• الفهرس
  • عدد النتائج:

سرح الاموي فقد استوهبه اخوه من الرضاعة عثمان بن عفّان كما يأتي ، وأسلم وحشي قاتل حمزة وهبّار بن الأسود مسقط حمل زينب بنت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلم يقتلوا ، وإنمّا قتل اولئك الخمسة فحسب.

ومع ذلك فقد روى الواقدي أن هؤلاء لما قتلوا سمع النوح عليهم بمكة ، فجاء أبو سفيان بن حرب إلى رسول الله يقول له : فداك أبي وامّي! البقيّة في قومك! فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا تقتل قريش صبرا بعد اليوم (١) يعني على الكفر.

وممّن عفى عنه :

روى الكليني في «فروع الكافي» بسنده عن أبي بصير عن أحدهما عليهما‌السلام قال : كان عبد الله بن سعد بن أبي سرح ممّن أهدر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله دمه يوم فتح مكة (٢).

وروى القمي في تفسيره بسنده عن الصادق عليه‌السلام قال : لما فتح رسول الله مكة أمر بقتل عبد الله بن سعد بن أبي سرح أخي عثمان بن عفّان من الرضاعة ، فجاء به عثمان قد أخذ بيده ، ورسول الله في المسجد ، فقال : يا رسول الله اعف عنه. فسكت رسول الله ، ثم أعاد فسكت رسول الله ، ثم أعاد ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : هو لك. فلما مرّ قال صلى‌الله‌عليه‌وآله لأصحابه : ألم أقل : من رآه فليقتله؟! فقال رجل : كانت عيني إليك يا رسول الله أن تشير إليّ فأقتله! فقال رسول الله : إن الأنبياء لا يقتلون بالإشارة. فكان من الطلقاء (٣).

__________________

(١) مغازي الواقدي ٢ : ٨٦٢.

(٢) فروع الكافي ٨ : ٢٠٠ وتفسير العياشي ١ : ٣٦٩.

(٣) تفسير القمي ١ : ٢١١.