الإصابة في تمييز الصحابة - ج ٤

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

الإصابة في تمييز الصحابة - ج ٤

المؤلف:

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني


المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٨٠

عمر عمّر ثلاثا وستين. وقد ذكروا أنه كان يقول : أذكر ليلة ولد عمر بن الخطاب. أخرجه البيهقيّ بسند منقطع ، فكأن عمره لما ولد عمر سبع سنين.

وفي صحيح مسلم من رواية عبد الرحمن بن شماسة ، قال : فلما حضرت عمرو بن العاص الوفاة بكى ، فقال له عبد الله بن عمرو ابنه : ما يبكيك ... فذكر الحديث بطوله في قصة إسلامه ، وأنه كان شديد الحياء من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لا يرفع طرفه إليه. وذكرها ابن عبد الحكم في فتوح مصر ، وزاد فيها أشياء من رواية ابن لهيعة.

٥٨٩٨ ز ـ عمرو بن عاصم : الأشعري.

يقال : هو اسم أبي مالك الأشعري ، وهو غير كعب بن عاصم الآتي في الكاف.

٥٨٩٩ ز ـ عمرو بن عامر : بن ربيعة بن هوذة العامري (١).

قال في التّجريد : ذكره ابن الدباغ وحده.

قلت : قد تقدم في العرس أنه لقبه ، واسمه عمرو بن عامر.

٥٩٠٠ ـ عمرو بن عامر بن الطفيل (٢).

أخرج له بقيّ بن مخلد في مسندة حديثا فيما نقله الذّهبي في «التّجريد».

٥٩٠١ ـ عمرو بن عامر (٣) بن مالك بن خنساء الأنصاري ، أبو داود المازني. ويقال اسمه عمير ، بالتصغير ، وسيأتي في الكنى.

٥٩٠٢ ز ـ عمرو بن عامر الأنصاري.

ذكر (٤) وثيمة أنه ممن شهد اليمامة في خلافة أبي بكر ، وأنشد له مرثية في ثابت بن قيس بن شمّاس الأنصاري.

٥٩٠٣ ـ عمرو بن بد الأسد المخزومي (٥).

قيل : هو اسم أبي سلمة بن عبد الأسد ، زوج أم سلمة. والمشهور أنّ اسمه عبد الله ، وكان اسمه في الجاهلية عبد مناف.

٥٩٠٤ ـ عمرو بن عبد الله بن أبي قيس العامري (٦) ، من بني عامر بن لؤيّ. وقتل يوم الجمل.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٩٧٢).

(٢) بقي بن مخلد ٦٦١.

(٣) أسد الغابة ت (٣٩٧٣).

(٤) في أ : ذكره وثيمة.

(٥) أسد الغابة ت (٣٩٧٤).

(٦) أسد الغابة ت (٣٩٨٠) ، الاستيعاب ت (١٩٥٧).

٥٤١

٥٩٠٥ ز ـ عمرو بن عبد الله بن أم حرام. يكنى أبا أبي (١) ، وهو مشهور بكنيته.

يأتي.

٥٩٠٦ ز ـ عمرو بن عبد الله البكالي (٢).

يأتي في أواخر من اسمه عمرو ، سمّى ابن السكن أباه عبد الله ، وحكى ابن عساكر أنّ اسمه سيف.

٥٩٠٧ ز ـ عمرو بن عبد الله الأنصاري (٣).

ذكره ابن عبد البرّ ، وقال : لا أعرفه بأكثر من أنه روى ، قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أكل كتف شاة ، ثم قام فتمضمض وصلّى ولم يتوضأ. فيه نظر. ضعّف البخاري إسناده.

قلت : ما رأيته في تاريخ البخاريّ ، ولا رأيت له ترجمة في غير الاستيعاب ، ولا تعقّبه ابن فتحون ، والعجب كيف يجحف أبو عمر في مثل هذا الاختصار ويطيل في المشهورين ، ثم فتح الله بالوقوف على علّته ، وهو أنه حرّف اسم والده ، إنما هو عبيد الله بالتصغير ، وهو الحضرميّ الآتي قريبا ، ويحتمل على بعد أن يكون آخر ، فإن المتن جاء عن جمع من الصحابة ، فلو كان أبو عمر ذكر الراويّ عنه لانكشف الغطاء ، ولكن الغالب على الظن أنه تحرّف عليه.

وسيأتي مزيد لذلك في عمرو بن عبيد الله.

٥٩٠٨ ز ـ عمرو بن عبد الله (٤) الأنصاري (٥).

أورد له وثيمة في الردّة شعرا يحرّض فيه أبا بكر الصديق على قتال أهل الردة من مسيلمة ومن معه من بني حنيفة. استدركه ابن فتحون.

٥٩٠٩ ز ـ عمرو بن عبد الله الحضرميّ (٦) :

ذكره أبو بكر أحمد بن محمّد بن عيسى البغداديّ فيمن نزل حمص ، فقال : حدثني أبو

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٩٧٧).

(٢) التاريخ الكبير ١ / ٣٠٣ ، ذيل الكاشف ١١٤٢ ، الثقات ٣ / ٢٧٨.

(٣) أسد الغابة ت (٣٩٧٦) ، الاستيعاب ت (١٩٥٤).

(٤) في أ : عبيد الله.

(٥) التحفة اللطيفة ، ٣ / ٣٠٢ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٦٣ ، الجرح والتعديل ٦ / ٣٤٣ ، خلاصة تذهيب ١ / ٢٩٠ ، الاستبصار ٣٥٠ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ج ١ / ٤١٢.

(٦) الثقات ٣ / ٢٧٧ ، التحفة اللطيفة ٣ / ٣٣ ، خلاصة تذهيب ٢٩٠ ، الجرح والتعديل ٦ / ٢٤٤ ، التاريخ الكبير ٣٤٩.

٥٤٢

عمرو أحمد بن نصر بن سعيد بن حريب (١) بن عمرو الحضرميّ ـ أنّ جده حريبا (٢) يكنى أبا مالك ، وكان أبوه عمرو ممن قدم مع أبي عبيدة بن الجراح الشام ، وهو مولى قوم من الحضرميين يقال لهم بنو مصعب.

وذكره خليفة بن خيّاط فيمن قتل بصفين مع معاوية.

قلت : ذكرته في هذا القسم ، لأني جوزت أنه أخو العلاء بن الحضرميّ ، واسم العلاء عبد الله كما تقدم في ترجمته ، وكان العلاء وإخوته حلفاء حرب بن أمية والد أبي سفيان ، وكان للعلاء من الإخوة : عامر ، قتل يوم بدر مع المشركين ، والصعبة والدة طلحة أحد العشرة ، لها صحبة ، وعمرو قتله المسلمون قبل بدر ، وبسببه هاجت وقعة بدر ، فكأن هذا أخ لهم يكنى باسم أخيه الأكبر ، وكلّهم معدودون في قريش.

وقد تقدم أنه لم يبق بمكة قرشيّ في سنة عشر إلّا شهد حجة الوداع.

٥٩١٠ ز ـ عمرو بن عبد الله الحارثي :

ذكر العدويّ ، وابن سعد عن الواقديّ أن له وفادة. وسيأتي في قيس بن الحصين بيان ذلك إن شاء الله تعالى.

٥٩١١ ـ عمرو بن عبد الله الضبابي (٣) :

قال ابن عبد البرّ : له وفادة.

٥٩١٢ ـ عمرو بن عبد الله القاري (٤) : [ويقال ابن عبد (٥) ، بغير إضافة (٦).

يأتي في عمرو بن القاري] (٧) كذا سيجيء في الروايات.

٥٩١٣ ـ عمرو بن [عبد] (٨) الحارث (٩) : يكنى أبا حازم ، وهو والد قيس بن أبي حازم التابعي الكبير المشهور. ويقال : هو عمرو بن عوف (١٠).

__________________

(١) في أ : حريث.

(٢) في أ : حريثا.

(٣) أسد الغابة ت (٣٩٧٨) ، الاستيعاب ت (١٩٥٥).

(٤) في د : القامري.

(٥) في د : ويقال عمرو القاري.

(٦) أسد الغابة ت (٣٩٧٩) ، الاستيعاب ت (١٩٥٦).

(٧) سقط في ل.

(٨) سقط في أ.

(٩) أسد الغابة ت (٣٩٨١).

٥٤٣

٥٩١٤ ز ـ عمرو بن عبد العزى بن عبد الله بن رواحة بن مليل (١) بن عصيّة (٢) السلمي الشاعر. وقيل في نسبه غير ذلك.

يكنى أبا شجرة ، ذكره الواقديّ في كتاب «الرّدّة» ، وأنه كان ممن ارتدّ ثم عاد ومات بعد عمر ، قال : وأمّه الخنساء بنت الشريد الشاعرة المشهورة ، ووقع ذكره في كتاب الردة لوثيمة ، لكنه قال أبو شجرة بن شريد (٣) ، فكأنه نسب إلى جده لأمه. وسيأتي بأبسط من هذا في أبي شجرة في الكنى.

٥٩١٥ ـ عمرو بن عبد عمرو بن نضلة (٤) ، ذو الشمالين.

استشهد يوم بدر. تقدم ذكره في الذال المعجمة.

٥٩١٦ ـ عمرو بن عبد قيس العبقسيّ (٥) الضبي (٦) ، ابن أخت أشجّ عبد القيس ، وزوج ابنته.

ذكره ابن سعد وأنه أسلم قبل الهجرة ، وقد تقدم خبره في ذلك في ترجمة صحار بن العباس في الصاد المهملة. ويقال : إنه الّذي يقال له عمرو بن المرحوم.

٥٩١٧ ـ عمرو بن عبد نهم الأسلمي (٧) :

ذكره ابن عبد البرّ ، وقال : هو الّذي دلّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على الطريق يوم الحديبيّة ، وقال : فيه نظر.

قلت : وجه النظرأنّ ابن شاهين ذكر (٨) بإسناد واه من طريق ابن الكلبي أن عمرو بن عبد نهم كان الدليل يوم الحديبيّة ، فأخذ بهم على طريق عقبة الحنظليّ ، فانطلق أمام النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى وقف عليها ، فقال : «مثل هذه العقبة مثل الّذي قال الله تعالى لبني إسرائيل : (ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا) (٩) (حِطَّةٌ) [البقرة : ٥٨] لا يجوز هذه العقبة (١٠) أحد إلّا غفر له» (١١).

__________________

(١) في د ، ل ، ت ، ه ، هليل.

(٢) في د : عيصة.

(٣) في أ ، د : الشريد

(٤) أسد الغابة ت (٣٩٨٢) ، الثقات ٣ / ٢٧٣ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤١٢ ، التاريخ الكبير ٦ / ٣٥٩.

(٥) في ل ، ت : العنقسي.

(٦) سقط في أ ، ت ، ل ، ه.

(٧) أسد الغابة ت (٣٩٨٣) ، الاستيعاب ت (١٩٥٨).

(٨) في أ : ذكره.

(٩) في أ : قوله.

(١٠) في أ : الثنية.

(١١) في د : إلا غفر الله تعالى له ... الحديث.

انتهى.

٥٤٤

٥٩١٨ ـ عمرو بن عبسة بن خالد بن عامر بن غاضرة بن خفاف (١) بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم. وقيل ابن عبسة بن خالد بن حذيفة بن عمرو بن خالد بن مازن بن مالك ابن ثعلبة بن بهثة ، كذا ساق نسبه ابن سعد ، وتبعه ابن عساكر.

والأول أصح ، وهو الّذي قاله خليفة ، وأبو أحمد الحاكم وغيرهما ، السلمي. أبو نجيح ، ويقال أبو شعيب.

قال الواقديّ : أسلم قديما بمكة ، ثم رجع إلى بلاده ، فأقام بها إلى أن هاجر بعد خيبر (٢) ، وقيل الفتح (٣) ، فشهدها ، قاله الواقدي.

وزعم أحمد بن محمّد بن عيسى البغداديّ في ذكر من نزل حمص من الصحابة : عمرو بن عبسة من المهاجرين الأولين ، شهد بدرا ، كذا قال ، وتبعه عبد الصمد بن سعيد. قال أحمد : وذكر بقية أنه نزلها أربعمائة من الصحابة منهم عمرو بن عبسة أبو نجيح.

قال ابن عساكر : كذا قالا ، ولم يتابعا على شهوده بدرا ، ويقال : إنه كان أخا أبي ذرّ لأمه ، قاله خليفة ، قال : واسمها رملة بنت الوقيعة.

أخرج مسلم في صحيحه قصة إسلامه وسؤاله عن أشياء من أمور الصلاة وغيرها.

وقد روى عنه ابن مسعود مع تقدّمه ، وأبو أمامة الباهلي ، وسهل بن سعد. ومن التابعين شرحبيل بن السمط ، وسعدان بن أبي طلحة ، وسليم بن عامر ، وعبد الرحمن بن عامر ، وجبير بن نفير ، وأبو سلام ، وآخرون.

قال ابن سعد : كان قبل أن يسلم اعتزل عبادة الأوثان.

__________________

(١) التاريخ الكبير ٦ / ٣٠٢ ، المحبر ٢٣٧ ، مشاهير علماء الأمصار ٥١ ، المعارف ٢٩٠ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٣ ، تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٣١ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٦٠٨ ، مروج الذهب ١٤٦٥ ، تحفة الأشراف ٨ / ١٥٩ ، مقدمة مسند بقي بن مخلد ٨٧ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٣٢٧ ، تاريخ الطبري ٢ / ٣١٥ ، المعين في طبقات المحدثين ٢٥ ، الكاشف ٢ / ٢٨٩ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٥٩ ، النكت الظراف ٨ / ١٦٤ ، تقريب التهذيب ٢ / ٧٤ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٢٠١ ، أسد الغابة ٤ / ٢٥١ ، أسد الغابة ت (٣٩٨٤) ، الاستيعاب ت (١٩٥٩) ، مسند أحمد ٤ / ١١١ ، ٣٨٤ ، التاريخ لابن معين ٤٤٩ ، طبقات ابن سعد ٤ / ٢١٤ ، طبقات خليفة ٤٩ ، المعارف ٢٩٠ ، الجرح والتعديل ٤١٦ ، المستدرك ٣ / ٦١٦ ، ابن عساكر ٦ / ٢٤١ ، جامع الأصول ٩ / ١١٦ ، تهذيب الكمال ١٠٤١ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٩١ ، الكنى والأسماء للدولابي ١ / ٩٠.

(٢) في أ : قبل خيبر.

(٣) في أ : وبعد الفتح.

الإصابة/ج٤/م٣٥

٥٤٥

وأخرج أبو يعلى من طريق [لقمان (١) بن عامر ، عن أبي أمامة ، من طريق (٢)] (٣) ابن عبسة : لقد رأيتني وإني لرابع الإسلام. [وفي رواية أبي أحمد الحاكم من هذا الوجه. وإني لربع (٤) الإسلام] (٥)

وأخرج أحمد من طريق شداد أبي عمار ، قال : قال أبو أمامة : يا عمرو بن عبسة ، بأيّ شيء تدّعي أنك رابع الإسلام؟ قال : إني كنت في الجاهلية أرى الناس على ضلالة ، ولا أرى الأوثان شيئا ، ثم سمعت عن مكة خبرا ، فركبت حتى قدمت مكة ، فإذا أنا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مستخفيا ، وإذا قومه عليه جرآء ، فتلطّفت فدخلت عليه ، فقلت : من أنت؟ قال : أنا نبيّ الله». قلت : الله أرسلك؟ قال : «نعم». قلت : بأي شيء؟ قال : «بأن يوحّد الله فلا يشرك به شيء ، وتكسر الأصنام ، وتوصل الرّحم». قلت : من معك على هذا؟ قال : «حرّ وعبد» ، فإذا معه أبو بكر وبلال. فقلت : إني متّبعك. قال : «إنّك لا تستطيع ، فارجع إلى أهلك ، فإذا سمعت بي ظهرت فالحق بي».

قال : فرجعت إلى أهلي ، وقد أسلمت ، فهاجر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وجعلت أتخبّر الأخبار إلى أن قدمت عليه (٦) المدينة ، فقلت : أتعرفني؟ قال : «نعم ، أنت الّذي أتيتني بمكّة»؟ قلت : نعم ، فعلّمني مما علّمك الله ... فذكر الحديث بطوله.

كذا أخرجه أحمد ، وظاهره أنّ شدادا رواه عن عمرو بن عبسة ، وقد أخرجه مسلم من هذا الوجه ، ولفظه : عن شداد ، عن أبي أمامة ، قال : قال عمرو بن عبسة ... فذكر نحوه.

وأخرج الطّبرانيّ وأبو نعيم عنه في دلائل النبوة من طريق ضمرة بن حبيب ، ونعيم بن زياد ، وسليم بن عامر ـ ثلاثتهم عن أبي أمامة : سمعت عمرو بن عبسة يقول : أتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو نازل بعكاظ ، فقلت : يا رسول الله ، من معك على هذا الأمر؟ قال : «أبو بكر ، وبلال» ، فأسلمت عند ذلك ، فلقد رأيتني ربع الإسلام ، فقلت : يا رسول الله ، أقيم معك أم ألحق بقومي؟ قال : «الحق بقومك». قال : ثم أتيته قبيل فتح مكة ... الحديث (٧).

ومن طريق أبي سلّام الدّمشقيّ ، وعمرو بن عبد الله الشيبانيّ ـ أنهما سمعا أبا أمامة يحدّث عن عمرو بن عبسة ، قال : رغبت عن آلهة قومي في الجاهلية ، ورأيت أنها لا تضرّ

__________________

(١) في أ : عبد الرحمن.

(٢) في أ : عن عمرو.

(٣) سقط في ل.

(٤) في أ ، د : لرابع.

(٥) سقط في : ل ، ت ، ه.

(٦) في أ : عقبة.

(٧) في أ : فذكر الحديث.

٥٤٦

ولا تنفع يعبدون الحجارة ، فلقيت رجلا من أهل الكتاب ، فسألته عن أفضل الدين ، فقال : يخرج رجل من مكة ، ويرغب عن آلهة قومه ، ويدعو إلى غيرها ، وهو يأتي بأفضل الدين ، فإذا سمعت به فاتبعه ، فلم يكن لي همّه إلا مكة أسأل هل حدث فيها أمر؟ إلى أن لقيت راكبا فسألته ، فقال : يرغب عن آلهة قومه ... فذكر نحو ما تقدم أولا.

وأخرج أبو نعيم من طريق حصين بن عبد الرحمن ، عن [عبد الرحمن بن] (١) عمران بن الحارث ، عن مولى لكعب. قال : انطلقنا مع المقداد بن الأسود ، وعمرو بن عبسة ، وشافع بن حبيب الهذلي ، فخرج عمرو بن عبسة يوما للرعية ، فانطلقت نصف النهار ـ يعني لأراه ، فإذا سحابة قد أظلّته ، ما فيها عنه مفصل ، فأيقظته ، فقال : إن هذا شيء إن علمت أنك أخبرت به أحدا لا يكون بيني وبينك خير. قال : فو الله ما أخبرت به حتى مات.

وقال الحاكم أبو أحمد : قد سكن عمرو بن عبسة الشام ، ويقال : إنه مات بحمص.

قلت : وأظنه مات في أواخر خلافة عثمان ، فإنني لم أر له ذكرا في الفتنة ، ولا في خلافة معاوية.

٥٩١٩ ز ـ عمرو بن عبس : يأتي في عمرو بن عيسى.

٥٩٢٠ أ ـ عمر بن عبيد الله الحضرميّ (٢) : قال البخاريّ : رأى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولا يصح حديثه ، وتبعه أبو عليّ بن السكن ، وحكاه (٣) ابن عديّ وقال ابن خزيمة : لا أدري هو من أهل المدينة أم لا؟.

أخرجه أحمد ، والبغويّ ، والطّحاويّ ، والطّبريّ ، وابن السّكن ، والباورديّ ، وابن مندة بعلوّ (٤) ، كلّهم من طريق الحسن بن عبد الله (٥) أنّ عمرو بن عبيد الله الحضرميّ صاحب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أكل كتفا ، ثم قام فتمضمض وصلّى ولم يتوضأ.

ووقع في الاستيعاب عمرو بن عبد الله الأنصاري ، فذكر الحديث وقال : لا أعرفه بغير هذا. وفيه نظر ، ضعّف (٦) البخاري إسناده ، فخالف في اسم أبيه ، فقال : عبد الله مكبرا ، وفي نسبه [يقال الأنصاري ، فاستدرك ابن فتحون عمرو بن عبيد (٧) الله الحضرميّ ، وأظنه غير

__________________

(١) سقط في : أ ، د ، ت ، ل ، ه.

(٢) أسد الغابة ت (٣٩٨٥) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤١٣ ، التاريخ الكبير ٦ / ٣١٢.

(٣) في أ : وزكاه.

(٤) في أ : نقلوا.

(٥) في ل ، ت : عبيد الله.

(٦) في د : قد ضعف.

(٧) في أ : عبد الله.

٥٤٧

الّذي في الاستيعاب ، وليس بجيد (١) ، بل هو من (شرّ كتابه الّذي) (٢) جمعه في أوهام الاستيعاب ، قال ابن الأثير : تقدم هذا المتن في عمرو بن عبد الله] (٣) فقال : الأنصاري ، فلعله كان حضرميا وحليفا في الأنصار. ووقع في التجريد : الثقفي بدل الأنصاري ، وما أدري ما وجهه؟ [والله أعلم] (٤)

٥٩٢٠ ب ـ عمرو بن عثمان بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة التيمي (٥)

ذكره ابن إسحاق في مهاجرة الحبشة ، وأمّه هند بنت البياع الليثية.

وقال البلاذري وغيره : استشهد بالقادسية سنة خمس عشرة ، وليس له عقب.

٥٩٢١ ـ عمرو بن عزرة بن عمرو بن محمود بن رفاعة ، أبو زيد الأنصاري.

قال ابن الكلبيّ في الجمهرة : له صحبة.

قلت : وذكره أبو عبيد القاسم بن سلّام في أول نسب قحطان ، وذكر أنه من ذرية الفطيون بن عامر بن ثعلبة.

٥٩٢٢ ـ عمرو بن عطية (٦) :

أورده الطّبرانيّ في الصّحابة ، وأبو نعيم من طريقه ، وأخرج من طريق ابن لهيعة عن سليمان بن عبد الرحمن ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، عن عمرو بن عطية ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّ الأرض ستفتح عليكم ، وتكفون المئونة ، فلا يعجز أحدكم أن يلهو بسهميه». واستدركه أبو موسى.

٥٩٢٣ ز ـ عمرو بن عقبة (٧) :

ذكره سعيد بن يعقوب الشّيرازيّ ، وأورد من طريق مكحول عن عمرو بن عقبة ـ رفعه : «من صام يوما في سبيل الله بعد عن النّار مسيرة مائة عام».

واستدركه أبو موسى ، وقال : قال سعيد : لعله عمرو بن عبسة ، يعني فتحرّف.

قلت : لكنه يحتمل التعدد.

٥٩٢٤ ـ عمرو بن عقبة : بن نيار الأنصاري (٨)

__________________

(١) في أ : عبيد.

(٢) في أ : شرط كتاب الدر.

(٣) سقط في د ، ل ، ت ، ه

(٤) سقط في أ.

(٥) أسد الغابة ت (٣٩٨٧) ، الاستيعاب ت (١٩٦٠).

(٦) أسد الغابة ت (٣٩٨٩).

(٧) أسد الغابة ت (٣٩٩١).

(٨) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤١٣ ، الثقات ٣ / ٢٧٠.

٥٤٨

ذكره المستغفريّ في الصحابة ، وقال : شهد بدرا ، يكنى أبا سعيد.

استدركه أبو موسى وخلطه بالذي قبله. والصواب أنه غيره. وسيأتي في عمير بالتصغير.

٥٩٢٥ ـ عمرو بن عقيل (١) : حضر عند النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ذكره الطّبرانيّ في مسند الشاميين ، ولم يذكره في المعجم الكبير ، فأخرج من طريق محمد بن عثمان بن عطاء الخراساني ، عن أبيه ، عن جده ، حدثني يحيى بن عقيل أن أباه قال : بينما نحن عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ أقبل رجل جريء يتخطّى الناس ، فدنا حتى سلم ، ووضع ركبته على ركبة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ... فذكر الحديث بطوله في السؤال عن الإسلام والإيمان ، وفي آخره : فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ذلكم جبريل ، أتى النّاس في صورة رجل من بني آدم علّمهم دينهم ، ثمّ رجع» (٢).

٥٩٢٦ ز ـ عمرو بن عكرمة بن أبي جهل : تقدم في عمر (٣).

٥٩٢٧ ز ـ عمرو بن علقمة بن علاثة العامري ، ثم الكلابي.

تقدم ذكر أبيه ، وله قصة مع معاوية.

٥٩٢٨ ز ـ عمرو بن عمرو الحارثي :

ذكره ابن إسحاق في وفد بني الحارث (٤). وسيأتي بيان ذلك في يزيد بن عبد المدان (٥).

٥٩٢٩ ـ عمرو بن أبي عمرو العجلاني (٦) :

ذكره ابن مندة ، وذكره الطّبرانيّ وغيره فلم يذكروا أباه ، وقد جرت عادة ابن مندة إذا لم يسمّ والد الصحابي يكنيه باسم ولده.

وأخرج ابن أبي عاصم ، والطّبرانيّ ، وابن السكن ، وغيرهم ، من طريق عبد الله بن نافع مولى ابن عمر ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن ، وفي رواية الطبراني عبد الله بن عمرو العجلاني ، عن أبيه ـ أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى أن يستقبل شيء من القبلتين في الغائط والبول (٧).

وفي رواية الطّبرانيّ أنّ عبد الله بن عمرو حدّث ابن عمرو عن أبيه ... فذكره.

__________________

(١) في أ : عقيلة.

(٢) في أ : ثم رفع.

(٣) في أ ، د ، ت ، ل : عمرو.

(٤) في أ : بني الحارث بن كعب.

(٥) في أ : عبد الدار.

(٦) أسد الغابة ت (٣٩٩٤).

(٧) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى ١ / ٩١.

٥٤٩

٥٩٣٠ ـ عمرو بن أبي عمرو المزنيّ : والد رافع (١).

هو والد عمرو بن هلال بن عبيد ، قاله ابن فتحون ، ونبّه على وهم صاحب الاستيعاب حيث قال : عمرو بن رافع ، وإنما هو عمرو والد رافع.

وأخرج حديثه النّسائيّ ، والبغويّ ، وابن السّكن ، وابن مندة بعلوّ (٢) ، من طريق هلال بن عامر ، عن رافع بن عمرو المزني ، قال : إني لفي حجّة الوداع خماسي أو سداسي ، فأخذ أبي بيدي حتى انتهينا إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمنى يوم النّحر ، فرأيته يخطب على بغلة شهباء ، فقلت لأبي : من هذا؟ فقال : هذا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فدنوت حتى أخذت بساقه ، ثم مسحتها حتى أدخلت كفّي فيما بين أخمص قدمه والنعل ، فكأني أجد بردها على كفّي.

قال ابن مندة : رواه علي بن مجاهد ، عن هلال بن عامر ، قال : كنت مع أبي يوم النحر ... كذا قال.

وقد أخرجه أبو نعيم من رواية القاسم بن مالك ، فقال : عن هلال بن رافع بن عمرو ، كما تقدم الحديث في ترجمة عامر بن عمرو ، وبينت هناك من قال فيه : عن هلال ، عن أبيه ، فلعله اختلف على القاسم ، كما اختلف فيه على شيخه.

٥٩٣١ ـ عمرو بن أبي عمرو بن شدّاد الفهري (٣).

يكنى أبا شداد. يأتي في الكنى. وقد مضى في عمرو بن الحارث.

٥٩٣٢ ـ عمرو بن أبي عمرة :

استدركه في «التّجريد» ، وعلّم له علامة من له حديث واحد في مسند بقيّ بن مخلد ، والعلم عند الله تعالى ، فلو ذكر الحديث لأمكن الوقوف على جليّة الحال فيه.

٥٩٣٣ ز ـ عمرو بن عمير الأنصاري (٤) :

قال ابن السّكن : يقال له صحبة. انتهى.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٩٩٦).

(٢) في أ : معلوم.

(٣) تهذيب التهذيب ٨ / ٨٢ ، أسد الغابة ت (٣٩٩٥) ، تاريخ من دفن بالعراق / ٣٩٨ ، الاستيعاب ت (١٩٦١) ، الطبقات ٢٦٦ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤١٤ ، الكاشف ٣٣٧ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٣.

(٤) المصباح المضيء ١ / ٢٥٥ ، تقريب التهذيب ٢ / ٧٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤١٤ ، التاريخ الكبير ٦ / ٣٥٢ ، تهذيب الكمال ٦ / ٣٥٢ ، أسد الغابة ت (٣٩٩٧).

٥٥٠

وقد تقدم بيان الاختلاف فيه في عامر بن عمير النميري ، وعمرو فيما يظهر لي أرجح.

أخرج حديثه البغويّ ، من طريق حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أبي يزيد المزني ، عن عمرو بن عمير الأنصاري ـ أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم غبر عن أصحابه ثلاثا لا يرونه إلا في صلاة ، فقال : «وعدني ربّي أن يدخل الجنّة من أمّتي سبعين ألفا بغير حساب» (١).

ورواه سليمان بن المغيرة ، عن ثابت بالشك ، قال : عن عمرو بن عمير ، أو عامر بن عمير ، ومضى حكاية (٢) قول من خالف في ذلك في عامر بن عمير.

٥٩٣٤ ـ عمرو بن عمير : بن عدي بن نابي بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري.

ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا ، وخلطه ابن الأثير بالذي قبله ، والّذي يغلب على ظني أنه غيره ، ووقع في التجريد يقال : إنه شهد العقبة.

روى عنه جابر.

٥٩٣٥ ز ـ عمرو بن أبي عمير :

ذكره سعيد بن يعقوب الشّيرازيّ في الصحابة ، وأخرج من طريق ابن لهيعة أنّ أبا الزبير أخبره ، قال : قلت لجابر : أسمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا يزني الزّاني وهو مؤمن؟» (٣) قال : لم أسمعه من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولكن أخبرني عمرو بن أبي أنه سمع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وأورده أبو موسى في ترجمة عمرو بن أبي عمرو الفهري ، وترجمة الفهريّ تقدّمت في عمرو بن الحارث ، وليس فيها أنّ له رؤية.

٥٩٣٦ ز ـ عمرو بن عميس بن مسعود :

كان من عمّال عليّ ، فقتله بسر بن أرطاة لما أرسله معاوية للغارة على عمّال عليّ ، فقتل كثيرا من عماله من أهل الحجاز واليمن ، ذكره المفيد بن النعمان الرافضيّ في كتابه مناقب عليّ ، وقصة بسر في الأصل مشهورة عند غيره.

__________________

(١) أخرجه الترمذي في السنن ٤ / ٥٤٠ كتاب صفة القيامة والرقائق والورع (٣٨) باب (١٢) حديث رقم ٢٤٣٧ قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب وابن ماجة في السنن ٢ / ١٤٣٣ كتاب الزهد (٣٧) باب صفة أمة محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٣٤) حديث رقم ٤٢٨٦. وأحمد في المسند ٤ / ١٦ ، ٥ / ٢٦٨ ، وابن أبي شيبة ١١ / ٤٧١.

(٢) في أ : خطاب.

(٣) أخرجه مسلم في الصحيح ١ / ٧٦ عن أبي هريرة بلفظه كتاب الإيمان (١) باب بيان نقصان الإيمان بالمعاصي ونفيه عن المتلبس بالمعصية ... (٢٤) حديث رقم (١٠٠ / ٥٧).

وأحمد في المسند ٢ / ٣٧٦ ، والطبراني في الصغير ٢ / ٥٠.

٥٥١

٥٩٣٧ ـ عمرو بن عنمة : بمهملة ونون مفتوحتين ، ابن عدي (١) بن نابي بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري.

ذكره موسى بن عقبة وغيره فيمن شهد بدرا ، وفي البكاءين ، وكذا ذكره ابن إسحاق.

٥٩٣٨ ـ عمرو بن عوف (٢) بن زيد بن ملحة ، ويقال مليحة بن عمرو بن بكر بن أفرك بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة المزني ، أبو عبد الله ، أحد البكّاءين.

وجاءت عنه عدة أحاديث من رواية كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف ، عن أبيه ، عن جده. وكثير ضعّفوه.

وقال ابن سعد : كان قديم الإسلام. وقال البخاري في تاريخه : حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف ، عن أبيه ، عن جده عمرو بن عوف ، قال : كنا مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين قدم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلّي نحو بيت المقدس سبعة عشر شهرا.

وذكر ابن سعد أنّ أول غزوة شهدها الأبواء ، ويقال : أول مشاهده الخندق. وذكر ابن سعد وأبو عمرويه (٣) وابن حبان في الصحابة أنه مات في ولاية معاوية.

٥٩٣٩ ـ عمرو بن عوف الأنصاري (٤) ، حليف بني عامر بن لؤيّ.

قال ابن إسحاق : كان مولى سهيل بن عمرو. وأخرج الشيخان وأصحاب السنن سوى أبي داود ، من طريق الزهري ، عن عروة ، عن المسور بن مخرمة ـ أنّ عمرو بن عوف وهو حليف بني عامر بن لؤيّ ، وكان شهد بدرا ، أخبره أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح ، فقدم بمال من البحرين ... الحديث.

وقال ابن سعد : عمير بن عوف مولى سهيل بن عمرو ، يكنى أبا عمرو ، وكان من مولّدي

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٩٩٨) ، الاستيعاب ت (١٩٦٣).

(٢) أسد الغابة ت (٤٠٠٠) ، الاستيعاب ت (١٩٦٥) ، الثقات ٣ / ٢٧١ ، الكاشف ٢ / ٣٢٨ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤١٤ ، عنوان النجابة ١٣٩ ، الرياض المستطابة ٢١٤ ، تقريب التهذيب ٢ / ٧٥ ، خلاصة تذهيب ٢ / ٢٩٢ ، تهذيب التهذيب ١ / ٨٥ ، حلية الأولياء ٢ / ١٠ ، التاريخ الكبير ٦ / ٣٧ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٣٢٥.

(٣) في أ : وأبو عروبة.

(٤) تهذيب التهذيب ٨ / ٨٥ ، أسد الغابة ت (٣٩٩٩) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤١٤ ، تاريخ الإسلام ٣ / ١٧٠ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٦ ، الاستيعاب ت (١٩٦٤) ، تهذيب الكمال ٢ / ١٠٤٥ ، الطبقات ٢٢٧ ، الطبقات الكبرى ٣٨٤ ، المجمع بين رجال الصحيحين ١٣٨٠ ، دائرة معارف الأعلمي ٢٣ / ٦٧ ، التمهيد ٢ / ١٢١ ، بقي بن مخلد ٥٥ ، التعديل والتجريح ١٠٩٠٠.

٥٥٢

أهل مكة ، كان موسى بن عقبة وغيره يقولون : عمير بالتصغير ، وكان ابن إسحاق يقول عمرو.

قلت : وذكره ابن حبّان في الصحابة في باب عمير ، وقال ابن عبد البر في باب من اسمه عمير : عمير بن عوف من مولّدي مكة ، شهد بدرا ، وما بعدها ، ومات في خلافة عمر ، فصلى عليه. وقال في باب من اسمه عمرو بن عوف الأنصاري حليف بني عامر بن لؤيّ يقال له عمير ، سكن المدينة لا عقب له ، وروى عنه المسور بن مخرمة حديثا واحدا.

وكذا فرّق العسكريّ بين الأنصاري وبين حليف بني عامر ، والحقّ أنه واحد ، واسمه عمرو ، وعمير تصغيره.

٥٩٤٠ ـ عمرو بن عوف بن يربوع بن وهب بن جراد الجهنيّ (١).

قال ابن الكلبيّ : كان ممن بايع تحت الشجرة. استدركه ابن الدباغ ، وتبعه ابن الأثير وغيره ، وفي التجريد : يقال إنه يماني.

قلت : ساق ابن الكلبيّ نسبه إلى جهينة.

٥٩٤١ ـ عمرو بن غزية (٢) : بغين معجمة مفتوحة ثم زاي مكسورة وتحتانية ثقيلة ، ابن عمرو بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري.

يقال : إنه شهد العقبة وبدرا. وذكر الكلبيّ في تفسيره ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ ، إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ) [هود : ١١٤] قال : نزلت في عمرو بن غزيّة ، وكان يبيع التمر فأتته امرأة تبتاع منه تمرا ... الحديث في نزول الآية. انفرد الكلبي بتسميته غزيّة بن عمرو. وقد تقدم ذكر ولده الحجاج بن عمرو.

ووردت القصة لنبهان التمار ، ولأبي اليسر كعب بن عمرو. وأغرب الثعلبي في تفسيره ، فسمى أبا اليسر عمرو بن غزيّة ، كأنه رأى القصة وردت لهما ، فظنه واحدا ، فإن كان ضبطه حمل على أن عمرو بن غزية كان يكنى أبا اليسر أيضا ، فيستدرك على مصنّفي المشتبه ، فإنّهم لم يذكروا من الصحابة إلا أبا اليسر كعب بن عمرو.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٠٠١).

(٢) الثقات ٣ / ٢٧١ ، أسد الغابة ت (٤٠٠٢) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤١٥ ، الاستبصار ٨٦ ، ٨٧ ، الاستيعاب ت (١٩٦٦) ، الطبقات الكبرى ٨ / ٤٣٨.

٥٥٣

٥٩٤٢ ـ عمرو بن غيلان بن سلمة الثقفي (١) :

يأتي نسبه في ولده. ذكره خليفة والمستغفري وغيرهما في الصحابة ، وقال ابن السكن : يقال له صحبة. وقد ذكره بعضهم في الصحابة. وقال ابن مندة : مختلف في صحبته. وقال ابن البرقي : لا تصح له صحبة. وذكره ابن سميع في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام ، وقال : أدرك الجاهلية.

قلت : إن كان أدرك الجاهلية فهو صحابي كما تقدم غير مرة أنه لم يبق في حجة الوداع أحد من أهل مكة والطائف إلا أسلم وشهدها ، وقد ذكره عليّ بن المديني فيمن روى عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ونزل البصرة.

وأما الرّواية عنه فأخرجها ابن ماجة ، والبغوي ، والعسكري ، وابن أبي عاصم ، وغيرهم ، من رواية مسلم بن مشكم ، بكسر الميم وسكون المعجمة وفتح الكاف ـ عنه ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اللهمّ من آمن بي وصدّقني وعلم أنّ ما بعثت به هو الحقّ من عندك فأقلّ ماله وولده ، وحبّب إليه لقاءك ...» الحديث.

قال ابن عبد البرّ : ليس إسناده بالقوي. وقال ابن عساكر : ليس له عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم غيره. وقال ابن السكن : لم يذكر في حديثه رواية ولا سماعا.

وروى أيضا عن ابن مسعود ، وكعب الأحبار.

وروى عنه أيضا عبد الرّحمن بن جبير المصريّ ، وقتادة ، قال البخاري في تاريخه : عمرو بن غيلان الثقفي أمير البصرة سمع كعبا ، قاله سعيد ، عن قتادة ، عن عبد الله بن عمرو بن غيلان.

قلت : وهذا أصح ، فقد جزم أبو عمر بأنّ عبد الله بن عمرو كان من كبار رجال معاوية في حروبه ، وولاه إمرة البصرة بعد زياد ، ثم صرفه بعد ستة أشهر ، وأضافها لعبيد الله بن زياد.

٥٩٤٣ ـ عمرو بن الفحيل : بفاء ثم مهملة مصغرا ، الزبيدي.

ذكره وثيمة في كتاب «الرّدّة» عن ابن إسحاق ، قال : لما انتهى موت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى بني زبيد ، وكان رأسهم عمرو بن الفحيل وكان مسلما مهاجرا ، فتكلم عمرو بن معديكرب ودعا

__________________

(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤١٥ ، أسد الغابة ت (٤٠٠٢) ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٧ ، الاستيعاب ت (١٩٦٧) ، تقريب التهذيب ٢ / ٧٦ ، تهذيب الكمال ٢ / ١٠٤٦ ، خلاصة تذهيب ٨ / ٨٨ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٢٩٣ ، مقدمة مسند بقي بن مخلد ٤٨٧.

٥٥٤

إلى الردة ، فغضب عمرو بن الفحيل وعمرو بن الحجاج ، وكان لهما فضل في رياستهما ، فقال ابن الفحيل : يا معشر زبيد ، إن كنتم دخلتم في هذا الدين راغبين فحاموا عليه ، أو خائفين من أهله فتحصّنوا به ولا تظهروا للناس من سرائركم ما يعلم الله فيظهروا عليكم بها. ولا أبلغ من نصحي لكم فوق نصحي لنفسي ، اعصوا عمرو بن معديكرب ، وأطيعوا عمرو بن الحجاج ، وقال في ذلك شعرا منه : الخفيف

أسعديني بدمعك الرّقراق

لفراق النّبيّ يوم الفراق

ليتني متّ يوم مات ولم

ألق من الرّزء ما أنا لاق

٥٩٤٤ ز ـ عمرو بن فروة بن عوف الأنصاري.

ذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» ، وذكر أنه شهد الجمل مع عليّ وأنشد في ذلك شعرا.

٥٩٤٥ ز ـ عمرو بن فضيل بن عبدة بن كثير ، من بني قيس بن ثعلبة.

ذكره خليفة بن خيّاط في الصحابة ، واستدركه ابن فتحون.

٥٩٤٦ ـ عمرو بن الفغواء (١) : بفتح الفاء وسكون المعجمة والمد ، أخو علقمة.

قال ابن السّكن : له صحبة. وأخرج له أبو داود حديثا في ترجمة أخيه علقمة.

٥٩٤٧ ز ـ عمرو بن فلان الأنصاري : يأتي في أواخر عمرو.

٥٩٤٨ ـ عمرو بن القاري (٢) : تقدم في عمرو بن عبد الله.

٥٩٤٩ ـ عمرو بن قيس (٣) بن زائدة القرشي العامري. وقيل عمرو بن قيس بن شرحبيل (٤) ، قيل : هو ابن أم مكتوم الأعمى.

وقد تقدم عمرو بن أم مكتوم في أوائل من اسمه عمرو.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٠٠٦) ، الاستيعاب ت (١٩٦٨) ، الثقات ٣ / ٢٧٤ ، تقريب التهذيب ٢ / ٧٦ ، تهذيب الكمال ١٠٤٦.

(٢) أسد الغابة ت (٤٠٠٧).

(٣) أسد الغابة ت (٤٠١١) ، الاستيعاب ت (١٩٦٦٩) ، طبقات ابن سعد ٤ / ١ / ١٥٠ ، المعارف ٢٩٠ ، مشاهير علماء الأمصار ٧ ـ ٥٣ ، حلية الأولياء ٣ / ٤ ، تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٢٩٥. ٢٩٦ ، العبر ١ / ١٩ ، الشذرات ١ / ٢٨.

(٤) في أ ، د ، ت ، ل ، ه) شريح.

٥٥٥

٥٩٥٠ ز ـ عمرو بن قيس بن حزن بن عدي بن مالك بن سالم بن عوف بن مالك الأنصاري الخزرجي ، أبو خارجة.

ذكره البغويّ في الصحابة ، وقال : لا تعرف له رواية. ذكره يونس بن بكير. وذكره (١) ابن إسحاق فيمن شهد بدرا.

٥٩٥١ ز ـ عمرو بن قيس بن خارجة ، من بني عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي.

ذكره أبو عبيدة معمر بن المثنّى فيمن شهد بدرا هو وولده أبو سليط.

٥٩٥٢ ـ عمرو بن قيس : بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم الأنصاري (٢).

ذكره الواقديّ ، وأبو معشر ، فيمن شهد بدرا. وذكره ابن إسحاق وغيره فيمن استشهد بأحد.

٥٩٥٣ ـ عمرو بن قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري (٣) : قتل بأحد.

٥٩٥٤ ـ عمرو بن قيس العبديّ : ابن أخت الأشجّ (٤).

ذكره أبو موسى [عن جعفر] (٥) بغير إسناد ، فقال : بعثه الأشجّ إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليعلم له علمه ، فأسلم ورجع إلى الأشج فأخبره فأسلم ووفد على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٥٩٥٥ ز ـ عمرو بن قيس الأزدي :

أقطعه عمر مكانا بالعراق يقال لوبعة (٦) عمرو.

٥٩٥٦ ـ عمرو بن قرة (٧) :

ذكره غير واحد في الصحابة ، وأخرج حديثه عبد الرّزّاق في مصنفه ، من رواية مكحول ، قال : حدثنا يزيد بن عبد ربه ، عن صفوان بن أمية ، قال : كنّا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فجاء عمرو بن قرة فقال : يا رسول الله ، إن الله قد كتب عليّ الشقوة ، وما أراني أرزق إلا من دفّي بكفي ، فائذن لي بالغناء من غير فاحشة. فقال : «لا آذن لك ولا كرامة ولا نعمة ، ابتع

__________________

(١) في أ : عن.

(٢) أسد الغابة ت (٤٠١٢) ، الاستيعاب ت (١٩٧٠).

(٣) أسد الغابة ت (٤٠١٣) ، الاستيعاب ت (١٩٧١).

(٤) أسد الغابة ت (٤٠٠٩).

(٥) سقط في : د ، ل ، ت ، ه.

(٦) في أ : كويفة ، في ل : لويعة ، في ت : لونعة.

(٧) أسد الغابة ت (٤٠٠٨).

٥٥٦

على نفسك وعيالك حلالا ، فإنّ ذلك جهاد في سبيل الله. وأعلم أنّ عون الله تعالى مع صالحي التّجارة».

هذا لفظ أبي نعيم في «المعرفة» ، من طريق الحسن بن أبي الربيع ، عن عبد الرزاق ، وشيخ عبد الرزاق فيه يحيى بن العلاء ، وشيخ يحيى فيه بشر بن نمير ، كلاهما من المتروكين.

وأخرجه «ابن مندة» بعلوّ عن ابن الأعرابي ، عن الزيادي ، عن عبد الرزاق.

٥٩٥٧ ز ـ عمرو بن كعب : بن عمرو الغفاريّ (١).

استدركه ابن فتحون ، وعزاه للواقدي والطبري ، وذكر له قصة تشبه القصة التي تأتي في ترجمة كعب بن عمير.

٥٩٥٨ ز ـ عمرو بن كعب : جدّ طلحة (٢).

يأتي في كعب بن عمرو إن شاء الله تعالى.

٥٩٥٩ ز ـ عمرو بن كلثوم الخزاعي :

تقدم في عمرو بن سالم بن كلثوم.

٥٩٦٠ ـ عمرو بن كليب اليحصبي :

استدركه ابن فتحون ، ونقل عن سيف والطبري أنه أحد الأمراء العشرة الذين وجههم أبو عبيدة بن الجراح. وتقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمّرون إلا الصحابة. انتهى.

وذكره ابن عساكر ، فقال : [عمرو بن كليب أو كلب اليحصبي] (٣) ـ أدرك النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ووجّهه أبو عبيدة من مرج الصّفّر إلى فحل فيما رواه سيف بن عمر ، عن أبي عثمان يزيد بن أسيد الغفاريّ.

٥٩٦١ ـ عمرو بن مازن الأنصاري : من بني خنساء بن مبذول (٤).

عدّه يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، فيمن شهد بدرا ، وأخرجه ابن مندة من طريقه ،

__________________

(١) الثقات ٣ / ٢٦٨ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤١٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ٧٧ ، تهذيب الكمال ٢ / ١٠٤٨ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٩٥ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٧ ، الجرح والتعديل ٦ / ١٤١٥ ، المغني ٤٦٩٨ ، ديوان الضعفاء ٣٢٠٦ ، الميزان ٣ / ٢٨٥ ، تراجم الأحبار ٢ / ٥٦٦ ، دائرة الأعلمي ٢٣ / ٦٨.

(٢) أسد الغابة ت (٤٠١٤).

(٣) في أ : عمرو بن كعب بن كليب أو اليحصبي.

(٤) أسد الغابة ت (٤٠١٥).

٥٥٧

وتعقّبه أبو نعيم فقال : هذا وهم ، لأن عمرو بن غنم جدّ خنساء الّذي ينسب إليه بنو خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم قال : فكأنّ ابن مندة سقط من كتابه شيء ، فظن أن عمرا (١) شهد بدرا ، وليس كذلك ، فإن ابن إسحاق لم يذكر أنه شهد بدرا من بني خنساء إلا رجلان : أبو داود المازني ، وسراقة بن عمرو. ولو نظر في نسخة صحيحة لظهر له وهمه ، فإن بين عمرو بن مازن وبين الإسلام أكثر من مائة سنة فعدّه في الصحابة وكثّر به كتابه. وتعقبه ابن الأثير بأنه الّذي نقله ابن مندة من رواية يونس عن ابن إسحاق صحيح ، فإنه قال : شهد بدرا من بني خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار أبو داود المازني ، وسراقة بن عمرو ، وعمرو بن مازن ـ ثلاثة نفر. قال : وأصحاب ابن إسحاق يختلفون عليه كثيرا ، ومعوّل ابن مندة على رواية يونس بن بكير ، وأبو نعيم إنما ينقل رواية إبراهيم بن سعد ، عن ابن إسحاق ، وليس فيها ذكر عمرو بن مازن ، ولا في روايته البكائي ولا سلمة بن الفضل.

قلت : وظنّ أبي نعيم أن عمرو بن مازن هو جدّ القبيلة فيه نظر ، لأن جد القبيلة إنما هو عمرو بن غنم بن مازن ، فكأنه جوّز أن يكون غنم سقط بين عمرو ومازن ، فبنى على ذلك الجزم توهم ابن مندة ، وليس بجيد ، لأن الأصل عدم السقوط. والله أعلم.

٥٩٦٢ ـ عمرو بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الجعفري.

أخرج ابن مندة من طريق أبي أحمد الزبيري ، عن مسعر ، عن خشرم بن حسان ـ أن عمرو بن مالك ملاعب الأسنة بعث إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يلتمس دواء ... الحديث.

ورواه جماعة عن مسعر عن خشرم ، عن مالك ، وهو الأشبه ، وقال الذهبي : الأصح مالك بن عمرو.

قلت : الملقب ملاعب الأسنة اسمه عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب ، وهو عمّ عامر بن الطفيل الفارس المشهور الّذي غدر بأصحاب بئر معونة ، وكان عمّه ملاعب الأسنة أجارهم فخفر ذمّته ، لكن الحديث المذكور إنما هو لعامر لا لعمرو كما قدمت في ترجمته من جميع طرقه ، لكن يحتمل أن يكون عمرو اسم ابن أخيه الّذي لم يسمّ في حديث أبي سعيد الّذي أورده ابن شاهين ، وفيه أنّ ملاعب الأسنة بعث إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يسأله الدواء من وجع بطن ابن أخ له ، فبعث إليه عكّة عسل فسقاه فبرئ.

__________________

(١) في أ : عمرو.

٥٥٨

وقد اختلف في إسلام ملاعب الأسنة (١) ، فعلى هذا فيكون عمرو بن مالك نسب إلى جدّه ، ووقع في التجريد في هذه الترجمة : والأصحّ أن ملاعب الأسنة مالك بن عمرو ، وهذا الّذي قال : إنه الأصح ليس بصحيح ، وإنما هو عامر بن مالك.

٥٩٦٣ ـ عمرو بن مالك بن عميرة بن لأي الأرحبي ، يكنى أبا زيد.

ذكر الرّشاطيّ أنّ قيس بن نمط لما وفد على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وصفه بأنه فارس مطاع. فكتب إليه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم رجع بعد الهجرة إلى مكة ، فصادف النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد رحل إلى المدينة ، ثم وفد في حجّة الوداع على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم. ذكره الهمدانيّ في «الإكليل».

٥٩٦٤ ـ عمرو بن مالك بن قيس بن بجيد ، بموحدة وجيم مصغرا ، ابن رؤاس (٢) ، بضم أوله والهمزة وآخره مهملة ، ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة.

قال البخاريّ وابن السّكن : يعدّ في الكوفيين. زاد ابن السكن : روى عنه طارق بن علقمة بن خالد بن عفيف بن بجيد بن رؤاس ، وكان حميد وبجيد (٣) شريفين بخراسان. وقال ابن الكلبي بعد أن ساق نسبه : وفد على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم هو وحميد وبجيد.

وقال ابن السّكن : له صحبة ، ولأبيه صحبة.

وقال أبو عمر : وفد عمرو بن مالك بن قيس مع أبيه فأسلما ، وقال ـ تبعا لابن السكن : وقد قال قوم إن الصحبة لأبيه.

وأخرج ابن أبي عاصم في «الوحدان» ، وابن أبي خيثمة في «التّاريخ» ، وابن السّكن عنه جميعا عن عبد الرحمن بن مطرف ، قال : حدثنا ابن عمي وكيع بن الجراح ، عن حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي ، عن نافع جدّ علقمة ، قال : كنت في القوم ، فأتى عمرو بن مالك الرؤاسي إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم رجع إلى قومه فدعاهم فأبوا أن يجيبوه حتى يدركوا بثأرهم من بني عقيل ، فأتوهم فأصابوا منهم رجلا فأتبعهم بنو عقيل فقاتلوهم ، وفيهم رجل يقال له ربيعة بن المنتفق يقول في رجز له :

أقسم لا أطعن إلّا فارسا

إذا القيام ألبسوا القلانسا

[الرجز]

فقام رجل من القوم يحرّضهم ، فحمل المحرّش بن عبد الله الرّؤاسيّ فاطّعنا طعنتين ،

__________________

(١) في أ : الأسنة كما تقدم.

(٢) أسد الغابة ت (٤٠٢٠) ، الاستيعاب ت (١٩٧٣).

(٣) في أ : جنيد.

٥٥٩

فطعنه ربيعة في عضده فاختلها ، فقال المحرش ، [قال رؤاس] (١) ، فقال ربيعة : وما رؤاس أجبل (٢) أم أناس؟ فعطف عمرو على ربيعة ثم أسقط في يده ، فقال : قتلت مسلما ، فأتى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقد غلّ يديه لما أحدث ، فسمع صبيانا يقولون : لئن أتانا مغلولة يده لأضربنّ ما فوق الغلّ ، فأتاه من بين يديه ، فقال : يا رسول الله ، ارض عني ، فأعرض عنه ، فأتاه من خلفه ، فقال له مثل ذلك ، ثم أتاه عن يمينه وعن شماله مثل ذلك ، ثم أتاه من بين يديه ، فقال : يا رسول الله ، ارض عني ، فو الله إنّ الرب ليترضى فيرضى. قال : فلان له وقال قد رضينا عنك. وقال البخاري : قال لي.

وقال البغويّ : حدثنا عثمان بن أبي شيبة. وقال الطبراني : حدثنا عبد الله بن أحمد ، حدثنا عثمان. وأخرجه أبو نعيم من طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، عن أبيه ، حدثنا وكيع ، عن أبيه ، عن شيخ يقال له طارق بن عمرو بن مالك الرؤاسي ، قال : أتيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلت : يا رسول الله ، ارض عني ، فأعرض ثلاثا ، فقلت : يا رسول الله ، والله إن الرب ليترضى فيرضى فارض عني ، قال : فرضي عني.

وأخرجه البزّار في مسندة ، عن إبراهيم بن زياد الصائغ ، عن وكيع هكذا ، وقال : لا يعلم روى عمرو بن مالك إلا هذا الحديث. قال أبو موسى : رواه غير واحد هكذا عن وكيع ، وخالفهم سفيان بن وكيع فرواه عن أبيه عن جده عن طارق ، عن عمرو بن مالك عن أبيه.

قلت : سفيان بن وكيع ضعيف في أبيه وغيره ، وقد خبط في السّند فزاد فيه عن جدّه ، وزاد بعده عن أبيه ، ورواية عبد الرحيم بن مطرف ، وهو من الثقات ، تشهد لرواية عثمان ابن أبي شيبة ، وهو من الحفاظ.

٥٩٦٥ ز ـ عمرو بن مالك الأشجعي (٣) :

ذكره أبو نعيم في «الصحابة» ، وأخرج من طريق الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة ، عن أبي النضر مولى ابن معمر ، عن عمرو بن مالك الأشجعي ، قال : قلت : يا رسول الله ، أوصني ، فإنّي أتخوّف ألّا أراك بعد يومي هذا ، قال : «عليك بجبل الحمى». قلت : وما جبل الحمى؟ قال : «أرض المحشر. وإيّاك وسريّة النّقل (٤) ، فإنّهم إنّ لقوا فرّوا ، وإن غنموا غلّوا».

__________________

(١) في ى : رؤاس.

(٢) في أ : خيل.

(٣) أسد الغابة ت (٤٠١٦).

(٤) في أ : البغل.

٥٦٠