قائمة الکتاب
خامسا فى امور اخرى تقع فى طريق الاستنباط
٢٥
إعدادات
علم الأصول تاريخاً وتطوراً
علم الأصول تاريخاً وتطوراً
المؤلف :علي الفاضل القائيني النجفي
الموضوع :أصول الفقه
الناشر :مركز النشر التابع لمكتب الاعلام الاسلامي
الصفحات :212
تحمیل
رابعا العقل :
والعقل عبارة : عن قوة في النفس معدّة لقبول العلم والإدراك ، ولذا قيل : انّه نور روحاني تدرك النفس به العلوم الضرورية النظرية. فلو كان للعقل حكم قطعي في مسألة فهذا الحكم يكون حجة ، لحجيّة مدركات العقل ، وهو مرجعا علميا عند فقدان الدليل ، ويكون حكم العقل حكما شرعيا مستنبطا.
خامسا في امور أخرى تقع في طريق الاستنباط :
ذكر علماء الأصول في مقام تحديد موضوع علم الأصول انّ موضوعه الأدلة الأربعة : الكتاب والسنّة والإجماع والعقل.
اعترض على ذلك : بأنّ الأدلة الأربعة ليست عنوانا جامعا لجميع موضوعات مسائل علم الأصول ، فمثلا مسائل الاستلزامات موضوعها الحكم ، إذ يقال مثلا : انّ الحكم بالوجوب على شيء هل يستلزم تحريم ضده أو لا؟.
ومسائل حجيّة الإمارات الظنيّة كثيرا ما يكون موضوعها الذي يبحث عن حجيّة شيء خارج عن الأدلة الأربعة ، كالشهرة ، وخبر الواحد.
ومسائل الأصول العملية موضوعها الشك في التكليف على أنحائه ، وهو أجنبي عن الأدلة الأربعة أيضا.
ولذا عدل المحقّق الخراساني عن تعريف المشهور وقال : انّ موضوع علم الأصول هو الكلي المنطبق على موضوعات مسائله المتشتّة لا خصوص الأدلة الأربعة ... (١)
وقال الشهيد السيد الصدر : انّ موضوع علم الأصول هو كلّ ما يترتّب أن يكون دليلا وعنصرا مشتركا في عملية استنباط الحكم الشرعي والاستدلال عليه ، والبحث في كلّ مسألة أصولية ، إنّما يتناول شيئا ممّا يترتب أن يكون كذلك ، ويتّجه الى
__________________
(١) كفاية الأصول ١ : ٦.