ببدر (إِذا هُمْ يَجْأَرُونَ) ـ ٦٤ ـ إذا هم يضجون إلى الله ـ عزوجل ـ حين نزل بهم العذاب يقول الله ـ عزوجل ـ (لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ) لا تضجوا اليوم (إِنَّكُمْ مِنَّا لا تُنْصَرُونَ) ـ ٦٥ ـ يقول لا تمنعون منا حتى تعذبوا بعد (١) القتل ببدر (قَدْ كانَتْ آياتِي) يعنى القرآن (تُتْلى عَلَيْكُمْ) يعنى على كفار مكة (فَكُنْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ) ـ ٦٦ ـ يعنى تتأخرون (٢) [٣٢ أ] عن إيمان به ، تكذيبا بالقرآن ، ثم نعتهم فقال ـ سبحانه ـ : (مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ) «يعنى آمنين بالحرم بأن لهم البيت الحرام» (٣) (سامِراً) بالليل ـ إضمار فى الباطل ـ وأنتم آمنون فيه ، ثم قال : (تَهْجُرُونَ) ـ ٦٧ ـ القرآن فلا تؤمنون به نزلت فى الملأ من قريش الذين مشوا إلى أبى طالب. (أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ) يعنى أفلم يستمعوا القرآن (أَمْ جاءَهُمْ ما لَمْ يَأْتِ آباءَهُمُ الْأَوَّلِينَ) ـ ٦٨ ـ يقول قد جاء أهل مكة النذر كما جاء آباءهم وأجدادهم الأولين (أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ) يعنى محمدا ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ بوجهه ونسبه (فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ) ـ ٦٩ ـ فلا يعرفونه بل يعرفونه (أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ) قالوا : إن بمحمد جنونا ، يقول الله ـ عزوجل ـ : (بَلْ جاءَهُمْ) محمد ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ (بِالْحَقِ) يعنى بالتوحيد (وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِ) يعنى التوحيد (كارِهُونَ) ـ ٧٠ ـ ، يقول الله ـ عزوجل ـ : (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ) يعنى لو اتبع الله أهواء كفار مكة فجعل مع نفسه شريكا (لَفَسَدَتِ) يعنى لهلكت (السَّماواتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَ) من الخلق (بَلْ أَتَيْناهُمْ بِذِكْرِهِمْ) يعنى بشرفهم يعنى القرآن (فَهُمْ عَنْ

__________________

(١) فى أ : بعد ، ز : يعنى.

(٢) فى أ : تتأخرون ، ز : تستأخرون.

(٣) ما بين القوسين «...» : من ز ، وفى أ : يعنى بالحرم ويقال بالبيت.