مستدرك الوسائل - ج ١٠

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ١٠

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٤

فرسخ في فرسخ » .

[١٢٠٩١] ٦ ـ الشيخ البهائي في الكشكول : عن خط جده محمد بن علي الجباعي ، نقلاً من خط ابن طاووس ، نقلاً من كتاب الزيارات لمحمد بن أحمد بن داود القمّي ، عن الصادق ( عليه السلام ) أنّه قال : « إنّ حرم الحسين ( عليه السلام ) الذي اشتراه ، أربعة أميال في أربعة أميال ، فهو حلال لولده ومواليه ، حرام على غيرهم ممن خالفهم ، وفيه البركة » .

[١٢٠٩٢] ٧ ـ ومن الكتاب المذكور : روي أنّ الحسين ( عليه السلام ) اشترى النواحي التي فيها قبره من أهل نينوى والغاضرية بستين الف درهم ، وتصدّق بها عليهم ، وشرط أن يرشدوا إلى قبره ، ويضيّفوا من زاره ثلاثة أيّام .

وذكر السيد رضي الدين بن طاووس : أنّها إنّما صارت حلالاً بعد الصدقة ، لأنّهم لم يفوا بالشرط ، قال : وقد روى محمد بن داود عدم وفائهم بالشرط في باب نوادر الزيارات .

وروى الخبر الأول الشيخ الطريحي في مجمع البحرين(١) : عنه ( عليه السلام ) ، مثله .

٥١ ـ ( باب استحباب التبرّك بكربلاء )

[١٢٠٩٣] ١ ـ كتاب أبي سعيد العصفري : برواية الشيخ أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، عن أبي علي محمد بن همّام بن سهيل ، عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن خاقان النهدي ، قال : حدثني محمد بن علي بن ابراهيم

_____________________________

٦ ـ الكشكول ج ١ ص ٢٨٠ .

٧ ـ الكشكول ج ١ ص ٢٨٠ .

(١) مجمع البحرين ج ٥ ص ٤٦٠ .

الباب ٥١

١ ـ كتاب أبي سعيد العصفري ص ١٦ .

٣٢١

الصيرفي أبو سمينة ، قال : حدثني أبو سعيد العصفري وهو عباد ، عن عمرو(١) بن يزيد بيّاع السابري ، عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال : « إن أرض مكّة(٢) قالت : من مثلي ؟ وقد جعل بيت الله على ظهري ، يأتيني الناس من كلّ فجّ عميق ، وجعلت حرم الله وأمنه ، فأوحى الله إليها : أن كفّي وقرّي فوعزّتي ما فضل(٣) فضّلت به فيما اعطيت(٤) كربلاء ، إلّا بمنزلة إبرة غمست في البحر فحملت من ماء البحر ، ولولا تربة كربلاء ما فضلت ، ولولا من تضمنت أرض كربلاء ما خلقتك ولا خلقت البيت الذي به افتخرت ، فقرّي واستقري وكوني ذنباً(٥) متواضعاً ذليلاً مهيناً غير مستنكف ولا مستكبر على أرض كربلاء ، وإلّا أسخطتك(٦) فهويت في نار جهنّم » .

[١٢٠٩٤] ٢ ـ وعن عمرو بن ثابت ، عن أبيه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « خلق الله أرض كربلاء قبل أن يخلق أرض الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام ، وقدّسها وبارك عليها ، فما زالت قبل خلق الله الخلق مقدّسة مباركة لا تزال كذلك ، حتّى يجعلها الله أفضل ارض في الجنّة ، وأفضل منزل ومسكن يسكن الله فيه أولياءه في الجنّة » .

[١٢٠٩٥] ٣ ـ وعن رجل ، عن أبي الجارود قال : قال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : « اتّخذ الله أرض كربلاء حرماً آمناً مباركاً قبل أن يخلق

_____________________________

(١) لعل الصحيح عمر ، راجع معجم رجال الحديث ج ١٣ ص ٥٣ و ٦٠ .

(٢) في المصدر : الكعبة .

(٣) وفيه زيادة : ما .

(٤) وفيه زيادة : أرض .

(٥) وفيه : دنيا .

(٦) وفيه : أسخط .

٢ ـ كتاب أبي سعيد العصفري ص ١٧ .

٣ ـ كتاب أبي سعيد العصفري ص ١٧ .

٣٢٢

أرض الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام ، وأنّها إذا بدّل الله الأرضين رفعها كما هي برمّتها نورانية صافية ، فجعلت في أفضل روضة من رياض الجنّة وأفضل مسكن في الجنّة ، لا يسكنها إلّا النبيّون والمرسلون ـ أو قال : اولوا العزم من الرسل ـ وأنّها لتزهر من رياض الجنّة كما يزهر(١) الكوكب الدرّي(٢) لأهل الأرض ، يغشي نورها نور أبصار أهل الجنّة(٣) جميعاً ، وهي تنادي : أنا أرض الله المقدسة والطينة المباركة ، التي تضمّنت سيّد الشهداء وشباب أهل الجنّة » .

[١٢٠٩٦] ٤ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبي العباس ، عن [ محمد بن ](١) الحسين بن أبي الخطّاب ، عن أبي سعيد العصفري ، وذكر مثل الحديث الثاني .

وعن أبيه وأخيه وعليّ بن الحسين جميعاً ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن علي ، عن أبي سعيد ، مثله(٢) .

وعن جماعة مشايخه أبيه وأخيه وغيرهم ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن علي ، عن أبي سعيد مثله(٣) .

وعن أبيه وجماعة مشايخه ، عن محمد بن يحيى العطّار ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن ابن أبي المقدام ، عن أبيه ، مثله(٤) .

_____________________________

(١) في المخطوط : تزهر ، وما أثبتناه من المصدر .

(٢) في المصدر زيادة : من الكواكب .

(٣) وفيه : الأرض .

٤ ـ كامل الزيارات ص ٢٦٨ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢ و ٣ و ٤) نفس المصدر ص ٢٧٠ .

٣٢٣

[١٢٠٩٧] ٥ ـ وعنهم ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن علي ، عن عباد أبي سعيد العصفري ، عن رجل ، عن أبي الجارود ، وذكر مثل الحديث الثالث قال : وروى قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « الغاضريّة هي البقعة التي كلّم الله فيها موسى بن عمران ، وناجى نوحاً فيها ، وهي أكرم ارض الله عليه ، ولولا ذلك ما استودع الله فيها أولياءه وأنبياءه(١) ، فزوروا قبورنا بالغاضرية ، وقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : الغاضرية من تربة بيت المقدس » .

[١٢٠٩٨] ٦ ـ وبهذا الاسناد عن أبي سعيد ، عن حمّاد بن أيّوب ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يقبر ابني بأرض يقال لها : كربلاء ، هي البقعة التي كانت فيها قبّة الإِسلام ، التي نجّا الله عليها المؤمنين الّذين آمنوا مع نوح ( عليه السلام ) في الطوفان » .

[١٢٠٩٩] ٧ ـ وعنهم ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن أبي سعيد القماط ، عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إنّ الله اتّخذ [ بفضل قبره ](١) كربلاء حرماً آمناً مباركاً قبل أن يتّخذ مكّة حرماً » .

[١٢١٠٠] ٨ ـ وعن الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن إسحاق بن عمّار قال : سمعت أبا عبدالله

_____________________________

٥ ـ كامل الزيارات ص ٢٦٨ .

(١) في نسخة زيادة « وأبناء نبيه » ـ ( منه قده ) .

٦ ـ كامل الزيارات ص ٢٦٩ .

٧ ـ كامل الزيارات ص ٢٦٦ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٨ ـ كامل الزيارات ص ٢٧١ .

٣٢٤

( عليه السلام ) يقول : « موضع قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) منذ يوم دفن روضة من رياض الجنّة ، وقال ( عليه السلام ) : موضع قبر الحسين ( عليه السلام ) ترعة من ترع الجنّة » .

ورواه الصدوق في ثواب الأعمال (١) : عن محمد بن موسى المتوكّل ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، مثله .

[١٢١٠١] ٩ ـ وعن عبدالله بن الفضل بن محمد بن هلال ، عن سعيد بن محمد ، عن محمد بن سلام الكوفي ، عن أحمد بن محمد الواسطي ، عن عيسى بن أبي شيبة القاضي ، عن نوح بن درّاج ، عن قدامة بن زائدة ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، عن عمّته زينب ، عن أمّ أيمن ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث طويل ـ أنه قال : « قال جبرائيل : وإنّ سبطك هذا ـ وأومأ بيده إلى الحسين ( عليه السلام ) ـ مقتول في عصابة من ذرّيتك وأهل بيتك وأخيار من أمّتك ، بضفة الفرات بأرض تدعى(١) كربلاء ، من أجلها يكثر الكرب والبلاء على أعدائك وأعداء ذرّيتك ، في اليوم الذي لا ينقضي كربه ولا تنقضي(٢) حسرته ، وهي أطهر(٣) بقاع الأرض وأعظمها حرمة ، وإنها لمن بطحاء الجنّة » الخبر .

[١٢١٠٢] ١٠ ـ البحار : عن السيّد محمد بن أبي طالب في مقتله قال : شيخنا المفيد بإسناده إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : لمّا سار أبو عبدالله ( عليه السلام ) من المدينة أتته أفواج مسلمي الجنّ ـ إلى أن قال ـ قال

_____________________________

(١) ثواب الأعمال ص ١٢٠ .

٩ ـ كامل الزيارات ص ٢٦٤ .

(١) في المصدر : يقال لها .

(٢) في المصدر : ولا تفنى .

(٣) في المصدر : أطيب .

١٠ ـ البحار ج ٤٤ ص ٣٣٠ .

٣٢٥

( عليه السلام ) لهم : « فإذا أقمت بمكاني فبماذا يبتلى هذا الخلق المتعوس وبماذا يختبرون ؟ ومن ذا يكون ساكن حفرتي بكربلاء ؟ وقد اختارها الله تعالى لي يوم دحا الأرض ، وجعلها معقلاً لشيعتنا وتكون أماناً لهم في الدنيا والآخرة » .

ورواه الحسين بن حمدان الحضيني في هدايته(١) : بإسناده إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، مثله وزاد بعد قوله : لشيعتنا ومحبّينا ، تقبل(٢) أعمالهم وصلاتهم ، وتسمع وتجاب دعواتهم ، وسكن إليها شيعتنا وتكون لهم أماناً . . . الخ .

٥٢ ـ ( باب استحباب كثرة الصلاة عند قبر الحسين ( عليه السلام ) فرضاً ونفلاً عند رأسه وخلفه ، والإِتمام فيه سفراً )

[١٢١٠٣] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، [عن أبي عبدالله الجاموراني الرازي ](١) ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن الحسن بن محمد بن عبد الكريم ، عن المفضل بن عمر ، عن جابر الجعفي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث في زيارته ـ قال ( عليه السلام ) : « ثم تمضي إلى صلاتك ولك بكلّ ركعة ركعتها عنده كثواب من حجّ واعتمر ألف مرّة ، وأعتق ألف رقبة ، وكأنّما وقف في سبيل الله ألف مرّة مع نبيّ مرسل » .

[١٢١٠٤] ٢ ـ وعن الحسين بن محمد ، عن أحمد بن إسحاق ، عن سعدان بن

_____________________________

(١) الهداية ص ٤٣ ـ ب .

(٢) في المصدر : فقبل .

الباب ٥٢

١ ـ كامل الزيارات ص ٢٥١ .

(١) أثبتناه من المصدر ، انظر معجم رجال الحديث ج ٥ ص ١٧ و ج ٢١ ص ٢٢٤ .

٢ ـ كامل الزيارات ص ٢١٦ .

٣٢٦

مسلم ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إذا أتيت القبر بدأت فأثنيت على الله ـ إلى أن قال ـ ثم اجعل القبر بين يديك وصلّ ما بدالك » .

[١٢١٠٥] ٣ ـ وعن محمد بن أحمد بن الحسين العسكري ومحمد بن الحسن معاً ، عن الحسن بن علي بن مهزيار ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن مروان ، عن الثمالي قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : « إذا أردت المسير إلى قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ـ وساق الآداب والزيارة إلى أن قال ( عليه السلام ) ـ ثم تأتي قبر الحسين ( عليه السلام ) ، ثم تدور من خلفه الى عند رأس الحسين ( عليه السلام ) ، وصلّ عند رأسه ركعتين تقرأ في الأولى الحمد ويس وفي الثانية الحمد والرحمان ، وإن شئت صلّيت خلف القبر ، وعند رأسه أفضل ، فإذا فرغت فصلّ ما أحببت ، إلّا أن الركعتين ـ ركعتي الزيارة ـ لا بدّ منهما عند كلّ قبر » الخبر .

[١٢١٠٦] ٤ ـ وعن أبيه ومحمد بن الحسن بن الوليد معاً ، عن الحسين بن الحسن ابن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن علي بن أبي حمزة قال : سألت العبد الصالح ( عليه السلام ) ، عن زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) ـ إلى أن قال ـ وسألته عن الصلاة بالنهار عند قبر الحسين ( عليه السلام ) تطوعاً ، فقال : « نعم » .

[١٢١٠٧] ٥ ـ وعن جعفر بن محمد بن إبراهيم ، عن عبيدالله بن نهيك ، عن ابن أبي عمير ، عن رجل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : قال لرجل : « يا فلان ما يمنعك إذا عرضت لك حاجة أن تأتي قبر الحسين (صلوات الله عليه) ، فتصلّي عنده أربع ركعات ثم تسأل حاجتك ؟ فإنّ الصلاة الفريضة

_____________________________

٣ ـ كامل الزيارات ص ٢٢٣ .

٤ ـ كامل الزيارات ص ٢٤٦ .

٥ ـ كامل الزيارات ص ٢٥١ .

٣٢٧

عنده تعدل حجّة ، والصلاة النافلة تعدل عمرة » .

[١٢١٠٨] ٦ ـ وعن أبيه وجماعة مشايخه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن أحمد الرازي ، عن [ الحسن بن ](١) علي بن أبي حمزة ، عن الحسن بن محمد بن عبد الكريم عن المفضّل بن عمر ، ( عن جابر الجعفي )(٢) قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) للمفضّل في حديث طويل في زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) : « ثم تمضي إلى صلاتك ، ولك بكلّ ركعة ركعتها عنده ، كثواب من حجّ ألف حجّة ، واعتمر ألف عمرة ، واعتق ألف رقبة ، وكأنّما وقف في سبيل الله ألف مرّة مع نبيّ مرسل » الحديث .

[١٢١٠٩] ٧ ـ وعن الحسن بن عبدالله بن محمد ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن العلاء ، عن شعيب العقرقوفي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قلت له : من أتى قبر الحسين ( عليه السلام ) ، ما له من الثواب والأجر جعلت فداك ؟ قال : « يا شعيب ما صلّى عنده أحد الصلاة إلّا قبلها الله منه ، ولا دعا عنده أحد إلّا استجيب له عاجله وآجله » الخبر .

[١٢١١٠] ٨ ـ وعن محمد بن عبدالله بن جعفر ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد ، عن الأصمّ ، عن محمد البصري ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من صلّى خلف الحسين ( عليه السلام ) صلاة واحدة(١) يريد بها الله ، لقي الله يوم يلقاه وعليه من

_____________________________

٦ ـ كامل الزيارات ص ٢٥١ .

(١) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر .

(٢) كذا في المخطوط والمصدر ، وروى الحديث الشيخ الطوسي في التهذيب ج ٦ ص ٧٣ ح ٩ : وعنه في الوسائل ج ١٠ ص ٤٠٦ ح ٢ : والمشهدي في المزار الكبير ص ٤٩٧ ، بالسند المذكور عن المفضل بن عمر ، من دون ذكر جابر الجعفي فيه ولفظ الحديث في المصادر المذكور : « ثم تمضي يا مفضل » ، ولعلّه هو الصواب ، وكذلك الحديث رقم ١ من هذا اللباب ، فتأمّل .

٧ ـ كامل الزيارات ص ٢٥٢ .

٨ ـ كامل الزيارات ص ١٢٢ .

(١) في المصدر : واجبة .

٣٢٨

النور ما يغشى كلّ شيء يراه » الخبر .

[١٢١١١] ٩ ـ السيد علي بن طاووس في مصباح الزائر : صفة صلاة لزيارة الحسين بن علي (صلوات الله عليهما) ، وهي أربع ركعات بالحمد وقل هو الله أحد وقل يا أيّها الكافرون ، وتدعو بعدهما وتقول . . . الدعاء .

[١٢١١٢] ١٠ ـ وفيه : صفة صلاة اخرى عند رأس الحسين (صلوات الله عليه) ، وهما ركعتان بالرحمان وتبارك ، فمن صلّاهما كتب الله له خمساً وعشرين حجّة مقبولة مبرورة متقبّلة ، مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

[١٢١١٣] ١١ ـ الشيخ محمد بن المشهدي في المزار : باسناده عن علي بن الحسين ، عن محمد بن يحيى العطّار ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن أحمد ، عن هارون بن مسلم ، عن أبي علي الحراني قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ما لمن زار الحسين ( عليه السلام ) ؟ قال : « من أتاه وزاره وصلّى عنده ركعتين أو أربع ركعات ، كتبت له حجّة وعمرة » .

٥٣ ـ ( باب     استحباب    الاستشفاء    بتربة    الحسين ( عليه السلام ) ، والتبرّك بها ، وتقبيلها ، وتحنيك(*) الأولاد بها ، واستصحابها عند الخوف وعند المرض )

[١٢١١٤] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن الحسن بن

_____________________________

٩ ـ عنه في البحار ج ١٠١ ص ٢٨٥ ح ٢ .

١٠ ـ عنه في البحار ج ١٠١ ص ٢٨٧ .

١١ ـ مزار المشهدي ص ٤٩٧ وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٨٣ ح ١١ .

الباب ٥٣

(*) تحنيك المولود عند ولادته : أن يمضغ الشيء حتى يصير مائعاً فيوضع في فمه ليصل شيء منه إلى جوفه . ويستحب التحنيك بالتربة الحسينية والماء . ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٢٦٣ ) .

١ ـ كامل الزيارات ص ٢٧٤ .

٣٢٩

الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن فضّال ، [ عن كرام ](١) ، عن ابن أبي يعفور قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : يأخذ الإِنسان من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) فينتفع به ، ويأخذ غيره فلا ينتفع به ، فقال : « والله الذي لا اله إلّا هو ، ما يأخذه أحد وهو يرى أنّ الله ينفعه به ، إلّا نفعه الله به » .

[١٢١١٥] ٢ ـ وعن محمد بن عبدالله ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله البرقي ، عن بعض أصحابنا قال : دفعت إليّ امرأة غزلاً فقالت : ادفعه إلى حجبة مكة ، ليخاط به كسوة الكعبة ، قال : فكرهت أن ادفعه إلى الحجبة وأنا أعرفهم ، فلمّا أن صرنا إلى المدينة ، دخلت على أبي جعفر ( عليه السلام ) فقلت له : جعلت فداك إن امرأة أعطتني غزلاً فقالت : ادفعه ( إلى الحجبة )(١) بمكّة لتخاط به كسوة الكعبة ، فكرهت أن ادفعه إلى الحجبة ، فقال : « اشتر به عسلاً وزعفراناً ، وخذ من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، واعجنه بماء السماء ، واجعل فيه من العسل والزعفران ، وفرقه على الشيعة ليداووا به مرضاهم » .

[١٢١١٦] ٣ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن الحسين بن سعيد ، عن أبيه ، عن محمد بن سليمان البصري ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « في طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، الشفاء من كلّ داء ، وهو الدواء الأكبر » .

[١٢١١٧] ٤ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن شيخ من

_____________________________

(١) أثبتناه من المصدر .

٢ ـ كامل الزيارات ص ٢٧٤ .

(١) ليس في المصدر .

٣ ـ كامل الزيارات ص ٢٧٥ .

٤ ـ كامل الزيارات ص ٢٧٥ .

٣٣٠

أصحابنا ، عن أبي الصباح الكناني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فيه شفاء وإن أخذ على رأس ميل » .

[١٢١١٨] ٥ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أيّوب بن نوح ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن أبي اليسع قال : سأل رجل أبا عبدالله ( عليه السلام ) وأنا أسمع ، قال : آخذ من طين القبر يكون عندي أطلب بركته ، قال : « لا بأس بذلك » .

[١٢١١٩] ٦ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن العباس بن موسى الورّاق ، عن يونس ، عن عيسى بن سليمان ، عن محمد بن زياد ، عن عمّته قالت : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « إنّ في طين الحائر الذي فيه الحسين ( عليه السلام ) ، شفاء من كلّ داء واماناً من كلّ خوف » .

وعن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى ، عن العمركي ، عن يحيى ـ وكان في خدمة أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ـ عن عيسى بن سليمان ، عن محمد بن مارد ، عن عمّته ، مثله(١) .

[١٢١٢٠] ٧ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الخيبري ، عن أبي ولاد ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « لو أنّ مريضاً من المؤمنين يعرف حقّ أبي عبدالله ( عليه السلام ) حرمته وولايته ، أخذ له من طين قبره على رأس ميل ، كان له دواء وشفاء » .

[١٢١٢١] ٨ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن

_____________________________

٥ ـ كامل الزيارات ص ٢٧٨ .

٦ ـ كامل الزيارات ص ٢٧٨ .

(١) نفس المصدر ص ٢٧٩ .

٧ ـ كامل الزيارات ص ٢٧٩ .

٨ ـ كامل الزيارات ص ٢٧٩ .

٣٣١

الحسن بن علي ، عن يونس بن الربيع(١) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إنّ عند رأس الحسين ( عليه السلام ) لتربة حمراء ، فيها شفاء من كلّ داء إلّا السام » قال : فأتيت القبر بعدما سمعت هذا الحديث ، فاحتفرنا عند رأس القبر ، فلمّا حفرنا قدر ذراع ، انحدرت علينا من عند رأس القبر مثل السهلة حمراء قدر درهم ، فحملناه إلى الكوفة فمزجناه وخبيناه ، وأقبلنا نعطي الناس ليتداووا به » .

[١٢١٢٢] ٩ ـ وعن محمد بن الحسن بن مهزيار ، عن جده علي بن مهزيار ، عن الحسن بن سعيد ، عن عبدالله بن عبد الرحمان الأصمّ ، عن أبي عمرو شيخ من أهل الكوفة ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : كنت بمكّة ـ وذكر في حديثه ـ قلت : جعلت فداك ، إنّي رأيت أصحابنا يأخذون من طين ( الحسين عليه السلام )(١) ليستشفون به ، هل في ذلك شيء ممّا يقولون من الشفاء ؟ قال : قال : « يستشفى بما بينه وبين القبر على رأس أربعة أميال ، وكذلك طين قبر جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكذلك طين قبر الحسن وعلي ومحمد ( عليهم السلام ) ، فخذ منها فإنّها شفاء من كلّ سقم وجنة مما تخاف ، ولا يعدلها شيء من الأشياء التي يستشفى بها إلّا الدعاء ، وإنّما يفسدها ما يخالطها من أوعيتها ، وقلّة اليقين لمن يعالج بها ، فأمّا من أيقن أنّها له شفاء إذا تعالج بها كفته بإذن الله من غيرها ممّا يتعالج(٢) به ، ويفسدها الشياطين والجن من أهل الكفر يتمسحون بها ، وما تمر بشيء إلّا شمّها ، وأمّا الشياطين وكفّار الجن فإنّهم يحسدون

_____________________________

(١) وفي نسخة : الرفيع ، ( منه قده ) وكذلك المصدر ، والظاهر أن كلمة الرفيع تصحيف لكلمة الربيع كما في معجم رجال الحديث ج ٢٠ ص ١٩٢ .

٩ ـ كامل الزيارات ص ٢٨٠ .

(١) في نسخة : الحائر .

(٢) في نسخة : يعالج ، ( منه قده ) .

٣٣٢

ابن(٣) آدم عليها فيتمسحون بها فيذهب عامة طيبها ، ولا يخرج الطين من الحائر إلّا وقد استعد له ما لا يحصى منهم ، وأنه لفي يدي صاحبها وهم يتمسحون بها ، ولا يقدرون مع الملائكة أن يدخلوا الحائر ، ولو كان من التربة شيء يسلم ما عولج به احد إلّا برىء من ساعته ، فإذا أخذتها فأكنّها(٤) وأكثر عليها من ذكر الله عزّ وجلّ ، وقد بلغني أنّ بعض من يأخذ من التربة شيئاً يستخف به ، حتى أنّ بعضهم ليطرحها في مخلاة(٥) الإِبل(٦) والبغل والحمار ، وفي وعاء الطعام وما يمسح به الأيدي من الطعام ، والخرج(٧) والجوالق(٨) ، فكيف يستشفي به من هذا حاله عنده ، ولكن القلب الذي ليس فيه من اليقين من المستخفّ بما فيه صلاحه يفسد عليه عمله » .

[١٢١٢٣] ١٠ ـ وعن أبيه ومحمد بن الحسن بن الوليد وعلي بن الحسين جميعاً ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن رزق الله بن العلاء ، عن سليمان بن عمرو السراج ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « يؤخذ طين قبر الحسين ( عليه السلام ) من عند القبر على(١) سبعين ذراعاً(٢) » .

_____________________________

(٣) في نسخة : بني . ( منه قده ) .

(٤) في نسخة : فاكتمها . ( منه قده ) .

(٥) المخلاة : وعاء يوضع فيه علف الدابة ويعلق في رأسها . والجمع : مخالي ( لسان العرب ـ خلا ـ ج ١٤ص ٢٤٣ ) .

(٦) ليس في المصدر .

(٧) الخرج : وعاء توضع فيه الأمتعة للحمل على الدواب ويكون ذا حقيبتين ( لسان العرب ـ خرج ـ ج ٢ ص ٢٥٢ ) .

(٨) الجوالق : وعاء كالخرج . معرّب ( لسان العرب ـ جلق ـ ج ١٠ ص ٣٦ ) .

١٠ ـ كامل الزيارات ص ٢٧٩ .

(١) في المصدر زيادة : قدر .

(٢) وفيه : باعاً .

٣٣٣

ورواه الكليني ( رضي الله عنه ) ، عن ابن عيسى ، مثله(٣) .

[١٢١٢٤] ١١ ـ وعن ابن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، بالاسناد عنه ( عليه السلام ) قال : « يؤخذ طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، من عند القبر على سبعين باعاً في سبعين باعاً » .

[١٢١٢٥] ١٢ ـ وعن حكيم بن داود ، عن سلمة ، عن أحمد بن اسحاق القزويني ، عن أبي بكار قال : أخذت من التربة التي عند رأس(١) الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ( طيناً أحمر )(٢) ، فدخلت على الرضا ( عليه السلام ) فعرضتها عليه ، فأخذها في كفّه ثم شمّها ثم بكى حتى جرت(٣) دموعه ثم قال : « هذه تربة جدي » .

[١٢١٢٦] ١٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « طين قبر أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، شفاء من كل داء ، وامان من كلّ خوف ، وأروي عنه ( عليه السلام ) أنه قال : طين قبر أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، شفاء من كلّ علة إلّا السام ، والسام : الموت » .

[١٢١٢٧] ١٤ ـ ابنا بسطام في طبّ الأئمة ( عليهم السلام ) : عن الجارود بن أحمد ، عن محمد بن جعفر ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل ، عن محمد بن اسماعيل بن أبي زينب ، عن جابر الجعفي قال : سمعت أبا جعفر

_____________________________

(٣) الكافي ج ٤ ص ٥٨٨ ح ٥ .

١١ ـ كامل الزيارات ص ٢٨١ .

١٢ ـ كامل الزيارات ص ٢٨٣ .

(١) في المصدر زيادة : قبر .

(٢) في المصدر : طينة حمراء .

(٣) في المخطوط : جرى ، وما أثبتناه من المصدر .

١٣ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٤٦ ، عنه في البحار ج ١٠١ ص ١٣١ ح ٥٧ و ٥٨ .

١٤ ـ طب الأئمة ( عليهم السلام ) ص ٥٢ .

٣٣٤

( عليه السلام ) يقول : « طين قبر الحسين ( عليه السلام ) شفاء من كلّ داء ، وامان من كلّ خوف ، وهو لما أخذ له » .

[١٢١٢٨] ١٥ ـ أبو محمد الفضل بن شاذان في كتاب الغيبة : عن عبدالله بن جبلة ، عن عبدالله بن المستنير ، عن المفضل بن عمر ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن عبدالله بن العباس ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث فيه فضل زيارة الحسين ( عليه السلام ) ، إلى أن قال ـ « ألا وإنّ الإِجابة تحت قبته ، والشفاء في تربته ، والأئمة ( عليهم السلام ) من ولده » الخبر .

[١٢١٢٩] ١٦ ـ الشيخ محمد بن المشهدي في المزار : زيارة أخرى في يوم عاشوراء ، ممّا خرج من الناحية إلى أحد الأبواب ، قال ( عليه السلام ) : « تقف عليه وتقول : السلام على آدم صفوة الله من خليقته ـ وساق إلى قوله ـ ( السلام على من جعل الله الشفاء في تربته )(١) » الزيارة .

ورواه المفيد في مزاره(٢) .

[١٢١٣٠] ١٧ ـ المزار القديم : زيارة أخرى تختصّ بالحسين (صلوات الله عليه) ، وهي مرويّة بأسانيد ، وهي أوّل زيارة زار بها المرتضى علم الهدى رضوان الله عليه ، [ الحسين ](١) ( عليه السلام ) ، وساق الزيارة ، وذكر مثله ، وفي الزيارتين اختلاف كثير .

_____________________________

١٥ ـ كتاب الغيبة لابن شاذان :

١٦ ـ مزار المشهدي ص ٧١٨ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٣٢٨ ح ٩ .

(١) ليس في المصدر .

(٢) مزار المفيد ، عنه في البحار ج ١٠١ ص ٣٢٨ ح ٩ .

١٧ ـ المزار القديم :

(١) في الحجرية « و » ، والظاهر أن ما أثبتناه هو الصواب .

٣٣٥

٥٤ ـ ( باب جملة ممّا يستحب للزائر من الآداب )

[١٢١٣١] ١ ـ الشيخ الطوسي في المصباح : روى لنا جماعة ، عن أبي عبدالله محمد ابن أحمد بن عبدالله بن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمال ، عن أبيه ، عن جدّه صفوان ، قال : استأذنت الصادق ( عليه السلام ) لزيارة مولاي الحسين ( عليه السلام ) وسألته أن يعرفني ما أعمل عليه ـ إلى أن قال ـ قال ( عليه السلام )(١) : « فإذا فرغت من غسلك ، فالبس ثوبين طاهرين وصلّ ركعتين خارج الشرعة(٢) ، وهو المكان الذي قال الله تعالى : ( وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَىٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ )(٣) فإذا فرغت من صلاتك فتوجه نحو الحائر وعليك السكينة والوقار وقصر خطاك ، فإن الله تعالى يكتب لك بكلّ خطوة حجّة وعمرة ، وسر خاشعاً قلبك باكية عينك ، وأكثر من التهليل والتكبير والثناء على الله عزّ وجلّ [ والصلاة على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ](٤) والصلاة على الحسين ( عليه السلام ) خاصّة ، ولعن من قتله ، والبراءة ممّن أسس ذلك عليه » الخبر .

[١٢١٣٢] ٢ ـ محمد بن الحسن الصفّار في بصائر الدراجات : ( عن سعد بن عبدالله )(١) ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي

_____________________________

الباب ٥٤

١ ـ مصباح المجتهد ص ٦٦٠ .

(١) نفس المصدر ص ٦٦٢ .

(٢) في نسخة : المشرعة .

(٣) الرعد ١٣ : ٤ .

(٤) أثبتناه من المصدر .

٢ ـ بصائر الدرجات ص ٣٣١ ح ١٢ .

(١) في المصدر : « محمد بن يحيى العطار » ، والظاهر أنّ كليهما زيادة مقحمة ، فإن الصفار يروي مباشرة عن أحمد بن محمد بن عيسى « كما في

٣٣٦

نصر ، عن هشام بن سالم ، عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه قال في حديث : « ألا ومن خرج في شهر رمضان من بيته في سبيل الله ، ونحن سبيل الله الذي من دخل عليه يطاف بالحصن والحصن هو الإِمام ، فيكبّر عند رؤيته ، كانت له يوم القيامة صخرة أثقل في ميزانه من السموات السبع والأرضين السبع وما فيهن وما بينهن وما تحتهن ، قلت : ياابا جعفر وما الميزان ؟ فقال ( عليه السلام ) : انّك ازددت قوّة ونظراً يا سعد ، رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الصخرة ونحن الميزان ، وذلك قول الله في الإِمام : ( لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ )(٢) ومن كبّر بين يدي الإِمام وقال : لا اله إلّا الله وحده لا شريك له ، كتب الله له رضوانه الأكبر ، ومن كتب له رضوانه الأكبر ، يجب أن يجمع بينه وبين إبراهيم ومحمد والمرسلين صلوات الله عليهم في دار الجلال » .

قلت : وظاهر الخبر أنّ التكبير من آداب لقائهم في الحياة ، والظاهر عموم الحكم ، وجريانه في لقائهم عند قبورهم ، فهو من آداب زيارتهم فخذه شاكراً واغتنم .

٥٥ ـ ( باب    تحريم   أكل   الطّين   حتى   طين   قبور   الأئمة ( عليهم السلام ) إلّا طين قبر الحسين ( عليه السلام ) قدر حمصة خاصة للاستشفاء )

[١٢١٣٣] ١ ـ جعفر بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن أحمد بن يعقوب ، عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن أحدهما

_____________________________

معجم رجال الحديث ج ٢ ص ٣١٧ ‌» ، وقد أخرج الحديث العلامة المجلسي في البحار ج ٦٦ ص ٣٧٧ عن ابن عيسى مباشرة .

(٢) الحديد ٥٧ : ٢٥ .

الباب ٥٥

١ ـ كامل الزيارات ص ٢٥٨ .

٣٣٧

( عليهما السلام ) قال : « إنّ الله تبارك وتعالى خلق آدم من الطين ، فحرّم الطين على ولده » لخبر .

٥٦ ـ ( باب ما يستحب من القراءة والدعاء عند أخذ التربة الحسينية للاستشفاء )

[١٢١٣٤] ١ ـ الشيخ محمد بن المشهدي في المزار : باسناده عن جابر الجعفي قال : دخلت على مولانا أبي جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) ، فشكوت إليه علّتين متضادّتين بي ، إذا داويت إحداهما انتقضت الأخرى ، وكان بي وجع الظهر ووجع الجوف ، فقال لي : « عليك بتربة الحسين بن علي ( عليهما السلام ) » ، فقلت : كثيراً ما استعملها ولا تنجح فيّ ، قال جابر : فتبيّنت في وجه سيّدي ومولاي الغضب ، فقلت : يا مولاي أعوذ بالله من سخطك ، وقام فدخل الدار وهو مغضب ، فأتى بوزن حبّة في كفّه فناولني إيّاها ، ثم قال لي : « استعمل هذه يا جابر » فاستعملتها فعوفيت لوقتي ، فقلت يا مولاي : ما هذه التي استعملتها فعوفيت لوقتي ؟ قال : « هذه التي ذكرت أنّها لم تنجح فيك شيئاً » فقلت : والله يا مولاي ما كذبت فيها ، ولكن قلت : لعلّ عندك علماً فاتعلّمه منك ، فيكون أحبّ إليّ مما طلعت عليه الشمس ، فقال لي : « إذا أردت أن تأخذ من التربة فتعمّد لها آخر الليل ، واغتسل لها بماء القراح(١) ، والبس أطهر أطمارك وتطيّب بسعد(٢) ، وادخل فقف عند الرأس فصلّ أربع ركعات ، تقرأ في الأولى الحمد وإحدى عشر مرّة قل يا أيّها الكافرون ، وفي الثانية الحمد مرّة وإحدى عشر مرّة إنّا أنزلناه في

_____________________________

الباب ٥٦

١ ـ المزار المشهدي ص ٥٠٩ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ١٣٨ ح ٨٣ .

(١) الماء القراح : الماء الذي لا يخالطه شيء ( مجمع البحرين ـ قرح ـ ج ٢ ص ٤٠٣ ) .

(٢) السّعد : نبت له أصل تحت الأرض أسود طيب الريح . . . يستعمل في الطيب والأدوية . ( لسان العرب ـ سعد ـ ج ٣ ص ٢١٦ ) .

٣٣٨

ليلة القدر ، وتقنت فتقول في قنوتك ، لا إله إلّا الله حقاً حقاً ، لا إله إلّا الله عبوديّةً ورقاً ، لا إله إلّا الله وحده وحده ، أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ، سبحان الله(٣) مالك السموات وما فيهن وما بينهنّ ، سبحان الله ذي العرش العظيم ، والحمد لله ربّ العالمين ، ثم تركع وتسجد ، وتصلّي ركعتين أخريين وتقرأ في الأولى الحمد وإحدى عشر مرّة قل هو الله أحد ، وفي الثانية الحمد مرّة وإحدى عشر مرّة إذا جاء نصر الله والفتح ، وتقنت كما قنت في الأوليين ، ثم تسجد سجدة الشكر وتقول ألف مرّة شكراً ، ثم ( تقوم وتتعلّق بالتربة )(٤) وتقول : يا مولاي يابن رسول الله ، إنّي آخذ من تربتك بإذنك ، اللّهمّ فاجعلها شفاء من كلّ داء ، وعزّاً من كلّ ذل ، وأمناً من كل خوف ، وغنى من كلّ فقر لي ولجميع المؤمنين والمؤمنات ، وتأخذ بثلاث أصابع ثلاث مرّات ، وتدعها في خرقة نظيفة أو قارورة زجاج ، وتختمها بخاتم عقيق عليه ما شاء الله لا قوّة إلّا بالله استغفر الله فإذا علم الله منك صدق النيّة ، لم يصعد معك في الثلاث قبضات إلّا سبعة مثاقيل ، وترفعها لكلّ علّة فإنها تكون مثل ما رأيت » .

ورواه الفاضل السيّد وليّ الله في مجمع البحرين في مناقب السبطين : عنه ( عليه السلام ) ، مثله ، إلّا أن فيه في القنوت : سبحان الله ملك السموات السبع والأرضين السبع ومن فيهنّ ومن بينهنّ ، سبحان ربّ العرش العظيم ، وصلّى الله على محمد وآله وسلّم تسليما(٥) .

[١٢١٣٥] ٢ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إنّ طين قبر الحسين ( عليه السلام ) مسكة مباركة ، من أكله من شيعتنا كان له شفاء من كلّ داء ، ومن أكله من عدوّنا ذاب كما

_____________________________

(٣) ليس في المصدر .

(٤) في المصدر : تقول وتتعلق بالبريّة .

(٥) مجمع البحرين في مناقب السبطين :

٢ ـ مكارم الأخلاق ص ١٦٦ .

٣٣٩

تذوب الألية ، فإذا أكلت من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) فقل : اللّهم إني أسألك بحق الملك الذي قبضها ، وبحق النبيّ الذي خزنها ، وبحقّ الوصي الذي هو فيها ، أن تصلّي على محمد وآل محمد ، وأن تجعل لي فيه شفاء من كل داء ، وعافية من كلّ بلاء ، وأماناً من كلّ خوف ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، وصلّى الله على محمد وآله وسلّم وتقول أيضاً :

اللّهم إني أشهد أن هذه التربة تربة وليّك صلّى الله عليه ، وأشهد أنّها شفاء من كل داء ، وأمان من كلّ خوف ، لمن شئت من خلقك ، ولي برحمتك ، وأشهد أنّ كلّ ما قيل فيهم وفيها هو الحق من عندك ، وصدق المرسلون » .

[١٢١٣٦] ٣ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن علي بن الحسين ، عن علي بن إبراهيم ، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ، عن عبدالله بن حمّاد الأنصاري ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إذا تناول أحدكم من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) فليقل : اللّهم إني أسألك بحق الملك الذي تناوله ، والرسول الذي بوّأه ، والوصي الذي ضمّن فيه ، أن تجعله شفاء من كلّ داء ـ كذا وكذا ـ وتسمّي ذلك الداء » .

[١٢١٣٧] ٤ ـ وعن حكيم بن داود ، عن سلمة ، عن علي بن الريان ، عن الحسين بن أسد ، عن أحمد بن مصقلة ، عن عمّه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال قال : « إذا أخذت الطين(١) فقل : اللّهم بحق هذه التربة ، وبحق الملك الموكل بها ، وبحق الملك الذي كربها(٢) ، وبحق

_____________________________

٣ ـ كامل الزيارات ص ٢٨٠ .

٤ ـ كامل الزيارات ص ٢٨٠ .

(١) في المصدر : طين قبر الحسين ( عليه السلام ) .

(٢) كربها : أي حفرها وقولهم : كربت الأرض ، ويحتمل بتشديد الراء والباء ، أي أخذها ورجع بها إلى النبي (ص) كما في سائر الأدعية ، والقول في هامش كامل الزيارات ص ٢٨٠ .

٣٤٠