الإصابة في تمييز الصحابة - ج ٤

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

الإصابة في تمييز الصحابة - ج ٤

المؤلف:

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني


المحقق: عادل أحمد عبد الموجود و علي محمّد معوّض
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٨٠

أبا جبير بن عم (١) عبد الرحمن بن عوف. كذا ذكره ابن مندة تبعا للبخاريّ ومسلم وابن الكلبي.

وقال أبو نعيم : هو ابن أخي عبد الرحمن بن عوف ، وسبقه إلى ذلك الزبير ، ومشى عليه ابن عبد البر ، فقال : من قال : إنه ابن عم عبد الرحمن بن عوف فقد وهم ، بل هو ابن أخيه ، وهو ابن أزهر بن عوف بن عبد عوف.

قال البخاري : له صحبة. وأخرج حديثه في تاريخه ، وكذا أخرجه أبو داود والنسائي ، وفيه : أنه شهد حنينا.

وعند البخاري من طريق معمر عن الزهري : كان عبد الرحمن بن أزهر يحدّث أن خالد بن الوليد كان على الخيل يوم حنين ، فرأيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فسعيت بين يديه وأنا محتلم.

ووقع عند ابن أبي حاتم : رأى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو غلام عام الفتح بمكة يسأل عن منزل خالد بن الوليد ، فأتى بشارب قد سكر ، فأمرهم أن يضربوه. انتهى.

وقوله : بمكة وهم منه ، والّذي في سياق الحديث بحنين ، وهو المحفوظ.

وقال ابن سعد : نحو عبد الله بن عباس في السنّ.

وروى عنه ابناه : عبد الحميد ، وعبد الله ، وأبو سلمة وغيرهم.

وعاش إلى فتنة ابن الزبير. وقال ابن مندة : مات بالحرّة.

وفي الصحيحين من طريق كريب أنّ ابن عباس ، والمسور بن مخرمة ، وعبد الرحمن بن أزهر أرسلوه إلى عائشة يسألها عن الركعتين بعد العصر ، وفيه : أنها أرسلت إلى أمّ سلمة ... فذكر الحديث في الصلاة بعد العصر.

٥٠٩٤ ـ ز ـ عبد الرحمن بن أسامة : بن قيس الأنصاري.

قال البخاريّ في ترجمة حفيده ثعلبة بن الفرات بن عبد الرحمن بن أسامة بن قيس : لجدّه ، وتبعه ابن أبي حاتم ، واستدركه ابن فتحون.

٥٠٩٥ ـ عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة (٢) :

__________________

(٢٨١) ، الكاشف ٢ / ١٥٥ خلاصة تهذيب الكمال ٢ / ١٢٤ ، تاريخ البخاري الكبير ٥ / ٢٤٠ ، الثقات ٣ / ٢٥٨ تاريخ البخاري الصغير ١ / ١٢٤ ، الجرح والتعديل ٥ / ٢٠٨ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٤٣ أسماء الصحابة الرواة ت ٤٤٠ ، ٦٨٨.

(١) في أ : ابن عمه.

(٢) أسد الغابة ت (٣٢٧٠).

الإصابة/ج٤/م

٢٤١

وقع ذكره في حديث لابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر ، عن يحيى بن عباد ، عن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة ، قال : قدم بأسارى بدر وسودة بنت زمعة عندهم في مناحتهم ، وذكر الحديث بطوله.

وكذا أخرجه ابن مندة ، وترجم له عبد الرحمن بن أسعد.

وهذا الحديث قد أخرجه يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق في المغازي ، فقال : عن عبد الله بن أبي بكر ، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة.

وأخرجه أبو نعيم من طريق إبراهيم بن سعد ، عن ابن إسحاق بهذا السند ، فقال : عبد الرحمن بن سعد بغير ألف.

وكذا أخرجه ابن شاهين في مختصر السيرة عن ابن إسحاق ، فإن كان الأول محفوظا فلعبد الرحمن بن أسعد صحبة ، لأن أباه مات في أول عام من الهجرة كما تقدم في ترجمته ، وإن كان المحفوظ الثاني فهو مرسل ، لأن عبد الرحمن إنما يروي عن أبيه كما تقدم في ترجمة سعد بن زرارة ، ولم يذكر عبد الرحمن بن سعد في الصحابة إلا أبو نعيم بهذا الحديث.

وسيأتي له ذكر في الكنى أيضا فيمن كنيته أبو زرارة.

٥٠٩٦ ـ عبد الرحمن بن الأسود (١) : بن عبد يغوث بن عبد (٢) وهب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزّهري (٣) ، أبو محمد.

قال الزّبير بن بكّار : كان أبوه من المستهزءين. مات قبل الهجرة. وكذا أخرجه عبد الرزاق بسند صحيح عن عكرمة.

وقال ابن حبّان في الصحابة : يقال : إن له صحبة. وأعاده في التابعين ، فقال : من قال : فيه عبد الله فقد وهم. وهو يعدّ في الصحابة. وقرنه خليفة بعبد الله بن الزبير وغيرهما من أحداث الصحابة.

وذكره ابن البرقي ، فقال : يقال إنه ولد في الجاهلية ، ومات أبوه بمكة. [وعبد الرحمن هذا غلام.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٢٧١).

(٢) من أ : عبد يغوث بن وهب.

(٣) أسد الغابة ت (٣٢٧١) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٤٣ تهذيب الكمال ٢ / ٧٧٤ ، تهذيب التهذيب ٦ / ١٣٩ (٢٨٤) ، الكاشف ٢ / ١٥٦ تقريب التهذيب ١ / ٤٧٢ (٨٦٦) ، خلاصة تهذيب الكمال ٢ / ١٢٥ تاريخ البخاري الكبير ٥ / ٢٥٣ ، الجرح والتعديل ٥ / ٢٠٩ ، الثقات ٣ / ٢٥٨.

٢٤٢

وقال العسكريّ ، عن مطين : صحب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم] (١).

وقال أبو حاتم : لا أعلم له صحبة. وقال ابن سعد ، ومسلم : ولد على عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وذكره مسلم في الطبقة الأولى من التابعين.

وفي صحيح البخاري أن المسور بن مخرمة ، وعبد الرحمن بن الأسود قالا لعائشة : قد علمت ما نهى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم عنه من الهجرة.

وفي الزهريات للذّهلي بسند صحيح أنه شهد فتح دمشق مع الجند الذين كان فيهم عمرو بن العاص.

وروى البغويّ في معجم الصحابة أنّ عثمان لما خطب حين حوصر ذكر لأهل العراق أنه يؤمر عليهم عبد الرحمن بن الأسود ، فبلغ ذلك عبد الرحمن فأنكره ، وقال : والله لركعتان أركعهما أحبّ إليّ من الإمارة.

وله رواية عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأبي بكر ، وعمر ، وأبيّ بن كعب.

روى عنه عبيد الله بن عدي بن الخيار ، وهو قريب من نسبه (٢) ، وأبو سلمة ، وأبو بكر ، ابن عبد الرحمن ، وسليمان بن يسار ، وعائشة وغيرهم.

ووثّقه جماعة ، وقرأت بخط مغلطاي ما نصّه : وعند البغوي : وكان أخا لعائشة من أمّ مروان. انتهى.

وهذا لم يذكره البغوي لعبد الرحمن ، وإنما ذكره لراوي الحديث عن عبد الرحمن وهو الطّفيل بن الحارث.

وأنشد له المرزبانيّ في معجم الشعراء يخاطب معاوية :

بنو هاشم رهط النّبيّ وعترتي

وقد ولدوني مرّتين تواليا

ومثل الّذي بيني وبين محمّد

أتاهم بودّي معلنا ومناديا

[الطويل]

٥٠٩٧ ـ عبد الرحمن بن أشيم (٣) : بمعجمة مصغّرا ، الأنماري.

وقال ابن أبي حاتم : له صحبة. وقال ابن السكن يقال : إن له صحبة. وقال ابن حبان

__________________

(١) في أ : وعبد الرحمن هذا غلام. وقال العسكري عن مطين : له صحبة.

(٢) في أ : من سنه.

(٣) أسد الغابة ت (٣٢٧٣) ، الاستيعاب ت (١٣٩٨).

٢٤٣

في الصحابة : له رؤية. وقال البخاري : لا نعرف له صحبة إلا في حديث سلمة بن وردان ، ثم أخرج من طريق يونس بن يحيى ، عن سلمة بن وردان ، قال : رأيت أنسا ، وسلمة بن الأكوع ، وعبد الرحمن بن أشيم ، وكلّهم قد صحب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم لا يغيرون شيبهم.

ورواه الواقديّ أيضا عن سلمة ، وأخرجه ابن السكن ، من طريق أبي ضمرة أنس بن عياض عن سلمة.

٥٠٩٨ ـ عبد الرحمن بن أمية : بن أبي عبيدة بن همام التيمي ، حليف قريش ، أخو يعلى بن أمية المعروف بابن منية ، بضم الميم وسكون النون.

ذكره ابن فتحون في الصحابة ، وأخرج عبد الرزاق عن ابن جريج ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي يعلى بن أمية ، عن أبيه ـ أنّ عبد الرحمن اشترى فرسا من رجل بمائة قلوص (١) ، ثم قدم (٢) البائع ، فجاء إلى عمر ، فقال : إن يعلى وأخاه غصباني فرسا. فذكر قصة.

وقد قدمنا غير مرّة أن من أدرك النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وبقي بعده ، وكان قرشيّا أو حليفا لهم ، فقد شهد مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، حجّة الوداع.

٥٠٩٩ ز ـ عبد الرحمن بن أنس : تقدم في عبد الحارث بن أنس ـ أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم غيّر اسمه ، فقال : «أنت عبد الله». وقيل عبد الرحمن.

٥١٠٠ ـ عبد الرحمن بن بجيد (٣) : بموحدة وجيم مصغرا ، ابن وهب بن قيظي بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عديّ بن مجدعة الأنصاري المدني.

قال ابن أبي داود : له صحبة ، وقال ابن أبي حاتم : روى عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعن جدّته. وقال ابن حبان : يقال له صحبة ، ثم ذكره في ثقات التابعين. وقال البغوي : لا أدري له

__________________

(١) القلوص : الفتيّة من الإبل بمنزلة الجارية الفتاة من النساء ، وقيل هي الثّنيّة ، وقيل : ابنة المخاض ، وقيل : هي كل أنثى من الإبل حين تركب ، وإن كانت بنت لبون أو حقة إلى أن تصير بكرة أو تبزل».

(٢) في أ : ندم ، اللسان ٥ / ٣٧٢٢.

(٣) الثقات ٣ / ٤٥٧ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٤٤ الاستيعاب ٢ / ٨٢٣ ، تقريب التهذيب ١ / ٤٧٣ ـ الجرح والتعديل ٥ / ٢١٤ تهذيب التهذيب ٦ / ١٤٢ ، التاريخ الكبير ٥ / ٢٦٢ ، تهذيب الكمال ٢ / ٧٧٦ الاستبصار ٣٤٩ ، التحفة اللطيفة ٢ / ٤٧٠ ـ خلاصة تذهيب ٢ / ١٢٦ الكاشف ٢ / ١٥٦ ، أسد الغابة ت (٣٢٧٥) ، الاستيعاب ت (١٣٩٩).

٢٤٤

صحبة أم لا. وقال أبو عمر : أدرك النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولم يسمع منه فيما أحسب ، وفي صحبته نظر ، إلا أنه روى ، فمنهم من يقول : إنّ حديثه مرسل ، وكان يذكر بالعلم ، ولم أرهم ذكروا أباه في الصحابة ، فلعله مات قبل أن يسلم وخلف هذا صغيرا.

وقد أخرج أبو داود وابن مندة ، وقاسم بن أصبغ ، حديث القسامة من طريق محمد بن إسحاق ، عن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن عبد الرحمن بن بجيد ـ أنه حدثه قال : محمد بن إبراهيم ، وما كان سهل بن أبي حثمة بأكثر منه علما ، ولكنه كان أسنّ منه.

وقد تقدم في ترجمة سهل أنه كان ابن ثمان سنين في حياة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلعله أسنّ من عبد الرحمن بسنة أو نحوها.

وروى أصحاب السنن الثلاثة من رواية سعيد المقبري ، عنه ، عن جدته أم بجيد ـ وكانت ممن بايع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنها قالت : يا رسول الله ، إن المسكين ليقوم على بابي ... الحديث.

ذكره البخاري في التابعين ، ووقع عند ابن مندة ، عن عبد الرحمن بن محمد بن قيظي بعد أن ترجم عبد الرحمن بن بجيد ، وهو ابن قيظي ، وساق نسبه إلى مجدعة.

وقد عاب عليه أبو نعيم ، وتبعه ابن الأثير (١) ، وما أظنه إلا تصحيفا من الناسخ أو سبق فلم ، فإن مثل هذا لا يخفى على مثله.

٥١٠١ ـ عبد الرحمن بن بديل (٢) : بن ورقاء الخزاعي.

تقدم ذكره مع أخيه عبد الله بن بديل.

٥١٠٢ ـ عبد الرحمن بن بشير : أو بشر ، الأنصاري (٣).

ذكره الباورديّ ، وابن مندة ، وأخرجا من طريق سيف بن محمد ، عن السري بن يحيى ، عن الشعبي ، عن عبد الرحمن بن بشير ، قال : كنّا جلوسا مع النبيّ إذا قال : «ليضربنّكم رجل على تأويل القرآن كما ضربتكم على تنزيله». فقال أبو بكر : أنا هو يا رسول الله؟ قال : لا.

فقال عمر : أنا هو يا رسول الله؟ قال : «لا ، ولكن خاصف النّعل».

فانطلقنا فإذا عليّ

__________________

(١) في أ : وقيل ابن الأثير.

(٢) أسد الغابة ت (٣٢٧٦) ، الاستيعاب ت (١٤٠٠).

(٣) أسد الغابة ت (٣٢٧٧) ، الاستيعاب ت (١٤٠١) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٤٤ ، تقريب التهذيب ١ / ٤٧٣ ، الجرح والتعديل ٥ / ٢١٥ تهذيب التهذيب ٦ / ١٤٥ ، التاريخ الكبير ٥ / ٢٦١ ، تهذيب الكمال ٢ / ٧٧٧ التحفة اللطيفة ٢ / ٤٧١ ، خلاصة تذهيب ٢ / ١٢٦ ، الكاشف ٢ / ١٥٧.

٢٤٥

يخصف نعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حجرة عائشة ، فبشّرناه.

قال ابن مندة : أظنه عبد الرحمن بن أبي سارة ، وما ظنه ببعيد ، وإن كان حديث الآخر جاء من طريق السري عن الشعبي عنه.

وأخرج الطّبرانيّ من طريق عبد الملك بن عمير ، عن عبد الرحمن بن بشير حديثا آخر ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث (١) لم يرد النّار إلا عابر سبيل».

وظن بعضهم أنه عبد الرحمن بن بشير بن مسعود ، [وليس كذلك ، فإن ذلك تابعي ، يروي عن أبي مسعود] ، وربما جاءت الرواية عنه مرسلة ، كما سأبين في القسم الرابع ، وهذا صرح به كان (٢) جالسا عند النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٥١٠٣ ز ـ عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق (٣) : بن أبي قحافة. يأتي في عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان.

٥١٠٤ ز ـ عبد الرحمن بن بيجان : بموحدة ثم تحتانية ساكنة ثم جيم. وقيل بسين مهملة بدل الموحدة. وقيل بنون أوله وآخره حاء مهملة ، أبو عقيل صاحب الصاع.

نسبه ابن الكلبي إلى جدّه الأعلى. وسيأتي في عبد الرحمن بن عبد الله بن ثعلبة إن شاء الله تعالى.

__________________

(١) أي لم يبلغوا مبلغ الرجال ويجري عليهم القلم فيكتب عليهم الحنث وهو الإثم ، وقال الجوهري : بلغ الغلام الحنث أي المعصية والطاعة. النهاية ١ / ٤٤٩.

(٢) في أ : صرح لأنه كان.

(٣) مسند أحمد ١ / ١٩٧ ، وتاريخ أبي زرعة ٢٢٨ ، ٢٢٩ ، والأخبار الطوال ٢٢٦ طبقات خليفة ١٨ و ١٨٩ ، وجمهرة أنساب العرب ١٣٧ والعقد الفريد ٢ / ٣٣١ ، ومقدمة مسند بقي بن مخلد ٩٩ ، وعيون الأخبار ٤ / ١١٤ وتاريخ الطبري ٢ / ٣٧٦ ، وفتوح البلدان ٤٤٣ ، ونسب قريش ٢٧٦ والبدء والتاريخ ٥ / ١٣ و ٨٠ ، والأخبار الموفقيات ٤٧٣ ، والمعارف ١٧٣ ، ١٧٤ والمعرفة والتاريخ ١ / ٢١٢ ، ٢٨٥ وأنساب الأشراف ١ / ٣٢١ ، ٣٣٢ والمستدرك ٣ / ٤٧٣ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٣٨ ، والوفيات لابن قنفذ ٧٢ ، والمحبر ١٠٢ و ٤٤٩ ، وسيرة ابن هشام ١ / ١٥٣ والمغازي للواقدي ٢٥٧ و ٦٩٥ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٥ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٤٣ ، وترتيب الثقات للعجلي ٢٨٨ ، والثقات لابن حبان ٣ / ٢٤٩ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٥٠٦ ـ ٥٠٨ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٦ والبداية والنهاية ٨ / ٨٨ ، ٨٩ ، وتحفة الأشراف ٧ / ١٩٤ ـ ١٩٦ وتهذيب الكمال ٢ / ٧٧٨ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٢٤٢ ، وتهذيب الأسماء والثقات ١ / ٢٩٤ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٦٩ ، ٧٠ ، والعبر ١ / ٨٥ وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤٧١ ، والكاشف ٢ / ١٤٠ ، وعهد الخلفاء الراشدين ٤٠ ، ٤٩ ، ١٢٠ ، الاستيعاب ت (١٤٠٢) ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٤٦ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٧٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٢٤ ، وشذرات الذهب ١ / ٥٩ ، والأغاني ١٧ ، ٣٥٦ تاريخ الإسلام ١ / ٢٦٥.

٢٤٦

٥١٠٥ ـ عبد الرحمن بن ثابت (١) : بن الصامت بن عدي بن كعب الأنصاري المدني.

ذكره البخاريّ ، وذكره مسلم في التابعين. أبوه مات في الجاهلية ، وهذا جميع ما ذكره ابن الأثير ، ونسبه إلى الثلاثة.

فأما ابن عبد البرّ فذكر ذلك سواء إلا ما نسبه البخاري ومسلم ، وزاد أنه صحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وزاد في نسبه ابن عبد الأشهل.

وأما ابن مندة فذكر ما نسبه البخاريّ ومسلم.

وحكى أبو نعيم كلام ابن مندة. وقرأت بخط مغلطاي : في هذا نظر من حيث إن البخاري لم يذكره في الصحابة ، وإنما ذكره في جملة الرواة بعد الصحابة ، فقال : عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت ، عن أبيه ـ أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وقال ابن أبي حبيبة : عن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت عن أبيه ، ولم يصح حديثه. وتبعه ابن أبي حاتم فقال : عبد الرحمن بن ثابت سألت أبي عنه ، فقال : ليس هو عندي منكر الحديث.

قلت : أوصله البخاري في الضعفاء ، فقال : يكتب حديثه ، ليس بحديثه بأس ويحول من هناك.

وقال ابن عديّ : قول البخاري لم يصح ، أي لم يصح له سماع من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم. والّذي نقله مغلطاي هو في كتاب التاريخ للبخاريّ. وأما كتابه في الصحابة فلم نقف عليه ، وقد أكثر البغوي النقل عنه ، وتبعه ابن مندة وغيره. والحديث الّذي أشاروا إليه قدمت ذكر علته في ترجمة ثابت بن الصامت في حرف الثاء المثلثة ، وقدمت هناك كلام ابن سعد ومن تبعه ، وما وقع لابن قانع فيه في ترجمة الصامت والد ثابت ، وكذا لابن ماجة ، وأصحّ طرقه ما أخرجه ابن خزيمة ، فقال : عن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت عن جده. وجاء في بعض الطرق عبد الله بن عبد الرحمن. وسيأتي في القسم الأخير. وأما قول ابن سعد تبعا لابن الكلبي ومن تبعهما : إن ثابت بن الضحاك مات في الجاهلية ، إنما عني والد عباد (٢) بن الصامت ، وليس هو أشهليّا ، وأما هذا فقد نسبوه لأشهل. والله أعلم.

٥١٠٦ ـ عبد الرحمن بن ثابت (٣) : بن قيس بن شمّاس الأنصاري.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٢٧٨) ، الاستيعاب ت (١٤٠٣) ، تهذيب الكمال ٢ / ٧٧٩ ، تهذيب التهذيب ٦ / ١٥٢ (٣٠٥) ، الكاشف ٢ / ١٥٨ تقريب التهذيب ١ / ٤٧٥ (٨٨٧) خلاصة تهذيب الكمال ٢ / ١٢٧ ، الثقات ٥ / ٩٥ الذيل على الكاشف ٨٦٨ ، تاريخ البخاري الكبير ٥ / ٢٦٦ ، ميزان الاعتدال ٢ / ٥٥٢ الجرح والتعديل ٥ / ٦١٩ ، لسان الميزان ٧ / ٢٧٨ ، نقعة الصديان ت ٩١.

(٢) في أ : عبادة.

(٣) أسد الغابة ت (٣٢٧٩) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٤٤ الجرح والتعديل ٥ / ٢١٨ ، تهذيب التهذيب

٢٤٧

تقدم نسبه في ترجمة أبيه. قال ابن السكن : يقال له صحبة. وأخرج هو وابن مندة وابن مردويه في التفسير من طريق الربيع بن بدر ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن ـ أنه استأذن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يزور إخوانه من المشركين ، فأذن له ، فلما رجع قرأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ ...) الآية [المجادلة : ٢٢] ، والربيع ضعيف ، ووالده ثابت بن قيس استشهد باليمامة ، وكان من أكابر الصحابة كما تقدم في ترجمته.

٥١٠٧ ز ـ عبد الرحمن بن ثابت بن المنذر بن حرام الأنصاري الخزرجي ، أخو حسان الساعدي.

قال السّديّ في تفسيره : مات في عهد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وترك امرأة وخمسة إخوة ، فأخذوا ماله ولم يعطوا امرأته شيئا ، فشكت ذلك إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فنزلت آية الميراث.

قلت : ولم أره لغيره ، ولا ذكر أهل النسب لحسان أخا اسمه عبد الرحمن.

٥١٠٨ ـ عبد الرحمن بن ثوبان العامري (١) مولاهم ، والد محمد.

ذكره الطّبرانيّ في الصحابة (٢) ، وأخرج من طريق شيبان بن عبد الرحمن ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان ، عن أبيه ـ أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال في خطبته : «إنّ هذه القرية لا يصلح فيها قبلتان ...» الحديث.

وتقدم له حديث آخر في ترجمة والده ثوبان (٣).

٥١٠٩ ـ عبد الرحمن بن جابر العبديّ (٤) :

أحد من كان مع وفد عبد القيس. تقدم ذكره في عبد الله.

٥١١٠ ز ـ عبد الرحمن بن جارية الأنصاري :

قال ابن مندة : ذكره ابن (٥) مسعود الرازيّ في الصحابة ، وأخرج عن أبي عامر العقدي ، عن أفلح بن سعد ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن (٦) أبي سليط ، عن عبد

__________________

٦ / ١٥٢ ، التاريخ الكبير ٥ / ٢٦٥ تهذيب الكمال ٢ / ٧٧٩ ، الاستبصار ٢٢٦ ، التحفة اللطيفة ٢ / ٤٧٤.

(١) أسد الغابة ت (٣٢٨٠) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٤٤ الطبقات ٢٣٦ ، المحن ٢٢٥.

(٢) في أ : في الصحابة وقال العسكري : حديثه مرسل.

(٣) سقط من أ.

(٤) الطبقات ٢٤٩ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٤٥ ، أسد الغابة ت (٣٢٨١).

(٥) في أ : ذكره ابن مسعود.

(٦) في أ : عن ابن أبي سليط.

٢٤٨

الرحمن بن جارية ـ أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أبردوا بالظّهر» (١).

قلت : وكذا أخرجه إسحاق بن راهويه في مسندة ، عن أبي عامر العقدي. وأخرجه الطّبرانيّ ، وأبو نعيم عنه من هذا الوجه.

وحارثة أبوه عند ابن مندة وأبي نعيم بالحاء المهملة ، وقد ردّ ذلك أبو أحمد العسكري ، فقال في ترجمته : عبد الرحمن بن زيد بن جارية في الصحابة ، وساق له حديثا نسب فيه إلى جده. وعبد الرحمن بن يزيد هذا لا يثبت له سماع من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم. انتهى.

ولم يقم على كون أبي مسعود نسبه إلى جدّه دليلا ، إلا أن الطبراني أورد الحديث المذكور في ترجمة عبد الرحمن بن يزيد ، وسيأتي عبد الرحمن بن يزيد بن جارية في القسم الثاني ، لأنّ والده قتل على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٥١١١ ـ عبد الرحمن بن جبر : بفتح أوله وسكون الموحدة ، ابن عمرو بن زيد (٢) الأوسي الحارثي ، أبو عيسى.

مشهور بكنيته. يأتي في الكنى ، سماه مسلم. قال البخاري : له صحبة.

٥١١٢ ز ـ عبد الرحمن بن جحش الأسدي (٣) :

ذكره الأمويّ في المغازي ، عن ابن إسحاق ، وقال : أسلم قديما ، وقال غيره : هو اسم أبي أحمد الآتي ذكره في الكنى.

٥١١٣ ز ـ عبد الرحمن بن جندب العبديّ : من بني الدئل بن عمرو بن ربيعة (٤) بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس.

كان من أشراف قومه ، ذكر ذلك أبو عبيدة معمر بن المثنى ، وأنه وفد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قاله الرشاطي في «الأنساب» ، قال : ولم يذكره أبو عمر ، ولا ابن فتحون.

٥١١٤ ز ـ عبد الرحمن بن الحارث بن أمية الأصغر ابن عبد شمس بن عبد مناف. ذكر البلاذريّ. وقد تقدم ذكر أخيه عبد الله بن الحارث.

__________________

(١) الإبراد معناه : انكسار الوهج والحرّ وهو من الإبراد : الدخول في البرد ، وقيل : معناه صلّوها في أول وقتها من برد النهار وهو أوّله ـ النهاية ١ / ١١٥.

(٢) أسد الغابة ت (٣٢٨٢) ، الاستيعاب ت (١٤٠٤).

(٣) في أ : الأسدي.

(٤) في أ : عمرو بن وديعة.

٢٤٩

٥١١٥ ز ـ عبد الرحمن بن الحارث (١) بن هشام بن المغيرة المخزومي ، والد أبي بكر.

أحد الفقهاء السبعة من أهل المدينة ، له رؤية. وقد قيل : إنه كان في زمن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ابن عشر ، وهو وهم.

ويأتي بيانه في ترجمته في القسم الثاني إن شاء الله تعالى.

٥١١٦ ـ عبد الرحمن بن الحارث بن أنس. مضى في عبد الحارث.

٥١١٧ ـ عبد الرحمن بن حارثة (٢) : تقدم قريبا في ابن جارية.

٥١١٨ ـ عبد الرحمن بن حاطب (٣) بن أبي بلتعة اللخمي.

ذكره جماعة في الصحابة. وذكره البخاري ومسلم وابن سعد والجمهور في التابعين ، وساق له أبو نعيم حديثا شديد الضعف.

والصحيح أن له رؤية. وسيأتي في القسم الثاني إن شاء الله تعالى.

٥١١٩ ـ عبد الرحمن بن حبيب الخطميّ (٤) :

ذكر أبو موسى ـ عن الخطيب ـ أنّ له صحبة. انتهى.

وقد مضى ذكر أبيه حبيب وسياق نسبه في ترجمت ه ، وأنه مات على عهد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم [فصلّى عليه] (٥) ويحتمل أنه والد موسى بن عبد الرحمن الخطميّ الآتي ذكره بعد ذلك.

٥١٢٠ ـ عبد الرحمن بن حزن : بن أبي وهب المخزومي (٦) ، عمّ سعيد بن المسيب بن حزن.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٢٨٣) ، الاستيعاب ت (١٤٠٥) ، طبقات ابن سعد ٥ / ٥ ، طبقات خليفة : ت ١٩٩٧ ، المحبر : ٦٧ ، التاريخ الكبير ٥ / ٢٧٢ ، التاريخ الصغير ٢ / ٧٣ ، الجرح والتعديل ٥ / ٢٢٤ ، مشاهير علماء الأمصار ت ٤٤٥ ، جمهرة أنساب العرب : ١٤٥ ، تاريخ ابن عساكر : ٩ / ٤٤٧ ب تهذيب الكمال ٧٨٢ تذهيب التهذيب ٢ / ٢٠٧ ب ، العقد الثمين ٥ / ٣٤٥ ، تهذيب التهذيب ٦ / ١٥٦ ، خلاصة تذهيب الكمال : ١٩١ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٨٤.

(٢) الطبقات الكبرى ٨ / ٤٨٠ تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٤٥ ، أسد الغابة ت (٣٢٨٤).

(٣) تهذيب الكمال ٢ / ٧٨٢ ، تهذيب التهذيب ٦ / ١٥٨ (٣٢١) ، الكاشف ٢ / ١٦٠ تاريخ البخاري الكبير ٥ / ٢٧١ ، تاريخ البخاري الصغير ١ / ٤٧ ، الجرح والتعديل ٥ / ٢٢٢ تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٤٥ ، البداية والنهاية ٧ / ١٥٦ ، طبقات ابن سعد ٩ / ١٠٩ الثقات ٥ / ٧٦ ، أسد الغابة ت (٣٢٨٥) ، الاستيعاب ت (١٤٠٦).

(٤) أسد الغابة ت (٣٢٨٦) ، الجرح والتعديل ٥ / ٢٢٦ تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٤٥.

(٥) في أ : بعد ذلك.

(٦) أسد الغابة ت (٣٢٨٧) ، الاستيعاب ت (١٤٠٧).

٢٥٠

أدرك النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، واستشهد باليمامة ، ولا يعرف له رواية ، قاله أبو عمر.

قلت : كلام الزبير بن بكار في كتاب النّسب يعطي أن عبد الرحمن (١) هذا يصغر عن أن يقاتل باليمامة حتى يستشهد ، ولفظه بعد أن ذكر حزن بن أبي وهب : وجدت بخط الضحاك بن عثمان : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم زيد بن حارثة إلى بني فزارة ... فذكر القصة في قتل أم قرفة بنت ربيعة بن بدر وسبى ابنتها ، وفيها : فاستوهب (٢) النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ابنتها من سلمة بن الأكوع ، فأهداها لخاله حزن بن أبي وهب وهي مشركة ، وهو يومئذ مشرك ، فولدت له عبد الرحمن. انتهى.

فيكون سنّ عبد الرحمن يوم اليمامة ست سنين أو دونها.

وقال الزّبير ـ عقب ذلك : ومن ولد حزن بن أبي وهب حكيم بن حزن ، قتل يوم اليمامة شهيدا ، والمسيب ، وعبد الرحمن ، والسائب ، وأبو معبد ، أمّهم أم الحارث العامرية.

قلت : فيحتمل أن يكون الّذي ذكره أبو عمر هو عبد الرحمن الّذي أمّه أم الحارث ، ويكون أسنّ من عبد الرحمن الّذي أمه بنت أم قرفة. والله أعلم.

٥١٢١ ـ عبد الرحمن بن حسنة (٣) : أخو شرحبيل ، هو ابن المطاع. يأتي.

٥١٢٢ ـ عبد الرحمن بن حنبل الجمحيّ (٤) : مولاهم ، أخو كلدة.

قال ابن الكلبيّ : كان أبوه من أهل اليمن ، فسقط إلى مكة ، فولد له بها كلدة وعبد الرحمن ، وكانا ملازمين لصفوان بن أمية بن خلف الجمحيّ.

وذكره ابن سعد عن الواقدي أنّ عبد الرحمن كان أسود ، وقال ابن أبي خيثمة ، عن مصعب الزبيري : كانا أخوي صفوان لأمّه ، أمهم صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح. قال العلائي ، عن مصعب الزبيري : كان كلدة وعبد الرحمن بن مسلمة الفتح. انتهى.

__________________

(١) في أ : يعطى ابن عبد الرحمن.

(٢) في أ : فاستوهبت.

(٣) أسد الغابة ت (٣٢٨٩) ، الاستيعاب ت (١٤٠٨) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٤٥ ، تاريخ جرجان ٤٩٢ ، الطبقات ١٢١ ، ١٣٩ تقريب التهذيب ١ / ٤٧٧ ، الجرح والتعديل ٥ / ٢٢٢ ، تهذيب التهذيب ٦ / ١٦٣ تهذيب الكمال ٢ / ٧٠٨٤ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٣ ، بقي بن مخلد ٣٣٩ خلاصة تذهيب ١٣٠ ـ العقد الثمين ٥ / ٣٤٧.

(٤) أسد الغابة ت (٥١٢٢) ، الاستيعاب ت (١٤٠٩).

٢٥١

وقصة كلدة مع صفوان بن أمية لما انهزم المسلمون يوم حنين مشهورة. وقد قال القدامي في فتوح الشام : إن عبد الرحمن شهد فتح دمشق ، وإن خالد بن الوليد بعثه إلى أبي بكر يبشّره بيوم أجنادين.

قال ابن خالويه : كتب إلى سيف الدولة يسأل عن دمشق هل هي عربية أو عجمية إلى أن قال : وقال عبد الرحمن بن حنبل الجمحيّ وهو يومئذ بعسكر يزيد بن أبي سفيان :

أبلغ أبا سفيان عنّا فإنّنا

على خير كان جيش يكونها

وإنّا على بابي دمشقة نرتمي

وقد حان من بابي دمشقة حينها

[الطويل]

وقال العلائيّ ، عن مصعب : كان عبد الرحمن شاعرا هجاء ، فبلغ عثمان أنه هجاه بالأبيات التي يقول فيها :

أحلف بالله ربّ العباد

ما خلق الله شيئا سدى (١)

[المتقارب]

وفي رواية : جهد اليمين ، بدل رب العباد.

ولكن خلقت لنا فتنة

لكي نبتلى بك أو تبتلى

دعوت الطّريد فأدنيته

خلافا لما سنّه المصطفى

ومالا أتاك به الأشعريّ

من الفيء أعطيته من دنا

وإنّ الأمينين قد بيّنا

منار الطّريق عليه الهدى (٢)

[المتقارب]

فأمر به فحبس بخيبر.

وأنشد المرزباني في معجم الشعراء أنه قال ، وهو في السجن :

إلى الله أشكو لا إلى النّاس ما عدا

أبا حسن غلّا شديدا أكابده

بخيبر في قعر الغموض كأنّها

جوانب قبر أعمق اللّحد لاحده

أإن قلت حقّا أو نشدت أمانة

قتلت! فمن للحقّ إن مات ناشده (٣)

[الطويل]

وقيل : إن عليا كلّم عثمان فيه فأطلقه ، وشهد هو الجمل مع عليّ ثم صفّين فقتل بها.

__________________

(١) تنظر الأبيات في الاستيعاب ترجمة رقم (١٤٠٩).

٢٥٢

٥١٢٣ ـ عبد الرحمن بن حيان : المحاربي العبديّ. تقدم في أخيه الحكم بن حيان.

٥١٢٤ ز ـ عبد الرحمن بن خارجة بن حذافة السهمي.

تقدم ذكر أبيه.

ذكر الزّبير بن بكّار في ترجمة عثمان بن الحويرث الأسدي ما قد يؤخذ منه أنّ له صحبة.

٥١٢٥ ـ عبد الرحمن بن خبّاب السلمي (١) : نزيل البصرة.

روى عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في فضل عثمان حين جهّز جيش العسرة ، وصرح في روايته بسماعه من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخرجه البخاريّ في التاريخ والترمذي وغيرهما من رواية فرقد أبي طلحة.

وقال العباس بن محمد الدّوري في تاريخه : سئل عنه ابن معين ، فقال : قد روى عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قيل هو ابن خبّاب بن الأرت ، قال : أحسبه. وقال البغوي لما ذكر هذا عن الدوري : ليس هو كما ظن ، فإنّ ابن الأرتّ تميمي وهذا سلمي ، كما روي عنه من غير وجه.

ولم يرو عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم غير هذا الحديث ، ولما ذكره ابن حبان في الثقات نسبه أنصاريا ، فإن كان محفوظا ، فهو سلمي ـ بفتح السين. والله أعلم.

٥١٢٦ ـ عبد الرحمن بن خبيب (٢) : بالتصغير ، الجهنيّ.

ذكره البغويّ في الصحابة ، وقال : سكن المدينة.

وأخرج من طريق هشام بن سعد ، عن معاذ بن عبد الرحمن الجهنيّ ، عن أبيه ـ أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا عرف الغلام يمينه من شماله فمروه بالصّلاة».

وذكره ابن قانع عن البغويّ ، قال ابن عبد البر : أحسبه أخا لعبد الله بن خبيب.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٢٩٤) ، الاستيعاب ت (١٤١١) ، الثقات ٣ / ٢٥٣ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٤٦ ، الطبقات ٥٢ تقريب التهذيب ١ / ٤٧٨ ، الجرح والتعديل ٥ / ٢٢٨ ، تهذيب التهذيب ٦ / ١٦٧ التاريخ الكبير ٥ / ٢٤٦ ، ٢٧٧ ، تهذيب الكمال ٢ / ٧٨٥ ، الكاشف ٢ / ١١٣ خلاصة تذهيب ٢ / ٧٨٥ ، الإكمال ٢ / ١٤٩ ، تصحيفات المحدثين ٤٢٩.

(٢) أسد الغابة ت (٣٢٩٥) ، الاستيعاب ت (١٤١٢) ، الاستيعاب ٢ / ٨٣٠ ، أسد الغابة ٣ / ٤٤٢ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٤٦.

٢٥٣

قلت : عبد الله بن خبيب مشهور. وقد تقدم حديثه عند ولده معاذ ، إن لم يكن وقع في تسميته غلط ، إلا فهو أخوه كما قال ، لكن معاذ بن عبد الرحمن لا يعرف حاله.

٥١٢٧ ـ عبد الرحمن بن خراش الأنصاري (١) : يكنى أبا ليلى.

ذكره الباوردي بسنده إلى أبي رافع فيمن شهد صفّين مع عليّ من الصحابة. وذكره أبو عمر مختصرا.

٥١٢٨ ـ عبد الرحمن بن خنبش (٢) : بمعجمة ثم نون ثم موحّدة ، بوزن جعفر ، التميمي.

قال ابن حبّان : له صحبة. وقال البغوي : سكن البصرة ، وتبعه ابن عبد البر. وذكره البخاري في الصحابة ، وقال في إسناده نظر.

وأخرجه أبو زرعة الرازيّ في مسندة فيمن اسمه عبد الله. وقال أحمد : حدثنا عفّان ويسار (٣) بن حاتم ، قالا : حدثنا جعفر بن سليمان بن أبي التيّاح ، قلت لعبد الرحمن بن خنبش ـ وكان شيخا كبيرا : أدركت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : نعم. قلت : كيف صنع ليلة كادته الشياطين؟ قال : تحادرت عليه الشياطين من الأودية والجبال وفيهم شيطان معه شعلة من نار ، فلما رآهم (٤) وجل ، وجاء جبرائيل ، فقال : يا محمد ، قل. قال : «وما أقول»؟ قال : قل أعوذ بكلمات الله التامّات ... الحديث.

وأخرجه ابن مندة ، من طريق أبي قدامة الرقاشيّ ، وعلى المديني ، كلاهما عن جعفر ، وقال في روايته : سأل رجل عبد الله بن خنبش ، وكان رجلا من بني تميم.

وأخرجه أبو زرعة في مسندة عن الوزيري ، عن جعفر كذلك.

وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة ، والبزّار ، والحسن بن سفيان ، من طرق كلهم عن عفان.

وحكى ابن أبي حاتم أن عفان رواه عن جعفر ، فقال : عن عبد الله بن خنبش ، قال : وعبد الرحمن أصحّ.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٢٩٦) ، الاستيعاب ت (١٤١٣).

(٢) أسد الغابة ت (٣٢٩٩) ، الاستيعاب ت (١٤١٤) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٤٦ ، الجرح والتعديل ٥ / ٢٢٨ ، التاريخ الكبير ٥ / ٢٤٨ ، تعجيل المنفعة ٢٤٨ طبقة الهند. الثقات ٣ / ٢٥٦.

(٣) في أ : وسيار.

(٤) في أ : فلما رآهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٢٥٤

وفي رواية أبي بكر : سأل رجل عبد الرحمن بن خنبش فذكره. قال البزار : لم يرو عبد الرحمن غيره فيما علمت. وقال ابن مندة : في حديثه إرسال. وتعقبه أبو نعيم بأنّ أبا التياح صرّح بسؤاله له ـ يعني فلا إرسال فيه. انتهى.

ولعل ابن مندة أراد أنه لم يصرّح بسماعه لذلك من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، لكن المعتمد على من جزم بأن له صحبة.

وحكى ابن حبّان في اسم والده حبشي ، بضم المهملة وسكون الموحدة بعدها معجمة ثم ياء ثقيلة ، كذا رأيته بخط الصدر البكري ، وأظنّه تصحيفا. نعم حكى أبو نعيم أنه قيل فيه خنيس ، بمعجمة ثم نون ، مصغرا وآخره مهملة. والأول أثبت.

٥١٢٩ ـ عبد الرحمن بن أبي درهم الكندي (١) :

قال أبو عمر : مذكور في الصحابة. روى عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الاستغفار.

قلت : أظنه الّذي بعده ، صحّف اسم أبيه ، فإنّ له حديثا في الاستغفار.

٥١٣٠ ـ عبد الرحمن بن دلهم (٢) :

قال العسكريّ : له صحبة. وقال ابن أبي حاتم في المراسيل ، عن أبيه : ليس له صحبة. وتبعه ابن الجوزي. وقال البغوي : لا أعرف له إلا هذا الحديث ، وأشار إلى حديث أخرجه عنه في الاستغفار ، وقال : لا أحسب له صحبة. وقال ابن مندة : مجهول لا تعرف له صحبة ، وفي إسناد حديثه نظر. وتبعه أبو نعيم.

وذكره في الصحابة مطين ، والحسن بن سفيان ، والباوردي ، وأخرجوا له من طريق عيسى بن شعيب بن أبي الأشعث ، عن الحجاج بن ميمون ، عن حميد بن أبي حميد الشامي ، عن عبد الرحمن بن دلهم عدة أحاديث ، منها أن رجلا قال : يا رسول الله ، علمني عملا أدخل به الجنة. قال : «لا تغضب ولك الجنّة». قال : زدني. قال : «لا تسأل النّاس شيئا ولك الجنّة». قال : زدني. قال : «استغفر الله في اليوم سبعين مرة قبل أن تغيب الشّمس ...» الحديث.

أخرجه البغويّ ، ومطيّن ، وأبو نعيم بطوله. وأخرج طرفا منه ابن مندة.

ومنها : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «قدّس العدس على لسان سبعين نبيّا منهم عيسى ابن

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٣٠١) ، الاستيعاب ت (١٤١٥) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٤٦.

(٢) أسد الغابة ت (٢٣٠٢) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٤٦.

٢٥٥

مريم : إنّه يرقّق القلب ويسرع الدّمع (١)» (٢).

أخرجه الباورديّ في الصحابة وابن حبان في ترجمة عيسى في الضعفاء.

وقال ابن إسحاق البرقي : وذكره ابن الجوزي في الموضوعات.

ومنها : شكا داود عليه‌السلام إلى ربّه قلة الولد ، فأوحى الله إليه كل البصل (٣).

ومنها حديث : «عليكم بالقرع ، فإنّه يشدّ الفؤاد ويزيد في الدّماغ» (٤). أخرجهما ابن مندة ، وقال في كل منهما : هذا حديث منكر.

وأخرجهما أبو نعيم من طريق الحسن بن سفيان مجموعين في سياق واحد.

٥١٣١ ـ عبد الرحمن بن ذي الآخرة ، الثّمالي :

ذكره وثيمة في كتاب الردة. وروى ابن إسحاق أنه ذكره في الرّهط الذين أمرهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بقتال الأسود العنسيّ ، فنهضوا لذلك ، منهم عبد الرحمن ، وأخوه يزيد. وفي ذلك يقول عبد الرحمن هذا :

لعمري وما عمري عليّ بهيّن

لقد جزعت عنس لقتل الأسود

وقال رسول الله سيروا لقتله

على خير موعود وأسعد أسعد

فسرنا إليه في فوارس بهمة (٥)

على خير أمر من وصاة محمّد

[الطويل]

واستدركه ابن فتحون.

__________________

(١) في أ : ويسرع الدمعة.

(٢) أورده السيوطي في اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة ٢ / ١١٥ وأورده العجلوني في كشف الخفاء ٢ / ١٣٨ ، وقال قال في المقاصد رواه الطبراني عن واثلة مرفوعا وأبو نعيم في المعرفة ومن طريق الديلميّ عن عبد الرحمن بن دلهم بزيادة أنه يرقق القلب ويسرع الدمعة وفيه وعليكم بالقرع فإنه يشد الفؤاد ويزيد من الدماغ وقال إنه مجهول لا نعرف له صحبة وفي الباب عن علي بن أبي طالب قال الحافظ لا يصح شيء من ذلك. وابن الجوزي في الموضوعات ٢ / ٢٩٥.

(٣) أخرجه ابن عساكر في تاريخه ٥ / ١٩٤ وأورده السيوطي في اللآلئ المصنوعة ٢ / ١٢٦.

(٤) أورده الهيثمي في الزوائد ٥ / ٤٧ عن وائلة بن الأسقع ولفظه عليكم بالقرع فإنه يزيد من الدماغ ... رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بن الحصين وهو متروك وأورده الفتني في تذكره الموضوعات ١٤٧ ، وأورده العجلوني في كشف الخفاء ٢ / ١٣٨ ، وقال لا يصح من ذلك شيء عليكم بالقنا والقسي العربية.

(٥) البهمة بالضم : الشجاع ، وقيل : هو الفارس الّذي لا يدرى من أين يؤتى له من شدة بأسه والجمع بهم. اللسان ١ / ٣٧٧.

٢٥٦

٥١٣٢ ـ عبد الرحمن بن الربيع الظّفري (١) :

ذكره البغويّ ، والطبريّ ، وابن شاهين ، وغيرهم في الصحابة ، وأخرجوا من رواية حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف ، عن فاطمة بنت خشاف السّلمية ، عن عبد الرحمن الظفري ، وكانت له صحبة ، قال : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى رجل من أشجع أن يؤخذ منه صدقة ، فأبى أن يعطيها ، فردّه (٢) الثانية فأبى ، فرده الثالثة ، وقال ، «إن أبى فاضرب عنقه». لفظ الطبراني. ومداره عندهم على الواقدي ، عن عبد الرحمن بن عبد العزيز الإمامي عن حكيم.

وذكره الواقديّ في أول «كتاب الردة» ، وقال في آخره : قال عبد الرحمن بن عبد العزيز : فقلت لحكيم بن حكيم : ما أرى أبا بكر الصديق قاتل أهل الردة إلا على هذا الحديث. قال : أجل.

وخشّاف ضبطه ابن الأثير بفتح المعجمة وتشديد الشين المعجمة وآخره فاء.

٥١٣٣ ـ عبد الرحمن بن ربيعة (٣) بن كعب الأسلمي.

روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن [بن ربيعة بن كعب ، وكان الأصل عن أبي سلمة] ابن عبد الرحمن بن ربيعة بن كعب ، فتصحّفت ابن الأولى فصارت عن ، وتصحفت عن ربيعة فصارت ابن ، فتركّب من ذلك هذا الاسم كما في نظائره ، ولو لا أنه لم يذكر الحديث لذكرته في القسم الأخير.

ورواية أبي سلمة بن عبد الرحمن عن ربيعة بن كعب في صحيح مسلم.

٥١٣٤ ـ عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي : أخو سلمان (٤).

تقدم نسبه عند ذكر أخيه ، وكان عبد الرحمن أسنّ من أخيه ، قاله أبو عمر.

وذكر سيف في الفتوح عن مجالد ، عن الشعبي ، قال : لما وجّه عمر سعدا على القادسية جعل على قضاء الناس عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي ، وكان يلقب ذا النور ، وجعل إليه قسم الفيء والأقباض ، ثم استعمله عمر على الباب والأبواب ، وقتال الترك ، واستشهد بعد ذلك في بلنجر (٥) بعد مضي ثمان سنين من خلافة عثمان.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٣٠٤) ، تقريب التهذيب ١ / ٤٧٩ ، تهذيب التهذيب ٦ / ١٦٩ ، الاستبصار ٦٣.

(٢) في أ : مرده إليه الثانية.

(٣) أسد الغابة ت (٣٣٠٥) ، الاستيعاب ت (١٤١٨) ، الإكمال ٣ / ٣٩٠ ، دائرة معارف الأعلمي ٢١ / ٦٧.

(٤) أسد الغابة ت (٣٣٠٦) ، الاستيعاب ت (١٤١٧).

(٥) : بلنجر : مدينة ببلاد الخزر خلف باب الأبواب ، قالوا : فتحها عبد الرحمن بن ربيعة وقال البلاذري :

الإصابة/ج٤/م١٧

٢٥٧

قال أبو عمر (١) : ليس له عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم سماع ولا رواية ، ويقال : إن عمر استخلفه مكان سراقة بن عمرو لما مات ، وأنه أراد غزو الترك فمنعه شهريار ، وقال : إنا لنرضى أن تدعونا ، فقال عبد الرحمن : لكنا لا نرضى بذلك حتى نأتيهم ، وإنّ معي لأقواما لو أذن لهم أميرهم في الإمعان لبلغوا الروم ، فلما هجم عليهم قالوا : ما اجترأ علينا هؤلاء إلا ومعهم الملائكة.

قالوا : ودفن عبد الرحمن في بلاد الترك فهم يستسقون به إلى الآن.

قلت : وقد ذكرنا غير مرّة أنهم ما كانوا يؤمّرون في الفتوح إلا الصحابة.

٥١٣٥ ز ـ عبد الرحمن بن رشيد (٢) :

ذكره أبو موسى مختصرا ، وقال : أورده بعضهم في الصحابة ، ونسبه إلى البخاري.

قلت : ولم أر له في التاريخ ذكرا.

٥١٣٦ ز ـ عبد الرحمن بن رقيش بن رئاب بن يعمر الأسدي (٣).

ذكره أبو عمر ، فقال : شهد أحدا ، وهو أخو زيد بن رقيش.

٥١٣٦ (م) ـ عبد الرحمن بن رمال من بني أسلم روى عنه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٥١٣٧ ـ عبد الرحمن بن الزّبير (٤) : بفتح الزاي وكسر الموحدة ، ابن باطيا القرظي ، من بني قريظة. ويقال هو ابن الزّبير بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن مالك بن الأوس.

كذا ذكره ابن مندة ، فيحتمل أن يكون نسب إلى زيد بالتبنّي لصنيع (٥) الجاهلية ، وإلا فالزّبير بن باطيا معروف في بني قريظة.

ثبت ذكره في الصحيحين من حديث عائشة ، قالت : جاءت امرأة رفاعة القرظي ، فقالت : يا رسول الله ، إني كنت عند رفاعة فطلّقني فبتّ طلاقي ، فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير.

__________________

سلمان بن ربيعة الباهلي وتجاوزها ولقيه خاقان في جيشه خلف بلنجر فاستشهد هو وأصحابه. انظر : معجم البلدان ١ / ٥٨١.

(١) في أ : قال أبو محمد.

(٢) أسد الغابة ت (٣٣٠٧).

(٣) أسد الغابة ت (٣٣٠٨) ، الاستيعاب ت (١٤١٩).

(٤) ذيل الكاشف ٨٨٠ ، أسد الغابة ت (٣٣٠٩) ، الاستيعاب ت (١٤٢٠).

(٥) في أ : لصنيع.

٢٥٨

وتقدم الحديث من روايته في ترجمة رفاعة بن سموال القرظي في حرف الراء.

روى عنه ولده الزّبير بن عبد الرحمن ، وهو من شيوخ مالك ، وهو بضم الزاي ، بخلاف جدّه فإنه بفتحها.

٥١٣٨ ـ عبد الرحمن بن زهير (١) : أبو خلّاد الأنصاري ، ويقال الكندي ، ويقال الرّعيني ، مشهور بكنيته.

ذكره ابن مندة وغيره في الصحابة ، وأخرج البزار ، من طريق الحكم بن هشام ، عن يحيى بن سعيد بن أبان القرشي ، عن أبي فروة ، عن أبي خلّاد ـ وكانت له صحبة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا رأيتم الرّجل قد أعطي الزّهد في الدّنيا وقلّة النّطق فاقتربوا منه فإنّه يلقّى الحكمة».

وأخرجه ابن مندة من طريق هشام بن عمّار ، عن الحكم ، وقال في روايته : عن أبي خلّاد ، ويقال : اسمه عبد الرحمن بن زهير ، وكانت له صحبة.

وأخرجه ابن ماجة عن هشام بن عمّار. قال أبو الحسن بن القطان : أبو فروة لا يعرف ، وليس هو الجزري.

قلت : قد ذكر البخاريّ أن أحمد بن إبراهيم رواه عن الحكم ، فقال : عن أبي فروة الجزري. ورجّح البخاري أن الحديث عن أبي فروة ، عن أبي (٢) مريم ، عن أبي خلّاد.

وأخرجه سمّويه في فوائده من طريقين : عن الحكم بن هشام ، وقال في سياقه : وكانت له صحبة ، ولم يذكر تسميته. ووقع في رواية لابن أبي عاصم ، عن أبي خالد. والصواب عن أبي خلاد ، ولا يقال اسمه عبد الرحمن بن زهير ، وكانت له صحبة.

وأخرجه ابن ماجة ، عن هشام بن عمار ، قال أبو الحسن بن القطان : وكان فيها عنه : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٥١٣٩ ـ عبد الرحمن بن ساعدة : الأنصاري الساعدي (٣).

يقال : هو ابن عيينة بن عويم بن ساعدة ، نسب إلى جد أبيه ، وليس بشيء. والصواب أنه غيره.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٣٣١٢) ، الاستيعاب ت (١٤٢٢) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٤٧ ، تقريب التهذيب ١ / ٤٨٠ ، الاستبصار ٣٤٩ ، تهذيب التهذيب ٦ / ١٧٣.

(٢) في أ : عن ابن مريم.

(٣) أسد الغابة ت (٣٣١٦) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٤٨ ـ الاستبصار ٢٧٩ ، الاستيعاب ت (١٤٢٤).

٢٥٩

وذكره الطّبرانيّ ، وابن قانع ، وغيرهما في الصحابة ، وأخرجوا من طريق خنيس (١) بن الحارث ، عن علقمة بن مرة ، عن عبد الرحمن بن ساعدة ، قال : كنت أحبّ الخيل ، فقلت : يا رسول الله ، هل في الجنة خيل؟ الحديث.

وقد أخرجه التّرمذيّ من رواية المسعودي (٢) ، عن علقمة ، فقال : عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه.

ومن طريق الثوري ، عن علقمة بن يزيد ، عن عبد الرحمن بن سابط مرسلا. وهو المحفوظ.

وسيأتي بسط القول فيه في القسم الأخير في ابن سابط ، [وهو المحفوظ] (٣).

٥١٤٠ ز ـ عبد الرحمن بن السائب (٤) بن عائذ المخزومي.

تقدم ذكر أخيه عبد الله في العبادلة. وذكر الزبير بن بكار أن أباهما قتل ببدر كافرا ، ومقتضاه أن يكون عبد الرحمن من أهل هذا القسم ، لأن الزبير ذكر أنه قتل يوم الجمل.

وقد تقدم مرارا أنه لم يبق بمكة والطائف بعد الفتح إلّا من أسلم وشهد حجّة الوداع.

٥١٤١ ـ عبد الرحمن بن سبرة (٥) : واسم أبي سبرة يزيد بن مالك بن عبد الله بن سلمة بن عمرو الجعفي ، والد خيثمة.

عداده في أهل الكوفة. وقال ابن حبان : يقال له صحبة ، وقال : وأخرج أحمد ، وابن حبان في صحيحه ، من طريق أبي إسحاق ، عن خيثمة بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، قال : أتيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم مع أبي وأنا غلام ، فقال : «ما اسم ابنك هذا» ، قال : اسمه عزيز. قال : «لا تسمّ عزيزا ، ولكن سمّه عبد الرّحمن ، فإنّ أحبّ الأسماء إلى الله تعالى عبد الله ، وعبد الرّحمن والحارث» ، تابعه العلاء بن المسيب عن خيثمة عن أبيه.

أخرجه ابن مندة من طريق شعيب بن سليمان ، عن عباد بن العوّام ، عن العلاء ، أرسله إبراهيم بن زياد ، وعن عباد ، فقال بهذا السند عن خيثمة : كان اسم أبي عزيزا ، فقال له

__________________

(١) في أ : قيس بن الحارث.

(٢) في أ : السعودي.

(٣) سقط من أ.

(٤) أسد الغابة ت (٣٣١٧) ، الاستيعاب ت (١٤٢٥).

(٥) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٤٨ ، تلقيح مفهوم الأثر ٣٨٢ ، العقد الثمين ٥ / ٣٥٥ ، بقي بن مخلد ٥٦١ ، أسد الغابة ت (٣٣١٦) ، الاستيعاب ت (١٤٢٧).

٢٦٠