الشيخ الحسن بن أبي الحسن الديلمي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٢
ISBN: 4-5503-75-2
الصفحات: ٥٣٢
أمرىء ما قدّم قادم ، وعلى ما خلّف نادم » (١).
الحديث الثامن والعشرون : عن عبد الله بن عباس قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : « أيها الناس ، بسيط الأمل متقدم حلول الأجل ، والمعاد مضمار العمق ، فمغتبط بما احتقب غانم ، ومبتئس بما فاته نادم.
أيها الناس ، إن الطمع فقر ، واليأس غنى ، والقناعة راحة ، والعزلة عبادة ، والعمل كنز ، والدنيا معدن ، والله ما يساوى ما مضى من دنياكم هذه بأهداب بُردي هذا ، ولما بقي منها أشبه بما مضى من الماء بالماء ، وكلّ إلى بقاء وشيك وزوال قريب ، فبادروا العمل وأنتم في مهل الأنفاس ، وجدّة الأحلاس (٢) ، قبل أن تؤخذوا بالكظم (٣) فلا ينفع الندم » (٤).
التاسع والعشرون : عن عبد الله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : « تكون أمتي في الدنيا ثلاثة أطباق :
أما الطبق الأول : فلا يحبّون جمع المال وادخاره ، ولا يسعون في اقتنائه واحتكاره ، وإنما رضاهم من الدنيا سد جوعة وستر عورة ، وغناهم فيها ما بلغ بهم الآخرة ، فأولئك الآمنون الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
وأما الطبق الثاني : فإنّهم يحبّون جمع المال من أطيب وجوهه وأحسن سبله ، يصلون به أرحامهم ، ويبرّون به إخوانهم ، ويواسون به فقراءهم ، ولعضُّ أحدهم على الرضف (٥) ، أيسر عليه من أن يكتسب درهماً من غير حلّه ، أويمنعه من حقه أن يكون له خازناً إلى حين موته ، فأولئك الذين إن نوقشوا عذّبوا ، وإن عفي عنهم سلموا.
وأما الطبق الثالث : فإنهم يحبٌون جمع المال ممّا حلّ وحرم ، ومنعه ممّا افترض ووجب ، إن أنفقوه أنفقوا إسرافاً وبداراً ، وإن امسكوه أمسكوا بخلاً واحتكاراً ، اُولئك الذين ملكت الدنيا زمام قلوبهم ، حتى أوردتهم النار بذنوبهم » (٦).
__________________
١ ـ البحار ٧٧ : ١٨٣.
٢ ـ الأحلاس : جمع حلس ، وهو قماش يبسط في البيت تحت الثياب « القاموس المحيط ـ حلس ـ ٢ : ٢٠٧ ».
٣ ـ الكظم : مخرج ألنفس « القاموس ـ كظم ـ ٤ : ١٧٢ ».
٤ ـ بحار الأنوار ٧٧ : ١٨٣ عن أعلام الدين.
٥ ـ الرضف : الحجارة المحماة. « الصحاح ـ رضف ـ ٤ : ١٣٦٥ ».
٦ ـ بحار الأنوار ٧٧ : ١٨٤ عن أعلام الدين.
الثلاثون : عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « إن من ضعف اليقين أن ترضي الناس بسخط الله تعالى ، وأن تحمدهم على رزق الله تعالى ، وأن تذمّهم على مالم يؤتك الله ، إن رزق الله لا يجرّه حرص حريص ، ولا يردّه كراهة كاره ، إن الله ـ تبارك اسمه ـ بحكمته جعل الروح والفرح في الرضا واليقين ، وجعل الهمّ والحزن في الشك والسخط ، إنك إن تدع شيئاً لله إلا اتاك الله خيراً منه ، وإن تأتي شيئاً تقرباً لله تعالى إلا أجزل الله لك الثواب عنه ، فاجعلوا همّتكم الآخرة لا ينفد فيها ثواب المرضي عنه ، ولا ينقطع فيها عقاب المسخوط عليه » (١).
الحادي والثلاثون : عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « ليس شيء يباعدكم من النار إلا وقد ذكرته لكم ، ولا شيء يقربكم من الجنة إلا وقد دللتكم عليه ، إن روح القدس نفث في روعي أنه لن يموت عبد منكم حتى يستكمل رزقه ، فأجملوا في الطلب ، فلا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوا شيئاً من فضل الله بمعصيته ، فإنه لن ينال ما عند الله إلا بطاعته ، ألا وإن لكل امرىء رزقاً هو يأتيه لا محالة ، فمن رضي به بورك له فيه ووسعه ، ومن لم يرض (٢) لم يبارك له فيه ولم يسعه ، إن الرزق ليطلب الرجل كما يطلبه أجله » (٣).
الثاني والثلاثون : عن عيسى بن عمر ، عن معاوية (٤) قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، يقول في خطبة أحد العيدين : « الدنيا دار بلاء ، ومنزل بُلغة وعناء ، قد نزعت عنها نفوس السعداء ، وانتزعت بالكره من أيدي الأشقياء ، فأسعد الناس بها أرغبهم عنها ، وأشقاهم (٥) بها أرغبهم فيها ، فهي الغاشة لمن استنصحها ، والمغوية لمن أطاعها ، والخاترة (٦) لمن انقاد إليها ، والفائز من أعرض عنها ، والهالك من
__________________
١ ـ بحار الأنوار ٧٧ : ١٨٥ عن أعلام الدين.
٢ ـ في البحار زيادة : به.
٣ ـ بحار الأنوار ٧٧ : ١٨٥ عن أعلام الدين.
٤ ـ كذا في الأصل والبحار ، ولم نجد في المعاجم الرجالية رواية عيسى بن عمر عن معاوية ، والظاهر ان الصواب روايته عنه بواسطتين هما : عبد الله بن علقمة بن وقاص عن أبيه عن معاوية ، والمراد من معاوية هو ابن أبي سفيان ، اُنظر « اُسد الغابة ٤ : ٣٨٧ ، تهذيب التهذيب ٧ : ٢٨٠ و ٨ : ٢٢٤ ».
٥ ـ في البحار : واشغلهم.
٦ ـ الخاترة : الغادرة « الصحاح ـ ختر ـ ٢ : ٦٤٢ ».
هوى فيها.
طوبى لعبد اتقى فيها ربه ، وقدّم توبته ، وغلب شهوته ، من قبل أن تلقيه الدنيا إلى الآخرة ، فيصبح في بطن موحشة غبراء ، مدلهمة ظلماء ، لا يستطيع أن يزيد في حسنة ، ولا ينقص من سيئة ، ثم ينشر فيحشر إما إلى جنة يدوم نعيمها ، أو إلى نار لا ينفد عذابها » (١).
الثالث والثلاثون : عن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : « يا معشر المسلمين ، شمّروا فإنّ الأمر جدّ ، وتأهبوا فإن الرحيل قريب ، وتزودوا فإن السفر بعيد ، وخففوا أثقالكم فإن وراءكم عقبة كؤوداً ، لا يقطعها إلا المخفون.
أيها الناس ، إنّ بين يدي الساعة اُموراً شداداً ، وأهوالاً عظاماً ، وزماناً صعباً ، يتملك فيه الظلمة ، ويتصدّر فيه الفسقة ، ويضام فيه الآمرون بالمعروف ، ويضطهد فيه الناهون عن المنكر ، فأعدّوا لذلك الإيمان ، وعضّوا عليه بالنواجذ ، والجؤوا إلى العمل الصالح ، وأكرهوا عليه النفوس ، تفضوا إلى النعيم الدائم » (٢) ،
الرابع والثلاثون : عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، يقول لرجل يعظه : « ارغب فيما عند الله يحبك الله ، وازهد ما في أيدي الناس يحبك الناس ، إن الزاهد في الدنيا يرتجى (٣) ويريح قلبه وبدنه في الدنيا والآخرة ، والراغب فيها يتعب قلبه وبدنه في الدنيا والآخرة ، ليجيئن أقوام ـ يوم القيامة ـ لهم حسنات كأمثال الجبال ، فيؤمر بهم إلى النار ».
فقيل : يا نبي الله ، أمصلون كانوا؟
قال : « نعم ، كانوا يصلّون ويصومون ، ويأخذون وهناً من اللّيل ، لكنهم كانوا إذا لاح لهم شيء من أمر الدنيا وثبوا عليه » (٤).
الحديث الخامس والثلاثون : عن نافع ، عن ابن عمر قال : سمعت رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : « أيها الناس ، هذه دار ترح لا دار فرح ، ودار التواء لا دار
__________________
١ ـ بحار الأنوار ٧٧ : ١٨٥ عن أعلام الدين.
٢ ـ بحار الأنوار ٧٧ : ١٨٦ عن أعلام الدين.
٣ ـ في البحار : يريح.
٤ ـ بحار الأنوار ٧٧ : ١٨٦ عن أعلام الدين.
استواء ، فمن عرفها لم يفرح لرجاء ، ولم يحزن لشقاء ، ألا وإن الله خلق الدنيا دار بلوى ، والآخرة دار عقبى ، فجعل بلوى الدنيا لثواب الآخرة سبباً ، وثواب الآخرة من بلوى الدنيا عوصاً فيأخذ ليعطي ، ويبتلي ليجزي ، وإنها لسريعة الذهاب ، ووشيكة الإنقلاب ، فاحذروا حلاوة رضاعها لمرارة فطامها ، واهجروا لذيذ عاجلها لكربة آجلها ، ولا تسعوا في عمرانها وقد (١) قضى الله خرابها ، ولا تواصلوها وقد أراد الله منكم اجتنابها ، فتكونوا لسخطه متعرضين ، ولعقوبته مستحقين » (٢).
الحديث السادس والثلاثون : عن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم [ يقول ] (٣) : « أيها الناس ، اتقوا الله حق تقاته ، واسعوا في مرضاته ، وأيقنوا من الدنيا بالفناء ، ومن الآخرة بالبقاء ، واعملوا لما بعد الموت ، فكأنكم بالدنيا لم تكن ، وبالآخرة لم تزل.
أيها الناس ، إن من في الدنيا ضيف ، وما في أيديهم عارية ، وإن الضيف مرتحل ، والعارية مردودة ، ألا وإن الدنيا عرض حاضر ، يأكل منه البر والفاجر ، والآخرة وعد صادق ، يحكم فيها ملك عادل قادر ، فرحم الله امرءاً نظر لنفسه ، ومهّد لرمسه ، مادام رسنه (٤) مرخياً ، وحبله على غاربه ملقياً ، قبل أن ينفد أجله ، وينقطع عمله » (٥).
السابع والثلاثون : عن أبي ذر رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لرجل ـ وهو يوصيه ـ : « أقلل من الشهوات ، يسهل عليك الفقر ، وأقلل من الذنوب ، يسهل عليك الموت ، وقدّم مالك أمامك ، يسرّك اللحاق به ، واقنع بما اتيته ، يخف عليك الحساب ، ولا تتشاغل عما فرض عليك ، بما قد ضمن لك ، فإنه ليس بفائتك ما قد قسم لك ، ولست بلاحق ما قد زوي عنك. ، فلا تك جاهداً فيما يصح (٦) نافداً ، واسع لملك لا زوال له ، في منزل لا انتقال عنه » (٧).
__________________
١ ـ في البحار : في عمارة قد.
٢ ـ بحار الأنوار ٧٧ : ١٨٧ عن أعلام الدين.
٣ ـ أثبتناه من البحار.
٤ ـ الرسن : الحبل « مجمع البحرين ـ رسن ـ ٦ : ٢٥٥ ».
٥ ـ بحار الأنوار ٧٧ : ١٨٧ عن أعلام الدين.
٦ ـ كذا ، وفي البحار : أنصح ، ولعل الصواب : يصبح.
٧ ـ بحار الأنوار ٧٧ : ١٨٧ عن أعلام الدين.
الثامن والثلاثون : عن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : « إنه ما سكن حب الدنيا قلب عبد إلا التاط (١) فيها بثلاث : شغل لا ينفد عناؤه ، وفقر لا يدرك غناه ، وأمل لا ينال منتهاه ، ألا إنّ الدنيا والآخرة طالبتان ومطلوبتان ، فطالب الآخرة تطلبه الدنيا حتى يستكمل رزقه ، وطالب الدنيا تطلبه الآخرة حتى يأخذ الموت بعنقه (٢) ، ألا وإن السعيد من اختار باقية يدوم نعيمها ، على فانية لا ينفد عذابها ، وقدّم لما يقدم عليه مما هو في يديه ، قبل أن يخلّفه لمن يسعد بإنفاقه ، وقد شقي هو بجمعه » (٣).
التاسع والثلاثون : عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ألا إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة ، والآخرة قد احتطت مقبلة ، ألا وانكم في يوم عمل ولا حساب فيه ، ويوشك أن تكونوا في يوم حساب ليس فيه عمل ، وإنّ الله يعطي الدنيا من يحب ويبغض ، ولا يعطي الآخرة إلا لمن يحب ، وإن للدنيا أبناء وللآخرة أبناء ، فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، إن شر ما أتخوّف عليكم اتباع الهوى ، وطول الأمل ، فاتباع الهوى يصرف قلوبكم عن الحق ، وطول الأمل يصرف هممكم إلى الدنيا ، وما بعدهما لأحد من خير يرجاه في دنيا ولا آخرة » (٤).
الأربعون : عن الزهري ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « ما من بيت إلا وملك الموت يقف على بابه كل يوم خمس مرات ، فإذا وجد الانسان قد نفد أجله وانقطع أكله ألقى عليه الموت ، فغشيته كرباته ، وغمرته غمراته ، فمن أهل بيته الناشرة شعرها ، والضاربة وجهها ، الصارخة بويلها ، الباكية بشجوها ، فيقول ملك الموت : ويلكم ، ممّ الفزع؟ وفيمَ الجزع؟ والله ما أذهبت لأحد منكم مالاً ، ولا قرّبت له أجلاً ، ولا أتيته حتى أمرت ، ولا قبضت روحه حتى استأمرت ، وإنّ لي إليكم عودة ثم عودة ، حتى لا أبقي. منكم أحداً ».
ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « والذي نفسي بيده ، لو يرون مكانه
__________________
١ ـ التاط : لصق « النهاية ـ لوط ـ ٤ : ٢٧٧ ».
٢ ـ في البحار : حى يأخذه الموت بغتة.
٣ ـ بحار الأنوار ٧٧ : ١٨٨ عن أعلام الدين.
٤ ـ بحار الأنوار ٧٧ : ١٨٨ عن أعلام الدين.
ويسمعون كلامه ، لذهلوا عن ميّتهم ، وبكوا على نفوسهم ، حتى إذا حمل الميت على نعشه ، رفرف روحه فوق النعش ، وهو ينادي : يا أهلي وولدي لا تلعبنّ بكم الدنيا كما لعبتبي ، جمعته من حلّه ومن غير حله ، وخلّفته لغيري ، فالمهنّأ له ، والتبعات عليَّ ، فاحذروا من مثل ما نزل بي » (١).
ومما حفظت من كتاب (الخصال) بروايته المتصلة ، واقتصرت على ذكر الرجال إحالة على الأصل ، أربعين حديثاً (٢) :
أولها : إن النبي صلىاللهعليهوآله ، أوصى إلى أمير المؤمنين عليهالسلام ، فكان فيما أوصى به إليه أن قال : « يا علي ، من حفظ عني من اُمتي أربعين حديثاً ، يطلب بذلك وجه الله والدار الآخرة ، حشره الله تعالى ـ يوم القيامة ـ مع النبيين والصّديقين والشهداء والصالحين ، وحسن اُولئك رفيقاً.
فقال له علي عليهالسلام : أخبرني ـ يا رسول الله ـ ما هذه الأربعون حديثاً؟
فقال : أن تؤمن بالله وحده لا شريك له ، وتعبده ولا تعبد غيره ، وتقيم الصلاة بوضوء سابغ في مواقيتها ، ولا تؤخرها فإن في تأخيرها من غير علّة غضب الله عز وجل وتؤدي الزكاة ، وتصوم شهر رمضان ، وتحجّ البيت إذا كان لك مال وكنت مستطيعاً ، وأن لا تعق والديك ، ولا تأكل مال اليتيم ظلماً ، ولا تأكل الربا ، ولا تشرب الخمر ولاشيئاً من الأشربة المسكرة ، ولا تزني ، ولا تلوط ، ولا تمشي بالنميمة ، ولا تحلف بالله كاذباً ، ولا تسرق ، ولا تشهد شهادة الزور لأحد ـ قريباً كان أو بعيداً ـ وأن تقبل الحق ممن جاء به ـ صغيراً كان أوكبيراً ـ وأن لا تركن إلى ظالم ـ وإن كان حميماً قريباً ـ وأن لا تعمل بالهوى ، ولا ترمي (٣) المحصنة ، ولا ترائي فإنّ يسير (٤) الرياء شرك بالله عز وجل ، وأن لا تقول لقصير : يا قصير ، ولا لطويل : يا طويل ، تريد بذلك عيبه ، وأن لا تسخر بأحد من خلق الله ، وأن تصبر على البلاء والمصيبة ، وأن تشكر نعم الله التي أنعم الله بها عليك ، وأن لا تأمن عقاب الله على ذنب تصيبه ، وأن لا تقنط من رحمة
__________________
١ ـ بحار الأنوار ٧٧ : ١٨٨ عن أعلام الدين.
٢ ـ هذه الأحاديث لست كلها في ألخصال ، وقد زادت على الأربعين.
٣ ـ في المصدر : ولا تقذف.
٤ ـ في المصدر : أيسر.
الله ، وأن تتوب (١) من ذنوبك ، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، وأن لا تصر على الذنوب ـ مع التوبة والاستغفار ـ فتكون كالمستهزئ بالله وآياته ورسله ، وأن تعلم أنَّ ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وأن لا تطلب رضى المخلوق بسخط الخالق ، وأن لا تؤثر الدنيا على الآخرة ، فإن الدنيا فانية والآخرة باقية ، وأن لا تبخل على إخوانك بما تقدر عليه ، وأن تكون سريرتك كعلانيتك ، وأن لا تكون علانيتك حسنة وسريرتك قبيحة ، فإن فعلت ذلك كنت من المنافقين. وأن لا تكذب ، ولا تخالط الكذابين ، وأن لا تغضب إذا سمعت حقاً ، وأن تؤدب نفسك وأهلك وولدك ، وجيرانك على حسب الطاقة ، وأن تعمل بما علمت ، ولا تعاملنّ أحداً من خلق الله عز وجل إلاّ بالحق ، وأن تكون سهلاً للقريب والبعيد ، وأن لا تكون جباراً عنداً ، وأن تكثر من التسبيح والتهليل والتكبير (٢) ، وذكر الموت وما بعده من القيامة والجنة والنار ، وأن تكثر من قراءة القران وتعمل بما فيه ، وأن تستغنم البرّ والكرامة بالمؤمنين والمؤمنات ، وأن تنظر إلى كلّ مالا ترضى فِعلَه لنفسك فلا تفعله بأحد من المؤمنين ، ولاتملّ من فعل [ الخير ] (٣) ، ولا تثقل على أحد ، وأن لا تمنّ على أحد إذا أنعمت عليه ، وأن تكون الدنيا عندك سجناً حتى يجعل الله لك جنته.
فهذه أربعون حديثاً ، من استقام عليها وحفظها عني من اُمتي دخل الجنة برحمة الله ، وكان من أفضل الناس وأحبكم إلى الله عز وجل بعد النبيين والوصيين ، وحشرهالله (٤) مع النبيين والوصيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقاً » (٥).
يقول العبد الفقير إلى رحمة ربه ورضوانه ، الحسن بن أبي الحسن الديلمي ، أعانه الله على طاعته وتغمده برأفته ورحمته : إن هذا (٦) الخطاب من النبي صلىاللهعليهوآله ، خرج منه إلى علي أمير المؤمنين ، على معنى : إياك أعني فاسمعي يا جارة ، كما قال
__________________
١ ـ في المصدر زيادة : إلى الله عز وجل.
٢ ـ في المصدر : والدعاء.
٣ ـ أثبتناه من المصدر.
٤ ـ في المصدر زيادة : يوم القيامة.
٥ ـ الخصال : ٥٤٣ / ١٩.
٦ ـ في الأصل زيادة : من.
الله تعالى لنبيه مخاطباً والمعنى للخلق : ( لئن أشركت ليحبطنّ عملك ) (١) وكما قال له : ( يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن ) (٢) وإن النبي صلىاللهعليهوآله علم أنَّ أمير المؤمنين عليهالسلام معصوم من الخطايا والزلل ، وأنه لا يترك مما أمره به شيئاً ، ولايرتكب مما نهاه عنه شيئاً.
وبالجملة إنه كان مؤدبه ، يأخذ العلوم عنه والآداب ، عن جبرئيل ، عن الله تعالى ، ليؤدب الخلق بعده ، فإنه القائم بعده بأحكام الدين وتأديب المسلمين.
* * *
__________________
١ ـ الزمر ٣٩ : ٦٥.
٢ ـ الطلاق ٦٥ : ١.
باب عدد أسماء الله تعالى ، وهي تسعة وتسعون
عن الصادق جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهمالسلام ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن لله تسعة وتسعين إسماً ـ مائة إلا واحد ـ من أحصاها ودعا بها دخل الجنة :
الله (١) ، الرحمن ، الرحيم ، الواحد ، الأحد ، الصمد ، الأول ، الآخر ، السميع ، البصير ، القدير ، القاهر ، العليّ ، الأعلى ، الباقي ، البديع ، البارئ ، المصور ، الأكرم ، الظاهر ، الباطن ، الحي ، الحكيم ، العليم ، الحليم ، الحفيظ ، الحق ، الحسيب ، الحميد ، الحفيّ ، الرب ، الذارئ ، الرازق ، الرقيب ، الرؤوف ، الداني (٢) ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار ، المتكبر ، السيّد ، السُبُّوح ، الشهيد ، الصادق ، الصانع ، الطاهر (٣) ، العدل ، العَفُوّ ، الغفور ، الغنيّ ، الغياث ، الفاطر ، الفرد ، الفتاح ، الفالق (٤) ، الملك ، القديم (٥) ، القويّ ، القريب ، القيوم ، القابض ، الباسط ، قاضي الحاجات ، المجيد ، المولى ، المنّان ، الحنان (٦) ، المحيط ، المبين ، المُقيت ، الكريم ، الكبير ، الكافي ، كاشف الضر ، مجيب المضطر (٧) ، الوِتر ، النور ، الوهاب ، الناصر ، الواسع ، الودود ، الهادي ، الوفي ، الوكيل ، الوارث ، البر ، الباعث ، التواب ، الجليل ، الجواد ، الخبير ، الخالق ، خير الناصرين ، الديان ، الشكور ، العظيم (٨) ، الشافي (٩).
هذه أسماء الله الحسنى ، من حفظها ودعا بها مخلصاً في غير قطيعة ، ولا إسراف في مسألة ، دخل الجنة ».
الحديث الثاني : عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
__________________
١ ـ في المصدر زيادة : الإله.
٢ ـ ليس في المصدر.
٣ ـ في الأصل زيادة الباطن.
٤ ـ في الأصل : الخالق ، وما أثبتناه من المصدر.
٥ ـ في المصدر زيادة القدوس.
٦ ، ٧ ـ ليس في المصدر.
٨ ـ في المصدر : زيادة اللطيف.
٩ ـ الخصال : ٥٩٣ / ٤.
« أنا أول الناس خروجاً إذا بعثوا ، وأنا خطيبهم إذا نصتوا ، وأنا قائدهم إذا وفدوا وأنا مبشّرهم إذا أبلسوا (١) ، وأنا شافعهم إذا حبسوا ، لواء الحمد والكرم يومئذ بيدي ، ومفاتيح الجنهّ يومئذ بيدي ، وأنا أكرم ولد آدم يومئذ على ربي عز وجل ـ ولا فخر ـ يطوف علي ألف خادم كأنهم اللؤلؤ المكنون ».
الثالث : وقال صلىاللهعليهوآله : « لا تسأل بوجه الله غير الجنة ».
الرابع : وقال صلىاللهعليهوآله : « من استعاذ بالله عز وجل فأعيذوه ، ومن سألكم بوجه الله فأعطوه ».
الحديث الخامس : عن أبي أمامة (٢) أن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قال ـ ذات يوم ـ لأصحابه : « ألا أحدثكم عن الخضر؟ »
قالوا : بلى ، يا رسول الله.
قال : « بينا هو يمشي في سوق من أسواق بني إسرائيل ، أبصره مكاتب (٣) فقال : تصدق علي بارك الله فيك.
قال الخضر : آمنت بالله ، ما يقضي الله يكون ، ما عندي من شيء أعطيكه.
قال المسكين : بوجه الله ، لمّا تصدقت عليّ ، إني رأيت الخير في وجهك ، ورجوت الخير عندك.
قال الخضر : امنت بالله ، إنك سألتني بأمر عظيم ، ما عندي من شيء اُعطيكه ، إلا أن تأخذني فتبيعني.
قال المسكين : وهل يستقيم هذا؟
قال : الحق أقول لك ، إنك سالتني بأمر عظيم ، سألتني بوجه ربي عز وجل ، أما أني لا أخيبك مسألتي بوجه ربي ، فبعني.
فقدمه إلى السوق فباعه بأربع مائة درهم ، فمكث عند المشتري زماناً لا يستعمله في شيء.
__________________
١ ـ أبلس : يئس ( الصحاح ـ بلس ـ ٣ : ٩٠٩).
٢ ـ هو صُديّ بن عجلان بن وهب أبو أمامة الباهلي ، روى عن النبي (ص) وعنه محمد بن زياد الالهاني ، مات سنة ٨١ وقيل : سنة ٨٦ ، وهو آخرمن مات بالشام من الصحابة ، اُنظر « اُسد الغابة ٥ : ١٣٨ ، تهذيب التهذيب ٤ : ٤٢٠ و ١٢ : ١٣ ، الكنى والاسماء للدولابي : ١٣ ».
٣ ـ في البحار : إذ بصر به مسكين ، والظاهر هو الصواب ، لما يأتي في متن الحديث ، والمكاتب : هو العبد يكاتب على نفسه بثمنه ، فإذا أدّاه عتق « الصحاح ـ كتب ـ ١ : ٢٠٩ ».
فقال الخضر عليهالسلام : إنما ابتعتني التماس خدمتي ، فمرني بعمل.
قال : إني أكره أن أشقّ عليك ، إنك شيخ كبير.
قال : لست تشقّ علي.
قال : فقم فانقل هذه الحجارة.
قال : وكان لا ينقلها دون ستة نفر في يوم ، فقام فنقل الحجارة في ساعته.
فقال له : أحسنت وأجملت ، وأطقت ما لم يطقه أحد.
قال : ثم عرض للرجل سفر ، فقال : إني أحسبك أميناً ، فاخلفني في أهلي خلافة حسنة ، وإني اكره أن أشق عليك.
قال : ليس تشق علي.
قال : فاضرب من اللبن شيئاً ـ أوقال لَبِّن ـ حتى أرجع إليك.
قال : فخرج الرجل لسفره ورجع وقد شيد بناؤه.
فقال له الرجل : أسألك بوجه الله ، ما حسبك وما أمرك.
قال : إنك سألتني بأمر عظيم ، بوجه الله عز وجل ، ووجه الله عز وجل أوقعني في العبودية ، وسأخبرك من أنا ، أنا الخضر الذي سمعت به ، سألني مسكين صدقة ولم يكن عندي شيء أعطيه ، فسألني بوجه الله عز وجل ، فأمكنته من رقبتي فباعني.
فأخبرك : أنه من سئل بوجه الله عز وجل ، فردّ سائله وهو قادر على ذلك ، وقفيوم القيامة ، ليس لوجهه جلد ولا لحم ولا دم إلا (١) عظم يتقعقع (٢).
قال الرجل : شققت عليك ولم أعرفك.
قال : لا بأس ، أبقيت وأحسنت.
قال : بأبي أنت واُمي ، احكم في أهلي ومالي بما أراك الله عز وجل ، أم أخيّركفاُخلّي سبيلك.
فقال : أحبُّ إلي أن تخلّي سبيلي فأعبد الله فخلى سبيله.
قال الخضر : الحمد لله الذي أوقعني في العبودية ، وأنجاني منها (٣) ».
__________________
١ ـ في الأصل : ولا ، وما أثبتناه من البحار.
٢ ـ القعقعة : حكاية حركة الشيء يسمع له صوت. « العناية ـ قعقع ـ ٤ : ٨٨ ».
٣ ـ رواه العسقلاني في الإصابة في تمييز الصحابة ١ : ٤٣٤ ، وأخرجه المجلسي في بحار الأنوار ١٣ : ٣٢١ / ٥٥ عن أعلام الدين.
الحديث السادس : عن سمرة بن جندب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « من توضأ ثم خرج إلى المسجد ، فقال حين يخرج من بيته : « بسم الله الذي خلقني فهو يهديني » هداه الله (١) للأيمان (٢).
وإذا قال : « هو الذي يطعمني ويسقيني » أطعمه الله عز وجل من طعام الجنة ، واسقاه من شراب الجنة.
وإذا قال : « وإذا مرضت فهو يشفيني » جعل الله عز وجل كفارته لذنوبه.
وإذا قال : « والذي يميتني ثم يحييني » أماته الله عز وجل موتة الشهداء ، وأحياه حياة الشهداء (٣).
وإذا قال : « والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين » غفر الله عز وجل خطأه كله ، وإن كان أكثر من زبد البحر.
وإذا قال : « رب هب لي حكماً وألحقني بالصالحين » وهب الله له حكماً ، وألحقه بصالح من مضى وصالح من بقى.
وإذا قال : « واجعل لي لسان صدق في الآخرين » كتب الله عز وجل له في ورقة بيضاء : إن فلان بن فلان من الصادقين.
وإذا قال : « واجعلني من ورثة جنة النعيم » أعطاه الله عز وجل منازل في الجنة.
وإذا قال : « واغفر لأبويَّ » غفر الله عز وجل لأبويه.
الحديث السابع : عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « من قال : ( سبحان الله حين تمسون ) يعني صلاة المغرب والعشاء ( وحين تصبحون ) صلاة الغداة ( وعشياً ) صلاة العصر ( وحين تظهرون ) صلاة الظهر ، هذه الآية تجمع صلاتكم الخمس ، فمنقرأ هذه الثلاث الآيات من سورة الروم (٤) ، وآخر الصافات ( سبحان ربك رب العزة عمّا يصفون ) (٥) ثلاث مرات دبر صلاة المغرب ، أدرك ما فاته في يومه ذلك وقبلت صلاته ، فإن
__________________
١ ـ في الأصل زيادة : الصواب ، ولم ترد في البحار.
٢ ـ بحار الأنوار ٨٠ : ٣١٢ / ٣٠ عن أعلام الدين.
٣ ـ كذا ، ولعل الصواب : السعداء.
٤ ـ آية : ١٧ ، ١٨.
٥ ـ آية : ١٨٠.
قرأها دبر كل صلاة يصليها ـ من فريضة أوتطوع ـ كتب له من الحسنات عدد نجوم السماء ، وقطر المطر ، وعدد ورق الشجر ، وعدد تراب الأرض ، فإذا مات أجري له بكل حسنة عشر حسنات في قبره ».
الحديث الثامن : عن أنس بن مالك قال : تلا رسول الله صلىاللهعليهوآله هذه الآية ( ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ) (١).
قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين أستثنى الله عز وجل؟
قال : « جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت ، فإذا قبض الله أرواح الخلائق قال : يا ملك الموت ، من بقي؟ قال : يقول : سبحانك ربي ، تباركت ربي وتعاليت ربي ذا الجلال والإكرام ، بقي جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت ، قال : فيقول : خذ نفس إسرافيل ، فيأخذ نفس إسرافيل. قال : فيقول : يا ملك الموت ، من بقي؟ قال : فيقول : سبحانك ربي ، تباركت وتعاليت ربي ذا الجلال والإكرام ، بقي جبرئيل وميكائيل وملك الموت ، فيقول : خذ نفس ميكائيل ، قال : فيأخذ نفس ميكائيل ، فيقع كالطود العظيم. فيقول : يا ملك الموت ، من بقي؟ فيقول : تباركت وتعاليت ، بقي جبرئيل وملك الموت ، قال : فيقول : مت يا ملك الموت ، فيموت.
قال : يا جبرئيل ، من بقي؟ فيقول : تباركت ربي وتعاليت ، ذا الجلال والإكرام ، وجهك الباقي الدائم ، وجبرئيل الميت الفاني ، قال : يا جبرئيل ، لا بد من الموت ، فيخّر ساجداً فيخفق بجناحيه فيقول : سبحانك ربي ، تباركت وتعاليت ذا الجلال والإكرام.
ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : فعند ذلك يموت جبرئيل ، وهو آخر من يموت من خلق السماوات والأرض ».
الحديث التاسع : عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : « أتي رسول الله صلىاللهعليهوآله بسبعة من الأسارى ، فأمر علياً بضرب أعناقهم ، فهبط جبرئيل في طرفة عين فقال : يا محمد ، اضرب أعناق هؤلاء الستة ، ولا تضرب عنق هذا. قال : يا جبرئيل ، ولم؟ قال : لأنه حسن الخلق ، سمح الكف ، يطعم الطعام. قال : يا جبرئيل ، أعنك هذا أوعن ربي عز وجل قال : بل ربك أمرني بذلك.
__________________
١ ـ الزمر ٣٩ : ٦٨.
قال الأعرابي : يامحمد ، لم تركتني دون أصحابي؟
فقال : إن ربي أخبرني أنك حسن الخلق ، سمح الكف ، تطعم الطعام. فأسلم الأعرابي عند ذلك ».
الحديث العاشر : عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « إذا كان العبد على طريقة من الخير ، فمرض أو سافر أو عجز عن العمل بكبر ، كتب الله له مثل ما كان يعمل ، ثم قرأ : ( فلهم أجر غير ممنون ) (١).
وعن عبد الله بن أبي الحمساء (٢) قال : كان عليّ لرسول الله صلىاللهعليهوآله شيء قبل المبعث ، فواعدته إلى مكان ، فجلس ينتظرني ، ونسيت ، فأتيته اليوم الثالث فوجدته في مكانه ، فقال لي : يا فتى ، لقد شققت عليَّ أنا هاهنا منذ ثلاثة أيام ».
الحديث الحادي عشر : عن مبارك ، عن الحسن (٣) قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « لو مُنع الناسُ فتَ البعر لقالوا : فيه الدُّرَ ».
الحديث الثاني عشر : عن [ أسعد بن ] (٤) سهل بن حنيف ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « من أُذل عنده مؤمن ولم ينصره ـ وهو قادر على نصره ـ أذله الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة ».
__________________
١ ـ التين ٩٥ : ٦.
٢ ـ في الأصل : الحسما ، وما أثبتناه هو الصواب ، اُنظر « تهذيب التهذيب ٥ : ١٩٢ واُسد الغابة ٣ : ١٤٦ ».
٣ ـ المراد من الحسن ، هو الحسن البصري ، بقرينه وآية مبارك عنه ، وهو مبارك بن فضالة بن أبي أمية أبو فضالة البصري ، الذي جالس الحسن البصري ثلاث عشرة سنة ، المتوفى سنه ١٦٤ ـ ١٦٦ هـ ، إلاّ أن الثابت ان الحسن البصري لم يرو عن رسول الله مباشرة ، لأنه ولد بالمدينة لسنتين بقيتا من خلافة عمر بن الخطاب ، فالظاهر سقوط الواسطة بينه وبين رسول الله (ص) في سند الحديث ، اُنظر « تهذيب التهذيب ٢ : ٢٦٤ و ١٠ : ٢٨ ، طبقات ابن سعد ٧ : ١٥٦ ، وفيات الأعيان ٢ : ١٥٦ تذكرة الحفاظ ١ : ٧١ ».
٤ ـ ما بين المعقوفين أثبتناه من معاجم الرجال ، لان حنيف الأنصاري لا يروي عن النبي وليس من أصحابه ، وأسعد : هو أبو امامة بن سهل بن حنيف الأنصاري ، ولد في حياة رسول الله (ص) وماتّ سنة ١٠٠ هـ ، وروى عن أبيه سهل بن حنيف ، وسهل من صحابة رسول الله (ص) وصحب علي بن أبي طالب (ع) حينبويع له ، واستخلفه على المدينة وشهد معه صفين ، وولاه بلاد فارس ، مات سنة ٣٨ هـ ، اُنظر « الإصابة ٢ : ٨٧ ، اُسد الغابة ١ ، ٧٢ و ٢ : ٣٦٥ ، تهذيب التهذيب ١ : ٢٦٤ ».
الحديث الثالث عشر : عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من قرأ في رجب وشعبان وشهر رمضان ـ كل يوم وليلة ـ فاتحة الكتاب ، وآية الكرسي ، وقل يا أيها الكافرون ، وقل هو الله أحد ، وقل أعوذ برب النّاس ، وقل أعوذ برب الفلق ، ـ ثلاث مرات ـ ويقول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ـ ثلاث مرات ـ ثم يصلي على النبي وآله ثلاث مرات ويقول : اللهم صلّ على محمد وال محمد ـ ثلاث مرات ـ وعلى كل نبي.
ثم يقول : اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات ، ثلاث مرات.
ثم يقول : أستغفر الله وأتوب إليه ، أربع مائة مرة.
ثم قال النبي صلىاللهعليهوآله : والذي نفسي بيده ، من قرأ هذه السور ، وفعل ذلك كله في الشهور الثلاثة ولياليها لا يفوتها (١) شيء ، لو كانت ذنوبه عدد قطر المطر ، وورق الشجر ، وزبد البحر ، غفرها الله له ، وأنه ينادي مناد يوم الفطر يقول : يا عبدي ، أنت وليي حقاً حقاً ، ولك عندي بكل حرف قرأته شفاعة في الإخوان والأخوات بكرامتك عليّ.
ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : والذي بعثني بالحق نبياً ، إن من قرأ هذه السور ، وفعل ذلك في هذه الشهور الثلاثة ولياليها ، ولو في عمره مرة واحدة ، أعطاه الله بكل حرف سبعين ألف حسنة ، كل حسنة أثقل عند الله من جبال الدنيا ، ويقضي الله له سبع مائة حاجة عند نزوعه ، وسبع مائة حاجة في القبر وسبع مائة عند خروجه من قبره ، ومثل ذلك عند تطاير الصحف ، ومثله عند الميزان ، ومثله عند الصراط ، ويظلّه الله تعالى تحت ظل عرشه ، ويحاسبه حساباً يسيراً ، ويشيعه سبعون ألف ملك إلى الجنة ، ويقول الله تعالى : خذها في هذه الأشهر ، ويذهب به إلى الجنة وقد أعدّ له ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ».
الرابع عشر : عن عبد الله بن الوليد ـ من كتاب (ثواب الاعمال) ـ رفعه إلى
__________________
١ ـ كذا ، والمناسب : لا يفوته.
النبي صلىاللهعليهوآله ، قال : « ثمن الجنة لا إله إلا الله » (١).
الخامس عشر : قال صلىاللهعليهوآله : « من قال : لا إله إلا الله ، غرست له شجرة في الجنة من ياقوتة حمراء ، منبتها في مسك أبيض ، أحلى من العسل ، وأشدّ بياضاً من الملح (٢) ، وأطيب ريحاً من المسك ، فيها ثمار أمثال أثداء الأبكار ، تفلق عن سبعين حلة » (٣).
السادس عشر : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « ليس شيء إلا وله شيءيعدله إلا (لا إله إلا الله) فإنه ليس له ما يعدله (٤) ، وكذلك دمعة من خوف الله ، فإنه ليس لها مثقال ، فإذا سارت (٥) على وجهه لم يرهقه قتر ولا ذلة بعدها أبداً (٦).
وما من مؤمن يقول : لا إله إلا الله ، إلا محت ما في صحيفته » (٧).
السابع عشر : عن أبي جعفر عليهالسلام ، عنه صلىاللهعليهوآله قال : « قال لي جبرئيل : يا محمد ، طوبى لمن قال من اُمتك : لا إله إلا الله وحده وحده وحده ـ ثلاث مرات ـ مخلصاً بهاً ، وإخلاصه أن تزجره عما حرم الله » (٨).
الثامن عشر : عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : قال جبرئيل : قال الله تعالى : لا إله إلا الله حصني ، فمن دخل حصني كان آمناً ».
__________________
١ ـ ثواب الأعمال : ١٦ / ٤ ، وفيه : عن عمرو بن جميع رفعه إلى النبي صلىاللهعليهوآله ، مع ألعلم أن الحديث الذي يليه في المصدر عن عبيد الله بن الوليد رفعه قال : قال النبي صلىاللهعليهوآله .
٢ ـ في المصدر : الثلج.
٣ ـ ثواب الأعمال : ١٦ / ٥ ، وفي : عن عبيد الله بن الوليد رفعه قال : قال النبي صلىاللهعليهوآله .
٤ ـ في المصدر : ليس شيء إلاّ وله شيء يعدله إلاّ الله عز وجل فإنه لا يعدله شيء ، ولا إله إلا الله فانه لا يعدلها شيء.
٥ ـ في المصدر : سالت.
٦ ـ ثواب الأعمال : ١٧ / ٦.
٧ ـ ثواب الأعمال : ١٨ : ١١.
٨ ـ الحديث ملفق من حديثين في ثواب الأعمال : ١٩ ، باب ثواب من قال : لا إله الا الله وحده وحده وحده ، الحديث ١ ، وباب ثواب من قال : لا إله إلا الله مخلصاً ، الحديث١.
وقال الإمام عليهالسلام (١) : « بشروطها » (٢) وشروطها : المعرفة ، والولاية ، والعمل بالأركان.
التاسع عشر : عن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله جالساً وعنده نفر من أصحابه ، وفيهم علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فقال رسول الله : « من قال : لا إله إلا الله دخل الجنة » فقال رجلان من أصحابه : فنحن نقول : لا إله إلا الله ، فقال رسول الله : « إنما تقبل شهادة لا إله إلا الله من هذا ومن شيعته (٣) ـ ووضع رسول الله صلىاللهعليهوآله يده على رأس علي ، وقال لهماـ : من علامة ذلك أن (٤) لا تجلسا مجلسه ولا تكذبا قوله » (٥).
العشرون : عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « (قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ) (٦) من قال مائة مرة : « لا إله إلا الله الملك الحق المبين » أعاذه الله تعالى من الفقر ، وانس وحشته في قبره ، واستجلب الغنى ، واستقرع باب الجنة » (٧).
الحديث الحادي والعشرون : عن أبي عبد الله عليهالسلام (عن النبي صلىاللهعليهوآله ) (٨) : « من قال في يومه : أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إلهاً واحدا ًأحداً فرداً (٩) صمداً ، لم يتخذ صاحبة ولا ولداً. كتب الله له خمساً وأربعين ألف ألف حسنة ، ومحا عنه خمساً وأربعين ألف ألف سيئة ، ورفع له خمساً وأربعين ألف ألف درجة ، وكان كمن قرأ القرآن في يوم اثنتي عشرة مرة ، وبنى الله له بيتاً في الجنة ». (١٠)
وقال صلىاللهعليهوآله : « من قال في كل يوم ثلاثين مرة : « لا إله الله الحق المبين » استقبل الغنى ، واستدبر الفقر ، وقرع باب الجنة » (١١).
__________________
١ ـ المراد : الإمام الرضا عليهالسلام ، كما في ثواب الأعمال.
٢ ـ ثواب الأعمال : ١٢ / ١ باختلاف في اللفظ.
٣ ـ المصدر زيادة : الذين أخذ ربنا ميثاقهم. فقال الرجلان : فنحن نقول : لا إله إلا الله فوضع.
٤ ـ في المصدر زيادة : لا تحلاّ عقدو.
٥ ـ ثواب الأعمال : ٢٢ / ١ ، باب ثواب من تقبل منه شهادة ان لا إله إلا الله.
٦ ـ ليس في المصدر.
٧ ـ ثواب الأعمال : ٢٢ / ١ ، باب ثواب من قال : « لا إله إلا الله الملك الحق المبين » مائة مرة.
٨ ـ ما بين القوسين ليس في المصدر
٩ ـ ليس في الصدر.
١٠ ـ ثواب الأعمال : ٢٢ / ١ ، باب ثواب من قال في كل يوم : أشهد إلا إله إلا الله ...
١١ ـ ثواب الأعمال : ٢٣ / ١ ، باب ثواب من قال في كل يوم ثلاثين مرة : « لا إله إلا الله الحق المبين » ،
الثاني والعشرون : عن أبي عبد الله قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أكثروا من سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، فإنهن (١) الباقيات الصالحات (٢).
ومن دعا فختم دعاءه بقول (٣) : ما شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ، أُجيبت (٤) دعوته (٥).
ومن قال في كل يوم سبع مرات : « الحمد لله على كل نعمة كانت أو هي كائنة » فقد أدى شكر ما مضى وشكر ما بقي » (٦).
الثالث والعشرون : عن سهل بن سعد الأنصاري قال : سألت رسول الله صلىاللهعليهوآله عن قول الله تعالى : ( وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ) (٧) قال : « كتب الله تعالى [ كتاباً ] (٨) قبل أن يخلق الخلق بألفي عام ، في ورق آس أنبته ، ثم وضعها على العرش : [ ثم نادى ] (٩) يا اُمة محمد ، إن رحمتي سبقت غضبي ، أعطيتكم قبل أن تسألوني ، وغفرت لكم قبل أن تستغفروني ، فمن لقيني منكم يشهد ألاّ إله إلا أنا وأن محمداً عبدي ورسولي ، أدخلته الجنة (١٠) » (١١).
الحديث الرابع والعشرون : عن أبي عبد الله عليهالسلام قال (١٢) : « جاء الفقراء إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فقالوا : يا رسول الله ، إن الاغنياء لهم ما يعتقون وليس
__________________
وفيه : عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام.
١ ـ في المصدر زيادة : يأتين يوم القيامة لهنَ مقدمات ومؤخرات ومعقبات ، وهن ».
٢ ـ ثواب الأعمال : ٢٣ / ١ ، باب ثواب الإكثار من سبحان الله ...
٣ ـ في المصدر : ما من رجل دعا فختم بقول.
٤ ـ في المصدر : إلاّ اُجبت.
٥ ـ ثواب الأعمال : ٢٤ / ١ ، باب ثواب من دعا وختم ... ، وفيه : عن أبي عبد الله عليهالسلام.
٦ ـ ثواب الأعمال : ٢٤ / ١ ، باب ثواب من قال في كل يوم سبع مرات ... ، وفيه عن أبي عبد الله عليهالسلام.
٧ ـ القصص ٢٨ : ٤٦.
٨ ، ٩ ـ أثبتناه من المصدر.
١٠ ـ في المصدر زيادة : برحمتي.
١١ ـ ثواب الأعمال : ٢٥ / ٢.
١٢ ـ في المصدر : عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهمالسلام ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال.
لنا ، ولهم ما يحجّون وليس لنا ، ولهم ما يتصدّقون وليس لنا ، ولهم ما يجاهدون وليس لنا. فقال صلىاللهعليهوآله : من كبر الله مائة مرة ، كان أفضل من عتق مائة رقبة ، ومن سبّح الله مائة مرة ، كان أفضل من سياق مائة بدنة ، ومن حمد الله مائة مرة كان أفضل من حملان مائة فرس في سبيل الله بسروجها ولجمها وركبها ، ومن قال : « لا إله إلا الله » مائة [ مرة ] (١) ، كان أفضل الناس عملاً في ذلك اليوم إلا من زاد.
قال : فبلغ ذلك الأغنياء فصنعوه.
قال : فعادوا إلى النبي صلىاللهعليهوآله ، فقالوا : يا رسول الله ، قد بلغ الأغنياء ما قلت فصنعوه.
قال : ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء (٢) » (٣).
الخامس والعشرون : عن أبي جعفر قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من قال : سبحان الله ، غرس الله له شجرة في الجنة. ومن قال : الحمد لله ، غرست له شجرة. ومن قال : لا إله إلا الله ، غرس [ الله ] (٤) له شجرة. ومن قال : الله أكبر ، غرس الله له شجرة في الجنة.
فقال رجل من قريش : يا رسول الله ، إن الشجر لنا (٥) في الجنة كثير.
فقال : نعم ، ولكن إياكم ، أن ترسلوا عليها ناراً فتحرقوها ، وذلك أنّ الله عز وجل يقول : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم ) (٦) » (٧).
وبالإسناد : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قال لأصحابه ذات يوم : « أرأيتم لو جمعتم ما عندكم من الثياب والآنية ، ثم وضعتم بعضه على بعض ، أكنتم ترون أنه يبلغ السماء؟ » قالوا : لا ، يا رسول الله.
قال : « أفلا أدلكم على شيء أصله في الأرض وفرعه في السماء؟ » قالوا : بلى.
__________________
١ ـ أثبتناه من المصدر.
٢ ـ في المصدر زيادة : والله ذو الفضل العظيم.
٣ ـ ثواب الأعمال : ٢٥ / ١.
٤ ـ أثبتناه من المصدر.
٥ ـ في المصدر : إن شجرنا.
٦ ـ محمد ٤٧ : ٣٣.
٧ ـ ثواب الأعمال : ٢٦ / ٣ ، باختلاف يسير.
قال : « يقول أحدكم اذا فرغ من الفريضة : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، ثلاثين مرة فإن أصلهنّ في الأرض وفرعهنّ في السماء ، وهي تدفع الهدم ، والحرق ، والغرق ، والتردّي في البئر ، وأكل السبع ، وميتة السوء ، والبلية التي تنزل من السماء في ذلك اليوم على العبد ، وهنّ الباقيات الصالحات » (١).
وبالإسناد قال : « من قال : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم وبحمده ، كتب الله له ثلاثة آلاف حسنة ، ( ومحا عنه ثلاثة آلاف سيئة) (٢) ، ورفع له ثلاثة آلاف درجة ، ويخلق منها طائر في الجنة يسبح ، ويكون (٣) تسبيحه له » (٤).
السادس والعشرون : قال أبو عبد الله عليهالسلام : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من قال : الحمد لله كما هو أهله ، شغل كتاب السماء (٥) ، فيقولون : (٦) اللهم إن الا نعلم الغيب ، فيقول : اكتبوها كما قالها عبدي وعليّ ثوابها » (٧).
وبالإسناد : « من قال إذا أصبح ، أربع مرات : الحمد لله رب العالمين ، فقد أدى شكر يومه ، ومن قالها إذا أمسى فقد أدى شكر ليلته » (٨).
الحديث السابع والعشرون : عن أبي عبد الله قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ) (٩) إن الله يمجد نفسه في كل يوم وليلة ثلاث مرات ، فمن مجّد الله بما مجد به نفسه ، وكان في حال شقوة حول إلى السعادة.
__________________
١ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال : ٢٦ / ٤ ، قال : حدثي محمد بن علي ماجيلويه ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد ، عن أبيه؛ ومحمد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال :
٢ ـ ما بين القوسين ليس في المصدر.
٣ ـ في المصدر زيادة : أجر.
٤ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال ٢٧ / ١ ، عن أبيه قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد قال : حدثنا أبي ، عن محمد بن أبي عمير ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام.
٥ ـ في المصدر زيادة : قلت : وكيف يشغل كتاب السماء؟ قال.
٦ ـ في المصدر : يقولون.
٧ ـ ثواب الأعمال : ٢٨ / ١ ، وفيه : عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : من قال :
٨ ـ رواه الصدوق في ثواب الأعمال ٢٨ / ١ ، باب ثواب من قال أربع مرات ... ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن ألصفار عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن منصور بن العباس ، عن سعيد بن جناح عن أبي مسعر ، عن أبي عبد الله عليهالسلام.
٩ ـ ما بين ألقوسين ليس في المصدر.