• الفهرس
  • عدد النتائج:

فكلّمته ، فو الله ما ردّ عليّ شيئا! ثم جئت ابن أبي قحافة ، فلم أجد فيه خيرا؟ ثم لقيت ابن الخطّاب فوجدته فظّا لا خير فيه! ثم أتيت عليا فوجدته ألين القوم لي ، وقد أشار عليّ بشيء فصنعته ، وو الله ما أدري يغني عنّي شيئا أم لا؟ فقالوا له : بما أمرك؟ قال : أمرني أن اجير بين الناس ففعلت. فقالوا له : فهل أجاز ذلك محمد؟ قال : لا. قالوا : ويلك ، والله ما زاد الرجل على أن لعب بك! فما يغني عنك؟

فقال أبو سفيان : لا والله ما وجدت غير ذلك! (١).

الاهتمام بفتح مكة بلا إعلام :

ثم أجمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على المسير إلى مكة (٢) وقال لعائشة : جهّزينا ، وأخفي أمرك! (٣) وقال : اللهم خذ العيون من قريش حتى نأتيها في بلدها (٤).

فدخل أبو بكر على ابنته عائشة وهي تعمل سويقا تمرا ودقيقا (٥). فقال : أي بنيّة ، أأمركم رسول الله أن تجهّزوه؟ قالت : نعم ، فتجهّز! قال : فأين ترينه يريد؟ قالت : والله ما أدري (٦) هذا عند ابن اسحاق.

__________________

(١) الإرشاد ١ : ١٣٣ ، ١٣٤. ومثله في إعلام الورى بالرواية عن عيسى بن عبد الله الأشعري القمي عن الصادق عليه‌السلام. ونحوه في مجمع البيان ١٠ : ٨٤٦ وابن اسحاق في السيرة ٤ : ٣٨ ، ٣٩. ومغازي الواقدي ٢ : ٧٩٥.

(٢) إعلام الورى ١ : ٢١٦.

(٣) مغازي الواقدي ٢ : ٧٩٦.

(٤) إعلام الورى ١ : ٢١٦ وابن اسحاق في السيرة ٤ : ٣٩ ومغازي الواقدي ٢ : ٧٩٦. هذا ، وسيأتي أن المسلمين مع الرسول لم يكونوا يعلمون غايته.

(٥) مغازي الواقدي ٢ : ٧٩٦.

(٦) هذا ، ولا يستلزم ذلك الكتمان ولا سيّما مع اليمين!