ـ عزوجل ـ (سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ) والتبديل من العمل السيء إلى العمل الصالح (وَكانَ اللهُ غَفُوراً) لما كان فى الشرك (رَحِيماً) ـ ٧٠ ـ به فى الإسلام فأسلم وحشي ، وكان وحشي «قد قتل» (١) حمزة بن عبد المطلب ـ عليه‌السلام ـ يوم أحد ، ثم أسلم ، فأمره النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فخرب مسجد المنافقين ، ثم قتل مسيلمة الكذاب باليمامة على عهد أبى بكر الصديق ـ رضى الله عنه ـ فكان وحشي يقول أنا الذي قتلت خير الناس ، يعنى حمزة ، وأنا الذي قتلت شر الناس ، يعنى مسيلمة الكذاب ، فلما قبل الله ـ عزوجل ـ توبة وحشي ، قال كفار مكة : كلنا قد عمل عمل وحشي فقد قبل الله ـ عزوجل ـ [٤٧ ب] توبته ولم ينزل فينا شيء (٢) فأنزل الله ـ عزوجل ـ فى كفار مكة (٣) (... يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ (جَمِيعاً ...) (٤)) فى الإسلام ، يعنى بالإسراف الذنوب العظام الشرك والقتل والزنا ، فكان بين هذه الآية «... وَلا يَقْتُلُونَ (٥) النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ...» إلى آخر الآية (٦) ، وبين الآية التي فى النساء «... ومن يقتل مؤمنا معتمدا فجزاؤه جهنم ...» (٧) إلى آخر الآية ، ثماني سنين (وَمَنْ تابَ) من الشرك (وَعَمِلَ صالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ مَتاباً)

__________________

(١) فى ا ، ز : قتل ، فجعلها «قد قتل».

(٢) كذا فى ا ، ز ، ل.

(٣) فى أ : فى كفار مكة ، ز : فى سورة الزمر.

(٤) فى ز : («جميعا ...» إلى آيات). والآية ٥٣ من سورة الزمر.

(٥) فى ا ، ز : ولا تقتلوا.

(٦) سورة الفرقان : ٦٨.

(٧) سورة النساء : ٩٣ وتمامها : «وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً».