• الفهرس
  • عدد النتائج:

الاصلى (١) فلا يرى العقل عقوبة على تفويت كل مقدمة مقدمة وح فليس الوجوب المتعلق بالمقدمات موجبا لاستحقاق العقوبة على كل مقدمة مقدمة وح لا مجال لتعبير الوجوب القائم بالمقدمات بما يستحق فاعله العقاب على متعلقه بل هذا المعنى (٢) ايضا لا يجرى فى غالب الواجبات النفسية التى لبّ ارادتها غيريّة وان كان فى عالم الابراز لم يكن تبع غيره نعم فى المقام شيء (٣) وهو ان المقدمة بتفويتها كما كان علّة لفوت الغرض فالاقدام من الأوّل على هذا التفويت ابراز نحو جرأته على المولى وربما يستحق بهذه الجرأة والطغيان عقوبة مولاه ولكن لا بنحو يتعدد العقوبة بتعدد تفويت المقدمة عرضا اذ مناط الجرأة والطغيان على وحدة الغرض الاصلى فتفويت الف مقدمة اذا لم ينتهى الّا الى فوت غرض واحد فلا يكون مثله الّا تجريا واحدا فلا يستحق ح الّا عقوبة واحدة وح فلك ان تقول باستحقاق العبد من حين تفويته لكن لا من جهة تفويته بما هو بل من جهة دخوله به فى صراط تفويت غرض المولى وهذا نحو طغيان كان شروعه من حين تفويت المقدمة وربما يؤيد (٤) بناء العقلاء على ذمّه بمجرد

______________________________________________________

(١) بلحاظ كونهما تابعتين فى الوحدة والتعدد التسليم والطغيان ووحدتيهما التابعين لوحدة الغرض وتعدده وذلك انما هو من جهة وضوح انه كما يتحقق عنوان التسليم والطغيان بموافقة الاوامر النفسيّة ومخالفتها كذلك يتحقق ايضا بموافقة الاوامر الغيرية ومخالفتها.

(٢) اى غالب الواجبات النفسية ليس لاجل العقاب على متعلقه بل لاجل تفويت الغرض.

(٣) وهكذا الامر فى طرف الطغيان فانه ايضا مما يتحقق بمجرد شروعه فى مقدمات الحرام او تركه لما هو مقدمة الواجب حيث انه يصدق عليه بانه ممن ابرز الجرأة على المولى وصار بصدد التمرد عن امره ونهيه.

(٤) ومن اجل ذلك يصير موردا للتوبيخ والذم من العقلاء بلا حالة منتظرة