نهج البيان عن كشف معاني القرآن - ج ٤

محمّد بن الحسن الشيباني

نهج البيان عن كشف معاني القرآن - ج ٤

المؤلف:

محمّد بن الحسن الشيباني


المحقق: حسين درگاهي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: نشر الهادي
المطبعة: مؤسسة الهادي
الطبعة: ١
ISBN: 964-400-034-X
الصفحات: ٤٠٠

قوله ـ تعالى ـ : (وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ) ؛ أي : وقدّر [في الحلق على قدر المسمار (١).

قوله ـ تعالى ـ : (وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ)] (٢) :

قيل (٣) : كانت تحمل بساط سليمان ـ عليه السّلام ـ. وكان من الحديد الصيني ، أربعة فراسخ [في أربعة فراسخ] (٤) ، وكان ثمان طبقات ، وكانت الطّير تظلّه (٥).

قال قتادة : كان مسيرها إلى انتصاف النّهار في مقدار مسير شهر ، وكذا رواحها (٦).

وقال الحسن : كانت تغدو من الشّام إلى بيت المقدس ، فتقيل (٧) بالإصطخر من أرض إصفهان ، وتروح فتكون ببابل (٨).

قوله ـ تعالى ـ : (وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ) ؛ أي (٩) : أذبنا له عين النحاس ؛ [كما ألنّا لأبيه الحديد.

قال السدي : أذابها له ثلاثة أيّام بلياليهنّ ، وكانت العين بأرض اليمن (١٠).

__________________

(١) سقط من هنا قوله تعالى : (وَاعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (١١)

(٢) ليس في د.

(٣) ليس في د.

(٤) ليس في ب.

(٥) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.

(٦) تفسير الطبري ٢٢ / ٤٧.

(٧) م ، فيقبل.

(٨) تفسير الطبري ٢٢ / ٤٨.

(٩) ليس في ج ، د ، م.

(١٠) تفسير أبي الفتوح ٩ / ١٩٥ من غير نسبة القول إلى أحد.

٢٤١

قوله ـ تعالى ـ : (وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ) ؛ أي : بإذنه (١) وتسخيره.

قوله ـ تعالى ـ : (وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنا) ؛ أي : عن أمر] (٢) سليمان [وطاعته] (٣) (نُذِقْهُ مِنْ عَذابِ السَّعِيرِ) (١٢) :

مقاتل قال : كان بيد سليمان ـ عليه السّلام ـ سوط من نار ، فكلّ من يزغ منهم عن أمره يضربه بذلك السّوط (٤).

الضّحّاك قال : نار جهنّم (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ) :

«المحاريب» مقدّم كلّ مجلس.

قال (٦) أبو صالح ، عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ (٧) : «المحاريب» القصور (٨).

السدي قال : «المحاريب» البيوت للصّلاة (٩).

وقال غيره : «المحاريب» الغرف (١٠).

__________________

(١) د ، م : بأمره.

(٢) ليس في ج.

(٣) ليس في ج ، د ، م.

(٤) مجمع البيان ٨ / ٥٩٨ من دون ذكر للقائل.

(٥) تفسير الطبري ٢٢ / ٤٨ من غير نسبة القول إلى أحد.

(٦) أ : وقال.+ ليس في م.

(٧) ج ، د زيادة : قال.

(٨) التبيان ٨ / ٣٨٢ نقلا عن قتادة.

(٩) تفسير الطبري ٢٢ / ٤٩ نقلا عن الضّحّاك.

(١٠) كشف الأسرار ٨ / ١٢٢ من غير نسبة القول إلى أحد.

٢٤٢

و «التّماثيل» صور من نحاس ورخام بأرض إصطخر من غير أن تعبد ..

الكلبيّ قال : كانت الشّياطين يصوّرون صور الأنبياء والملائكة في المساجد ليراها (١) النّاس ، فيزدادوا عبادة (٢).

قال الحسن : «التماثيل» هي (٣) النّقوش من الصّور ، ولم تكن إذ ذاك محرمة (٤).

وقال قوم : منهم كانوا يعملون أيّ صورة أرادها (٥) سليمان ـ عليه السّلام ـ (٦).

وقال قوم : منهم كانوا يعملون صور السّباع والبهائم والطيور على كرسيّ سليمان ـ عليه السّلام ـ فيكون إذ ذاك أهيب له (٧).

وقد ذكر : أنّهم صوّروا بين يدي (٨) كرسيّة الأعظم أسدين (٩) وفوقه نسرين.

وكان سليمان ـ عليه السّلام ـ إذا أراد صعود الكرسي بسط (١٠) له الأسدان ذراعيهما ، فإذا علا فوق الكرسيّ نشر عليه النّسران أجنحتهما فظللا عليه من الشّمس. وكان ذلك [على وجه] (١١) لا يعرفه إلّا سليمان ـ عليه السّلام ـ وحده.

__________________

(١) أ : فتراها.

(٢) مجمع البيان ٨ / ٦٠٠ نقلا عن ابن عبّاس.

(٣) ليس في ج.

(٤) مجمع البيان ٨ / ٦٠٠.

(٥) ج ، د ، م : أراد.

(٦) التبيان ٨ / ٣٨٣ من غير نسبة القول إلى أحد.

(٧) التبيان ٨ / ٣٨٣ من دون ذكر للقائل.

(٨) ليس في ج ، د ، م.

(٩) ليس في م.

(١٠) ج ، د ، م : يبسط.

(١١) ليس في ج ، د ، م.

٢٤٣

فلما مات سليمان [بن داود ـ عليهما] (١) السّلام ـ جاء. بخت نصر فحاول صعود الكرسيّ ، فرفع الأسدان ذراعيهما فضربا ساقي بخت نصر فقداهما ، فسقط مغشيا عليه ولم ينتفع بنفسه بعد ذلك ، ولم يحاول (٢) أحد بعده صعود الكرسي (٣).

ولا يمتنع [ذلك ، لأنّ] (٤) الله ـ تعالى ـ (٥) أكرم نبيّه سليمان (٦) ـ عليه السّلام ـ بأن جعل في السّبعين والنّسرين الطاعة (٧) ، وذللهما له (٨) ؛ كما ذلّل له غيرهما من السّباع الوحشيّة (٩) والطّيور والبهائم وغير ذلك ، معجزة لنبيّة ـ عليه السّلام ـ. ذكر ذلك بعض المتكلّمين (١٠).

قوله ـ تعالى ـ : (وَجِفانٍ كَالْجَوابِ) ؛ أي : قصاع كالحياض الّتي (١١) يجيء (١٢) فيها الماء.

قوله ـ تعالى ـ : (وَقُدُورٍ راسِياتٍ) ؛ أي : ثابتات على أماكنها ، لأنّهم كانوا

__________________

(١) ب ، ج ، د ، م : عليه.

(٢) ج زيادة : بعد ذلك.

(٣) التبيان ٨ / ٣٨٣ من دون ذكر للقائل.

(٤) ج ، د ، م : أنّ.

(٥) أ ، ب زيادة : سبحانه.

(٦) ليس في ب.

(٧) ج ، د ، م : روحين.

(٨) ليس في ج.

(٩) م : والوحوش.

(١٠) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.

(١١) ليس في ج.

(١٢) م : يجبى.

٢٤٤

يتخذونها من الجبال وما (١) كانت تنقل لعظمتها (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً) ؛ أي : اشكروا الله على ما أعطاكم من الملك ، وفضلّكم به على العالمين (٣).

قوله ـ تعالى ـ : (فَلَمَّا قَضَيْنا عَلَيْهِ الْمَوْتَ) (٤) ؛ يعني : سليمان ـ عليه السّلام ـ. وكان إذ ذاك متّكأ على عصاه ، والجنّ في التّسخير ونقل الحجارة لبيت المقدّس (٥).

[(ما دَلَّهُمْ عَلى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ) ؛ أي : من (٦) عصاه] (٧).

وقيل : «الدّابّة» هاهنا : الأرضة (٨).

(فَلَمَّا خَرَّ) سليمان ؛ أي : سقط إلى الأرض (تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ ما لَبِثُوا فِي الْعَذابِ الْمُهِينِ) (١٤) :

قيل : بقوا على ذلك سنة في التسخير وهو متّكئ على عصاه ، لا يعلمون بموته حتّى سقط (٩).

__________________

(١) ب : لا.

(٢) ب ، ج ، د ، م : لعظمها.

(٣) سقط من هنا قوله تعالى : (وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ) (١٣)

(٤) ب زيادة : ما دلّهم على موته إلّا دابّة الأرض تأكل منسأته.

(٥) ب زيادة : ومنسأته عصاه.

(٦) ليس في ج ، د.

(٧) ليس في ب.

(٨) تفسير الطبري ٢٢ / ٥٠ نقلا عن ابن عبّاس.

(٩) تفسير الطبري ٢٢ / ٥١ من غير نسبة القول إلى أحد.

٢٤٥

وفي قراءة عبد الله (١) : خرّ ، تبيّنت الإنس أن لو كانت الجنّ تعلم الغيب ما لبثوا في العذاب بالتسخير (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمالٍ) ؛ يعني : بساتين. (كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ) (١٥) :

من (٣) قرأ «السّبأ» (٤) بالكسر والتّنوين ، جعله اسم رجل فصرفه. ومن قرأ بغير تنوين ، جعله اسم قبيلة أو بلدة ، فلم يصرفه.

قوله ـ تعالى ـ : (فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ) :

[قيل : «العرم»] (٥) سيل الوادي (٦).

وقال مقاتل : «العرم» اسم المسنّاة (٧).

قوله ـ تعالى ـ : (وَبَدَّلْناهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ) (١٦) :

«الخمط» عند العرب شجر من (٨) الطرفاء ، ويسمّى عند العرب : النّظار.

__________________

(١) ب ، د زيادة : فلمّا.

(٢) ب : والتّسخير.+ مجمع البيان ٨ / ٥٩٥.

(٣) ليس في أ.

(٤) م : لسبأ.

(٥) ليس في د.

(٦) تفسير الطبري ٢٢ / ٥٥ نقلا عن ابن عبّاس.

(٧) تفسير الطبري ٢٢ / ٥٤ نقلا عن المغيرة بن حكيم.

(٨) ب ، د : مثل.

٢٤٦

و «الأثل والسّدر» معروفان.

وقال السدي : «الخمط» شجر الغضاة (١).

وقال أبو عبيدة : «الخمط» كلّ شجر له شوك (٢).

قال بعض النّحاة : من أضاف «الأكل» إلى «الخمط» جعل «الأكل» الّثمر و «الخمط» الشّجر. ومن نوّن «الأكل» جعل «الخمط» عطف بيان على «الأكل» فبيّن أنّ الأكل لهذا (٣) الشّجر (٤).

قوله ـ تعالى ـ : (وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً) ؛ أي : عامرة. (وَقَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ) (١٨) (٥).

وقوله ـ تعالى ـ : (وَمَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ) ؛ [أي : فرقّناهم] (٦).

والعرب تقول : تفرّقوا أيدي سبا مع الجنوب والصّبا.

أي : بكلّ طريق (٧).

قوله ـ تعالى ـ : (فَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ) ؛ أي : نظرا ومعتبرا (٨).

__________________

(١) مجمع البيان ٨ / ٦٠٥ من دون ذكر للقائل.

(٢) مجاز القرآن ٢ / ١٤٧.

(٣) د : بهذا.

(٤) تفسير الطبري ٢٢ / ٥٦.+ ليس في ج.+ سقط من هنا الآية (١٧)

(٥) سقط من هنا قوله تعالى : (فَقالُوا رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ).

(٦) ليس في ج.

(٧) أ زيادة : أي عامرة. قوله ـ تعالى ـ : (وَقَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ).

(٨) ج ، د ، م : نظر ومعتبر.+ سقط من هنا قوله تعالى : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) (١٩) والآيات (٢٠) ـ (٢٢) وقوله ـ تعالى ـ : (وَلا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ).

٢٤٧

قوله ـ تعالى ـ : (حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ) ؛ أي : كشف وخفّف (١).

قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (٢٤) :

هذا على وجه الإبهام على المخاطب في الحجاج.

وقيل : على وجه الاستهزاء بالكاذب ؛ كما يقول أحدنا لصاحبه : أحدنا كاذب.

وهو يعلم الكاذب فيبهم عليه (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكاءَ) ؛ أي : الّذين زعمتم أنّهم له شركاء. وذلك مثل قوله ـ تعالى ـ : (هذا خَلْقُ اللهِ فَأَرُونِي ما ذا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ) (٣).

قوله ـ تعالى ـ : (وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ) (٤) إلى الأسود والأبيض والأحمر.

وقال بعض النحاة : هذا حال ، ومعناه : وما أرسلناك إلّا كافّة جامعا (٥) للنّاس (٦).

__________________

(١) سقط من هنا قوله تعالى : (قالُوا ما ذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (٢٣) قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللهُ).

(٢) التبيان ٨ / ٣٩٤ من دون ذكر للقائل.+ سقط من هنا الآيتان (٢٥) و (٢٦)

(٣) لقمان (٣١) / ١١.+ سقط من هنا قوله تعالى : (كَلَّا بَلْ هُوَ اللهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (٢٧)

(٤) ب زيادة : أي عامة.

(٥) ليس في أ.

(٦) أ زيادة : إلى الأسود والأبيض والأحمر.+ مجمع البيان ٨ / ٦١١.+ سقط من هنا قوله تعالى : (بَشِيراً وَنَذِيراً وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (٢٨) والآيات (٢٩) ـ (٣٢) وقوله ـ تعالى ـ : (وَقالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا).

٢٤٨

قوله ـ تعالى ـ : (بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ) ؛ أي : مكرهم باللّيل والنّهار (١).

قوله ـ تعالى ـ : (يَعْبُدُونَ الْجِنَ) ؛ أي : الشّياطين (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (وَما بَلَغُوا مِعْشارَ ما آتَيْناهُمْ) ؛ يعني : أهل مكّة ؛ أي : ما بلغوا معشار ما آتينا (٣) الأمم الخالية من الأعمار والأموال.

(فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ) (٤٥) ؛ أي : إنكاري (٤).

قوله ـ تعالى ـ : (ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ) ؛ أي : من جنون. قال ذلك حيث رموا نبيّه ـ عليه السّلام ـ بالجنون.

قوله ـ تعالى ـ : (قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ) ؛ أي : ما سألتكم على هذه الدّعوة من أجر فهو لكم.

وقيل (٥) : هذه الآية منسوخة بأية أولي القربى ومودتهم (٦).

قوله ـ تعالى ـ : (قُلْ جاءَ الْحَقُّ وَما يُبْدِئُ الْباطِلُ وَما يُعِيدُ) (٤٩) ؛ أي : جاء الإسلام والقرآن.

__________________

(١) سقط من هنا قوله تعالى : (إِذْ تَأْمُرُونَنا أَنْ نَكْفُرَ بِاللهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْداداً وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلالَ فِي أَعْناقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا ما كانُوا يَعْمَلُونَ) (٣٣) والآيات (٣٤) ـ (٤٠) وقوله ـ تعالى ـ : (قالُوا سُبْحانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كانُوا).

(٢) سقط من هنا قوله تعالى : (أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ) (٤١) والآيات (٤٢) ـ (٤٤) وقوله ـ تعالى ـ : (وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ).

(٣) أ زيادة : هم.

(٤) سيأتي بعد أسطر صدر الآية (٤٦)

(٥) ب زيادة : إنّ.

(٦) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.+ سقط من هنا قوله تعالى : (إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللهِ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (٤٧) والآية (٤٨)

٢٤٩

و «الباطل» هاهنا هو الشّيطان والآلهة.

قوله ـ تعالى ـ : (قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنى وَفُرادى) : بلفظة واحدة ، وهو (١) أن تقولوا (٢) : لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وأنّ محمّدا عبده ورسوله ، وأنّ عليّا أخوه ووصيّه وخليفته على اسمه (٣) من بعده. روي ذلك (٤) عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ (٥).

وروي عنه ـ عليه السّلام ـ أنّ السّبب في نزول هذه الآية أمر النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ كافّة (٦) المسلمين في حجّة الوداع غدير (٧) خمّ ، حيث نصّ على (٨) عليّ ـ عليه السّلام ـ بالخلافة بعده وبإمرة المؤمنين. فأمرهم ـ عليه السّلام ـ أن يقوموا مثنى وفرادى ، فيسلّموا (٩) عليه بإمرة المؤمنين. فلمّا سلّموا عليه بذلك ، قال لهم : ألا (١٠) فليبلّغ الشّاهد الغائب.

__________________

(١) ب : هي.

(٢) م : يقولوا.

(٣) ليس في أ.

(٤) ج ، د ، م : هذا.

(٥) ورد مؤدّاه في الاحتجاج ١ / ٢٥٤ وعنه كنز الدقائق ١٠ / ٥١٧ والبرهان ٣ / ٣٥٤ ونور الثقلين ٤ / ٣٤١.

(٦) ج ، د ، م : لكافة.

(٧) ج ، د ، م : بغدير.+ ب : في غدير.

(٨) ليس في د.

(٩) ج : فسلموا.

(١٠) ليس في م.

٢٥٠

فتحدّثوا فيما بينهم بذلك (١) ، ورموا النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ بالهوى والجنون والكذب. فأمر الله ـ تعالى ـ عند ذلك نبيّه (٢) أن يقول لهم : ليقم كلّ واحد منكم (٣) إلى صاحبه ، ويترك الهوى من قلبه والميل ويصدق صاحبه ، ويقول (٤) ما علمنا منه فيما مضى هوى ولا كذبا ولا جنوبا. فهذا فرادى (٥).

قوله ـ تعالى ـ : ([وَلَوْ تَرى] إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ) :

ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ قال : هم المشركون حيث نزلت بهم نقمة الله في الدّنيا (٦).

وقال السدي : قالوا ذلك حين قتلوا وأخذتهم الملائكة (٧).

قتادة ومقاتل قالا : فزعوا عند معاينة العذاب والبأس (٨).

الحسن قال (٩) : فزعوا حين خرجوا من قبورهم (١٠).

__________________

(١) ج ، د ، م : في ذلك.

(٢) ليس في ج ، د ، م.

(٣) ج : عنهم.

(٤) ليس في أ : ويقول.

(٥) ورد مؤدّاه في تأويل الآيات ٢ / ٤٧٧ وعنه كنز الدقائق ١٠ / ٥١٧ و ٥١٨ والبرهان ٣ / ٣٥٣ ـ ٣٥٤.+ سقط من هنا الآية (٥٠)

(٦) تفسير الطبري ٢٢ / ٧٢.

(٧) مجمع البيان ٨ / ٦٢١ نقلا عن قتادة.

(٨) تفسير الطبري ٢٢ / ٧٣ نقلا عن قتادة.

(٩) ليس في أ.

(١٠) تفسير الطبري ٢٢ / ٧٣.

٢٥١

وروي عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ : أنّ «الفزع» هاهنا ، هو (١) خسف يكون بالبيداء في زمن السّفيانيّ عند ظهور القائم ـ عليه السّلام ـ من آل محمّد [ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ] (٢). يهلك فيه ثلاثون ألفا ، لا ينجو منهم إلّا واحد من جهينة ، اسمه : ناجية (٣) ، مقلوب الوجه (٤).

وقيل : «إذ فزعوا» عند النّفخ في الصّور (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ) (٥١) ؛ يعني : أخذوا من قبورهم عند النّفخ في الصّور للبعث والنّشور.

قوله ـ تعالى ـ : (وَقالُوا آمَنَّا [بِهِ) ؛ أي : آمنّا] (٦) بمحمّد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ. [وما جاء به] (٧) وطلبوا الرّجعة إلى الدّنيا ، ليدخلوا تحت طاعته [عليه السّلام] (٨) ، فلم يجابوا إلى ذلك.

قوله ـ تعالى ـ : (وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ) (٥٢) :

[من قرأ «التّناوش» بغير همز ، أراد : التناول] (٩). ومعناه (١٠) : أنّى لهم

__________________

(١) ليس في أ.

(٢) م : عليهم السّلام.

(٣) م : باحية.

(٤) ورد مؤدّاه في تفسير الطبري ٢٢ / ٧٢ نقلا عن سعيد ومعجم أحاديث الامام المهدي عليه السّلام ٥ / ٣٦٠.

(٥) التبيان ٨ / ٤٠٨ : إذا بعثوا من قبورهم.

(٦) ليس في ج ، د ، م.

(٧) ليس في أ.

(٨) ليس في أ.

(٩) ليس في ج ، د ، م.

(١٠) ب : معنى ذلك.

٢٥٢

إدراك (١١) ما طلبوا من قبول التّوبة والرّجعة إلى الدّنيا.

ومن قرأ «التّناوش» بالهمز ، أراد به : الأخذ ، وكلّ واحد منهم (١٢) قريب إلى الآخر.

الفرّاء قال : هما متقاربان بمنزلة : دمت ودامت (١٣).

وفي كتاب ابن جرير : بغير همز ، هو الإبطاء (١٤).

قوله ـ تعالى ـ : (وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ) ؛ أي : يرجمون بالظّن ، أن لا بعث ولا جزاء على الأعمال (١٥).

قوله ـ تعالى ـ : (وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ) ؛ يريد (١٦) : حيل بينهم وبين الرّجعة وقبول (١٧) التّوبة. [أعاذنا الله وأيّاكم من العصيان لله تعالى] (١٨).

__________________

(١١) أ : إذ ذاك.

(١٢) ج : منها.+ د : فيهما.+ م : منهما.

(١٣) معاني القرآن ٢ / ٣٦٥.

(١٤) تفسير الطبري ٢٢ / ٧٣.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ).

(١٥) سقط من هنا قوله تعالى : (مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ) (٥٣)

(١٦) ليس في أ.

(١٧) ب : قيل.

(١٨) ليس في ج ، د ، م.+ سقط من هنا قوله تعالى : (كَما فُعِلَ بِأَشْياعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ) (٥٤)

٢٥٣

ومن سورة فاطر

وهي خمس وأربعون آية.

مكيّة بغير (١) خلاف.

قوله ـ تعالى ـ : (الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) ؛ أي : خالقهما ومبتدعهما (٢) بلا مثال (٣). وهذا تعليم لنا وأدب (٤) لنقوم به ونحمده تعالى (٥) ونشكره على نعمه ؛ أي : قولوا الحمد لله.

قوله ـ تعالى ـ : (جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ) :

قال بعض النّحاة : هذه أعداد معدولة في حال تنكيرها (٦). فعرّفت بالعدل ،

__________________

(١) ب : بلا.

(٢) م : مبدعهما.

(٣) ليس في ج ، د ، م.

(٤) د زيادة : به.

(٥) ليس في أ.

(٦) أ : تنكرها.

٢٥٤

فمنعت الصّرف للعدل والتعريف (١).

[وقيل] (٢) : للعدل والصّفة (٣).

والفائدة في العدل (٤) ، على أنّها تدل على التّكرار. فمعنى «مثنى» : اثنان اثنان ، ومعنى (٥) «ثلاث» : ثلاثة ثلاثة (٦) ، ومعنى «رباع» أربعة أربعة (٧).

قوله ـ تعالى ـ : (يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ) ؛ يعني (٨) : أجنحة الملائكة ما يشاء.

مقاتل قال : لإسرافيل ستّة أجنحة (٩).

قتادة قال : «يزيد في الخلق ما يشاء» من الصّوت الحسن والشّعر الحسن (١٠).

قوله ـ تعالى ـ : (ما يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ [وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (٢)] :

«ما» (١١) هاهنا شرطيّة ، وجواب الشّرط «فلا ممسك» (١٢) و «لا

__________________

(١) تفسير الطبري ٢٢ / ٧٦.

(٢) ليس في د.

(٣) الدر اللقيط من البحر المحيط بهامش البحر المحيط ٧ / ٢٩٨.

(٤) أ زيادة : على.

(٥) ليس في ب.

(٦) ليس في أ.

(٧) ليس في أ.

(٨) ج ، د : يريد : يزيد في.

(٩) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.

(١٠) مجمع البيان ٨ / ٦٢٦.+ سقط من هنا قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (١)

(١١) ليس في أ.

(١٢) ج زيادة : لها.

٢٥٥

مرسل» (١٣).

قوله ـ تعالى ـ : (أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً) : (الآية) (١٤) قال مقاتل : هو (١٥) أبو جهل بن هشام ، هاهنا (١٦).

الكلبيّ قال : هو العاص بن وائل السّهميّ ، هاهنا (١٧).

قوله ـ تعالى ـ : (فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ) ؛ أي : لا تقتل نفسك ولا تهلكها عليهم (١٨) حسرة ؛ أي (١٩) : على قومك وعشيرتك حيث لم يؤمنوا (٢٠).

قوله ـ تعالى ـ : (وَاللهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً) ؛ أي : تهيجه وتسوقه.

قوله ـ تعالى ـ : (فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها كَذلِكَ النُّشُورُ) (٩) :

شبّه ـ سبحانه وتعالى ـ (٢١) النّاس للبعث والنّشور ، بإحياء الأرض الموات

__________________

(١٣) سقط من هنا الآيات (٣) ـ (٧)

(١٤) ليس في أ ، ب.

(١٥) ب : هذا.

(١٦) تفسير القرطبي ١٤ / ٣٢٥ من دون ذكر للقائل.

(١٧) تفسير القرطبي ١٤ / ٣٢٥.

(١٨) ليس في ج ، د ، م.

(١٩) ليس في ج ، د ، م.

(٢٠) سقط من هنا قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ) (٨)

(٢١) م زيادة : أحياء.

٢٥٦

بالماء الّذي يخرج به (١) النّبات (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ) :

مقاتل قال : الكلام (٣) الحسن (٤).

ابن عبّاس قال : قول : لا إله إلّا الله : والله أكبر (٥).

السدي قال : (٦) سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلّا الله ، والله أكبر (٧).

الضّحّاك قال (٨) : العمل الصّالح يرفع الكلم الطّيّب (٩).

قوله ـ تعالى ـ : (وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئاتِ) ؛ يعني : الشّرك.

قوله ـ تعالى ـ : ([لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ] وَمَكْرُ أُولئِكَ هُوَ يَبُورُ) (١٠) ؛ أي : يهلك في الآخرة.

قوله ـ تعالى ـ : (وَما يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتابٍ [إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ) (١١)] :

__________________

(١) ج ، د ، م : منها.

(٢) سقط من هنا قوله تعالى : (مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً).

(٣) م : الكلم.

(٤) مجمع البيان ٨ / ٦٢٩ من دون نسبة القول إلى أحد.

(٥) تفسير الطبري ٢٢ / ٨٠ نقلا عن كعب وعبد الله.

(٦) ج ، د ، م زيادة : هو قول.+ ب زيادة : قول.

(٧) تفسير الطبري ٢٢ / ٨٠ نقلا عن عبد الله وكعب.

(٨) تفسير الطبري ٢٢ / ٨٠ نقلا عن مجاهد وقتادة.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ).

(٩) سقط من هنا قوله تعالى : (وَاللهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْواجاً وَما تَحْمِلُ مِنْ أُنْثى وَلا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ).

٢٥٧

مقاتل قال : ما يعطى المؤمن المعمّر [من (١) العمر] (٢) مكتوب (٣) في اللّوح المحفوظ ، قلّ ذلك أم كثر (٤).

ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ قال : «ما يعمر من معمر» ؛ أي : يطول عمره فلا ينقص من أجل (٥) غيره «إلّا في كتاب» مبين ؛ يعني : في اللوح المحفوظ (٦).

قوله ـ تعالى ـ : (وَما يَسْتَوِي الْبَحْرانِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ سائِغٌ شَرابُهُ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ) :

«فرات» أعذب العذوبة ، و «أجاج» أملح الملوحة ، و «سائغ» سهل الشّرب.

شبّه ـ سبحانه ـ الإيمان بالماء العذب ، والكفر بالماء الأجاج.

قوله ـ تعالى ـ : (وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيًّا) ؛ يعني : السّمك من الماء بين (٧) العذب والأجاج.

قوله ـ تعالى ـ : (وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَها) ؛ يعني : اللؤلؤ والمرجان.

قوله ـ تعالى ـ : (وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَواخِرَ) ؛ أي : السّفن فيه جواري تسيّركم (٨).

__________________

(١) ليس في م.

(٢) ليس في ب.

(٣) ليس في ج.

(٤) التبيان ٨ / ٤١٩ من دون نسبة القول إلى أحد.

(٥) ج ، د ، م : آخر.

(٦) التبيان ٨ / ٤١٩ من دون نسبة القول إلى أحد.

(٧) ج ، د ، م : من.

(٨) م : تسير.

٢٥٨

قوله ـ تعالى ـ : (لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ) ؛ يريد : الرّزق من البحر في التّجارة.

قوله ـ تعالى ـ : (وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (١٢) ؛ أي : لكي تشكروا.

قوله ـ تعالى ـ : (يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ) (١) : يدخل هذا في الزيادة والنقصان.

قوله ـ تعالى ـ : (وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى) : أي (٢) إلى معلوم مقدّر (٣) عنده (٤).

قوله ـ تعالى ـ : (وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ) (١٤) ؛ أي : مثل عالم ، وهو الله وحده (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى) ؛ أي : لا يؤخذ (٦) أحد. بجرم غيره.

قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلى حِمْلِها لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى) ؛ يعني : من ولد ووالد وأخ وقريب وبعيد ، لا يحمل من خطاياه شيئا (٧).

__________________

(١) ج ، د ، م زيادة : «يولج».

(٢) ليس في أ.

(٣) ج ، د : بقدر.

(٤) سقط من هنا قوله تعالى : (ذلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ ما يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (١٣) إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ).

(٥) سقط من هنا الآيات (١٥) ـ (١٧)

(٦) ب : لا يؤاخذ.

(٧) سقط من هنا قوله تعالى : (إِنَّما تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّما يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ) (١٨)

٢٥٩

قوله ـ تعالى ـ : (وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ) (١٩) ؛ يريد : الأعمى عن الحقّ ، والبصير به (١).

قوله ـ تعالى ـ : (وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ) (٢١) ؛ أي : ظلّ الجنّة ، وحرور النّار في جهنّم (٢).

قوله ـ تعالى ـ : (وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُها وَغَرابِيبُ سُودٌ) (٢٧) :

الفّراء قال : «الجدد» الطّرائق (٣).

قوله ـ تعالى ـ : (وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ كَذلِكَ) :

هذه وقف حسن.

ثمّ ابتدأ فقال : (إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ) ؛ لأنّ (٤) الخوف إنّما يكون مع العلم ، لا مع الجهل (٥).

قوله ـ تعالى ـ : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ) (٣٢) :

__________________

(١) سقط من هنا الآية (٢٠)

(٢) سقط من هنا الآيات (٢٢) ـ (٢٦) وقوله ـ تعالى ـ : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ ثَمَراتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوانُها).

(٣) معاني القرآن ٢ / ٣٦٦.

(٤) أ ، ب : إنّما.

(٥) سقط من هنا قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) (٢٨) والآيات (٢٩) ـ (٣١)

٢٦٠