قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله [ ج ١١ ]

20/335
*

السلام» ، وما جرى على المشركين من مكابدة ما تثيره الرياح والأعاصير من متاعب لهم ، وما تزرعه من خوف ورعب في قلوبهم ، بعد أن آتت النشاطات النبوية لزرع الشكوك فيما بينهم ثمارها ، كما سنرى.

وقبل أن نمضي في الحديث عن سائر الوقائع نتوقف قليلا للإشارة إلى الأمور التالية :

الحارث بن عوف :

ذكرت بعض الروايات المتقدمة : الحارث بن عوف في المشاركين في حصار المدينة ، وقد تقدم : أن قومه ينكرون حضوره حرب الأحزاب ، فراجع الفصل الأول من هذا الباب.

رهبة الليل :

وقد ذكرت بعض النصوص المتقدمة : أن الليل كان بالنسبة لكثير من المسلمين بمثابة كابوس مخيف لما يتوقعونه من مفاجئات لم يحسبوا لها حسابا ، ونحن وإن كنا نصدق أن لليل رهبته ، ولكن وجود الرسول «صلى الله عليه وآله» فيما بينهم ، وهو الذي لم يزل يطمئنهم إلى نصر الله وعونه ، كان ينبغي أن يطمئنهم ، ويذهب حالة الخوف والرعب من نفوسهم لو كانوا راسخي القدم في الإيمان ، والتسليم لله ولرسوله.

خوف الرسول صلى الله عليه وآله :

وقد تحدثت بعض كلمات المؤرخين : عن خوف النبي «صلى الله عليه وآله» في حرب الأحزاب.