملة : موضع قد تقدم ذكره فى رسم تيماء :
الدّعس بفتح أوّله وإسكان ثانيه ، بعده سين مهملة : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم الأحصّ.
الدال والغين
دغان (٣) بضمّ أوّله ، وبالنون فى آخره : واد قد تقدّم ذكره فى رسم خفينن.
__________________
(١) موضع : ساقطة من ج.
(٢) قال ابن دريد : قد جاء فى شعر شاذ ؛ أنشدنا أبو عثمان لرجل من كلب :
حلت يدعتب أم بكر والنوى |
|
مما تشتت بالجميع وتشعب |
قال : وليس تأليف (دعتب) بالصحيح (عن هامش ق).
(٣) ذكر المؤلف (دغان) بالغين المعجمة ، وفى ياقوت وتاج العروس وديوان كثير : دعان ، بالعين ، وبالدال مفتوحة ومضمومة.
دغول بفتح أوّله ، وضم ثانيه ، بعده واو ولام : قرية من قرى طرسوس.
وكذلك زاغول ، بالزاى.
الدال والفاء
دفاق بضمّ أوّله ، وفى آخره قاف : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم (١) ألبان وهو واد فى شقّ هذيل ، وهو وعروان يأخذان من حرة بنى سليم ، ويصبّان فى البحر ؛ قال دريد بن الصّمّة :
فلو أنّى أطعت لكان حدّى |
|
بأهل المرختين إلى دفاق |
وقال ساعدة بن جؤيّة.
وما ضرب بيضاء يسقى دبوبها |
|
دفاق فعروان الكراث فضيمها |
وهذه كلّها أودية هناك. ورواه الأخفش : (دقاق) بقافين. ورواه الأصمعى (فعروان الكراث) بضمّ العين. وغيره يرويه بفتح العين.
الدفيان بفتح أوّله وثانيه ، بعده الياء أخت الواو ، على وزن فعلان : موضع أراه فى شق اليمن. وقال ابن مقبل يخاطب بعض اليمانية :
تمنّيت أن تلقى فوارس عامر |
|
بصحراء بين السّود فالدّ فيان (٢) |
الدّفين على بناء فعيل ، من الدفن : واد قريب من مكّة ، مذكور فى ذروة ؛ قال جميل :
نعاج إذا استعرضت يوما حسبتها |
|
قنا الهند أو بردىّ بطن دفين |
__________________
(١) كلمة (رسم) : ساقطة من ج وحدها.
(٢) فى شعر ابن مقبل : (بصحراء بين السود والحدثان) وقال فى شرحه : السود والحدثان : قربتان بالشام. (عن هامش ق الورقة ٣٠).
الدال والقاف
الدّقاقة بفتح أوّله وثانيه ، بعده ألف وقاف ، على وزن فعالة : موضع بالبصرة.
وكتبت عائشة إلى حفصة : «إنّ ابن أبى طالب نزل الدّقاقة ، وبعث ربيبه ربيب السّوء ، إلى عبد الله بن قيس يستنفره» ، تعنى محمّدا أخاها (١) ، أمّه أسماء بنت عميس ، كانت عند علىّ بن أبى طالب.
دقرى بفتح أوّله وثانيه ، وفتح الراء المهملة ، مقصور ، على وزن فعلى.
ذكره سيبويه. وقال : الأصمعىّ : وهى روضة معروفة. قال غيره : كلّ روضة خضراء كثيرة الماء والنبات ، فهى دقرى ، قال النّمر بن تولب :
وكأنّها دقرى تخيّل ، نبتها |
|
أنف يغمّ الضّال نبت بحارها (٢) |
أى لو كان فيها ضال لغمّه (٣) نبتها ، لطولها واعتمامه.
الدال والكاف
الدّكادك بفتح أوّله ، على لفظ جمع دكداك : موضع فى بلاد بنى أسد ، قال متمّم بن نويرة :
فقال (٤) أتبكى كلّ قبر رأيته |
|
لقبر ثوى بين اللّوى فالدّ كادك |
ويروى : فالدّوانك ، وهو (٥) أيضا هناك ، مجاور الدّكادك. وكان مالك ابن نويرة أخو متمّم المرثى بهذا الشعر ، قتل بالملا ، وقبره هناك. والملا : فى بلاد بنى أسد.
__________________
(١) فى ج : أخاء ، تحريف.
(٢) فى ز : تخايل بدل : تخيل. ويعم بدل : يغم وبكل قد روى.
(٣) فى ز : لعمه.
(٤) فى ج : فقالوا. وهو تحريف من الناسخ.
(٥) فى ج : وهى.
قال الأصمعىّ : قدم متمّم العراق ، فجعل لا يمرّ بقبر إلّا بكى عليه ، فقيل له : يموت أخوك بالملا ، وتبكى أنت على قبر بالعراق؟ فقال هذه الأبيات. وبعد البيت :
فقلت له : إنّ الأسى يبعث الأسى |
|
فدعنى فهذا كلّه قبر مالك |
الدّكنّص بفتح أوّله ، وثانيه ، بعده نون مفتوحة مشددة ، وصاد مهملة : نهر بالهند.
الدال واللام
أبو دلامة بضمّ أوّله : جبل مشرف على الحجون ، كثيرا ما كان يسمع منه فى الجاهليّة هواتف الجنّ.
دلهك بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده هاء مفتوحة وكاف : موضع باليمن. ومن قدّم الهاء على اللام فقد أخطأ. والدّهالك بتقديم الهاء : يأتى بعد هذا. هكذا ضبطه بعض أهل اللّغة ؛ ووقع فى كتاب الهمدانى بتقديم الهاء : دهلك ؛ وقال : وهى من معاقل البحر ، وكذلك ريسوت حصن منيع لبنى رئام ، وسقطرى وجبل الدّخان.
دلوك بفتح أوّله ، وضمّ ثانيه ، بعده واو وكاف : بلد من الثغور المتّصلة ببلاد الروم وراء الفرات ، قال عدىّ بن الرّقاع :
فقلت لها كيف اهتديت ودوننا |
|
دلوك وأشراف الدّروب القواهر |
ويتّصل بدلوك صنجة ؛ قال أبو الطيّب :
فلمّا تجلّى من دلوك وصنجة |
|
علت كلّ طود راية ورعيل |
ثم صحّ لى أنه من منبج.
الدال والميم
ذو دم : موضع مضاف إلى دم كان فيه ، وهو مذكور فى رسم البليد المتقدّم ذكره ، ومذكور أيضا فى رسم وجمى.
دمخ بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، وبالخاء المعجمة : جبل محدد فى رسم ركبة ؛ قال مزاحم العقيلى :
حتى تحوّل دمخا عن مواضعه |
|
وهضت تربان والجلحاء من طنب |
جبال ضريّة : طوله فى السماء ميل ، يقال فى المثل : أثقل من دمخ الدّماخ ؛ وربّما جمعوه بما حوله ، فقالوا : دماخ ، قال الحطيئة :
إنّ الرزيّة (لا أبالك) هالك |
|
بين الدّماخ وبين دارة خنزر |
قال أبو حاتم : ولد مخ واديان : يقال لها ناعمتا دمخ ، وأنشد الرّاعى :
لعمرى إنّ العاذلاتى موهنا (١) |
|
بناعمتى دمخ لينهين ماضيا |
دمشق : معروفة ، سمّيت بدماشق بن نمرود (٢) بن كنعان ، فإنّه هو الذي بناها ، وكان آمن بإبراهيم وصار معه ، وكان أبوه نمرود دفعه إليه لمّا رأى الآيات. وانظره فى رسم جيرون.
دمّر بفتح أوّله ، وتشديد ثانيه ، وبالراء المهملة : قرية من قرى الغوطة. روى أبو عبيد أنّ عبادة بن الصامت مرّ بدمر ، فأمر غلامه أن يقطع له سواكا من صفصاف ، على نهر بردى ؛ ثم قال له : ارجع ، فإنّه إن لم
__________________
(١) فى شعره :
(لعمرى إن العاذلات بيذبل |
|
وناعمتى ...) |
عن هامش ق.
(٢) نمرود : بالدال والذال معا (كذا فى ق ، الورقة ٢٩)
يكن بثمن ، فإنّه سييبس فيعود حطبا بثمن ، وذلك لأنها من قرى (١) الذّمّة ، افتتحت صلحا. (٢) : موضع بالشام قد تقدّم ذكره فى رسم الجولان ؛ قال امرؤ القيس فى رواية حمّاد:
تطاول اللّيل علينا دمّون |
|
دمون إنّا معشر يمانون |
وإنّنا لأهلنا محبّون قال الهمدانى : ودمّون أيضا : من حصون حضر موت لحمير. وقال فى موضع آخر : دمّون وخودون وهدّون وعندل : قرى للصّدف بحضرموت.
الدال والنون
الدّنا بفتح أوّله ، مقصور ، على وزن فعل : موضع فى أرض كلب ؛ قال الشاعر :
فأمواه الدّنا فعوير ضات |
|
دوارس بعد أحياء حلال |
وقال سلامة بن حندل :
ألا هل أتى أنباؤنا (٣) أهل مارب |
|
كما قد أتى أهل الدّنا والخورنق |
والدنا أيضا : موضع مذكور فى رسم النقاب ؛ وأراه غير هذا.
الدّنان على لفظ تثنية دنّ : جبلان معروفان ، قال الجعدىّ :
__________________
(١) زادت ج بعد (قرى) كلمة : أهل.
(٢) رادت ج بعد (دمون) عبارة : بفتح أوله ، وتشديد ثانيه.
(٣) فى ج ، ق : أبناؤنا.
كممرية فرد من الوحش حرّة |
|
أنامت لدى الدّنين بالصيف جؤذرا |
دنباوند بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده باء معجمة بواحدة ، وألف وواو ونون ساكنة ، ودال مهملة ، ذكر الحربى (١) هذا الموضع فى باب دنب ، وقال : ورد فى الحديث أنّها بلدة السّحر ، فيها الساحر المحبوس فى جبلها ، يقال إنه يفلت (٢) فى آخر الزمان ، فيكون مع الدّجّال ، يعلّمه السحر ، ويعمله له.
قلت : الناس يصحّفون فى هذا الاسم ، فيجعلون الباء ياء ، ويقولون : دنياوند (٣).
الدال والهاء
الدّهالك بفتح أوّله ، على وزن فعالل ، كأنّه جمع دهلك : إكام سود تتّصل بالدّهناء وقد تقدّم ذكرها فى رسم الدهناء.
دهر على لفظ اسم الزمان. قال الأصمعىّ : دهر وشبوة. موضعان.
كانت فيهما (٤) وقائع لبنى عقيل على بنى تميم ، هما بين داريهما ؛ قال مزاحم ابن الحارث :
وننعم (٥) ولا ينعم علينا ومن يقس |
|
ندانا بأندى من تكلّم نفضل |
وبالخيل من أيامهنّ وشبوة |
|
ودهر ومن وقع الصّفيح المصقّل |
أى نفضل بالخيل وأيّامها ، كما قال طفيل :
__________________
(١) فى هامش ق : وكذا الخليل ، غير ملحق بالمتن بعلامة الإلحاق.
(٢) فى ج : يلفت ، تحريف.
(٣) ذكرت ج ، ز ، ق بعد (دنياوند) كلمة : وهى ؛ ثم انقطع الكلام بعدها.
(٤) فى ز ، ق : فيه ، بإفراد الضمير ، ولعله تحريف.
(٥) فى ج. ننعم ، بدون واو قبلها.
وللخيل أيّام فمن يصطبر لها |
|
ويعرف لها أيّامها الخير تعقب |
وقال لبيد :
وأصبح راسيا برضام دهر |
|
وسال به الخمائل فى الرّمال |
وقال الشنفرى فيما كان يطالب به بنى سلامان :
إلّا تزرنى حتفتى أو تلاقنى |
|
أمشّ بدهر أو عداف فنوّرا |
فدلّ قوله أنّ دهرا وما ذكره بعده من ديار بنى سلامان.
الدهناء بفتح أوّله ، يمدّ ويقصر قال ابن حبيب : الدّهناء : رمال فى طريق اليمامة إلى مكّة ، لا يعرف طولها ؛ وأمّا عرضها فثلاث ليال ، وهى على أربعة أميال من هجر. ويقال فى المثل : أوسع من الدّهناء. وقد ذكرت الدهناء فى رسم عالج ، وفى رسم كاظمة. وعلم الدّهناء هو قسا ، وانظره فى موضعه. قال كثيّر فى قصره :
كأنّ عدوليّا زهاء حمولها |
|
غدت ترتمى الدّهنا به والدّهالك |
والدهالك : إكام سود هناك ، معروفة. وقال آخر فى مدّه :
جازت القور والمخارم أمّا |
|
ثمّ مالت لجانب الدّهناء |
الدّهنج بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده نون مفتوحة وجيم : من بلاد الهند ، مذكور فى رسم واشم.
الدال والواو
دوار بفتح أوّله أيضا (١) ، وتخفيف ثانيه : نسك كانوا (٢) ينسكون عنده
__________________
(١) قوله أيضا : عطف على ضبط الرسم الذي قبله فى ترتيب المؤلف ، وهو دوار بفتح الدال ، وتشديد الواو : سجن باليمامة.
(٢) كانوا : ساقطة من ج.
فى الجاهليّة ، قال عنترة :
جعلت بنى الهجيم له دوارا |
|
إذا يمضى جماعتهم يعود |
أى يدورون حوله كما يدار حول هذا النسك ، كما قال جرير :
والخيل إذ حملت عليكم جعفر |
|
كنتم لهن برحرحان دوارا |
وقال امرؤ القيس :
عذارى دوار فى الملاء المذيّل
الدّوانك بفتح أوّله ، وبالنون المكسورة والكاف : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم الدكادك ، وسيأتى فى رسم وجمى ، قال أبو كنانة السّلمىّ فى يوم الفيفاء :
وطئناهم سلكى بحرّ (١) بلادهم |
|
ومحلوجة حتّى انثنؤا للدوانك |
دوحة على لفظ الدّوحة من الشجر : مدينة بالعراق ، وفيها اختلف الحكمان : عمرو بن العاص ، وأبو موسى الأشعرى.
الدّوداء (٢) بضمّ أوّله ، وبدال مهملة بعد ثانيه ، ممدود : موضع مذكور فى رسم العقيق ، فانظره هناك.
الدّوداء (٣) بضمّ أوّله ، ممدود ، على وزن فعلاء : مسيل يدفع فى العقيق.
__________________
(١) فى ج بحر ، بالجيم بدل الحاء.
(٢) لم يتعرض المؤلف لضبط الواو هنا. وقد قيدها فى رسم العقيق بسكون الواو.
وقال بعضهم فى هامش ق : بفتح الدال ، رأيته بخط أبى العباس الأحول فى شعر ابن قيس الرقيات. وقال أيضا : وعلى فعلاء (بتحريك الواو) دوداء : مسيل ماء يجرى فى العقيق : فلعل ذكر المؤلف له مرتين لبيان ما فيه من اختلاف الضبط.
(٣) ذكر المؤلف (الدوداء) هنا مرة ثانية بشيء من الشرح والضبط ، ولعله كان مترددا فيه. (انظر ما علقنا على ضبطه فى الرسم قبله).
وتناضب : شعبة من بعض أثناء الدّوداء ، ولا مثال له فى الأسماء إلّا قوباء وخشّاء.
دوران بفتح (١) أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده راء مهملة ، وألف ونون ، على بناء فعلان. قال ابن حبيب : دوران : ما بين قديد والجحفة ، وقد ذكرته فى رسم هرشى : قال كثيّر :
وأنّى بذى دوران تلقى بك النّوى |
|
على بردى تظعانها واحتلالها |
أكاريس حلّت منهم مرج راهط |
|
فأكناف تبنى مرجها فتلالها |
يقول : كيف تلقى أظعانها وأنت بدوران وهى بدمشق؟ ومرج راهط بدمشق ، قريب من تبنى ، وتبنى بأرض البثنيّة من عمل دمشق. وقال مالك بن خالد الخناعى :
كأن بذى دوران والجزع حوله |
|
إلى طرف المقراة راغية السّقب |
وورد فى شعر حميد بن ثور : دودان بدالين مهملتين ، وأنا منه أوجر (٢) ، وأظنّه دوران ، قال حميد :
صدور دودان فأعلى تنضب |
|
فالأشهبين فجمال فالمجج |
وقال نصيب فى دوران :
ظللت بذى دوران أنشد بكرتى |
|
وما لى عليها من قلوص ولا بكر |
دورق بفتح أوله ، وبالراء المهملة المفتوحة ، والقاف : موضع مذكور فى
__________________
(١) فى ق : بضم أوله. وفى هامشها : وفى شعر حسان رضى الله عنه :
وأعرض ذو دوران تحسب سرحه |
|
من الجدب أعناق النساء الحواسر |
ثم قال : ذو دوران : موضع بين مكة والمدينة ؛ وبفتح الدال رأيته بخط الخلال. وفى ياقوت : ذو دوران.
(٢) أوجر : بمعنى أوجل (اللسان).
رسم مسرقان (١) ، وإليه تنسب أمّ وكيع بن أبى سود (٢) ، المعروف بابن الدورقيّة.
دورم بضمّ أوّله ، وكسر الراء المهملة وفتحها ، وهو حصن ضهر ، من أرض اليمن ، وضهر على ساعتين من صنعاء ؛ هكذا تكرّر فى كتاب الهمدانىّ مضبوطا. وذو دم مضاف إلى دم : لموضع بتهامة قد تقدّم ذكره.
ودورم : بلد الفراعنة ، ومنه حمل «عسكر» جمل عائشة.
دوسر بفتح أوّله ، وبالسين المهملة مفتوحة ، والراء المهملة : موضع يلى سنجار ، المحدّد فى موضعه ، قال ابن أحمر :
لقد ظعنت قيس فألقت بيوتها |
|
بسنجار فالأجزاع أجزاع دوسرا |
وقد كان فى الأطهار أو رمل فارز |
|
أو الدّوم لمّا أن دنا فتهصّرا |
غنى عن (٣) مياه بالمديبر مرّة |
|
وعن خرب بنيانه قد تكسّرا |
الأطهار : قرية من نجران ، وهى من أرض خثعم ، وثمّ رمل فارز. هكذا رواه أبو علىّ القالىّ ، عن أبى بكر بن دريد ؛ وغيره يرويه : فازر ، بتقديم الزاى ؛ وانظره فى رسمه.
دوغان موضع (٤) بفتح أوّله ، وبالغين المعجمة ، على بناء فعلان ، قال الأخطل :
__________________
(١) فى هامش ق عن كتاب النسب للرشاطى : دورق : من كور الأهواز.
(٢) فى هامش ق : وقال ابن دريد : من بنى سعد (كذا) وكيع بن عمير ، وأمه من سبى ، يعرف بابن الدورقية. وهو الذي قتل عبد الله بن خازم السلمى بخراسان (عن النسب للرشاطى).
(٣) فى ج : (من) بدل (عن).
(٤) فى هامش ق : دوغان : سوق بالجزيرة لقوم فى كل شهر. وفى معجم البلدان.
قرية كبيرة بين رأس عين ونصيبين ، كانت سوقا لأهل الجزيرة.
حلّت سليمى بدوغان وشطّ بها |
|
غرب النّوى وترى فى خلقها أودا |
دولاب بضمّ أوّله ، وبالباء المعجمة بواحدة : موضع بقرب الأهواز ، مذكور فى رسم كرنبى ، إليه ينسب أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد الأنصارىّ الدّولابىّ ، صاحب التواليف والأوضاع وغيره.
قال أبو حنيفة فى المنجنون : هو الدّولاب ، بالفتح ، وقد يقال الدّولاب ، بالضم (١). قال : وقد (٢) سمعت الفصحاء ينشدون :
فلو شهدتنى يوم دولاب (٣) أبصرت |
|
طعان فتى فى الحرب غير ذميم (٤) |
فدلّ هذا من قوله أنّ دولاب هذا الموضع ، إنما سمّى بتلك الآلة التى تصبّ الماء.
وادى الدّوم : فى ديار بنى ضمرة ، قال كثيّر يخاطب عزّة :
بآية ما جئناك يوما عشيّة |
|
بأسفل وادى الدّوم والثّوب يغسل |
دوم الإياد بفتح أوله ، وإسكان ثانيه : موضع مذكور فى رسم فاثور.
دومان بفتح أوله ، على وزن فعلان : اسم موضع ذكره أبو بكر (٥).
دومة بفتح الدال والميم ، معرفة لا تدخلها الألف واللام : موضع بين الشام والموصل ، قال الأخطل :
كرهن ذباب دومة إذ عفاها |
|
غداة تثار للموتى القبور |
__________________
(١) العبارة من أول (وغيره) إلى هنا : ساقطة من ج.
(٢) قد : ساقطة من ز.
(٣) فى هامش ق نقلا عن النسب للرشاطى : (دولاب) : موضع بينه وبين سوق الأهواز فرسخان ، كان فيه حرب للخوارج.
(٤) كذا فى الأصول ومعجم البلدان وفى الأغانى : لئيم. والبيت من قصيدة لقطرى بن الفجاءة أو لغيره ، كما فى الأغانى طبعة دار الكتب المصرية (ج ٦ ص ١٤٨).
(٥) فى ج : (بناء) مكان (وزن). وضبطه ياقوت فى المعجم بضم أوله.
وكان وقع هناك طاعون. ودومة هذه من منازل جذيمة الأبرش ؛ يدلك (١) على ذلك قول المخبّل يذكر أيّام الزّبّاء ، قال (٢) ، وذكر الدّهر :
طلب ابنة الزّبّا وقد جعلت |
|
دورا مسرّبة (٣) لها أنفاق |
حملت (٤) لها أجلا ولا يخشونه |
|
من أهل دومة رسلة معناق |
حتّى تفرّعها بأبيض صارم |
|
عضب يلوح كأنّه مخراق |
وقال الكميت :
ويوم لقيت به الغانيات |
|
بحيث تباهى الخيام القصورا |
بدومة فالبيع الشّارعات |
|
مبدّى أنيقا وعيشا غريرا (٥) |
الدّومة بفتح الدال ، معرفة بالألف واللام : اسم واد قد تقدّم ذكره فى رسم خيبر.
ودومة الجندل بضمّ الدال (٦) ، وهى ما بين برك العماد ومكّة ، قال الأحوص :
فما جعلت ما بين مكّة ناقتى |
|
إلى البرك إلّا نومة المتهجّد |
__________________
(١) فى ج : يدل.
(٢) قال : ساقطة من ج.
(٣) فى ج : دورا ومشربة وفى ز : دورا ومسربة. والدور المسربة : هى التى لها أسراب وأنفاق فى الأرض وكانت الزباء بنت مدينتين متقابلتين على الفرات ، وجعلت بينهما أنفاقا.
(٤) فى ج : كملت.
(٥) كذا جاء الشطر الثانى فى ز ، ق. والمبدى : البادية. والغرير من العيش : ما لا يفزع أهله ، يقال عيش غرير ، كما يقال : عيش أبله. وجمعه غران (انظر تاج العروس). وفى ج : (مندى) فى مكان : (مندى). و (غزير) فى مكان : (غرير) ، وكلاهما تحريف.
(٦) قال الهجرىّ : كل العرب على فتح الراء من رضوى ، وضم الدال من دومة الجندل (عن هامش ز).
وكادت قبيل الصّبح تنبذ رحلها |
|
بدومة من لغط القطا المتبدّد |
وقيل أيضا ؛ إنها ما بين الحجاز والشام ، والمعنى واحد وإن اختلفت العبارة.
ودومة هذه على عشر مراحل من المدينة ، وعشر من الكوفة ، وثمان من دمشق ، واثنتى عشرة من مصر. وسمّيت بدومان بن إسماعيل عليه السلام ، كان ينزلها ؛ ويدلّك أن دومة هذه متّصلة بدور بنى سليم قول الكميت :
منازلهنّ دور بنى سليم |
|
فدومة فالأباطح فالشّفير |
وقال الفرزدق :
طواهنّ ما بين الجواء ودومة |
|
وركبانها طىّ البرود من العصب |
وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا إلى دومة ، وأمّر عليهم عبد الرحمن ابن عوف ، وعمّمه بيده ، وقال : اغد باسم الله ، فجاهد فى سبيل الله ، تقاتل من كفر بالله ، وأكثر من ذكرى ، عسى الله أن يفتح على يديك ؛ فإن فتح فتزوّج بنت ملكهم. وكان الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة بن الحارث بن حصن ابن ضمضم ملكهم ؛ ففتحها ، وتزوّج بنته تماضر بنت الأصبغ ، فهى أوّل كلبيّة تزوّجها قرشىّ ، فولدت له أبا سلمة الفقيه ، وهى أخت النّعمان ابن المنذر لأمّه.
وكان افتتاح دومة صلحا ، وهى من بلاد الصّلح ، التى أدّت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجزية ، وكذلك أذرح وهجر والبحران وأيلة.
ودومة خبت بفتح الدال أيضا (١) وردت فى شعر الأخطل ، ولا أدرى : أهى المتقدّم ذكرها أم غيرها ، فإن كانت مضافة إلى خبت المتقدّم ذكره فى
__________________
(١) قوله (أيضا) عطف على ضبط الدومة المذكورة فى س ٥٦٣ ، وكانت قبلها مباشرة فى ترتيب المؤلف.
حرف الخاء ، فليست بها ، قال الأخطل :
ألا يا اسلما (١) على التّقادم والبلى |
|
بدومة خبت أيّها الطّللان |
ودومة الكوفة بالضمّ أيضا (٢) : هى النّجف بعينه ؛ قال حنين العبادىّ المغنّى :
أنا حنين ودارى النّجف |
|
وما نديمى إلّا الفتى القصف |
الدّومىّ بضمّ أوّله ، كأنه منسوب إلى دومة : موضع فى ديار بنى هلال ، قال الأخطل :
لخولة بالدّومىّ رسم كأنّه |
|
عن الحول صحف عاد فيهنّ كاتب |
الدّونكان على لفظ التثنية ، بفتح أوّلهما : واديان فى ديار (٣) بنى سليم ، وهما مذكوران فى رسم البليد ، وفى رسم تغلمين ، وقال ابن مقبل يصف ظليما ونعامة :
يكادان بين الدّونكين وألوة |
|
وذات القتاد السّمر ينسلخان (٤) |
الدّو بفتح أوّله ، وتشديد ثانيه : بلد لبنى تميم ، وهو ما بين البصرة واليمامة ؛ وقد ذكرته فى رسم كاظمة. قال ذو الرّمّة :
حتّى نساء تميم وهى نازحة |
|
بباحة الدّوّ فالصّمّان فالعقد |
وقال الأخطل (٥) :
__________________
(١) كذا فى ز ومعجم البلدان. وفى ج ، ق : (ألا فاسلما).
(٢) قوله (أيضا) : عطف على ضبط دومة الجندل ، وكانت قبلها مباشرة فى ترتيب المؤلف
(٣) كذا فى ج. وفى معجم البلدان : بلاد ، مكان : ديار.
(٤) قال فى تاج العروس بعد أن أنشد البيت : أى يكادان ينسلخان ويخرجان من جلودهما من شدة العدو. وأنشد الأزهرى البيت وروى القافية «يعتلجان».
وفى ياقوت : «وذات القتاد الخضر يعتلجان» وفى ز ، ق : القتام ، فى مكان : القتاد
(٥) نسبه الهمدانى فى صفة جزيرة العرب للنابغة ، ولم أجده فى شعره.
وأنّى اهتدت والدّوّ بينى وبينها |
|
وما كان سارى الدّوّ بالليل يهتدى |
دوّار على لفظ الذي قبله (١) ، إلّا أنّه مفتوح الأوّل ؛ وهو اسم سجن اليمامة ، قال السّمهرىّ وقد سجن فيه :
كانت منازلنا التى كنّا بها |
|
شتّي فألّف بيننا دوّار |
وقال جرير وقد نهى قوما من بنى كليب عن شىء وقع بينهم ، فلم ينتهوا ، فحبسوا وقيّدوا فى سجن اليمامة :
لمّا عصتنى كليب اللّؤم قلت لها |
|
ذوقى الحديد وشمّى ريح دوّار |
دوّار بضمّ أوّله ، وتشديد ثانيه ، وبالراء المهملة ، على وزن فعّال. قال عمارة : دوّار : ماء لبنى أسيّد بن عمرو بن تميم ، بجراد. وقال ابن الأعرابى : هو ماء بالصّمّان. وفى شعر طفيل أنّ دوّار أرض تكون بها نعاج البقر ؛ وفى شعر ابن مقبل أنّها رملة ، قال طفيل :
تربّع دوّارا فما إن يروعها |
|
إذا شلّت الأحياء (٢) بالرمل مفزع |
وقال ابن مقبل :
وكتمى ودوّار كأن ذراهما |
|
وقد خفيا إلّا الغوارب ربرب |
وقال جرير :
إذا أقول تركت الجهل هيّجنى |
|
رسم بذى البيض أو رسم بدوّار |
ذو البيض : بالحزن من بلاد بنى يربوع.
الدّوّة بزيادة هاء التأنيث : موضع تلقاء البضيع المتقدّم ذكره ؛ قال كثيّر :
__________________
(١) فى ق : الأجباء ، تحريف. ومعنى شلت الأحياء : طردت وتفرقت.
(٢) كان قبله فى ترتيب المؤلف رسم (دوار) بضم الدال ، وسيجىء بعد هذا الرسم مباشرة.
حين ورّكن (١) دوّة بيمين |
|
وسرير البضيع ذات الشّمال |
فالعبيلاء منهم بيسار |
|
وتركن العقيق ذات النّصال |
طالعات الغميس من عبّود |
|
سالكات الخوىّ من أملال |
العبيلاء : هضبة. وذات النّصال : موضع. وعبّود : جبل. وكلّ ذلك مذكور فى موضعه. والخوىّ : بالعقيق. وأملال : أراد ملل ، فجمعها وما حولها.
دوين بضمّ أوّله على لفظ التصغير : حصن من حصون سرو حمير ، وهى عشرة مذكورة هناك.
الدال والياء
ديار ربيعة : تضم (٢) عدّة كور ، منها كورة نصيبين ، وكورة قرقيسيا ، وكورة رأس عين ، وكورة ميّافارقين ، وكورة آمد ، وكورة قردى ، وكورة ماردين ، وكورة سميساط ، وكورة بلد ، وغيرها ؛ وهى كلّها بين الحيرة والشام.
قال الهمدانىّ : كانت ديار ربيعة تهامة والحمى واليمامة ، فرحلت عنها خوف قرمل بن عمرو (٣) الشّيبانى ، الذي بعثه ذو نواس لينتقم من عبد القيس ، لاعتراض بعضهم مارية بنت ثوب الحميرية (٤) بعكاظ ، وعقلها أحدهم برجله ، فسقطت ، فضحكوا ، فنادت : وا غربتاه! قال امرؤ القيس يذكر هذه الغزوة :
__________________
(١) فى ج : (حتى) فى مكان (حين). ومعنى وركنها : جعلنها وراء ظهورهن.
(٢) كذا فى ق ، ج. وفى ز : تعم ، بالعين بدل الضاد.
(٣) فى ج : عوف.
(٤) فى ج ، ق : ماربة بنت ثوب. وفى ز : بنت ثويب ، وكتب فوقها : صح. وفى ج : الحميرى ، بدل : الحميرية.
وكنّا ملوكا قبل غزوة قرمل |
|
ورثنا العلا والمجد أكبر أكبرا |
ديار مضر : هى الجزيرة. فانظرها وكورها (١) فى رسم الجزيرة ، من حرف الجيم.
الدّيبل بفتح أوّله ، وبالباء المعجمة بواحدة ، المضمومة : مدينة معروفة فى أرض السّند ، ويقال لها أيضا : الدّيبلان ؛ أنشد أبو عمرو ، عن ثعلب ، عن ابن الأعرابىّ :
كأنّ ذراعه المشكول منه (٢) |
|
سليب من رجال الدّيبلان |
يصف زقّا. والمشكول : المشدود. والدّيبلان : معدن السّودان.
وقد تقدّم ذكر دبيل ، بتقديم الباء على الياء.
الدّيناباذ بكسر أوّله (٣) ، وبعد ثانيه نون وباء معجمة بواحدة ، وألف وذال معجمة : بلد زرع وشجر باليمن ، مذكور فى حديث فنّج (٤) ابن دحرج.
__________________
(١) وكورها : ساقطة من ج.
(٢) فى ج : به. تحريف.
(٣) كتب بعضهم فى هامش ق : «رأيت بخط الرشاطى رحمه الله : كذا عند الأصيلى فيه : الديناباذ ، بالكسر ، وغيره يقول : الديناباذ ، بالفتح» وضبطه ياقوت فى المعجم بالكسر والفتح وفى التاج ، بكسر الدال فقط.
(٤) فنج : بوزن بقم : تابعى أخذ عنه وهب بن منبه شيخ اليمن ، كما فى تاج العروس.
وانظره فى الإصابة لابن حجر : (ج ٥ ص ٢١٨ ، طبعة الشرفية بالقاهرة.
(رقم ترجمته ٧٠٢٢).
ذكر الديارات المشهورة
التى وردت فيها الأخبار ؛ وقيل فيها الأشعار
دير الأبلق (١) قال أبو الفرج : أخبرنا أبو الحسن الأسدىّ والعتكىّ (٢) ، قالا : (نا) الرّياشىّ : أن حارثة بن بدر (٣) كان بكوارا يتنزّه ، فنزل ديرا يقال له الأبلق ، فاستطابه وأقام فيه ، ثم جلس من غد ، ودخل إليه جماعة من جيشه ، فتحدّثوا طويلا ، ثم أنشأ حارثة يقول :
ألم تر أنّ حارثة بن بدر |
|
أقام بدير أبلق من كوارا |
ثم قال لمن حضر من أصحابه : من أجاز هذا البيت فله حكمه. فقال رجل منهم : أنا أجيزه ، على أن تجعل لى الأمان من غضبك ، وتجعلنى رسولك إلى البصرة. قال : ذلك لك. فقال الرجل :
مقيما يشرب الصّهباء صرفا |
|
إذا ما قلت تصرعه استدارا |
فقال له حارثة : لك شرطك ؛ ولو [كنت](٤) قلت لنا ما يسرّنا لسررناك.
__________________
(١) ذكره ابن فضل الله العمرى فى مسالك الأبصار (ج ١ ص ٢٨٧) وقال : هو بالأهواز : وذكره ياقوت فى معجم البلدان (مجلد ٢ ص ٦٣٩ ـ ٦٤٠) وقال : دير بالأهواز ثم بكوار ، من ناحية أردشير خره.
(٢) فى الأغانى طبعة ليدن (ج ٢١ ص ٤٠) : أخبرنى أحمد بن محمد بن الحسن الأسدى ، وعمرو بن عبد الله العتكى.
(٣) هو حارثة بن بدر الغدانى ، من قواد أهل البصرة فى محاربة الأزارقة ، أيام موقعة دولاب. انظر الأغانى طبعة دار الكتب (ج ٦ ص ١٤٥).
(٤) كذا فى ج والجزة الحادى والعشرين من الأغانى ، طبعة ليدن. وسقطت الكلمة من ز ، ق.