الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٤
قال أحمد بن
دهقان : قلنا لخلف بن تميم : صافحنا بالكفّ التي صافحت بها أبا هرمز ، فصافحنا ، وقال : السلام عليكم . قال عمر بن
سعيد : قلنا لأحمد بن دهقان : صافحنا بالكف التي صافحت بها خلف بن تميم ، فصافحنا وقال : السلام عليكم . قال محمد بن
عيسى بن عبد الكريم : قلنا لعمر بن سعيد : صافحنا بالكفّ التي صافحت بها أحمد بن دهقان ، فصافحنا وقال : السلام عليكم . قال الحسين بن
جعفر : قلنا لمحمد بن عيسى : صافحنا بالكفّ التي صافحت بها عمر بن سعيد ، فصافحنا وقال : السلام عليكم . قال أبو محمد جعفر
بن أحمد بن علي الرازي مصنّف هذا الكتاب : قلنا للحسين بن جعفر : صافحنا بالكف التي صافحت بها محمد بن عيسى ، فصافحنا وقال : السلام عليكم . [١٠٢٠٤] ٩
ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « مصافحة إخوان الدين أصلها من محبّة الله لهم ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما تصافح أخوان في الله ، إلّا تناثرت ذنوبهما حتى يعودا كيوم ولدتهما أمّهما ، ولأكثر حبّهما وتبجّلهما كلّ واحد لصاحبه إلّا كان له مزيد » . [١٠٢٠٥] ١٠
ـ الحسين بن سعيد في كتاب المؤمن : عن أحدهما ( عليهما السلام ) ، قال : « إن المؤمنين ليلتقيان فيتصافحان ، فلا يزال الله عزّ وجلّ مقبلاً عليهما بوجهه ، والذنوب تتحات عن وجوههما ، حتى يفترقا » . ____________________________
٩ ـ مصباح الشريعة ص ٤٢٩ .
١٠ ـ المؤمن ص ٣٠ ح ٥٤ عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) .
[١٠٢٠٦] ١١
ـ وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « إن الله عزّ
وجلّ لا يوصف ـ إلى أن قال ـ والمؤمن لا يوصف ، وأن المؤمن ليلتقي(١) أخاه فيصافحه ، فلا يزال الله عزّ وجلّ ينظر إليهما ، والذنوب تتحات عن جسميهما ، كما يتحات الورق عن الشجرة » . [١٠٢٠٧] ١٢
ـ وعن مالك الجهني ، قال : دخلت على أبي جعفر ( عليه السلام ) ، وقد حدثت نفسي بأشياء ، فقال : « يا مالك ، أحسن الظن بالله ، ولا تظن أنّك مفرط في أمرك ، يا مالك ، أنه لا تقدر على صفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكذلك لا تقدر على صفتنا ، وكذلك لا تقدر على صفة المؤمن ، يا مالك ، إنّ المؤمن يلقى أخاه فيصافحه ، فلا يزال الله ينظر إليهما ، والذنوب تتحاتّ عن وجوههما ، حتى يفترقا وليس عليهما من الذنوب شيء ، فيكف تقدر على صفة من هو هكذا !؟ » . [١٠٢٠٨] ١٣
ـ وعن صفوان الجمال ، قال : سمعته ( عليه السلام ) يقول : « ما التقى مؤمنان قطّ فتصافحا ، إلّا كان أفضلهما إيماناً أشدّهما حبّاً لصاحبه ، وما التقى مؤمنان قطّ فتصافحا وذكرا الله ، فتفرقا(١) حتى يغفر الله لهما إن شاء الله » . [١٠٢٠٩] ١٤
ـ وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « إن المؤمنين إذا
____________________________
١١ ـ المؤمن ص ٣٠ ح ٥٥ .
(١) في المصدر : ليلقى .
١٢ ـ المؤمن ص ٣٠ ح ٥٦ .
١٣ ـ المؤمن ص ٣١ ح ٦٠ .
(١) في المصدر : فيفترقا .
١٤ ـ المؤمن ص ٣٦ ح ٧٨ .
التقيا فتصافحا ، أدخل الله عزّ وجلّ يده فصافح أشدّهما حبّاً لصاحبه » . [١٠٢١٠] ١٥
ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال
: « إذا تلاقى الرجلان فتصافحا تحاتت ذنوبهما ، وكان أقربهما إلى الله اكثرهما بشراً بصاحبه » . ١١٠ ـ (
باب استحباب المصافحة مع قرب العهد باللقاء ، ولو بقدر دور نخلة ، وعدم جواز مصافحة الذمّي ، وكيفيّة المصافحة ) [١٠٢١١] ١
ـ الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً من المحاسن ، عن أبي عبيدة الحذّاء ، قال : زاملت مع أبي جعفر ( عليه السلام ) ، فكان إذا نزل يريد حاجة ثم ركب صافحني(١) ، قال : قلت : وكأنّك ترى في هذا شيئاً ؟ قال : « نعم ، إن المؤمن إذا صافح المؤمن : تفرّقا من غير ذنب » . [١٠٢١٢] ٢
ـ قال : وفي رواية أبي بصير ، عن أحدهما ( عليهما السلام )
في مصافحة المسلم اليهودي والنصراني ، قال : « من وراء الثوب ، فإن صافحك بيده فاغسل يدك ، وفي رواية : إذا لم تجد ماء فامسح على الحائط » . ____________________________
١٥ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٤٣٥ ح ١٤٢ .
الباب ١١٠
١ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٠٠ .
(١) في المخطوط : فصافحني وقد رفعنا حرف الفاء لاستقامة المعنى .
٢ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٠١ .
[١٠٢١٣] ٣
ـ البحار ، عن كتاب الإِمامة والتبصرة : عن أحمد بن علي ، عن
محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن جابر ، قال : لقيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فسلّمت عليه ، فغمز(١) يدي وقال : « غمز الرجل يد أخيه قبلته » . [١٠٢١٤] ٤
ـ الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن : عن أبي عبيدة
، قال : زاملت أبا جعفر ( عليه السلام ) إلى مكّة ، فكان إذا نزل صافحني ، وإذا ركب صافحني ، فقلت : جعلت فداك ، كأنّك ترى في هذا شيئاً ، فقال : « نعم ، إنّ المؤمن إذا لقي أخاه فصافحه ، تفّرقاً من غير ذنب » . ١١١ ـ (
باب آداب استقبال القادم وتشييعه ) [١٠٢١٥] ١
ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله بن محمد ، أخبرنا محمد بن محمد ، حدثني موسى بن إسماعيل ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ( عليهم السلام ) ، قال : « لما قدم جعفر بن أبي طالب ذو الجناحين ( رضي الله عنه ) ، من أرض الحبشة ، التزمه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقبل ما بين عينيه » . [١٠٢١٦] ٢
ـ زيد الزرّاد في أصله قال : سمعت أبا عبد الله ____________________________
٣ ـ البحار ج ٧٦ ص ٢٠٣ ح ١٠ بل عن جامع الأحاديث ص ١٩ .
(١) الغمز : العصر باليد ( لسان العرب ج ٥ ص ٣٨٩ ) .
٤ ـ المؤمن ص ٣١ ح ٥٨ .
الباب ١١١
١ ـ الجعفريات ص ٢٤٧ .
٢ ـ أصل زيد الزراد ص ٨ .
( عليه السلام ) ، يقول : « إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، خرج ذات يوم من بعض حجراته ، إذا قوم من أصحابه مجتمعون ، فلما بصروا برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قاموا ، قال لهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اقعدوا ولا تفعلوا كما يفعل الأعاجم تعظيماً ، ولكن اجلسوا ، وتفسّحوا في مجلسكم ، وتوقّروا ، أجلس إليكم إن شاء الله » . [١٠٢١٧] ٣
ـ الطبرسي في المشكاة : نقلاً من كتاب المحاسن ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « لا يوسع المجلس إلّا لثلاث : لذي سنّ لسنه ، ولذي علم لعلمه ، ولذي سلطان لسلطانه » . [١٠٢١٨] ٤
ـ الشيخ الطوسي في أماليه : بإسناده عن أبي ذر : أنّ النبي
( صلى الله عليه وآله ) قال له : « يا أباذر ، من أحبّ أن يتمثّل له الرجال قياماً ، فليتبوّأ مقعده من النار » . [١٠٢١٩] ٥
ـ كتاب سليم بن قيس الهلالي : عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس ، قال : قال أمير المؤمنين : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أيّها الناس ، عظّموا أهل بيتي في حياتي ومن بعدي ، وأكرموهم وفضّلوهم ، فإنه لا يحلّ [ لأحد ](١) أن يقوم من مجلسه لأحد إلّا لأهل بيتي » . ____________________________
٣ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٠٦ .
٤ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٥١ .
٥ ـ كتاب سليم بن قيس الهلالي ص ١٤٢ .
(١) أثبتناه من المصدر .
١١٢ ـ ( باب حكم تقبيل البساط بين يدي الأشراف ، والترجّل لهم ، والاشتداد بين أيديهم عند المسير ) [١٠٢٢٠] ١
ـ الصدوق في كمال الدين : عن أبي العباس أحمد بن الحسين بن
عبد الله بن محمد الآبي العروضي ، عن زيد بن عبد الله البغدادي ، عن علي بن سنان الموصلي ، عن أبيه ، قال : لمّا قبض سيدنا أبو محمد العسكري ( عليه السلام ) ، وفد من قم والجبال وفود بالأموال كانت تحمل على الرسم ، فلمّا أن وصلوا إلى سرّ من رأى ، قيل لهم : أنه ( عليه السلام ) قد فقد ، فطلب منهم جعفر المال ، فلم يعطوه ، فلما خرجوا من البلد خرج عليهم غلام وناداهم بأسمائهم ، وقال : أجيبوا مولاكم . . . إلى أن ذكر دخولهم على الحجّة ( عليه السلام ) ، ووصفه الأموال والرّحال ، وما كان معهم من الدواب ، قال : فخررنا سجّداً لله شكراً لما عرّفنا ، وقبّلنا الأرض بين يديه ، ثم سألناه عمّا أردنا ، فأجاب ( عليه السلام ) . ١١٣ ـ (
باب تحريم حجب الشيعة ) [١٠٢٢١] ١
ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن الصادق ( عليه السلام ) ،
أنه قال : « من صار إلى أخيه المؤمن في حاجة(١) أو مسلّماً فحجبه ، لم يزل في لعنة الله إلى أن حضرته الوفاة » . [١٠٢٢٢] ٢
ـ الطبرسي في المشكاة : عن محمد بن سليمان ، عن إسحاق بن ____________________________
الباب ١١٢
١ ـ كمال الدين ص ٤٧٦ ح ٢٦ ( باختصار ) .
الباب ١١٣
١ ـ الاختصاص ص ٣١ .
(١) في المصدر : حاجته .
٢ ـ مشكاة الأنوار ص ١٠٣ .
عمّار ، قال : لمّا كثر مالي أجلست على بابي بوّاباً يردّ عني فقراء الشيعة ، فخرجت إلى مكّة في تلك السنة ، فدخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، فسلّمت عليه فردّ عليّ بوجه قاطب مزور(١) ، فقلت [ له ](٢) جعلت فداك ، ما الذي غيّر لي حالي عندك ؟ قال : « الذي غيرك للمؤمنين » قلت : جعلت فداك ، والله إني لأعلم أنّهم على دين الله ، ولكن خشيت الشهرة على نفسي . قال : « يا
إسحاق ، أما علمت أن المؤمنين إذا التقيا فتصافحا ، أنزل الله عزّ وجلّ بينهما مائة رحمة ، تسعة وتسعون منها لأشدّهما حبّاً لصاحبه [ فإذا اعتنقا غمرتهما الرحمة ](٣) » . [١٠٢٢٣] ٣
ـ وعن إسحاق بن عمار ، قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : إنّي رجل مشهور ، وأنّ أناساً من أصحابنا يأتوني ويغشوني وقد اشتهرت بهم ، أفأمنعهم أن يأتوني(١) فقال : « يا إسحاق ، لاتمنعهم خلطتك فإنّ ذلك لن يسعك » فجهدت به أن يجعل لي رخصة في ( منع )(٢) خلطتهم ، فأبى علي . [١٠٢٢٤] ٤
ـ الصدوق في الأمالي : عن محمد بن موسى المتوكل ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن [ محمد بن ](١) الحسين بن أبي الخطاب ، ____________________________
(١) الازورار عن الشيء : العدول عنه ( لسان العرب أزور ج ٤ ص ٣٣٥ ) .
(٢) أثبتناه من المصدر .
(٣) أثبتناه من المصدر .
٣ ـ مشكاة الأنوار ص ١٠٣ .
(١) في المصدر زيادة : وأخاف .
(٢) ليس في المصدر ، واستظهرها المصنّف ( قدّه ) .
٤ ـ أمالي الصدوق ص ٤٩٩ ح ٢ .
(١) أثبتناه من المصدر . وهو الصواب راجع ( معجم رجال الحديث ١٥ : ٢٩١ و٢٩٦ ) .
عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن يونس بن ظبيان ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، أنه قال : قال ضرار لمعاوية في كلام له في أوصاف علي ( عليه السلام ) : لا يغلق له دوننا باب ، ولا يحجبنا عنه حاجب . . . الخبر . [١٠٢٢٥] ٥
ـ وفي العيون : عن أحمد بن زياد الهمداني ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن الحسين المدني ، عن عبد الله بن الفضل ، عن أبيه الفضل ، في حديث : أنّ الرشيد بعثه إلى موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، قال : فأتيت إلى خربة فيها كوخ من جرائد النخل ، فإذا أنا بغلام أسود ، فقلت له : أستأذن لي على مولاك ، يرحمك الله ، فقال لي : لج ، ليس له حاجب ولا بوّاب . . . الخبر . ١١٤ ـ (
باب استحباب المعانقة للمؤمن والالتزام والمساءلة ) [١٠٢٢٦] ١
ـ الطبرسي في المشكاة : نقلاً من المحاسن ، بإسناده قال : سأل
رجل أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، عن أجر المؤمنين إذا التقيا واعتنقا ، فقال له : « إذا اعتنقا غمرتهما الرحمة ، فإذا التزما لا يريدان بذلك إلّا وجهه ، ولا يريدان غرضاً(١) من أغراض(٢) الدنيا ، قيل لهما : مغفور لكما فاستأنفا ، فإذا أقبلا على المساءلة ، قالت الملائكة بعضهم لبعض : تنحّوا عنهما ، فإن لهما سرّاً وقد ستر الله عليهما » . قال إسحاق : قلت له : جعلت فداك ، فلا يكتب عليهما لفظهما ، ____________________________
٥ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ج ١ ص ٧٦ ح ٥ .
الباب ١١٤
١ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٠١ .
(١) في المصدر : عرضا .
(٢) وفيه : أعراض .
وقد قال الله عزّ وجلّ : ( مَّا يَلْفِظُ مِن
قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )(٣)
قال : فتنفس ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم بكى ، حتى أخضلّت لحيته ، وقال : « يا إسحاق ، إن الله تبارك وتعالى ، إنّما أمر الملائكة أن تعتزل عن المؤمنين إذا التقيا إجلالاً لهما ، وأنه وإن كانت الملائكة لا تكتب لفظهما ولا تعرف كلامهما ، فإنه يعرفه ويحفظه عليهما عالم السرّ وأخفى » . [١٠٢٢٧] ٢
ـ الشهيد (ره) في الأربعين : بإسناده عن السيد المرتضى ، عن
الشيخ المفيد ، عن أبي المفضل(١) الشيباني ، عن محمد بن جعفر بن بطة ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن فضالة ، عن الحسين بن عثمان ، عن ابن بسطام ، قال : كنت عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فأتى رجل فقال : جعلت فداك ، إنّي رجل من أهل الجبل ، وربّما لقيت رجلاً من إخواني فالتزمه ، فيعيب(٢) عليّ بعض الناس ، ويقولون : أنّه من فعل الأعاجم وأهل الشرك ، فقال : « ولم ذاك ؟ فقد التزم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جعفراً ، وقبّل بين عينيه » الخبر . ١١٥ ـ (
باب استحباب استفادة الإِخوان في الله ) [١٠٢٢٨] ١
ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : عن رسول الله ( صلى
____________________________
(٣) ق ٥٠ : ١٨ .
٢ ـ أربعين الشهيد ص ١٤ .
(١) في المصدر : الفضل . وما في المتن هو الصواب راجع ( مجمع الرجال ٥ : ٢٤٧ و ٧ : ١٠٠ ) .
(٢) وفي نسخة : فيعتب ، ( منه قده ) .
الباب ١١٥
١ ـ الأخلاق : مخطوط .
الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « من استفاد أخاً في الله ، كان له ظهيراً
على الصراط » . [١٠٢٢٩] ٢
ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : « من استفاد أخاً
في الله ، بنى الله له بيتاً في الجنّة » . [١٠٢٣٠] ٣
ـ ومن خطّ الشهيد (ره) : عن النبي ( صلى الله عليه وآله )
، أنه قال : « المرء كثير بأخيه » . ١١٦ ـ (
باب استحباب تقبيل المؤمن المؤمن
وموضع التقبيل ) [١٠٢٣١] ١
ـ الطبرسي في المشكاة : نقلاً من المحاسن ، عن أبي عبد
الله ( عليه السلام ) ، قال : « إن لكم نوراً تعرفون به في الدنيا ، حتى أن أحدكم إذا لقي أخاه ، قبله في موضع النور من جبهته » . [١٠٢٣٢] ٢
ـ وعنه ( عليه السلام ) ، قال : « ليس القبلة على الفم ، إلّا
للزوجة : والولد الصغير » . [١٠٢٣٣] ٣
ـ وعن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، قال : « من قبّل للرحم(١)
ذا قرابة ليس عليه شيء ، ( وقبلة الأمّ على الفم )(٢) ، وقبلة الأخ على الخدّ ، وقبلة الإِمام بين عينيه » ____________________________
٢ ـ الأخلاق : مخطوط .
٣ ـ مجموعة الشهيد :
الباب ١١٦
١ ، ٢ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٠٢ .
٣ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٠٢ .
(١) كذا في المصدر ، وفي المخطوط : للرحمة .
(٢) ما بين القوسين ليس في المصدر .
[١٠٢٣٤] ٤
ـ زيد النرسي في أصله : قال : دخلت على ( أبي الحسن )(١)
( عليه السلام ) ، فتناولت يده فقبّلتها ، فقال : « أما أنّه لا يصلح إلّا لنبي ، أو من أريد به النبي ( صلى الله عليه وآله ) » . ورواه(٢) في المشكاة : نقلاً عن المحاسن ، عنه(٣) ( عليه السلام ) ، قال : « قبل رجل يده فقال . . . » الخ . [١٠٢٣٥] ٥
ـ تفسير الإِمام ( عليه السلام ) : « عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، بعث سريّة أميرهم زيد بن حارثة ، ففتحوا ورجعوا ، واستقبلهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى خارج المدينة ، قال ( عليه السلام ) : فلمّا رأى زيد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نزل عن ناقته ، وجاء إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقبّل رجليه(١) ، ثم قبّل يده ورجله ، فأخذه رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) فقبّل رأسه ، ثم نزل إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عبد الله بن رواحة ، وقبّل يده ورجله ، وضمّه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إليه » الخبر . [١٠٢٣٦] ٦
ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله بن محمد ، أخبرنا محمد بن محمد ، حدثني موسى بن إسماعيل ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده ____________________________
٤ ـ أصل زيد النرسي ص ٤٦ .
(١) في المصدر : أبي عبد الله .
(٢) مشكاة الأنوار ص ٢٠٢ .
(٣) أبي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) .
٥ ـ تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) ص ٢٦٩ .
(١) في المصدر : رجله .
٦ ـ الجعفريات ص ٢٤٧ .
جعفر بن محمد ، عن أبيه ( عليهم السلام ) ، قال : « لمّا قدم جعفر بن أبي طالب ـ ذو الجناحين ـ من أرض الحبشة ، التزمه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقبّل ما بين عينيه » الخبر . [١٠٢٣٧] ٧
ـ دعائم الاسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
أنه قال : « إذا قبل أحدكم ذات محرم [ منه ](١) قد حاضت ، فليقبل بين عينيها أو رأسها ، وليكفف(٢) عن خدّيها وفيها » . [١٠٢٣٨] ٨
ـ علي بن الحسين المسعودي في إثبات الوصيّة : عن علّان بن محمد الكلابي ، عن إسحاق بن محمد النخعي ، عن محمد بن عبد العزيز البلخي ، قال : اصبحت يوماً فجلست في شارع سوق الغنم ، فإذا أنا بأبي محمد ( عليه السلام ) أقبل ـ إلى أن قال ـ فأسرعت إليه حتى قبّلت رجله . . . الخبر . [١٠٢٣٩] ٩
ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : « لا يقبّل الرجل يد الرجل ، فإن ( ذلك صلاة )(١) له » . ____________________________
٧ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٢٠٣ ح ٧٤٢ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) في المصدر : وليكف .
٨ ـ إثبات الوصية ص ٢١٣ .
٩ ـ تحف العقول ص ٣٣٤ .
(١) في المصدر : قبلة يده كالصلاة .
١١٧ ـ ( باب كراهة المراء والخصومة ) [١٠٢٤٠] ١
ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن أبي جعفر محمد بن النعمان ـ في حديث طويل ـ قال : قال لي الصادق ( عليه السلام ) : « ياابن النعمان ، إيّاك والمراء فإنّه يحبط عملك ، وإيّاك والجدال فإنّه يوبقك ، وإيّاك وكثرة الخصومات فإنّها تبعدك من الله » . [١٠٢٤١] ٢
ـ الطبرسي في المشكاة : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ،
قال : « لا تمار فيذهب بهاؤك ، لا تمارين حليماً ولا سفيهاً ، فإن الحليم يغلبك ، والسفيه يرديك » . [١٠٢٤٢] ٣
ـ ثقة الاسلام في الكافي : عن علي بن إبراهيم ، رفعه إلى
أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « طلبة العلم ثلاثة فاعرفوهم(١) بأعيانهم وصفاتهم : صنف يطلبه للجهل والمراء ـ إلى أن قال ـ فصاحب الجهل والمراء ، مؤذ ممار متعرض للمقال في أندية الرجال ، بتذاكر العلم وصفة الحلم ، قد تسربل بالخشوع ، وتخلّى من الورع ، فدقّ الله من هذا خيشومه ، وقطع منه حيزومه » الخبر . [١٠٢٤٣] ٤
ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « المراء
داء ____________________________
الباب ١١٧
١ ـ تحف العقول ص ٢٢٨ .
٢ ـ مشكاة الأنوار ص ٣١٩ .
٣ ـ الكافي ج ١ ص ٣٩ ح ٥ .
(١) في المصدر : فاعرفهم .
٤ ـ مصباح الشريعة ص ٢٦٧ .
رديّء(١) ، وليس في الإِنسان
خصلة أشرّ منه ، وهو خلق ابليس ونسبه(٢) ، فلا يماري في أيّ حال كان إلّا من كان جاهلاً بنفسه وبغيره ، محروماً من حقائق الدين » . [١٠٢٤٤] ٥
ـ روي أنّ رجلاً قال للحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : إجلس حتى نتناظر في الدين ، فقال : « يا هذا ، أنا بصير بديني ، مكشوف عليّ هداي ، فإن كنت جاهلاً بدينك فاذهب فاطلبه ، مالي وللمماراة ، وأنّ الشيطان ليوسوس للرجل ويناجيه ، ويقول : ناظر الناس في الدين ، لئلا يظنّوا بك العجز والجهل ، ثم المراء(١) لا يخلو من أربعة أوجه : أما أن تتمارى أنت وصاحبك فيما
تعلمان ، فقد تركتما بذلك النصيحة ، وطلبتما الفضيحة ، واضعتما ذلك العلم ، أو تجهلانه فأظهرتما جهلاً ، ( وخاصمتما جهلاً )(٢) ، وأمّا تعلمه أنت ، فظلمت صاحبك بطلب(٣) عثرته ، أو يعلمه صاحبك ، فتركت حرمته ، ولم تنزل(٤) منزلته ، وهذا كلّه محال ، فمن أنصف وقبل الحقّ وترك المماراة ، فقد أوثق إيمانه ، وأحسن صحبة دينه ، وصان عقله » . ____________________________
(١) في المصدر : دوي . الداء الدوي : هو الداء الذي يُعجز الأطباء ، ومنه حديث علي (ع) « قد ملت أطباء هذا الداء الدوي » ( مجمع البحرين ج ١ ح ١٥١ ) .
(٢) وفيه : نسبته .
٥ ـ مصباح الشريعة ص ٢٦٩ .
(١) في نسخة « الأمر » ، ( منه قده ) .
(٢) ليس في المصدر .
(٣) في المصدر : بطلبك .
(٤) وفيه : تنزله .
[١٠٢٤٥] ٦
ـ كتاب عاصم بن حميد الحنّاط : عن أبي عبيدة الحذّاء قال :
سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : « إيّاكم وأصحاب الخصومات والكرابين(١) ، فإنهم تركوا ما أمروا بعلمه ، وتكلّفوا ما لم يؤمروا بعلمه » الخبر . [١٠٢٤٦] ٧
ـ كتاب المثنى بن الوليد : عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد
الله ( عليه السلام ) ، وهو يقول : « لا يخاصم إلّا شاك في دينه ، أو من لا ورع له » . [١٠٢٤٧] ٨
ـ الصدوق في الخصال : عن محمد بن أحمد السناني ، عن ( محمد بن جعفر الأسدي )(١) ، عن موسى بن عمران النخعي ، عن النوفلي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضّل ، عن يونس بن ظبيان ، عن الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في حديث : « أفضل الناس إيماناً أحسنهم خلقاً ، وأكرم الناس أتقاهم ، وأعظم الناس قدراً من ترك ما لا يعنيه ، وأورع الناس من ترك المراء وإن كان محقّاً » الخبر . ____________________________
٦ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٧ .
(١) في المصدر : الكذابين ، وورد في هامش المخطوط استظهاراً من المصنف ( قده ) ما نصّه : ظاهراً « الكلام » كما في كشف المحجة عن كتاب عبد الله بن حماد عن عاصم الخ . وما في الطبعة الحجرية : إيّاكم وأصحاب الكلام والخصومات ومجالستهم .
٧ ـ كتاب المثنى بن الوليد ص ١٠٢ .
٨ ـ بل أمالي الصدوق ص ٢٨ ح ٤ .
(١) في المصدر : محمد بن أبي عبد الله الكوفي ويظهر من ترجمته في معجم رجال الحديث ج ١٤ ص ٢٧٢ أنّه متحد مع محمد بن جعفر الأسدي ، فراجع .
ورواه جعفر بن
أحمد القمي في كتاب الغايات(٢) : عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : مثله . [١٠٢٤٨] ٩
ـ نهج البلاغة : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « من
بالغ في الخصومة أثم ، ومن قصر فيها ظلم ، ولا يستطيع أن يتقي الله من خاصم » . [١٠٢٤٩] ١٠
ـ الشهيد الثاني في المنية : عن النبي ( صلى الله عليه
وآله ) ، أنه قال : « لا تمار أخاك ولا تمازحه ، ولا تعده موعداً فتخلفه » . [١٠٢٥٠] ١١
ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ذروا المراء ، فإنه
لا تفهم حكمته ، ولا تؤمن فتنته » . [١٠٢٥١] ١٢
ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « من ترك المراء
وهو محقّ بنى له بيت في أعلى الجنّة ، ومن ترك المراء وهو مبطل ( بني له بيت في ربض )(١) الجنّة » . [١٠٢٥٢] ١٣
ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أورع الناس ، من ترك المراء ____________________________
(٢) الغايات ص ٦٦ .
٩ ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٥٥ ح ٢٩٨ .
١٠ ـ منية المريد ص ٦٨ .
١١ ـ منية المريد ص ٦٨ .
١٢ ـ منية المريد ص ٦٨ .
(١) الربض : هو البناء حول المدينة ( لسان العرب ج ٧ ص ١٥٢ ) وفي المصدر : بنى الله بيتاً في أعلى رياض .
١٣ ـ الغايات ص ٦٦ .
وإن كان محقّاً » . [١٠٢٥٣] ١٤
ـ عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى : بإسناده المتكرّر
إليه الإِشارة : عن كميل بن زياد ، أنه قال : قال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، في وصيّته إليه : « إياك والمراء ، فإنّك تغري بنفسك السفهاء(١) وتفسد الاخاء » الوصيّة . [١٠٢٥٤] ١٥
ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإيّاك والخصومة فإنّها
تورث الشك ، وتحبط العمل ، وتردي بصاحبها ، وعسى أن يتكلم بشيء لا يغفر له » . [١٠٢٥٥] ١٦
ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال
: « ومن خاصم في باطل وهو يعلمه(١) ، لم يزل في سخط الله حتى ينزع » . ١١٨ ـ (
باب استحباب اجتناب شحناء الرجال ، وعداوتهم وملاحاتهم ومشارّتهم والتباغض ) [١٠٢٥٦] ١
ـ الشيخ المفيد في الأمالي : عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن جعفر بن محمد الهاشمي ، عن أبي ____________________________
١٤ ـ بشارة المصطفىٰ ص ٢٦ .
(١) في المصدر زيادة : إذا فعلت .
١٥ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٢ ، وعنه في البحار ج ٢ ص ١٣٤ ح ٣٠ .
١٦ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٦٥ ح ١٧٢ .
(١) في المصدر : يعلم .
الباب ١١٨
١ ـ أمالي المفيد ص ١٩٢ ح ٢١ .
حفص العطار ، قال : سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) ، يحدّث عن أبيه ، عن جده ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : جاءني جبرئيل في ساعة لم يمكن يأتيني فيها ـ إلى أن قال ـ : قال : ينهاك ربّك عن عبادة الأوثان ، وشرب الخمور وملاحاة الرجال » الخبر . [١٠٢٥٧] ٢
ـ وبالإِسناد عن علي بن مهزيار ، عن ابن أبي عمير ، عن النضر بن سويد ، عن ابن سنان ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [ في خطبته ](١) : ألا أخبركم بخبر خلائق الدنيا ؟ ـ إلى أن قال ـ وفي التباغض الحالقة ، لا اعني حالقة الشعر ، ولكن حالقة الدين » . [١٠٢٥٨] ٣
ـ وفي الاختصاص : عن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : « إيّاك وعداوة الرجال ، فإنها تورث المعرّة وتبدي العورة » . [١٠٢٥٩] ٤
ـ الصدوق في الخصال : عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن أحمد الأشعري ، عن صالح ، يرفعه بإسناده ، قال ( عليه السلام ) : « أربعة القليل منها كثير : النار القليل منها كثير ، والنوم القليل منه كثير ، والمرض القليل منه كثير ، والعداوة القليل منها كثير » . [١٠٢٦٠] ٥
ـ وفي كتاب الإخوان : عن أيوب بن منصور الصيقل ، عن أبي ____________________________
٢ ـ أمالي المفيد ص ١٨٠ ح ٢ .
(١) أثبتناه من المصدر .
٣ ـ الاختصاص ص ٢٣٠ .
٤ ـ الخصال ص ٢٣٨ ح ٨٤ .
٥ ـ مصادقة الأخوان ص ٨٢ ح ٧ .
عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « ما بالكم يعادي بعضكم بعضاً ! إذا بلغ أحدكم عن أخيه شيء لا يعجبه ، فليقله(١) وليسأله ، فإن قال : لم أفعله صدّقة : وإن قال : قد فعلت استتابة » . [١٠٢٦١] ٦
ـ وفي معاني الأخبار والأمالي : عن علي بن عبد الله الوراق
، عن سعد بن عبدالله بن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه [ عن الحسين بن سعيد ](١) عن الحارث بن محمد بن النعمان ، عن جميل بن صالح ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، في حديث : ألا أُنبئكم بشرّ الناس ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : من أبغض الناس وأبغضوه » . [١٠٢٦٢] ٧
ـ الشهيد الثاني (ره) في المنية : عن أم سلمة قالت : قال
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّ أوّل ما عهد إليّ ربّي ونهاني عنه ـ بعد عبادة الأوثان وشرب الخمر ـ ملاحاة الرجال » . [١٠٢٦٣] ٨
ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال لعبد الله بن جندب ، في وصيّته إليه : « ولا تكن فظّاً غليظاً يكره الناس قربك ، ولا تكن واهناً يحقرك من عرفك ، ولا تشار من فوقك ، ولا تسخر بمن هو دونك ، ولا تنازع الأمر أهله » الخبر . ____________________________
(١) أقاله يقيله إقالة : أي سامحه « مجمع البحرين ج ٥ ص ٤٥٩ » ، وفي إحدى نسخ المصدر « فليلقه » .
٦ ـ معاني الأخبار ص ١٩٦ ح ٢ وأمالي الصدوق ص ٢٥١ ح ١١ .
(١) أثبتناه من المصدر .
٧ ـ منية المريد ص ٦٩ .
٨ ـ تحف العقول ص ٢٢٤ .
[١٠٢٦٤] ٩
ـ أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد : قال : حدثني القاضي
أبو الحسن محمد بن علي بن محمد بن صخر الأزدي ، قال : حدثنا أبو زيد عمر(١) بن أحمد العسكري بالبصرة ، قال : حدثني أبو أيوب ، قال : حدثنا أحمد بن الحجاج ، قال : حدثنا نوبا(٢) بن إبراهيم ، عن مالك بن مسلم ، عن أبي مريم ، عن أبي صالح الهروي(٣) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « تعرض أعمال الناس كلّ جمعة مرتّين : يوم الاثنين ، ويوم الخميس ، فيغفر لكلّ عبد مؤمن ، إلّا من كانت بينه وبين أخيه شحناء ، فيقال : اتركوا هذين حتى يصطلحا » . ١١٩ ـ (
باب تحريم المكر ، والحسد ، والغشّ ، والخيانة ) [١٠٢٦٥] ١
ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : المكر ، والخديعة ، والخيانة في النار » . [١٠٢٦٦] ٢
ـ وبهذا الإِسناد : قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه ____________________________
٩ ـ كنز الفوائد ص ١٤١ .
(١) في المصدر : عمرو .
(٢) في المصدر : ثوبا .
(٣) كذا في المخطوطة والحجرية ، ولم نعثر بهذا العنوان على أحد من الصحابة ، وخلو المصدر من كلمة « الهروي » وإضافة « عن أبي هريرة » مكانه دليل على سهو النساخ ، ولعل صوابه « عن أبي صالح الخوزي عن أبي هريرة ، عن رسول الله » والله أعلم بالصواب .
الباب ١١٩
١ ـ الجعفريات ص ١٧١ .
٢ ـ الجعفريات ص ١٧١ .