• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • رسالة سمطا اللئال في مسألتي الوضع والاستعمال

  • وقاية الأذهان والألباب ولباب أصول السنّة والكتاب
  • مباحث الأدلة العقلية

  • مباحث الظن
  • رسالة إماطة الغين عن استعمال العين في معنيين
  • العلق (١) الثمين ، وأنّ الفاضل المنصف لا بدّ أن يعرف قدرها ، ويجعل حسن القبول مهرها ، ولا أكثرت (٢) ـ إن صحّ الظنّ ـ بجحود أولي الأحقاد والإحن (٣) ممّن قلّت في سوق العلم بضاعته ، فما ربحت فيها تجارته.

    من الخفيف :

    فكذا الورود فيه للناس طيب

    ثم فيه لآخرين زكام

    ولا أقابل المعاند المكابر إلاّ بقول الشاعر :

    من الطويل :

    إذا رضيت عني كرام عشيرتي

    فلا زال غضبانا على لئامها.

    ( حقيقة الوضع )

    لا شك في أنّ دلالة الألفاظ على معانيها ليست بذاتية كدلالة الدخان على النار.

    فما يحكى عن الصيمري من أنّ دلالتها بالطبع (٤). فهو بظاهره وعلى إطلاقه ظاهر الفساد ـ كما يمر عليك بيانه في خلال المباحث الآتية إن شاء الله تعالى ـ بل هي بالجعل المعبّر عنه بالوضع ، ولولاه لكانت نسبة جميع الألفاظ إلى كل واحد من المعاني متساوية أو متقاربة (٥) ، لا يترجح بعضها على بعض عند استماع لفظ من الألفاظ.

    __________________

    (١) علق : النفيس من كل شيء. الصحاح ٤ : ١٥٣٠ ، القاموس المحيط ٣ : ٢٦٧ ، مجمع البحرين ٥ : ٢١٧ ( علق ).

    (٢) أي لا أبالي. الصحاح ١ : ٢٩٠ ، مجمع البحرين ٢ : ٢٦٢ ( كرث ).

    (٣) جمع إحنة. بمعنى : الحقد. الصحاح ٥ : ٢٠٦٨ ( أحن ) القاموس المحيط ٤ : ١٩٥ ( الإحنة ).

    (٤) الفصول الغرويّة : ٢٣.

    (٥) قوله : أو متقاربة. أقول : إشارة إلى بعض الألفاظ التي لم تكن نسبتها إلى بعض المعاني بالتساوي كلفظ الغزال ، والغضنفر بالنسبة إلى الأسد. ( مجد الدين ).