الشيخ محمّد بن إسماعيل المازندراني
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
ISBN: 964-5503-91-4
ISBN الدورة:
الصفحات: ٤٧١
القاسم بن محمّد بن الحسين بن حازم ، عن عبد الله بن جبلة ، عن سلام بن عمرو ، ست (١).
وفي تعق : الظاهر أنّه ابن أبي عمرة كما أشرنا إليه (٢).
أقول : وفي النقد : يحتمل كونهما واحد كما يظهر من طريقهما ـ أي ست وجش (٣) ـ إليه (٤).
وفي مشكا : ابن عمرو ، عنه عبد الله بن جبلة (٥).
١٣٣١ ـ سلام بن غانم :
الحنّاط ، ق (٦).
أقول : لا يبعد كونه المذكور في ابن أبي عمرة كما أشرنا إليه في سلام الحنّاط.
١٣٣٢ ـ سلام بن المستنير :
قر (٧). وزاد ين : الجعفي الكوفي (٨). وق : مولاهم (٩).
__________________
(١) الفهرست : ٨٢ / ٣٤٩.
(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٦.
(٣) رجال النجاشي : ١٨٩ / ٥٠٢ ترجمة سلام بن أبي عمرة ؛ وطريقه إليه : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد بن الحسين بن خازم ، عن عبد الله ابن جبلة ، عن سلام.
(٤) نقد الرجال : ١٥٦ / ٩ و ٢.
(٥) هداية المحدّثين : ٧٣.
(٦) رجال الشيخ : ٢١٠ / ١٢٧.
(٧) رجال الشيخ : ١٢٥ / ٢٣.
(٨) رجال الشيخ : ٩٣ / ٢٢.
(٩) رجال الشيخ : ٢١٠ / ١٢٦.
وفي تعق : يظهر من أخباره كونه من الشيعة بل من خواصّهم (١) (٢).
١٣٣٣ ـ سلامة بن ذكاء :
الحراني ، يكنّى أبا الخير ، صاحب التلعكبري ، لم (٣).
وفي تعق : فيه إشعار بجلالته ، وسيجيء في علي بن محمّد العدوي أيضا ، وأنّه يلقّب بالموصلي (٤) ، فراجع (٥).
١٣٣٤ ـ سلامة بن محمّد بن إسماعيل :
ابن عبد الله بن موسى بن أبي الأكرم ، أبو الحسن الأرزني ـ بالراء قبل الزاي ثمّ النون ـ شيخ من أصحابنا ، ثقة جليل ، روى عن ابن الوليد وعلي ابن الحسين بن بابويه ، صه (٦).
وزاد جش : وابن بطّة وابن همّام ونظرائهم. وبدل الترجمة : خال أبي الحسن ابن داود (٧).
وفي لم : ابن محمّد بن إسماعيل الأزدي ، نزيل بغداد ، سمع منه التلعكبري سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وله منه إجازة ، يكنّى أبا الحسن (٨).
وفي ست : ابن محمّد الأرزني له كتاب مناسك الحجّ (٩) ، انتهى.
ولا يبعد كون الأزدي مصحّف الأرزني ، فتأمّل.
__________________
(١) انظر تفسير العيّاشي : ١ / ١٨١ تفسير قوله تعالى : ( وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ. ) الآية آل عمران : ٨١.
(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٦.
(٣) رجال الشيخ : ٤٧٥ / ٥.
(٤) عن النجاشي : ٢٦٣ / ٦٨٩.
(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٦.
(٦) الخلاصة : ٨٦ / ٧ ، وفيها : جليل القدر. ولم يرد فيها التوثيق.
(٧) رجال النجاشي : ١٩٢ / ٥١٤.
(٨) رجال الشيخ : ٤٧٥ / ٤ ، وفيه : الأرزني.
(٩) الفهرست : ٨١ / ٣٤٧.
١٣٣٥ ـ سلم بن أبي واصل :
هو ابن شريح ، تعق (١).
١٣٣٦ ـ سلم الحذاء :
هو ابن شريح ، تعق (٢).
١٣٣٧ ـ سلم الحنّاط :
بالحاء المهملة والنون ، أبو الفضل ، كوفي ، مولى ، ثقة ، روى عن أبي عبد الله عليهالسلام ، ذكره أبو العبّاس ، صه (٣).
وفي جش : سالم (٤). وتقدّم.
وفي ق : سلم أبو الفضل الحنّاط روى عنه عاصم بن حميد (٥).
واعلم أنّ سلام كثيرا ما يكتب بغير ألف ، فينبغي أن يحمل عليه ، فيكون ما ذكره كش (٦) الحنّاط من هؤلاء إن تعدّدوا ، وإلاّ فالكلّ واحد.
أقول : في مشكا : سلم الحنّاط الثقة ، عنه عاصم بن حميد (٧).
١٣٣٨ ـ سلم بن شريح :
الأشجعي الكوفي ، ق (٨).
وفي تعق : لاحظ ترجمة ابنه محمّد بن سالم تجد ما يناسب المقام ، ومنه احتمال رجوع التوثيق إليه ، وأنّه يعبّر عنه بسلم وسالم وسلمة وابن أبي
__________________
(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٦.
(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٦.
(٣) الخلاصة : ٨٦ / ٦.
(٤) رجال النجاشي : ١٩٠ / ٥٠٨.
(٥) رجال الشيخ : ٢١١ / ١٤١ ، وفيه : أبو الفضيل الخيّاط.
(٦) والذي تقدّم عنه في ترجمة سلام بن أبي عمرة ، الكشّي : ٣٣٨ / ٦٢٣.
(٧) هداية المحدّثين : ٧٣.
(٨) رجال الشيخ : ٢١١ / ١٣٥.
وأصل وابن شريح والأشجعي والحذاء (١) ، فتأمّل (٢).
أقول : قال الشيخ محمّد : لا يخفى أنّ العلاّمة فهم كون التوثيق لمحمّد ومن ثمّ ذكره في القسم الأوّل ، وهو غير بعيد ؛ إلاّ أنّ احتمال قوله : وهو ثقة ، العود لسالم في حيّز الإمكان ، بل ربما يدّعى مساواته لاحتمال العود لمحمّد ، ولا يخلو من شيء ، فتأمّل.
١٣٣٩ ـ سلم مولى علي بن يقطين :
يروي عنه ابن أبي عمير. وفي نسخة : أسلم.
ويظهر من رواية في التهذيب في باب الحمّام حسنه ومعروفيته (٣) ، تعق (٤).
١٣٤٠ ـ سلمان بن بلال :
المدني ، أسند عنه ، ق (٥). وفي نسخة : سليمان.
١٣٤١ ـ سلمان الفارسي :
مولى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، يكنّى أبا عبد الله ، أوّل الأركان الأربعة ، ي (٦).
وزاد صه وكذا طس : حاله عظيم جدّا ، مشكور ، لم يرتد. وبعد الفارسي : عليهالسلام ؛ وفي نسخة : رضياللهعنه (٧).
__________________
(١) انظر رجال الشيخ : ٢٨٩ / ١٤٦.
(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٦.
(٣) التهذيب ١ : ٣٧٧ / ١١٦٤ ، وفيه : أسلم.
(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٦.
(٥) رجال الشيخ : ٢٠٧ / ٧٥.
(٦) رجال الشيخ : ٤٣ / ١ ، وذكره أيضا في أصحاب الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم : ٢٠ / ٧ قائلا : سلمان الفارسي رحمة الله.
(٧) الخلاصة : ٨٤ / ١ ، وفيها : رحمة الله عليه ؛ التحرير الطاووسي : ٢٨٣ / ١٩٤ ، وفيه : عليهالسلام.
وفي كش : في الموثّق عن الصادق عليهالسلام : أدرك سلمان العلم الأوّل والآخر ، وهو بحر لا ينزح ، وهو منّا أهل البيت ، بلغ من علمه أنّه مرّ برجل في رهط فقال له : يا عبد الله تب إلى الله عزّ وجلّ من الذي عملت به في بطن بيتك البارحة ، ثمّ مضى ؛ فقال له القوم : لقد رماك سلمان بأمر فما دفعته عن نفسك؟ قال : إنّه أخبرني عن أمر ما اطّلع عليه إلاّ الله وأنا.
وفيه آخر مثله (١) ، وزاد : إنّ الرجل كان أبا بكر بن أبي قحافة (٢).
حكي عن الفضل بن شاذان أنّه قال : ما نشأ في الإسلام رجل من كافّة الناس كان أفقه من سلمان الفارسي (٣).
أبو صالح خلف بن حمّاد الكشّي. ، إلى أن قال : عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : تزوّج سلمان امرأة من كندة فدخل عليها فإذا لها خادمة وعلى بابها عباءة ، فقال سلمان : إنّ في بيتكم هذا لمريضا أو قد تحوّلت الكعبة فيه ... الحديث (٤).
نصر بن الصباح وهو غال قال : حدّثني إسحاق بن محمّد البصري وهو متّهم وقال : حدّثنا أحمد بن هلال ، عن علي بن أسباط ، عن العلاء ، عن محمّد بن حكيم قال : ذكر عند أبي جعفر عليهالسلام سلمان فقال : ذاك سلمان المحمدي ، أنّ سلمان منّا أهل البيت (٥).
ومضى حديث كونه من الحواريّين في أويس (٦).
وفيه : أبو عبد الله جعفر بن محمّد شيخ من جرجان عامي ، قال : حدّثنا
__________________
(١) في نسخة « م » : وآخر مثله.
(٢) رجال الكشّي : ١٢ / ٢٥.
(٣) رجال الكشّي : ٤٨٤ / ٩١٤.
(٤) رجال الكشّي : ١٦ / ٣٩.
(٥) رجال الكشّي : ١٨ / ٤٢.
(٦) رجال الكشّي : ٩ / ٢٠.
محمّد بن حميد الرازي. إلى أن قال : فسار ـ أي سلمان ـ حتّى انتهى إلى كربلاء ، فقال : ما تسمّون هذه؟ قالوا : كربلاء ، قال : هذه مصارع إخواني ، هذا موضع رحالهم ، وهذا مناخ ركابهم ، وهذا مهراق دمائهم ، قتل (١) بها خير الأوّلين ويقتل بها خير الآخرين.
ثمّ سار حتّى انتهى إلى حروراء ، فقال : ما تسمّون هذه الأرض؟
قالوا : حروراء ، قال : حروراء خرج بها شر الأوّلين ويخرج بها شرّ الآخرين ... الحديث (٢).
وفيه أيضا في الضعيف ما مضمونه أنّ أبا ذر كان عند سلمان وهما يتحدّثان وسلمان يطبخ ، وانكبّ القدر على وجهه ولم يسقط من مرقه ولا ودكه شيء ، فأخذه سلمان فوضعه على حاله الأوّل ، ووقع مرّة أخرى كذلك ، وفعل سلمان كذلك ؛ فتعجّب أبو ذر وخرج وهو مذعور ، فلقي أمير المؤمنين عليهالسلام وذكر له ذلك ، فقال عليهالسلام : يا أبا ذر إنّ سلمان لو حدّثك بما يعلم لقلت : رحم الله قاتل سلمان ، يا أبا ذر إنّ سلمان باب الله في الأرض من عرفه كان مؤمنا ومن أنكره كان كافرا ، وإنّ سلمان منّا أهل البيت (٣).
وفي المرفوع عن الصادق عليهالسلام : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا سلمان لو عرض علمك على مقداد لكفر ، يا مقداد لو عرض علمك على سلمان لكفر (٤).
وفي الضعيف عن جعفر عن أبيه عليهماالسلام قال : ذكرت التقيّة يوما
__________________
(١) في نسخة « م » : يقتل.
(٢) رجال الكشّي : ١٩ / ٤٦.
(٣) رجال الكشّي : ١٤ / ٣٣.
(٤) رجال الكشّي : ١١ / ٢٣.
عند علي عليهالسلام فقال : لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله ، ( ولو علم سلمان ما في قلب أبي ذر لقتله ) ، وقد آخى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بينهما ، فما ظنّك بسائر الخلق (١).
وفي أحاديث دالّة على كونه محدّثا ، وعلمه بالاسم الأعظم ، وغير ذلك (٢).
وأجاب السيّد المرتضى رضياللهعنه عن هذا الخبر الأخير أوّلا بأنّه من أخبار الآحاد ، ثمّ قال : ومن أجود ما قيل في تأويله : إنّ الهاء في قوله : لقتله ، راجع إلى المطّلع لا إلى المطّلع عليه ، كأنّه أراد أنّه إذا اطّلع على ما في قلبه وعلم موافقة باطنة لظاهرة اشتدّت محبته له وتمسّكه بمودّته ونصرته إلى أن يقتله ذلك ، كما يقولون : فلان يهوى فلانا ويحبّه حتّى أنّه قد قتله حبّه (٣) ، انتهى.
أقول : ما ذكره رضياللهعنه من التأويل يأباه قول علي عليهالسلام لأبي ذر : لو حدّثك سلمان بما يعلم لقلت : رحم الله قاتل سلمان ، وكذا قول النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لسلمان : لو عرض علمك على مقداد لكفر ، ولمقداد : يا مقداد لو عرض علمك على سلمان لكفر ، وكذا استشهاد علي عليهالسلام بمؤاخاة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بينهما ، وقوله : فما ظنّك بسائر الخلق.
والذي أفهمه أنّه لا احتياج إلى تأويل أصلا ولا توجيه مطلقا ، بل المقصود في (٤) هذه الأخبار ظاهر كالشمس في رابعة النهار ، وهو أنّ هذين
__________________
(١) رجال الكشّي : ١٧ / ٤٠. وما بين القوسين لم يرد فيه.
(٢) رجال الكشّي : ١٢ / ٢٧ ، ٢٩ ، ٣٧.
(٣) أمالي المرتضى : ٢ / ٣٩٦.
(٤) في نسخة « ش » : من.
الجليلين مع مؤاخاة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بينهما وغاية جلالتهما وعلوّ رتبتهما لو اطّلع أحدهما على ما في قلب الآخر وما يصدر منه من الأمور العجيبة والأفعال الغريبة لما احتمل ذلك ، بل لكفره وحكم بقتله ؛ ينادي بذلك قوله عليهالسلام : فما ظنّك بسائر الخلق (١) ، أي : من لم يبلغ درجتهم ولم يصل إلى مرتبتهم ؛ وهلا ترى إلى أبي ذر رضياللهعنه لما وقف على شيء نزر من كرامات سلمان كيف تركه وخرج من عنده متعجّبا مذعورا ، ومن المعلوم أنّه لو اطّلع على أكثر من ذلك لازداد تعجّبه وذعره ، وهكذا إلى أن يصل إلى حدّ لا يحتمله ولا يدركه عقله فيحكم بكفره ويأمر بقتله ، وإلى هذا أشار سيّد السّاجدين عليهالسلام بقوله :
إنّي لأكتم من
علمي جواهره |
|
كي لا يراه ذو
جهل فيفتتنا |
وقد تقدّم في
هذا أبو حسن |
|
إلى الحسين
وأوصى قبله الحسنا |
يا رب جوهر علم
لو أبوح به |
|
لقيل لي أنت
ممّن يعبد الوثنا |
ولاستحلّ رجال
مسلمون دمي |
|
يرون أقبح ما
يأتونه حسنا |
(٢) والأحاديث بهذا المضمون مستفيضة بل متواترة ، فتتبّع.
ووقفت بعد برهة على الفوائد النجفيّة فرأيته ذكر في جملة ما ذكره (٣) رحمهالله في تأويل الأخبار المذكورة ما ذكرناه ، ولا يخفى أنّه أوجهها ، وقد استشهد أيضا بالأبيات المذكورة ، وهو نعم الوفاق ، بل ومن حسن (٤) التوفيق إن شاء الله.
هذا ، وقال في إكمال الدين : كان اسم سلمان روزبه بن خشنوذان ،
__________________
(١) في نسخة « م » : الناس.
(٢) روح المعاني للآلوسي : ٦ / ١٩٠ ، وفيه :. كي لا يرى الحقّ ذو جهل فيفتتنا.
(٣) في نسخة « ش » : ما ذكر.
(٤) في نسخة « ش » : أحسن.
وما سجد قط لمطلع الشمس وإنّما كان يسجد لله عزّ وجلّ ، وكانت القبلة التي أمر بالصلاة إليها شرقيّة ، وكان أبواه يظنّان أنّه إنّما يسجد لمطلع الشمس كهيئتهم ، وكان سلمان وصيّ وصيّ عيسى عليهالسلام في أداء ما حمّل (١).
١٣٤٢ ـ سلمان بن الفيض :
يروي عنه صفوان وابن أبي عمير (٢) ، تعق (٣).
١٣٤٣ ـ سلمة بن أبي الخطّاب :
على ما في أكثر نسخ ضح (٤) وبعض نسخ ست (٥). وفي ب كلمة أبي في الحاشية وعليها : ظاهرا (٦).
يأتي بعنوان ابن الخطّاب ، ولم ينبّه عليه الميرزا رحمهالله.
١٣٤٤ ـ سلمة بن أبي سلمة :
يأتي في محمّد أخيه (٧) ، تعق (٨).
١٣٤٥ ـ سلمة بن حيّان :
واقفي ، ظم (٩). وزاد صه : من أصحاب موسى بن جعفر عليهالسلام (١٠).
__________________
(١) كمال الدين : ١٦٥ ، وفيه : خشبوذان.
(٢) التهذيب ٥ : ٣٨٤ / ١٣٣٩ ، وفيه : سليمان بن العيص ، وفي بعض النسخ : الفيض ، راجع معجم رجال الحديث ٨ : ٢٧٧ / ٥٤٨٨.
(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٦.
(٤) إيضاح الاشتباه : ١٩٨ / ٣٢١ ، وفيه وفي الفهرست : ابن الخطّاب.
(٥) الفهرست : ٧٩ / ٣٣٤.
(٦) معالم العلماء : ٥٧ / ٣٧٨ ، ولم ترد الحاشية فيه.
(٧) عن رجال الشيخ : ٢٩ / ٣٥ والخلاصة : ١٣٨ / ٤.
(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٦.
(٩) رجال الشيخ : ٣٥٠ / ١.
(١٠) الخلاصة : ٢٢٧ / ٢.
١٣٤٦ ـ سلمة بن الخطّاب :
أبو الفضل البراوستاني الأزدورقاني ، قرية من سواد الري ، كان ضعيفا في حديثه ، جش (١).
وزاد صه : وقال غض : إنّه يكنّى أبا محمّد ، وضعّفه. وبعد البراوستاني : منسوب إلى براوستان قرية من قرى قم (٢).
ثمّ في جش : له عدّة كتب ، منها : كتاب ثواب الأعمال ، كتاب نوادر ، كتاب السهو ، كتاب القبلة ، كتاب الحيض ، كتاب ثواب الحجّ ، كتاب مولد الحسين عليهالسلام ومقتله ، كتاب عقاب الأعمال ، كتاب المواقيت ، كتاب الحجّ ، كتاب تفسير يس ، كتاب افتتاح الصلاة ، كتاب الجواهر ، كتاب نوادر الصلاة ، كتاب وفاة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ أخبرنا محمّد بن علي بن شاذان قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار قال : حدّثنا أبي وأحمد ابن إدريس وسعد والحميري ، عن سلمة.
وفي لم : له كتب ذكرناها في ست ، روى عنه الصفّار وسعد وأحمد بن إدريس وغيرهم (٣).
وفي ست : له كتب. ثمّ ذكرها وقال : أخبرنا بجميع رواياته وكتبه ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن سعد بن عبد الله والحميري وأحمد بن إدريس ومحمّد بن الحسن الصفّار ، عن سلمة (٤).
وفي تعق : مرّ في الفوائد الإشارة إلى أنّ : ضعيف في الحديث ، لا يدلّ على القدح في نفس الراوي ، وناهيك بجلالته (٥) رواية كلّ هذه الأجلّة
__________________
(١) رجال النجاشي : ١٨٧ / ٤٩٨.
(٢) الخلاصة : ٢٢٧ / ٤.
(٣) رجال الشيخ : ٤٧٥ / ٨.
(٤) الفهرست : ٧٩ / ٣٣٤.
(٥) في المصدر : لجلالته بل ووثاقته.
المذكورين وغيرهم عنه ، سيّما وهم من القمّيّين ، بل ومن مشايخهم وأعاظمهم ، ويروي عنه أيضا محمّد بن أحمد بن يحيى (١) ولم تستثن روايته ، وأيضا هو كثير الرواية وصاحب كتب كثيرة ، إلى غير ذلك ممّا فيه من أسباب الحسن (٢).
أقول : في مشكا : ابن الخطّاب أبو الفضل البراوستاني الضعيف الحديث ، عنه الصفّار ، وسعد بن عبد الله ، وأحمد بن إدريس ، والحميري (٣).
١٣٤٧ ـ سلمة بن زياد الأشجعي :
مرّ في ترجمة ابنه رافع ما يشير إلى وثاقته (٤) ، تعق (٥).
١٣٤٨ ـ سلمة بن شريح :
مضى بعنوان سلم ، تعق (٦).
١٣٤٩ ـ سلمة صاحب السابري :
ابن أبي عمير عنه في الصحيح (٧) ، تعق (٨).
١٣٥٠ ـ سلمة بن صالح الأحمر :
الواسطي ، أصله كوفي ، مخلط ، ق (٩).
__________________
(١) التهذيب ٦ : ٢٩٢ / ٨٠٨.
(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٦.
(٣) هداية المحدّثين : ٧٤.
(٤) عن رجال النجاشي : ١٦٩ / ٤٤٧ ، وفيه أنّه من بيت الثقات وعيونهم.
(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٦.
(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٦٦.
(٧) كامل الزيارات : ١٦٧ / ٢ باب ٦٩.
(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧١.
(٩) رجال الشيخ : ٢١١ / ١٤٨.
وزاد صه : من أصحاب أبي عبد الله عليهالسلام (١).
١٣٥١ ـ سلمة بن عباس :
البصري ، أسند عنه ، ق (٢).
١٣٥٢ ـ سلمة بن كهيل :
ي (٣) ، ين (٤) ، قر (٥) ، ق (٦).
وفي كش بسند ضعيف ـ يأتي في البتريّة ـ عن سدير قال : دخلت على أبي جعفر عليهالسلام ومعي سلمة بن كهيل وأبو المقدام ثابت الحداد وسالم بن أبي حفصة وكثير النوّاء وجماعة معهم وعند أبي جعفر عليهالسلام أخوه زيد ، فقالوا لأبي جعفر عليهالسلام : نتولّى عليا وحسنا وحسينا ونتبرّأ من أعدائهم؟ قال : نعم ، قالوا : نتولّى أبا بكر وعمر. إلى آخره (٧). ويأتي في البتريّة وفي كثير النوّاء ذمّه.
وفي صه : بتري (٨). وعدّه أيضا في آخر الباب الأوّل من خواص علي عليهالسلام عن قي (٩).
ود جعله اثنين (١٠) ، بل ثلاثة (١١). والظاهر الاتّحاد.
__________________
(١) الخلاصة : ٢٢٧ / ١.
(٢) رجال الشيخ : ٢١١ / ١٥١ ، وفيه : ابن عيّاش.
(٣) رجال الشيخ : ٤٣ / ٨.
(٤) رجال الشيخ : ٩١ / ٩ ، وفيه زيادة : أبو يحيى الحضرمي الكوفي.
(٥) رجال الشيخ : ١٢٤ / ٢.
(٦) رجال الشيخ : ٢١١ / ١٤٦ ، وفيه بعد كهيل : ابن الحصين أبو يحيى الحضرمي الكوفي تابعي.
(٧) رجال الكشّي : ٢٣٦ / ٤٢٩.
(٨) الخلاصة : ٢٢٧ / ٢.
(٩) الخلاصة : ١٩٢ ، رجال البرقي : ٤.
(١٠) رجال ابن داود : ١٠٥ / ٧٢١ ، ٧٢٢.
(١١) رجال ابن داود : ٢٤٨ / ٢٢٠.
أقول : في طس : سلمة بن كهيل بتري (١) ، انتهى.
والظاهر بل المتيقّن كونهما شخصين ، وما في صه عن قي غير البتري ، وإلاّ لتعيّن الحكم باشتباهه ، فتأمّل.
١٣٥٣ ـ سلمة بن محرز :
قر (٢). وزاد ق : القلانسي الكوفي (٣).
ويفهم من بعض رواياته كونه شيعيّا.
وفي تعق : روى ابن أبي عمير بواسطة جميل عنه (٤) ، وكذا بواسطة أبي أيّوب (٥) ، والرواية دالّة عليه ، وروى صفوان عنه عن الصادق عليهالسلام النصّ على الكاظم عليهالسلام (٦). وهو أخو عقبة وعبد الله بن محرز (٧).
١٣٥٤ ـ سلمة بن محمّد :
ثقة ، صه (٨) ، وجش أيضا في أخيه منصور (٩).
وفي ست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن التلعكبري ، عن ابن همّام ،
__________________
(١) التحرير الطاووسي : ٢٨٧ / ١٩٦.
(٢) رجال الشيخ : ١٢٤ / ٧.
(٣) رجال الشيخ : ٢١١ / ١٤٧.
(٤) الكافي ٧ : ٨٦ / ٣ ، التهذيب ٩ : ٢٧٧ / ١٠٠٣.
هذا وقد روى محمّد بن زياد ـ وهو ابن أبي عمير ـ عنه مباشرة كما في التهذيب ٩ : ٣٢٨ / ١١٧٩.
(٥) الكافي ٤ : ٣٧٨ / ١.
(٦) في المصدر : وروى صفوان بواسطة أبي أيّوب عنه عن الصادق عليهالسلام. وهو الصواب ، انظر : عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٢٩ / ٢٠.
(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧١.
(٨) الخلاصة : ٨٦ / ٩.
(٩) رجال النجاشي : ٤١٢ / ١٠٩٩.
عن محمّد بن أحمد بن ثابت ، عن محمّد بن بكر (١) بن جناح ، عنه (٢).
أقول : في مشكا : ابن محمّد الثقة ، عنه محمّد بن بكير (٣) (٤).
١٣٥٥ ـ سليم الفرّاء :
كوفي ، ق (٥). وزاد صه : روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهماالسلام ، ثقة ، ذكره أصحابنا في الرجال (٦).
وزاد جش : له كتاب يرويه جماعة ، منهم محمّد بن أبي عمير (٧).
أقول : في مشكا : سليم الفرّاء الثقة ، عنه محمّد بن أبي عمير ، وعلي بن الحكم الثقة (٨).
١٣٥٦ ـ سليم بن قيس الهلالي :
ي (٩) ، ن (١٠) ، سين (١١) ، قر (١٢). وزاد ين : ثمّ العامري الكوفي ، صاحب أمير المؤمنين عليهالسلام (١٣).
وفي صه : سليم ـ بضمّ السين ـ بن قيس الهلالي ، روى كش أحاديث تشهد بشكره وصحّة كتابه ، وفي الطريق قول ، وقد ذكرناها في كتابنا الكبير.
__________________
(١) في نسخة « ش » : بكير.
(٢) الفهرست : ٧٩ / ٣٢٥.
(٣) في هامش نسخة « م » : ( بكر ) ظاهرا.
(٤) هداية المحدّثين : ٧٤.
(٥) رجال الشيخ : ٢١١ / ١٤٣.
(٦) الخلاصة : ٨٤ / ٢.
(٧) رجال النجاشي : ١٩٣ / ٥١٦.
(٨) هداية المحدّثين : ٧٤.
(٩) رجال الشيخ : ٤٣ / ٥.
(١٠) رجال الشيخ : ٦٨ / ١.
(١١) رجال الشيخ : ٧٤ / ١.
(١٢) رجال الشيخ : ١٢٤ / ١ ، وفيه : سلمة بن قيس الهلالي.
(١٣) رجال الشيخ : ٩١ / ٦.
وقال جش : سليم بن قيس الهلالي يكنّى أبا صادق ، له كتاب.
وقال السيّد علي بن أحمد العقيقي : كان سليم بن قيس من أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام ، طلبه الحجاج ليقتله فهرب وأوى إلى أبان بن أبي عيّاش ، فلمّا حضرته الوفاة قال لأبان : إنّ لك عليّ حقا وقد حضرني الموت يا بن أخي ، إنّه كان من الأمر بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كيت وكيت ، وأعطاه كتابا ، فلم يرو عن سليم بن قيس أحد من الناس سوى أبان.
وذكر أبان في حديثه قال : كان شيخا متعبّدا له نور يعلوه.
وقال غض : سليم بن قيس الهلالي روى عن أبي عبد الله (١) والحسن والحسين وعلي بن الحسين عليهمالسلام ، وينسب إليه هذا الكتاب المشهور ، وكان أصحابنا يقولون : إنّ سليما لا يعرف ولا ذكر في حديث ، وقد وجدت ذكره في مواضع كثيرة من غير جهة كتابه ولا من رواية ابن أبى عيّاش عنه. وقد ذكر له ابن عقدة في رجال أمير المؤمنين عليهالسلام أحاديث عنه ، والكتاب موضوع لا مرية فيه ، وعلى ذلك علامات تدلّ على ما ذكرناه ، منها ما ذكر أنّ محمّد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت ، ومنها أنّ الأئمة ثلاثة عشر ، وأسانيد هذا الكتاب تختلف تارة برواية عمر بن أذينة عن إبراهيم بن عمر الصنعاني عن أبان بن أبي عيّاش عن سليم ، وتارة يروي عن عمر عن أبان بلا واسطة.
والوجه عندي الحكم بتعديل المشار إليه والتوقّف في الفاسد من كتابه (٢) ، انتهى.
وقال شه عند قوله : إنّ محمّد بن. إلى آخره : إنّما كان ذلك من علامات وضعه لأنّ محمّدا ولد في حجّة الوداع وكان خلافة أبيه سنتين
__________________
(١) كذا في المصدر ، والصواب ذكر أمير المؤمنين عليهالسلام بدله.
(٢) الخلاصة : ٨٢ / ١.
وأشهر ، فلا يعقل وعظه أباه.
هذا ، ولا وجه لتوقّفه في الفاسد ، بل في الكتاب ، لضعف السند.
وأمّا حكمه بتعديله فلا يظهر له وجه أصلا ، ولا وافقه عليه غيره ، انتهى (١).
وما وصل إلينا من نسخ هذا الكتاب إنّما فيه أنّ عبد الله بن عمر وعظ أباه عند الموت ، وأنّ الأئمة ثلاثة عشر مع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وشيء من ذلك لا يقتضي الوضع.
واعلم أنّ العلاّمة ذكر في آخر القسم الأوّل من صه عن قي سليم بن قيس من أولياء أمير المؤمنين عليهالسلام (٢) ، وهذا ربما يدلّ على عدالته ، فتأمّل.
وفي ست : له كتاب ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن ابن الوليد ، عن محمّد بن أبي (٣) القاسم الملقّب بماجيلويه ، عن محمّد بن علي الصيرفي ، عن حمّاد بن عيسى (٤) ، عن أبان بن أبي عيّاش ، عنه.
ورواه حمّاد ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عنه (٥).
وفي كش بسند ضعيف في جملة حديث : وزعم أبان أنّه قرأه ـ أي كتاب سليم ـ على علي بن الحسين عليهالسلام ، قال : صدق سليم رحمة الله عليه ، هذا حديث نعرفه.
وفيه بسند آخر ضعيف عن سليم بن قيس الهلالي قال : قلت لأمير المؤمنين عليهالسلام : إنّي سمعت من سلمان ومن مقداد ومن أبي ذرّ أشياء
__________________
(١) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٤١.
(٢) الخلاصة : ١٩٢ ، رجال البرقي : ٤.
(٣) أبي ، لم ترد في نسختنا من المصدر.
(٤) في المصدر زيادة : وعثمان بن عيسى.
(٥) الفهرست : ٨١ / ٣٤٦.
في تفسير القرآن من (١) الرواية عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وسمعت منك تصديق ما سمعت منهم. إلى أن قال : فقال أبان : فقدّر لي بعد موت علي بن الحسين عليهالسلام أنّي حججت فلقيت أبا جعفر محمّد بن علي عليهالسلام ، فحدّثته بهذا الحديث (٢) بعينه ، فقال له أبي : صدقت ، قد حدّثني أبي وعمّي الحسن بهذا الحديث عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، الحديث (٣).
وفي تعق : قوله : أسانيد هذا الكتاب تختلف. إلى آخره ، لم نجد فيه ضررا ، وربما يظهر من الكافي (٤) والخصال (٥) وست (٦) وغيرها كثرة الطرق ، وتضعيف غض مرّ ما فيه مرارا.
وقوله : فلا يعقل ، قال جدّي : لا يستبعد ذلك بأن يكون بتعليم أمّه أسماء بنت عميس ، انتهى (٧). تأمّل فيه (٨).
وقوله : لضعف السند ، ما في الكافي والخصال أسناد متعدّدة صحيحة ومعتبرة ، والظاهر منهما أنّ روايتهما عن سليم من كتابه وإسنادهما إليه إلى ما رواه فيه ، وهو الراجح ، مضافا إلى أنّ روايتهما عنه في حديث واحد تارة عن ابن أذينة عن أبان عنه ، وأخرى عن حمّاد عن إبراهيم بن عمر عن أبان
__________________
(١) في المصدر : ومن.
(٢) في المصدر زيادة : كلّه لم أحطّ منه حرفا ، فاغرورقت عيناه ثمّ قال : صدق سليم ، قد أتى أبي بعد قتل جدّي الحسين عليهالسلام وأنا قاعد عنده فحدّثه بهذا الحديث.
(٣) رجال الكشّي : ١٠٤ / ١٦٧.
(٤) الكافي ١ : ٤٤٤ / ٤ ، وقد ذكر فيه ثلاثة طرق.
(٥) الخصال ١ : ٤١ / ٣٠ ، ٥١ / ٦٣.
(٦) الفهرست : ٨١ / ٣٤٦ ، وقد ذكر إليه طريقين كما تقدّم.
(٧) روضة المتّقين : ١٤ / ٣٧١.
(٨) تأمّل فيه ، لم ترد في المصدر.
عنه (١) ، فتدبّر.
والظاهر من روايتهما صحّة نسخة كتابه الذي كان عندهما ، كما يظهر من جش (٢) وكش وست أيضا ، بل ربما يظهر منهم صحّة نفس كتابه سيّما من الكافي ، فتأمّل. فلعلّ نسخة غض كانت سقيمة.
لكن في هبة الله بن أحمد أنّ في كتاب سليم حديث أنّ الأئمة اثنا عشر من ولد أمير المؤمنين عليهالسلام (٣) ، فالظاهر أنّ نسخته كانت مختلفة ، في بعضها أمير المؤمنين عليهالسلام وبعضها موضعه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، سهوا من القلم.
قال جدّي : بل فيه أنّ الأئمة اثنا عشر من ولد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهو على التغليب ، مع أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام كان بمنزلة أولاده كما أنّه كان أخاه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأمثال هذه العبارة موجودة في الكافي وغيره ، انتهى (٤).
على أنّ كونهم اثنى عشر من ولد أمير المؤمنين عليهالسلام أيضا على التغليب.
وبالجملة : مجرّد وجود ما يخالف بظاهره لا يقتضي الوضع ، على أنّ الوضع بهذا النحو ربما لا يخلو عن غرابة ، فتأمّل.
وأمّا حكمه بتعديله ، فلعلّه بملاحظة ما مرّ عن ين وقي وعلي بن أحمد العقيقي وكش ، ومرّ في إبراهيم بن صالح جواب آخر ، فتأمّل (٥).
__________________
(١) الخصال ٢ : ٤٧٧ / ٤١ ، الكافي ١ : ٤٤٤ / ٤.
(٢) رجال النجاشي : ٨ / ٤.
(٣) انظر رجال النجاشي : ٤٤٠ / ١١٨٥.
(٤) روضة المتّقين : ١٤ / ٣٧١.
(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧١.
أقول : ما مرّ عن الميرزا من أنّ عبد الله بن عمر وعظ أباه ، لا يخفى أنّ ابن عمر وإن كان مذكورا فيه إلاّ أنّ محمّدا هو الذي وعظ أباه ، وهو مذكور في أواخر الكتاب المذكور في مواضع عديدة بفواصل قليلة ، منها ما هذا لفظه : قال سليم : فلقيت محمّد بن أبي بكر ، فقلت : هل شهد موت أبيك غير أخيك عبد الرحمن وعائشة وعمر؟ وهل سمعوا منه ما سمعت؟ قال : سمعوا منه طرفا فبكوا وقالوا : يهجر ، فأمّا كلّ ما سمعت أنا فلا. إلى أن قال : ثمّ خرج ـ أي عمر ـ وخرج أخي ليتوضّأ للصلاة فأسمعني من قوله ما لم يسمعوا ، فقلت له لمّا خلوت به : يا أبة قل لا إله إلاّ الله ، قال : لا أقولها أبدا ولا أقدر حتّى أدخل التابوت ، فلمّا ذكر التابوت ظننت أنّه يهجر. إلى أن قال : ألصق خدّي بالأرض ، فألصقت خدّه بالأرض ، فما زال يدعو بالويل والثبور حتّى غمّضته ، ثمّ دخل عمر ـ وقد غمّضته ـ فقال : هل قال بعدي شيئا؟ فحدّثته ، فقال : رحم الله خليفة رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ ، وصلّى عليه ، اكتمه فإنّ هذا هذيان ، وأنتم أهل بيت معروف في مرضكم الهذيان ، فقالت عائشة : صدقت ، وقالوا لي جميعا : لا يسمعنّ أحد منك هذا ... إلى أن قال :
قال سليم : فلمّا قتل محمّد بن أبي بكر بمصر وعزّينا أمير المؤمنين عليهالسلام ، فحدّثته بما حدّثني به محمّد ، قال : صدق محمّد رحمهالله ، أما إنّه شهيد حيّ يرزق (١).
وأمّا كون الأئمة ثلاثة عشر ، فإنّي تصفّحت الكتاب من أوّله إلى آخره فلم أجد فيه ، بل في مواضع عديدة أنّهم اثنا عشر ، وأحد عشر من ولد علي عليهالسلام (٢).
__________________
(١) كتاب سليم بن قيس : ١٨٤.
(٢) كتاب سليم بن قيس : ١٦ ، ٦٤ ، ١٤٨.
ولعلّ نسبة ذلك إليه لما وجدوه فيه من مثل حديث النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّ الله نظر إلى أهل الأرض فاختارني واختار عليّا ، فبعثني رسولا ونبيّا ودليلا ، وأوحى إليّ أن اتّخذ عليا أخا ووليّا ووصيا وخليفة في أمّتي بعدي ، الا إنّه وليّ كلّ مؤمن بعدي ، أيّها الناس إنّ الله نظر نظرة ثانية فاختار بعدنا اثني عشر وصيّا من أهل بيتي ، فجعلهم خيار أمّتي واحدا بعد واحد (١).
ومثل ما فيه أيضا من حديث الديراني الذي كان من حواري عيسى عليهالسلام ومجيئه إلى علي عليهالسلام بعد رجوعه من صفّين ، وذكره أنّ عنده كتب عيسى عليهالسلام بإملائه وخطّ أبيه ، ومنها أنّ ثلاثة عشر رجلا من ولد إسماعيل هم خير خلق الله وأحبّ من خلق الله. إلى أن قال : حتّى ينزل عيسى بن مريم عليهالسلام على آخرهم فيصلّى خلفه (٢).
فإن كان ما نسبوه إلى الكتاب لما فيه من أمثال هذين الحديثين فهو اشتباه بلا اشتباه ، لأنّ الحديث الأوّل فيه بعد ما مرّ هكذا : أوّل الأئمة أخي علي ، ثمّ ابني الحسن ، ثمّ ابني الحسين ، ثمّ تسعة من ولد الحسين ، وفي الحديث الثاني بعد ما ذكر بقليل عند تعداد الثلاثة عشر المذكورين هكذا : أحمد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو محمّد ياسين (٣). إلى أن قال : ثمّ أخوه ووزيره وخليفته وأحبّ من خلق الله إلى الله بعده ، ابن عمّه علي بن أبي طالب عليهالسلام وليّ كلّ مؤمن بعده (٤) ، ثمّ أحد عشر رجلا من ولده وولد ولده أوّلهم شبر والثاني شبير ، وتسعة من ولد شبير. الحديث.
__________________
(١) كتاب سليم بن قيس : ١٠٥ و ٢٠٤ ، باختلاف يسير.
(٢) كتاب سليم بن قيس : ١١٥.
(٣) في المصدر : واسمه محمّد وياسين.
(٤) في المصدر : ثمّ أخوه صاحب اللواء إلى يوم المحشر الأكبر ، ووصيّه وخليفته في أمّته ، وأحبّ خلق الله إلى الله بعده ، علي بن أبي طالب وليّ كلّ مؤمن بعده.