وَرَبِّكُمْ) يعنى فرعون وحده (أَنْ تَرْجُمُونِ) ـ ٢٠ ـ يعنى أن تقتلون (وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ) ـ ٢١ ـ يقول وإن لم تصدقوني ، يعنى فرعون وحده ، «فاعتزلون» فلا تقتلون ، فدعا موسى ربه فى يونس فقال : (وَنَجِّنا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكافِرِينَ) (١) يعنى «نجنى» (٢) وبنى إسرائيل «وأرسل» (٣) العذاب على أهل مصر ، «قوله ـ تعالى ـ : (فَدَعا رَبَّهُ أَنَّ هؤُلاءِ) يعنى أهل مصر» (٤) (قَوْمٌ مُجْرِمُونَ) ـ ٢٢ ـ فلا يؤمنون فاستجاب الله له فأوحى الله ـ تعالى ـ إليه : (فَأَسْرِ بِعِبادِي لَيْلاً إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ) ـ ٢٣ ـ يقول يتبعكم فرعون وقومه (وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً) وذلك أن بنى إسرائيل لما قطعوا البحر قالوا لموسى ـ صلى الله عليه ـ فرق لنا البحر كما كان فإنا نخشى أن يقطع فرعون وقومه آثارنا فأراد موسى ـ عليه‌السلام ـ أن يفعل ذلك كان الله ـ تعالى ـ أوحى إلى البحر أن يطيع موسى ـ عليه‌السلام ـ فقال الله لموسى : «واترك البحر رهوا» يعنى صفوفا ، ويقال ساكنا (إِنَّهُمْ) (٥) إن فرعون وقومه (جُنْدٌ مُغْرَقُونَ) ـ ٢٤ ـ فأغرقهم الله فى نهر مصر وكان عرضه يومئذ فرسخين ، فقال الله ـ تعالى ـ : (كَمْ تَرَكُوا) من بعدهم يعنى فرعون وقومه (مِنْ جَنَّاتٍ) يعنى بساتين (وَعُيُونٍ) ـ ٢٥ ـ يعنى الأنهار الجارية (وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ) ـ ٢٦ ـ يعنى ومساكن حسان (وَنَعْمَةٍ)

__________________

(١) سورة يونس : ٨٦.

(٢) فى أ : «هو».

(٣) فى أ : «وأن يرسل».

(٤) العبارة التي بين القوسين «...» مكررة مرتين فى الأصل.

(٥) فى أ : «فإن».