مستدرك الوسائل - ج ١٠

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ١٠

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٤

وإلى ما قد لقي ، فهل شفيت صدرك وقد اقتص لك منه ، فيقول : الحمد لله الذي انتصر لي لولد رسوله ( صلى الله عليه وآله ) » .

[١٢٠١٤] ٣ ـ وعن أبيه ومحمد بن الحسن بن الوليد وعلي بن الحسين وعلي بن محمد بن قولويه جميعاً ، عن أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى جميعاً عن العمركي ، عن يحيى خادم أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ، عن علي عن صفوان الجمّال ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ قال : قلت له : فما لمن قتل عنده ؟ وساق الحديث مثل ما مرّ إلى قوله : ويسقي من أحبّ .

[١٢٠١٥] ٤ ـ الشيخ الطوسي في التهذيب : عن محمد بن أحمد بن داود ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن عبدالله بن محمد بن بقاح ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قلت له : جعلت فداك ، زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) في حال التقيّة ، قال : « إذا أتيت الفرات فاغتسل ثم البس ثوبيك الطاهرين ، وقم بإزاء الحسين ( عليه السلام ) وقل : صلّى الله عليك يا أبا عبدالله ، وقد تمت زيارتك » .

٣٦ ـ ( باب تأكد استحباب زيارة الحسين ( عليه السلام ) ليلة عرفة ، ويوم عرفة ، ويوم العيد )

[١٢٠١٦] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : ( عن محمد بن

_____________________________

٣ ـ كامل الزيارات ص ١٦٦ .

٤ ـ التذهيب ج ٦ ص ١١٥ .

الباب ٣٦

١ ـ كامل الزيارات ص ١٦٩ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٨٥ ح ٣ .

٢٨١

جعفر القرشي الرزاز الكوفي )(١) ، عن ابن أبي الخطّاب ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن بشير الدهان ، قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ربّما فاتني الحج فأعرّف عند قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فقال : « أحسنت يا بشير ، أيّما مؤمن أتى قبر الحسين ( عليه السلام ) عارفاً بحقّه في غير يوم عيد ، كتب الله له عشرين حجة وعشرين عمرة مبرورات متقبّلات ، وعشرين غزوة مع نبي مرسل أو إمام عدل ، ومن أتاه في يوم عيد كتب الله له مائة حجّة ومائة عمرة ، ومائة غزوة مع نبيّ مرسل أو إمام عدل ، ومن أتاه يوم عرفة عارفاً بحقّه ، كتب الله له ألف حجّة وألف عمرة مبرورات(٢) متقبلات ، وألف غزوة مع نبي مرسل أو إمام عدل » قال : فقلت له : وكيف لي بمثل الموقف ! قال : فنظر إليّ نظر(٣) المغضب ، ثم قال : « يا بشير(٤) ، إن المؤمن إذا أتى قبر الحسين ( عليه السلام ) يوم عرفة ، واغتسل بالفرات ثم توجّه إليه ، كتب الله عزّ وجلّ له بكل خطوة حجّة بمناسكها » ولا أعلمه إلّا قال : وغزوة(٥) .

[١٢٠١٧] ٢ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن الهيثم بن أبي مسروق ،

_____________________________

(١) في المخطوط : « عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله » وهو مطابق لسند الحديث المنقول عن الشيخ الصدوق في الأمالي ص ١٢٣ ح ١١ وثواب الأعمال ص ١١٥ ح ٢٥ ونقله المجلسي عنهما في البحار ج ١٠١ ص ٨٥ ح ١ ، وما أثبتناه من المصدر .

(٢) ليس في المصدر .

(٣) في المصدر : شبه .

(٤) وفي نسخة : يسير ، في المواضع ، (منه قده).

(٥) وفي نسخة : وعمرة ، (منه قده).

٢ ـ كامل الزيارات ص ١٧٠ .

٢٨٢

عن علي بن أسباط ، يرفعه إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إنّ الله تبارك وتعالى يبدأ بالنظر إلى زوّار قبر الحسين ( عليه السلام ) عشيّة عرفة » قال : قلت : قبل نظره إلى أهل الموقف ! قال : « نعم » قلت : وكيف ذلك ؟ قال : « لأن في أُولئك أولاد زنا ، وليس في هؤلاء أولاد زنا » .

وعن ابن أسباط ، مثله .

وعن أبيه محمد بن الحسن بن الوليد وعلي الحسين جميعاً ، عن سعد ، مثله .

[١٢٠١٨] ٣ ـ وبهذا الإِسناد ، عن سعد ، عن علي بن إسماعيل ، عن محمد بن عمرو الزيّات ، عن داود الرقّي قال : سمعت أبا عبدالله وأبا الحسن عليا الرضا ( عليهما السلام ) وهما يقولان : « من أتى قبر الحسين ( عليه السلام ) يوم عرفة أقبله الله ثلج الفؤاد(١) » .

[١٢٠١٩] ٤ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن موسى بن عمر ، عن علي بن النعمان ، عن ابن مسكان قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « إنّ الله تبارك وتعالى يتجلّى لزوّار قبر الحسين ( عليه السلام ) قبل أهل عرفات ، ويقضي حوائجهم ، ويغفر ذنوبهم ، ويشفّعهم في مسائلهم ، ثم يثني بأهل عرفات فيفعل ذلك بهم » .

وعن محمد بن الحسين بن متّ الجوهري ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن موسى ، مثله .

_____________________________

٣ ـ كامل الزيارات ص ١٧٠ .

(١) ثلج الفوائد : قال الطريحي (ره) بعد نقل الحديث : أي مطمئن القلب . ثَلَجت نفسي : أي اطمأنت وسكنت ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٢٨٣ ) .

٤ ـ كامل الزيارات ص ١٧٠ .

٢٨٣

[١٢٠٢٠] ٥ ـ وعن أبيه وجماعة أصحابه ، عن محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس معاً ، عن العمركي ، عن يحيى خادم أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ، عن محمد بن سنان ، عن بشير الدهان قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، وهو نازل بالحيرة وعنده جماعة من الشيعة ، فأقبل إليّ بوجهه وقال : « يا بشير أحججت العام ؟ » قلت : جعلت فداك ، لا ولكنّي قد عرّفت(١) بالقبر قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فقال : « يا بشير ، والله ما فاتك شيء ممّا كان لأصحابك بمكّة » قلت : جعلت فداك فيه عرفات فسره لي ـ إلى أن قال ـ قال ( عليه السلام ) : « يا بشير ، اسمع وابلغ من احتمل قلبه ، من زار الحسين ( عليه السلام ) يوم عرفة ، كان كمن زار الله تبارك وتعالى في عرشه » .

[١٢٠٢١] ٦ ـ وعن أبيه وجماعة مشايخه ، عن محمد بن يحيى العطّار ، عن حمدان بن سليمان النيسابوري أبي سعيد(١) ، عن عبدالله بن محمد اليماني ، عن منيع بن الحجاج ، عن يونس بن يعقوب ، عن عمّار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من فاتته عرفة(٢) فأدركها بقبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، لم تفته ، وأنّ الله تبارك وتعالى ليبدأ

_____________________________

٥ ـ كامل الزيارات ص ١٧١ .

(١) يوم عرفة هو التاسع من ذي الحجة ، والتعريف الوقوف بعرفات في هذا اليوم من مناسك الحج ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٩٨ ) وقول الراوي هنا ( عرّفت ) أي حضرت يوم عرفة لزيارة الحسين عليه السلام .

٦ ـ كامل الزيارات ص ١٧٠ .

(١) في المخطوط والطبعة الحجرية « عن أبي سعيد » وما أثبتناه من المصدر ، وهو الصواب « راجع معجم رجال الحديث ج ٦ ص ٢٤٩ » .

(٢) في المصدر زيادة : بعرفات .

٢٨٤

بأهل قبر الحسين ( عليه السلام ) قبل أهل عرفات ، ثم قال : يخاطبهم بنفسه » .

[١٢٠٢٢] ٧ ـ وعن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن حنّان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إذا كان يوم عرفة اطلع الله تبارك وتعالى على زوّار قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فقال لهم : استأنفوا العمل فقد غفرت لكم ، ثم يجعل إقامته على أهل عرفات » .

[١٢٠٢٣] ٨ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عمّن ذكره ، عن عمر بن الحسن العرزمي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال سمعته يقول : « إذا كان يوم عرفة ، نظر الله تعالى إلى زوّار قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، فيقول : ارجعوا مغفوراً لكم ما مضى ، ولا يكتب على أحد منهم ذنب سبعين يوماً من يوم ينصرف » .

[١٢٠٢٤] ٩ ـ وعن محمد بن عبد المؤمن (ره) عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد الكوفي ، عن محمد بن جعفر بن إسماعيل العبدي ، عن محمد بن عبدالله بن مهران ، عن محمد بن سنان ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من زار قبر الحسين ( عليه السلام ) يوم عرفة ، كتب الله له ألف ألف حجّة مع القائم ( عليه السلام ) ، وألف ألف عمرة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وعتق ألف ألف نسمة ، وحملان ألف

_____________________________

٧ ـ كامل الزيارات ص ١٧١ .

٨ ـ كامل الزيارات ص ١٧١ .

٩ ـ كامل الزيارات ص ١٧٢ .

٢٨٥

ألف فرس في سبيل الله ، وسمّاه الله عبدي الصديق آمن بوعدي ، وقالت الملائكة : فلان صدّيق زكّاه الله من فوق عرشه ، وسمّي في الأرض كروبيّاً(١) » .

[١٢٠٢٥] ١٠ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن بشير الدهان قال : قال جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : « من زار قبر الحسين ( عليه السلام ) يوم عرفة ، عارفاً بحقّه ، كتب الله له ثواب ألف حجّة وألف عمرة وألف غزوة مع نبيّ مرسل » .

[١٢٠٢٦] ١١ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن أبي سعيد القماط ، عن يسار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من كان معسراً فلم يتهيأ له حجة الإِسلام ، فليأت قبر أبي عبدالله ( عليه السلام ) [ و ](١) ليعرف عنده ، فذلك يجزئه عن حجّة الإِسلام ، أما أنّي لا أقول : يجزىء ذلك من حجّة الإِسلام إلّا لمعسر ، فأمّا الموسر إذا كان قد حجّ حجة الإِسلام ، فأراد أن يتنفّل بالحجّ أو العمرة ، ومنعه من ذلك شغل دنيا أو عائق ، فأتى الحسين ( عليه السلام ) في يوم عرفة ، أجزأه ذلك من أداء ( حجّته وعمرته )(٢) ، وضاعف الله له ذلك أضعافاً مضاعفة » قال : قلت : كم تعدل حجّة وكم تعدل عمرة ؟ قال : « لا يحصى ذلك »

_____________________________

(١) الكروبيون : من الملائكة : وهم سادة الملائكة والمقربون منهم ، واحدهم « كروبي » ( مجمع البحرين ج ٢ ص ١٥٩ ) .

١٠ ـ كامل الزيارات ص ١٧٢ .

١١ ـ كامل الزيارات ص ١٧٣ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) في نسخة « الحج والعمرة » ـ ( منه قده ) .

٢٨٦

قلت : مائة ؟ قال : « ومن يحصي ذلك ! » قلت : ألف ؟ قال : « وأكثر ، ثم قال : ( وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّـهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّـهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ )(٣) » .

[١٢٠٢٧] ١٢ ـ وعن ابن ميثم التمّار ، عن الباقر ( عليه السلام ) قال : « من بات ليلة عرفة بأرض كربلاء ، وأقام بها حتى يعيد وينصرف ، وقاه الله شرّ سنته » .

[١٢٠٢٨] ١٣ ـ وعن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفّار ، [ عن محمد بن عيسى بن عبيد ](١) عن أبي سعيد القماط ، عن ابن أبي يعفور ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « لو أنّ رجلاً أراد الحجّ ولم يتهيّأ له ذلك ، فأتى الحسين ( عليه السلام ) فعرّف عنده ، يجزئه ذلك عن الحجّ » .

٣٧ ـ ( باب تأكد استحباب زيارة الحسين ( عليه السلام ) في أوّل رجب ، وفي النصف منه )

[١٢٠٢٩] ١ ـ السيّد الجليل علي بن السيّد رضي الدين علي بن طاووس في كتاب زوائد الفوائد : بإسناده عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال : سألت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، عن فضل زيارة

_____________________________

(٣) النحل ١٦ : ١٨ .

١٢ ـ كامل الزيارات ص ٢٦٩ .

١٣ ـ كامل الزيارات ص ١٥٧ .

(١) أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال ، راجع معجم الرجال ج ١٥ ص ٢٥٧ و١٧ ص ١١١ .

الباب ٣٧

١ ـ زوائد الفوائد :

٢٨٧

النصف من رجب وشعبان ، فأورد من الثواب والأجر ما لا نهاية له ولا حد .

٣٨ ـ ( باب تأكد استحباب زيارة الحسين ( عليه السلام ) في النصف من شعبان )

[١٢٠٣٠] ١ ـ عماد الدين الطبرسي في بشارة المصطفى : عن الحسن بن الحسين بن بابويه ، عن شيخ الطائفة ، عن المفيد ، عن جعفر بن محمد بن قولويه ، عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عمّن رواه ، عن داود الرقّي قال : قال الباقر ( عليه السلام ) : « من زار الحسين ( عليه السلام ) في ليلة النصف من شعبان غفرت له ذنوبه » .

[١٢٠٣١] ٢ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه وجماعة مشايخه ، عن سعد بن عبدالله ، عن الحسن بن علي الزيتوني وغيره ، عن أحمد بن هلال ، عن محمد بن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) والحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) قال : « من أحبّ أن يصافحه مائة ألف نبيّ وأربعة وعشرون ألف نبي ، فليزر قبر أبي عبدالله الحسين بن علي ( عليهما السلام ) في النصف من شعبان ، فإنّ أرواح النبيّين يستأذنون الله تعالى في زيارته فيؤذن لهم ، منهم خمسة أُولوا العزم من الرسل ، قلنا : من هم ؟ قال : نوح وإبراهيم وموسى

_____________________________

الباب ٣٨

١ ـ بشارة المصطفى ص ٧٧ .

٢ ـ كامل الزيارات ص ١٧٩ ح ٢ .

٢٨٨

وعيسى ومحمد ( صلى الله عليهم )(١) ، قلنا له : ما معنى أُولي العزم ؟ قال : بعثوا إلى شرق الأرض وغربها جنّها وإنسها » .

[١٢٠٣٢] ٣ ـ وعن أبيه وعلي بن الحسين ومحمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن ابن خارجة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إذا كان النصف من شعبان ، نادى مناد من الأفق الأعلى زائري الحسين : ارجعوا مغفوراً لكم ، ثوابكم على الله ربكم ومحمد نبيكم ( صلى الله عليه وآله ) » .

[١٢٠٣٣] ٤ ـ وعن أبيه وجماعة مشايخه ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن الحسين ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن صندل ، عن ابن خارجة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « إذا كان النصف من شعبان نادى مناد » وذكر مثله .

ورواه صافي البرقي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من زار أبا عبدالله ( عليه السلام ) ثلاث سنين متواليات لا فصل فيها ، في النصف من شعبان ، غفر له ذنوبه » .

٣٩ ـ ( باب ما يستحب من العمل ليلة النصف من شعبان بكربلاء )

[١٢٠٣٤] ١ ـ السيد علي بن طاووس في الإِقبال : نقلاً من خط محمد بن علي

_____________________________

(١) في المصدر زيادة : أجمعين .

٣ ـ كامل الزيارات ص ١٧٩ .

٤ ـ كامل الزيارات ص ١٨٠ .

الباب ٣٩

١ ـ إقبال الأعمال ص ٧١٥ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٣٤٢ ح ٤ .

٢٨٩

الطرازي من كتابه ، قال ما هذا لفظه : ونقلت من خط الشيخ أبي الحسن محمد بن هارون أحسن الله توفيقه ، ما ذكر أنّه حذف إسناده قال : ومن صلاة ليلة النصف من شعبان ، عند قبر سيّدنا أبي عبدالله الحسين بن علي (صلوات الله عليهما) ، أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب خمسين مرّة وقل هو الله خمسين مرّة ، وتقرأهما في الركوع عشر مرات ، وإذا استويت من الركوع مثل ذلك ، وفي السجدتين وبينهما مثل ذلك ، كما تفعل في صلاه التسبيح وتدعو بعدهما الدعاء .

٤٠ ـ ( باب تأكّد زيارة الحسين ( عليه السلام ) ، ليلة الفطر وليلة الأضحى )

[١٢٠٣٥] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن جماعة مشايخه ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن الحسين بن أبي سارة المدائني ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدالرحمان بن الحجاج ، أو غيره واسمه الحسين قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « من زار قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ليلة من ثلاث غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، قال : قلت : أي اللّيالي جعلت فداك ؟ قال : ليلة الفطر ، أو ليلة الأضحى ، أو ليلة النصف من شعبان » .

[١٢٠٣٦] ٢ ـ وعن أبيه ، وعن ابن الحسين وجماعة مشايخه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن يونس بن ظبيان قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « من زار الحسين بن علي

_____________________________

الباب ٤٠

١ ـ ٢ـ كامل الزيارات ص ١٨٠ .

٢٩٠

( عليهما السلام ) ، ليلة النصف من شعبان وليلة الفطر وليلة عرفة في سنة واحدة ، كتب الله له ألف حجّة مبرورة وألف عمرة متقبّلة ، وقضيت له ألف حاجة من حوائج الدنيا والآخرة » .

٤١ ـ ( باب تأكد استحباب زيارة الحسين ( عليه السلام ) ليلة عاشوراء ويوم عاشوراء )

[١٢٠٣٧] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه وأخيه وجماعة مشايخه ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن علي المدائني ، عن محمد بن سعيد البجلي ، عن قبيصة ، عن جابر الجعفي قال : دخلت على جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) في يوم عاشوراء فقال لي : « هؤلاء زوّار الله وحق على المزور أن يكرم الزائر ، من بات عند قبر الحسين ( عليه السلام ) ليلة عاشوراء ، لقي الله يوم القيامة ملطخاً بدمه كأنّما قتل معه في عرصته(١) ، وقال : من زار قبر الحسين ( عليه السلام ) يوم عاشوراء أو بات عنده ، كان كمن استشهد بين يديه » .

[١٢٠٣٨] ٢ ـ وعن محمد بن همام ، عن جعفر بن محمد الفزاري ، عن أحمد بن علي بن عبيد الجعفي ، عن حسين بن سليمان ، عن الحسين بن أسد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من زار الحسين ( عليه السلام ) يوم عاشوراء

_____________________________

الباب ٤١

١ ـ كامل الزيارات ص ١٧٣ .

(١) العَرَصَة : بالفتح كل بقعة واسعة ليس فيها بناء ، ومنه عرصات الجنة ( مجمع البحرين ج ٤ ص ١٧٤ ) . وفي نسخة : عصره ، ( منه قده ) .

٢ ـ كامل الزيارات ص ١٧٣ .

٢٩١

وجبت له الجنّة » .

[١٢٠٣٩] ٣ ـ وعن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن زيد الشحّام ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من زار قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) يوم عاشوراء عارفاً بحقّه ، كان كمن زار الله في عرشه » .

[١٢٠٤٠] ٤ ـ وعن الحسين بن محمد بن عامر ، عن المعلّى بن محمد ، عن محمد بن جمهور العمي ، عمّن ذكره ، عنهم ( عليهم السلام ) قال : « من زار(١) الحسين ( عليه السلام ) يوم عاشوراء ، كان كمن تشحّط بدمه بين يديه » .

[١٢٠٤١] ٥ ـ وعن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري [ عن أبيه ](١) عن محمد بن الحسين ، عن حمدان بن المعافا ، عن ابن أبي عمير ، عن زيد الشحّام ، عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال : « من زار الحسين ( عليه السلام ) ليلة النصف من شعبان ، غفر الله له ما تقدم من ذنوبه وما تأخّر ، ومن زاره يوم عرفة كتب الله له ثواب ألف حجّة متقبلة وألف عمرة مبرورة ، ومن زاره يوم عاشوراء فكأنّما زار الله فوق عرشه » .

_____________________________

٣ ـ كامل الزيارات ص ١٧٤ .

٤ ـ كامل الزيارات ص ١٧٤ .

(١) في المصدر زيادة : قبر .

٥ ـ كامل الزيارات ص ١٧٤ .

(١) أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال ، راجع معجم رجال الحديث ج ١٠ ص ١٤٣ .

٢٩٢

[١٢٠٤٢] ٦ ـ وعن حكيم بن داود وغيره ، عن محمد بن موسى الهمداني ، عن محمّد بن خالد الطيالسي ، عن سيف بن عميرة وصالح بن عقبة معاً ، عن علقمة بن محمد الحضرمي ومحمد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن مالك الجهني ، عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) قال : « من زار الحسين ( عليه السلام ) ( يوم عاشوراء )(١) حتى يظلّ عنده باكياً ، لقي الله عزّ وجلّ [ يوم القيامة ](٢) بثواب ألفي ألف حجّة وألفي ألف عمرة وألفي ألف غزوة ، وثواب كلّ حجّة وعمرة وغزوة كثواب من حج واعتمر وغزا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومع الأئمة الراشدين (صلوات الله عليهم) »الحديث .

[١٢٠٤٣] ٧ ـ عوالي اللآلي : عن الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : « من زاره ـ يعني الحسين ( عليه السلام ) ـ يوم عاشوراء حتى يظلّ عنده باكياً حزيناً ، كان كمن استشهد بين يديه ، حتى يشاركهم في منازلهم في الجنّة » .

[١٢٠٤٤] ٨ ـ الشيخ المفيد في مسار الشيعة : وروي أنّ من زاره ( عليه السلام ) وبات عنده ليلة عاشوراء حتى يصبح ، حشره الله تعالى ملطخاً بدم الحسين ( عليه السلام ) في جملة الشهداء .

_____________________________

٦ ـ كامل الزيارات ص ١٧٤ .

(١) في نسخة « يوم العاشر من الشهر » ـ ( منه قده ) .

(٢) أثبتناه من المصدر .

٧ ـ عوالي اللآلي ج ٤ ص ٨٢ ح ٩٠ .

٨ ـ مسار الشيعة ضمن ( مجموعة نفيسة ) ص ٢٥ .

٢٩٣

٤٢ ـ ( باب تأكد استحباب زيارة الحسين ( عليه السلام ) كلّ ليلة جمعة وكلّ يوم جمعة )

[١٢٠٤٥] ١ ـ السيّد علي بن طاووس في الإِقبال قال : روى أبو عبدالله بن حمّاد الأنصاري في كتاب أصله ، في فضل زيارة الحسين ( عليه السلام ) فقال ما لفظه : عن الحسين بن أبي حمزة قال : خرجت في آخر زمان بني أُميّة وأنا أريد قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فانتهيت إلى الغاضرية حتى إذا نام الناس اغتسلت ثم اقبلت أريد القبر ، حتى إذا كنت على باب الحير ، خرج إليّ رجل جميل الوجه طيب الريح شديد بياض الثياب فقال : انصرف فإنك لا تصل ، فانصرفت إلى شاطىء الفرات فآنست به ، حتى إذا كان نصف الليل اغتسلت ثم أقبلت أريد القبر ، فلمّا انتهيت إلى باب الحائر خرج إليّ الرجل بعينه فقال : يا هذا انصرف فإنك لا تصل ، فانصرفت فلمّا كان آخر الليل اغتسلت ثم اقبلت أريد القبر ، فلمّا انتهيت إلى باب الحاير ، خرج إليّ ذلك الرجل فقال : يا هذا إنك لا تصل ، فقلت : فلم لا أصل إلى ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وسيّد شباب أهل الجنّة وقد جئت أمشي من الكوفة ، وهي ليلة الجمعة ، وأخاف أن اصبح هاهنا وتقتلني مسلحة(١) بني أُميّة ؟ فقال : انصرف فإنك لا تصل ، فقلت : ولم لا أصل ؟ فقال : إن موسى بن عمران استأذن ربّه في زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) فأذن له ، فأتاه وهو في سبعين ألف ، فانصرف فإذا عرجوا إلى السماء

_____________________________

الباب ٤٢

١ ـ الإِقبال ص ٥٦٨ .

(١) المسلحة : جنود وأعوان سموا بذلك لأنهم يحملون السلاح أو لأنهم يسكنون المسلحة وهي ثغر أو مرقب يكونون فيه يرقبون من يرد إليهم ومن يخرج منه ( لسان العرب ( سلح ) ص ٢ ح ٤٨٧ ) .

٢٩٤

فتعال ، فانصرفت وجئت إلى شاطىء الفرات ، حتى إذا طلع الفجر اغتسلت وجئت ودخلت فلم أر عنده أحداً ، فصليّت عنده الفجر وخرجت إلى الكوفة .

[١٢٠٤٦] ٢ ـ الشيخ محمد بن المشهدي في المزار : بإسناده إلى الأعمش قال : كنت نازلاً بالكوفة ، وكان لي جار كثيراً ما كنت اقعد إليه ، وكانت ليلة الجمعة ، فقلت له : ما تقول في زيارة الحسين ( عليه السلام ) ؟ فقال لي : بدعة وكل بدعة ضلالة وكلّ ضلالة في النار ، فقمت من بين يديه وأنا ممتلىء غضباً ، وقلت : إذا كان السحر أتيته وحدثته من فضائل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ما يسخن الله به عينيه ، قال : فأتيته وقرعت عليه الباب ، فإذا أنا بصوت من وراء الباب : أنه قد قصد الزيارة في أول اللّيل ، فخرجت مسرعاً فأتيت الحير ، فإذا أنا بالشيخ ساجد لا يملّ من السجود والركوع ، فقلت له : بالأمس تقول لي بدعة وكلّ بدعة ضلالة وكلّ ضلالة في النار ، واليوم تزوره ! فقال لي : يا سليمان لا تلمني ، فإني ما كنت أثبت لأهل هذا البيت إمامة ، حتى إذا كانت ليلتي هذه ، رأيت رؤيا أرعبتني ، فقلت ، ما رأيت أيّها الشيخ ؟ قال : رأيت رجلاً لا بالطويل الشاهق ولا بالقصير اللّاصق ، لا أحسن أصفه من حسنه وبهائه ، ومعه أقوام يحفّونه حفيفاً ويزفونه زفّاً ، بين يديه فارس على فرس ذنوب(١) ، على رأسه تاج للتاج أربعة أركان ، في كلّ ركن جوهرة تضيء مسيرة ثلاثة أيام ، فقلت : من هذا ؟ فقالوا : هذا محمد بن عبدالله بن عبد المطلب ( صلى الله عليه وآله ) ، فقلت : والآخر ، فقالوا : وصيّه علي بن أبي طالب

_____________________________

٢ ـ مزار المشهدي ص ٤٦١ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٥٨ ح ٢٦ .

(١) الذّنوب : الفرس الطويل الذنب أو الوافر شعر الذنب ( لسان العرب ( ذنب ) ج ١ ص ٣٩٠ ) .

٢٩٥

( عليه السلام ) ، ثم مددت عيني فإذا أنا بناقة من نور عليها هودج من نور ، تطير بين السماء والأرض ، فقلت : لمن هذه الناقة ؟ قالوا : لخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، قلت : والغلام ، قالوا : الحسن بن علي ، قلت : فأين يريدون ؟ قال : يمضون بأجمعهم إلى زيارة المقتول ظلماً ، الشهيد بكربلاء الحسين بن علي ، ثم قصدت الهودج ، وإذا أنا برقاع تساقط من السماء ، أماناً من الله جلّ ذكره لزوّار الحسين بن علي ليلة الجمعة ، ثم هتف بنا هاتف ، ألا إنّا وشيعتنا في الدرجة العليا من الجنّة ، والله يا سليمان لا أُفارق هذا المكان حتى يفارق روحي جسدي .

٤٣ ـ ( باب استحباب الغسل لزيارة الحسين ( عليه السلام ) من الفرات وغيره )

[١٢٠٤٧] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن بشير الدهّان قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث له طويل ـ قال : « ويحك يا بشير إنّ المؤمن إذا أتاه(١) عارفاً بحقّه ، فاغتسل في الفرات ثم خرج كتب له بكلّ خطوة حجّة وعمرة مبرورات متقبّلات ، وغزوة مع نبيّ مرسل أو إمام عدل(٢) » .

_____________________________

الباب ٤٣

١ ـ كامل الزيارات ص ١٨٤ .

(١) في المصدر : أتى قبر الحسين (عليه السلام) .

(٢) في نسخة : عادل ، ( منه قده ) .

٢٩٦

[١٢٠٤٨] ٢ ـ وعن محمد بن همام ، بن(١) سهيل الإِسكافي ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن الحسن بن عبدالرحمان الرواسي ، عمّن حدثه ، عن بشير الدهان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من أتى الحسين ( عليه السلام ) فتوضّأ واغتسل من الفرات ، لم يرفع قدماً ولم يضع قدماً ، إلّا كتب الله له حجة وعمرة » .

[١٢٠٤٩] ٣ ـ وعن أبيه ومحمد بن الحسين بن الوليد ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن يوسف الكناسي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إذا أتيت قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، فائت الفرات واغتسل بحيال(١) قبره » .

[١٢٠٥٠] ٤ ـ وعن جعفر بن محمد(١) بن إبراهيم بن عبيد الله الموسوي(٢) ، عن عبيدالله بن نهيك ، عن محمد بن الفراش(٣) ، عن إبراهيم بن محمد الطحّان ، عن بشير الدهّان ، عن رفاعة بن موسى النخّاس ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إن من خرج إلى قبر الحسين ( عليه السلام ) عارفاً بحقّه(٤) واغتسل في الفرات وخرج من الماء ،

_____________________________

٢ ـ كامل الزيارات ص ١٨٦ .

(١) في نسخة : عن جميل ، ( منه قده ) .

٣ ـ كامل الزيارات ص ١٨٦ .

(١) قعد حياله : بازائه أو محاذياً له ( مجمع البحرين (حول) ج ٥ ص ٣٦٠ ) .

٤ ـ كامل الزيارات ص ١٨٧ .

(١) في المخطوط : عبد الله وما أثبتناه من المصدر ، راجع معجم رجال الحديث ج ٤ ص ١٠١ .

(٢) في نسخة : الساوي ، ( منه قده ) .

(٣) في نسخة : الفرات ، (منه قده) ، وفي المصدر محمد الفراشي .

(٤) في المصدر زيادة : وبلغ الفرات .

٢٩٧

كان كمثل الذي خرج من الذنوب ، وإذا مشى إلى الحير لم يرفع قدماً ولم يضع أُخرى ، إلّا كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيّئات » .

[١٢٠٥١] ٥ ـ وعن أبيه ( وجماعة أصحابه )(١) ، عن محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس معاً ، عن العمركي ، عن يحيى خادم أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ، عن محمد بن سنان ، عن بشير الدهّان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث له ـ قال : فقال ( عليه السلام ) : « يا بشير إنّ الرجل منكم ليغتسل على شاطىء الفرات ، ثم يأتي قبر الحسين ( عليه السلام ) عارفاً بحقّه ، فيعطيه الله بكلّ قدم يرفعها أو يضعها مائة حجّة مقبولة ، ومائة عمرة مبرورة ، ومائة غزوة مع نبي مرسل إلى أعدى عدوّ له » الخبر .

٤٤ ـ ( باب استحباب الدعاء عند غسل الزيارة بالمأثور )

[١٢٠٥٢] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن الحسين(١) بن محمد بن عامر ، عن أحمد بن علويّة الأصبهاني ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، رفعه إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه كان يقول بعد غسل الزيارة إذا فرغ : « اللّهم اجعله لي نوراً وطهوراً ، وحرزاً وكافياً من كلّ داء وسقم ، ومن كلّ آفة وعاهة ، وطهّر به قلبي وجوارحي ولحمي ودمي وشعري وبشري ومخي وعظامي وعصبي ، وما أقلّت

_____________________________

٥ ـ كامل الزيارات ص ١٨٥ .

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر .

الباب ٤٤

١ ـ كامل الزيارات ص ١٨٦ .

(١) في المخطوط : الحسن ، وما أثبتناه من المصدر .

٢٩٨

الأرض منّي ، واجعله لي شاهداً يوم القيامة ، ويوم حاجتي وفقري(٢) » .

٤٥ ـ ( باب استحباب زيارة الحسين ( عليه السلام ) بالزيارة المأثور وآدابها ، وصلاة ركعتي الزيارة بعدها ، وزيارة الشهداء )

[١٢٠٥٣] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه ومحمد بن عبدالله معاً ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن عبدالله بن محمد بن خالد ، عن الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن فضيل بن عثمان الصائغ ، عن معاوية بن عمّار قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ما أقول إذا أتيت قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ قال : « قل : السلام عليك يا أبا عبدالله ، صلّى الله عليك يا أبا عبدالله ، رحمك الله يا أبا عبدالله ، لعن الله من قتلك ، ولعن الله من شرك في دمك ، ولعن الله من بلغه ذلك فرضي به ، أنا إلى الله من ذلك بريء » .

[١٢٠٥٤] ٢ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله [ عن أبي عبدالله الرازي ](١) ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن الحسن بن محمد بن عبد الكريم أبي علي ، عن المفضّل بن عمر ، عن جابر الجعفي قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) [ للمفضّل ](٢) : « كم بينك وبين قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ » قلت : بأبي أنت وأُمّي يوم وبعض يوم آخر ،

_____________________________

(٢) في المصدر زيادة : وفاقتي .

الباب ٤٥

١ ـ كامل الزيارات ص ٢٠٥ .

٢ ـ كامل الزيارات ص ٢٠٥ .

(١ ، ٢) أثبتناه من المصدر .

٢٩٩

قال : « فتزوره » فقال : نعم ، قال : فقال : « ألا أُبشّرك ، ألا أُفرّحك ببعض ثوابه » ؟ قلت : بلى جعلت فداك ، قال : فقال لي : « إنّ الرجل منكم ليأخذ في جهازه ويتهيّأ لزيارته ، فيتباشر به أهل السماء ، فإذا خرج من باب منزله راكباً أو ماشياً ، وكّل الله به أربعة آلاف ملك من الملائكة ، يصلّون عليه حتى يوافي(٣) الحسين ( عليه السلام ) ، يا مفضّل إذا أتيت قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، فقف بالباب وقل هذه الكلمات ، فإنّ لك بكلّ كلمة كفلاً(٤) من رحمة الله » فقلت : ما هي جعلت فداك ؟ قال : تقول : « السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله ، السلام عليك وارث نوح نبيّ الله ، السلام عليك يا وارث إبراهيم خليل الله ، السلام عليك يا وارث موسى كليم الله ، السلام عليك يا وارث عيسى روح الله ، السلام عليك يا وارث محمّد حبيب الله ، السلام عليك يا وارث علي وصّي رسول الله ، السلام عليك يا وارث الحسن الرضي ، السلام عليك يا وارث فاطمة بنت رسول الله ، السلام عليك أيّها الشهيد الصّديق ، السلام عليك أيّها الوصي(٥) البار التقي(٦) ، السلام على الأرواح التي حلّت بفنائك وأناخت برحلك ، السلام على ملائكة الله المحدقين بك ، أشهد أنك قد أقمت الصلاة ، وآتيت الزكاة ، وأمرت بالمعروف ، ونهيت عن المنكر ، وعبدت الله مخلصاً حتى أتاك اليقين ، السلام عليك ورحمة الله وبركاته ، ثم

_____________________________

(٣) وفيه زيادة : قبر .

(٤) وفي نسخة : كفلة . الكفل : الضعف والحظ والنصيب ( مجمع البحرين (كفل) ج ٥ ص ٤٦٢) .

(٥) وفي نسخة الرضي . (منه قده) .

(٦) في المصدر زيادة : السلام عليك يا حجة الله وابن حجته .

٣٠٠