لهم الخزنة : (أَيْنَ ما كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ) ـ ٧٣ ـ يعنى تعبدون (مِنْ دُونِ اللهِ) فهل يمنعونكم من النار يعنى الآلهة. و (قالُوا ضَلُّوا عَنَّا) ضلت عنا الآلهة (بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُوا مِنْ قَبْلُ شَيْئاً) يعنى لم نكن نعبد من قبل فى الدنيا شيئا إن الذي كنا نعبد كان باطلا لم يكن شيئا (كَذلِكَ) يعنى هكذا (يُضِلُّ اللهُ الْكافِرِينَ) ـ ٧٤ ـ (ذلِكُمْ) السلاسل والأغلال والسحب (بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ) يعنى تبطرون من الخيلاء والكبرياء (بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ) ـ ٧٥ ـ يعنى تعصون فى الأرض (ادْخُلُوا) (١) (أَبْوابَ جَهَنَّمَ) السبع (خالِدِينَ فِيها) لا تموتون (فَبِئْسَ مَثْوَى) يعنى فبئس مأوى (الْمُتَكَبِّرِينَ) ـ ٧٦ ـ عن الإيمان (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌ) وذلك أن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أخبر كفار مكة أن العذاب نازل بهم فكذبوه فأنزل الله ـ عزوجل ـ يعزى نبيه ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ليصبر على تكذيبهم إياه بالعذاب فقال : (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ) فى العذاب أنه نازل بهم ببدر (فَإِمَّا) (٢) (نُرِيَنَّكَ) فى حياتك (بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ) من العذاب فى الدنيا القتل ببدر وسائر العذاب بعد الموت نازل بهم ، ثم قال : (أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ) يا محمد قبل عذابهم فى الدنيا (فَإِلَيْنا) فى الآخرة (يُرْجَعُونَ) ـ ٧٧ ـ يعنى يردون فنجزيهم بأعمالهم (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ) يا محمد (مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ) ذكرهم (وَما كانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ) وذلك أن كفار مكة سألوا النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أن يأتيهم بآية يقول الله ـ تعالى ـ «وما كان

__________________

(١) فى أ : «فادخلوا».

(٢) فى أ : (فإما) يقول (فإما)