تحصيل المرام - ج ١-٢

الشيخ محمّد بن أحمد بن سالم بن محمّد المالكي المكّي [ الصبّاغ ]

تحصيل المرام - ج ١-٢

المؤلف:

الشيخ محمّد بن أحمد بن سالم بن محمّد المالكي المكّي [ الصبّاغ ]


المحقق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مكتبة الأسدي للنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ١٠٧٤

الصلاح (ـ ٦٤٣ ه‍).

١٦٧. منتهى النقول للسيوطي : جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين السيوطي الشافعي (٨٤٩ ـ ٩١١ ه‍).

١٦٨. منسك ابن العجمي (؟)

١٦٩. منسك ابن جماعة : عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم ابن جماعة الكناني (٦٩٤ ـ ٧٦٧ ه‍).

١٧٠. منسك الفاسي : أبي الطيب تقي الدين محمد بن أحمد بن علي الفاسي المكي المالكي (٧٧٥ ـ ٨٣٢ ه‍).

١٧١. منظومة في الفروع : نجم الدين إبراهيم بن علي الطرطوسي (ـ ٧٣٢ ه‍).

١٧٢. المواهب اللدنية في المنح المحمدية : للحافظ شهاب الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر بن عبد الملك القسطلاني القتيبي المصري ، أبو العباس (٨٥١ ـ ٩٢٣ ه‍).

١٧٣. الموطأ للإمام مالك : مالك بن أنس الأصبحي ، أبو عبد الله (٩٣ ـ ١٧٩ ه‍).

١٧٤. المناهل العذبة في إصلاح ما وهى من الكعبة : أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي المكي (ت ٩٧٤ ه‍) مخطوط. مكتبة مكة المكرمة.

١٧٥. النتائج للحموي (؟)

١٧٦. نزهة الأبصار. كذا في الأصل ، ولعله : نزهة الأنظار والفكر للحضراوي.

١٧٧. نزهة الفكر للحضراوي ، أحمد بن محمد الحضراوي المكي الشافعي (ـ ١٣٢٧)

١٧٨. نزهة المجالس : عبد الرحمن بن عبد السلام بن عبد الرحمن بن عثمان الصنفوري الشافعي.

٤١

١٧٩. النسب : للزبير بن بكار.

١٨٠. نسيم الرياض في شرح الشفاء للخفاجي : شهاب الدين أحمد بن محمد بن عمر المصري الأديب الحنفي (ـ ١٠٩٩ ه‍).

١٨١. نشر الأنفاس في فضائل زمزم وسقاية العباس : خليفة بن أبي الفرج بن محمد بن عبد العزيز البيضاوي المكي الزمزمي (ـ نحو ١٠٦٢ ه‍).

١٨٢. نهاية الأرب في معرفة قبائل العرب : لأبي العباس أحمد بن علي بن أحمد الفزاري القلقشندي (٧٥٦ ـ ٨٢١ ه‍).

نهاية الأرب في فنون الأدب ـ تاريخ النويري

نهاية الأنساب ـ نهاية الأرب

١٨٣. النهاية لابن الأثير : عز الدين علي بن محمد ابن الأثير الجزري (ـ ٦٣٠ ه‍).

١٨٤. الوافي بالوفيات : الصلاح الصفدي ، خليل بن عز الدين أيبك بن عبد الله الألتكي (٦٩٦ ـ ٧٦٤ ه‍).

١٨٥. الوصل والمنى في فضائل منى لمجد الدين الشيرازي مجد الدين محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم بن عمر الشيرازي الفيروزآبادي (٧٢٩ ـ ٨١٧ ه‍).

١٨٦. اليواقيت والجواهر في عقائد الأكابر للشعراني : عبد الوهاب بن أحمد بن علي الحنفي الشعراني أبو محمد (٨٩٨ ـ ٩٧٣ ه‍).

٤٢

المبحث الرابع

منهج العمل في التحقيق

١ ـ دراسة النسخ الخطية ، واعتماد أصحها لتكون أصلا في البحث.

٢ ـ مقابلة النسخة الخطية التي اعتمدناها أصلا مع النسخ الأخرى.

وقد توفر لدينا نسختين. وبينّا السبب في اختيار النسخة (أ) أصلا في التحقيق لهذا الكتاب.

٤ ـ اعتمدنا الطريقة الإملائية الحديثة في الكتابة.

٥ ـ أثبتنا علامات الترقيم في مواضعها على ما هو معروف عند أهل هذا الفن ، مع الملاحظة أننا أثبتنا علامة المعقوفتين [ ] للإشارة إلى أن ما بين المعقوفتين هو ما أثبتناه من النسخة الأخرى غير الأصل ، أو من غيرها من المصادر والمراجع.

٦ ـ ضبطنا الآيات القرآنية بالشكل على رواية حفص رحمه‌الله.

٧ ـ ضبطنا الأسماء والاصطلاحات التي تحتاج إلى ضبط ، وذلك ليسهل النطق بها وفهمها.

٤٣

المبحث الخامس

منهج العمل في التعليق

١ ـ عزو الآيات القرآنية الكريمة إلى مواضعها في القرآن الكريم مع ملاحظة اسم السورة ، ورقم الآية.

٢ ـ تفسير الغريب من الكلام ، والذي يشكل على القارئ فهمه ، وذلك بالرجوع إلى كتب غريب الحديث ، وكتب المعاجم اللغوية المختصة بذلك.

٣ ـ تخريج النصوص المقتبسة من مصادرها ومراجعها ، وذلك بالرجوع إلى الكتب التي أخذ عنها المؤلف ، وعند وجود إشكال بين المنقول والمنقول عنه نثبت الصحيح مع الإشارة إلى ذلك في الحاشية. وإذا كان المرجع مفقودا أو مخطوطا أشرنا إلى ذلك.

٤ ـ التعريف بالأعلام والأماكن والبلدان ، وذلك بالرجوع إلى كتب التراجم ، والكتب الخاصة بالبلدان والجبال والأنهار والأودية ، وغير ذلك.

٥ ـ إثبات الخرائط المصورة الدالة على الواقع الجغرافي للبلد الأمين.

٦ ـ إثبات صور المعالم التي ذكرها الصباغ في تحصيله سواء تلك التي درست أو ما زالت موجودة.

٤٤

المبحث السادس

التعريف بالنسخ الخطية لكتاب «تحصيل المرام»

لم نقف على نسخة المصنف من كتاب «تحصيل المرام» ، وهذا من عجائب الأمور ، حيث إن الصباغ من العلماء المتأخرين ، فقد عاش في القرن الثالث عشر في مكة المكرمة ، وهو عصر قريب نسبيا ، كما أن مكة المكرمة كانت من أبرز المدن الحضارية في ذلك الوقت ، والسؤال المطروح : أين ذهبت نسخة المصنف؟

أقول : لعل الصباغ رحمه‌الله حمل معه كتابه أثناء رحلته إلى المغرب ، ومن المؤكد أنه توقف في مصر للقاء علمائها ، خاصة وأن الصباغ كان مفتي المالكية في مكة ، فإما أن يكون باعها أو وهبها لإحدى المكتبات ، وأراني أميل إلى هذا الرأي ، ويبدو أن هذه النسخة آلت إلى مكتبة وهبة بمصر ، حيث إن النسخة التي اعتمدناها أصلا ، قوبلت على نسخة المؤلف في مصر في مكتبة وهبة.

وهناك نسخة أخرى من الكتاب لم نقف عليها ، وقف عليها الغازي (١٢٩٠ ـ ١٣٦٥ ه‍) ، وأكثر من النقل منها ، وهي بالتأكيد ليست النسخة المحفوظة في مكتبة الحرم المكي الشريف ، حيث نجد في النصوص التي يقتبسها الغازي من التحصيل زيادات عن هذه النسخة ؛ تشمل زيادة كلمات ، وأحيانا زيادة فقرات ، وهي غير موجودة في نسخة مكتبة الحرم المكي الشريف. وهذا يدل على أن النسخة التي وقف عليها الغازي هي نسخة أخرى غير نسخة الحرم المكي الشريف ، وعليه فقد أضفنا تلك الكلمات والفقرات في طبعتنا هذه ، ولكن أين هي تلك النسخة؟

أقول : لعلها لا زالت محفوظة في مكتبة الغازي الخاصة أو مكتبة الشيخ

٤٥

الكردي رحمهما‌الله تعالى.

وقد وقفنا على نسختين خطيتين ، فيما يلي وصف لهما :

النسخة الأولى :

هذه النسخة من مقتنيات مكتبة الحرم المكي الشريف ، وتقع ضمن (٢٢٦) ورقة ، مسطرتها ٢٣ سطرا ، مقياس ١٧* ٢٤ سم.

لم يذكر في هذه النسخة اسم الناسخ ولا تاريخ النسخ.

وعلى هذه النسخة تملك هذا نصه : في ملك الفقير أبي الفيض عبد الستار الصديقي الحنفي عفي عنه عام ١٣٦٦.

وهذه النسخة كتبت بخط نسخ جيد ، وحبر أسود وأحمر ، وهي نسخة مقابلة على نسخة المؤلف ، وقد صحّحت وكشط بعض جملها وكتب بدلا عنها.

كما أن عليها وقفا نصه : الوقف لله بالكتبية الفيضية المباركشاهوية البكرية ، حرسها رب البرية عن كل آفة وبلية ، آمين.

وقد كشط اسم المؤلف من بداية النسخة ، وكتب بدلا عنه اسم مالك النسخة عبد الستار بن عبد الوهاب الحنفي. وهذا غير صحيح حيث إن مؤلف الكتاب هو : محمد بن أحمد الصباغ.

وبهامش هذه النسخة تعليقات وتصحيحات وبعض المعاني وبعض التعريفات بالأماكن ، حيث صححها وقابلها على أصلها محمد المناوي ، وقد علق عليها عبد الستار الدهلوي مالك النسخة بعض التعليقات وصحح بعضها.

ويوجد في هذه النسخة سقط ثلاث لوحات هي [١٠٩ ـ ١١٠ ـ ١١١].

كما أن هناك بعض اللوحات كتبت بخط مصحح الكتاب محمد

٤٦

المناوي ، وهي [٢٠٤ ب ، ٢٠٥ أ ـ ب ، ٢٠٦ أ ، ٢٢٥ ب ، ٢٢٦ أ ـ ب].

وقد اخترنا هذه النسخة وجعلناها أصلا لعدة أسباب :

منها : أنها مقابلة على نسخة المؤلف ، كما أنها مصححة ومقابلة بخط محمد المناوي ، وكتب (بلغ مقابلة) بعد كل عشر لوحات مقابلة ، كما أن خطها جيد واضح.

وجاء في آخرها : انتهى ما كتبه محمد بن أحمد الصباغ المالكي التيجاني.

اه. وكان الفراغ من تأليفه سنة ألف وثلاثمائة وعشرين.

وبآخر النسخة فهرسا بمحتويات الكتاب يقع ضمن / ٤ / ورقات.

وقد أشرنا إلى هذه النسخة بالأصل.

النسخة الثانية :

هذه النسخة من مقتنيات دار الكتب المصرية. وتقع ضمن (٢٤٧) ورقة ، مسطرتها ٢١ سطرا ، مقياس ١٦* ٢٤ سم. وهذه النسخة كتبت بخط مقروء جيد نوعا ما.

وهي نسخة غير مقابلة فيها الكثير من الأخطاء والهوامش الغير واضحة.

لم يذكر في هذه النسخة اسم الناسخ ولا تاريخ النسخ.

على النسخة ختم الكتبخانة الخديوية المصرية.

ويبدو أن هذه النسخة كانت مسودة للكتاب بخط المؤلف ، حيث يكثر فيها الحذف والحواشي ، وقد أعاد المصنف صياغة كثير من الفقرات في المبيضة ، وقدم وأخر ، وحذف وأضاف ، لذلك اعتبرناها نسخة مساعدة ، ولم نثبت من هذه النسخة إلا الفروق الضرورية.

وقد رمزنا لهذه النسخة بحرف «ب».

٤٧
٤٨

نماذج من المخطوطات

٤٩

٥٠

٥١

٥٢

٥٣
٥٤

بسم الله الرّحمن الرّحيم

[مقدمة المؤلف]

يقول العبد الفقير إلى ربه القدير [محمد بن أحمد بن سالم بن محمد الصباغ ، المالكي](١) مذهبا ، المكي بلدا : الحمد لله الذي جعل البيت العتيق مثابة للناس وأمنا ، وأكرمه بالنسبة إلى نفسه تشريفا وتعظيما ، وأمر بتطهير البيت الحرام للطائفين والعاكفين ، وأزال عنهم الخوف والبأس ، وجعل المسجد الحرام أمنا ، وقيّض لعمارته من شاء من خلقه من الخلفاء والسلاطين.

نحمده على حصول المزايا ، ونشكره على الكرامة والإسعاد بهذا الحرم الشريف الذي سواء العاكف فيه والبادي.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له البرّ السلام ، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله المنزل عليه : (قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) [البقرة : ١٤٤] صلى الله عليه وعلى آله وصحبه العظام ، نجوم الدين ومصابيح الظلام ، ما طاف بالبيت العتيق طائف ، واعتكف بالمسجد الحرام عاكف ، ووقف بعرفات والمشعر الحرام واقف.

أما بعد : لما وفقني الله لطلب العلم الشريف ، وجعلني من جيران بيته المعظم المنيف ؛ تشوقت نفسي للاطلاع على علم الآثار ، وإلى فنّ التاريخ والأخبار. فلما طالعت ذلك وفقني الله إلى هذا التأليف ، فشرعت فيه من

__________________

(١) ما بين المعكوفين كشط في الأصل ، وكتب مكانه : عبد الستار الدهلوي الصديقي الحنفي. وانظر المقدمة ص : ١١.

٥٥

كل خبر لطيف ، وأثر مبارك شريف.

ولا يحملك الاعتراض من غير تأمل ؛ فإن هذا قد جبلت عليه الأقران ؛ من إنكار ما يجده لغيره من المزايا الحسان ، ولا يميلك استصغار مؤلفه إلى نبذ فوائده ، والاستنهال [من](١) عظم فرائده ، فإن لك غنمها وعلى غيرك غرمها. وما علم فضل نفسه بمثل اعتراف الفضل في كل فاضل ، ومع ذلك لم أدّع رتبة الكمال ؛ ففوق كل ذي علم عليم. ولا أزعم التنزه عن النقص والعيب ؛ فالمنزه عن كل عيب هو الله القدوس العزيز العليم ، ولقد قيل : لا يبعد ذو كمال من نقص ، ولا يخلو ذو نقص من كمال ، فلا يمنعك نقص الكمال من استفادة كلامه ، ولا يوعبك كمال النقص في الميل إلى نقصه.

ولقد كتب أستاذ البلغاء القاضي عبد الرحيم البياني إلى العماد الأصفهاني الكاتب معتذرا عن كلام استدركه عليه : وقد وقع لي شيء وما أدري أدفع لك أم لا؟ وها أنا أخبرك به ، وذلك أني رأيت أن لا يكتب إنسان كتابا في يومه ، إلا قال في [غده](٢) : لو غيّر هذا المكان كان أحسن ، ولو زيد هذا يستحسن ، ولو قدم هذا لكان أفضل ، ولو ترك هذا لكان أجمل. وهذا من أعظم العبر ، وهو دليل على استيلاء النقص على البشر. انتهى.

فالأليق بالفاضل إن عثر بشيء مما كتبه المؤلف ؛ أن يستر الزلل ، ويسدّ الخلل ، والكريم غفار ، والحليم ستار ، واستعنت الله على ذلك ، راقيا فيه أعلا المسالك ، وانتخبته من كتب عديدة ، لأئمة كبار ذوي مناقب حميدة ،

__________________

(١) في الأصل : في.

(٢) في الأصل : عدة مواضع.

٥٦

منها (١) : السيرة النبوية المسماة ب «إنسان العيون» للشيخ علي بن برهان الدين الحلبي. و «شفاء الغرام» ، و «العقد الثمين» للسيد تقي الدين الفاسي مؤرخ مكة ، و «المواهب اللدنية» للحافظ أحمد بن محمد الخطيب القسطلاني ، وشرحها للشيخ محمد بن عبد الباقي الزرقاني ، و «البحر العميق» لأبي الضياء محمد بن أحمد بن محمد أبي الضياء المكي العمري القرشي ، و «الإعلام لأهل بلد الله الحرام» للشيخ قطب الدين محمد بن أحمد المكي الحنفي مؤرخ مكة ، و «درر الفرائد» للشيخ عبد القادر الأنصاري الجزيري الحنبلي مؤرخ مكة ، و «زبدة الأعمال في فضائل مكة» للشيخ سعد الدين الإسفرائيني ، و «كتاب مكة» للأزرقي ، و «منائح الكرم في أخبار البيت وولاة الحرم» للسنجاري ، و «توضيح المناسك» ، وحاشيته لشيخنا الشيخ حسين ـ مفتي المالكية بمكة ـ ابن إبراهيم بن حسين بن محمد بن عامر (٢) ، والمغربي أصلا ، وغيرهم من فحول الرجال.

تنبيه : قال العلماء في آداب البحث : إذا كنت ناقلا كلاما فصححه ؛ أي : إذا كنت ناقلا كلام غيرك فصحح النقل ، ولا عليك شيء ، وقد ذكرت من أين نقلت. فمن لم يقنع فليراجع ما ذكرنا من الكتب ، والعلم أمانة ، وسميته : «تحصيل المرام في أخبار البيت الحرام ، والمشاعر العظام ، ومكة والحرم».

ورتبته على ستة أبواب وفصول بما يقتضيه الحال ، وخاتمة في ذكر مقابر مكة وتعريفها ، وبعض من دفن فيها ، وتعريف بعض من دفن في غيرها ، كسيدنا عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وسيدي عبد الله المحجوب ، وسيدي

__________________

(١) سبق التعريف بهذه الكتب مقدمة الكتاب في الفصل الرابع.

(٢) في الأعلام للزركلي : عابد (٢ / ٢٣٠).

٥٧

محمود بن الأدهم ، وغيرهم مما ستقف عليه إن شاء الله تعالى.

وأتممته بذكر أمراء مكة من الأشراف وغيرهم ، طبقة بعد طبقة ، إلى وقتنا هذا [وهو سنة ألف ومائتين وأربعة وثمانين](١) ، وذكر الفتن ، والسيول ، والصواعق ، والوباء ، وظهور النار بالمدينة ، وما ناسب ذلك من الحوادث ، مما ستقف عليه إن شاء الله تعالى.

الباب الأول : في بناء البيت الحرام ، وعدد بنائه ، وأول من بناه ، ومن جعل له بابا ، وذكر ميزابه ، وأول من جعل ذلك ... إلخ. وذكر معاليق البيت ، وذكر الكسوة ، وحكم بيعها ، وذكر بعض فضائل البيت ، وفضل النظر إليه. وفيما يتعلق بالحجر الأسود ، والحجر ، والمقام ، والملتزم ، والحطيم ، والمستجار ، والمطاف وفضلهم. وفي الأماكن التي صلّى فيها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حول البيت وداخله ، وفي سدانة (٢) البيت ـ أي : وهي الحجابة ـ وهي لبني شيبة (٣) ، وأن الحجابة بيدهم من زمن قصي ، وزمن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم [وما بعده](٤) ، وأن عقبهم [باق](٥) ما دام البيت.

وفيه ثمانية عشر فصلا :

الفصل الأول : في بناء البيت الحرام ، وعدد بنائه ، وأول من بناه.

الفصل الثاني : فيمن جعل له بابا ، وأول من بوّبه.

الفصل الثالث : في ذكر ميزاب البيت ، ومن حلّاه ، وأول من جعل له

__________________

(١) ما بين المعكوفين طمس في الأصل.

(٢) في الأصل : سدنة.

(٣) بنو شيبة : هم بطن من عبد الدار من قريش ، حجبة الكعبة المعروفون إلى الآن ببني شيبة (نهاية الأرب ص : ٣١٠).

(٤) قوله : وما بعده ، طمس في الأصل.

(٥) في الأصل : باقي.

٥٨

ذلك.

الفصل الرابع : في ذكر تحلية الكعبة ، وأول من حلّاها.

الفصل الخامس : في ذكر معاليق الكعبة ، وأول من علّق عليها المعاليق.

الفصل السادس : في ذكر كسوة الكعبة قديما وحديثا ، وأول من كساها ، وحكم بيعها وشرائها ، والتبرّك بها.

الفصل السابع : في ذكر بعض فضائل الكعبة المشرفة.

الفصل الثامن : فيما يتعلق بالحجر الأسود وأنه من الجنة ، وفي سبب نزوله وما قيل فيه ، وأخذ القرامطة له ، ورجوعه إلى محله ، وفي تحليته وأول من حلاه.

الفصل التاسع : في فضائل الحجر الأسود ، والركن اليماني ، وما ورد بأن الدعاء يستجاب عندهما.

الفصل العاشر : فيما يتعلق بالملتزم من الفضائل ، ومعرفة محله.

الفصل الحادي عشر : فيما يتعلق بالمستجار ، ومعرفة محله ، وما جاء في فضله.

الفصل الثاني عشر : فيما جاء في الحطيم والحجر ، واختلاف العلماء في محل الحطيم ، وفيمن جدد الحجر بعد الحجاج ، وما جاء في فضلهما.

الفصل الثالث عشر : فيما يتعلق بمقام إبراهيم عليه الصلاة والسلام وفضله ، ومن حلّاه ، وأول من جعل ذلك ، وفي أي موضع كان زمن إبراهيم صلى‌الله‌عليه‌وسلم وزمن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ومن أخّره إلى موضعه الذي هو فيه الآن.

الفصل الرابع عشر : فيما يتعلق بالمطاف ، وأول من فرشه بعد ابن الزبير ، وفضل الطواف ، وأول من طاف بالبيت ، ومن دفن حول البيت وبين المقام وزمزم من الأنبياء ، وما جاء في فضل الطواف في الحرّ والمطر

٥٩

وغيره.

الفصل الخامس عشر : في معرفة الأماكن التي صلّى فيها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حول البيت وداخله.

الفصل السادس عشر : في [سدانة](١) البيت ـ وهي الحجابة ـ أي : خدمة البيت وتولي أمره ، وفتح بابه وإغلاقه ، من زمن قصي إلى زمن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهم بنو شيبة ، وأن عقبهم باق ما دام البيت ، كما ستقف عليه إن شاء الله تعالى.

الفصل السابع عشر : في فتح الكعبة المشرفة زمن الجاهلية والإسلام ، وفي أيّ يوم تفتح من السنة.

الفصل الثامن عشر : في المصابيح التي تقاد حول المطاف ، وأول من جعل ذلك.

الباب الثاني : فيما يتعلق بزمزم ، وفيه ثلاثة فصول :

الفصل الأول : في إخراج زمزم لإسماعيل عليه الصلاة والسلام بواسطة جبريل.

الفصل الثاني : في ذكر حفر عبد المطلب جدّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم زمزم بعد اندراسها.

الفصل الثالث : في فضل زمزم وأسمائها.

الباب الثالث : فيما كان عليه وضع المسجد الحرام في أيام الجاهلية وصدر الإسلام ، وبيان ما حدث فيه من التوسع من زيادة عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي‌الله‌عنهما ، وزيادة ابن الزبير ، والمهدي الأولى

__________________

(١) في الأصل : سدنة.

٦٠