قائمة الکتاب
المرحلة الأُولى
في أحكام الوجود الكلّيّة
وفيها خمسة فصول
المرحلة الثانية
في الوجود المستقلّ والرابط
وفيها ثلاثة فصول
المرحلة الثالثة
في انقسام الوجود الى ذهنيّ وخارجيّ
وفيها فصل واحد
المرحلة الرابعة
في موادّ القضايا : الوجوب والإمكان والإمتناع
وفيها ثمانية فصول
المرحلة الخامسة
في الماهيّة وأحكامها
وفيها سبعة فصول
المرحلة السادسة
في المقولات العشر
وفيها واحد وعشرون فصلا
المرحلة السابعة
في الواحد والكثير
وفيها تسعة فصول
المرحلة الثامنة
في العلّة والمعلول
وفيها خمسة عشر فصلا
المرحلة التاسعة
في القوّة والفعل
وفيها أربعة عشر فصلا
الفصل الأوّل : كلّ حادث زمانيّ فإنّه مسبوقٌ بقوّة الوجود
٢٥٠المرحلة العاشرة
في السبق واللحوق والقدم والحدوث
وفيها ثمانية فصول
المرحلة الحادية عشرة
في العقل والعاقل والمعقول
وفيها خمسة عشر فصلا
المرحلة الثانية عشرة
في ما يتعلّق بالواجب الوجود عزّ إسمه من المباحث
وفيها أربعة وعشرون فصلا
إعدادات
نهاية الحكمة
نهاية الحكمة
المؤلف :العلّامة السيّد محمّد حسين الطباطبائي
الموضوع :الفلسفة والمنطق
الناشر :مؤسسة النشر الإسلامي
الصفحات :432
الاجزاء
تحمیل
ولمّا رأى الحكماء أنّ للحوادث الزمانيّة من الصور والأعراض إمكاناً قبلَ وجودِها منطبقاً على حيثيّة القبول التي تسمّيه العامّة قوّةً ، سمّوا الوجود الذي للشيء في الإمكان «قوّةً» ، كما سمّوا مبدأ الفعل «قوّةً» ، فأطلقوا القوّة على العِلَل الفاعليّة وقالوا : «القوى الطبيعيّة والقوى النفسانيّة».
وسمّوا الوجود الذي يقابله ـ وهو الوجود المترتّب عليه الآثار المطلوبة منه ـ «وجوداً بالفعل». فقسموا الموجود المطلق إلى ما وجوده بالفعل وما وجوده بالقوّة.
والقسمان هما المبحوث عنهما في هذه المرحلة ، وفيها أربعة عشر فصلا.
الفصل الأوّل
كلّ حادث زمانيّ فإنّه مسبوقٌ بقوّة الوجود
وذلك لأنّه قبلَ تحقُّقِ وجوده يجب أن يكون ممكنَ الوجود جائزاً أن يتّصف بالوجود وأن لا يتّصف ، إذ لو لم يكن ممكناً قبلَ حدوثه لكان إمّا ممتنعاً فاستحال تحقُّقُه وقد فُرِضَ حادثاً زمانيّاً ، وهذا خلفٌ ، وإمّا واجباً فكان موجوداً واستحال عدمه لكنّه ربّما تخلّف ولم يوجد.
وهذا الإمكان أمرٌ موجودٌ في الخارج وليس اعتباراً عقليّاً لاحقاً بماهيّة الشيء الممكن ، لأنّه يتّصف بالشدّة والضعف والقُرب والبُعد. فالنطفة التي فيها إمكان أن يصير إنساناً ـ مثلا ـ أقربُ إلى الإنسان الممكن من الغذاء الذي يمكن أن يتبدّل نطفةً ثمّ يصير إنساناً ، والإمكان في النطفة أيضاً أشدّ منه في الغذاء مثلا.
ثمّ إنّ هذا الإمكان الموجود في الخارج ليس جوهراً قائماً بذاته ، وهو ظاهرٌ ، بل هو عرضٌ قائمٌ بموضوع يحمله؛ فلنُسمّه : «قوّةً» ، ولنُسمّ الموضوعَ الذي يحمله : «مادّةً» ؛ فإذن لكلِّ حادث زمانيٍّ مادّةٌ سابقةٌ عليه تحمل قوّةَ وجودِهِ.
ويجب أن تكون المادّةُ غيرَ ممتنعة عن الاتّحاد بالفعليّة التي تحمل إمكانها ، وإلاّ لم تحمل إمكانها ، فهي في ذاتها قوّة الفعليّة التي تحمل إمكانها ، إذ لو كانت ذات فعليّة في