الرد على الوهابية

المؤلف:

الشيخ محمد جواد البلاغي


المحقق: السيد محمد علي الحكيم
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-5503-94-9
الصفحات: ١٠٦

وكم مختفٍ بين الشّعاب وهاربٍ

إلى الله في الأجبال يألفه النسر

فهلاّ بدا بين الورى مُتَحَمِّلاً

مشقّة نصح الخلق من دأبه الصبر

وإن كنت في ريبٍ لطول بقائه

فهل رابك الدجال والصالح الخضر؟!

أيرضى لبيبٌ أن يعمّر كافرٌ

ويأباه في باقٍ ليمحى به الكفر؟!

ومنها أيضاً :

فدع عنك وهماً تهت في ظلماته

ولا يرتضيه العبد كلا ولا الحرّ

وإنْ شئت تقريب المَدى فلربّما

يكلّ بميدان الجياد بك الفكر

فمذ قادنا هادي الدليل بما قضى

به العقل والنَقلُ اليقينان والذكر

إلى عصمة الهادين آل محمدٍ

وأنّهم في عصرهم لهم الأمر

وقد جاء في الآثار عن كلّ واحدٍ

أحاديث يعيى من تواترها الحصر

تعرّفنا ابن العسكريّ وأنّهُ

هو القائم المهديّ والواتر الوتر

٢١

تبعنا هدى الهادي فأبلغنا المدى

بنور الهدى والحمدلله والشّكر

وله قصيدة عينية طويلة ذات معانٍ فلسفية عالية ، عارض بها عينية ابن سينا في النفس ، التي مطلعها :

هبطت إليك من المحلّ الأرفع

عنقاء ذات تعزّزٍ وتمنّع

فممّا قال فيها ـ قدس الله نفسه الزكية ـ ردّاً عليه :

نعمت بأن جاءت بخلق المبدع

ثمّ السعادة أن يقول لها : ( ارجعي )

خُلِقَتْ لأنفع غايةٍ يا ليتها

تبعت سبيل الرّشد نحو الأنفع

الله سوّاها وألهمها فهل

تنحو السبيل إلى المحلّ الأرفع

نعمت بنعماء الوجود ونوديت

هذا هداك وما تشائي فاصنعي

ودعي الهوى المردي لئلاّ تهبطي

في الخسر ذات توجّعٍ وتَفَجُّعِ

إن شئت فارتفعي لأرفع ذروةٍ

وحذار من درك الحضيض الأوضع

إن السعادة والغنى إن تقنعي

موفورة لك والشّقا إن تطمعي

وله قصيدة في ثامن شوّال سنة ١٣٤٣ هـ ، وهو اليوم الذي هدمت فيه قبور أئمة الهدى الأطهار عليهم‌السلام في البقيع من قبل الوهّابيّين ، ومطلعها :

دهاك ثامن شوّالٍ بما دهما

فحقّ للعين إهمال الدّموع دما

ومنها :

يوم البقيع لقد جلّت مصيبته

وشاركت في شجاها كربلا عظما

وله قدس‌سره مراسلات شعرية وغير شعرية ـ علمية ووجدانيّة ـ جرت بينه وبين السيد محسن الأمين العاملي رحمه‌الله تنمّ عن أدبه الجم

٢٢

وخلفه الرفيع السامي ، أوردها السيد الأمين في : أعيان الشيعة ٤ / ٢٥٧ ـ ٢٦١.

وله ـ رحمة الله واسعة ـ مراسلات شعرية أخرى جرت بينه وبين آخرين ، ومراثٍ وتهانٍ وأغراض شعرية غير ذلك ، مذكورة في أغلب المصادر التي ترجمت له.

تلامذته :

قد مرّ ذكر أسماء شيوخه وأساتذته ، أمّا تلامذته .. فقد تتلمذ على الشيخ البلاغي ـ رضوان الله عليه ـ العديد من أعيان الطائفة وعلمائها المشهورين ، فمن جملة الّذين نهلوا من معين علمه وتتلمذوا عليه ، أو حضروا مجلس درسه ، أو رووا عنه :

١- السيد ابوالقاسم الموسوي الخوئي ، المتوفّى سنة ١٤١٣ هـ.

٢- السيد شهاب الدين محمد حسين الحسيني المرعشي النجفي ، المتوفّى سنة ١٤١١ هـ.

٣- الشيخ ذبيح الله بن محمد علي المحلاتي ، المتوفي سنة ١٤٠٥ هـ.

٤- السيد محمد هادي الحسيني الميلاني ، المتوفّي سنة ١٣٩٥ هـ.

٥- الشيخ علي محمد البروجردي ، المتوفّى سنة ١٣٩٥ هـ.

٦- السيد محمد صادق بحر العلوم ، المتوفّى سنة ١٣٩٠ هـ.

٧- الشيخ محمد رضا آل فرج الله ، المتوفّى سنة ١٣٨٦ هـ.

٨- الشيخ محمد علي الأردوبادي ، المتوفّى سنة ١٣٨٠ هـ.

٩- الشيخ مهدي بن داود الحجار ، المتوفّى سنة ١٣٥٨ هـ.

١٠- الشيخ نجم الدين جعفر العسكري ، المتوفّى سنة ١٣٩٧ هـ.

١١- الشيخ محمد رضا الطبسي النجفي ، المتوفّى سنة ١٤٠٥ هـ.

١٢- الشيخ جعفر باقر آل محبوبة (١٣١٤ ـ ١٣٧٨ هـ ).

٢٣

١٣- السيد صدر الدين الجزائري (١٣١٢ ـ ١٣٩٤ هـ).

١٤- الشيخ مجتبى اللنكراني النجفي (١٣١٣ ـ ١٤٠٦ هـ).

١٥- الشيخ مرتضي المظاهري النجفي ، المتوفّى سنة ١٤١٤ هـ.

١٦- الشيخ محمد المهدوي اللاهيجي ، المتوفّى سنة ١٤٠٣ هـ.

١٧- الميرزا محمد علي أديب الطهراني.

١٨- الميرزا محمد علي التبريزي المدرس (١٢٩٦ ـ ١٣٧٣ هـ).

١٩- الشيخ إبراهيم بن مهدي القريشي.

وفاته ومدفنه ورثاؤه :

توفّي ـ نوّرالله مرقده ـ بمرض ذات الجنب ، ليلة الاثنين ٢٢ شعبان ١٣٥٢هـ ، فارتجّت مدينة النجف بأكملها واجتمعت إلى بيته ، وشيّع تشييعاً يليق بمقامه ، سار فيه آلاف من الجماهير يتقدّمهم عظماء المجتهدين وأساطين العلم والأدب ، ودفن في الحجرة الثالثة الجنوبية من طرف مغرب الصحن الشريف لمرقد أميرالمؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، وهي حجرة آل العاملي.

ومن العجيب أنّ مطلع إحدى قصائده ـ المذكورة آنفاً ـ في مدح الإمام الحجّة المنتظر عليه‌السلام ، في ذكرى مولده السعيد المبارك ، قوله :

حيّ شعبان فهو شهر سعودي

وعد وصلي فيه وليلة عيدي

فكان كما أجراه الله على لسانه ، إذ وصل إلى رحمة ربّه في شعبان ، ففجع الإسلام بوفاته ، وثلم في الدين ثلمة لايسدّها شيء ، تغمّده الله بواسع رحمته.

ورثاه أكابر العلماء والأدباء بعيون الشعر الحزين الدامع ، وكان في طليعتهم خاله العلاّمة السيّد رضا الهندي رحمه‌الله في قصيدة رائعة ضمّنها

٢٤

بعض أسماء كتبه ، ومطلعها :

إن تمس في ظلم اللّحود موسّدا

فلقد أضأت بهنّ ( أنوار الهدى )

ولئن يفاجئك الرّدى فلطالما

حاولت إنقاذ العباد من الرّدى

هذا مدى تجري إليه فسابق

في يومه أو لا حق يمضي غدا

قد كنت أهوى أنّني لك سابق

هيهات قد سبق (الجواد) إلى المدى

فليندب (التّوحيد) يوم مماته

سيفاً على (التّثليث) كان مجردّا

وليبك دين محمدٍ لمجاهدٍ

أشجت رزيّته النّبيّ محمدا

وليجر أدمعه اليراع لكاتبٍ

أجراه في جفن الهداية مرودا

وجد الهدى أرقاً فأسهر جفنه

حرصاً على جفن الهدى أن يرقدا

أأخيّ كم نثرت يداك من ( الهدى )

بذراً فطب نفساً فزرعك أحصدا

إن كنت لم تعقب بنين فكلّ من

يهديه رشدك فهو منك تولّدا

إلى آخرها ، وهي طويلة وكلّها من هذا النمط العالي.

وله قصيدة أخرى في رثائه أيضاً ، منها :

قد خصّك الرحمن في (آلائه)

فدعاك داعيه لدار لقائه

عمّت رزيّتك السّما والأرض يا

داعي هداه بأرضه وسمائه

يا محيي الدين الحنيف تلافه

فالدين أوشك أن يموت بدائه

أوقدت (أنوار الهدى) من بعدما

قد جدّ أهل الكفر في إطفائه

ورفعت للتوحيد راية باسلٍ

ردّ الضلال منكسا للوائه

يا باري القلم الذي إن يجر في

لوح أصاب الشّرك حتم قضائه

ما السّمر تشبه منه حسن قوامه

كلاّ ولا الأسياف حدّ مضائه

عجباّ له يملي بيانك أخرساً

وترى الأصم ملبّياً لدعائه

٢٥

هو معجز طوراً ويسحر تارةً

أهل الحجى إن شاء في إنشائه

ورثاه العالم الأديب الشيخ محمد رضا المظفر في قصيدة مطلعها :

يا طرف جد بسواد العين أو فذرً

ماذا انتفاعك بعد الشمس بالنظر؟!

ومنها :

قد كان كالبدر في ليل الشتاومضى

كالشمس معروفة بالعين والأثرً

وفي رثاثه قال السيد مسلم الحلي قصيدة ، منها هذا البيت :

إني أرى الموت الزّؤام ممثّلاًًّ

للناس فعل الصّيرف النّقّادً

وقد أرخ عام وفاته السيد

محمد الحلي بأبيات ، فقال :

دهي الإسلام إذ

به تداعى سورُهُ

شرع طه أسفاً

لمّا مضى نصيرهً

مذ غاب أرّخت ألاً

غاب ( الهدى ) و ( نوره )

وقال أحد معارفه :

في ذمّة الله نفس بالجهاد قضتً

فكان آخر شيءٍ فارقت قلمً

ورثاه الشيخ محمد تقي الفقيه ـ أحد علماء جبل عامل ـ بمرثية ، منها :

أفنيت نفسك بالجهاد وطالماً

بدمائها روى اليراع الظاميً

حتى تراءت في الجنان مهيضةً

هتف الملائكة : ( ادخلي بسلام )

ومنها :

صيّرت قلبك شمعةً وحملتهُ

ضَوْءً أمام الدين للإعظامِ

فأذبته فإذا المدامع أسطر

والنور معناها البديع السامي

ورثاه الشيخ محمد علي اليعقوبي بقصيدة مطلعها :

سلوا قبّة الإسلام ماذا أمادها؟!

متى قوّضت منها الليالي عمادها

٢٦

وقد أحسن أحد الأدباء فخاطبه في رثائه :

زوّدت نفسك في حياتك زادها

تقوى الإله وذاك خير الزاد

ووصفه أحد البارعين فقال :

تحلّى به جيد الزمان وأصبحت

تزان به الدّنيا وتزهو الصّحائف

ورثاه كذلك السيد محمود الحبّوبي ومحمد صالح الجعفري والشيخ محمد علي الأردوبادي ، وغيرهم.

مصنّفاته وآثاره العلمية :

في الحقيقة أنّه لم يمت من خلّف ما خلّفه المترجم من الآثار التي تهتدي بها الآجيال ، وتحتجّ بها الأبطال ، فإنّ في مؤلّفاته ثمرات ناضجة قدّمها المترجم لروّاد الحقيقة ، وفيما يلي مسردلها ـ وقد أشرت إلى ما هو مطبوع منها فعلاً قدر المستطاع ـ عسى الله تعالى أن يقيّض من يعثر على غير المطبوع منها فيحييه :

١ـ الهدى إلى دين المصطفى.

في الردّ على النصارى ، طبع لأوّل مرّة في جزءين في صيدا سنتي ١٣٣٠ و ١٣٣١ هـ ، وطبع في النجف الأشرف سنة ١٩٦٥ م ، ثمّ أعادت طبعه دار الكتب الإسلامية في قم ، بالتصوير على الطبعة الثانية.

٢ـ الرحلة المدرسية ، أو : المدرسة السيّارة.

في الردّ على اليهود والنصارى ، في ثلاثة أجزاء ، طبع عدّة مرّات في النجف الأشرف وبيروت.

ثمّ طبع الجزء الأول منه بتحقيق يوسف الهادي ، وصدر عن مؤسّسة البلاغ في طهران سنة ١٤١٣ هـ.

كما ترجم الكتاب إلى الفارسية ، وطبع في النجف الأشرف أيضاً.

٢٧

٣ ـ أعاجيب الأكاذيب.

في الردّ على النصارى وبيان مفترياتهم ، طبع لأول مرّة في النجف الأشرف سنة ١٣٤٥ هـ.

حقّقته وصدر في قم سنة ١٤١٢ هـ عن دار الإمام السجاد عليه‌السلام ، ثم أعادت دار المرتضى في بيروت طبعه ـ بالتصوير على هذه الطبعة ـ سنة ١٤١٣ هـ.

ترجم إلى الفارسية تحت عنوان : «شگفت آور دروغ» من قبل عبدالله إيراني ـ ولعّله اسم مستعار آخر للمؤلّف ـ وطبع في النجف الأشرف سنة ١٣٤٦ هـ.

٤ ـ التوحيد والتثليث.

في الرد على النصارى ، طبع لأوّل مرّة في صيدا سنة ١٣٣٢ هـ.

حققته وصدر في قم سنة ١٤١١ هـ عن مؤسسة قائم آل محمد عجّل الله تعالى فرجه الشريف ، ثم أعادت طبعه ـ بالتصوير على هذه الطبعة ـ دار المؤرّخ العربي في بيروت.

٥ ـ عمّانوئيل.

في المحاكمة مع بني إسرائيل.

٦ ـ داعي الإسلام وداعي النصارى.

في الردّ على النصارى.

٧ ـ رسالة في الردّ على جرجيس سايل وهاشم العربي.

في الردّ على النصارى أيضاً.

٨ ـ رسالة في الردّ على كتاب «ينابيع الإسلام».

في الردّ على ا لنصارى أيضاً.

٩ ـ المسيح والاناجيل.

في الردّ على النصارى كذلك ، طبع بتمامه في مجلّة «الهدى» العمارية

٢٨

العراقية ، في عدّة من أعدادها سنة ١٣٤٨ هـ.

١٠ ـ رسالة في الردّ على كتاب «تعليم العلماء».

١١ ـ نور الهدى.

في الرد على شبهات وردت من لبنان ، مطبوع في النجف الأشرف.

١٢ ـ البلاغ المبين.

في الإلهيّات ، طبع في بغداد سنة ١٣٤٨ هـ.

١٣ ـ أنوار الهدى.

في الردّ على الطبيعيّين والمادّيّين وشبهاتهم الإلحادية ، طبع الجزء الأوّل منه في النجف الأشرف سنة ١٣٤٠ هـ.

وأعيد طبعه في بيروت ، ثم طبع بالتصوير على هذه الطبعة في قم.

وترجم إلى الأوردية ، وطبع في لكهنو بالهند.

١٤ ـ مصابيح الهدى ، أو : المصابيح في بعض من أبدع في الدين في القرن الثالث عشر.

في الردّ على القاديانية والبابية والبهائية والأزلية ، طبع قسم منه.

١٥ ـ الشهاب.

في الردّ على كتاب «حياة المسيح» للقاديانية.

١٦ ـ نصائح الهدى ، أو : نصائح الهدى والدين إلى من كان مسلماً وصار بابياً.

في الردّ على البابية والبهائية ، طبع في بغداد سنة ١٣٣٩ هـ.

وترجمه إلى الفارسية السيد عليّ العلاّمة الفاني الأصفهاني ـ المتوفّى سنة ١٤٠٩ هـ ـ تحت عنوان : نصيحت بفريب خوردگان باب وبهاء ، وصدر في أصفهان سنة ١٣٦٩ هـ ، ثمّ أعيد طبع الترجمة هذه في قم سنة ١٤٠٥ هـ.

١٧ ـ دعوى الهدى إلى الورع في الأفعال والفتوى.

في إبطال فتوى الوهّابيّين بهدم قبور الأئمة الأطهار عليهم‌السلام في

٢٩

البقيع وبقيّة القبور في مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة ، طبع في النجف الأشرف سنة ١٣٤٤ هـ.

١٨ ـ رسالة أخرى في الردّ على الوهّابية.

وهي في تفنيد فتواهم أيضاً ، مطبوعة أيضاً.

١٩ ـ رسالة في الاحتجاج لكلّ ما انفردت به الإمامية بما جاء من الأحاديث في كتب غيرهم.

٢٠ ـ إلزام المتدين بأحكام دينه.

بطراز جذّاب وأسلوب فريد في بابه.

٢١ ـ رسالة في ردّ أوراق وردت من لبنان.

ولعلّها نفس الكتاب المتقدّم برقم ١١.

٢٢ ـ مسألة في البداء.

رسالة صغيرة نشرها الشيخ محمد حسن آل ياسين لأول مرة في بغداد سنة ١٣٧٤ هـ ، في آخر المجموعة الرابعة من سلسلة «نفائس المخطوطات».

حقّقتها ثانيةً ، وصدرت في قم سنة ١٤١٤ هـ ضمن كتيّب «رسالتان في البداء».

٢٣ ـ داروين وأصحابه.

مطبوع.

٢٤ ـ نسمات الهدى.

طبع في بعض أعداد مجلّة «العرفان».

٢٥ ـ أجوبة المسائل البغدادية.

في أصول الدين ، مطبوعة.

٢٦ ـ أجوبة المسائل الحلّية.

٢٧ ـ أجوبة المسائل التبريزية.

في الطلاق وتعدّد الزوجات والحجاب.

٣٠

٢٨ ـ آلاء الرحمن في تفسير القرآن.

توفي رحمه‌الله ولم يتمّه ، إذ وصل فيه إلى نهاية تفسير آية الوضوء من سورة المائدة ، وقد طبع لأوّل مرّة في لبنان في جزءين ، وأعادت مكتبة الوجداني في قم طبعه ـ بالتصوير ـ على هذه الطبعة.

٢٩ ـ رسالة في تكذيب رواية التفسير المنسوب إلى الآمام العسكري عليه‌السلام.

حقّقها الشيخ رضا الأستادي ونشرها في قم ، في مجلّة «نور علم» العدد ١ ، السنة ٢ ، ربيع الآخر ١٤٠٦ هـ.

٣٠ ـ رسالة في وضوء الإمامية وصلاتهم وصومهم.

طبعت بالإنكليزية ، أمّا الأصل العربي فلم يطبع.

٣١ ـ رسالة في الأوامر والنواهي.

٣٢ ـ تعليقة على «العروة الوثقى» للسيد اليزدي.

٣٣ ـ تعليقة على مباحث البيع من كتاب«المكاسب» للشيخ الأنصاري.

طبعت في النجف الأشرف سنة ١٣٤٣ هـ.

٣٤ ـ تعليقة على كتاب الشفعة من كتاب «جواهر الكلام».

٣٥ ـ رسالة في حرمة حلق اللحية.

طبعت في قم بتقديم الشيخ رضا الأستادي.

٣٦ ـ رسالة في الخيارات.

٣٧ ـ رسالة في التقليد.

٣٨ ـ رسالة في صلاة الجمعة لمن سافر بعد الزوال.

٣٩ ـ رسالة في بطلان العول والتعصيب.

٤٠ ـ رسالة في عدم تزويج أم كلثوم.

٤١ ـ العقود المفصّلة في حلّ المسائل المشكلة.

وهي ١٤ عقداً في الفقه وأصوله ، وهي :

٣١

أ ـ رسالة في العلم الإجمالي.

ب ـ رسالة قاعدة على اليد ما أخذت.

ج ـ رسالة في تنجيس المتنجّس.

د ـ رسالة في اللباس المشكوك.

طبعت الرسائل الأربع هذه مع تعليقته على «المكاسب» في النجف الأشرف.

هـ ـ رسالة في ذبائح أهل الكتاب.

و ـ رسالة في ضبط الكرّ.

زـ رسالة في ماء الغسالة.

ح ـ رسالة في حرمة مسّ المصحف على المحدث.

ط ـ رسالة في إقرار المريض.

ي ـ رسالة في منّجزات المريض.

ك ـ رسالة في مواقيت الإحرام.

ل ـ رسالة في القبلة وتعيين مواقع البلدان المهمّة في العالم من مكّة المكّرمة بحسب الاختلاف في الطول والعرض.

م ـ رسالة في إلزامهم بما ألزاموا به أنفسهم.

طبعت بتصحيح عليّ أكبر الغفّاري في إيران سنة ١٣٧٨ هـ.

ن ـ رسالة في الرضاع.

٤٢ ـ رسالة أخرى في فروع الرضاع على مذهب الإمامية والمذاهب الأربعة.

وغيرها.

رسالتنا هذه :

لقد ذكر أغلب المترجمين للعلامة البلاغي ـ قدس الله سره ـ ان له

٣٢

رسالتين اثنتين مطبوعتين في ردّ الوهّابية.

فقد ذكر الشيخ آقا بزرگ الطهراني رحمه‌الله رسالة : « دعوى الهدى ... » التي أوردناها آنفاً برقم ١٧ ، ذكرها في الذريعة ٨ / ٢٠٦ رقم ٨٤٣ وأنّها مطبوعة في سنة ١٣٤٤ هـ ، وذكر الرسالة الثانية ـ التي أوردناها برقم ١٨- في الذريعة ١٠ / ٢٣٦ رقم ٧٤٠ وقال : «رأيته بخطّه في كتبه في النجف» ولم ينّوه بأنّها طبعت فما بعد أو لا.

ثم ذكرهما أيضاً في نقباء البشر في القرن الرابع عشر ١ / ٣٢٥ ضمن تعداده لكتب الشيخ البلاغي المطبوعة ، ولم يصّرح باسم الرسالة الأولى أو بتاريخ طبع الرسالتين أو إحداهما.

وذكرهما له أيضاً السيد محسن الأمين العاملي رحمه‌الله في أعيان الشيعة ٤ / ٢٥٦ بالرقمين ١٢ و ١٣ ، ولم يصرح بعنوان خاص لإحداهما أو بتاريخ طبعهما.

كما ذكرهما له الأستاذ المحامي توفيق الفكيكي رحمه‌الله ضمن مؤلّفاته المطبوعة ، في مقدّمته للطبعة الثانية من كتاب «الهدى إلى دين المصطفى» ص ١٣ ، بالتسلسلين ٩ ، ١٠ ، ولم يصّرح بعنوان خاصّ لإحداهما أو بتاريخ طبعهما أيضاً.

وكذلك ذكرهما كوركيس عوّاد في معجم المؤلّفين العراقيّين ٣ / ١٢٤ بالرقمين ١٠ و ١١ ، ولم يصّرح بعنوان خاصّ لإحداهما أو بتاريخ طبعهما هو الآخر.

أمّا الرسالة هذه ، فقد عثرت على ثلاث نسخ منها بعد جهد جهيد ، وكانت جميعها خالية من اسم الرسالة والمؤلف ، تتألف من ٤٥ صفحة ، ومطبوعة على الحجر في النجف الأشرف ، وكان الفراغ منها في ليلة ١٤ ربيع الأول سنة ١٣٤٥ هـ.

٣٣

وبقرائن : زماني التأليف والطبع ومكانيهما ، وعدم ذكر اسم المؤلّف ، (٢١) بل ذكر في الإنهاء اسم مستعار هو «عبدالله» ، وقّوة العرض والاستدلال بالرغم من صغر الرسالة ، وأدب المؤلف وأخلاقه في المحاججة والنقاش ، وكلّ ما يعبّر عنه بـ : نفس المؤلّف وأسلوب في التصنيف والتأليف ...

بقرينة كل ذلك أمكنني الجزم أن رسالتنا هذه هي إحدى الرسالتين اللتين نمّقهما يراع المؤلف قدس‌سره في هذا المجال.

فإذا ما احتملنا أنّ ما ورد في الذريعة ٨ / ٢٠٦ رقم ٨٤٣ من أنّ تاريخ طبع رسالة «دعوى الهدى» هو غلط مطبعي ، وأنّ الصحيح هو سنة ١٣٤٥ هـ بدلاً من ١٣٤٤ هـ ، لكانت هذه الرسالة هي تلك بعينها ، مع ملاحظة أنّ المؤلّف قدس‌سره لم يحل أو يشر في رسالته هذه إلى أن له رسالة أخرى في نفس الغرض.

أمّا إذا لم يصح ما احتملناه ، فتكون هذه الرسالة هي الرسالة الثانية للشيخ البلاغي قدس‌سره لا غير.

أهميّتها :

رسالة صغيرة الحجم ، كبيرة المحتوى فهي بعيدة عن التطويل المملّ أو الاختصار المخلّ ، فقد اشتملت على جلّ المباحث اللازمة في الردّ على الوهّابية ، وامتازت ـ بالرغم من صغر حجمها ، وكبقية رسائل الشيخ البلاغي ـ بإيفاء الموضوع حقّه ، بالحجّة القاطعة ، والدليل النقلي القوي ، والبرهان العقلي المقنع ، فقد اعتمد المؤلف رحمه‌الله على

__________________

(٢١) كما في كتبه : « الهدى إلى دين المصطفى» في طبعته الأولى ، « التوحيد والتثليث » ، و « أعاجيب الأكاذيب » وقد أنهاه بتوقيع : عبدالله العربي ، و« أنوار الهدى » وقد وضع عنوان المراسلة معه على الصفحة الأولى باسم : كاتب الهدى النجفي ، و « البلاغ المبين » وهو محاورة بين شخصين ، هما : ( عبدالله ) و( رمزي ) وأنهاه بتوقيع : عبدالله وغيرها.

٣٤

أمّهات المصادر المعتمدة لدى عامة المسلمين ، لدحض شبهات هذه الفرقة الضالّة ، وإثبات مراده ، مضافاً إلى ذلك دماثة الأخلاق والأدب الرفيع في المناقشة والمناظرة.

منهج العمل فيها :

استفدت من علامات الترقيم الحديثة في إعادة تقطيع النصّ وتوزيعه ، وأثبت الإيضاحات في الهامش ، وخرّجت الأحاديث والروايات اعتماداً على مصادرها الأصلية قدر الإمكان ، أمّا إذا لم يتوفّر المصدر الأصلي لديّ ، فإنّي قمت بتخريجها على عدّة مصادر أخرى ، وربّما عضّدت الجميع بمصادر إضافية إمعاناً في إقامة الحجة وإثباتها.

كما أني أصلحت الأغلاط الإملائية والطباعية التي لا تخلو منها أيّة طبعة لأيّ كتاب ، وخاصّة إذا كانت طبعة حجرية ، ولم أشر إلى ذلك إلا في موضعين.

أما ما وضعته بين معقوفتين [ ] ولم أشرإليه في الهامش ، فهو أحد ثلاثة :

* أمّا عنوان وضعته بين الفقرات والمطالب لزيادة الإيضاح.

* أو إضافة من المصدر المنقول عنه يقتضيها نسق المطلب ، ربّما سقطت أثناء الطبع.

* أو زيادة من عند نفسي يقتضيها السياق ، ربّما سقطت أثناء الطبع أيضاً.

شكر لا بد منه :

لا يسعني وأنا أقدّم هذه الرسالة ألاّ أن أشكر كلّ من أعانني وأسدى إليَّ معروفاً ، لإخراجها بأفضل صورة ممكنة ، لا سيّما سماحة حجة الإسلام والمسلمين المحقق السيد محمد رضا الحسيني الجلالي ، الذي تفضّل عليّ

٣٥

بقراءتها وإبداء الملاحظات العلمية حولها ، وكذا كلّ من ساهم بمراحل تهيئتها وإخراجها الأخرى.

وأشكر كذلك مؤسسة آل البيت عليهم‌السلام لإحياء التراث ، في قم ، لتفضّلها بنشر هذه الرسالة المهمّة على صفحات مجلّتها الغرّاء «تراثنا».

وفّق الله الجميع لخدمة دينه الحنيف ومراضيه.

وكلمة أخيرة لا بدّ منها :

فأنا لا أدّعي كمالاً في عملي هذا ، فما كان إلاّ في خدمة الدين والدفاع عنه ابتغاء غفران الله جلّ وعلا وروضوانه ، وما هو إلاّ من منّه وفضله وحسن توفيقه ، عسى الله ينفع به ، فهو وليّ ذلك ، والله من وراء القصد ، وهو يهدي السبيل.

وإنْ هو إلاّ صفحات متواضعة أعددتها ليوم فقري وفاقتي ، أرفعها إلى مقام الإمام الحجة المنتظر المهديّ عجّل الله تعالى فرجه الشريف ، راجباّ منه عليه‌السلام نظرة عطفٍ ولطف.

والحمدلله أوّلاً وآخراً ، وصلّى الله وسلّم على محمد وآله الطيّبين الطاهرين.

محمد علي الحكيم

٩جمادى الأولى ١٤١٥ هـ

٣٦

٣٧

٣٨

[ الردّ على الوهّابيّة ]

[ تمهيد : ]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين ، والصلاة على محمد سيد الأوّلين والآخرين ، صلّى الله عليه وسلّم ، وعلى آله أجمعين.

وبعد ،

فقد عثرت في بعض الجرائد (١)على سؤال نصّه هذا :

«غادر مكّة في شهر رمضان الماضي الشيخ عبدالله بن بليهد ، قاضي قضاة الوهّابيّين في الحجاز ، قاصداً المدينة المنوّرة ، وقد تلقّت جريدة أمّ القرى من مكاتبها في المدينة أنّ الشيخ ابن بليهد اجتمع بعلماء المدينة وباحثهم في أمور كثيرة ، ثم وجه إليهم السؤال الآتي :

بسم الله الرحمن الرحيم ، ما قول علماء المدينة المنوّرة ـ زادهم

__________________

(١) هي جريدة « أم القرى » العدد ٦٩ ، بتاريخ ١٧ شّوال ١٣٤٤ هـ.

وهذا ممّا أفادني به سماحة العلاّمة المحقق السيد عبدالعزيز الطباطبائي دام بقاؤه.

٣٩

الله فهماً وعلماً ـ في البناء على القبور واتّخاذها مساجد ، هل هو جائز أم لا؟

وإذا كان غير جائز ، بل ممنوعُ منهيّ عنه نهياً شديداً ، فهل يجب هدمها ومنع الصلاة عندها أم لا؟

وإذا كان البناء في مسبلة ـ كالبقيع ـ وهو مانع من الانتفاع بالمقدار المبنيّ عليه ، فهل هو غصب يجب رفعه ، لما فيه من ظلم المستحقّين ومنعهم استحاقهم ، أم لا؟

وما يفعله الجهال عند هذه الضرائح ، من التمسح بها ، ودعائها مع الله ، والتقريب بالذبح والنذر لها ، وإيقاد السرج عليها ، هل هو جائز أم لا؟

وما يفعل عند حجرة النبيّ صلى الله عليه وسلّم ، من التوجّه إليها عند الدعاء وغيره ، والطواف بها وتقبيلها والتمسّح بها ، وكذلك ما يفعل في المسجد الشريف ، من الترحيم والتذكير بين الأذان والإقامة وقبل الفجر ويوم الجمعة ، هل هو مشروع أم لا؟

أفتونا مأجورين ، وبيّنوا لنا الأدلّة المستند إليها ، لازلتم ملجأً للمستفدين».

وهذا نصّ الجواب :

«أمّا البناء على القبور فهو ممنوع إجماعاً؛ لصحّة الأحاديث الواردة في منعه ، وبهذا أفتى كثير من العلماء بوجوب هدمه ، مستندين على ذلك بحديث عليٍ رضي الله عنه أنّه قال لأبي الهيّاج : ( ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلّم ، أن لا تدع

٤٠