معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع - ج ٢

أبي عبيد عبد الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي

معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع - ج ٢

المؤلف:

أبي عبيد عبد الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي


المحقق: مصطفى السقا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: عالم الكتب
الطبعة: ٣
الصفحات: ٣٥٧

فليت قبورا بالمخاضة ساءلت

بخربة عنّا الخضر خضر محارب

والخربة أيضا : موضع آخر فى ديار بنى عجل ، كانت فيه حرب بينهم وبين ذهل ابن شيبان ، لإجارة عجل الحارث بن ظالم ، على الملك الأسود بن المنذر ، وامتناعهم من إسلامه.

وخربة ، دون ألف ولام : سوق من أسواق العرب فى عمل اليمامة ، وفيه أدركت أمّ الورد العجلانيّة ، بثأر ذات النّحيين الهذليّة ، بأن انتدبت إلى رجل يبيع السّمن ، فشغلت يديه بنحيين ، ثم كشفت ثوبه ، وبصقت فى شقّ استه ، وجعلت تصفّقها بظهر قدمها ، وتصيح : يا لثارات الهذليّة عند خوّات! يا لثارات النساء عند الرجال!.

الخربق : مذكور فى الرسم قبله (١).

الخرج بفتح أوّله وإسكان ثانيه ، بعده جيم. قرية من قرى اليمامة.

والخرج بضمّ أوّله ، وباقى الاسم كالأوّل : موضع آخر هناك أيضا ، قال النّمر بن تولب فى الأوّل :

وقد لهوت بها والدار جامعة

بالخرج فالنّهى فالعوراء فالدّام (٢)

وقال الأعشى فيه :

ويوم الخرج من قرماء هاجت

صباك حمامة تدعو حماما

فالخرج : من قرماء ، قال تأبط شرّا :

على قرماء عالية شواه

كأنّ بياض غرّته خمار

وللخرج دارة تنسب إليه ، وقال دريد بن الصّمّة فى الخرج المضموم أوّله :

__________________

(١) كان قبله فى ترتيب المؤلف رسم الخرنق.

(٢) فى ج : الذام ، بالذال المنقوطة ، تحريف.

١٤١

ظواعن عن خرج النّميرة غدوة

دوافع فى ذاك الخليط المصعّد

النّميرة : ماءة هناك. والخرج بالضمّ : هو الوادى الذي لا منفذ له ، قال الشاعر :

فلمّا أوغلوا فى الخرج صدّت

صدور مطيّهم تلك الرّجام

الخرجاء بفتح أوّله ، وبالجيم ، ممدود ، على وزن فعلاء : موضع بين مكّة والبصرة ، وهو منزل ؛ وأراه من ديار بنى عامر ، لقول ابن مقبل :

ألا ليت أنّا لم نزل مثل عهدنا

بعارمة الخرجاء والعهد ينزح

وعارمة : من بلاد بنى عامر ، على ما بيّن فى رسمها ، فأضافها إلى الخرجاء إضافة القرب والاتّصال.

الخرّ بضمّ أوّله ، وتشديد ثانيه : موضع مذكور فى رسم الأمرار. هكذا نقلته من كتاب القالىّ ، الذي قرأ فيه على نفطويه.

الخرّار بفتح أوّله ، وتشديد ثانيه ، بعده راء أخرى ، على وزن فعّال : ماء لبنى زهير وبنى بدر ابنى ضمرة ، قال الزّبير : هو وادى الحجاز ، يصبّ على الجحفة ، وإليه انتهى سعد بن أبى وقّاص بسريّة بعثه بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وانصرف فلم يلق كيدا. وكان الخرّار لبنى عبد الله بن عامر ، فاشتراه منهم الوليد بن عبد الملك ، وهو الذي ورد فيه الحديث : أنّ عامر بن ربيعة مرّ على سهل بن حنيف وهو يغتسل بالخرّار ، فقال ما رأيت كاليوم ولا جسم مخبّأة ... الحديث. وقال السّكونى : موضع غدير خمّ يقال له الخرّار. وانظره فى رسم لقف. وكذلك قال عيسى بن دينار : إنّه عين بخيبر. ويؤيّد ذلك ما رواه ابن وهب ، عن يوسف بن طهمان ، عن محمد بن أبى أمامة بن سهل ، عن أبيه : أن سهلا قام يغتسل يوم خيبر ، حين هزم الله العدوّ ؛ وذكر الحديث.

١٤٢

الخرّارة بزيادة هاء التأنيث : موضع دون القادسيّة (١).

خرّم بضمّ أوّله ، وتشديد ثانيه ، وبالميم : موضع بكاظمة.

وخرّمة بزيادة هاء التأنيث : موضع من أرض فارس ، قال الراجز يمدح زياد بن أبيه :

كأنّ أطلال (٢) بجنبى خرّمه

نعامة فى رعلة مقدّمه

تهوى بفيّاض رفيع الحكمه

قرن إذا زاحم قرنا زحمه

وأطلال : اسم بغلة زياد. وإلى خرّمة هذه ينسب الخرّمية أصحاب بابك (٣).

خرّمان : اسم موضع ذكره أبو بكر (٤).

خرّوب بفتح أوّله ، على لفظ الذي يؤكل : موضع فى ديار غطفان ؛ قال الجميح :

أمست أمامة صمنا ما تكلّمنا

مجنونة أم أحسّت أهل خرّوب (٥)

أمامة : امرأته. يقول : لا تنظر إلىّ كما لا تنظر إلى أعدائنا أهل خرّوب.

__________________

(١) لم تذكر (ز) ولا (ق) رسم الخرارة. لكن فى هامش ق ما نصه : «وفى المحكم : الخرارة : موضع دون القادسية». فلعل ج نقلت رسم الخرارة من هوامش بعض الأصول.

(٢) فى هامش ق ما نصه : «فى الدلائل : أطلال : اسم بغلة زياد». وقد كتبتها ق بلا تنوين ، ونونها ز.

(٣) العبارة من أول : «وأطلال» ... إلى آخر الرسم ، واردة فى ز وحدها. ولعلها من زيادة قراء النسخ ، ثم أقحمها الناسخ فى الأصل.

(٤) لم يجيء رسم «خرمان» إلا فى ز.

(٥) فى ج : ما تكلمنى ، وفى هامش ق ما نصه : قال ابن سيده فى المحكم : «يقول : طمح بصرها عنى ، فكأنها تنظر إلى راكب قد أقبل من هل خروب».

١٤٣

خرشاف بكسر أوّله ، وإسكان ثانيه ، وبالشين المعجمة ، بعدها ألف وفاء : موضع ذكره أبو بكر ولم يحدده.

الخرطومتان بضمّ أوله ، وإسكان ثانيه ، وبالطاء المهملة ، على وزن تثنية خرطومة : شعبتان فى دبار بنى أسد ، قال كثيّر :

تراها وقد خفّ الانيس كأنها

بمندفع الخرطومتين إزار

الخرماء ممدود ، تأنيت أخرم : عين بالصّفراء لحكيم بن نضلة الغفارى قال كثيّر :

شوارع فى ثرى الخرماء ليست

بجاذية الجذوع ولا رقال (١)

وهذا البيت أيضا فى شعر نصيب الذي أوّله :

تنادى آل زينب باحتمال

وردّوا غدوة ذلل الجمال

وقال أسامة الهذلىّ :

غداة الرّعن والخرماء تدعو

وصرّح باطن الظنّ الكذوب

الخرنق بكسر أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده نون مكسورة وقاف : موضع بين ذات عرق والبصرة ، وقال عمر بن أبى ربيعة :

وكيف طلابى عراقيّة

وقد جاوزت عيرها الخرنقا

وزعم بعضهم أنه أراد الخورنق. وقال ابن جابر الرّزامى ، فجمع الخرنق :

أيوعدني الحجّاج أن لم أقم له

بسيراف حولا فى قتال الأزارق

وأن لم أرد أرزاقه وعطاءه

وكنت امرءا سبّا بأهل الخرانق

__________________

(١) فى هامش ق : الجاذية : القصيرة ، وجمعها : جواذ. والرقال : الطوال ؛ واحدتها : رقلة.

١٤٤

وقال الخليل : الخرنق : اسم حمّة أو حوض ، وأنشد :

ما شربت بعد طوىّ الخربق

بين عنيزات وبين الخرنق

من بلل (١) غير النّجاء الأدفق هكذا أنشده «بعد طوىّ الخربق» بالخاء المضمومة ، والراء المهملة ، والباء المعجمة بواحدة مضمومة أيضا ، وهو موضع. وأنشد غيره : «طوىّ الكربق» بالكاف.

خريبة على لفظ التصغير : موضع بالبصرة ، يسمّى بصيرة الصّغرى.

الخريبة بضمّ أوّله على لفظ تصغير خربة : من أعمال البصرة معروفة ، سميت بذلك لأنّ المرزبان ابتناها قصرا ، ثم خرب ، فبناها المسلمون ، وسمّوها الخريبة.

الخريص بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ، وبالصاد المهملة : جزيرة فى البحر معروفة.

الخريطة بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ، وبالطاء المهملة : موضع مذكور فى رسم الستار ، فتصفّحه هناك.

الخريق بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ، بعده الياء أخت الواو ، والقاف : موضع مذكور فى رسم الجبىّ ، قال كثيّر :

أمن آل عمرو بالخريق ديار

نعم دارسات قد عفون قفار

__________________

(١) فى ج : ملل ، تحريف.

١٤٥

الخاء والزاى

خزاز بفتح أوله ، وبزاى أخرى بعد الألف على وزن فعال : جبل لغنىّ ، وهو جبل أحمر وله هضبات حمر. وقد ذكره عمرو بن كلثوم ، فقال :

ونحن غداة أوقد فى خزاز

رفدنا فوق رفد الرّافدينا

وفى أصل خزاز ماء لغنىّ ، يقال له خزازة. وخزاز فى ناحية منعج ، دون أمرة ، وفوق عاقل ، على يسار طريق البصرة إلى المدينة ينظر إليهن (١) كلّ من سلك الطريق ؛ ومنعج على مقربة من حمى ضريّة. هذا قول السّكونى ؛ وقال الهمدانى : خزازى : جبل بالعالية من حمى ضريّة ، وهى التى ذكرها عدىّ بن الرّقاع بقوله :

وجيحان جيحان الجيوش وآلس

وحزم خزازى والشعوب القواسر (٢)

وحدّد أبو عمرو خزازا فقال : هو جبل مستفلك ، قريب من أمرة ، عن يسار الطريق خلفه صحراء منعج ، يناوحه كير وكوير ، عن يمين الطريق إلى أمرة ، إذا قطعت بطن عاقل. قال : ولو لا عمرو بن كلثوم ما عرف يوم خزاز. وعمرو بن كلثوم أمّه بنت كليب بن ربيعة ، وهو أوّل يوم امتنعت فيه معد من ملوك حمير ، أو قدوا نارا على خزاز ثلاث ليال ، ودخّنوا ثلاثة أيام ، فقال أبو نوح رجل من ولد عطارد لأبى عمرو : أليس قد قال التّميميّ :

فإنّ خزازا لنا شاهد

فقال أبو عمرو. هذا لعبد الله بن عدّاء البرجمىّ ، قاله فى يوم طخفة ،

__________________

(١) فى ج : إليه.

(٢) فى هامش ق : القواسر : القواهر. وفى ج. العواسر ؛ تحريف.

١٤٦

وطخفة ورخيخ وخزاز متقاربة ، يضع الشاعر منها فى الشعر ما استقام به. وقد ذكر خزازا وعرفه مهلهل ولبيد وزهير بن جناب وغيرهم ؛ قال زهير :

شهدت الوافدين على خزاز

وبالسّلّان جمعا ذا ثواء (١)

وهو أيضا يوم ذات كهف ؛ وذات كهف جبل إذا قطعت طخفة ، بينها (٢) وبين ضرّية الطريق : وينبئك أن خزازا قبل منعج قول الشاعر :

أنشد الدار بجنبى منعج

وخزازى نشدة الباغى المضلّ (٣)

يقال : خزاز وخزازى ، على وزن فعالى ، وخزاز مثل قطام ؛ قال لبيد :

ومصعدهم كى يقطعوا بطن منعج

فضاق بهم ذرعا خزاز وعاقل

وقال الهمدانى : خزازى هى المهجم. قال : وهو حد حمى كليب إلى المخيرقة من أرض غسّان.

خزاق بضمّ أوّله ، وبالقاف : موضع فى سواد إصفهان (٤) ، قال الأسدىّ

ألم تعلما مالى براوند كلّها

ولا بخزاق من صديق سوا كما

وكان هذا الأسدىّ قد أتى هو وأخ له إصفهان ، فنادما هنالك دهقانا زمانا.

ثم إنّ أحد الأسديّين مات ، فجعل أخوه والدهقان ينادمان قبره. ثمّ إن الدهقان هلك ، فكان الأسدىّ ينوح بهذا الشعر على قبريهما ، وهى أبيات (٥).

__________________

(١) رواية البيت فى معجم البلدان فى رسم السلان هكذا :

شهدت الموقدين على خزاز

وفى السلان جمعا ذا زهاء

(٢) فى ج : بينه.

(٣) فى ز : المغل ، تحريف.

(٤) كذا فى ق ، ج. وفى ز : إصبهان ، بالباء.

(٥) نقل المؤلف خبر هذه الأبيات عن حماسة أبى تمام. وذكر ياقوت فى المعجم أن الشعر ينسب إلى قس بن ساعدة الإيادى فى خليلين كانا له وماتا. قال : وقال آخرون هذا الشعر لنصر بن غالب يرثى أوس بن خالد وأنيسا. ونقل البغدادى فى الخزانة وأبو الفرج فى الأغانى خلافا كثيرا فى قائله.

١٤٧

خزام بكسر أوّله ، على بناء فعال : موضع تلقاء ناصفة ، مذكور فى رسم ذات هام. هكذا نقلته من كتاب إسماعيل بن القاسم. وممّا يدلّك أنّه متّصل بصوائق قول الشاعر :

أفوى فعرّى واسط فبرام

من أهله فصوائق فخزام

وقد رأيته فى كتاب موثوق به : «فخزام» بضم الخاء (١).

خزبى بفتح أوّله وإسكان ثانيه ، وبالباء المعجمة بواحدة ، مقصور ، على وزن فعلى : موضع تلقاء مسجد القبلتين ، إلى المذاد فى سند الحرّة ، وهى دار بنى سلمة من الأنصار فسمّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم صالحة. روى ذلك الزبير بن أبى بكر ، قال : حدثنا (٢) محمّد بن الحسن (نا) محمد بن طلحة ، عن الضّحّاك بن معن ، من ولد عبد الله بن كعب بن مالك ، عن أبيه ، قال القاسم بن ثابت : إنّما كره رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها تفاؤلا بالخزب ، والخزب : تهيّج فى الجلد كهيئة الورم ، وأكثر ما يكون فى الضّروع ، وأنشد للكميت :

أخلاقك الغرّ من جود ومن كرم

ثرّ الأحاليل لا كمش ولا خزب

يقال : ناقة مخّزاب ، وقد خزبت خزبا ، فيسخّن لها الجباب (٣) ، فيطلى به ضرعها. وقال كعب بن مالك :

فلو لا ابنة العبسىّ لم تلق ناقتى

كلا لا ولم توضع إلى غير موضع (٤)

__________________

(١) قلت : وهو كذلك بضم الخاء فى معجم البلدان.

(٢) فى ج : ثنا ، وفى ق : نا.

(٣) الجباب بالضم : شبه الزبد يعلو ألباق الإبل إذا اجتمعت فى السقاء ومخضت.

(٤) فى ج : ترضع .. مرضع. تحريف.

١٤٨

فتلك التى إن تمس بالجرف دارها

وأمس بخزبى (١) تمس ذكرتها معى

خزبان بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه ، وبالباء المعجمة بواحدة ، على بناء فعلان : موضع مذكور فى رسم السّيسجان ، فانظره هناك.

الخاء والسين

خساف بضمّ أوله ، وبالفاء موضع فى ديار بنى بكر ، قال الأعشى :

ظبية من ظباء بطن خساف

أمّ طفل بالجوّ غير ربيب

وقال أبو بكر : خساف : مفازة بين الحجاز والشام.

وأخساف : موضع مذكور فى حرف الهمزة.

الخاء والشين

الخشارم بفتح أوّله ، كأنّه جمع الذي قبله (٢) : موضع مذكور محدد فى رسم السّرو ، فانظره هناك.

خشاش بكسر أوله ، على لفظ جمع الذي قبله (٣) ، موضع فى ديار بنى لحيان من (٤) هذيل ، قال عمير بن الجعد :

أعمير هل تدرين أن رب صاحب

فارقت يوم خشاش غير ضعيف

ذو خشب بضمّ أوله وثانيه ، وبالباء المعجمة بواحدة : موضع يتّصل

__________________

(١) ذكر الفيروزابادى خربى (بالراء ، بوزن سكرى). وخزبى (بالزاى ، بوزن حبلى) قال شارح القاموس فى الثانية : والصواب أنها خربى (بالراء) وقد تقدم له (للفيروزابادى) ذلك. وهناك ذكره الصاغانى وصاحب المعجم (أى معجم البلدان). ولم يذكر ياقوت إلا خربى ، بالراء المهملة.

(٢) كان قبله فى ترتيب المؤلف رسم (الخشرمة).

(٣) كان قبله فى ترتيب المؤلف رسم (خش) ، بضم الشين.

(٤) فى ج : بن.

١٤٩

بالكلاب ، قد ذكرته فى رسم الرّباب ، وهو (١) على مرحلة من المدينة ، على طريق الشام ، قال عدىّ بن زيد :

إذ حلّ أهلى بالخورنق فالحيرة واحتلّوا بذى خشب

وخشب الأريط : موضع بين ديار ربيعة والشام ، قال الأخطل :

وتجاوزت خشب الأريط ودونه

عرب تردّ (٢) ذوى الهموم وروم

الخشبة بضمّ أوله ، وإسكان ثانيه ، وبالباء المعجمة بواحدة ، المفتوحة ، على وزن فعلة : موضع لبنى ثعلبة بن سعد (٣) بن ذبيان ، مذكور فى رسم سويقة بلبال ، فتصفّحه هناك ، وفى رسم غيقة.

الخشرمة بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، وبالراء المهملة المفتوحة : موضع قد تقدّم ذكره (٤) فى رسم خفينن.

خشّ بضمّ أوّله ، وتشديد ثانيه : أرض مذكورة فى رسم موقان.

خشوب بفتح أوّله ، وضمّ ثانيه ، وبالباء المعجمة بواحدة : موضع مذكور فى رسم سمن ، فانظره فيه

الخاء والصاد

الخصر بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، وبالراء المهملة : اسم واد لبنى سليم ، مذكور فى رسم الرؤيثات.

__________________

(١) فى ج : وهى.

(٢) فى ج : تود ، بالواو بدل الراء. وسقط من ز : «عرب ترد ذوى».

(٣) بن سعد : ساقطة من ز.

(٤) سيأتى فى صفحة ٥٠٦ من هذه المطبوعة.

١٥٠

الخاء والضاد

الخضخاض بفتح أوله ، وإسكان ثانيه ، بعده خاء وضاد كالأوّلين (١) وهو موضع عند أضاة (٢) بنى غفار. وبطرف الخضخاض المقبرة ، التى تعرف بمقبرة المهاجرين ؛ وذلك أنّ جندع بن ضمرة بن أبى العاصى ، اشتكى بمكّة وهو مسلم بعد الهجرة ، فلمّا خاف على نفسه ، قال : أخرجونى من مكة ، فإن حرّها شديد ؛ فلمّا أخرج قيل : أين تريد؟ فأشار نحو المدينة ، وإنّما يريد الهجرة ، فأدركه الموت بهذا الموضع ، فدفن فيه ؛ فلذلك سمّيت بمقبرة المهاجرين ، وأنزل الله تعالى فيه : (وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ، ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ ، فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ).

وجندع بن ضمرة هو الذي طلب ابن جريج اسمه ثمانى سنين (٣).

خضرة بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ، وبالراء المهملة ، : قرية مذكورة فى رسم قدس ، فانظرها هناك.

خضرمة بكسر أوّله ، وإسكان ثانيه ، وكسر الراء المهملة ، بعدها ميم وهاء التّأنيث : موضع مذكور فى رسم اللهابة ، ورسم الغورة. وقال الأصمعىّ الخضرمات : ركايا باليمامة ، وأنشد للعجّاج :

إذ حسبوا أنّ الجهاد والظّفر

إيضاع بين الخضرمات وهجر

وقال الصّولىّ : خضرمة : قرية باليمامة ، ومنها كان عبد الله بن صفّار الخارجىّ ، قال الفرزدق :

__________________

(١) فى ج : كالأوليين.

(٢) فى ج : أضاءة ، ، بزيادة همزة بعد الألف الثانية.

(٣) وانظر الجزء الأول من الإصابة لابن حجر ؛ ففيها خلاف كثير فى اسمه.

١٥١

وقعتم بصفرىّ (١) الخضارم وقعة

فجلّلتموهم سبّة ليس تذهب (٢)

وقد ذكر السّكونى أنّ الخضرمة ماءة فى حمى الرّبذة ، فانظره هناك.

خضّم بفتح أوّله ، وتشديد ثانيه ، بعده ميم : قال أبو عمر الزاهد : خضّم : قرية ، وأنشد :

لو لا الإله ما سكنّا خضّما

ولا ظللنا بالمشائى قيّما (٣)

قال : وقال ثعلب عن الفرّاء : كلّ ما كان على فعّل ينصرف إلّا خضّم : اسم هذه القرية ؛ وشلّم : اسم بيت المقدس ؛ وعثّر وبذّر ، وهما موضعان قد حددتهما فى مواضعهما ؛ وبقّم : اسم للخشب الذي يصبغ به ، معروف. وغير أبى عمر يقول : خضّم : لقب للعنبر بن عمرو بن تميم ، وينشد لبعض بنى تميم :

وإذا ركبت فإنّ حولى خضّما (٤)

نقيع الخضمات كأنّه جمع خضمة : موضع مذكور فى رسم النّبيت.

خضمّان بضمّ أوّله وثانيه ، بعده ميم مشددة مفتوحة ، ونون على وزن فعلّان : موضع ذكره أبو بكر ولم يحلّه (٥).

__________________

(١) قال ابن الأنبارى : «الصواب فى الفرقة من الخوارج : الصفرية ، بكسر الصاد».

(عن هامش ق ، ج ٢ ، الورقة ١٣).

(٢) فى الديوان المطبوع بمصر سنة ١٩٣٦ «فجللتموها عارها ليس يذهب».

(٣) المشائى : جمع مشآة ، وهى كالزبيل يخرج بها تراب البئر. وقم : جمع قائم.

(٤) هذا شطر بيت لطريف بن مالك العنبرى ، ذكره صاحب اللسان ، وروى البيت هكذا :

حولى أسيد والهجيم ومازن

وإذا حللت فحول بيتى خضم

ثم أورده برواية أخرى ، وهى هذه :

حولى فوارس من أسيد شجعة

وإذا نزلت فحول بيتى خضم

(٥) فى ج : يحدده.

١٥٢

خضيد بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ، وبالدال المهملة : موضع فى ديار طيّىء ، ومذكور فى رسم حصيد.

الخضير على لفظ (١) تصغير خضر : علم مذكور فى رسم الرّويثات ، فانظره هناك.

الخاء والطاء

الخطّ بفتح أوّله ، وتشديد ثانيه : ساحل ما بين عمان إلى البصرة ، ومن كاظمة إلى الشّحر ، قال سلامة بن جندل :

حتّى تركنا وما تثنى ظعائننا

يأخذن بين سواد الخطّ فاللّوب

واللّوب : الحرار ، حرار قيس ؛ وإذا كانت من حرار قيس إلى ساحل البحر فهى نجد كلّها. وقيل الخطّ : قرية على ساحل البحرين (٢) ، وهى لعبد القيس ، فيها الرماح الجياد ، قال عمرو بن شأس :

بأيديهم سمر شداد متونها

من الخطّ أو هنديّة أحدثت صقلا

قال الخليل : فإذا نسبت الرماح إليها ، قلت : رماح خطّيّة ، وإذا جعلت النسبة اسما لازما ولم تذكر الرماح قلت : خطّيّة ، بكسر الخاء ، كما قالوا ثياب قبطيّة ، فإذا جعلوه اسما واحدا قالوا : قبطيّة ، بضمّ القاف ، فغيّروا اللفظ ، وامرأة قبطيّة ، بالكسر لا غير.

قال أحمد بن محمّد الهروىّ : إنّما قيل الخطّ لقرى عمان ، لأنّ ذلك السّيف كالخطّ على جانب البحر بين البدو والبحر. وقال ابن الأنبارىّ : يقال لسيف البحرين خطّ ؛ ولا ينبت بالخطّ القنا ، ولكنّه مرسى سفن القنا (٣) ،

__________________

(١) لفظ : ساقطة من ج.

(٢) فى ج : البحر ، تحريف.

(٣) فى ج : الهند.

١٥٣

كما قيل مسك دارين ، وليس بدارين مسك ، ولكنه مرفأ سفن الهند.

الخطم على لفظ الذي قبله (١) ، بحذف الهاء : موضع بقرب المدينة ، دون سدرة آل أسيّد ، قال الحارث بن خالد :

أقوى من آل ظليمة الحزم

فالعيرتان فأوحش الخطم

أظليم إنّ مصابكم رجلا

أهدى السّلام إليكم ظلم

الحزم : أمام الخطم ، على يسار طريق نخلة (٢).

خطمة بفتح أوّله وإسكان ثانيه ، وبالميم ، على وزن فعلة : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم جيهم ؛ قال بشر بن أبى خازم :

فأمّا بنو عامر بالنّسار

غداة لقونا فكانوا نعاما

نعاما بخطمة صعر الخدو

د لا تطعم الماء إلّا صياما

وقال السّليك فى إغارته على مراد ، وذلك مذكور فى رسم جيهم أيضا :

فلو كنت بعض المقرفين رددتها

بخطمة إذهاب الجبان وخيّما

ذات الخطمىّ بفتح الخاء ، على لفظ اسم الخبّاز (٣) : موصع فيه مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، معروف ، على خمس مراحل من تبوك.

__________________

(١) الذي قبله فى ترتيب المؤلف رسم (خطمة).

(٢) فى تاج العروس للزبيدى ، عن الزبير بن بكار : العيرة : الجبل الذي عند الميل ، على يمين الذاهب إلى منى : والعير : الجبل الذي يقابله ، فهما العيرتان ، وإياهما عنى الحارث بن خالد المخزومى فى قوله ....» ، ولا ندرى كيف غاب مثل هذا عن البكرى ، حتى قال ما قال.

(٣) المراد بالخباز هنا : النوع البستانى منه ، الذي يسمى الملوخية أو الملوكية فى مصر والشام ، وهو شبيه بالخطمى. (انظر كتاب المعتمد فى الأدوية المفردة ، ليوسف بن عمر الغسانى صاحب اليمن ، المتوفى سنة ٦٩٥ طبعة الحلى سنة ١٣٢٧ ه‍ ، ص ٧٩).

١٥٤

الخاء والفاء

خفاف بضمّ أوّله ، وبالفاء أيضا فى آخره : موضع قد حددته فى رسم ذات الشقوق ، قال أبو دواد :

هل عرفت الدّار قفرا لم تحل (١)

بين أجماد خفاف فالرّجل

وقال امرؤ القيس :

لجّ حتّى ضاق عن آذيّه

عرض خيم فخفاف فيسر

خيم : مذكور فى موضعه ، وهو جبل.

خفدان محرّك الأوّل والثانى ، بعده دال مهملة ، على وزن فعلان : موضع ذكره أبو بكر ولم يحدّده.

خفّان بفتح أوّله وتشديد ثانيه ، وبالنون ، على وزن فعلان : موضع قبل اليمامة ، أشب الغياض ، كثير الأسد ؛ ومنازل تغلب ما بين خفّان والعذيب ، قال عمرو بن كلثوم :

ليهنئ تراثى (٢) تغلب بنت وائل

إذا نزلوا بين العذيب (٣) وخفّان

وقال الحطيئة يمدح طريف بن دفّاع الحنفىّ :

تبيّن ما فيه بخفّان إنّنى

لذو فضل رأى فى الرّجال سريع

وقال آخر :

تحنّ إلى الدّهنا بخفّان ناقتى

وأين الهوى من صوتها المترنّم

وقال الشّمّاخ :

__________________

(١) لم يأت عليها حول.

(٢) تراثه : ما أورثهم من كرمه (عن هامش ج ، ق. الورقة ١٣).

(٣) تراثه : ما أورثهم من كرمه (عن هامش ج ، ق. الورقة ١٣).

١٥٥

وأعرض من خفّان قصر كأنّه

شماريخ باهى بانياه المشقّرا

وقد ذكرته فى رسم حزوى أيضا فيما تقدّم.

خفينن بفتح أوّله وثانيه ، بعده ياء ونون مفتوحة ، بعدها نون أخرى. ويقال خفيننى ، بزيادة الياء بعد النون الآخرة ، مقصور. قال محمد بن حبيب : خفينن ماء قريب من ينبع بينها وبين المدينة ، وهما شعبتان ، واحدة تدفع فى ينبع ، والأخرى فى الخشرمة ، والخشرمة تدفع فى البحر ، قال كثيّر :

ولقد شأتك حمولها يوم استوت

بالفرع بين خفينن ودعان

ودعان : واد هناك أيضا.

خفيّة تأنيث خفىّ : بلد قد حددته فى رسم عوق (١). وقال الخليل : خفيّة : غيضة ملتفّة ، تتّخذها الأسد عرّيسة ، قال الأعشى :

فداء لقوم قاتلوا بخفيّة

فوارس عوص (٢) إخوتى وبناتى

عوص من كلب. قال الأشهب بن رميلة :

أسود شرى لاقت أسود خفيّة

تساقوا على حرد دماء الأساود

وقال الخليل على إثر ذكره خفيّة هذه : والخفيّة : بئر كانت عاديّة ، فادّفنت ثم حفرت.

الخاء واللام

خلائل بضمّ أوّله ، وبالياء المهموزة ، على وزن فعائل : بلد ، قال حميد ابن ثور :

__________________

(١) فى ز : عرق. تحريف.

(٢) فى ز : عوض.

١٥٦

من وحش وجرة أو ظباء خلائل

ضمرت على الأوراق والخلس

خلاط بكسر أوّله ، وبالطاء المهملة : اسم بلد ؛ قال المفجّع : تقول : ما خالطته ، وأنت تريد ما سرت معه إلى خلاط.

الخلافى بكسر أوّله ، وبالفاء أيضا ، بعدها ياء على وزن فعالى ، وهو مثال عزيز (١). والخلافى : فاو (٢) من الأرض قبل فيد. قال (٣) زيد الخيل :

نزلنا بين فيد والخلافى

بحىّ ذى مدارأة شديد (٤)

هكذا قيّدت الرواية فيه ، عن أبى علىّ القالىّ ، وانظره فى رسم المطالى.

الخلال بكسر أوّله ، على لفظ الذي تخلّ (٥) به : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم تحتم.

خلص بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، وبالصاد المهملة : واد من أودية خيبر ، وقد تقدّم ذكره فى رسم آرة ، هو محدّد فى رسم خيبر ، وفى رسم قدس قال النّصيب :

وكانت إذ تحلّ أراك خلص

إلى أجزاع بينة والرّغام

الخلصاء ممدود : موضع فى ديار بنى يشكر ، وهو مذكور فى رسم شمّاء ، قال ذو الرّمّة :

يا دارميّة بالخلصاء فالجرد

سقيا وإن هجت أدنى الشوق للكمد

__________________

(١) قوله (وهو مثال عزيز) قد حرف فى ج ، فصار : «وهو قبل غرر» ، وليس فى البلدان اسم غرر. وضبطته ق وحدها (الخلافى) بكسر الفاء.

(٢) الفأو : بطن من الأرض طيب ، تطيف به الجبال ، يكون مستطيلا وغير مستطيل ، وإنما سمى فأوا : لا نفراج الجبال عنه. (انظر تاج العروس).

(٣) فى ج : وقال.

(٤) فى معجم البلدان :

نزلنا بين فتك والخلاقى

بالقاف ولعله تحريف من الناسخ.

(٥) فى ج : يخل ، بالياء ، مبنيا للمفعول.

١٥٧

وقال أيضا.

ولم يبق بالخلصاء مما عنت به

من الرّطب إلا يبسها أو هجيرها (١)

وقال :

له عليهن بالخلصاء مربعه

فالفود جات فجنبى واحف صخب

قوله «مربعه» : أى فى مربعه (٢). فدلّك أن الفودجات وواحفا والجرد تلقاء الخلصاء.

ذو الخلصة بفتح أوّله وثانيه ، وفتح الصاد المهملة : بيت بالعبلاء ، كانت خشعم تحجّه ، وهو اليوم موضع مسجد العبلاء.

خلطاس بكسر أوّله ، وإسكان ثانيه ، وبالطاء المهملة ، والسين المهملة : موضع ببلاد الروم ، وهو الذي قطع فيه الرومىّ يد عبد الله بن سبرة الحرشىّ ، فذلك قوله :

يمنى يدىّ غدت منّى مفارقة

لم أستطع يوم خلطاس لها تبعا

قصر بنى خلف : بالبصرة ، منسوب إلى طلحة بن عبد الله بن خلف ابن أسعد بن عامر بن بياضة ، من بنى مليح بن عمرو بن خزاعة ، وهو الذي يقال له طلحة الطّلحات ، لأنّ أمّه أمّ طلحة بنت الحارث بن طلحة بن أبى طلحة ؛ فلذلك سمّى ؛ وهم أصحاب هذا القصر ؛ وكان طلحة أجود أهل البصرة فى زمانه.

الخلّ بفتح أوّله ، وتشديد ثانيه : موضع قبل سلع ، وسلع : جبل

__________________

(١) هذا البيت متأخر بعد البيت الذي يليه فى ج. وقوله (ما عنت به) أى أنبتته نباتا حسنا. وهجيرها : ما يبس من النبت. هذه رواية الديوان. وفى الأصول : بحيرها ، وفى هامش الديوان ومعجم البلدان : هشيمها ، كلاهما تحريف.

(٢) فى ق : مرتعه.

١٥٨

متّصل بالمدينة ؛ قال الحارث بن خالد ، فى عبد العزيز بن عبد الله بن أسيد ، لمّا قتله الخوارج :

عاهد الله إن نجا ملمنايا

ليعودنّ بعدها حرميّا

يسكن الخلّ والصّفاح ومرّا

ن وسلعا ، وتارة نجديّا

وقال محمّد بن يزيد : الخلّ هنا (١) : موضع هناك ، وأصله الطريق فى الرمل.

صحراء الخلّة بضم أوّله ، وتشديد ثانيه ، لبنى ناشرة من بنى أسد ، قد تقدّم ذكرها فى رسم فيد.

خليص تصغير خلص : مذكور فى رسم عكاظ ، وفى رسم العقيق ..

خليع بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ، بعده ياء وعين مهملة : موضع ذكره ابن دريد.

الخليف بفتح أوله ، وكسر ثانيه ، بعده الياء أخت الواو ، والفاء أخت القاف : واد معروف فى شعب جبلة.

الخاء والميم

ذات الخمار على لفظ خمار المرأة : موضع تلقاء علياء ؛ قال حميد بن ثور :

وقد قالتا هذا حميد وأن يرى

بعلياء أو ذات الخمار عجيب

خماصة بضمّ أوّله ، وبالصاد المهملة على بناء فعالة : واد بالرّكّاء ، قال ابن مقبل.

فقلت وقد جاوزن بطن خماصة

جرت دون دهماء الظّباء البوارح

__________________

(١) فى ج : هذا والعبارة من أول : «وقال محمد ...» إلى آخر الرسم ، جاءت فى رسم صحراء الخلة فى ز ، وهو خطأ من الناسخ.

١٥٩

خمر بفتح أوّله وكسر ثانيه ، بلد باليمن فى ديار همدان ، وبه ولد أسعد أبو كرب تبّع الأكبر ، فى أخواله من همدان ؛ قال بعض الكهنة الذين بشّروا به الرّائش : مولده فى قرى ظواهر همدان ، بتلك التى اسمها خمر ؛ وسمّى هذا الموضع بخمر بن دومان بن بكيل بن جشم.

الخمسون على لفظ الجمع : موضع معروف فى واد من أودية المدينة يقال له القفّ ، مذكور فى حرف القاف ، فانظره هناك.

غدير خمّ بضمّ أوّله ، وتشديد ثانيه ، قد تقدّم ذكره فى رسم الجحفة ؛ وهو أيضا مذكور فى رسم هرشى ؛ قال السّكونىّ ، موضع الغدير غدير خمّ يقال له الخرّار ؛ وقال النّصيب :

وقالت بالغدير غدير خمّ

أخىّ إلى متى هذا الرّكوب

ألم تر أنّنى ما دمت فينا

أنام ولا أنام إذا تغيب

وقال الزّبير ، عن الأثرم ، عن أبى عبيدة : خمّ : بئر احتفرها عبد شمس بالبطحاء بعد بئره العجول. قال : ومن حفائره أيضا زمّ ؛ وفى ذلك يقول :

حفرت خمّا وحفرت زمّا

حتّى ترى المجد لنا قد تمّا

خمّ : عند ردم بنى جمح. وزمّ : عند دار خديجة بنت خويلد.

الخمّاء بفتح أوّله ، وتشديد ثانيه ، ممدود : موضع معروف.

خمّان بفتح أوّله ، وتشديد ثانيه ، على وزن فعلان : جبل مذكور فى رسم تربان ، ورسم رهبى.

وخمّان أيضا : موضع آخر بالشام ، قال حسّان :

لمن الدّار أقفرت بمعان (١)

بين شطّ (٢) اليرموك فالخمّان

__________________

(١) فى ز : بعمان ، تحريف

(٢) فى الديوان : بين أعلى.

١٦٠