الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٤
[١١٠٧٩] ٤
ـ الصدوق في المقنع : وإن أحببت أن تدخل الكعبة فاغتسل قبل
أن تدخلها ، ثم قل : اللهم إنّك قلت : ( وَمَن دَخَلَهُ
كَانَ آمِنًا )(١) فآمنّي من النار ، ثم صلّ بين الإِسطوانتين على الرخامة الحمراء ركعتين ، تقرأ في الركعة الأُولى حم السجدة ، وفي الثانية عدد آيها من القرآن ، ثم تقول : ياالله ياالله ياالله ، يا عظيم يا عظيم يا عظيم ، أرجوك للعظيم ، أسألك يا عظيم أن تغفر لي الذنب العظيم ، فإنه لا يغفر الذنب العظيم إلّا العظيم ، لا إله إلّا أنت ، ولا تدخلها بحذاء ، ولا خفّ ، ولا تبزق فيها ، ولا تمتخط . [١١٠٨٠] ٥
ـ الشيخ الطبرسي في اعلام الورى : نقلاً عن كتاب أبان بن عثمان ، قال : حدثني بشير النبال ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « لما كان فتح مكّة قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : عند من المفتاح ؟ قالوا : عند أم شيبة ، فدعا شيبة فقال : إذهب إلى أمّك فقل لها ترسل بالمفتاح ، فقالت : قل له : قتلت مقاتلنا وتريد أن تأخذ منا مكرمتنا ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : لترسلن به أو لأقتلنّك ، فوضعته في يد الغلام ، فأخذه ودعا عمر ، فقال له : هذا تأويل(١) رؤياي من قبل ، ثم قام ( صلى الله عليه وآله ) ففتحه ، وستره فمن يومئذ يستر ، ثم دعا الغلام فبسط رداءه فجعل فيه المفتاح وقال : ردّه إلى أمّك . قال : ودخل
صناديد قريش الكعبة وهم يظنّون أن السيف لا يرفع عنهم ، فأتى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) البيت ، وأخذ بعضادتي ____________________________
٤ ـ المقنع ص ٩٣ .
(١) آل عمران ٣ : ٩٧ .
٥ ـ اعلام الورى ص ١١١ .
(١) ليس في المصدر .
الباب ، ثم قال : لا إله إلّا الله أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم(٢) الأحزاب وحده ـ إلى أن قال ( عليه السلام ) ـ ودخل البيت لم يدخله في حجّ ولا عمرة » الخبر . ٢٦ ـ (
باب استحباب دخول النساء الكعبة ، وعدم تأكد الاستحباب لهن ) [١١٠٨١] ١
ـ الصدوق في الخصال : عن أحمد بن الحسن القطان ، عن الحسن بن علي العسكري ، عن أبي عبدالله محمد بن زكريا البصري ، عن جعفر بن محمد بن عمارة ، عن أبيه ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) يقول : « ليس على النساء أذان ـ إلى أن قال ـ ولا دخول الكعبة » الخبر . [١١٠٨٢] ٢
ـ الصدوق في المقنع : ووضع عن النساء أربعاً ـ إلى أن قال ـ
ودخول الكعبة . ٢٧ ـ (
باب استحباب دفن الميت في الحرم ، وإن مات في غيره ، واختياره على الدفن بعرفات ) [١١٠٨٣] ١
ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبي ( صلى الله
عليه وآله ) ، قال : « ومن مات في أحد الحرمين بعثه الله ولا حساب عليه » . ____________________________
(٢) في المصدر : وغلب .
الباب ٢٦
١ ـ الخصال ص ٥٨٥ ح ١٢ .
٢ ـ المقنع ص ٧١ .
الباب ٢٧
١ ـ لب اللباب : مخطوط .
[١١٠٨٤] ٢
ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ومن مات بمكّة
فكأنّما مات في السماء الدنيا » . [١١٠٨٥] ٣
ـ أحمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي : نقلاً عن كتاب
المنبىء عن زهد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، باسناده عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال لأبي ذر في حديث : « ومن مات في حرم الله ، آمنه الله من الفزع الأكبر ، وأدخله الجنّة » الخبر . ٢٨ ـ (
باب استحباب الإِكثار من ذكر الله ، وقراءة القرآن ، والعبادة وخصوصاً الصلاة بمكّة ) [١١٠٨٦] ١
ـ بعض نسخ الرضوي ( عليه السلام ) : « وانظر أين أنت فإنّما
أنت في حرم الله ، وساحة بلاد الله ، وهي دار العبادة ، فوطّن نفسك على العبادة ، فإن الصلاة والصيام والصدقة وأفعال البرّ مضاعفة ، والإِثم والمعصية أشدّ عذاباً مضاعفة في غيرها ، فمن همّ لمعصية ولم يعملها كتب عليه سيئة لقوله تعالى : ( وَمَن يُرِدْ فِيهِ
بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ )(١) وليس ذلك في بلد غيره ، وإنّما أراد أصحاب الفيلة هدم الكعبة ، فعاقبهم الله بإرادتهم قبل فعلهم ، فوطّن نفسك على الورع ، واحرز لسانك ، فلا تنطق إلّا بما لك(٢) وأكثر من التسبيح والتهليل ، والصلاة على محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وأمر بالمعروف ، وانه عن المنكر ، وافعل الخير ، وعليك بصلاة الليل ، وطول القنوت ، ____________________________
٢ ـ لب اللباب : مخطوط .
٣ ـ عدة الداعي : النسخة المطبوعة منه خالية من هذا الحديث .
الباب ٢٨
١ ـ عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٤٦ ح ١٨ و ١٩ .
(١) الحج ٢٢ : ٢٥ .
(٢) في المصدر زيادة : لا عليك .
وكثرة الطواف ـ الى ان قال ـ فإن قدرت أن لا تخرج من مكّة حتى تختم القرآن فافعل ». [١١٠٨٧] ٢
ـ القطب الراوندي في قصص الأنبياء : بإسناده إلى الصدوق ، وبإسناده عن محمد بن سنان ، عن محمد بن عطيّة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « صلى بمكّة تسعمائة نبيّ » . [١١٠٨٨] ٣
ـ وفي دعواته : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال
: « من مرض يوماً بمكّة كتب الله له من العمل الصالح الذي كان يعمله عبادة ستين سنة ، ومن صبر على حرّ مكّة ساعة تباعدت عنه النار مسيرة مائة عام ، وتقرّبت منه الجنّة مسيرة مائة عام » . [١١٠٨٩] ٤
ـ السيد فضل الله الراوندي في نوادره : عن أحمد بن محمد ، عن
أحمد بن يونس ، عن أبي عبدالله ، عن جعفر بن محمد ، عن محمد بن يحيى بن أبي عمر ، عن عبد الرحيم بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من أدرك شهر رمضان بمكّة من أوّله إلى آخره صيامه وقيامه ، كتب الله له مائة ألف شهر رمضان في غير مكّة ، وكان له بكل يوم مغفرة وشفاعة ، وبكلّ ليلة مغفرة(١) ، وبكل يوم
حملان فرس في سبيل الله تعالى ، وبكل يوم دعوة مستجابة ، وكتب له بكلّ يوم عتق رقبة(٢) ، وكل يوم حسنة ، وكل ليلة حسنة ، وكل يوم درجة ، وكل ____________________________
٢ ـ قصص الأنبياء : ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٨٣ ح ٣٨ .
٣ ـ دعوات الراوندي ص ٧٦ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٨٣ ح ٣٨ .
٤ ـ نوادر الراوندي : النسخة المطبوعة منه خالية من هذا الحديث ، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ٣٤٩ ح ١٦ .
(١) في المصدر زيادة : وشفاعة .
(٢) وفيه زيادة : وكل ليلة عتق رقبة .
ليلة درجة » . [١١٠٩٠] ٥
ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره مرسلاً : أنّ كلّ نبيّ
أهلك قومه أتى مكّة ، وعبدالله تعالى فيها إلى أن يقدم على الله تعالى . ٢٩ ـ (
باب نوادر ما يتعلق بأبواب مقدمات
الطواف وما يتبعها ) [١١٠٩١] ١
ـ بعض نسخ الرضوي ( عليه السلام ) : « وقل عند دخول مكّة : اللهم هذا حرمك وأمنك ، فحرّم لحمي ودمي على النار ، وآمني يوم القيامة ، اللهم اجرني من عذابك ومن سخطك ، وإن قدرت أن تغيّر ثوبيك اللذين أحرمت فيهما جعلتهما جديدين فافعل فانه أفضل ، وإن لم يتيسر فلا بأس ، وتدخل ممّا ترضيت ، ولا ترفع يدك . وقد روي رفع
اليدين ولم يثبت ذلك ، وأنكر جابر ، وقل : بسم الله ، وابدأ برجلك اليمنى قبل اليسرى ، وقل : اللهم اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب رحمتك ، وأبواب فضلك ، وجوائز مغفرتك ، وأعذني(١) من الشيطان الرجيم ، واستعملني بطاعتك ورضاك(٢) » . [١١٠٩٢] ٢
ـ علي بن عيسى الإِربلي في كشف الغمة : عن الحافظ أبي نعيم
بإسناده عن نصر بن كثير قال : دخلت أنا وسفيان الثوري على جعفر بن ____________________________
٥ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي :
الباب ٢٩
١ ـ عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٤١ .
(١) في البحار : وأعذنا .
(٢) وفيه : ومرضاتك .
٢ ـ كشف الغمة ج ٢ ص ١٨٥ .
محمد ( عليهما السلام ) ، فقلت : إنّي أريد البيت الحرام فعلّمني ما أدعو به ، فقال : « إذا بلغت الحرم فضع يدك على الحائط ، وقل : يا سابق الفوت ، يا سامع الصوت ، يا كاسي العظام لحماً بعد الموت ، ثم ادع بما شئت » . [١١٠٩٣] ٣
ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : وروي أن إسماعيل شكا حرّ مكّة ، فأوحى الله إليه : إني أفتح لك باباً من أبواب الجنّة في الحجر ، يجري لك الروح(١) إلى يوم القيامة . [١١٠٩٤] ٤
ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال
في مكّة : « لا يختلى خلاها(١) [ ولا ينفر صيدها ](٢) ولا يعضد شجرها » فقال العباس(٣) : إلّا الإِذخر فإنه لبيوتنا ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إلّا الإِذخر » . [١١٠٩٥] ٥
ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « كلّ ظلم في مكّة
إلحاد حتى شتم الخادم ، وأن الطاعم فيها كالصائم في غيرها » . [١١٠٩٦] ٦
ـ مجموعة الشهيد نقلاً من المجلس السبعين من الجليس : ____________________________
٣ ـ لب اللباب : مخطوط .
(١) الرُّوح أو الرَّوح هو نسيم الريح .
٤ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٤٤ ح ٥٦ .
(١) الخلى ـ بالقصر : الرطب من النبات ، الواحدة خلاة مثل حصى وحصاة ( مجمع البحرين ج ١ ح ١٣١ ) .
(٢) أثبتناه من المصدر .
(٣) في المصدر زيادة : يا رسول الله .
٥ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٤٣٠ ح ١٢٤ .
٦ ـ مجموعة الشهيد ص
١٥٣ باختلاف يسير ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ١٩٨
بإسناده إلى نضر بن كثير قال : دخلت على جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنا وسفيان الثوري منذ ستين سنة ، أو سبعين سنة ، فقلت له : إنّي أُريد البيت الحرام فعلمني شيئاً أدعو به ، فقال : « إذا بلغت البيت الحرام فضع يدك على حائط البيت ، ثم قل : يا سابق الفوت ، يا سامع الصوت ، يا كاسي العظام لحماً بعد الموت . ثم ادع بعده بما شئت » فقال له سفيان شيئاً لم أفهمه ، فقال : « يا سفيان ـ أو ياأباعبدالله ـ إذا جاءك ما تحب فأكثر من الحمد لله ، وإذا جاءك ما تكره فأكثر من لا حول ولا قوّة إلّا بالله ، وإذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار » . وقيل : أن أبا جعفر
الطبري سمع هذا الدعاء عن جعفر ( عليه السلام ) ، وكان محتضراً فاستدعى محبرة وصحيفة فكتب ، فقيل له : في هذه الحال ! فقال : ينبغي للإِنسان أن لا يدع اقتباس العلم حتى يموت ، فمات بعده بساعة . [١١٠٩٧] ٧
ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : وفي الخبر لمّا فرغ
إبراهيم ( عليه السلام ) من بناء البيت ، أتاه جبرئيل ( عليه السلام ) وعلّمه مناسك الحج ومعالمه وأركانه ، وعلّمه حدود الحرم ، وكل موضع كان ملك واقفاً فيه في عهد آدم ( عليه السلام ) أمره أن يجعل فيه علامة ، ونصب فيه حجراً ، واستحكمه بتراب حطّه حوله ، وكان إبراهيم ( عليه السلام ) أول من وجد حدود الحرم ، وكان كذلك إلى أيام قصيّ فجددها إلى أن كانت في بعض غزوات قريش فألقى بعض تلك العلامات ، فحزن لذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ____________________________
ح ١٤ إلى قوله : فأكثر من الاستغفار .
٧ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٢٠٢ .
فجاءه جبرئيل وقال : أبشر فإنّهم يضعون الأعلام في محالها ، ثم جاء ونادى في قبائل قريش ، وقال : أما تستحيون انّ الله تعالى أكرمكم بهذا البيت وهذا الحرم وقد ضيّعتم حدوده ، والآن يذلّونكم ويختطفونكم ، فقالوا : صدقت ، فجاؤوا فوضعوا كلّ علامة قلعت في موضعها .
فجاء جبرئيل إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقال : كلّ علم قلع وضعوه في محلّه ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إن شاء الله أصابوا محلّه » فقال جبرئيل : ما وضعوا حجراً في محلّه إلّا كان معه ملك لئلا يخطئوا ، وكان كذلك إلى عام الفتح فجدّدها تميم بن أسد الخزاعي ، ثم كان في عهد عمر فبعث أربعة من قريش فجددوها ، وجدّدها عثمان في أيام إمارته ، وقال : وجاء في الأخبار أن حدّه من طرف المدينة من التنعيم ثلاثة أميال ، ومن طرف اليمن سبعة أميال ، ومن طرف العراق سبعة أميال ، ومن طريق معرة تسعة أميال .
أبواب الطواف ١ ـ ( باب وجوب طواف الحج والعمرة ) [١١٠٩٨] ١
ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن محمد بن مروان ، عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : « إنّي لأطوف بالبيت مع أبي إذ أقبل رجل طوال جعشم(١) ، متعمّم
بعمامة ، فقال : السلام عليك ياابن رسول الله ، قال(٢) : فردّ عليه
أبي ، فقال : أشياء أردت أن أسألك عنها ما بقي أحد يعلمها إلّا رجل أو رجلان ، قال : فلما قضى أبي الطواف دخل الحجر فصلى ركعتين ، ثم قال : ها هنا يا جعفر ، ثم أقبل على الرجل ، فقال له أبي : كأنك غريب ؟ فقال : أجل ، فأخبرني عن هذا الطواف كيف كان ولم كان ؟ قال : إن الله
لمّا قال للملائكة : ( إِنِّي جَاعِلٌ فِي
الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا )(٣) إلى آخر الآية ، كان ذلك من يعصي منهم فاحتجب عنهم سبع سنين ، فلاذوا بالعرش يلوذون ____________________________
أبواب الطواف
الباب ١
١ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢٩ ح ٥ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٢٠٤ ح ١٧ .
(١) هو المنتفخ الجنبين الغليظهما ( لسان العرب ـ جعشم ـ ج ١٢ ح ١٠٢ ) .
(٢) في المخطوط : فقال ، وما أثبتناه من المصدر .
(٣) البقرة ٢ : ٣٠ .
يقولون : لبيك ذا المعارج لبيك ، حتى تاب عليهم ، فلمّا أصاب آدم ( عليه السلام ) الذنب طاف بالبيت حتى قبل الله منه ، قال فقال : صدقت ، قال : فعجب أبي من قوله صدقت » الخبر .
[١١٠٩٩] ٢ ـ وعن محمد بن مروان قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، يقول : « كنت مع أبي في الحجر ، فبينا هو قائم يصلّي إذ أتاه رجل فجلس إليه ، فلمّا انصرف سلّم عليه ثم قال : إنّي أسألك عن ثلاثة أشياء لا يعلمها إلّا أنت ، ورجل آخر ، قال : ما هي ؟ قال : أخبرني أيّ شيء كان سبب الطواف بهذا البيت ؟
فقال : إن الله تبارك وتعالى لمّا أمر الملائكة أن يسجدوا لآدم ردت الملائكة ، فقالت : ( أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ )(١) فغضب عليهم ، ثم سألوه التوبة فأمرهم أن يطوفوا بالضراح ، وهو البيت المعمور ، فمكثوا به يطوفون به سبع سنين ، يستغفرون الله ممّا قالوا ، ثم تاب عليهم من بعد ذلك ورضي عنهم ، فكان هذا أصل الطواف ، ثم جعل الله البيت الحرام حذاء الضراح ، توبة لمن أذنب من بني آدم وطهوراً لهم ، فقال : صدقت ! ـ إلى أن قال ـ ثم قام الرجل ، فقلت : من هذا الرجل يا أبه ؟ فقال : يا بني هذا الخضر ( عليه السلام ) » .
[١١١٠٠] ٣ ـ وعن علي بن الحسين(١) ( عليهما السلام ) في قوله تعالى : ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا
____________________________
٢ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٣٠ ح ٦ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٢٠٥ ح ١٨ .
(١) البقرة ٢ : ٣٠ .
٣ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٣٠ ح ٧ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٢٠٥ ح ١٩ .
(١) جاء في هامش المخطوط في نسخة : الحسن هو ابن فضال فيكون الخبر مقطوعاً .
مَن
يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ )(٢) ردّوا على الله فقالوا : اتجعل فيها ـ الخ ـ وإنّما قالوا ذلك بخلق مضى يعني الجان بن الجن(٣) ، ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك ، فمنّوا على الله بعبادتهم إيّاه ، فأعرض عنهم ، ثم علّم آدم الأسماء كلّها ، ثم قال للملائكة : ( أَنبِئُونِي
بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ )(٤) قالوا : لا علم لنا ( قَالَ يَا آدَمُ
أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ )(٥)
فأنبأهم ثم قال لهم : ( اسْجُدُوا لِآدَمَ
فَسَجَدُوا )(٦) وقالوا في سجودهم في أنفسهم : ما كنّا نظنّ أن يخلق الله خلقاً أكرم عليه منّا ، نحن خزّان الله وجيرانه ، وأقرب الخلق إليه ، فلمّا رفعوا رؤوسهم قال : ( ألم أقل لكم إني أعلم )(٧) ما تبدون من ردكم عليّ وما كنتم تكتمون ظننا أن لا يخلق الله خلقاً أكرم عليه منّا ( وهم الذين أمروا بالسجود ، فلاذوا بالعرش )(٨) ، وأنّها كانت عصابة من الملائكة وهم الذين كانوا حول العرش ، لم يكن جميع الملائكة الذين قالوا ما ظننّا أن يخلق خلقاً أكرم عليه منّا ، وهم الذين أمروا بالسجود فلاذوا بالعرش ، وقالوا بأيديهم ـ وأشار بإصبعه يديرها ـ فهم يلوذون حول العرش إلى يوم القيامة ، فلمّا أصاب آدم ( عليه السلام ) الخطيئة جعل الله هذا البيت لمن اصاب من ولده خطيئة ، أتاه فلاذ به من ولد آدم كما لاذ أولئك بالعرش ، الخبر . ____________________________
(٢) البقرة ٢ : ٣٠ .
(٣) في المخطوط : الجان ، وما أثبتناه من المصدر .
(٤) البقرة ٢ : ٣١ .
(٥) البقرة ٢ : ٣٣ .
(٦) البقرة ٢ : ٣٤ .
(٧) في المصدر : الله يعلم .
(٨) في المصدر : فلما عرفت الملائكة أنها وقعت في خطيئة لاذوا بالعرش .
[١١١٠١] ٤
ـ دعائم الاسلام : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : أنه نظر
إلى ناس يطوفون وينصرفون ، فقال : « والله لقد أمروا مع هذا بغيره ، قيل وما أمروا ياابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ قال : [ امروا ](١)
إذا فرغوا من طوافهم ( أن يعرضوا )(٢) علينا أنفسهم » . [١١١٠٢] ٥
ـ وعن أبي عبدالله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال
: « الطواف من أركان(١) الحج ، فمن ترك الطواف الواجب متعمداً فلا حج له » . وعنه(٢) ( عليه السلام ) ، أنه سئل عمّن طاف طواف الفريضة فلم يدر ؟ ، الخبر . [١١١٠٣] ٦
ـ وعن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال في قول الله عزّ وجلّ
: ( ثُمَّ لْيَقْضُوا
تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ )(١) ، قال : « التفث : الرمي والحلق ، والنذور : من نذر أن يمشي ، والطواف : هو طواف ( الإِفاضة ، وهو طواف )(٢) الزيارة بعد الذبح والحلق [ يوم النحر ](٣) و [ هذا الطواف ](٤) هو طواف واجب » . ____________________________
٤ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٩٣ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) في المصدر : أتونا فعرضوا .
٥ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٢ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٢٠٩ ح ١٥ .
(١) في المصدر : كبار .
(٢) المصدر السابق ج ١ ص ٤١٤ .
٦ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٠ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣١٢ ح ٣٩ .
(١) الحج ٢٢ : ٢٩ .
(٢) ليس في المصدر .
(٣ ، ٤) أثبتناه من المصدر .
[١١١٠٤] ٧
ـ بعض نسخ الرضوي ( عليه السلام ) : « ومن ترك الطواف متعمّداً فلا حج له » . ٢ ـ (
باب وجوب طواف النساء على الرجل ، والمرأة ، والخصيّ ، وغيرهم ، إلّا في عمرة التمتع ، ويحرم الاستمتاع على المحرم قبله ) [١١١٠٥] ١
ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فأدنىٰ ما يتم به فرض الحج الإِحرام ـ إلى أن قال ـ وطواف النساء » . وقال في موضع(١) آخر : « ثم تطوف بالبيت أسبوعاً ، وهو طواف النساء » . وقال ( عليه
السلام )(٢) في موضع آخر : « ومتى لم يطف الرجل طواف النساء لم تحلّ له النساء حتى يطوف ، وكذلك المرأة لا يجوز لها أن تجامع حتى تطوف طواف النساء » . [١١١٠٦] ٢
ـ الصدوق في المقنع : فإذا زار البيت فطاف ، وسعى بين
الصفا والمروة ، فقد أحلّ من كل شيء أحرم منه(١) إلّا النساء ، فإذا طاف طواف النساء فقد أحلّ من كل شيء أحرم منه . ____________________________
٧ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٥ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٢ ح ٤٧ .
الباب ٢
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٦ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٩٤ ح ١٧ .
(١) نفس المصدر ص ٢٩ .
(٢) نفس المصدر ص ٣٠ .
٢ ـ المقنع ص ٩٠ .
(١) ليس في المصدر .
٣ ـ ( باب وجوب ركعتي الطواف الواجب ) [١١١٠٧] ١
ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فأدنى ما يتم به فرض الحج
الإِحرام ـ إلى أن قال ـ والصلاة عند المقام » . [١١١٠٨] ٢
ـ الصدوق في المقنع : ثم ائت مقام إبراهيم فصلّ ركعتين ـ إلى
أن قال ـ فهاتان الركعتان هما الفريضة . ٤ ـ (
باب استحباب التطوع بالطواف وتكراره ، واختياره على العتق المندوب ) [١١١٠٩] ١
ـ القطب الراوندي في قصص الأنبياء : بإسناده إلى الصدوق عن
محمد بن موسى المتوكل ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن العلاء ، عن محمد بن مسلم ، عن الباقر ( عليه السلام ) قال : « إن آدم ( عليه السلام ) لمّا بنى الكعبة وطاف بها ، قال(١) : اللهم إن لكلّ عامل أجراً ، اللهم واني قد عملت ، فقيل له : سل يا آدم ؟ فقال : اللهم اغفر لي ذنبي ، فقيل له : قد غفرت(٢) لك يا آدم ، فقال : ولذريتي من بعدي ، فقيل له : يا آدم من باء منهم بذنبه ها هنا كما بؤت غفرت له » . ____________________________
الباب ٣
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٦ .
٢ ـ المقنع ص ٨١ .
الباب ٤
١ ـ قصص الأنبياء ص ١٦ .
(١) في المخطوط : فقال ، وما أثبتناه من المصدر .
(٢) في المصدر : غفر .
[١١١١٠] ٢
ـ وفي كتاب لبّ اللباب : روي أن الله لمّا أمر آدم ( عليه السلام ) ببناء الكعبة فبناها ، ثم قال : يا ربّ ان لكلّ أجير أجراً فأعطني أجر عملي ، قال : ياآدم إذا طفت حوله أغفر لك برحمتي ، قال : زدني ، قال : وإذا طاف أولادك حولها أغفر لهم ، قال : زدني ، قال : من كان يأتيه بنيّة على أن يزوره ولم يبلغ إلى ذلك ، أغفر له ، قال : زدني ، قال : كلّ أحد يستغفر له الطائفون اغفر له ببركة دعائهم . [١١١١١] ٣
ـ البحار ، عن كتاب الإِمامة والتبصرة : عن محمد بن عبدالله
عن محمد بن جعفر الرزاز ، عن خاله علي بن محمد ، عن عمرو بن عثمان الخزاز ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : زين الإِيمان الإِسلام كما أن زين الكعبة الطواف » . [١١١١٢] ٤
ـ ابن فهد (ره) في عدّة الداعي : عن إبراهيم التيمي ، قال
: كنت أطوف بالبيت الحرام فاعتمد علي أبو عبدالله ( عليه السلام ) ، فقال : « ألا أخبرك يا إبراهيم مالك في طوافك هذا ؟ » قال قلت : بلى جعلت فداك ، قال : « من جاء إلى هذا البيت عارفاً به فطاف به أسبوعاً ، وصلّى ركعتين في مقام إبراهيم ( عليه السلام ) ، كتب الله له عشرة آلاف حسنة ، ورفع له عشرة آلاف درجة » الخبر . [١١١١٣] ٥
ـ الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب ابتلاء المؤمن : عن أبي
____________________________
٢ ـ لب اللباب ـ مخطوط .
٣ ـ البحار ج ٩٩ ص ٢٠٦ ح ٢٠ بل عن جامع الأحاديث ص ١٣ .
٤ ـ عدة الداعي ص ١٧٨ .
٥ ـ المؤمن ص ٤٩ ح ١١٦ .
عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « من طاف بهذا البيت أُسبوعاً ، كتب الله عزّ وجلّ له ستة آلاف حسنة ، ومحا عنه ستّة آلاف سيئة ، ورفع له ستّة آلاف درجة » . وفي رواية ابن
عمّار : « وقضى له ستة آلاف حاجة » . [١١١١٤] ٦
ـ دعائم الإِسلام : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من طاف بهذا البيت أسبوعاً ، وأحسن صلاة ركعتيه غفر له » . [١١١١٥] ٧
ـ ابن أبي جمهور في عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله
عليه وآله ) ، أنه قال : « استكثروا من الطواف ، فإنّه أقلّ شيء يوجد في صحائفكم يوم القيامة » . وعنه ( صلى الله
عليه وآله ) قال : « إنّ الله يباهي بالطائفين(١) » . وعنه ( صلى الله
عليه وآله ) أنه قال : « من طاف بالبيت خمس مرات ، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه »(٢) . [١١١١٦] ٨
ـ وفي درر اللآلي : عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال
: « من طاف بهذا البيت سبعاً وصلّى ركعتين ، كان كمن اعتق رقبة » . [١١١١٧] ٩
ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وأروي(١) أنّ من طاف بالبيت ____________________________
٦ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٩٣ .
٧ ـ عوالي اللآلي ج ٣ ص ١٦٥ ح ٥٩ .
(١) نفس المصدر ج ١ ص ٩٦ ح ٨ .
(٢) نفس المصدر ج ١ ص ١٨٦ ح ٢٦١ .
٨ ـ درر اللآلي : ج ١ ص ١٩ .
٩ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٥ .
(١) في المصدر : وروي .
سبعة أشواط ، كتب الله له ستة آلاف حسنة ، ومحا عنه ستة آلاف سيئة ، ورفع له ستة آلاف درجة » الخبر . [١١١١٨] ١٠
ـ بعض نسخ الرضوي ( عليه السلام ) : « وعليك بصلاة الليل ، وطول القنوت ، وكثرة الطواف » . ٥ ـ (
باب استحباب إحصاء الأسابيع ) [١١١١٩] ١
ـ زيد النرسي في أصله : قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، عن الرجل يحوّل خاتمه ليحفظ به طوافه ؟ قال : « لا بأس ، إنّما يريد به التحفظ » . [١١١٢٠] ٢
ـ بعض نسخ الرضوي ( عليه السلام ) : « ويستحب أن تحصي أسبوعك في كل يوم وليلة » . ٦ ـ ( باب أنه يستحب للحاج أن يطوف ثلاثمائة وستين اسبوعاً ، فإن لم يقدر فثلاثمائة وستين شوطاً ويتم الأسبوع الأخير ، فان لم يقدر فما قدر ) [١١١٢١] ١
ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « يستحب أن يطوف الرجل بمقامه بمكّة ثلاثمائة وستين أُسبوعاً بعدد أيام السنة ، فإن لم يقدر عليه طاف ثلاثمائة وستين شوطاً » . ____________________________
١٠ ـ عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٤٦ .
الباب ٥
١ ـ أصل زيد النرسي ص ٥٥ .
٢ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي ص ٧٥ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦١ ح ٤٢ .
الباب ٦
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٧ .
[١١١٢٢] ٢
ـ وفي بعض نسخة : « ويستحب أن يطوف الرجل مقامه بمكّة بعدد السنة ثلاثمائة وستين أُسبوعاً عدد أيام السنة ، فإن لم تستطع فثلاثمائة وستين شوطاً ، فإن لم تستطع فأكثر من الطواف ما أقمت بمكّة » . ٧ ـ (
باب أنّ من أقام بمكّة سنة استحب له اختيار الطواف المندوب على الصلاة المندوبة ، ومن أقام سنتين تخيّر واستحب له المساواة ، ومن أقام ثلاثاً استحب له اختيار الصلاة ) [١١١٢٣] ١
ـ بعض نسخ الرضوي ( عليه السلام ) : « ويروى عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : إنّ الطواف للغريب(١) أفضل من الصلاة ، ولأهل مكّة الصلاة أفضل من الطواف » . [١١١٢٤] ٢
ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه
قال : « لمّا أوحى الله عزّ وجلّ إلى إبراهيم ( عليه السلام ) ( أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ )(١) ، أهبط [ الله عز وجل ](٢) إلى الكعبة مائة وسبعين رحمة ، فجعل منها ستين للطائفين
، وخمسين للعاكفين ، وأربعين للمصلين ، وعشرين للناظرين » . [١١١٢٥] ٣
ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن عبدالله بن عباس ، عن ____________________________
٢ ـ بعض نسخ الرضوي : وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٤٦ .
الباب ٧
١ ـ بعض نسخ الرضوي : وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٤٦ .
(١) في البحار : للغرب .
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٩٤ .
(١) البقرة ٢ : ١٢٥ .
(٢) أثبتناه من المصدر .
٣ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٢٩٨ .
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « إن الله عزّ وجلّ ينزل في كل يوم وليلة إلى الكعبة مائة وعشرين رحمة ، ستين للطائفين ، وأربعين للمصلين ، وعشرين للناظرين » . ٨ ـ (
باب استحباب الدعاء بالمأثور عند الحجر الأسود ، ووجوب ابتداء الطواف منه ) [١١١٢٦] ١
ـ بعض نسخ الرضوي : « وإذا انتهيت إلى الحجر الأسود فارفع يديك وقل : بسم الله وبالله(١) والله أكبر ، اللهم
إيماناً بك ، وتصديقاً بكتابك ، واتباعاً لسنّة(٢) نبيّك ( صلى الله
عليه وآله ) ، ووفاء بعهدك ، آمنت بالله ، وكفرت بالجبت والطاغوت ، الله أكبر ، لا إله إلّا الله والله أكبر ، اللهم لك حججت ، وإيّاك أجبت ، وإليك وفدت ، ولك قصدت ، وبك صمدت ، وزيارتك أردت ، وأنا في فنائك ، وفي حرمك ، وضيفك ، وعلى باب بيتك ، نزلت ساحتك ، وحللت بفنائك ، اللهم أنت ربّي وربّ هذا البيت ، اللهم إن هذا اليوم يوم تكره فيه الرفث ، وتقضي فيه التفث ، وتبرّ فيه القسم ، وتعتق فيه النسم ، قد جعلت هذا البيت عيداً لخلقك ، وقرباناً لهم إليك ، ومثابة للناس وأمناً ، وجعلته ( لهم قيّماً )(٣) بحجّة ، ويطاف حوله ، ويجاوره العاكف ، ويأمن فيه الخائف . اللهم وإنّي ممّن
حجّه لك رغبة فيك ، ( و )(٤) التماساً
لرضائك ____________________________
الباب ٨
١ ـ بعض نسخ الرضوي : وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٤٢ .
(١) ليس في البحار .
(٢) وفيه : لسنتك وسنة .
(٣) في البحار : فيها .
(٤) « الواو » استظهار من المصنف « قده » .
ورضوانك ، وشحّاً على خطيئتي منك ، اللهم إني أسألك المعافاة في الشكر ، والعتق من النار ، إنّك أنت أرحم الراحمين . ثم تدنو من
الحجر فتستلمه وتقول : الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، لقد جاءت رسل ربّنا بالحق ، سبحان الله والحمدلله ولا إله إلّا الله والله أكبر ، لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، وهو حي لا يموت ، بيده الخير(٥) وهو على كلّ شيء قدير ، وصلّى الله على محمد وعلى آله وسلم » . [١١١٢٧] ٢
ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ثم تطوف بالبيت تبدأ بركن
الحجر الأسود ، وقل : أمانتي أدّيتها ، وميثاقي تعاهدته ، لتشهد لي بالموافاة ، آمنت بالله عزّ وجلّ ، وكفرت بالجبت والطاغوت ، واللات والعزى وهبل والأصنام ، وعبادة الأوثان والشيطان ، وكلّ ندّ يعبد من دون الله عزّ وجل ، سبحانه عمّا يقولون علوّاً كبيراً » . [١١١٢٨] ٣
ـ الصدوق في المقنع : فإذا دخلت المسجد فانظر إلى الكعبة وقل : الحمد لله الذي عظّمك وشرّفك وكرّمك ، وجعلك مثابة للناس وأمناً مباركاً ، وهدى للعالمين ، ثم ارفع يديك وقل : اللهم إني
أسألك في مقامي هذا في أوّل مناسكي أن تقبل توبتي ، وتجاوز عن خطيئتي ، وتضع عنّي وزري ، الحمد لله الذي بلّغني بيته الحرام ، اللهم إني أشهد أن هذا بيتك الحرام الذي جعلته مثابة للناس ____________________________
(٥) في البحار زيادة : كله .
٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٧ .
٣ ـ المقنع ص ٨٠ .